روايات

رواية دلالي الفصل الثالث 3 بقلم رغد عبدالله

رواية دلالي الفصل الثالث 3 بقلم رغد عبدالله

رواية دلالي الجزء الثالث

رواية دلالي البارت الثالث

رواية دلالي الحلقة الثالثة

لقيتة بيقولى : يلا علشان ننقى الشبكة !
جسمى قشعر وفضلت بصالة من غير رد فعل
خبط على ازاز الشباك : أنا عارف أنى فاجئتك بس انتى عارفة إن العبد لله مبيفهمش فالكلام دا .. أنتى بنت زيها و مهما كان الفرق اكيد ليكى نظرة ، لو سمحت يا دلال ساعدينى ..
ابتسمت بتصنع وبصيت لوشى فمراية العربية لقيت عنيا مدمعة غصب عنى من غير ما اشعر ، فتحت الباب بسرعة
وأول ما خطت رجلى عالأرض ، الدنيا مطرت … بصتلة بزهق فقومنى من أيدى وقفل الباب ورايا
دلال استغلت الفرصة لأنها مكنتش عايزة تروح معاة : ع على فكرة لو جالى برد هتعب ومش هعرف اعملك قهوة تانى .. مش أنت بتحبها و
قاطعنى وهو بيحط جاكيت بدلتة على كتفى .. بصلى بعيونة العسلى إلى بتثبتنى كل مرة وقال : أيوا بس أنتى أهم عندى ..
برقت وبقيت زى الصنم محستش بنفسى غير وأنا معاة عند الصايغ ، المحل كان فوش العربية ولكن علشان عمرى ما تخيلت طلب زى دا .. متوقعتش نكون هنا علشانة .
سليم : حلو دا يا دلال ؟
دلال بفتور : آه
سليم : ولا دا احلى ؟
دلال : أى حاجة كلهم حلوين
اتنهد ورفع حاجب : دلال أنا مش جايبك هنا علشان تسايرينى قوليلى انهى احلى ؟
حطت ايدها على خدها : كلهم حلوين يا أبية بجد ، كلهم هيعجبوا رنا .
سليم للصايغ : طب هاخد الخاتم دا .. مد ايدة ليا
فبصيت لية باستغراب ، شد ايدى ناحيتة بقوة شوية .. فتعدلت فوقفتى و وشى بقا زى الطماطم
بعد ما لبسهولى .. : مريحك ؟
هزيت رأسى بخجل
الصايغ بهزار : هى الآنسة زعلانة كدا لية ، لو مزعلك قوليلى هخلية يعرف قيمتك !
ابتسمت بسخرية : لا ، دا عامل إلى علية و زيادة ..
بعد ما حاسبنا ، ركب العربية و لون السما الازرق اصطبغ بلون الد”م دلالة إن الشمس عايزة تنام بعد يوم مرهق ..
وأنا كمان كنت عايزة أنام ، حسيت أنى تعبانة وعايزة ادفس وشى فمخدتى و أنام للسنة الجاية ، بس كان لازم اروح اشترى اللبن .. المحل كان قريب
فخبطت أنا على ازازة المرادى بصلى بتساؤل : هروح اشترى اللبن وأجى .
هز راسة وقالى : هستناكى
بعد شوية كان فإيدى اللبن ، اشتريت بزيادة .. بصيت ناحيتة من بعيد و
” من اجمل اللحظات التى قد تشعر بها فى حياتك أن تنظر للشخص الذى تحبة وتجدة ينظر إليك .. ولقد رأيتة مبتسم كذلك فاحمرت وجنتاى ونظرت أرضا ”
نزل من العربية و جرى ناحيتى خد اللبن من أيدى و اتمشينا لحد العربية ، كنت حاسة أن فية حد متابعنا وبصيت بعيونى فالمكان بس مكنش فية حد ..
اتنهدت وأنا بركب جنبة تانى
سليم : اربطى الحزام
دلال : ربطتة..
طلعت : بتتعلمى بسرعة
دلال : عارفة .. بالك لو كنت اتعلمت كنت زمانى بقيت دكتورة ، مهندسة ، حاجة كبرة يعنى
سليم بضحك : مش غريب عليكى يا دلال ، أنتى بتعرفى تعملى أى حاجة ..
… المرادى كان الطريق هادى و الهوا الساقع بيخبط فوشى فقفلت الشباك .. وبصيت للطريق بسرحان وأنا بفكر
بعد شوية ، كنت متضايقة اكتر من التفكير وحبة كمان الدخان هيطلع من ودانى زى الكرتون فملقتش مفر غير أنى أفاتحة فالموضوع الى مضايقنى !
….
فى مكان آخر
الجو هادى لا يعكرة الا صوت القداحة وهى تشعل لفافة تبغ رديئة
عامر وهو بيطلع الدخان من فمة : وهيبقى ليكى عشرة فالمية
رنا : لا ..
صفاء وهى بتحوم حواليها : متبقيش طماعة اومال ، ضربتها على مؤخرة راسها وأدرفت : دانتى الكسبانة فالاخر .
رنا بنبرة تحذيرية : قولت لا .. عرضكم مش مغرى ، أنا من غير كل الحوارات دى هبقى سيدة القصر .
صفاء بسخرية : لا .. أنتى فاهمة غلط ، مش أنا إلى يترفضلى طلب أنا بأمر بس
رنا بنفس النبرة : والله ؟ وهتعملى أية ؟!
صفاء بنبرة صوت عالية : هعيشك اسود أيام حياتك ، سا
بمقاطعة : مش مستاهلة نعمل فيها كدا ..
بصوا لمصدر الصوت كان كرم إبن صفاء الاصغر والاذكى من اخوة عامر بيقفل الباب وراة بعد ما جة من برا
صفاء : أزاى يعنى ، دَ لو قالت لـ سليم هنروح فيها !
كرم بثقة : بس هى شطورة ومش هتقول .
رنا رفعتلة رأسها بخوف : أنا مبتهددش .. أنا مش هرخص نفسى علشانكم !
كرم : أيوا طبعا مصدقك .. بس بردة مصدق عيونك الخضرة الدبلى و هى بتقولى : إنها عايزة اكتر من نص الورث .. هى عايزة الورث كلة !
رنا بلعت ريقها وقالت بنبرة مهزوزة : ب بردة .. مليش دعوة
فى دماغ رنا دار الحوار الآتى
“أنا ممكن ابقى مادية و الفلوس بتمثلى حاجات كتير .. بس دا إلى الظروف الصعبة علمتهولى ، وأنا بالرغم من كدا استحالة ابقى طماعة و اخذل انسان عزيز عليا زى سليم ”
ثم نظرت إلى كرم : لو سبتونى امشى مش هجيب سيرة لـ سليم كأنى معرفتكوش فحياتى !
كرم : لية ؟ خايفة تضعفى ؟!
رنا : ارجوك .. سيبنى أمشى ، أنا مش عايزة اعمل كدا .
رزع ايدة عالطربيزة قدامها ، و حط قدام عيونها صور حديثة فيها سليم وهو مع دلال عند الصايغ .. وهو بيحط على كتافها الجاكيت ، وهو مقرب منها وماسك أيدها ..
الدموع نزلت من عيونها .. وهى بتمسك الصور وبتقلبهم فإيدها زى المجنونة وبعدها سابتها وهى بتضيق عينها كأنها بتفتكر .. أيوا لما عرض عليها الجواز ، لما جت من الحمام والباب كان موارب شافتهم فالمكتب كانوا قريبين ازاى .. ازاى حضن أيدها و بصلها بقلق لما اتعو”رت ، كل التفاصيل دى ازاى فاتت عليها .. ازاى وثقت فـ سليم كدا و كانت هتسلمة نفسها !
حطت أيدها على وشها و بكت بحرقة من غير أى اهتمام بالى فالاوضة .. لأنها ولاول مرة من زمن بعيد تحس أنها مكسورة ، بعد ما افتكرت إن الدنيا علمتها دروس كتير وأنها بقت استاذة محدش يقدر يأذ”يها.. اكتر انسان اخترتة وسمحتلة يقرب وهى مش مديالة خوانة هو إلى أذ”اها .. بقت تضرب راسها : غبية غبيية أنا غبية اووى !
صفاء حطت أيدها على كتف كرم وهى بتضحك على جنب و نظرة عينها بتقولة : مبسوطة بيك !
عامر كور أيدة بقوة من الغيرة وهو شايف نظرة أمة لاخوة
كرم مسك أيدها ومنعها تضرب نفسها : اهدى ، اهدى يا رنا .. أحنا لسة معانا فرصة ، مش عايزين نخسرها ، بس أنتى لازم تبقى فصفنا لو عايزة تندمية وتعرفية قيمتة !
بصتلة .. بعيونها الحمرة ، كان دانى منها لدرجة قادر يسمع همسها ..
همست لية ب : .. ..
أمام بيت سليم ، وبعد تجهيزات كتير ما بينى وبين نفسى علشان افاتحة ، قبل ما ينزل من العربية علشان محدش يسمعنا قولتلة : أبية سليم أنا ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دلالي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى