روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل السابع 7 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل السابع 7 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء السابع

رواية ذلك هو قدري البارت السابع

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة السابعة

وقفت سيارة الترحيلات أمام ذلك السجن لتقضي فيه فترة التجديد حتي موعد التحقيق القادم وجدت الباب الحديدي يفتح فبدأوا بإخراجها هي ومن معها واوقفوهم صفا ينادوا اسمائهم واحدا تلو الاخر ، نظرت للمكان من حولها وكم شعرت بالذعر فرفعت عينيها تنظر للسماء التي بدأت تمطر بغزاره فظلت واقفه في مكانها تسمح للأمطار بالهطول عليها لربما عليها أن تستقبل الحزن في حياتها منذ اليوم كما تستقبل المطر وتجعله يغسلها من الداخل أنتبتها نوبه بكاء كانت تخفيها منذ أن خرجت من مقر النيابه حتي لا يحزن فارس أكثر فهي تعرف بانه يعاني اكثر منها لطلما كان الاقرب إليها ، فأخيرا أستطاعت ان تطلق العنان لدموعها لعله يداوي بعضا من اوجاعها …
تاهت عين ملاك متذكره اشد لحظات حياتها وجعا وضياعا وظلما عاشتها ليجعلها مريضه نفسيه تخضع لجلسات العلاج النفسي ، برقت عين ملاك بحاجز رقيق من الدموع ثم همست بخفوت تحدث نفسها كل ما حدث معي في الماضي والحاضر بسبب معتز ..
كان الضابط ينادي بإسمها لأكثر من مره وهي لا تجيب فأقترب منها ودفعها فأختل توازنها وكادت أن تقع ولكنها تماسكت فلا تريد ان تكون موضعا للسخريه فتجهمت ملامحها لكنها لم ترد عليه بل أغمضت عينيها تحث نفسها علي الصبر ..
أنتبهت لمن يتحدث مع الضابط بصوت جهوري قائلا
( أنا لا أتهاون في الخطأ فأخبرني ما الامر ، ما بها تلك المسجونه ..)
اتسعت عين الضابط وسارع يقول مبررا بشئ من الإرتباك
(لا شئ كل ما في الامر أنها تعيش دور الخرساء ..)
ارتبكت ملاك وشحب وجهها وهي تجد ذلك الشاب يقترب منها ، بينما وقف هو امامها يطالعها وجدها فتاة جميله تخطف لب أي شخص تقع عينه عليها تبدو بريئه وتائهه كقطة صغيرة ضائعه حثه فضوله ليعرف ما قصتها ضيق عينيه ينظر إليها ثم أمرهم بتوزيع المساجين الجدد علي زنزانات السجن ..
شحب وجهها بشده حتي أصبح لوح من الرخام
الابيض فرفعت ذراعيها تحتضن جسدها المرتعش وكل خليه في جسدها تنتفض برعب جزع وهي تتصور حياتها في ذلك المكان …
دخل لغرفته حزين وقد غامت عينيه بعاطفه لا تتناسب مع كل ما يمر به فأستلقي علي الفراش ، وجد والدته تفتح الباب وتدخل فأعتدل شبه جالس في مكانه فأقتربت منه وجلست بجواره طالع وجهها ليري بقايا دموع عالقه في عينيها فتحدث فارس بغلظه وإستياء قائلا ( ألم يظهر معتز بعد )
تنهدت بغير رضا وأجابته ( لا ولم يجيب علي مكالماتي .)
ثم أبتلعت غصه مريرة في حلقها وقد أكتسي وجهها بحمرة الغضب ولتكمل حديثها بإنفعال قائله (هل هو سعيد الان هل يعجبه ما فعله بملاك هل هو راضي الان عن ما طالها.)
تحدث مباشرة وهو يقف علي قدميه بحده قائلا (سيندم أقسم أمي بأنه سيندم ولكن سيكون الاوان قد فات .)
وقفت والدته أيضا وقد أمتلئت عيناها بالدموع فتحدثت قائله ( كيف حالها طمأنني عليها اريد رؤيتها يا ولدي ولكنك تمنعني ..)
أقترب منها يطبع قبله أعلي راسها وقد فرت دمعه واحده من جانب عينيها فرفع كفه يمحيها سريعا ثم تحدث قائلا ( لا تقلقي يا امي فملاك ستخرج قريبا..)
خرجت والدته وتركته يحترق من الحزن والالم يشعر بالإختناق فالجميع تخلي عنه ملاك أبعدها معتز ذلك الندل كم يفتقدها الان يريد أن يشتكي لها من زينه ومن تخليها عنه لطلما أحبها وارادها ولم ينظر لغيرها تخلت عنه في وقت شدته لو كان محلها لانتظرها عازبا لأخر يوم في حياته ..
مجرد أن وصل للشركه حتي ركن سيارته الفارهه في مكانها المعتاد ورفع هاتفه يجري مكالمه فما ان اجابه الطرف الاخري حتي تحدث قائلا (يوجد أعمال كثيره وثفقات لم تنتهي حتي الان ، لا أريد ان اسمع اعذاراك فانا أخسر بسببك وبسبب تلك الفتاة المدللة التي تعمل لديك ستتحمل تلك الخسارة وحدك ربما تتعلم ان تختار جيدا من يعمل لديك ..)
ثم أغلق المكالمه دون أن يستمع لكلمة واحده منه ودخل لمكتبه مباشرة دون التحدث مع سكرتارته وأغلق الباب بعنف مما جعلها تستغرب وضعه فطلبت له قهوته وأخذت تنهي عملها وجدت الساعي واقفا يحمل فنجان من القهوة ينتظر ان تسمح له بالدخول فأتجهت نحوه واخذتها من بين كفيه وأشارت له بالمغادره ثم أستدارات تطرق علي الباب بطرقات ناعمه وأمسكت بمقبض الباب لتفتحه وتدخل فما أن دخلت لغرفة مكتب مديرها وجدته واقفا يعطيه ظهره ويبدو بأنه لم يستمع إليها فوضعت قهوته علي المكتب..
فوجدته مازال علي نفس الهيئه واقفا أمام تلك النافذه شاردا فلم يستمع لصوت خطواتها ولم يشعر بها فأقتربت منه ولفت ذراعيها من حوله لتحتضنه أستدار إليها يمعن النظر في وجهها ثم وضع عينه في عينيها وتحدث قائلا ( أخرجي..)
نظرت له وتحدثت بسخريه ( حقا تريد مني الخروج فكر مرة أخري ، لقد أنتظرتك بالامس فلما لم تأتي .)
نظر إليها بإشمئزاز وتحدث قائلا (لا تعطي نفسك قدر اكثر من قدرك فانتي كنت مجرد تجربه وقد انتهيت منها ..)
اجابته بتلاعب (سليم ألا تحن للحظاتنا السعيدة معا.. )
شعر بالاشمئزاز منها ومن إنحطاطها وهي تقف امامه بتلك الطريقه تعرض نفسها عليه وتذكره بما كان يحدث بينهما فتأملها بضيق من نفسه أين كان عقله ليقع في كفتاة وضعيه كتلك الفتاة فأشتعلت عيناه بالغضب ودفعها بعيدا عنه ثم تحدث قائلا (أغربي عن وجهي فلا اريد رويتك بعد الان .)
وجدها واقفة لم تبرح مكانها تنظر إليه بنظرات قويه مغروره ثم تحدثت قائله ( أياك أن تظن بأنك تخيفني وإذا كنت تعتقد بأنك كسرتني فأنت مخطئ تعلم بأن ما كان بيننا مجرد علاقه عابره لا اكثر ، والان انت تبذل جهدا لتثبت بأنك في أعماقك لا تريد تلك العلاقه ولكن سنري مع الوقت من سيحن قبل الاخر ..) ثم أستدارات مغادره للشركه ككل ..
وقفت مي تطرق علي باب غرفة مكتب مديرها فأذن لها بالدخول دخلت وجدته ينظر لحاسوبه فتحدثت بخفوت تلقي السلام رفع نظره عن حاسوبه للوهلة الاولي أراد أن يوبخها ومن ثم يطردها فهي السبب فيما أستمع إليه من ذلك المتعجرف سليم قاسم لو لم يكن بينهم أعمال كثيره لرد له إهانته ، وجد جفنيها منتفختين ووجهها باهت فشعر بأنها تمر بشئ سئ ولكنه ايضا يمر بالاسوء عليه ان يكون حازم في التعامل معها لا يريد ان يخسر ما تبقي من شركته تذكر خسارته لمناقصة من قبل وكان عليه بدفع شروط الجزاء وقد وصل به الامر ليعلن إفلاسه فأضطر لبيع نصف اسهم الشركه لسليم لا يريد الخساره مجددا يكفيه ما حدث من قبل..
تحدثت بتوتر قائله (أعتذر عن عدم مجئ في اليومين الماضيين ..)
وقف عن مقعده ودار حول المكتب ثم وقف امامها وتحدث بحده قائلا ( سأعطيك فرصه ثانيه واتمني ألا تخذليني لاني وقتها ساطردك دون أن اسمع مني كلمه واحده خذي هذا الملف واذهبي مباشرة لشركة سليم قاسم ليوقع عليه ..
وصلت امام شركه سليم قاسم ووقفت تنظر لتلك الشركة تتمني من داخلها ان تمتلك شركه مثلها ثم جرت قدميها وتحركت تذهب بكل ثقه لتقابله …
في المدرسة الثانوية صدح صوت الجرس عاليا ينبئ بإنتهاء أخر حصص هذا اليوم الدراسي فخرجت نور تنتظر أختها ليعودا سويا للمنزل وجدت مدرس اللغة الإنجليزية يقترب منها ثم وقف أمامها وتحدث بهدوء قائلا( ما الذي تنتظرينه ..)
أجابته بتلعثم قائله ( أنتظر نوران ..)
وضع كريم كفيه في جيب بنطاله يهمهم بتفكير قبل أن يقول بنبرة متسأله ( لما لم تدخلي نفس القسم معها ..)
أجابته بحرج قائله ( لان علاماتي ليست جيده كنوران .)
ألتمعت عين كريم بتسليه وهز رأسه لها قبل أن يتحدث قائلا (حقا أتعترفين بأنك فاشله .)
نظرت له بحنق طفولي فاطلق تنهيدة عميقه قبل أن يقول ( لما لا تجيبي علي مكالماتي ..)
إزدادت تقطيبه نور ثم قالت عابسة ( لا أريد أن أتجاوز حدودي معك ولا أن أنسي من انت .)
أنكمشت ملامح كريم بإنزعاج مما تقوله ثم أجابها قائلا ( حقا تعنين ما تقولينه فانا أخبرتك من قبل بأنني علي أتم الاستعداد أن أتي لبيتك وأطلب يدك وأنتي من تعترضين وتخشين علي مشاعر أخواتك الاكبر منكي فماذا أفعل احاول أن اراضيكي باي شكل كان ..)
سارعت تقول مدافعه وهي ترفع كلا كفيها ( أنا لا أقصد شيئا خاطئ ولكني مازلت صغيره علي الارتباط .)
أنزعجت ملامحه فهدر بإستياء قائلا( لم يكن هذا حديثك في السابق لقد أخبرتني من قبل بمشاعرك .)
لم تجيبه بينما ظهر علي ملامحها التوتر كانت تنظر خلفه مباشره فأستدار ليري ما تنظر إليه فوجد نوران تقترب منهما زفر بحنق يمسح وجه بكفيه بإجهاد فتركها وتحرك مغادرا تابعته وهو يخرج من تلك البوابه الحديدية الضخمه حتي تفاجأت بصوت نوران تقول ( ما الذي يريده منكي ..)
أجابتها وهي تنظر في اسره قائله (لا شئ )
تحدثت نوران بغضب (وإذا كان لا شئ فلم كان واقفا امامك ويتحدث معكي إذا تكرر ذلك المشهد مرة اخري سأخبر فارس .)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى