روايات

رواية زواج بالاجبار الفصل الأول 1 بقلم منة سلطان

رواية زواج بالاجبار الفصل الأول 1 بقلم منة سلطان

رواية زواج بالاجبار البارت الأول

رواية زواج بالاجبار الجزء الأول

رواية زواج بالاجبار
رواية زواج بالاجبار

رواية زواج بالاجبار الحلقة الأولى

_يا بنتي اسمعِ الكلام وبلاش تغلبيني معاكِ اكتر من كدة.
دمعت عيني وانا بهز راسي بنفي وشراسة وبصرخ بعلو صوتي:
مش هتجوزه يا ماما يعني مش هتجوزه واللي عندكم اعملوه
قربت ماما مني بسرعة وهي بتكتم بوقي وبتتكلم بهمس وخوف:
_انتِ اتجننتِ ولا جرى لعقلك ايه وطي صوتك ابوكِ لو سمعك هيقتـ.ـلك ويقتـ.ـلني معاكِ
بكيت بتمني:
ياريت على الأقل ساعتها هرتاح وهريحكم .
طبطبت على كتفي وهي بتواسيني بحنان:
_ايه الكلام اللي بتقوليه دا يا رنا استهدي بالله يا بنتي دا انا معنديش اغلى منك
بصيت في عيونها بلهفة وانا بترجاها:
أنا مش بحبه يا ماما أرجوكِ متعمليش فيا كدة
اتنهدت ماما بحزن وهي بتبصلي بشفقة:
_وأنا بإيدي ايه بس اعمله !
قربت منها بلهفة وانا بقول بسرعة:
بإيدك طبعا يا ماما تقنعي بابا وهو اكيد مش هيرفضلك طلب !
إبتسمت إبتسامة غريبة مقدرتش ساعتها افهمها ان كانت سخرية مني او هي ابتسامة مقهورة:
_ياريت الحياة تبقى بالسهولة اللي بتتكلمي بيها دي يا رنا يا بنتي
دمعت عيني وأنا حاسة نفسي بتخنق بالبطيء وبقولها بكسرة:
وهي ايه اللي ميخليهاش بالسهولة دي؟؟!
قربت مني وهي بتبطب على كتفي بحنية:
_انتِ لسة صغيرة ؛ بكرا تعرفي…ما تستعجليش
كلام ماما كانت وكأنها بتقولهولي عشان تعرفني ان اللي جاي مش مجرد ايام وخلاص لاء اللي جاي صعب عليا جداً وخصوصاً بوجود الكائن المُستفز الـ برة دا!!والـ حقيقي أنا بكرهه كره مكرهتوش لأي حد في حياتي..
أه نسيت اعرفكم بنفسي أنا اسمي_رنا_ عندي 20 سنة في كلية تجارة ؛ بنت بملامح عادية وهادئة اوي ملامحي مُريحة زي اصحابي ما دائما بيقولولي أو أي حد بيتعرف عليا عمتاً ٬ أنا كمان شخصية اجتماعية وفرفوشة جدا بحب الضحك وبحب الهزار طولة عمري بالشخصية دي اصل أنا مش بحب النكد ؛ وفي الحقيقة معرفتش يعني ايه نكد ومبقتش بضحك غير لما ابن عمي _آسر_اتقدملي واللي هو اكتر إنسان مُستفز ووقـ.ـح في العالم…
آسر يبقى ابن عمي الولد اللي دائما شايف نفسه ومش بيعبر حد وحاطط مناخيره في السما كان دائما بيتعمد يحرجني في أي تجمع عائلي لحد ما كرهني في كل التجمعات دي ومبقتش بروحها كنت كل ما اشوفه احس بالغيظ وخصوصاً لما ينتقدني في لبسي فـ ضحكتي فـ أي حاجة ؛ لدرجة انه كتير اوي بحس انه بيكرهني أصل مش معقول أنا الوحيدة اللي يتعامل معاها بالأسلوب دا من وسط كل بنات العيلة ؛ ليه أنا بس اللي يكلمني او ينتقدني بالشكل دا لحد مع الوقت ومع كل مرة كنت بقابله فيها بقيت بكرهه…
فوقت وأخيرا من شرودي على هزة ماما وهي بتندهلي:
رنــا انتِ يا بنتي روحتِ فين!
_هاا أنا هنا ؛ هنا يا ماما معاكِ
لقيت ماما بتقفل عينيها نص قفلة وهي بتبصلي بشك:
معايا برضو؟؟!! المهم كنتِ سرحانة فيه ايه؟؟اوعي يا رنا يكون حد في حياتك كدة ولا كدة!؟؟
قلبت عيني بملل وضيق:
لا حد ولا اتنين يا ماما ؛ أنا بس مش قادرة افهم آسر ليه يتقدلمي؟؟
إبتسمت بخبث وهي بتغمزلي:
_مش جايز بيحبك؟؟
هنا أنا انفجرت في الضحك ومعرفش من الغيظ ولا من حاجة تانية وانا بسألها بسخرية:
_بيحبني ؟؟؟ مين أنا !! أومال لو مكنتش كل حاجة على يدك!
بصت بعيد وهي بتشرد وبتهمس بفضول:
_والله يا بنتي ما اعرف علمي علمك!!طولة عمركم مبطقوش بعض!
رديت عليها بعدم رضا:
أنا برضو اللي مش بطيقه ولا هو !؟؟ اللي مش بيطقني من غير سبب
“يا ام رنــا يلا شهلوا”
دا كان صوت بابا العالي وهو بيستعجلنا بنرفزة هو دائما كدة بيمشي اللي في دماغه من غير ما ياخد رأي حد فينا والمفروض علينا أننا نسكت ومنتكلمش ننفذ من غير ما نفتح بوقنا ؛ ماما ارتبكت وهي بتتكلم بسرعة وخوف:
_يلا يا رنا عشان أبوكِ ميتعصبش اطلعِ يا بنتي واعملِ اللي عليكِ واللي فيه خير يقدمه ربنا..
اتنهدت بحزن وانا باخد نفس طويل وكأني هدخل سباق وبرد عليها بهدوء واستسلام بعد ما يآست:
ونعم بالله ؛ حاضر يا ماما الـ تشوفوه
إبتسمتلي بحب ورضا:
_ربنا يرضى عنك يا حبيبتي
أمنت وراها وبعدها جهزت من غير نفس مكنتش فاهمة أنا بعمل ايه ولا بلبس ايه كان أي لبس امي تجيبه ألبسه من غير اعتراض ودا عكس طبيعتي طبعاً كنت في دنيا تانية تماما مفوقتش من شرودي غير وماما بتسحبني من أيدي تخرجني عشان اقابل عريس الغفلة وعيلته الـ هي نفس عيلتي يعني !! كل الـ أنا كنت حاسة بيه وقتها اني زي بالظبط الـ بيتجر لحبل المشنـ.ـقة!
كان الكل قاعد بابا وأخويا وعريس الغفلة وعمي ومرات عمي وبعض قرايبنا الكُبار في الحقيقة انا مرفعتش راسي عشان اعرف مين الموجودين بس ماما كانت قالتلي؛ اول لما خرجت بابا صاح بفرحة:
اهي العروسة شرفت قدمي سلمي يا رنا
مرات عمي قامت بسرعة وهي بتتكلم بلهفة وحُب وبتقدم مني تحضني:
رنا حبيبتي بسم الله ما شاء الله زي القمر يا روحي
بادلتها الحضن بحب كبير أنا بحبها جدا بصراحة بس بكره ابنها معرفش ازاي كتلة الطيبة والجمال دي تخلف دبش زي ابنها هو مأخدش منها حاجة خالص غير الجمال والعيون البني الــ زي القهوة غير كدة هو دبش ومش بيفهم!!
وعلى سيرة الدبش بصيت ناحيته بتلقائية لقيته بيبتسم ليا بغموض فبكل برودة اعصاب كشرتله وبصيت في عكس اتجاه وانجذبت مع مرات عمي في الكلام بعد ما سلمت على الكل ما عدا هو؛ بس كانت ابتسامته الساحرة مش راضية تخرج من خيالي أول مرة اشوفه بيبتسم او بمعنى اصح بيعرف يبتسم من اصله ولمين كمان ليا!! بصعوبة كبيرة كنت ماسكة نفسي بالعافية عشان مبصش ليه بس اللي كان موترني هو اني حاسة بنظره متعلق عليا..!!
فات شوية من الوقت قضاه الكل في الكلام في تفاصيل الجواز المُملة وأنا بين اللحظة والتانية بجز على سناني بغيظ وببص لماما بنفاذ صبر أنا كنت تقريبا عاملة زي اللي بيقرأوا الفاتحة على روحها وهي لسة عايشة وسطهم ! ؛ لقيت ماما بتبصلي برجاء اني معملش حاجة وبتقدم من الكل بالضيافة:
_نورتونا والله ، اتفضلوا يارب حلوياتي تعجبكم
ردت عليها ام أسر بود:
أي حاجة من ايدك سُكر يا أم رنا
كنت انا في الوقت دا ببصلهم بضيق وغيظ مستغربة سعادتهم اللي هتفط من عنيهم ومن غير ما اقصد ، ايوة من غير ما اقصد بصيتله بعصبية لقيته بيبتسم ليا بنفس الغموض برضو حسيت نفسي أبغي أقوم أقتـ.ـله او اخنـ.ـقه معرفش ليه كدة بس أنا في اللحظة دي كان غالب عليا شعور الاجـ.ـرام جدا ناحيته!!
“طب يلا احنا يا جماعة من هنا عشان نسيب العرسان يقعدوا مع بعض شوية.”
دا كان صوت عمي أبو العريس اللي استغربت جدا انه بمجرد ما خلص جملته انسحب الكل بعد ما ايدوه بإبتسامة مُقيتة بالنسبة ليا..
فضلت أنا وهو لوحدنا وأنا بتنفس بعصبية مكنتش طايقة الاجواء معاه ولا عائلتي كلها الصراحة كان نفسي ابكي مافيش حد فكر ياخد رأيي حتى !؟؟
فوقت من شرودي على صوته وهو واقف قدامي معرفش اتحرك من مكانه امتى ؛ قرب مني وهو بيكلمني بهدوء:
_تحبي نخرج نتكلم في البلكونة .
همست وانا متنحة:
هاا؟؟
ضحك ضحكة حلوة الصراحة وهو بيحك رقبته _تقريبا هو كمان متوتر زيي_وبيقول بنفس الهدوء:
_بقولك تحبي نخرج نقعد في البلكونة ؛ الجو حلو برة.
هزيت راسي بضيق وانا بتحرك براحة اهو أي حاجة تضيع وقت وتنهي الجلسة المُستفزة دي ؛ وصلنا لسوء الحظ للبلكونة اللي كانت في نفس الاوضة فهمست بغضب:
هو إحنا وصلنا بدري كدة ليه!! ، يارب اللهم الخلاص يارب عشان أنا خلاص والله
بصلي وسألني بإنتباه:
_انتِ بتقولي حاجة!
جزيت على اسناني وانا برد عليه بإبتسامة لزجة:
هو أنا كنت نطقت!
بصلي شوية بغموض وتقريبا كدة حس على دمه وعرف انه مش طيقاه بس الظاهر البعيد معندوش دم أبداً ودا ظهر لما لقيته بيوسعلي الكرسي وبيقولي بإبتسامة:
_اتفضلي إقعدي
قعدت وانا حاسة نفسي هموت مشلـ.ـولة بسببه وبسبب بروده ؛ وفضلت ساكتة متعمدة وانا براقب الشارع بملل
“واضح أنك مش طيقاني ولا طايقة القاعدة خالص”
ياااه .. أخيراً البعيد حس ؛ وبعد ما كانت تكشرتي جايبة وشي كله إبتسامتي حلت مكانها بإنتصار الامل اتسرب لقلبي تاني وبصيت ليه وانا بتنفس براحة:
طب الحمد لله انك عرفت قوم يلا قولهم اني مش لازماك ومنفعكش
قرب مني وهو بيسند بدراعه الاتنين على رجله وبيتكلم بمكر:
_طب ما تقومِ انتِ تقوليهم الكلمتين دول!
عيوني دمعت غصب عني وانا بشرد بعيد:
ياريت كنت اقدر بس أنا لو عملت كدة مش بعيد أمـ.ـوت في الثانية اللي بعدها .
همس بصدمة اتغلبت عليه:
_للدرجادي؟؟!
ضحكت على صدمته بسخرية ومتكلمتش قومت وقفت وانا بسند على سور البلكونة وهو متابعني لحد ما قررت اكسر الصمت دا بسؤالي المتوقع:
إنت اتقدمتلي ليه؟؟
وقف هو كمان وهو بيسند على سور البلكونة زيي وبيبصلي بحُزن:
_جايز عشان بحبك!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالاجبار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى