روايات

رواية خفايا الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنين ابراهيم

رواية خفايا الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنين ابراهيم

رواية خفايا الماضي البارت الثالث عشر

رواية خفايا الماضي الجزء الثالث عشر

رواية خفايا الماضي
رواية خفايا الماضي

رواية خفايا الماضي الحلقة الثالثة عشر

نظرت لها نهال بشرود وهي تتذكر تلك الحالة التي تعرفت عليها صدفة
كانت تمشي في الممر عندما وجدت شابا جالسا على وجهه علامات التوتر و بجانبه فتاة جميلة تحاول مواساته
: إهدى يا حبيبي إن شاءلله هتبقى كويس
حسام: إزاي بس يا دارين سمعتي الدكتور قال إيه أنا هحتاج عملية أستأصال كلى؟ أنا حتى عمري ما اشتكيت من حاجة لولا أنك طلبتي نعمل تشك أب قبل الفرح
دارين بتوتر: و اهو شفت طلع عندك مشكلة في الكلى لولا التحاليل كانت حالتك هتتفاقم و مكناش هنلحقك
نظرت للشاب اللذي كان يبدو بحالة جيدة باستغراب ثم دخلت لمكتب الطبيب
نهال عادت من ذكرياتها على صوت ملك: إفتكرتي الشب الي قولتيلي إنهم إكتشفو عنده قصور كلوي و أستغربتي إنهم عملولو عملية بدل ما يدولو علاج السكر الي بيقلل نسبة البروتين الي بيدره البول /-عفاكم الله /
نهال وهي تستعيد ذكريات ذلك اليوم: أيوه بس الدكتور قالي إنه حالته كانت أول ريدي متقدمة و العلاج مش هينفع
ملك؛ إنتي شوفتي التحاليل و الأشعة الي عملها؟
نهال: لا دكتور معتز قال
مؤمن: طيب إنتي لما شوفتي أستاذ حسام كان باين عليه إنه عنده أنيميا نقص الكلسيوم؟ طبعا إنتي كدكتورة هتشوفي أي بوادر من شحوب بشرته و خلافه من أعراض
كانت نهال تفكر بالفعل عدم عمل الكلى بشكل جيد تعني إصابة المريض بالأنميا و نقص كلسيوم ذلك كان سيضهر على وجهه الذي لم ترى عليه ما يوحي بمرضه بل كان يبدو بصحة جيدة لذلك كانت طلبت من الدكتور معتز إعادة التحاليل فقد يكون هناك خطأ بالأول
معتز: من فضلك دكتورة نهال دي مش من صلحيات شغلك الحالة دي تخصني أنا و أنا مش عيل ولا دكتور متعين أول إمبارح عشان أعمل غلطة زي دي
نهال: بس يا دكتور..
معتز: دكتورة من فضلك تقدري تتفضلي دلوقتي ورايا شغل
باك
مؤمن وصلته مكالمة: إبن حلال لسا كنا في سيرتك دلوقتي، متقلقش قريب هجيبلك حقك، تمام دقايق و أكون عندك
جلس يفكر قليلا ثم وجه كلامه لنهال: تحبي تشوفي الحالة الي وصلها بعد ما عمل العملية في أكبر مستشفى في البلد
بعد نصف ساعة
كانت تجلس و الصدمه بادية على وجهها ترى ذلك الشاب ممددا على سرير فقد الكثير من وزنه في تلك المدة القصيرة لم يكن يستطيع الحركة كثير بدا عجوزا في أواخر عمره وليس شابا في مقتبله
نهال: ممكن تحكيلي الي حصلك من الأول؟
نظر حسام لمؤمن باستفهام
مؤمن: نهال دكتورة في المستشفى الى عملت فيها العملية و هي مستعدة تساعدنا في القضية الي هنرفعها عليهم بس عايزة تعرف منك إيه الي حصل
حسام بتعب إتنهد بحزن: أنا عارفها سمعتها بتكلم الدكتور المسؤول عن حالتي وفعلا عدت التحليل في معمل تاني بس غلطت لما مروحتش خدت النتيجة بنفسي
نظرت له نهال باستفسار
من شهر أنا كنت بحضر لفرحي أنا و حبيبتي وفي مرة إقترحت عليا إننا نعمل تشيك اب و أصرت نروح على مستشفى الأمل رغم وجود مستشفى غيرها جنبنا بس هي إتحججت إنه حكومي و مش نضيف و هي هتخاف يجيها مرض منه بدل ما يعالجوه و أنا طاوعتها و روحنا ولما طلعت نتيجة التحاليل بتاعتي و قالي إنه لازم أشيل كليتي إتصدمت إزاي أنا عمري ما إشتكيت من أي أعراض بس هي فضلت تواسيني وتقنعني إن ده الأفضل ليا لحد ما سمعت الدكتورة بتطلب منه أعيد التحاليل و لما الدكتور رفض أنا رحت لمعمل عدتهم و يوم ما طلعت النتيجة أنا كنت في الشغل إتصلت بدارين عشان تجيبهم و لما خلصت شغلي و طلبت منها تدهملي قالتلي إنه الدكتور قالها إني لازم أعمل العملية النهاردة قبل بكرة و هي كلمت الدكتور معتز عشان يسرعلنا الإجراءات كانت بتتكلم و هي بتبكي و تترجاني إني مأعندش عشان صحتي كده هتسوء و هي ملهاش غيري لو حصلي حاجة هي كانت وحيدة بعد موت أبوها و أمها في الحادثة و أنا عملت العملية و بعد يومين طلعت عديت مع دارين على الصيدلية عشان تجيبلي الدوا في الوقت الي هي نزلت فيه الدكتور الي عملي التحاليل في المعمل جه سلم عليا: إيه يا حسام كنت فين كل ده بقالي ثلاث ايام مش عارف أوصلك من يوم ما جتلي للمخبر
حسام بتعب: معلش يا دوك كان عندي عملية عملتها من يومين
الدكتور باستغراب: عملية إيه؟
حسام: شلت كليتي مش إنت قولت إني حالتي محتاجه عملية بشكل عاجل؟
الدكتور: محصلش أنا إدتلها التحاليل و قايلها إن صحتك زي البومب و أكيد التحليل الأول إتبدل مع حد تاني
حسام بصدمة: إيه؟
بعد دقائق خرجت دارين من الصيدلية
دارين بابتسامة: ممكن تفك شوية بقا الدكتور أكدلي إنه كلها شهر و هتخف و ترجع تعيش حياتك طبيعي زي الأول
في تلك اللحظة صعد الدكتور في السيارة خلفها: بس انا قبلها أكدتلك إنه هو معندوش مشكلة تمنعه إنه يعيشها
نظرت خلفها بصدمة وبلعت ريقها
حسام: إكتشفت إنها كانت متفقة مع المستشفى وواخدة مبلغ كبير منهم قصاد تبرعي بالكلية
إبتسم بسخرية: و طبعا معرفتش أخد ضدهم أي إجراء قانوني لأنها طلعت ممضياني على موافقة بالعملية يوم ما مضيت على كتب الكتاب

كانت نهال تقف في الشرفة وهي تبكي لا تصدق ما عرفته اليوم كل هذا حدث أمام عينها كيف لم تنتبه
ملك من ورائها: مالك بس يا حبيبتي عاملة في نفسك كده ليه؟
نهال: أنا حاسة بالذنب يا ملك حاسة إني كان ممكن أمنعهم يعملوله العملية لو أصريت على رأيي يومها
ملك: بس إنتي مكنتش تعرفي للي بيخططوله يا نهال كنتي هتقفيله بتاع إيه، بس إحنا دلوقتي بإيدنا الي نمنعهم يعملو عمليات بعد كده
جاءها إتصال من مؤمن إبتسمت: إبسطي أهو بيتصل عشان يعرفنا عمل إيه بعد ما خد الدليل الي إديتهوله للبوليس
فتحت الهاتف: ألو
فتحت عينيها بصدمة: يعني إيه لقيتو الفلاشة فاضية

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى