روايات

رواية روحي تعاني الفصل الأول 1 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الفصل الأول 1 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني البارت الأول

رواية روحي تعاني الجزء الأول

رواية روحي تعاني
رواية روحي تعاني

رواية روحي تعاني الحلقة الأولى

“ولما أقنعتني نتجوز عرفي مفكرتش في كده ليه! وبعدين بقولك أنا حامل يا إياد!”
قال بحدة:
“ما إنتِ إلي حماره ومبتاخديش بالك أعمل أنا ايه!!”
حاولت التبرير:
“والله كنت باخد الحبوب… بس مش عارفه حصل كده ازاي!”
“يبقا تنزليه يا شيماء..”
قالت بتحذير:
“لأ طبعًا مش هعمل كده ولو متقدمتليش دلوقتي هقول لبابا ولعمي كل حاجه وهوريهم ورقة الجواز العرفي وهما بقا يتصرفوا معاك”
زعق جامد:
“جواز ايه إلي إنتِ عوزاه دلوقتي يا شيماء إنتِ لسه مخلصه تانيه ثانوي وأنا لسه مخلص تالته كليه!”
✨✨✨✨
اسكريبت بعنوان:
روحي تعاني
بقلم: آيه شاكر
✨✨✨
(١)
كنت مبرقه عيني وحاطه ايدي على بوقي وأنا بسمع الحوار إلي بينهم بصدمه، مش عارفه ليه دائمًا بسمع كل مصائب العيله دي! يعني أنا كنت ناقصه حاجه جديده تقل نومي وتوجع قلبي! مشيت من المكان ولا كأني سمعت حاجه، ودخلت أوضتي وبكل هدوء وبرود أعصاب فردت ظهري على السرير واتغطيت عشان أنام، وبعد فترة فتحت عيني على صوت ماما:
“قومي بقا يا همسه إنتِ هتفضلي نايمه طول النهار المغرب أذن زمانك مصلتيش النهارده!”
فتحت عيني بخمول لقيت ماما قعدت جنبي وقالت بزعل:
– دا شيماء بنت عمك لسه داخله من المستشفى من شويه

رديت على كلامها بصوت ناعس وأنا لسه تحت تأثير النوم:
-شيماء!!!

لما تذكرت الحوار بينها وبين إياد، قعدت بسرعه وقولت بفضول:
-إيه إلي حصل يا ماما!
-وقعت من على السلم وإياد خدها على المستشفى هو وباباكِ وعمك

قالت جملتها ومشيت وأنا اتنفضت من على السرير وأنا بسأل نفسي هل إياد إلي زقها من على السلم عشان إلي في بطنها ينزل!!
إياد وشيماء ولاد عمي وولاد خالتي في نفس الوقت أصل احنا عيله غريبة قوي، ماما وكل خالاتي ساكنين في نفس البيت ومتجوزين أربعه أخوات بيتنا زي قصر كبير وكل واحد فيهم ليه طابق، كل أسرة عايشه لوحدها ماعدا يوم الجمعه بنتجمع فيه كلنا ودي عادة بابا أصر عليها بما انه كبير العيله.

أنا بقا بهرب منهم بحب أقعد لوحدي بضيع وقتي في القراءة، أو في النوم حبيبي النوم ده أفضل حاجه ممكن يعملها الإنسان!
قومت من سريري بكسل رهيب ودخلت الحمام أتوضى عشان أصلي الظهر والعصر وكمان المغرب والعشاء إلي على وشك إنها تأذن.

وقفت على السجادة وبدأت أصلي بسرعة بقرأ الفاتحه كلها في نفس واحد وفي أقل من ثانيه، وطول الصلاة وأنا بفكر مش عارفه والله ليه خمس صلوات في اليوم! ما واحده كانت كفايه! وليه فرض؟ ليه ميكنوش سنه مثلًا!!

وبعد ما خلصت دخلت المطبخ أكل حاجه ما أنا نايمه من الصبح، وأنا باكل لقيت ماما وقفت جنبي وقالت:
“خلصي أكل وابقي تعالي شوفي شيماء دي حالتها حاله “

بلعت الأكل بسرعه وسألت ماما وأنا صوتي بيرتعش:
“حـ.. حالتها حاله إزاي؟!”

“اتخبطت في دماغها وخيطت أربع غرز”

هزبت راسي ومردتش الظاهر إن حكايتهم متكشفتش! ولا يمكن اتكشفت الله أعلم!
نزلت وبصراحه عندي فضول أعرف حصل إيه مع شيماء! اترددت كتير أسألها ولا اسكت وخلاص ولا أسألها لأ أسكت! كان وشها أصفر وباين من عينيها إنها عيطت كتير! كنت بصلها وببص لخالاتي الي قاعدين حولينا اقعدت أفكر معقول شيماء صاحبة الوش البريئ ده تغلط غلطة زي دي! خرجت من شرودي على صوت خالتو مامت شيماء:
“قومي يا همسه شوفي بابا وأعمامك يشربوا شاي كده!”

طلعت للجنينة أشوفهم، عندنا قدام البيت جنينه كبيره قوي وجميله قوي وفيها حمام سباحه في ركن كده يشبه غرفه، وفيها غرفة تانيه مقفوله بابا بيجتمع فيها مع أعمامي للقرارات المهمة الخاصة بالشغل أو العيله نقدر نقول غرفة مكتب، باقي الجنينة فيها حوالي أربع طاولات كل طاوله يحاوطها خمس مقاعد.

لما قربت من الغرفة سمعت بابا بيقول بحدة:
“يا خسارة تربيتنا فيهم… ليه يتجوزوا عرفي! لو كانوا قالولي كنت جوزتهم”
عمي «والد إياد»:
“المهم هنعمل إيه في الكارثه دي… البت حامل”

والد شيماء بغضب:
“يتكتب كتابهم النهارده قبل بكره هي دي فيها هنعمل ايه منعملش إيه”

حاولت كتير أوقف العطسة دي بس خرجت غصب عني ففتح بابا الباب وهو بيبصلي بغضب ووشه أحمر، سحبني لجوه الأوضه وقفل الباب، رفع سبابته في وشي وقال بتحذير:
“الكلام إلي سمعتيه ده إياكِ حد من العيله ولا من بره يعرف بيه”

“حـ.. حاضر و… والله مش بقول حاجه لحد يا بابا”

اتنفس بارتياح وقال:
“جايه عايزه ايه؟!”

بلعت ريقي وقولت بتوتر:
“كـ.. كنت بسأل تشربوا شاي”
قعد على المقعد وقال:
“أيوه اعمليلنا شاي”

التفت عشان أخرج وأول ما فتحت الباب لقيته في وشي فصرخت، بصلي بتعجب وقال:
“ركزي يا أنسه”

ده «هيثم» أخو إياد الكبير مولود في نفس اليوم إلي اتولد فيه أخويا الكبير مراد ما أنا ليا أخ واحد درس مع هيثم إدارة أعمال أكبر مني ب ٧ سنين وشغال في الشركه مع بابا وأعمامي ومع هيثم التقيل جدًا وقليل الكلام ده، غامض محدش عارف إيه إلي جواه عشان كده تلاقوني مركزه معاه لأن البشر بطبيعتهم فضولين، صحيح بخاف منه بس ببقا نفسي أعرف إلي جواه! ساعات بحس إنه شبهي صامت كده ووسيم زي بالظبط.. طبعًا واخدين بالكم أد إيه أنا متواضعه جدًا!، عاوزين تعرفوا أنا مين!!!
أنا «همسه» في أولى كلية فنون جميلة بنوته هادئه وعاقلة وحلوة وخيفة الظل، شايفه إني أحسن واحده في بنات عمي يعني أخلاقي عالية مش بتكلم مع ولاد نهائي وده مش تدين مثلًا لأ هي قلة ثقه بالنفس واحراج! مش بلبس ضيق وحجابي دائمًا طويل وده برده مش تدين أنا معنديش الجرأة ألبس زي البنات إلي هناك دي! عيال عمي محجبين برده بس لبسهم ضيق، مكذبش عليكم أنا من جوايا نفسي أقدر أكون زيهم!
_______________________
تاني يوم اتكتب كتاب شيماء وإياد، وبالليل اتجمعت العائلة عشان نتفق على الحفلة، كنت ببص لشيماء الاقي في عينيها كسـ.رة وذل! معرفش ليه الإنسان ممكن يعمل في نفسه كده! يمكن حبته!! الله أعلم!

وأثناء التجمع العائلي إلي أنا بحبه ده قعد هيثم على الكرسي إلي جنبي في الجنينه.

كنت متوتره وقاعده ألعب في ساعة اليد بتاعتي نسيت أقولكم إني ذكية جدًا ونابغة وبعرف أعمل أي حاجه. ياربي على التواضع إلي أنا فيه مش قادره بقا!
بصيت لساعة إيدي إلي واسعه قوي على معصمي وحاولت أضيقها أهو حاجه أشغل بيها نفسي عشان ميبانش إني مرتبكه! استخدمت أسناني وبدأت أضغط على الحديد عشان أكسـ.ره أيوه والله متستغربوش كنت بحاول أكسر الحديد، وإذ فجأة أحس إن فيه حاجه لزقت في أسناني! يـــاه يا فرحة حماتي بيا سناني قطعت قطعة المعدن بتاعت الساعه أنا مش بس هكسـ.رلها الجوز واللوز لأ دا أنا بقدر أكسـ.ر الحديد! زود يا بابا في المهر ولا يهمك! قعدت أتحسس سنتي بلساني وبصيت في كاميرا الهاتف وهنا كانت المفاجأة، كانو بيتكلموا في شغل وشكله مهم وعلى غير الطبيعي إن يظهر صوتي في أي تجمع قولت بصدمة:
“جماعه أنا طرف سنتي اتكسـ.ر!!”

لقيت خالتو وفاء أصغر واحده في خالاتي عندها ٣٠ سنه بصتلي وقالت:
-اتكسر إزاي!! وريني كده؟

قومت أجري عليها ووريتها سنتي، ضحكت خالتو وقالت:
“متقلقيش مش باينه”

بدأت ألف على خلاتي وعيالهم واحد واحد أوريهم سنتي وماما وبابا وأعمامي وكلهم يقولون مش باينه حاسه إني ظهرت بلهاء شوية! في الوقت ده كنت متابعه هيثم بطرف عيني وهو كمان كان متابعيني بابتسامة، والله الواد ده كان طيب وهو صغير وكان بيلعب معايا بس من ساعة ما سافر يدرس إدارة أعمال بره وهو اتغير وبقا بيتعامل بجدية ورتابه، وأنا مش بحب صمته المبالغ ده!

بصيت لسنتي في كاميرة الهاتف وقولت بضيق:
“بس مضيقاني! أنا شكلي كده مش هتجوز مين هيوافق يتجوز واحده طرف سنتها مكسـ.ور!”
رفعت الساعه وحركتها وأنا رافعه حواجبي وقولت بسخريه:
“كنت مستنيه إيه إن الحديده تتكسر مثلًا!!! يا الله كم أنا ذكيه!”

لقيت هيثم ضحك والعيله كلها شاركته، طيب ما أنا بعرف أتكلم أهو أومال ليه دائمًا بكون ساكته!! أنا قررت أتغير وأخرج من القوقعة بتاعتي.

بابا بص لهيثم وقال بجدية:
“نكمل كلامنا كنت بتقول إنك عايز سكرتيرة”

هز هيثم رأسه بالنفي وقال وهو بيضغط على كل حرف:
“سكرتير راجل يا عمي”

وهنا ابتسمت… الفرصه جت لحد عندي أنا بجد نفسي أشتغل قوي بدل الإنطوائية الزيادة دي مش بقولكم إني قررت أتغير! وكمان الامتحانات خلصت وقعدة البيت مملة قال يعني كنت بروح الكليه وكده! قولت برجفة في الكلام:
“بابا مينفعش أنا أشتغل معاكم يعني حتى فترة الأجازة بدل ما أنا قاعده كده”

هيثم بسخرية:
“بقول عايز سكرتير! راجل! هو إنتِ راجل!”

والد هيثم رد بخشونه:
“عيب يا هيثم!”

هز هيثم رأسه باستنكار وسكت، ضيق بابا عنيه وقال بهدوء:
“بص يا هيثم خليها تشتغل معاك لحد ما نلاقيلك سكرتير راجل”

ابتسمت بحـ.ماس، وهيثم بصلي بغضب فمسحت ابتسامتي بسرعة، بص هيثم لبابا وبملامح عابسة قال:
“يا عمي الشركه مليانه رجاله و….”

قاطعه بابا بحزم:
“وهي مالها ومال الرجاله يا هيثم هي هتتعامل معاك إنت”

بابا بصلي وقال: “من بكره يا همسه تصحي بدري عشان تركبي مع أخوكِ مراد وهو رايح الشركة”

وهنا كنت عاوزه أقوم أصقف بس مسكت نفسي، أخيرًا هشتغل، لما بصيت على هيثم حسيت إنه بيتوعدني جواه مش عارفه ليه خوفت بس ولو ولو هشتغل يعني هشتغل، مال هيثم ناحيتي وشاولي أقرب قربت منه فقال بهمس:
“اسمعي يا بت مشوفش وشك في الشركه”

يــــاه يا جماعه للدرجه دي بيحبني وفرحان إني هشتغل معاه!
انتباه جماعه ركزو ثواني كده الاسكريبت ده كنت كاتباه روايه زمان من ٦ سنين كده معرفش كنت بقول عليه روايه ازاي المهم هنتسلى بيه على ما أنزلكم الروايه الجديدة إلي بجهزها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى