روايات

رواية دوار العمدة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم حبيبة الرحمن

رواية دوار العمدة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم حبيبة الرحمن

رواية دوار العمدة الجزء التاسع والعشرون

رواية دوار العمدة البارت التاسع والعشرون

دوار العمدة
دوار العمدة

رواية دوار العمدة الحلقة التاسعة والعشرون

أتت سعدية سريعاً نحو غرفة هنادي بعد سماع صراخ الصغير
سعدية لشوق/ الواد ماله بيصرخ ليه كده؟!
شوق بلرتباك/ معرفش اني كنت قاعدة لقيته مره واحده صرخ كده قولت اشيله يمكن يسكت
سعدية/ طيب هاتيه وانزلي تحت اني سامعه حد بينادي عليكي
شوق/ طيب
حمدا لله. ..علي سلامة هنادي
وتنزل شوق……سعدية تضع الصغير علي السرير
تأتي هنادي وهي متعبه
سعدية/ مستنتيش ليه علشان اسندك
تقعد هنادي علي السرير بتعب /’ايه ياامه ابني كان بيصرخ ليه
سعدية/ معرفش لاقيت سلفتك شايله الواد وبيصرخ في ايدها
هنادي /مين شوق؟!!
سعدية/ ايوه ابقي خلي بالك من ابنك
هنادي/’ليه ياامه بتخوفيني
سعدية/ اني بقولك بس الاحتياط واجب
تقرب سعدية تجيب الأكل من علي التربيزة
تاكلي بقي علشان اروح ساعة لابوكي اعشيه وهرجعلك تاني
……………….
بالأسفل في شقة محسن
محسن لشوق/’جهزي العشا خليني أنزل لأمي
شوق/ ليه مالها
محسن/ عندها دور برد هشوفها كده يمكن تحتاج تروح للدكتور
شوق/’أمك اللي محتاجة للدكتور ولا بنتك اللى مبتبطلش عياط طول الليل
محسن / اني مش لسه اخدها للدكتور من يومين
شوق/ واهي مش مبطله عياط بردو مرتحتش علي علاج الدكتور ده نشوف غيره
محسن بغضب/ ابقي اغليها شوية كمون ولا ينسون
زي ماامي كانت بتعمل عمرها مودتنا عند دكتور ولا هي مصاريف وخلاص
هي البت مي فين ملهاش حس
شوق/:تلاقيها جوه بتذاكر
محسن/ بتذاكر بردو ولا ماسكه التليفون اللي خلتيني اجيبهولها
شوق/ ماهي بنت وعايز تفرح زي أصحابها
محسن/’ماهو مش كل حاجة يطلبوها العيال هنجيبهالهم يا شوق ادخلي خليها تطلع تساعدك جهزي العشا واني هنزل اشوف امي لو محتاجة تروح للدكتور هطلع اتعشي على السريع وأنزل
شوق/ طيب متتأخرش علشان الأكل مش يبرد
ينزل محسن تحت
شوق تدخل لمي غرفتها وتخرج باضطراب بعد متشوفها في الغرفة متلقهاش
شوق تنادي/ محمود. …واد يا محمود
يخرج محمود من الغرفة /:نعم ياامه
شوق/ هي اختك لسه مجتاش من بره
محمود/ لأ ياامه لسه
شوق/’طب أنزل بسرعة خليها تيجي بسرعة من عند فريال بنت عمك مسعد
محمود/ هي قالتلك انها رايحالها
شوق/’قالت هتروح تشوف اخدوا ليه النهاردة علشان مرحتش المدرسة
بس وانتوا راجعين اوعى أبوك يشوفك علشان ميعملش مشكلة اني مش ناقصة
محمود/ حاضر ياامه
نزل محمود جري
شوق/ بقي كده يا مي تقوليلي نص ساعة وبقالك ساعتين بره
…………………….
في شقة وائل
وائل لبثينه / بثينه انا لسه بحبك ومستعد انسي كل اللي حصل
بثينه / لو نسيت انا مستحيل انسي ضربك واهانتك ليه وانك عيشتني اكتر من سنتين مخدوعه وكل مااطلب منك نروح للدكتور تحجج بأي حاجة
وائل / مكنش ينفع اقولك
بثينه / ليه مينفعش ماهو لازم كنت أعرف وكان الأفضل إنك تقولي مش تعذبني وفي الآخر تروح تتجوز وتتهمني اني انا اللي مش حابه اخلف وأبقى أم
وائل / ننسي يا بثينه ونبدأ صفحة جديدة
بثينه / مبقاش ينفع بعد كل اللي حصل بينا مينفعش
انا عارفة إنك عايز ترجعلي علشان المصنع والشقة مش كده
وائل /:لا يا بثينه انا مش عايزهم هما في الآخر بتوعك انا عملت المصنع من فلوسك
بثينه /’خلاص مش عايزة المصنع بس ترجعلي فلوسي والشقة بتاعتي وانا متنازلة عن العربية خدها مش عايزاها
بس ترجعلي فلوسي وتطلقني أظن دا حقي
أحمر وجه وائل / انا ميتلويش دراعي وفلوسك دي تبقي بتحلمي لو رجعتهالك ومش هطلق إلا لما تتنازلي عن كل حاجة
بثينه / شوفت اني كنت صح ازاي لما قولتلك انك عايز ترجعني علشان المصنع والشقة
انت عمرك مهتتغير
وائل / اعتبريهم حق السنتين اللي عشتهم معاكي
بثينه /’يعني انا اللي هدفع مش كفاية تلات سنين ضاعوا من عمري معاك ذلتني وعذبتني واهاتتني وسرقت فلوسي وفي الآخر بتساومني علشان تطلقني
وائل / دا آخر كلام عندي
بثينه / يبقي المحامي يمشي في الإجراءات وهخلعك يا وائل
انا مكنتش عايزة نوصل للنقطة دي مع بعض بس انت اللي مش عايز تتفاهم وتطلق بالذوق
دا كله علشان الفلوس
وائل / ماانتي كمان مش عايزة تنازلي علشان اطلقك
بثينه / يا سلام علي بجاحتك يااخي هي دي مش فلوسي
وائل / انا قولتلك اللي عندي
بثينه / وانا كمان قولتلك اللي عندي
تركته وخرجت من الشقة
……………………..
في منزل العمدة
يعود محمود بدون مي
شوق بقلق/ هتكون راحت فين بس
بقولك ياابني أسأل عليها عند صاحبتها مريم هي بردو بتبقي تروحلها يمكن عدت عليها
محمود/مريم كانت عند فريال وقالوا انهم مشفوهاش من امبارح
شوق/ هتكون راحت فين بس
يفتح محسن الباب ويدخل/ خلصتي الأكل يا شوق
شوق قاعدة مبتردش
محسن/ مالك قاعدة كده ليه اني مش بكلمك
شوق باضطراب / آه خلصت يلا يا محمود تعالي معايا
محسن /اومال مي فين خليها تساعدك
ايه شايله أمينه ولا ايه
شوق بتردد/ اصل…أصل
محسن/ متقولي يا وليه في ايه
محمود/ اصلنا بندور علي مي مش لاقينها
محسن بغضب/ مش لاقينها يعني ايه
شوق/ هي قالتلي رايحه عند واحده صاحبتها ولسه مجاتش
محسن بانفعال / طلعتيها بردو واني قولتلك قبل كده متطلعيش البت بره بعد المغرب
شوق بخوف/ دا كان قبل المغرب
محسن/ نعم يعني البت من قبل المغرب بره لحد دلوقتي مجاتش الساعة تمانيه أجري يا واد روحلها عند صاحبتها خليها تيجي واني حسابي معاكي ومعاها بعدين لما ترجع
روح يا محمود علشان لو روحت اني هجيبها من شعرها
شوق ببكاء / راح وملقهاش هناك
محسن / ملقهاش يعني ايه
شوق بصراخ/ معرفش. ..معرفش
محسن يقرب منها يحاول يضربها /:وكمان بتعلي صوتك عليه
تصرخ شوق. ..محمود يتدخل بينهم يحاول أبعاد والده عن والدته
الباب يخبط بعنف يجري محمود يفتح
سعيد/ في ايه يا محسن صوتكو عالي ليه
محسن /تعالي يااخويا شوف المصيبة اللي اني فيها
سعيد/ خير في ايه
محسن/ الهانم خرجت بينتها من قبل المغرب ومرجعتش لحد دلوقتي
سعيد/ هي مي لسه مجاتش لغاية دلوقتي
محسن /انت شوفتها
سعيد/ شايفها وهي نازله من علي السلم
محسن/ معرفش البت راحت فين
بس لما ترجع لهقتلها من الضرب
سعيد / بس ترجع الأول هي قالتلك رايحه فين ياشوق
شوق ببكاء/ قالت رايحه لصاحبتها بس محمود راح هناك وملقهاش
سعيد/ تعالي يا محسن ننزل ندور عليها
محسن وهو بيقعد علي الكرسي واضع يده علي رأسه /’هندور عليها فين بس هي البلد صغيرة
سعيد/ وكمان بنتك مش صغيرة تعالي ندور عليها ليكون حصلها حاجة
نزل سعيد ومعاه محسن ومحمود
الحاجة أمينه / رايحين فين يا ولاد دلوقتي النور قاطع والدنيا بتمطر بره
محسن / اني رايح اشوف بنتي فين
الحاجة أمينه / يالهوي هي البت بره
يخرج محسن وسعيد ومحمود سريعاً ومعاهم الكشافات يدوروا علي مي
يسألوا كل أصحابها اللي في البلد محدش شافها
يدوروا في كل شوارع البلد ملهاش أثر
………
في منزل العمدة
سعدية راجعه عند منزل العمدة لمه كبيرة ودوشة تطلع فوق لشقة هنادي
سعدية/ هو في ايه يا بنتي تحت
هنادي / مش عارفة ليه ياامه في حاجة
سعدية/ ناس كتير واقفين قدام البيت معرفش في ايه
تتصل هنادي بهدي
تطلعلها
هدي/ مش لاقين مي سعيد ومحسن طلعوا يدوروا عليها
سعدية/ وهتكون راحت فين بس
دي البلد الناس فيها عارفة بعض وبعدين انتوا اكتر ناس معروفين في البلد
هدي/ قلبي مش مطمن. …خايفة ليكون حصلها حاجة
طارق ينادي
هدي/ هدخل اشوف الأستاذ طارق يمكن يكون عايز حاجة
سعدية/ أنزلي انتي يا بنتي لعيالك واني هشوفه
هدي/ معلش يا خاله أصلي امي الحاجة عندها دور برد جامد شوية ومش قادرة تطلع
سعدية/ عارفة يابنتي هي خدت برد من مروحها معانا امبارح
هدخل اشوف طارق
تخبط سعدية وتدخل.
سعدية $ محتاج حاجة ياابني
طارق/ هما أخواتي مش تحت مفيش حد منهم جه هو في حاجة
سعدية / معرفش ياابني
مرات اخوك سعيد بتقول جوزها وأخوك محسن نزلوا يدوروا علي مي بنت اخوك
طارق/ يدوروا فين يا خاله ليه هي تايهه
سعدية/ علمي علمك ياابني
طارق /طيب يا خاله معلش هنتعبك
خدي بالك من هنادي
سعدية/ هتوصيني علي بنتي ياابني
انت مش محتاج حاجة
طارق $ كتر خيرك يا خاله انا هقعد شوية اطمن علي بنت اخويا وبعدها هنام
سعدية /طيب ياابني هشغلك التليفزيون يسليك شوية
………….
طول الليل وأهل البلد بيدوروا علي مي
محسن باستسلام / البت ضاعت يا سعيد
البت ضاعت
سعيد /تعالي نروح دلوقتي يا محسن نصلي الفجر
يكون النهار طلع نعرف ندور كويس
يرجع محسن وسعيد المنزل
وفي الصباح
اتنين من المزارعين رايحين أرضهم
الأول / الترعة مليانه مياه متيجي نسقي الأرض
الثاني / طيب هدور المكنه وانت سلك القيد
يوقف المزارع الأول / بقولك ايه يا عوضين
انت مش شايف حاجة غربيه في الترعة
الثاني/ يمكن حد رمي حاجة في الترعة بالليل
الأول برعب/ يا نهار مش فايت ياولاد
الثاني/ في ايه ياض مالك
الأول /جنيه دي ولا ايه ياله
الثاني/ جنيه الصبح انت اتجننت
الاول/ ودول يفرق معاهم ليل ولا نهار
تعالي نشوف ايه اللي في الترعة ده
الثاني/ لا يا عم أني مروح
الأول / قرب متبقاش خواف كده
يقربوا الاتنين من الترعة وينظروا لبعض في رعب
الثاني/ دي بت صغيرة غراقنه ياض
الأول / يا نهار مش دي بت ابن العمدة
الثاني/ ايوه صح ماهما كانوا بيدوروا عليها طول الليل
الأول / طب تعالى نطلعها
الثاني/:لأ يااخويا دي مسؤلية احنا نروح لأهلها وهما يتصرفوا
في الطريق
الاول/ بس دي ايه اللي رماها في الترعة دي كبيرة يعني مش معقول وقعت لوحدها
الثاني/ احنا مالنا احنا نروح نقول لاهلها وهما يتصرفوا
……..في شقة محسن
محسن قاعدة علي الكرسي عينه مغمضة
شوق بصراخ / انت نايم والبت منعرفش فين
يقوم محسن بفزع/ ايه لاقتوها
شوق ببكاء/ هنلاقيها فين. ..قوم يا محسن شوف البت راحت فين
الباب الرئيسي يخبط بعنف
تقوم نرمين مفزوعة تقرب من والدتها اللي نايمه علي كنبه في الصالة / قومي ياامه في حد بيخبط علي الباب
ينزل محسن جري من صوت الخبط
محسن / في ايه
المزارع الاول/ أبو محمود تعالي معانا
محسن/ خير يا جماعة
المزارع الثاني/ احنا لقينا بنت غرقانه في الترعة تعالوا شوفوا كده دي بنتكو
تصرخ شوق اللي كانت واقفة خلف محسن وتوقع الحاجة أمينه علي الأرض وسط بكاء هدي ونرمين
يجري محسن ومعاه سعيد وأولادهم محمود وحامد ناحية الترعة يخلع محسن وسعيد الجلبيه وينزلوا بسرعة يحملوا مي ويخرجوها من الترعة
تجري شوق وتلحقها هدي
شوق ممسكه بنتها وبصراخ / يا حبيبتي يا بنتي
اتصل بالاسعاف يا محسن شوفها البت بتتنفس صح
يجلس محسن بجانب بنته بحزن
شوق ممسكه بمحسن وببكاء/ انت هتقعد قوم خد البت المستشفى
المزارعين /
انا لله وإنا إليه راجعون. …لا حول ولا قوة إلا بالله
……….
هنادي تقوم من نومها بفزع / أمه شوفي في ايه تحت اني سامعه صويت تحت
سعدية تقوم سريعا تنظر من الشباك تجد محسن شايل بنته وجاي ناحية المنزل
تصرخ سعدية تقوم هنادي بتعب / في ايه ياامه
سعدية/ الظاهر البت ماتت يا بنتي
هنادي بصراخ/ مين مي؟!!!
طارق في الغرفة يفتح عيونه بفزع ويحاول يقوم يوقع علي الأرض تجري سعدية تتبعها هنادي
طارق/’في ايه يا خاله مين اللي بيصرخ
تقرب سعدية تساعده تقعده علي الكرسي
وبحزن / معرفش ياابني
ينظر لهنادي/ بتعيطي ليه يا هنادي في حاجة حصلت
يسمعوا الصراخ تحت
نرمين وهدي وشوق ممسكين مي وبيصرخوا
محسن وسعيد واقفين في صمت ودموع نازله علي خدهم
سعدية تنزل تشوفهم وتطلع تاني وتأكد الخبر لهنادي وطارق
الحاجة آمينه نايمه في غرفتها من التعب والصدمة
تيجي النيابة ويحققوا. ..والدكتور يطلع تصريح بالدفن
تكتشف الشرطة بآثار خدوش علي وجه مي ورقبتها
اللي أكد إن الحادث جنائي
حققوا مع محسن وسعيد وسالوهم /’ليكو أعداء
كان جوابهم لأ ملناش أعداء أهل البلد كلهم بيحبونا وكانوا بيحترموا والدى لإنه كان راجل حكيم وبيصلح بين الناس
خرجت الشرطة
وتم دفن مي
في المساء
هنادي/ أمه اني هنزل اخد بخاطر شوق
سعدية/ هتروحي فين يا بنتي انتي لسه تعبانه والحريم تحت كتير
هنادي/ ميصحش ياامه دي مهما كان سلفتي ومي بردو صعبانه عليه قوي
تعيط هنادي
سعدية/ طيب يلا هسندك
هجبلك حاجة تقيله حطيها علي كتفك الجو برد وانتي ملكيش الطلوع من البيت
تنزل هنادي ومعاها سعدية
هنادي بتواسي شوق
شوق شافتها من هنا وقعدت تصرخ / انتي ايه اللي جايبك هنا جايه شمتانه فيه يا هنادي
يحاولوا الستات اللي موجودة يهدوها
سعدية تاخد هنادي من ايدها وتطلعها شقتها
………
بعد انتهاء العزاء وفي آخر الليل
الحاجة أمينه قاعدة ودموعها علي خدها محسن قاعد بجوارها
تطبطب علي كتفه
محسن ببكاء كالاطفال يقبل يد والدته ويحتضنها/ سامحينى
ياامه اني النهاردة بس عرفت قيمة الضنا اني ياما ظلمت ووجعت قلبك عرفت دلوقتي انتي كنتي زعلانه ليه علي طارق وعلي حقه النهاردة بس قلبي اتحرق علي ضنايا
بنتي ياامه راحت مني
الحاجة أمينه تمسح دموعه / متعملش في نفسك كده ياابني
محسن / ياريت حتي سلمت من كلام الناس دول قاعدين في العزا يتكلموا مع بعض ويجيبوا في سيرتنا
بنتي ماتت والناس كمان مش سايبانه في حالنا ياامه
الحاجة أمينه / هون علي نفسك ياابني صحتك مش كده
محسن/ حق طارق هرجعهوله ياامه
مرات طارق اني ظلمتها وفي لحظة كان ممكن
الحاجة أمينه واضعه يدها علي فمه / متكملش ياابني اللي راح راح خلاص
محسن/ أهم حاجة رضاكي عني ياامه
راضيه عني دلوقتي
الحاجة أمينه / ومين قالك إني كنت غضبانه عليك دا كان من ورا قلبي ياابني
محسن يتأوه/ ااااااااااه ياامه خديني في حضنك اني عايز اللي يبرد النار اللي في قلبي مفيش غير حضنك ياامه
تحتضنه والدته بقوة / نارك هي ناري يا بني متعملش كده يا محسن اني تعبانه ياابني
بعد موت أبوك مبقاش حاجة في الدنيا ليها طعم
محسن / واني هيريح ابويا ياامه وهرجع الحق لأصحابه
مبسوطه مني ياامه
الحاجة أمينه / معرفش اني افرح دلوقتي ولا ابكي
محسن / طارق هيعمل العملية وهيخف ياامه اني مستعد كمان اتنازل عن نصيبي في الأرض علشان يتعالج ويبقي كويس علشان ابنه
وعلشان ناري تبرد يمكن لو صلحت اللي عملته اقدر ارجع حق بنتي واعرف مين اللي موتها
الحاجة أمينه / يعني في حد وقعها في الترعة زي ماالدكتور قال
محسن/ ايوه يا أمه وإني مش هسيب حق بنتي
…………….
في أحد منازل القرية
شاب زميل مي في المدرسة يتصل بالتليفون
الشاب / اسمع يا كريم اني مش هفضل ساكت كده اني هقول علي كل حاجة
كريم بخوف/ لو اتكلمت اني بردو مش هسكت وهقول انك انت اللي ادتني الرقم بتاعها علشان اكلمها واقابلها وهقول انك كنت معانا احسنلك تسكت
……………
أمام فيلا سليم
شاب في التليفون / خلاص يا باشا انا وصلت الفيلا
وائل / تعمل اللي قولتلك عليه تدخل الفيلا من سكات تخلص وتنزل بسرعة
الشاب/ تمام يا بيه متقلقش
وائل / الاوضة التانيه علي اليمين اوعى تنسي ومعاك الصورة
مش عايز غلطه دس مفيهاش هزار
يقفل وائل مع الشاب
يجلس في مكتبه في شقة بثينه
وائل / عايزة تخلعيني يا بثينه
بس انا اللي هخلعك من الدنيا كلها وفلوسك هتبقى معايا من غير قضايا ولا حتي اتعب نفسي واذلها ليكي
ثم يضحك ضحكة شريرة ويمسك بالهاتف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دوار العمدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى