روايات

رواية رهينة عبر الزمن الفصل الخامس 5 بقلم دودو محمد

رواية رهينة عبر الزمن الفصل الخامس 5 بقلم دودو محمد

رواية رهينة عبر الزمن الجزء الخامس

رواية رهينة عبر الزمن البارت الخامس

رواية رهينة عبر الزمن الحلقة الخامسة

نظرت حور الى تقى بحزن شديد وهى شارده والدموع منهمره على وجينتها وقالت
حور:- تقى !!
انتبهت الى صوت شقيقتها ونظرت لها وقالت
تقى :- ايوه يا حور فيه حاجه ؟
قالت بنبره حزينه
حور:- مش ناويه تنامى ساعتين قبل ما الشغل يبدأ تانى انتى منمتيش من امبارح خالص
تنهدت بحزن وقالت
تقى:-مش عايزه انام يا حور متقلقيش عليا انا كويسه نامى انتى انا هطلع بره اشرب سيجاره واشم شوية هوا
تكلمت بغضب
حور :- كفايه سجاير بقى يا تقى صدرك تعب من القرف ده
ضحكت بحزن وقالت
تقى :- الحاجه الوحيده اللى بخرج فيها غلبى نامى يا حور مش هينفع اقولك تصبحى على خير لأننا بالنهار أصلا وعمرنا ما هنشوف خير في ام المكان ده
وفتحت الباب وخرجت وقفت في شرفت غرفتها اشعلت سيجاره ووقفت تنظر في الفراغ وشعرت بيد تلتف حول خصرها انتفضت من مكانها ونظرت خلفها وجدته هانى نظرت له بأشمئزاز وقالت بتهكم
-خير بقى فيه امل ولا ايه
نظر لها بغضب وابتعد عنها وقال
هانى :- ليه كل الرجاله دى مش مكفياكى ولا ايه
تكلمت بغضب وقالت
تقى :- بذمتك مش مكسوف من نفسك وانت بتقول كده لمراتك
تكلم بنبره مستفزه وقال
هانى :- يا حبيبت قلبى ده كله بزنس هات وخد وانتى بالذات الطلب عليكى جامد اوى وبعدين بعوضك عنى وبدل واحد مية واحد مكانى
بصقت على الأرض وقالت
تقى :- واحد و*** وحقير وان شاءالله هبعد عنك في اقرب وقت
قهقه على حديثها ثم تكلم بنبره مخيفه وقال
هانى :- ده يبقى اخر يوم في عمرك يوم ما تفكرى تسيبى هنا واعتقد انك حاولتى قبل كده ومعرفتيش احسنلك متفكريش انك تخرجى من هنا لان ده بقى سجنك خلاص
وتركها وغادر
نظرت له بدموع وقالت ببغض
تقى :- هقتلك يا هانى وههرب من سجنك قريب اوى
وجلست على الأرض وضمت ساقيها بالقرب من صدرها ووضعت رأسها عليها وظلت تبكى وهى تتذكر ما حصل لهم بالماضى
……………………………………………………………
فلاش باااااك
خرجوا الاثنان يركضون من الحاره قبل ان يراهم احد ومرت الأيام عليهم وهم يتنقلون من كل حاره وكل شارع وعندما تقدمت احدهم الى العمل بشركة غزل ونسيج كاد ينكشف امرهم بعد ان علموا ان الشرطه تبحث عنهم فروا هاربين الى مكان اخر والجوع ينهش في جسدهم وفى يوم تعرض لهم احد الشباب وحاولوا الاعتداء عليهم وتفاجئوا برجل يدافع عنهم يظهر عليه الثراء ولديه سياره باهظت الثمن ضموا الاثنين الى بعض ونظروا له بخوف شديد اقترب لهم وابتسم لهم ابتسامه مطمئنه وقال
-انا اسمى هانى وانتوا مين
الاختان نظروا له بخوف ولم يجيبوا عليه
ربت على كتف تقى مطمئنن لها وقال
هانى :- متخافوش انا مش هأذيكم قوموا معايا شكلكم مأكلتوش حاجه بقالكم كذا يوم
حركت رأسها بالرفض وقالت
تقى :- ل ل لاء احنا مش هنروح معاك في حته
ابتسم لها وقال
– براحتك
واخرج لهم بعض النقود واعطاهم إياها واعطاهم الكارت الخاص به وقال
هانى:- خدوا دول هاتوا اكل وده الكارت بتاعى وبيتى مفتوح ليكم في اى وقت
وتحرك خطوتين الى الامام ثم استدار لهم وقال
-على فكره انا مستعد اساعدكم في اى مشكله انتوا واقعين فيها اصل شكلكم بيقول انكم ولاد ناس بس واقعين في مشكله كبيره
وصعد سيارته وغادر المكان نظرت تقى الى الكارت ثم نظرت الى شقيقتها وقالت بحزن
-ايه رأيك في اللى قالوا الراجل ده
اجابتها بدموع وقالت
حور :- م م مش عارفه بس مش مرتاحه ليه هيعمل معانا كده ليه! اكيد عايز مننا حاجه
اجابتها بحيره وقالت
تقى :- انا مش عارفه بس شكله طيب يمكن يقدر يساعدنا بجد بدل رميتنا في الشارع دى لكلاب السكك احنا بنتعرض لتحرش مليون مره في اليوم انا بقيت أخاف انام احسن ما حد يعمل فينا حاجه
اجابتها بعدم اقتناع وقالت
حور :- اللى انتى شيفاه صح اعمليه انا مبقتش عارفه حاجه ولا فاهمه اى حاجه
ردت عليها بحزن وقالت
تقى :- قومى الأول بس نجيب حاجه ناكلها احنا بقالنا كذا يوم مأكلناش حاجه
ونهضوا الاثنان اتجهوا الى احد عربات الطعام المتواجده بالشوارع واشتروا طعام وجلسوا على الارض بأحدى الشوارع الجانبيه وبدأوا يتناولوا الطعام بشراسه من كثرة الجوع وبعد وقت انتهوا ووضعت حور رأسها على ساق شقيقاتها وأغلقت عيناها وذهبت في سبات عميق وظلت تقى مستيقظه حتى تحمى حور وهى نائمه وبدأ النهار يسطع في السماء ومازالت تقى تقاوم حتى لا تغلق عيناها وتنام بدات حور تفيق مع حركة شقيقتها المنتفضه بغير أراده وهى تقاوم النوم نظرت وقالت
-تقى نامى انتى شويه بقى انا خلاص صحيت
تكلمت بعيون مغلقه وقالت
تقى :- لالالا انا مش عايزه انام كملى انتى نومك
ربت على يدها بحنو وقالت
حور :- يا حبيبتى انتى مش قادره تفتحى عينك أصلا اسمعى بس الكلام ونامى
وحدقت بعينيها وجدتها ذهبت في سبات عميق لقد هزمها النعاس أخيرا ولم تستطيع على مقاومته بعد الان نهضت جالسه واحاطت رقبة تقى بذراعيها ووضعت راسها فوق كتفها وتركتها تأخذ قسط من الراحه
وبمرور الوقت لم يستطيعون على المقاومه اخذت تقى الكارت الخاص بهانى واتجهت الى احد الكشاك المتواجده بالشارع وقامت بالاتصال به وموافقتها على مساعدته ومر وقت قصير جاء بسيارته وصعدوا معه الاختين وذهب بهم الى الشقه الخاصه به وقال بترحيب
هانى :- نورتوا الشقه يا بنات
نظروا له بخوف وتوتر وقالوا
-ش ش شكرا
تكلم بنبره هادئه ومطمئنه وقال
هانى :- مش عايزكم تخافوا يا بنات انا مش هأذيكم انا هقف جمبكم واحميكم
تنهدت تقى بأرتياح وابتسمت له وقالت
-شكلك طيب اوى
ابتسم لها وقال
هانى :- شكلك انتى اللى طيبه اوى يا انسه اسمك ايه بقى
اجابته بأبتسامه وقالت
تقى :- انا اسمى تقى ودى اختى حور
ابتسم لهم وقال
هانى :- اساميكم حلوه اوى لايقه عليكم
نظرت له بقلق وقالت بتلعثم
حور :- ش ش شكرا
نظر لهم وقال
هانى:-يلا اسيبكم براحتكم وامشى انا بقى
قالت بتساؤل
تقى:- تمشى هي دى مش شقتك
اجابها بالتأكيد وقال
هانى :- لا شقتى بس مش عايش فيها قولت اجبكم فيها علشان تبقوا براحتكم والتلاجه فيها اكل، وفيه هدوم تيجى مقاسكم ارتاحوا دلوقتى وانا هبقى اجى ليكم بعدين
وتركهم وغادر الشقه
نظرت تقى الى حور بصدمه وقالت
-شايفه اللى انا شيفاه أخيرا لاقينا مكان ننام فيه براحتنا انا اول حاجه هعملها هدخل اخد شاور انا قرفانه من نفسى اوى
تكلمت بقلق وقالت
حو ر:- انا برضه مش مرتاحه ليه مش عارفه ليه حاسه انه بيمثل الطيبه
يا بنتى بقى كفايه سوء ظن بالناس
قالتها”تقى” وهى تبحث عن المرحاض
نظرت لها حور وتنهدت بعدم ارتياح وحدقت بالشقه بأستغراب ودخلت بحثت بالغرف
وفى وقت زمنى قصير تقرب هانى الى تقى وقصت عليه الحقيقه وعن قتل حور ليعقوب ابن عمهم وهروبهم من العداله تعامل معهم بكل حنيه وطيبه حتى تعلقت به تقى وطلب منها الزواج كانت سعيده وظنت ان هانى عوض الله لها بعد الحزن والمشقه التي رأتها بحياتها ويوم الزواج بعد ان انتهى من عقد القران دلفوا الاثنان الى الغرفه وساقيها لم تحتمل الوقوف عليها من شدة الارتباك والخجل نظر لها نظره مطوله واقترب منها وقبلها بخدها احمرت وجينتها من شدة الخجل وابتعدت عنه وقالت بتلعثم
-ا ا انا هدخل اغير هدومى في الحمام
ابتسم لها وقال
هانى :- استنى يا قلبى عايزك
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
تقى :- خير يا هانى شكلك ميطمنش
اخرج هاتفه من جيب البنطال وابتسم لها وقال
هانى :- تعالى يا حبيبتى عايز أتكلم معاكى كلمتين
جلست على حافة السرير وقالت
تقى :- أتكلم يا هانى قلقتينى
جلس بجوارها وشغل الهاتف وتابع ردت فعلها
حدقت بصدمه وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
-ا ا ايه ده انت مسجل ليا وانا بحكيلك عن اللى احنا عملناه في يعقوب ابن عمى
قهقه وقال
هانى:- الحرص واجب يا توتى
سألته بصدمه وقالت
تقى:- ط ط طيب ليه تعمل كده ا ا انت شاكك فيا
تكلم بنبرة تهديد وقال
هانى :- لاء طبعا يا قلبى بس ده علشان لو فكرتى تعصى اوامرى
تكلمت بعدم فهم وقالت
تقى :- و و وأنا هعصى اوامرك ليه بس
ابتسم لها وقال
هانى :- شاطره دلوقتى بقى اكلمك عن حياتى انا يا ستى عندى شبكه حلوه صغنونه لكله
تكلمت بعدم فهم واستغراب وقالت
تقى :- شبكه !!! يعنى ايه مش فاهمه
نهض وقال
هانى :- يعنى بندلع الرجاله والحريم
وغمز لها وقال
-كلك مفهوميه بقى يا توتى
فهمت معنى حديثه وابتعدت عنه وقالت بدموع
تقى :- م م مش معقول ت ت تطلع بالقذاره دى انا حاسه نفسى في كابوس طلقنى يا هانى انا مستحيل أعيش مع واحد زباله زيك ولا اخليه يلمس شعره منى
قهقه وقال بنبره تحذير
هانى :- براحه على نفسك شويه عايزه تطلقى معنديش مشكله بس هتخرجوا من هنا على الشرطه والتسجيل ده هيكون معاهم واختك بقى تدخل الاحداث وانتى كمان هتتحبسى لانك شريكه معاها في الجريمه
تكلمت بدموع وقالت
تقى :- ليه حرام عليك انا حبيتك بجد وقولت عليك عوض ربنا ليا ابوس ايدك طلقنى وسيبنى اخد اختى وامشى
امسكها من شعرها وهدر بها بغضب وقال
هانى :- تمشى فين يا بت انتى هبله ولا بتستعبطى ده سجنكم اللى انتوا دخلتوا فيه برجليكم ومش هتطلعوا منه غير على حبل المشنقه يا حلوه
تكلمت بألم وقالت ببكاء
تقى :- يعنى انت عايز منى ايه
ابتعد عنها وقال بنبره مخيفه
هانى :- كده بقى احبك
وجلس على الأريكة ووضع ساق فوق الأخرى واشعل السيجار الخاص به وقال
-تدلعى الرجاله
حدقت بصدمه وقالت بعدم تصديق
تقى :- ايه اللى انت بتقوله ده ا ا انا مراتك ازاى عايزنى اعمل كده عادى
قهقه وقال
هانى :- نسيت اقولك انا عملت حادثه من كام سنه وحصل عندى عجز واللى انا هقصر فيه الرجاله هتعمله معاكى
شعرت بالغثيان من حديثه وتكلمت بصدمه وقالت
تقى :- ا ا انا مش قادره اصدق نفسى انا حاسه ان انا بحلم انا مستحيل اعمل كده انا الموت اهون مليون مره من اخلى راجل يمس شعره منى
رد عليها بتوضيح وقال
هانى :- منكم اصل انتوا الاتنين هتنزلوا الشغل
حدقت به بقلق وقالت
تقى :- انت تقصد ايه
اجابها بتوضيح
هانى :- انتى واختك هتنزلوا الشغل
صاحت بغضب وقالت
تقى :- على جثتى يا هانى ابعد عن اختى احسنلك
هدر بها بغضب وقال
هانى :- انا مش بتهدد يا روح امك واعملى حسابك من بكره انتى واختك تجهزى علشان هتنزلوا الشغل
ردت عليه سريعا برجاء
تقى :- اختى لا ابوس ايدك ابعد عنها وانا هعملك كل االلى انت عايزه سيب اختى في حالها
نظر لها نظره مطوله ثم قال
هانى :- ماشى هكتفى بيكى انتى, بس لو يوم فكرتى تلعبى من ورايا اختك هتكون فريسه للرجاله
نظرت له ببكاء وقالت بوجع وكسره
تقى :- ح ح حاضر
تكلم بتهكم وقال
هانى :- مبروك يا عروسه نوم الهنا
وتركها ودلف المرحاض
جلست على الأرض وصرخت وقالت بنحيب
تقى :- حلها من عندك يارب انا مستحيل اعمل كده مستحيل
وظلت تبكى
خرج من المرحاض ونظر لها بعدم اهتمام وتسطح على فراشه وقال
هانى :- اطفى النور ده ونامى عندك شغل كتير بكره
نظرت له بدموع ونهضت من على الأرض و دخلت المرحاض وبدلت ملابسها
وخرجت نظرت له باشمئزاز وخرجت من الغرفه واتجهت الى غرفة حور
نظرت لها بصدمه وقالت
-تقى !! بتعملى ايه هنا ؟
اجابتها بحزن وقالت
تقى:- سبينى انام يا حور بكره ابقى احكيلك كل حاجه
نظرت لها بعدم فهم وقالت
حور :- ماشى
واشرقت شمس صباح يوم جديد واستيقظت البنات وقصت تقى الحكايه لشقيقتها وارتسمت الصدمه على ملامح حور ووقف الكلام بحلقها وتكلمت بذعر وقالت بتساؤل
-طيب وانتى هتعملى زى ما هو عايز
ردت عليها بدموع وقالت
تقى :- مش عارفه اعمل ايه يا حور بس مستحيل اخلى اى راجل يلمسنى احنا لازم نهرب ودلوقتى قومى يلا بينا قبل ما التانى يصحى من نومه
-انا خايفه احسن ما يشوفنا ويعمل فينا حاجه
قالتها “حور” بأرتعد
تكلمت سريعا تحثها على ان تتحرك
تقى:- قومى بسرعه يا حور مفيش وقت
نهضت حور سريعا وهرولوا الى خارج الغرفه واتجهوا الى الباب
اوقفهم صوت هانى يقول لهم
-رايحين على فين يا حلوه منك ليها
تسمروا مكانهم بهلع وابتلعت تقى ريقها بصعوبه واستدارت له بتوجز وحدقت بصدمه وقالت
-ه ه هانى
اقترب اليها وقال بغضب شديد
هانى:- سبق وقولتلك لو فكرتى تلعبى من ورايا متلوميش الا نفسك واتجه الى حور وحرك أصابعه على وجهها وقال بالهجة امر
-جهزى نفسك يا حلوه علشان هتنزلى الشغل انتى واختك
ركضت اليه بترجى وجثت على ركبتيها وامسكت قبضة يده وقبلتها وقالت بدموع
تقى :- ابوس ايدك اختى لا ا ا انا اسفه ومش هعمل كده تانى بس اختى متنزلش الشغل بترجاك
دفعها بقوة اسقطها على الأرض وقال بصوت جمهورى
هانى :- اللى قولت عليه يتنفذ
واتجه الى غرفته
هرولت خلفه وقالت بكسره
تقى :- ادينى فرصه واحده بس وانا مش هعمل كده تانى اوعدك هكون مطيعه وهنفذ كل اللى تقولى عليه بس بلاش تنزل اختى الشغل ده ارجوك
نظر لها نظره مطوله وقال
هانى :- ماشى يا تقى انا هرجع في كلامى المرادى, بس لو اتكررت تانى القرار مش هيكون فيه تراجع
ابتسمت له بدموع وكسره وقالت
تقى :- ر ر ربنا يخليك
نظر لها وقال بالهجة امر
هانى :- روحى جهزى نفسك علشان شويه ونازلين
أومات رأسها بالموافقه وخرجت من الغرفه ونظرت الى شقيقتها بأنكسار وغادرت
نظرت لها بدموع وقلة حيله واتجهت خلفها وقالت
حور:- خلاص هتنفذى اللى طلبه منك هتبيعى شرفك للرجاله يا تقى
تكلمت بوجع وحسره وقالت
تقى :- مفيش حاجه في ايدى غير ان اعمل كده يا حور
تكلمت بغضب وقالت
حور :- لا فيه يا تقى انا هروح اطلب مساعدة عمو وحيد أو حتى اروح اسلم نفسى واللى يحصل يحصل المهم انك متعمليش كده ارجوكى يا تقى اوعى تبيعى شرفك
تذكرت كلام هانى لها أغلقت عيناها بقلة حيله وقالت
تقى :- لا يا حور مش هتعملى كده وانا خلاص قررت انزل الشغل مع هانى
واستدارت بظهرها وقالت
-سبينى بقى اجهز
تكلمت بغضب وقالت
حور :- لا يا تقى مش هسمحلك تعملى في نفسك كده مش هسمحلك
تكلمت بدموع وقالت بترجى
تقى :-سبينى لوحدى يا حور اطلعى بره ارجوكى
نظرت لها بغضب وخرجت من الغرفه وتركتها
نظرت لها بدموع وبدات تجهز وبعد وقت خرجت من الغرفه
حدقت عيناها بصدمه وقالت
حور:- ايه اللى انتى عامله في نفسك ده!! وفين الحجاب!؟ تقى رد عليا احنا عمرنا ما كنا كده
خرج هانى من الغرفه واطلق الصفير من بين شفتاه وقال بأعجاب
هانى :- ايه الحلاوه والطعامه دى طلقه يخربيتك ده انتى هتجننى الرجاله النهارده
نظرت له باشمئزاز وقالت
حور :- بذمتك انت راجل انت لما تقول على مراتك كده فين النخوه يا اخى
اقترب اليها وامسك شعرها وقال
هانى :- لسانك ده هقطعهولك
ركضت اليهم وابعدت هانى عن حور ووقفت امامها وقالت
تقى :- متخدش على كلامها دى عيله سيبك منها ويلا بينا هنتأخر
وامسكت يده واتجهت الى الباب ونظرت الى حور بحزن وخرجت مع هانى وقالت له
-ممكن تقفل الباب بالمفتاح
ابتسم لها وقال
هانى :- عيونى يا قمر
واغلق الباب بالمفتاح
ركضت حور الى الباب وحاولت تفتحه وجدته مغلق بالمفتاح زفرت بضيق ودلفت غرفتها
……………………………………………………
وصلت تقى مع هانى الشقه المشبوهه نظرت الى وجوه المتواجدين بخوف ورهبه تراجعت للخلف لكنها انتفضت من مكانها عندما شعرت بذراع احد يلتف حاول خصرها حدقت بعينيها له وقالت بذعر
-ا ا انت مين
دفعها داخل احضانه وقال بغزل
-انت اللى مين يا قمر الحلاوه دى مجاش زيها قبل كده في المكان ده
دفعته بعيد عنها وصاحت بغضب وقالت
تقى :- ابعد عنى يا حيوان
استشاط غضبا وامسكها من ذراعها وقال بسخط
-مين ده اللى حيوان يا رخيصه
ركض اليهم هانى وقال بتساؤل
-ايه فيه ايه ؟!
رد عليه بغضب وقال
-الزباله دى بتغلط فيا مش تستنضف بناتك ولا ايه يا هانى
تكلم بأسف وقال
هانى :- احنا اسفين يا باشا وانا اوعدك هخليها تيجى تبوس جزمتك وتطلب رضاك اتفضل ثانيه واحده بس
وامسك تقى من ذراعها وقام بسحبها خلفه ودخل احدى الغرف ودفعها سقطت على الأرض وهدر بها بغضب وقال
-انا فهمتك ايه، مش قولتلك تقولى لزبون نعم وحاضر وتنفذى كل طلباته
نظرت له بدموع وقالت
تقى :- ده شدنى في حضنه
-نعم يا اختى وانتى جايه تبيعى سبح ما تسيبى اللى يحضن يحضن براحته
قالها “هانى” بتهكم
شعرت بالغثيان لمجرد سماعها لحديثه اذا ماذا سيكون شعورها عند الفعل أغلقت عيناها بحزن وقالت
تقى :- ح ح حاضر
نظر لها وقال بتحذير
هانى :- مش عايز اسمع شكوه واحده منك والا نتى عارفه هعمل ايه في اختك !!
نظرت له بحزن وانكسار وقالت
تقى :- ه ه هحاول مغلطش
ابتسم لها وقال
هانى :- شطوره عارفه الراجل اللى انتى غلطى فيه تروحى عنده وتتأسفى ليه وتعيشيه ليله ولا الف ليله وليله
حدقت له بحزن واومأت براسها بالطاعه وخرجت من الغرفه واتجهت الي هذا الرجل ووقفت امامه بانكسار والدموع تتجمع في مقلة عيناها وقالت
تقى :- ا ا انا اسفه
هاب واقفا واقترب اليها وحرك أصابعه على ذراعها العارى واقترب من شفتيها حتى يقبلها ولكنها تراجعت للخلف ودموعها فرت منها قائله بترجى
تقى :- ارجوك متعملش كده بترجاك
نظر لها بأستغراب وقال بغضب
-انتى ايه حكايتك بالظبط تصدقى قفلتى اليوم
ونظر لها بضيق وخرج من المكان وتركها
أغلقت عيناها بتوتر تخوفا من ردت فعل هانى تحركت بخطوات ثقيله نحو الاريكه وجلست عليها تشاهد هذا المجتمع الغريب وكلما رأت اثنان مع بعض تشعر بالغثيان انه حقا شيء مقزز كيف تجرؤه وفعلوا هذه الافعال المشينه المحرمه لعنة الله عليهم افاقت على صوت هانى وهو يتكلم بحده قائلا
– اجبلك حاجه تشربيها يا فندم
نظرت له بخوف ونهضت قائله بتوجز
تقى :- م م ما الراجل مشى و و وانا مش عارفه اعمل ايه
تكلم بغضب وقال
هانى :- انتى جايه تطفشى الزباين ولا ايه
تكلمت بنبره متلعثمه وقالت
تقى :- ا ا انا معملتش ليه حاجه انا اعتذرت ليه زى ما انت قولتلى
رد عليها بنبرة تحذير وقال
هانى :- انا صبرى بدأ ينفذ خدى بالك بقى
حدقت له بخوف
تقى:- ش ش شوف عايز ايه وانا هعملوا على طول
أشار باصابعه اتجاه شخص ما وقال
هانى :- شايفه الراجل اللى هناك ده روحى ليه وادلعى عليه
نظرت الى اشارت أصابعه واعادت النظر له وقالت بخوف
تقى :- ا ا اعمل ايه !!
رد عليها بنبرة تساؤل تحمل التهكم
هانى :- ايه تدلعى عليه, متعرفيش يعنى ايه تدلعى
وقال بنبرة امر
-امشى يلا اتحركى
حدقت بخوف وتحركت بساقين مرتعشتين واتجهت الى هذا الرجل وابتسمت له بتوتر اقترب اليها الرجل واحاط خصرها بذراعيه وحاول ان يلامس جسدها أبتعدت عنه اقترب لها مره أخرى وحاول ان يقبلها حاولت ان تصفعه ولكنه امسك يدها وقام بحملها وهرول بها الى احد الغرف ووضعها على السرير ومزق ملابسها من على جسدها
صرخت تقى بذعر وحاولت ان تبعده عنها ولكنها فشلت الى ان خارت قواها وفقدت الوعى
وبعد وقت فاقد وجدت شقيقتها تجلس بجوارها وهى تبكى نظرت بالمكان بأستغراب وسألت حور وقالت
تقى :- ا ا انا فين وانتى بتعيطى ليه يا حور
اجابتها حور بحزن وقالت
-انتى كنتى في غيبوبه يا تقى بقالك أسبوع جالك انهيار عصبى كنتى رافضه ترجعى الحياه اوعى تعملى كده تانى يا تقى انا مليش غيرك في الدنيا دى
تذكرت ماحدث لها في الغرفه وقالت
تقى :- ياريت كنت موت ياريت
ردت عليها سريعا وقالت بدموع
حور :- بعد الشر عليكى متقوليش كده تانى ورحمة ماما يا تقى ما تسبينى لوحدى تانى
وفى ذلك الوقت دلف هانى وقال
-حمدالله على السلامه يا قلبى كده برضه تخضينى عليكى
حدقت له بكره ونظرت الاتجاه الاخر وقالت
تقى :- اطلع بره اطلع بررررررره
تكلمت بخوف على شقيقتها وقالت
حور :- اهدى يا تقى
هتفت بغضب وقالت
تقى :- خليه يطلع بره مش عايزه اشوف وشه
نظرت له حور وقالت
-ممكن لوسمحت تخرج بره بالشكل ده هي هتدخل في غيبوبه تانى ارجوك اخرج بره
نظر لها بأمر وقال
هانى:- انا هخرج بس اعملى حسابك لو منزلتيش الشغل النهارده هنزل اختك مكانك وخرج وتركهم
نظرت له بصدمه وقالت بدموع
تقى :- كلب حيوان انا بكررررررهك بكرهك
وظلت تنتحب
قلقت عليها حور اعطتها حباية وقالت
حور:- خدى دى يا تقى
نظرت الى الحبايه وقالت بتساؤل
تقى :- بتاعة ايه دى
اجابتها بحزن وقالت
حور:- ده منوم علشان الانهيار ومتدخليش في غيبوبه تانى
نظرت الى الحبايه نظره مطوله وقالت
تقى :- يعنى لو اخد من الحبايه دى هنام على طول
اجابتها بالتأكيد وقالت
حور:- ايوه
تنهدت بأرتياح لقد وصلت الى الحل التي ستلجأ له يوميا ونهضت بتعب شديد وكادت أن تسقط من شدة الدوار أمسكت بحور وقالت
تقى :- قوليله انا مستعده انزل الشغل النهارده
حدقت بها بصدمه وقالت
حور :- انتى اتجننتى انتى لسه تعبانه
تكلمت سريعا وقالت
تقى :- اسمعى اللى بقولك عليه
وبالفعل نزلت تقى الشغل مع هانى ودلفت احدى الغرف مع الزبائن وقامت بوضع المشروب بالكأس وبه الحبايه واعطته له وارتشف منه رشفه تلو الأخرى حتى ذهب الى سبات عميق حدقت له بأنتصار واصبح هذا روتينها اليومى الى يومها هذا
……………………………………………………
باااك
افاقت تقى على صوت هانى وهو يهتف بأسمها قائلا
-يلا علشان تجهزى الزباين بدأت تيجى
حدقته باشمئزاز وتركته ودلفت من الشرفه وبدأت تحضر نفسها استعداد للروتين اليومى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة عبر الزمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى