روايات

رواية ذرية فاسدة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية ذرية فاسدة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية ذرية فاسدة الجزء الثاني عشر

رواية ذرية فاسدة البارت الثاني عشر

رواية ذرية فاسدة
رواية ذرية فاسدة

رواية ذرية فاسدة الحلقة الثانية عشر

لكنها أشد رقة، من أن يتعرض جلدها الناعم لأشعة الشمس الحادة.. وأشد براءة، من أن يتلمس جسدها الصغير أقمشة تُخفي كُتلة الجمال تلك
أما أنا ف أشد حُبًا ومُبالغة.. عندما يتعلق الأمر بتلك الرقيقة التي أصابت قلبي بسهام عشقها
#بقلمي
أشار ذلك الكائن الرخوي لحارسُه بإبعاد فوهة السلاح عن رأسها، وهو يدور حول جسدها المُنبطح أرضًا ويقول بنبرة سُخرية لاذعة: لا لا لا، مينفعش نفقد شخصية مُثقفة وكتاباتها حلوة كدا.. بس مُمكن ننتف لها ريشها اللي فرداه علينا.
بيان بصوت مُتقطع من أسفل قدم الحارس: أنا مبخافش، لو بخاف مكونتش خاطرت إني أكشفكُم لباقي الناس.. اللي المفروض يخاف هو إنت لأن عقابك هيكون في الدارين.. في الدُنيا هتتحرم من كُل إمتيازات رجُل الأعمال المشهور والناس هتشاور عليك وتقول زيزي أهي، وفي الأخرة معروف مصيرك.. لإن ربنا خلق أدم وحوا مش أدم وأدم.
حرك أصابعه وهو يتمتم بهمهمة مكبوتة لينحني على رُكبتيه وهو ينظُر لوجهها المُتعب قائلًا: عندي يا بيان أنواع من الرجالة، في اللي زيي.. وفي اللي بيحب البنات برضو ف أعتقد أنك مُناسبة للنوع التاني، ليلة قاسية عليكي معاه هيعرفك قبل ما تمسكي قلمك.. تفكري مليون مرة هتتكلمي عن إيه.. أخرررك تتكلمي عن الأقزام السابعة أو بلاد العجائب، لكن أسيادك وتخوضي في السياسة؟ قد جنت على نفسها براكش

 

 

إعتدل وجلس على كُرسيه مرة أخرى وهو يُقلم أظافره ويقول: خدوها على أوضة حسام.. متقلعوهاش سيبوله هو المُهمة دي
بيان بصرُاخ هز أركان الغُرفة: يا نجس يا أوس_خ خلق الله، لو حد لمسني غصب عني هم_وت نفسي! إلحقووني.
* داخل فيلا قاسم الكاشف
ريما وهي تُحضر بعض الطعام وتضعه في حافظة: عشان لو مش هتلحقوا تجهزوا أكل في شقتها هناك، رأيي قاسم يوصلها بنفسُه
عُمر بتصميم: لا يا ماما أنا اللي هوصلها، وورايا عربية الحرس اللي بابا جايبهُم عشانها.
أشارت ريما لعُمر بيدها وهي تقول بقلق: أنا خايفة عليك، وبعدين شيفاك مُهتم أوي أوصلها وأوديها.. مالك في إيه؟
نظر عُمر لوالدته قائلًا: يا ماما دي زميلتي وبعدين إنتي شايفة ظروفها يعني!
ريما بعتاب: وبالنسبة للحُضن اللي كان في الصالة على الأنتريه؟
وضع عُمر يده خلف عُنقه بإحراج لتُمسك والدتُه بيده الأخرى وهي تُسلمه حافظة الطعام وتقول: ماشي، إتفضل دا الغدا بتاع الهانم… وياريت تاخدوا معاكُم تيا.
عُمر برفض: نعم؟؟ تيا مين دي اللي أخدها هنهزر!
ريما بحزم: أنت قولت كلمة متخلنيش أشهد أبوك عليها ويخليها أمر، مش كفاية إنها كانت قاعدة في أوضة نومك، دا والله لا أوريك على الحركة دي
يا تيااا
صرخت ريما بإسم إبنتها الصُغرى لتنزل تيا على الدرج وهي تقول بملل: جيت أهو خلصت
عُمر برفعة حاجب: حلاوتُه! دا إنتوا متفقين سوا بقى!
ريما وهي تعود لغسل الصحون: يلا من غير كلام كتير خلصوا المشوار دا وإرجعوا.
جذب عُمر شقيقته الصُغرى تيا وهو يقول: عارفة لو سمعت صوتك في العربية هعمل فيكي إيه؟

 

 

قامت تيا بسحب ذراعها من بين يدا شقيقها وهي تقول: أاااي بالراحة يا بابا في إيه! أصلًا ماليش خُلق أتكلم فكك مني يا عُمر
عمر وهو يُشير بعُنقه للخارج: طب يلا.. قُدامي إخلصي
سار بهدوء تجاه غزل وهو يتلمس أصابع يدها الرقيقة ويقول بصوت هامس: هنتحرك، هوديكي بنفسي
وقفت غزل أمامُه وهي تقول بإعتذار وشُكر: محدش عرفني إلا وحصله مشاكل من تحت راسي.. بس الغريب إنك لسه مُتمسك تساعدني.
تنهد عُمر بثُقل وقال وهو يتفحص ملامح وجهها: غريب بقى، مش مفهوم.
إبتسمت هي لإنها شعرت بأنفاسه الدافئه ورائحة عطره النفاذة.. خرجوا سويًا إلى الحديقة ليجدوا صديقة ريما وإبنتها يدخلون لتوهُم إلى الفيلا
صديقة ريما لعُمر: إيه عمور إزيك، إزيك يا توتا
عُمر بإحراج: أهلًا إزي حضرتك يا طنط.
إبنة السيدة بصوت أنثوي: إزيك يا عمر.
عُمر بإبتسامة رسمية: إزيك إنتي عاملة إيه
أزاحت السيدة نظارة الشمس عن عينيها وهي تنظُر لغزل بتفحُص وقالت: مش تعرفنا على الأمورة اللي عاملة نفسها مش شيفانا.
ضغطت غزل على يد عُمر التي تُمسكها،، هم بالرد عليها ف قالت تيا: هي مبتشوفش بالفعل يا طنط، كفيفة.
السيدة بنبرة شفقة: أووه.. بعتذر فعلًا
غزل بصوت مُتأثر هامس: عُمر من فضلك يلا.
نظر عُمر نظرة ذات معنى لشقيقته الصُغرى ثُم قال: معلش مُضطر أتحرك دلوقتي.. روحي يا تيا وصلي طنط وبنتها لماما، هي مستنياكُم جوا!
نظرت تيا لشقيقها عُمر وهي تقول: إيه دا هو أنا مش جاية معاكُم ولا إيه؟
عُمر من بين أسنانُه: أه أه.. إركبي.

 

 

قامت السيدة بالدخول برفقة إبنتها للداخل، وفتح عُم باب السيارة الخلفي وهو يقول: إقعدي قُدام يا تيا.
جلست تيا في الأمام وجلس عُمر بجانب غزل في الخلف.. بدأت السيارة في التحرك بهُم ألى شقة غزل الجديدة
* داخل فيلا قاسم الكاشف
جلست ريما بعد أن قامت بالترحيب بصديقتها وهي تقول بإبتسامة: وحشاني والله يا جيهان، من بعد الجامعة مسمعتش عنك حاجة.
جيهان وهي تلتقط أنفاسها: ليه مش بنتكلم فون وجيتلك مرتين؟ إنتي اللي ساكنة بعيد بتطلع روحي على ما بجيلك..
ريما بضحك: المهم بتيجي وبنشوفك، إيه يا روما عاملة إيه يا حبيبي؟
ريهام: بخير يا طنط، حسبت عُمر هيقعُد معانا
كادت ريما أن تُجيبها ف لاحقتها جيهان بسؤال أخر وهي تقول: شوفته برا مع بنت يمكن زميلتُه تقريبًا، وقال هيوصلها.. بس تيا بتقولي دي كفيفة يا طنط
عقدت ريما حاجبيها وقالت: أه زميلتُه في الكُلية بتيجي تذاكر معاه في وجودي أنا وقاسم.
ضغطت ريهام على أصابعها وهي تقول: وبيقعدوا سوا كتير يا طنط؟
ريما بتوتُر: يع.. يعني على حسب هيدرسوا إيه.. تحبوا تشربوا إيه ساقع ولا سُخن؟
جيهان: لا يا حبيبي متتعبيش نفسك، معرفش ليه يا ريري مبتجبيش خدامة تريحك هو إنتوا قُليلين؟
ريما بضحكة: ليه هو أنا قصرت ولا كحكحت؟ أنا مظخلش ست تقعد تعرف أسرار بيتنا عليا وعلى جوزي أبدًا.. أنا كدا مرتاحة.. عملت تشيز كيك كراميل روعة هقوم أحُطلكُم منها
قامت ريما لتجهيز حلوى الضيافة لتنحنى ريهام على والدتها وهي تقول بغيظ: سمعتي يا ماما؟ بتقولك بتيجي كتير وبيذاكروا سوا
ضحكت جيهان وهي تهمس في أذن إبنتها وتقول: أنا عوزاكي تعقلي ومتسأليش كتير، بعدين البت عمياء، هيحبها على إيه يا عبيطة!
* داخل أحد غُرف النوم
ألقاها الحرس على الفراش وهي تتألم وتنعتهُم بأقذر السباب
أغلقوا الباب خلفهُم لتنظُر هي حولها وتجد رجُل يقترب منها ويقول: إنتي بقى اللي عاملة الدوشة دي كُلها.. ههديكي خالص أنا
هخليكي متقوليش غير أااي
بيان بإتساع أعيُن: ترضاها لأختك! أنا سمعت إنك الراجل الوحيد هنا.. خرجني متلمسنيش
تحسس بإصبعه عُنقها وصولًا لأسفل عُنقها وهو يقول بنبرة فحيح: طالما بتخافي كدا، جيبتي سيرتنا في كتابك ليه
قام بخنقها ومددها على الفراش أسفل منه وهو يقول: دخلتي دماغي أوي.. مفيش خروج من هنا.. غير لما نخلص!
* داخل شقة غزل
نظرت تيا للأرجاء وهي تقول بإعجاب: ذوق بابي برضو لا يُعلى عليه، ذوقه حلو في كُل حاجة
غزل بضحكة: كان نفسي أقولكم رأيي في الشقة.

 

 

همس عُمر من خلف ظهرها بالقُرب من أذنها قائلًا: مش مُهم الشقة، المُهم رأيك فيا أنا
حسست بيدها خلفها لتلمس أصابعها شفتيه، أغلق عُمر عينه وهو يشعُر بإنجذاب شديد تجاهها
بينما كانت غزل تصفه وتصف رجولته من داخلها بأبيات شعر من شدة إعجابها بنبرة صوته.. ورائحته.. وحنانُه!
تيا بصوت مرتفع: روحتوا فين
عُمر بغضب: يخربيت شكلك
* داخل أحد المكاتب العامة
كان عامر ينظُر للكُتب الجديدة ويتفحصها ليقوم بشراء شيء، نظر لكتاب لفت نظره لون الغُلاف وأنه الطبعة الأولى
قرأ عامر إسم الكاتب بتفحُص وهو ينطقه حرف حرف: ب ي ا ن..

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (ذرية فاسدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى