روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء التاسع والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت التاسع والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة التاسعة والعشرون

الفصل التاسع والعشرون (انها حياتي)
انها حياتي…روحي ..كل ما أملكه ..انها منار ♡

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-هنا بتعملي ايه هنا ؟!
قالتها منار وهي تشعر بالتوتر من نظراتها …أرادت ان تغلق الباب بوجهها ولكن بدت ان اطرافها لا تتبع اوامر عقلها.
-انا حابة اتكلم معاكي شوية يا منار ممكن ؟!
-نتكلم في ايه ؟!احنا مفيش بيننا كلام يا هنا …ولا عمره هيكون…
-لا فيه …فيه حاجة نتكلم فيها. ..مراد !!!
رفعت منار وجهها وقالت بقوة :
-مراد نهى كل علاقته بيكي يا هنا …هو طلقك وبعد عن البيت خالص واختار مراته وبناته …يبقى مفيش حاجة نتكلم فيها امشي لو سمحتي يا هنا من هنا ….
-مراد بيحبني يا منار …أنتِ بتضحكي على نفسك …هو قالها قبل كده …وانتِ سمعتي بنفسك ..صح ..فاكرة لما كنا في المطبخ …فاكرة قال ايه ؟!أنا مش قادرة انسى كلامه خالص يا منار …انتِ ازاي نستيه…
أغمضت منار عينيها والجرح في قلبها يعود لنزيفه ولكنها فتحتها وقالت بقوة :
-وهو ندم على كلامه وعمل المستحيل عشان يرجعني وانا سامحته وهنرجع عيلة واحدة وانتِ روحي شوفي حياتك …اسمعي نصيحتي وروحي اهتمي بإبنك واستني الراجل اللي يقدرك ويحبك ..بس ابعدي عن ابو بناتي …سيبيه في حاله سيبي البنات يتربوا وسط ابوهم متعمليش مشاكل بيننا ….
تصاعدت الدموع لعيني هنا
-انا ممكن ابوس ايديكي لو عايزة بس تسيبهولي…
قالتها هنا والدموع تطفر من عينيها التي تزوغان بشكل مخيف …كانت تتراجع منار بخوف من حالتها تلك لتكمل هنا:
-أصل انتِ متعرفيش …أنا أول مرة حد يعاملني باللطف ده …اول مرة حد يعتبر اني انسانة …أنا كنت فاكرة اني مليش أي حقوق ومفروض اسكت واصبر …لكن مراد …مراد هو الوحيد اللي عاملني زي ما اكون انسانة …هو الوحيد اللي وقف جمبي ووقف في وش بابا …هو الوحيد اللي مضربنيش …لكن علي وبابا كانوا بيضربوني…كانوا بيعاملوني أسوأ من الحيوان …أنا محستش اني انسانة غير معاه …أنا محتاجاه اكتر منك يا منار …ابوس ايديكي خليه يرجعلي …
ثم أمسكت كف منار وكادت أن تقبل كفها بالفعل ولكن منار ابتعدت عنها بقوة وهي تقول :
-لو مراد كان عايزك ولو واحد في المية بس يا هنا أنا كنت مشيت …لكن مادام هو بيعمل المستحيل عشاني أنا مش هتخلى عن جوزي وبيتي !!…
مسحت هنا دموعها ونظرت إليها بشر وقالت:
-مستحيل حد يفرق بيني أنا ومراد انتِ فاهمة…ولا حتى انتِ يا منار !!!
.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان مراد يقود السيارة بسرعة وهو يصفر بسعادة …يشعر ان قلبه سوف يخرج من صدره من فرط السعادة …
فتح المسجل بسيارته على اغنية لعبد الحليم وهو يصفر ويغني معه:
-أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى
ياما على نار الحب قالوأ لي ولقيتها من الجنة
أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى
ياما على نار الحب قالوا لي ولقيتها من الجنة
أول مرة، أول مرة
ليه بيقولوا الحب أسية ليه بيقولوا شجن ودموع
أول حب يمرعليّ قاد لي الدنيا فرح وشموع
ليه بيقولوا الحب أسية ليه بيقولوا شجن ودموع
أول حب يمر عليّ قاد لي الدنيا فرح وشموع
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هنعشق ثاني
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هنعشق ثاني
أول مرة، أول مرة
أول فرحه تمر بقلبي وأنا هايم في الدنيا غريب
قولي أحكي ولا أخبي ولا أوصفها لكل حبيب
أول فرحه تمر بقلبي وأنا هايم في الدنيا غريب
قولي أحكي ولا أخبي ولا أوصفها لكل حبيب
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هنعشق ثاني
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هنعشق ثاني
أول مرة، أول مرة
قلبي يعيد لي كل كلامك كلمة بكلمة يعيدها عليّ
لسه شفايفي شايلة سلامك شايلة أمارة حبك ليّ
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هنعشق ثاني
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هنعشق ثاني
أول مرة، أول مرة
كان يغني ويصفر …يشعر انه امتلك العالم أخيراً …توقف فجأة وهو يرى بائع الورود ….
-هشتريلها ورد هي بتحبه. .
قالها بسعادة ثم خرج من سيارته وهو يقترب من الرجل وينظر الى الورود المصطفة امامه…كانت بمختلف الالوان …شكلها يسلب العقل …بهية وتريح النظر …ابتسم وهو يتذكر ان زوجته تحب اللون الارجواني …
نظر الى البائع وقال:
-عايز ورد …
-امرك يا باشا هعمل بوكيه عايزة باللون ايه ؟!
-البنفسجي …
قالها مبتسما ليبدأ الرجل في اعداد باقة الورد ولكن مراد قال فجأة :
-ولا اقولك استنى …
توقف الرجل ونظر إليه عابسا فقال مراد:
-عايزك تعملي بوكيه كبير اووي يضم كل الالوان اللي عندك دي وكتر من اللون البنفسجي
-امرك يا بيه …
قالها الرجل مبتسما بسعادة ….
………..
بعد قليل …
كان الرجل قد اعد باقة الورد والتي خرجت في غاية الجمال فقد اعد الرجل الباقة بشكل جعل تباين الالوان رائع الجمال ..اعطاه مراد مبلغ كبير نسبيا من المال واخذ الباقة وهو يضعها في سيارته وأنطلق بها وهو يغني بسعادة…
…….
-مش فاهمة يعني …هو عافية ولا ايه ؟!
قالتها منار وهي تعقد ما بين حاجبيها لتهز هنا رأسها وتقول:
-ايوة عافية مادام هتقفي بيننا يبقى تموتي …
بهتت منار وهي تنظر إليها بينما أخرجت هنا سكين من حقيبتها وهي تقترب من منار التي ابتعدت عنها ولكن الفستان كان يعوق حركتها …امسكتها هنا من حجابها وصرخت:
-انا هقتلك يا خطافة الرجالة ….
ثم اشتبكا سويا !!!
استطاعت هنا أن تسقط منار ثم ضربت السكين ببطنها!!!
……..
توقفت سيارة مراد أمام المنزل وهو يخرج باقة الورد ويقول :
-خسارة كان نفسي أجيب شوكولاتة بس مش مشكلة هخرجها واجيبلها اللي نفسها فيه
ثم صعد شقته ….
………..
أمام باب الشقة …
تجمد مراد وهو يجد الباب مفتوح …
ولج للشقة وهنا سقط قلبه برعب في قدمه وهو يرى المظهر الماثل امامه…منار على الأرض فاقدة للوعي بينما هنا بجوارها تبكي ….
اسقط باقة. الورود وهو يقول بشحوب :
-منار !!!!
نظرت إليه هنا بفزع وهي تبكي …اقترب هو وجلس بجوار منار
-انا …أنا مكانش قصدي اقتلها…والله ما كان قصدي يا مراد!!!
قالتها هنا وهي تبكي بعنف بينما إنهار مراد على الأرض وهو ينظر لمنار التي تنزف …كانت الدموع تتساقط من عينيه…يشعر وكأن احدهما سحق قلبه …
-لا ده كابوس …ده مبيحصلش …
قالها مراد وهو يبكي ….كان عقله متوقف تماما عن العمل …
ثم نظر الى هنا وصرخ بها :
-أنتِ عملتي ايه ؟!عملتي ايه ؟!
انتفضت هنا برعب ..ليضع مراد ذراعيه أسفل ركبتي ورأس منار ويحملها بهلع…كانت تبدو كالخرقة بين يديه…وعرف وقتها انه لو خسرها سوف يموت بكل تأكيد …هو لا يستطيع الحياة دونها…
ركض بها خارج المنزل وهو يصرخ بينما يبكي :
-مش هتموتي يا منار …لو عملتي كده أنا هموت وراكي …متسبنيش…عشان خاطري متموتيش ….عاقبيني بأي طريقة غير الطريقة دي صدقيني مش هستحملها …مش هستحملها يا منار!!!
وضعها بسيارته في المقعد الخلفي ثم استقل هو السيارة لينطلق بها ….
كان يقود السيارة وهو يبكي ويقول:
-متقلقيش يا حبيبتي مش هتموتي هعمل المستحيل عشان ترجعي ليا … ترجعي لبناتك …لو أنا مش مهم عندك …ملك وماسة مهمين صح … ارجعي عشانهم…قاومي عشانهم يا حبيبتي …ارجعي يا منار وانا عمري …عمري ما هزعلك !!
…..
في المشفى ..
كان يحملها. هو يصرخ ويبكي
-مراتي ابوس ايديكم…شوفوا مراتي مالها …مراتي …
تقدم طاقم الأطباء والممرضين بالسرير المتحرك الطبي وتم وضع منار به متجهين الى غرفة العمليات ….
كاد مراد ان يدخل معهم الا ان الطبيب اوقفه وقال:
-ممنوع يا أستاذ …
كان مراد يبكي كالأطفال وهو يقول :
-لو سمحت انقذها ..لو سمحت …
-متخافش هعمل اللي اقدر عليه …
ثم ولج لغرفة العمليات ليجلس مراد على الأرض ويقول:
-انقذها …دي حياتي!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى