روايات

رواية زنزانة أحلامي الفصل الثالث 3 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية زنزانة أحلامي الفصل الثالث 3 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية زنزانة أحلامي الجزء الثالث

رواية زنزانة أحلامي البارت الثالث

رواية زنزانة أحلامي الحلقة الثالثة

كأنها تصارع نفسها ،جزء يرفض هذه الحياه
القاسية وجزء يحاول إقناعها بالصمود والعيش
مروان محاولا تهدئه هشام : دا شئ طبيعى يا فارس
واحده كانت بتحاول تنتحر يعنى رافضه الحياه
بس ممكن يكون كلامك بيأثر عليها فگانها بتحارب نفسها
انما هى نبضها تمام ودا كله اثر المهدى ومع نفسيتها الغير مضبوطه
عقلها بيقنعها انها تفضل كده ومتقومش
المهم انت اهدى علشان لما تفوق تكون جنبها
وادعى انها متدخلش فى غيبوبة
وطالما كلامك بيأثر عليها كده …اتكلم معاها لحد ما تفوق
بلاش تيأس يا هشام ، انت اقوى من كده
هى مش هتفوق دلوقتي خالص ،لازم تنام شويه علشان ترتاح
انما كده على هى ما تفوق هتكون انت تعبت ومش قادر
هشام بصوت متعب مختنق من الحزن : انا مش عارف اتصرف يا مروان ، انا كنت دايما معاها
مش عارفه افكر أن فيه ايه حصل أنها توصل للانتحار
انا مش عارف انا قصرت فى ايه
حاسس بالذنب ومش عارف اتصرف فى نفس الوقت
مروان بتأثر وحزن على صديقه : متشيلش نفسك الذنب يا هشام
يلا قوم نام شويه ولو فيه اى حاجه نادى
ويكمل بمرح حتى يخفف عن صديقه : بس مش بالطريقة اللى كانت من شويه دى
دا انت عملت رعب للمستشفى ،انا قولت المستشفى اتحرقت ولا حاجه
فيبتسم هشام على حديثه فهو يعلم أنه يريد التخفيف عنها
يتركه مروان ويذهب ليكمل أعماله ويجلس هشام بجانبها مره اخرى وهو يدعى أنه يحميها الله له
#أميمة_شوقى
_______________________________________
_ تاعبه قلبى وراكٍ فى كل الاوقات يا ست لينا
كان هشام مازال يتحدث إليها حتى شعر أنه لم يعد يستطيع الصمود أكثر فاقترب منها للنوم بجانبها
وكان يضمها إليه بشده كأنه يشعر إذا غفى عنها ستتركه
رغم أن لينا لم تكن تشعر بشئ ولكن شعور الأمان وصل إليها عندما أصبحت بين أحضانه
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
_______________________________________
فى اليوم التالى صباحاً ، تذهب والدتها إلى المستشفى
فلم تستطيع شروق أن تترك ابنتها أكثر من ذلك
وعند دخولها الغرفه تجد لينا تنام فى أحضان هشام
كأنها لم تكن هى نفس التى حاولت قتل نفسها البارحه
تبتسم بحب عند رؤيتهم هكذا فتقرر مغادرة الغرفه وتركهم ولكن عند مغادرتها يشعر بها هشام
فتشير إليه فى صمت أن يظل بجانبها وأنها ستذهب خارجا
لكنه نهض من جانبها ببطئ شديد واقترب من شروق وهو يقول لها بصوت منخفض جدا : صباح الخير يا طنط ،جايه بدرى ليه وتعبتى نفسك
اول ما تفوق كنت هتصل عليكم
شروق بصوت منخفض أيضا : صباح النور يا هشام ،مقدرتش استحمل اقعد هناك واسيبها كده
ثم نظرت إليها بحزن على وضعها ثم قالت بصوت منخفض حزين : هى هتفوق امته يا هشام ، بقالها كتير اوى كده يا بنى ،دا من امبارح ودا كله ولسه كده
بنتى فيها حاجه يا هشام وانت مخبى عليا ؟!
هشام بهدوء : اقعدى الاول بس كده يا طنط واهدى ، لينا بخير والله وهتفوق وهنطمن عليها
بس متنسيش أنها كانت بتحاول تنتحر ف أكيد المهدى دا علشان لما تفوق متعملش فى نفسها حاجه تانى
المهم اطمنى وخليكٍ جنبها لحد ما انزل اجيب فطار ،اكيد جيتى من غير فطار
صحيح عمى وليد فين
شروق وهى مازالت نبرتها حزينه : سبته نايم ونزلت
معرفتش اصبر اكتر من كده
انا طول الليل قلقانه عليها وكنت غلطانه انى سبتها ومشيت
هشام بابتسامة وهو يربت على يديها : اطمنى والله
هتكون بخير
وكمان هى كانت مع حد غريب يعنى ، دا انا جوزها ولا علشان نامت عندكم يوم يبقى خلاص
شروق بابتسامة: ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي, وتعدى الفتره دى على خير
بعدما نهض للمغادرة ، رجع إليها مره اخرى
شروق بتعجب : فيه حاجه يا هشام
يجلس بجانبها بهدوء وهو يسألها: كنت عايز أسألك يا ست الكل
هو حصل ايه لما كانت عندكم
ياريت تحكيلى بالتفصيل
شروق بتذكر : انت بعد ما وصلتها كانت كويسه خالص
وقالتلى انك عندك شغل كتير وهتبات هناك فهى علشان كدا هتبات عندنا النهارده
ودخلت أوضتها ومبسوطه وعادى خالص
قعدت انا وهى نتكلم فتره طويله لحد ما دخلت تنام واحنا كمان دخلنا ننام
تانى يوم طبيعى بردو وكانت كويسه مفيش حاجه اتغيرت
فطرنا و اليوم ماشى طبيعى
فى نص اليوم وهى فى اوضتها سمعت صراخها دخلت انا ووليد جرى عليها
كانت فى الارض وبتصرخ وبتعيط على اخرها
حاولنا نهدى فيها ،مفيش فايده
وليد نزل وسابنا وانا فضلت معاها اهدى فيها
فكرت انكم زعلانين من بعض
قالتلى لا …انا زهقانه شوية بس
وعلى ما وليد جيه وانا قومت اعمل أكل وهى نايمه فى الاوضه
دخلت عليها لقتها مرميه كده
وتنهى حديثها ودموعها تتساقط فهى ابنتها ،وحيدتها
وترها هكذا ،تشعر أن قلبها يتفتت حزناً
هشام بشرود فى حديثها فلا يوجد شئ مريب او غريب فيما قالت
فيسألها مره اخرى : مفيش حد كلمها فى التليفون مثلا ،لاحظتى اى حاجه غريبه عليها
شروق بنفى : لا والله يا بنى ، دا جات قالتلى قبلها أنها هتلبس وهتستناك تيجى تاخدها
وكانت بتتكلم وهى بتضحك ومبسوطه
بس لما كانت منهارة كده مكنتش بتقول حاجه غير أنا اتدمرت وانكسرت
وليه يارب يحصل فيا كده
والتليفون كان مرمى على الأرض
#أميمة_شوقى
______________________________________
كان يسير فى طرقه المستشفى بشرود تام بعد حديث والدتها
فلم يحدث شىء غريب لتفعل هذا فى نفسها
يعلم أن زوجته رقيقه ،حساسه ،تحزن سريعا
ولكن تصل الى هذه المرحلة فهذا شئ مريب
كانت دائما تحكى له انها كانت تشعر بالوحده والحزن فى دراستها فهى وحيده بينهم
ليس لديها أصدقاء ولكنها تشعر بالأمان إلى جانبه
فهل من الممكن أن يكون حدث شئ جعلها تشعر بالوحده مره اخرى وتؤذى نفسها هكذا
فيشعر بالذنب أنه تركها بمفردها
يقطع شروده صوت الهاتف وهو يرن
*هشام طمنى ، لينا فاقت ولا لسه
وشروق عندك ولا ايه ،انا صحيت لقتها مش موجوده
كان صوت وليد وهو يسأله بقلق عن ابنته
هشام بصوت حاول جعله طبيعى قدر الإمكان: اطمن يا عمى ،طنط شروق عندها فوق وانا نزلت اجيب فطار
ولينا بخير ،الدكتور طمنى وهى هتفوق خلال ساعات
وليد باطمئنان: طب الحمدلله يا بنى طمنتنى ، أنا مسافه السكه وهكون عندكم
يغلق الهاتف وهو يتنهد بتعب فهو لن يشعر بالارتياح الا إذا رآها أمامه بخير وتتحدث ويعلم ما حدث لها
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
_______________________________________
كانت شروق تفطر بمفردها بعد معاناه من هشام وهشام يشرب القهوه خاصته حتى يفوق
شروق : مش هتفطر معايا بردو يا هشام ،وبتشرب قهوه من غير فطار كده يا بنى
هشام وعينيه مرتكزه على لينا : أنا كده تمام ، اهم حاجه بس افطرى انتٍ علشان لما تفوق تلاقى كويسه وجنبها
بعد مرور بعض الوقت
قد وصل وليد والجميع يجلس بجانبها ينتظر ان تفتح عينيها
= كفايه كده يا هشام ، دى تالت كوبايه قهوه تشربها يابنى
فيه ايه حرام عليك صحتك
كان هذا صوت وليد الغاضب فهو يرى تعب هشام الواضح وشروده والقهوه التى يشربها باستمرار
كاد هشام أن يرد عليه ولكن صوت آهات لينا جعلت شروق ووليد يهرولوا إليها
منع هشام نفسه من الركوض إليها فهو لن يسامحها على ما فعلت فى نفسها وفيه
شروق بلهفه : لينا …لينا انتٍ سمعانى يا بنتى
لينا بتعب : انا فين … اااه
كان صوتها المتألم وهى تحاول النهوض فيساعدها والدها على النهوض
وليد وهو يساعدها على النهوض : كده يا لينا تعملى كده وتقلقينا عليكٍ كده
ليه يابنتى تأذى نفسك كده…..حرام عليكٍ
شروق بهجوم وهى تضم ابنتها إليها : استنى يا وليد لما تكون كويسه الاول حتى
انا لما صدقت شوفتها بتتكلم قد عنيا تانى
وليد بعصبية: لا يا شروق ، الدلع دا مش هينفع دلوقتي…هى كانت بتلعب واتعورت ، دا حاولت تنتحر
مع هذه الأصوات لم تكن لينا تنظر سوى إلى هشام
تحاول أن تفهم معنى نظرته هذه
تشعر بالخوف من مواجهته ، فهى تعلم أنه رغم حبه لها إلا أنه لن يسامحها بسهوله على ما فعلت
جمله واحده جعلت الجميع يصمت بصدمة ولينا دموعها تذرف
انى اتجوزت عليها …..

يتبع…..

 لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زنزانة أحلامي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى