روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الجزء الثالث والعشرون

رواية زهره الأشواك البارت الثالث والعشرون

رواية زهره الأشواك الحلقة الثالثة والعشرون

– دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك
شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده – ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك
نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد
– دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد
نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا
قال محمود – وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك
– بس انت مش هو
نظرت له فريده ليردف بجمود – ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت
نظرت فريده ويارا لهم بصدمه قالت – بابى.. ده بيقول اى وازاى يكلمك كده
لم يرد محمود بس كانت مضايق قربت داليا من ياسين قالت – تعالى نتكلم لوحدنا
– أنا مجتش اتكلم أنا جاي اقولك حاجه واحده
وقف أمامها وقال بهدوء – ابعدى عن حياتى
نظرت له بحزن من ما قاله قالت – عارفه انك مضايق بس أنا كنت بحاول اساعدك
– كنتى ساعدتينى زمان
قال ذلك بهدوء فسكتت والحزن يملأ عيناها لف ياسين نظر إلى فريده إلى كانت بصاله مشي وتجاهل نظرتها نظرت فريده اليهم قربت من والدته قالت
– متزعليش هو اكيد ميقصدش
نظرت لها يارا بضيق قالت – مفضلش غيرك إلى يدخل فى شؤنا العائليه
اضايقت فريده لكن قالت داليا – يارا
صمتت بضيق نظرت إلى فريده واردفت – روحى معاه يافريده متسبهوش
لم تفهم فريده توصيتها تلك لكن اومأت لها وذهبت،نظرت لها يارا ثم نظرت إلى والدتها التى وجدت دموعها تتجمع فى عيناها بحزن ولاول مره تظهر حزنها أمامهم دائما ما تضحك حتى حين كانت تراها حزينه لم يكن أمامهم بل كان فى غرفتها.. هذا هو سبب حزنها.. ياسين.. ذلك ما كانت تهرب به واشتياقها له فى غرفتها بعيدا عن الأنظار
خرجت فريده لحقت ياسين إلى كان ماشي ركبت معاه نظرت له أمر السائق أن يذهب قالت
– ياسين
– مش دلوقتى يافريده
وكأنه عارف إلى هتقوله بس هو مكنش فى احسن حاله وخاف يضايق عليها، لما رحعو وياسين راح ع اوضته وقفته وقالت
– ياسين
كان بيقفل باب التوبه لكن أيدها منعته قالت – أنا بكلمك ع فكره
تنهد وترك الباب لها فتحت ودخلت وكان ياسين واقف قالت
– مكنش ينفع تكلم والدتك كده.. مشفتش زعلت قد ايه
– انتى متعرفيش حاجه يافريده
– أنا فعلا معرفش حاجه عنك ولا الخلافات إلى بينكو..ايا كانت تفضل امك
قال بغضب – امى إلى مهتمتش بيا وانا صغير تهتم بيا دلوقتى
نظرت له من نبرته ليكمل – لا كانت تعرف أنا فين ولا عايش ازاى.. كانت بتحقق نجاح من مواجعى… خلتنى الجأ الغريب بدالها… هو مدرسي وابوكى
– بابا.. انت قولتلى انك كنت بتشتغل عنه بإرادتك
– ومكدبتش عليكى.. عم يعقوب هو إلى ساعدنى وعاملنى معامله طيبه.. لما اتوفى حسيت أن ابويا مات للمره التانيه لانى كنت بعتبره فى مقامه.. بس فكرك كنت فرحان وانا يشتغل ومسؤليتى الدراسه وبس.. لا يا فريده أنا كنت بعاند نفسي وبعاندها
كانت تنظر له فقط من ما اباحه قالت – اى إلى يخليك مضطر انك تشتغل وبتعاند
فى مين.. مامتك
لف وهو يعطيه ظهرها وقال بضيق- انتى مش عارفه اى حاجه.. اخرجى
قربت منه وقفت بجانبه قالت- نسيت انى قلتلك بلاش تخلى نفسك لوحدك وتراكم جواك.. صدقنى ده مش لصالحك.. انت ال مخلينى معرفش وانا مش معترضه ولا عايزه اعرف… بس
وضعت يدها بتردد على كتفه قالت -لو محتاج تحكى أنا موجوده هسمعك
نظر ياسين إليها قليلاً لتأومأ ليتحدث قرب منها وحضنها اتصدمت فريده نظرت له من جسده الضخم الذى أصبحت داخله
قال ياسين بتنهك – انا تعبان
نبض قلبها رفعت زراعيها وبادلته العناق وكانت مضايقه من الى بتعمله لكن داخلها تعتذر.. تعتذر لإيهاب أنها تخونه بقلبها
– مالك
قالت ذلك وهى تسأله بأهتمام شعرت به ينزل بيده على زراعها مسك أيدها ورفعها عند قلبه قال
– نار.. هنا نار مبتطفيش
كان صوته نبره ضعيفه لم تسمعها من ياسين من قبل توترت من يدها الموضوعه عن صدره بعد عنها قال
– كان نفسنى تحسسنى لو لمره أنها مهتميه بيا
– بس هى فعلا مهتميه بيك
– كان الأولى تهتم بيا زمان مش لما بقيت مسؤل من نفسي.. أنا كبرت واتعوظت انى محتجلهاش وهى السبب
– لى بتقول كده.. انت محتجلها والا مكنتش زعلانه منها زى دلوقتى
– زعلان؟! الزعل فيه عتاب بس انا فاض بيا.. أنا حاسس بالخزى مش اكتر حتى الشعور ده اتعودت عليه
– مفكرتش تتكلم معاها
– اخر مره كلمتها بعتاب كانت عننا وهى اختارته وهنا عتابى خلص
– اختارت مين
قال ببرود – محمود بهجت
تعجبت قالت – مش محمود يبقى باب..
قاطعها وهو يقول – جابر الخولى.. ده يبقى والدى يافريده
سكتت لوهله وافتكرت اسمه – ياسين جابر الخولى.. اسمك بس اسم يارا.. يارا محمود ازاى ال…
نظرت له بذهول قالت – أنتم مش اخوات
– من آلام بس
أردف ساخرا- مش عارفه اسم جوزك
ارتبكت حين قال ذلك قالت – ها.. جوزى؟!
– تكونى عارفه أسمى ع الاقل مش شرط الرباط إلى مبينا لانه ملهوش لازمه
حزنت حين قال ذلك لكنه محق قالت – أنا عارفه اسمك بس لما عرفت أن يارا اختك معلوماتى اتلغبطت.. يعنى محمود بهجت يبقى جوز مامتك
لم يعلق نظرت له قليلا قالت – ده سبب انك مبتحبوش.. بس والدتك ذنبها اى.. انت بجد ياسين مقاطع عيلتك عشان جواز مامتك
– سبب تافه مش كده
– اه طبعا دى حياتها مش حياتك انت ثم أنها معملتش حاجه حرام
قال بغضب – لما تروح تتجوز وجوزها ميت مبقالوش شهرين يبقى اى مش حرام
سكتت حين قال ذلك كمل – لما ابنها يحتاجلها ويكون معترض ع جوازها وهى تختار راجل بدل من ابنها يبقى ده اسمه اى..
مكنتش فريده لقيه كلام تقوله من بعده وهى ترى حزنه الشديد وكان صوره ياسين المراهق ومعاناته تتجسد فى صوته
– محمود بهجت صاحب اكبر قناه فى الشرق الأوسط.. عرض الجواز منها وكانت اعلاميه صغيره كان عرض مغرى أنها متتنزلش عنه بس تتنازل عن ابنها عادى
F
– أنا مش موافق
– ياسين انت محتاج اب ليك
قال بغضب – فكرانى عيل عشان تقوليلى الكلام ده.. انتى إلى عيزاه مش انا عمر اعتبر واحد فى مقام بابا
– انا عارفه انك بتحب والدك بس صدقنى هو مش هيقصر معاك ف حاجه
– انا مش هبقى مسؤل من واحد غريب عنى
– ده هيبقى زى باباك
– قولتلك متقوليش زيه.. محدش هيبقى زيه.. أنا مش محتاج حد انتى إلى عيزاه
قالت بغضب وقد طفح الكيل-ايوه.. أنا محتاجه راجل اتسند عليه .. الست مبتترحمش فى المجتمع ده ولو ملهاش حد يدافع عنها
– أنا راجلك وسندك مش ده إلى كنتى بتقولهولى… محدش يقدر يعملك حاجه طول مانا عايش..
مسك أيدها وقال – ثقى فيا.. احنا مش محتاجين لحد وانا مش هسيبك لو خايفه من الوحده هفضل جنبك.. حتى لما اكبر واتجوز هتعيشي معايا بس متتجوزيش
تنهدت لمست وجهه وقالت – ياسين فى حاجات انت مش هتعرف تعملها الجواز مش عيب ولا حرام وانا مش هسيبك أنا هاخدك تعيش معايا
بعد أيدهها من على وشه وقالت بغضب – أنا مش هعيش مع الراجل ده إلى بيحاول ياخد امى منى
– انت لى مش حبه هو بنفسه عايزك تبقا معاه وهيعتبرك ابنه
– لانه محترمش ابويا إلى مات من شهرين وعايز يجوزك
أشار عليها واردف- وانتى كمان محترمتيش ده وانا بحاول احطلك مبرر بس الفكره دى بتكرهنى فيكى يماما
نظرت له بشده قالت – أنا لحد دلوقتى لابسه الاسود
– عشان الناس وكلامهم مش ده الى يهمك.. بس مع اقرب فرصه ليكى انك تعيشي فى رفاهيه مسطتى فيها ونسيتى بابا لدرجه انى حاسك فرحانه بموته
صفعته على وجهه وقالت بغضب – اسكت انت بنخرف تقول اى أنا عارف حزنك على والدك بس انت بتغلط فى أمك
أنصدم ياسين من الكف الذى تعرض له نظرت له والدته بشده فهل ضربته حقا كيف تضربه قربت منه قالت – ياسين
– يا أنا يا هو
نظرت له حين قال ذلك نظر إليها وقال – اختارى
– اختار اى
– يا أنا يا الراجل إلى انتى عايزه تتجوزيه
انصدمت وهو يضعها فى مقارنه صعبه قالت – انت بتقارنى بينك وبينه.. ياسين انت ابنى لى مش قادر تفهم
– وانا مش هقف فى سعادتك
نظرت له بدهشه قالت – يعنى انت موافق
– اتجوزيه بس انا هبعد عن حياتك بشكل كلى
صاعقها بتلك الجمله قالت – بتقول اى.. ياسين دى مش مقارنه انت مش فاهم حاجه خلينا نتكلم بعدين
– وكلامى بعدين مش هيغير من رأى وانى مستنى ردك.. أنا ولا هو
نظر إليها وهو مستنى ردها وعلى أمل شديد بها يخبرها أن تختاره الا تتخلى عنه.. لكنها صمتت ومردتش عليه
– أنا اسفه يا ياسين
اصابت بقلبه الخذى الكبير وشعر بأن شرخا عميقا قد أحدثه والدته فى قلبه الذى كان نقيا، كان أول من جرحه هى والدته.. كان موما أنها اختارت رجلا دونا عنه قال
– وأنا
قربت منه وقالت – انت ابنى وبحبك ب..
بعد عنها نظرت له من ابتعاده قال – اختارتيه عنى…
نظر إليها واردف – يبقى تنسي انك ليكى ابن وعيشي بس بعيد عنى
كان قلبه قد تفتت ابتعد عنها وهى لم تحاول حتى بإيقافه وكأنه لا يفرق معاها وهنا قد انحرف سيره عن حياته من شاب مراهق الى رجل مسؤل من ذاته .. جعل من وحدته مخزن قابع داخله ومارس حياته بأعتيادى
B
نظرت له فريده من حزنه الذى ظاهر عليه قالت – مكنش ينفع تحط مامتك فى مقارنه زى دى
– ومكنش ينفع تختاره هو.. ولا أنا بس الى غلطان
نظرت له أردف – عارف انى كنت غلط مقلتش انى كنت صح كنت عيل مش عارف هو بيقول اى حتى لحظتها ندمت انى خليتها تختار مبينا وكان خوف من جوايا عارف انى هتكسر اوى لما تختاره بس قولت ازاى تتخلى عن ابنها
ابتسم ياسين وهو يشعر بغصه فى حلقه قال – بس هى اتخلت.. اتخلت عنى ومسكت فيه هو
زعلت فريده من صوته قالت – انت ندمان
– ندمت بس من سؤال عيل اثبت نواياها وان حبها ليه كان اكبر منى..
تنهد تنهيده عميقه وهو يشعر بحرقه داخله قال – على قد ما زعلت منها على قد ما كان نفسي تتمسك بيا حتى بعد أما اختارته.. كنت عايزها ترجعلى وتسيبه كنت هستقبلها مش هقفل الباب فى وشها بس هى لما كانت بتيجى كنت حاسس أنه تقضيت واجب.. جايه تقولى ارجع بل شوفت جوازهم شوفت نجاحها وبرنامج بتعها بيتشهر صورهم فرحتها معاه وبقى عندها عيله.. كنت بشوفنى وانا وحيد واحس انى بموت كنت بروح لقبر والدى..
نظرت له بشده لينظر إليها ويقول – فى اكتر من كده..
دمعت عيني فريده فهى تعلم ذلك الشعور المؤلم ذهب ياسين فتح الدرج خرج برواز قال – انا مكنش ليا غيره ولما مات بقيت لوحدى ..
حطه على الكمود نظرت فريده وجدت صوره رجل يعانق ولد فى الاعداديه يحمل شهاده والإبتسامة تملأ وجوهم، راحت فريده وشافت الصوره كان ياسين ذلك الولد نظرت لرجل إلى كان فى ملامح منه.. نظرت له علمت أنه والده
– ده ابويا جابر الخولى مش محمود بهجت ولا هيكون
أعادت الصوره لمكانها قالت بحزن – ال إلى خلاك تشتغل.. ممكن والدتك اتجوزت عشان كانت شايفه أنك مسؤوليه وحياتك إلى من أولوياتها.. ممكن معازتس انك تشتغل
– أنا اشتغلت مش عشان كنت محتاج.. أنا كنت بشتغل ايام اجازتى زى ما عم يعقوب قلى وده لانى كان عندى هدف وبسعاله… بابا كان سيبلى فلوس ومكنتش محتاج لحد بس انا كنت ١٦ سنه قاصر يعنى مليش انى اتحكم فى الفلوس دى
– عشان كده اشتغلت.. عشان تساهم فى حياتك وتبنى نفسك وتحقق حلمك إلى انت فيه دلوقتى.. ومامتك بردو كان عندها حلم وانت قولته
– متشبهنيش بيها يا فريده
– لى
– لان المواقف مختلفه.. أنا مبنتش حلمى على اذيه حد… انى اتبنى عليا احلام بأذيتى… هى كانت عايزه راجل رغم انها مش محتاجاه وانا خسرت الام إلى كانت بقيالى
جلس وهو يجمع يداه ويقول – حولتنى من عيل بيعقد يستنى برنامج أمه لشخص بيبعد عن اى حاجه ممن تربطه بيها.. كان نفسي تكون زى اى ام مخلصه ولدها هم أولوياتها مش جوازه تقضي وحدتها.. اختارت نجاح شهره اسم مكانه عيله.. ونسيت وجودى وعيزانى دلوقتى افتكره.. عارفه انى مكنش ليا غيرها وسابتنى عشان اى.. عشانه وعشان تحقق حلمها.. ولما حققته افتكرتنى
قربت فريده منه وهى تنظر له مسكت أيده الذى كان يجمعها نظر إليها قالت – لى محاولتش تسمعها
– ممكن فى الاول كنت اقدر كنت ببررلها بس هى اتأخرت على كلامها ده… أنا مش وحش يافريده ولا وقفت حياتها ولا اذيته حتى أنا مبكرهاش ولحد دلوقتى بحترمها ده إلى ابويا علمهولى.. بس انا بردو مش هنسي حياتى إلى ضاعت وهى بعيده عنى ومعاه…. أنا ممكن اسامح بس مبنساش
أردف بصوت مخنوق – أنا مأذيتش حد… حتى لما اتأذيت مرديتش الاذيه
كانت تنظر إلى ملامحه واعينها دامعه بداله حزينه من صوته رفعت يدها ولمست وشه ليشعر بلمستها الناعمه نظر إليها قالت
– جواك هموم كبيره اوى متلقش بالهدوء إلى انت بتظهره وعينك مليانه اسرار مكتومه بقيت مش عايزه اعرفها لانك قادر تستحمل بس انا.. مبتهياليش لانى أضعف منك فعلاً.. بس معدتش وحيد.. أنا معاك مش ده كلامك
فهو كان يخبرها ذلك لما كانت بتقوله أنها وحيده وهى دلوقتى إلى بتقوله… كان يشعر بكلامها وهى بتلمس وشه بدفأ سحبها إليه وحضنها تفجأت فريده لكن حضنته ولم تتردد لم تعلم هل هذا عناق انسانى تواسيه أم أنها حقا تريد أن تعانق أحزانه
– متبعديش
قال ياسين ذلك هامسا إليها بصوته الرجولى
– مش هبعد
كانت الجمله قد اخترقت مسامع ياسين لف دراعه حولين وسطها بتملك وهو يدفن وجهه داخلها جلست بجانبه وهو حاضنها كانت تربت عليها وكأنها تربت علي قلبه وتمحى أحزانه.. وتتسائل كيف ستكون نهايتهم ومتى.. متى ستبتعد عنه ولن تراه.. كيف ياسين؟ هل يمكن أن تخبرنى
كان ياسين يشعر بدفأها صغر حجمها وهى داخل أحضانها رائحتها الجمله كزهره معطره.. كانت حانيه ليجتاحه شعور بضعف قرب وجه من عنقها رائحه شعرها الناعم اتوترت فريده قالت
– ياسين
بعد شعرها عن رقبتها دق قلبها جامد قرب منها خافت قال
– اخرجى
نظرت له بعد عنها نظر فى أعينها قال – وجودك هنا مش لصالحك
لم تفهم كلامها لكنه نظر إلى شفتاها الورديه تنهد بضيق من نفسه وقف وبعد عنها نظرت له فريده وكان يعدل ثيابه قالت
– انت كويس؟!
– أنا تمام متقلقيش بقيت أفضل
وكانت هى السبب اومأت له بتفهم مشيت وسابته بعد أما اتاكدت أنه احسن من ما قبل قليل بعد أما مشيت بقى ياسين بمفرده يدرك أنه بات يضعف كثيرا فى فترته تلك لأنها تيقظ غرائزه الذى كان يكبحها، لا يمكن أن يفكر بها اى كان أنها فريده الذى حتى وإن لم يكن هناك مانع يعلم أنها ستؤذى
***
كان ايهاب فى عمله رن تلفونه ساب شغله بص وجد رقم اشرف تفجأ رد عليه قال
– بابا
– كويس انك لسا فاكر انى ابوك
تنهد كى لا يدخل معه فى شجار
– سلوى عامله اى
– الحمدلله، افتكرت
– قول لامك ترجع البيت احنا مش صغيرين ع الكلام ده
– كنت بحسبك عرفت غلطك
– من ناحيه مين بظبط
– انت عارف يبابا.. عالعموم ماما عندى تقدر تروحلها ونشوف مشاكلكو أنا مليش علاقه بيها
– ايهاب أنا عارف انك مضايق عشان فريده بس انا مضايق اكتر وانا شايف حبك ليها
– لى مش عايزنى اتجوزها
– فى الاول مكنتش عايزها تبقى مرات ابنة وكان مدحت هيأذيك لو عرف بعلاقتك بيها بس دلوقتى أنا شايفك انت إلى بتأذى نفسك.. انت مش هينوبك منها غير وجع القلب وبكرا تقول ابويا قالى
– لو كان عمى يعقوب مات وسابهالك كنت هتعاملخا كده بردو
نظر له باستغراب فأكمل – لو ياسين مدخلش حياتها كانت هتبقى مسؤله منك انت وكنت انت إلى هتخاف عليها كواجبك ناحيه اخوك.. ده الطبيعى أنه يحصل فأنا بسألك لو مفيش ياسين كنت تعاملها كده بردو.. ربنا وحده عالم بالى هيحصلها وحط ياسين سبب لحمايتها.. الحكايه دى مبتوجعكش لما تكون خطر على بنت اخوك إلى مفروض تكون بنتك.. بابا أنا لا بقطمك ولا بتفزلك عليك.. بس انت ابويا ومقطعتكش عشانها زى ما انت فاكر انت إلى بعدت ومعترفتش بغلطك عشان كده عيشت بعيد لانك بقيت خطر على البنأدمه إلى حبيتها
– انت شايف ابوك قتال قتله.. هعملها اى يعنى مخلاص خلصنا وكتبت كل حاجه لياسين وبقا الوكيل عن التجاره وشؤنها الماليه حتى مدحت معرفش يقف قدامه
– هو ده إلى مضايقك
– أنا مش مضايقنى غير أن عيلتى اتفككت
– مكنتش هى السبب ده انت
– قولتلك مش انا إلى حاولت اذيها ده مدحت أنا كل إلى كان شاغلنى الميراث
– فلوس يتيمه عايزين تاخدوها وانتو مش محتاجين بس طمع
– ايهاب انت بتكلم ابوك
– عارف يبابا عشان كده بقولك.. ياريت تبقا تراجع تفكيرك تانى لانك لسا مش شايف نفسك غلطان
***
قالت يارا – يعنى ده مش اخويا
قال محمود – يارا مش وقتك
– أنا عايزه اعرف ازاى تسمحوله يتكلم معاكو كده.. وانت يبابى سكتله لى
– عشان مامتك
– يعنى لو مكنش هى كنت هترد
– يارا خلصنا
– هتفهمونى حكايته امتى وابنها الى مخبياه ده مين ولى كلمها كده
– ده بينهم متدخليش انتى
قال ذلك وهو يقف ويتركها نظرت له تضايقت لانه لا يهتم بتساؤلاتها هل هى من تكبر الأمر أنها تريد أن تعلم أمر أخيها
كانت داليا واقفه فى بلكونه أمام نبته خاصه وكانت زهره حمراء كبيره وزهور تحيط بها لا تزال تنمو كانت بصالهم بتوهان جه محمود وقف عند الباب شافها وكأنه عارف انها هنا
دخل وقف جنبها قال – بتفكرى ف اى
– شايف الورده دى.. أنا بسقيها من زمان وبهتم بيها وفى غيرها طلع.. بس الشوك مبيتشلش من جذورها
– داليا
مدت يدها ولامست الزهره فتألمت من سوكها وبعدت نظرت الى يدها فمقظار الالم داخلها اكبر قالت – محمود
نظرت له وكان يطالعها قالت – تفتكر هو كمان هيفضل شايل منى وبيبعدنى عنه.. هيكبر ومش هيرجعلى
– كفايه يا داليا انتى حاولتى كتير
– بس هو لسا مش فاهم منسيش زمان.. انت قولتلى هينضج وتفكيره هيتغير هيعرف أنه كان غلط بس هو لسا عيل من ناحيتى لانى إلى كنت غلطانه… بيحسبنى اتخليت عنه
دمعت عينها وقالت – قالى ابعدى عن حياتى.. شافنى متطفله مش ام خايفه على ابنها
سالت دمعه من عينها واردفت – معقول يكون نسي أن أنا أمه.. محمود معقول يكون نسينى
– ندمانه
قال محمود ذلك بهدوء سكتت ومردتش عليه تنهد ربت على يدها قال
– متزعليش اعتبريه عيل فعلا وأنه مكبرش ومتاخديش ع كلامه
– لحد امتى
لم يعلم بماذا يجاوبها ابتعدت عنه وذهبا
***
فى اليوم التالى فى الشركه كان ياسين شاردا بينما الموظفه تتحدث معه لكن لا يرد عليها
– مستر ياسين
نظر لها نظر انور إليها قال
– امشي انتى
خدالملف منها اومأت له وذهبت قال انور – بعد أما رجعت عشان تدير شغلك إلى لتراكم بقيت تايه عن الأول.. ف اى ياسين شكلك مضايق من الصبح
– مفيش
– بتفكر فى حاجه.. فريده
– دارين
نظر له من تفكيره بها قال – لما طلبتنى كان الموضوع غريب وعرفت السبب
– اى هو..اتكلمت معاك
– لا بس جتلها زياره قبلى باسبوع
نظر له انور بشده قال – عيلتها
– امى
تفجأ انور وافتكر ميرال قال ياسين – عرفت عنوانها منين أنا مش قايل لحد
سكت انور فهو يعلم أنها ميرال من أخبرتها وافشت عن اختها لكن لم يقصد افتكر بكائها”ياسين هيزعل منى لو عرف مش هيثق فيا تانى”
نظر له ياسين من صمته قال – انت عارف حاجه
نظر له أنور قال – هعرف اى أنا مستغرب زيك بس ممكن من معارفها دورت وعرفت العنوان
– ممكن
– كمل شغلك ومتفكرش كتير عشان التراكم علينا عقود محتاجينك فيها
– ابعتلى ميرال
توقف انور نظر له قال – ميرال لى
– عايزها
أومأ له وذهب وكان بتسائل فيما يريدها هل معقول أنه يشك بها، راحها قال
– ميرال
كانت مشغوله همهمت بمعنى نعم قال- داليا راحت لدارين
نظرت له باستغراب قالت – راحتلها امتى
– قبل أما انتو تروحو باسبوع
– انت عرفت مين
– ياسين قالى
نظرت له بشده قالت – ياسين هو عرف
اومأ لها إيجابا فخافت قالت – عرف انى إلى قولتلها
– لا هو كلمها وهى مقالتش حاجه عليكى بس هو عايز يعرف هى عرفت العنوان منين
– لو عرف هيضايق عليا ف كندا اضايق اكتر لما فريده عرفت بصله إلى مبينا
يصلها بشده قال – فريده
اومأت له قالت – قولتلها انى كنت اخت مراته
– هى عارفه بدارين
– مش عارفه بس كان باين انها عارفه أنه ليه علاقه سابقه ومتجوز قبلها اضايقت شويه وسألته وانا عارف ياسين اضايق عليها وعليا لما عرف انى إلى قولتلها
– لزمتها اى انك تقوللها.. مفكرتيش فى اسالتها
– إلى حصل يا انور عارفه انى غلطانه بس هى كده كده ملهاش فى حياه ياسين أو أنها تحاسبه ع حاجه هما مش متجوزين بجد
– ميرال.. انتى قولتلها كده بالغلط ولا كان قصدك تعرفيها من الأول انك قرايب
– بالغلط يا انور أنا هستفاد اى لو كان قصد
– تبعديها مثلا
– ده على اساس ان فى حاجه مبينهم عشان ابعدهم.. ثم انا هبعدها عنه لى وانا عارفه انها مسؤله منه ومستحيل يتخلى عنها لانى عارفه ياسين
– وانتى عايزاه يسببها
– لا.. مشفتش أهلها كان هيموتوها يعنى ياسين قادر يحميها هى ملهاش حد وعم يعقوب كان قريب من ياسين وهو بيرد جنايله ف بنته
صمت انور فهو لا يرد جمايل بل إنه وقع ف حبها بعدنا كان يفعل ذلك لأنه واحب عليه بات يفعل ذلك حبا لها والا يبتعد عنها
– انت كنت جاى
– نستينى.. ياسين عايزك
شعرت بالقلق قالت – عايزنى لى
– مش عارفه بس لو سالك قولى معرفش عادى
اومأت له بتفهم ابتسم لها وخرج ليذهب لعمله راحت ميرال لمكتبه دخلت وكان يعمل قال
– ياسين
نظر لها قرب منه بخطواتها الواثقه قالت – انور قالى أنك عايزنى.. ف حاجه فى الملف
– لا.. أنا مش عايزك ف شغل
– امال
سكت نظر إليها قال – انتى قولتى لحد عن عنوان المستشفى
نظرت له قالت – لا.. لى
– متاكده
ابتسمت قالت – ايوه وهقول لمين
سكت ياسين وهو ينظر لها بأعينهم وكأنه يراقب عيناها الذى يعلم أنها حين تنظر فى عينه تضعف وتزول ثقته بنفسها أمامه هو فقط تصبح معه كفتاه مراهقه ليست كأمرأه بالغه الرجال يريدون مواعدتها وهى من ترفض
– تمم روحى ع شغلك
اومأت له وذهب وحين خرجت من عنده ألقت عليه نظره وهو يتحفص الملفات ويطوى أكمام القميص وشكله الوسيم قالت
– هكذب لحد امتى.. متزعلش منى بس انا فى كل كذبه كنت بكذبها كانت عشانك
نظرت أمامها وذهبت
***
فى كندا كان والد ميرال جالس مع جريدته ولابس نظاره جت زوجته قالت
– غادرت ابنتك
لم يرد عليها وقلب فى الصحف نظرت له قالت – أنا بكلمك
– عايزه اى
– عدت لصمتك بعدما ذهبت… نسيت انى مراتك زى ما هى بنتك
– ميرال ملهاش دعوه
– تعيش مع من قتل اختها
نظر لها قال – ياسين معملش حاجه
– هو سبب أن بنتك تكون هنا
– الله اعلم فين الحقيقه بس انا مشفتش منى إلى يخلينى اكره لدرجه ان سكوته بيخلينى احس ان فيه إلى مكفيه ومش عايز يتكلم
– عشان جبان ومش لاقى تبرير
تنهد قفل الجريده قال – الحادثه هو اضؤؤ بيها مش بنتك هو كمان خسر ابنه زيها لى شايفه بنتك بس
– عشان هى إلى لسا بتعانى
– الله اعلم إلى حصل ما بينهم عشان يكونو هنا.. هو مش جبان أنا إلى خايف اسمع منه وهو مقدرنى أو مش عايز يتكلم.. مش ده ياسين إلى كنتى بتعتبريه ابنك فين الحب ده
سكتت ولم ترد عليه قال – علعموم هو اتجوز
نظرت له بشده قالت – اتجوز
– اه مكنش هيعيش طول حياته لوحده مسيره كان يتجوز
– ودارين.. بنتنا.. انت فرحانله
تنهد نظر لها وقف ومشي نظرت له بشده غضبت كثيرا جمعت قبضتها عملت مكالمه وهى والغضب يخرج من عيناها
– الو.. عيزاك تعرفلى مرات ياسين تبقى مين
– هو اتجوز.. مفيش خبر عن الكلام ده
سكتت فهى أيضا مستغربه انها لم ترى خبرا مؤكدا قالت بشر
– شوفلى إذا كان لى علاقه ببنت ولا لا وهديك إلى انت عايزه
– ناويه ع اى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى