روايات

رواية رحمه تقي الفصل العاشر 10 بقلم سارة مجدي

رواية رحمه تقي الفصل العاشر 10 بقلم سارة مجدي

رواية رحمه تقي الجزء العاشر

رواية رحمه تقي البارت العاشر

رواية رحمه تقي الحلقة العاشرة

وصل غازي إلى منزل رُبىٰ كما العنوان التي أعطته له رحمه و وقف ينظر إلى البيت و هو يأخذ نفس عميق فمنذ علم كل ما يحدث معها و الدماء فى عروقه تشتعل غضباً هو لن يتهاون معهم و لكن لتصبح زوجته و مهما كان الثمن … نظر إلى عمه و قال بهدوء
– لو سمحت يا عمي لو حصل و المواضيع فوق وصلت لمساومات مادية سيب الموضوع ليا من فضلك
ظل عبدالرحمن ينظر إلى غازي ثم أومىء بنعم ليترجلوا من السيارة و مباشرة دلفوا من البوابة الكبيرة للبيت
ليجدوا شاب طويل عريض المنكبين رغم رفع جسده يقف بغرور ينظر إليهم
عدل غازي عبائته فوق كتفيه و أشار إلى عمه أن يصعد أمامه و صعد خلفه بهيبته التي تخطف الأنفاس و جعلت من يقف أعلى الدرج يشعر بالرهبه و القلق
مد سمير يديه يرحب بهم
و لكن غازي رفض أن يضع يده فى يديه و تجاوزه و دلف إلى الشقة المفتوح بابها خلف عمه ليقطب سمير حاجبيه بضيق و دلف خلفه
و أغلق الباب ليقف مرسي و هو يقول مرحباً
– أهلاً و سهلاً نورتوا
– شكراً
قالها غازي ببرود ليقول عبدالرحمن ببعض الود
– ده نورك كلك ذوق
جلسوا جميعاً ليقول مرسي باستفهام
– هو حضراتكم تعرفونا منين ؟ … أصل يعني أنا متشرفتش بيكم قبل كده
لينظر عبد الرحمن إلى غازي و قال
– أتكلم أنت يا إبني
أومىء غازي بنعم ثم قال
– أنا غازي راضي الحسيني من أكبر عائلات مدينة (( …. )) أملك أكثر من ٥٠٠ فدان أرض زراعي ده غير مزرعة البهايم و الدواجن و الخيول العربية الأصيله
كانت حدقه عين مرسي و سمير تتسع باندهاش و صدمه و طمع واضح
لينظر غازي إلى عمه بابتسامة جانبيه ثم قال
– أنا جاي طالب أيد بنتكم رُبىٰ و فى الحقيقة عايز أكتب الكتاب النهارده و دلوقتي و أخذها معايا
صمت تام هو ما قابل كلمات غازي و نظرات إندهاش و رفض و غضب
و لكن على وجه غازي ظلت تلك الإبتسامة الصغيرة الجانبيه ترتسم على وجهه خاصة حين وقف سمير و قال بغضب
– رُبىٰ مخطوبه ليا و بعدين أنت تعرفها منين أصلاً
تجاهل غازي كلمات سمير و كأنه مجرد هواء مر من جانب أذنه دون أن يشعر به و قال بهدوء
– أنا مستعد أدفع مهر نص مليون و مش عايزها غير بالهدوم إللى عليها و هاخد معاها والدتها كمان … قولت أيه ؟
إبتسم مرسي بسعادة و ها هو يتحقق حلمه …. يحصل على مال كثير من ذلك الرجل الجالس أمامه و يتركون له البيت و نصيبهم فى المحل الكبير …. طال صمته و هو ينظر إلى غازي و عيونه تلمع بطمع فى ذلك المال
و ذلك جعل غازي يشعر بالإنتصار
فى ذلك الوقت كان عبد الرحمن ينظر إلى ما يحدث أمامه و هو مندهش من ذلك الحديث و لماذا جعل غازي كلماته بدايتها المال لكن إجابة مرسي جعلته يفهم كل شىء
– و أنا موافق نقرا الفاتحة
أنتفض سمير بغضب و هو يقول
– موافق على أيه يا بابا … رُبىٰ خطيبتي إزاى تجوزها لواحد تاني
تجاهل غازي كلمات سمير و لكن هذا التجاهل خارجي فقط لكنه لن يمرر كل كلمه قالها الأن أو كل فعل قام به سابقاً سوف يجعله يدفع ثمنها و غالي جداً و ليس بمفرده فالحساب سيكون للجميع
لكن لينتظر فقط حتى تصبح زوجته و حينها لكل حادث حديث
نظر مرسي إلى ولده و أمسك يده يجلسه جواره من جديد و قال من بين أسنانه
– أسكت و أفهم
ليجلس سمير و الغضب يرتسم على ملامحه ينظر إلى غازي بحقد خاصة حين قال
– يبقى تبعت تجيب المأذون وعلى ما يوصل من حقي أقعد مع العروسة و لا أيه ؟
وقف مرسي و سحب خلفه إبنه و هو يقول بابتسامة واسعة
– حالاً حالاً … طبعاً من حقك … ده يوم السعد و الهنا النهاردة
و غادروا الشقة سريعاً لينظر عبد الرحمن لغازي و قبل أن يسأله إجابه قائلاً
– فى ناس تمنهم فلوس يا عمي زي دول كده و في ناس غاليه أوى و فلوس الدنيا رخيصه قدمهم و رُبىٰ أغلى من كل مالي و إللى هيدفع أقل كتير قدام أني أخرج بيها من البيت ده النهارده
أومىء عبد الرحمن بنعم و هو يفهم جيداً ما قصده أبن أخيه و فى الحقيقه هو يؤيده
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقف مرسي أمام إبنه بين أبواب الشقتين و قال بغضب
– أنت فاهم أنت بتعمل أيه ؟ خطوبة أيه ؟ و أمتى أنت و بنت عمك كنتوا مخطوبين ؟ ها
ليقول سمير بغضب وصوت عالي
– أنت نسيت وعدك ليا ؟ و بعدين هتسيبها تتجوز الراجل إللى جوه ده علشان نص مليون طيب و نصيبهم فى البيت و المحل و الفلوس
ليمسك مرسي ذراع إبنه و أبعده عن الأبواب وقال من بين أسنانه
– يا غبي هو عايزها بالهدوم إللى عليها و هياخد أمها معاها يعنى كل حاجة بقت بتاعتنا و فوقيهم النص مليون و لو على الكام ألف إللى فى البنك يشبعوا بيهم و أهو الشقة بتاعتهم فضيت نوضبها و تتجوز فيها
إبتسم سمير بسعادة و لكنه قال
– بس أنا كان نفسي فيها أوى يا بابا … و هي مخبيه نفسها عن عيوني كان نفسي أتمتع بالتفاصيل
ليلوي مرسي فمه بإمتعاض و قال من بين أسنانه
– روح جيب المأذون بسرعه على ما أخليها تقعد معاه و أحاول أقنعهم
تحرك سمير سريعاً و توجه مرسي لشقة أخيه و طرق الباب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنهى تقِي المحاضرة الخاصة به و عيونه كانت تائهه تبحث عنها فى كل مكان
من داخله كان يعلم أنها لن تحضر اليوم لكنه كان يتمني أن يراها علها تكون إشارة له أن هناك أمل فى موافقتها
حين غادر آخر طالب قاعة المحاضرات لملم أغراضه و كاد يتحرك لكن صوت هاتفه جعله يقف مكانه و هو ينظر إلى ذلك الإسم الذي يظهر على شاشته ظلت عيونه ثابته عليه لعدة ثوانِ و مع آخر رنه كان يجيب
– السلام عليكم
صمت لثوانِ يستمع لمحدثه و مع كل ثانيه تمر تتسع عينيه بصدمه وفى ثوانِ كان يغادر قاعة المحاضرات ركضاً و الدموع تملىء عينيه
~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف مرسي من الباب بعد ما فتحت لمياء الباب
وقف أمامها و الإبتسامة الواسعة ترتسم على وجهه و قال بصوت عالي نسبياً من سعادته
– إزيك يا أم رُبىٰ إزيك يا مرات الغالي إللى راح فى عز شبابه
كانت لمياء تنظر إليه باندهاش و صدمه ما هذة السعادة التي ترتسم على وجهه و ما هذا الحديث الذي يقوله و كلماته الغريبه التى لم تسمعها منه من قبل فدائماً كان يقول
(( – هو مات و أرتاح و سابني أنا أشيل قرفكم
– أمتى بقى الحمل ده يتشال من على كتافي و أخلص
– هو أنتِ فاكره نفسك أنتِ و بنتك مين يعني لا حطوا واطي كده و أهدوا على نفسكم ))
الأن هي زوجة الغالي و الذي رحل فى ريعان شبابه أنتبهت من أفكارها على صوته و هو يقول من جديد
– فين رُبىٰ حبيبه عمها … أنا جبتلها حتة عريس إنما أيه راجل هيبه و مركز و فلوس و شباب مفيهوش غلطه يا أم رُبىٰ مفيهوش غلطه و عايزها بشطنة هدومها
كانت رُبىٰ تستمع لحديث عمها من خلف باب غرفتها و يدها فوق خافقها الذي يكاد يتوقف من كثرة دقاته و خوفها هل يقصد غازي لكن ما يتحدث عنه بهذة الطريقة هو ثري عربي و مؤكد إسمه أبو نواف
كادت الدموع تغادر عينيها و لكنه قال
– أسمه غازي و كبير بلده لو تشوفيه يا أم رُبىٰ وهو واقف كده و العباية على كتفه هيبه هيييييبه
لتغمض رُبىٰ عينيها بسعادة ثم ركضت إلى خزانة ملابسها و أخرجت أجمل فساتينها و تحضرت
فى نفس اللحظة التي قالت فيها لمياء
– و أنت وافقت كده على طول من غير ما تسأل عنه أو تتأكد من أصله و فصله
ليبتسم مرسي ببعض التوتر و قال
– مش عيب تقولي الكلام ده يا أم رُبىٰ هو فى أب يجوز بنته كده من غير ما يطمن … ده هيشلها فى عنيه
كانت تنظر إليه و بداخلها تدعوا الله أن يكون ذلك الشاب نعم الزوج لأبنتها فهي حقاً أصبحت تشعر بالخوف عليها من عمها و ولده
أومئت بنعم و دلفت إلى غرفة إبنتها التي ترتدي ملابسها بسعادة
و لكنها لم تستطع الصمت و قالت
– قلبي مش مريحني من ناحية عمك
ألتفتت رُبىٰ إلى والدتها و نظرت إليها بقلق لكن لمياء لم تضيف أي شىء آخر
~~~~~~~~~~~~
وصل أمام ذلك المبني الكبير ينظر إليه برهبه ككل مره يحضر إلى هنا
الماضي يعود إليه من جديد يعاد كما حدث دون نقص و كأنه يحدث الأن أمام عينه
– أنت عايز أيه أكتر من كده … أنا و دمرتني و إبني بيضيع مني كفاية أنانيه بقى حرام عليك
– مش كفايه بقى … أيه عايز تقتلني مش كفاية قتلت إبني مش كفاية ضياع و شرب مش كفاية الخراب إللى بقينا فيه
أغمض عينيه بقوة ثم فتحهم على إتساعهم و هو يسمع ذلك الصوت من جديد يصرخ بصوت عالي
– قطع حاد فى شرايين المعصم اليمين … هنحتاج نقل دم
وصوت آخر
– المريضة دخلت فى غيبوبه و مش عارفين هتفوق أمتي
و أصوات كثيرة كلها كره و ألم
– أنت السبب … كله بسببك … ذنبها فى رقبتك.
ليفتح عيونه الممتلئه بالدموع و التي تشبه بحيره صغيرة من الدماء و بها ألم لا تستطيع الكلمات وصفه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحمه تقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى