روايات

رواية ريري والجاسر الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك مؤمن

رواية ريري والجاسر الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك مؤمن

رواية ريري والجاسر الجزء السابع عشر

رواية ريري والجاسر البارت السابع عشر

رواية ريري والجاسر الحلقة السابعة عشر

الفصل السابع عشر:
دائمآ الأنسان الضعيف لا يريد أن يكون ضعيفاً
بلي المواقف هي من تعرضك للضعف…🖤
كان يسير بخطوات بطيئة مترددة بأن يكمل السير في الطريق أم يرجع لطريقه مره أخري ولاكن شجاعته طغت عليه وتقدم بثقه…
سليم :
جاسر باشا موجود؟
السكرتيرة بتكبر :
مين حضرتك جاي تقدم علي وظيفه بس نصيحه تمشي عشان مفيش مكان ليك هنا.
سليم بسخرية منها ثم خرج كارنيه من جيب بنطاله :
لا أنا الرائد سليم منصور وحابب أتكلم مع مديرك في أمور شخصيه.
السكرتيرة برعب عندما علمت بأنه ضابط بلي وكما رائد.
أسفة يا فندم م أقصدش والله.
سليم بملل :
هاا وبعدين؟
السكرتيرة بأحراج :
أسفه يا فندم المكتب في الدور ٨ هو مكتب واحد مفيش غيرو في الدور دا.
ذهب سليم دون أن يتحدث كلمة أخري ثم وصل أمام المكتب وأخذ زفيراً عالياً ودق الباب حتي جاء له صوتهِ الغليظ من الداخل.
دلف سليم للداخل بكل هيبة حتي جلس علي المقعد أمام من يرفع حاجبه له ويبتسم بسمه معناها (حقا).
تحدث رادي وهو يرفع حاجبه :
تشرفت بسيادتك يا فندم أطلبلك القهوه بتاعت حضرتك؟
لاحظ سليم انه يسخر منه ثم تحدث وهو يلتفت حوله.
أسف بس هو انتا بتكلمني انا؟!.
رادي بسخريه :
لا اللي وراك.
ألتف سليم حوله مره أخري ثم تحدث ببرود:
حاسس أنك بتهزر.
رادي وقد بلغ ذروته من الملل.
ايوا طب حضرتك شرفت دخلت وقعدت ومبتكلمش خير.؟
سليم بهدوء وثقة :
انا الرائد سليم منصور كنت حابب أتكلم مع حضرتك في موضوع شخصي.
كل هذا وهو يفكر بأن رادي هو جاسر بينما رادي فهم ذالك و قرر السير في هذا الطريق
تمام وبعدين كمل؟.
سليم بحدة:
حضرتك جاسر الأنصاري من أكبر رجال الأعمال من الشرق الأوسط عالمياً بس هل يتري عرفت أن ليك أخت تانيه ضائعة من سنين تقريباً وهي طفلة وأتنقلت ل أسكندرية برضو وهي طفلة عايشة بين ناس ثيران بيشغلوها شحاته علي الطرق تبيع مناديل وهي ليها عيله من أكبر ناس في العالم كله تقدر تكفي مصر كلها فلوس.
كل هذا الحديث تحت صدمة رادي مما سمعه للتو فهو يعلم أن جاسر لديه طفلة أخري غير ندي وهي التي كان يدور عليه سنين وأياما دون ملل ولاكنه عندما فقد الأمل صمت وشرد في مشاكل مرات والده وأخواته.
رادي بصراخ وهو يضرب الطاوله بيده بعنف:
إنتاااا بتتكلم ليه كدا؟
اولا انا رادي الدسوقي..رتبتي مقدم في المخبرات العالمية يعني لما تتكلم معايا تتكلم بأحترام وتعرف يعني تحترم الأكبر منك تمام.
سليم بصدمة :
الفهد؟!.
رادي بسخرية :
ايوا الفهد.
سليم بصدمة :
يعني انتا مش جاسر الأنصاري؟!
رادي بحدة :
لا أنا صديقه يعني أخوه وعارف كل الي حضرتك أتفلسفت بيه من شويه وهو مش موجود وانا بداله وأحمد ربك أنه انا الي هنا وانتا بتتكلم بالطريقة دي معاه مكنتش هضمن هتعيش لحظه كمان ولا لا.
سليم بغض*ب :
انا اولا مغلطش بالعكس انا حبيت أساعده عشان أخته بتبات في الشوارع والناس يعتبر بتستغلها تمام وأبقا بلغ جاسر باشا انه لو عاوز يعرف أخته يكلمني علي الرقم دا…قال هذه الجملة وهو يضع كارت به رقمه علي المكتب وذهب من الغرفة بغضب.
أما رادي كام ما زال مصدوم مما سمعه للتو هل شقيقة جاسر الذي لف العالم حوله ليعلم م هي الأن وأين مكانها وفقد الأمل بأن تكون علي قيد الحياه هي الأن التي لا لها مكان حتي يسترها ولا جدران يختبئها ..بلي هل أنه جن أم ماذا؟!.
~~~~~~~~~~
علي الناحية الأخرى.
أوقف السياره أمام منزله ونزل منه وذهب أمامها وأفتح باب السيارة من جهتها وأمسك يداها برفق وأنزلها من السيارة…أما هي تركت يداه بعنف.
مسح يداه علي وجهه يحاول أن لا يغضب حتي لا تخاف منه لأنه عندما يغضب يفقد السيطرة علي نفسه.
تحدث جاسر ببسمة باردة :
هحاول أنسى اللي انتي عملتيه ودلوقتي أدخلي قدامي بكل هدوء.
ريهام ببكاء وغض*ب :
انا بكرهككك.
أشتعل جاسر من جملتها تلك وأمسك يداها بعنف للداخل وصرخ في وجهها:
اناااااا بقاااااا هعرررفك معنييي كلااااامك داااا كويسس..
ثم أكمل بصوت أرعبها:
دلوقتي تطلعي تلمي هدومك وتنزلي هنا فاهمه
فااااااااهمه.
اه فاهمه فاهمه…أجابت برعب من هيأته وركضت للأعلي وهي تمسح دموعها التي تنسدل بغزارة…
خرج ندي وأدهم علي صوت شقيقهم من غرفتهم.
ندي بفزع :
في أي يا أبيه في ناس جت هنا تاني صح؟
جاسر وهو يضمها بحنان لا ينتمي لمن الذي كان يصرخ منذ دقائق كأنه عنده أنفصام بالشخصية.:
متقلقيش يا ندي كله تمام.
أدهم :
انا أسف يا أبيه بس والله انا كنت في الجامعة لو كنت هنا مكنش حد قدر يقرب منهم.
جاسر ببسمة فخورة من شقيقه الأصغر :
عارف يا أدهم المهم.
نظرت له ندي وأدهم بتعجب فأكمل :
انا هسافر بره مصر أسبوع أو ممكن يكون عشر ايام فقط يعني مش كتير اوي مروان هيبقا معاكو هنا عشان ندي تقدر تبقا براحتها في بيتها…. ومش هتروحو عنده…. هو ليه أوضة هنا كلمت دادة حمدية تظبطها ويجي بليل عايزكم تخلو بالكم من نفسكم كويس وتروحو الجامعة بأنضباط تمام..
ذهبو إليه كل من ندي وأدهم وأحتضنوه فهو ملجأهم الوحيد بعد وفاة والده كان هو من يحميهم من شر مرات والدهم وهو من يفديهم بروحه.
ندي وادهم :
ربنا يخليك لينا يا أبيه.
جاسر ببسمة صادقة :
ويخليكو ليا.
ندي وهي تخرج من أحضانه ثم تحدثت :
هي ريري هتيجي معاك يا أبيه؟
جاسر بجدية :
أه.
ندي بقلق :
يا أبيه ممكن متأذيهاش هي طيبة اوي.
جاسر بحدة :
ندي مينفعش تدخلي في اللي مالكيش فيه وبعدين مين قالك أصلا اني هأذيها؟
ندي بأسف :
أسفه يا أبيه م أقصد.
قاطع حديثها رؤية ريهام وهي تنزل من علي الدرج بوجه شاحب وبيداها حقيبة بها ملابسها.
نزلت ريهام ووقفت مكانها دون أن تتحدث…اما جاسر تحدث بحدة:
يلا.
ذهب جاسر من المنزل الي الجراش و هو يمسك ريهام من يداها بقوة ويضغط عليها بشدة وهي تتأوه بهمس..ثم تحدثت بضعف وبكاء بصمت :
حرام عليك ايدي هتتكسر.
كان جاسر مازال يضغط علي يداها ويزيد بالضغط وهي تبكي بصمت…حتي فتح باب السياره وألقاها بعنف داخل السياره.
دلفت ريهام دون أن تتحدث بشيئ كان وجهه شاحب ودموعها تنزل بصمت…وكان جاسر مازال غاض*ب بشدة عندما يتذكر أنها تريد أن تطلق يغض*ب أكثر وكان يضرب في قادة السيارة بيده كالمجنون وهي تنظر له برعب وتحاول كتم شهقاتها.
وصل جاسر مكان أشبه بالغابة ولا يوجد به منازل ولا شيئ رفعت ريهام نظرها لأعلي رأت طائرة هليكوبتر تهبط من الأعلي.
أحتكت الطائرة الأرض الصلبة وفتح باب الطائرة أمسك جاسر يداها دون أن يتحدث بكلمة ودلفو لداخل السيارة كانت ريهام تنظر لهيأته المختلفة عن التي تعرفها فهو دائمآ يعاملها برقة وحنان لاكن التي تراه الأن هو شخصآ أخر…نعم فهو عندما يشعر أنه شيئ من ممتلكاته يضيع يتحول لشخص أخر يتحول لوحش أدمي لا تتعرف عليه لا ينطبق لجاسر الذي يعامل الجميع بحنان وحب..
كانت الطائرة تصعد للسماء وريهام تجاهد الدوخة التي تشعر بها فا هي عندها فوبيا المرتفعات بما بالك لشخص لأول مره يركب طائرة.
بعد دقائق كانت ريهام فاقدة الوعي علي المقعد التي تجلس عليه فكانت الطائرة خاصة بجاسر وحده فقط ولا أحد في الطائرة غيرهم والكابتن الذي يقود الطائرة.
قام جاسر من مقعده وذهب
وعدل من نومتها حتي لا تتأذي من أثر نومتها الخاطئة.
ورجع الي مقعده ثانيآ وأمسك
هاتفه كان تلقي عدة رنات من أشخاص
مختلفة ومن الجاسوس الذي ينقل أخبار اللورديان كاملة…ومن صديقه رادي.
فتح جاسر الوتساب رأي رسالة من نفس الشخص فتح الريكورد فكان عبارة عن.
جاسر باشا خلي بالك من نفسك
ومن أهلك اللورديان مش ناوي خير ليك
أو لأهلك ومتفق مع أكبر رئيس للمافيا الإيطالية
عشان ينتقموا وكمان هو الي كان باعت الرجالة تخطف فهد بيه.
تغيرت ملامح جاسر للأسوء فكان
وجه مرعب بشدة وبداخله قرر
أن ينهي هذه المهمه سريعآ قبل أن يتأذ أحداً من أفراد أسرته.
~~~~~~~~~~
كان حمزه يجلس هو ووالدته وجه شاحب
وعيونه حمراء بشدة ووالدته فقدت
أخر الدموع التي كانت بعيناها أصبحت كالمدمنين من العياط الدائم.
حمزه بضعف وصوت مبحوح من كثرة البكاء :
اسف يا أمي أختي الوحيده كانت قدامي
ومش طايلها أختي مش عارف أحميها انا أسف.
الأم بضعف :
قدرنا كدا يبني دول ناس
قادرة ومحدش بيقدر عليهم وأختك ربنا وقعها في الناس دول.
حمزه ببكاء :
أقسم ليكي اني عيني مش هتغفل ثانية
واحده قبل ما أرجع أختي وأنتقم من اللي أسمه جاسر.
الأم وهي تلطم علي وجهها :
أسكت يبني أسكت يا ضنايا انا ماليش غيرك دلوقتي متخلنيش أمو*ت بعدك أسكت.
رن جرز المنزل فذهب حمزه وهي يمسح
دموعه وفتح الباب كانت سمر خطيبته..
سمر بشفقة وهي تنظر له :
ايه يا حمزه مش بترد عليا ليه؟!
حمزه بقوة :
انا مش قولتلك كل شيئ أسمه ونصيب وملناش وأحنا نصيبنا مش بعض.
أغلقت سمر الباب خلفها بهدوء وأمسكته من يداه
ودلفت للصالون فكانو الأثنين فقط.
سمر بقوة :
انتا مفكر حتي لما قولتلي الكلمتين دول هسيبك
والكلام دا انتا مش هتبقي لحد غيري حط في بالك الكلام دا كويس لاكن أن أبعد عنك دي تنساها خالص ومتفكرش فيها كتيرر.
أنخرط حمزه في البكاء أكثر ثم تحدث من بين شهقاته :
أختي….أختي يا سمر كانت قدامي بتعيط
وبتستنجد بيا ومش عارف أحميها انا مش
نافع ل حاجة حتي انتي تستاهلي واحد يأمن عليكي مش انا.
إمتلئت عين سمر بالدموع ثم تحدثت بهمس ورقة وهي تمسك يده:
أنتا اماني الوحيد يا حمزه انتا سندي عمري ما اتوقع اني ابقا لحد غيرك وانتا لحد غيري…وبعدين عايز الحيزابونه بنت خالتك تاخدك مني دا بعينك.
تحدث حمزه وهو يحتضنها :
ربنا يخليكي ليا يا سمر انا من غيرك ولا حاجة.
سمر بحب وخجل :
ويخليك ليا.
دق الباب عدة مرات حتي فتحت الأم كانت شقيقتها وابنتها راندا.
سناء شقيقة فيفي والدة ريهام:
يلهوي يختي حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل في ريهام كدا.
رندا ببسمة سمجه :
ربنا يرجع ريهام بالسلامة ياخالتي.أحم امال هو فين حمزه؟
فيفي :
جوا في الصالون ادخلي.
دلفت راندا بفرحة وبسمة ولاكن تلاشت بسمتها عندما رأت خطيبته.
سمر بهمس وغض*ب :
جبنا سيرة الحيزابونه طلعت اهي اوووف أي القرف دا بقا.
رندا بسماجة وهي تجلس بجانب حمزه :
متزعلش يا حمزه بأذن الله ريري هترجع بالسلامة.
سمر وهي ترفع حاجبها :
أه يا قمر ما انا لسه قيلالو كدا وسعي كدا بس عشان عاوزه أقعد جمب خطيبي.
رندا باستفزاز :
م تقعدي جمبه من الناحية التانيه.
سمر بحدة :
قولتلك وسعي عشان مخلكيش شبه الدبوب اللي انتي لابسه دا…وسعي كدا.
رندا وهي تنظر لها بغضب :
انتي مالك ولا انتي غيرانه مني عشان عندي طقم دبدوب وانتي لا.
سمر بغباء وهي تنظر لها ببلاها :
عشان عندك دبدوب وانا لا أنا نروح هخلي ماما تشتريلي واحد عشان انا غيرانه منك.
كان حمزه يحاول كتم ضحكاته علي حديث سمر.
تحدثت سمر وهي تنظر له بشر :
خلي بنت خالتك تسكت عشان ما اقومش أقت*لها.
حمزه بضحك شديد فقده منذ أختفاء شقيقته :
هههههههههه خلاص خلاص اسكتوا بقا ههههههه…بجد مش قادر.
سمر بغيظ :
ههه مش قادر.
~~~~~~~~~~
بعد ساعات وصلت الطائرة أرض روسيا.
أحتكت الطائرة الأرض كانت ريهام ما زال فاقدة الوعي أمسك جاسر ازازة المياة ومسح وجهه به.
أستيقظت ريهام وجدت أمامها جاسر ينظر لها ببرود كعادته.
ريهام وهي تنظر حولها بريبة:
أحنا فين؟
أمسك جاسر يداها ونزل من الطائرة وتحدث دون أن ينظر لها :
روسياا..
ريهام بشهقه :
روسيااا؟
ألتفت لها جاسر ثم قال بتحدي :
ايوا روسيا عندك مانع!؟
نظرت ريهام له ثم صمتت ف هي لا تعلم بماذا تجب له…ونظرت حولها فكان المكان فارغ مثل الغابات وحولها شجار طويله وفي نص الغابة كان قصر كبيرررر جدآ وبحديقة كبيرة نظرت له ريهام بأنبهار من شدة جماله فهو يعتبر أفخم من القصر التي كانت تجلس به مع أخواته.
جاسر بغرور :
القصر دا بتاعي وليا في كل دولة قصر زيه.
ريهام ببلاها :
في كل دولة قصر زيه ليه معلش؟
جاسر بثقه :
أي وفد أجنبي بنتم معاه صفقة مع الشركات بتاعتي بيدوني أرض في بلدهم هدية وانا ببنيها علي مزاجي وتبع قسم البناء والمعمار تبعنا.
ريهام بضيق :
أشمعنا جبتني هنا؟
جاسر وهو ينظر لها بغضب:
عشان أعرفك ازاي انا يتقالي لا لما أقول حاجه لا وكمان قولتي انك عاوزه تطلقي من عيني انا هطلقك.
ريهام برعب من نبرته :
عااوز مني اي؟
جاسر وهو يمسك يداها بعنف ويجرها خلفه للداخل :
انا هقولك انا عاوز منك اي؟
قال هذه الجملة ثم ألقاها بعنف في أرض غرفة النوم.
ثم تحدث بنبرة أول مره تسمعه منه.
جاسر بغض*ب كاد يفتك الأرض واليابس :
مش هتخررررجي من الاوضه دا….عااااوزه تفكرررري انا هحبسككك فكررري زي م تفكرررري….مش هتخررررجي من غيررر اذنيييي…ولو كلمة من اللي انا قولتها متنفذتش هزعل اووي وانا زعليي مش هتحبي تشوفيه مااااااشي.
قال هذه الجملة وذهب من الغرفة وأغلق عليها بالمفتاح…أما هي جلست وأنفجرت في البكاء…ريهام وهي تضرب نفسها :
هو داا الي انتي بتحبيييه هو دااا اللي حبيتتتته يرتنييي م حبيتككك.
أما هو ذهب للخارج بغض*ب كاد يحرق الأرض تحته.
أمسك هاتفه وحادث صديقه الذي دق له أكثر من ٦ مرات.
جاسر بنبرة شديدة :
الوو.
رادي بسرعة :
الوو يا جاسر انتا فين؟
جاسر بجدية :
سافرت روسيا هقعد أسبوع أو عشر ايام كدا خير فيه حاجة؟
رادي بلهفه :
عاوز أقولك أن..
~~~~~~~~~
كانت ريم ونهال وسماح يجلسون أمام التلفاز يستمعون مسلسل نيللي وشريهان…ويضحكون بشده وريم التي شعرت بأنها جزء من هذه العيلة حقآ فهم طيبون جداً القلب.
شردت ريم وهي تتذكر سليم وحنانه معها تأوهت بخفوت وهي تحدث نفسها :
أه يا سليم حاولت أن محبكش بس غصب عني مش عارفة حبيتك ازاي من أسبوع وأكتر بس انا حبيتك اووي وبدعي ربنا أنك تكون ليا…ااه علي هذا الأحمق الذي وقع أسير بك منذ اللحظه الأولي.
نهال بتعجب من شرودها :
مالك يا ريمو سرحانه في أي؟.
ريم ببسمة :
مفيش حاجه معاكو اهوو.
سماح ببسمة :
هقوم أحضر الأكل زمان سليم جاي.
ريم بمرح :
هقوم اساعدك لأحسن بقالي كتير موقفتش في مطبخ وخايفة أنسا الأكل بيتعمل ازاي؟
نهال بتعجب :
اي دا انتي بتعرفي تعملي أكل؟!
ريم ببسمة حزينة:
أه جتلي فتره أشتغلت في محل بسيط كنت بعمل فيه سندوتشات… اهو يعني كنت بتعلم أي حاجة.
الأم بمرح كي تخفف عنها المها التي شعرت به :
يا ليلة بيضاء علي الأقل هلاقي حد يساعدني بدل الجاموسه اللي قاعده بتاكل وخلاص دي.
نهال بحنق :
أخس عليكي يا سماح انا جاموسة؟
سماح بشهقه مصطنعه :
يقطعني يبنتي…. انتي حيوانه مش جاموسة.
نهال بغيظ :
ماشي يا سماح.
أما ريم كانت تضحك عليهم بشده.
دلف في هذا الوقت سليم كان غاضب منذ تحدث مع رادي بالشركة هو يعلم أنه محق وأنه تعصب عليهم لاكنه كان يشفق عليها.
الأم بتعجب :
مالك يا سليم قالب وشك ليه كدا؟
سليم بهدوء عكس غضبه :
مفيش يا امي حاجه.
الأم :
أقعد هجهز الأكل وناكل كلنا.
سليم بهدوء :
لا أسف مش جعان كلو انتو بالهنا عليكو.
نهال بتعجب بعد ما دلف للداخل :
مالو دا؟!.
~~~~~~~~
جاسر بصدمة :
انتا بتتكلم بجد يا رادي.؟
رادي بجدية :
أه والله يا جاسر هو ساب رقم تليفونه معايا ممكن أبقا أتواصل معاه وأعرف عنوانه واروح أجيبها منه تقعد مع اخواتك لحد م تخلص الأجازه بتاعتك وتيجي.
جاسر بدموع جففها علي الفور :
يااااه بقالي كتيرر اوي بدور عليها في العالم كله وفي الاخر هي في اسكندريه.
تحدث رادي ببسمة وقد أحس بحزنه :
متقلقش يا صاحبي انا موجود معاك وفي ضهرك لحد ما تيجي ومروان لسه مكلمني هيجي يشيل معايا الشغل علي م تيجي.
جاسر ببسمة صادقه :
ربنا يخليك ليا يا رادي انتا أكتر من اخويا رغم برودك الدائم علطول لاكن انتا هتفضل اخويا.
رادي بأخويه وحب :
انتا بتتكلم ياض وكأنك متعرفش انتا عندي أي…يلا سلام بقا عشان أخلص الموضوع دا علي م تيجي.
جاسر :
أه خلصوا يا رادي علي ما اجي..سلام..
أغلق معه الهاتف وهو يتنهد وهو يتذكر توأم شقيقته التي ضاعت منه بعد وفاة والدته عندما أحضرهم معه في السيارة حتي يشتري لهم بعض الملابس…كانت ريم وندي في العاشرة من عمرهم…
فلاش بااااك…
ريم بطفوليه :
أبيه جاسر عاوزه غزل البنات من الراجل دا.
كانت تشير بيدها علي رجل يقف في وسط الطريق بعربه بها حلوي وغزل بنات.
جاسر وهو يتحدث في الهاتف :
ااه طبعا الصفقة هتم في معادها.
ريم بحنق طفولي وهي تضرب يدها علي كتفه :
أبيه جاسر عاوزه غزل بنات.
جاسر :
ثواني يا ريمو بتكلم.
فتحت ريم باب السيارة وركضت عند البائع أما جاسر ما زال يتحدث في الهاتف.
ايوا تمام…لا يا فندم علي أي…احنا لينا الشرف ايوا….هههه ماشي يا فندم في رعاية الله مع السلامة..
أغلق معه الهاتف وقاد السياره ونسي تماما شقيقته.
أما ريم كانت تنظر حولها لا تجد السيارة ظلت تبكي كثيرآ بين السيارات وهي تركض من شارع لأخر.
جاسر وهو ينظر ل ندي التي كانت تنام مثل الملاك.
فجأة أفتكر شيئ :
اي دا هي ريم فين؟
أوقف السياره ثم أيقظ ندي..
ندي ندي.
ندي بنعاس :
نعم يا أبيه؟
جاسر برعب :
هي ريم فين؟!
ندي :
نزلت تجيب غزل البنات.
ضرب جاسر مقود السياره بغضب ولف بالسيارة نحو المكان التي وقف به.
نظر للبائع ثم تحدث وهو يبتلع ريقه برعب :
كان في هنا طفلة كانت بتشتري غزل بنات هي راحت فين؟
البائع :
كانت واقفه بتعيط وجريت من الشوارع دي.
ذهب جاسر ناحية السيارة بجنون وظل يركض ٣ ايام بين الشوارع ولاكن دون جدوي حتي انه أفتكر أنها فارقت الحياه..
بااااااك…
مسح جاسر دموعه التي كانت تنهمر علي خده ثم ذهب ناحية مكان ما.
~~~~~~~~
كان هو مازال يرتدي أقنعه كل ٤ ساعات قناع
جديد حيث أنه مل من هذه الفكرة البغيضة من وجهت نظره.
كان يجلس بملل وهو يتفحص الهاتف حتي قاطع شروده صوت أقدام تقترب ناحية الكوخ التي يسكن به نظر حوله برعب ولاكن فجأة دق الباب بشدة.
فهد برعب :
مين؟!
الشخص :…….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ريري والجاسر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى