روايات

رواية خفايا القلوب الفصل الخامس 5 بقلم زينب أحمد

رواية خفايا القلوب الفصل الخامس 5 بقلم زينب أحمد

رواية خفايا القلوب الجزء الخامس

رواية خفايا القلوب البارت الخامس

رواية خفايا القلوب الحلقة الخامسة

في المساء
في بيت عادل
عادل ل حمدى وصال: أنا مش عاوز ولا غلطة مفهوم
حمدى: متقلقش يابابا
وصال: أنا هاشوف أدهم فين
نزلت كلا من سلمي وسالي وهم يرتدون فساتين باكمام وتصل للارض ولم يضعوا اي مساحيق تجميل
نزلت خلفهم والدتهم بفستان أسود ذا أكمام وتلم شعرها للخلف علي هيئة كعكه
عادل: الكل موجود
سالي: ايوه جدى ناقص بس حور
عادل بحده هي اتاخرت ليه انا مش قولت كلنا نبقي جاهزين وفي استقبالهم
سلمي لاحدى الخدم: اطلعي استعجليها
سالي بهمس لسلمي: انا مش طايقه البت دى امتا هاتغور من هنا
سلمي بصوت منخفض: متقلقيش هاتمشى قريب
سالي: انتي عملتي اي
سلمي: هاتعرفي الوقتي
وهنا نظرت سالي للسلالم التي تنزل من عليها حور وفهمت ماقصدته
فكانت حور ترتدى فستان باللون الاحمر القاتم يصل فوق الركبة بكثير وبفتحة صدر واسعة
وتضع ميكب وروج باللون الاحمر وكل ذلك يخالف قواعد وقوانين جدها الصارمة
ووصلت امام جدها وهي تبتسم علي اعتقاد منها انها بذلك تواكب حياتهم وانها لا تختلف عنهم
حور بابتسامه: انا جاهزه ياجدى
كل الموجدين كانوا مصدومين من لبسها نعم انها ليست محجبه ولكنها اتت وهي ترتدى ملابس محتشمه جداا وماان نظرت لملابس سالي وسلمي
وقارنتهم بما ترتديه علمت بانها وقعت في فخ سلمي
واختفت ابتسامتها
نظر لها جدها باشمئزاز وغضب
واقترب منها ببطئ امام أنظار الجميع
نظرت لجدها بتوجس وخوف ثم رفع يده وانزله علي وجهها
واعطاها ظهره: خدوها من وشي وسيبوها في الاوضتها وبتقفل عليها لحد ما الناس تمشي واشوف هاعمل معاها اي
سارت حور برفقه أحد الخادمات وهي مصدومة
من ردة الفعل صحيح انها اغضبته ولكن ليس لتلك الدرجه وماذا سيفعل معى يااترى ولماذا كل ذلك
فكنت عندما أخطئ كان يجلس أبي ويكلمني بهدوء ويحرمني من المصروف يوم او يومين
وكان اول مرة يضربني عندما رفضت الرجوع معه للبيت
هل كنت مخطئة بعدم رجوعي معه
فاالكل هنا يحتقرني ويعاملني معاملة سيئة
لقد اخترت العيش هنا بارادتي طمعا في المال والسلطة والقصر ولكن خسرت كثيرااا امام كل ذلك
وصلت لغرفتي واغلقت الخادمة الغرفة بالمفتاح
وتركتني اسال نفسي هل كنت مخطئة فيما فعلته
………………………..ببقلم زينب أحمد ………….
في شقة خالد
بعد ان دخلوا
وخلعت رزان حجابها وظهرت خصلات شعرها المموجه باللون الاسود
خالد تفاجئ من فعلها ولكن شعر بانها لا تدرى ماتفعله
خالد بحده: انا ممكن افهم مين دى وعملت كده ليه وانتي سكتي ليه
رزان وهي تجلس علي أقرب كرسي: مش وقتك خالص
خالد: لا عاوز اعرف ودلوقتي
رزان: خالد لو سمحت سيبني الوقتي
خالد: لا مش هاسيبك ولازم اعرف مين اخوها ده وعلاقتك بيه اي وعملتي فيه اي… انتي مراتي قدامى الناس يااهانم ولازم اعرف كل حااجه عنك
يااترى مخبية مصيبه اي
خالد كمن وضع ملح علي جرح يحاول صاحبه ان يتناسي وجوده
هنا وقفت رزان وتحدثت بحده: انت مين انت اصلا وتعرف عني ليه… انت شايف نفسك علي اي.. انت ولا حااجه… بدل ماانت واقف بتحقق معايا… روح للسنيورة الي طفشت منك يوم الفرح واسالها عملت كده ليه… ولا خايف تواجهها هااا انت فاكر نفسك قااضي وهاتحكم علي الناس… قبل ماتدور علي عيوب غيرك دور علي عيوبك الاول
ثم اكملت بسخرية: بيته من ازاز وبيحدف الناس بالطوب
ثم مسكت حجابها بعنف وكادت ان تغادر.. ولكنها وقفت والتفت له: اعرف حدودك كويس ومتدخلش في الي مالكش فيه احنا فترة مؤقته في حياة بعض وهايجي وقت وتنتهي… اوعي تنسي ده
ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها بعنف
تعلم انها اوجعته ولكنه اوجعها في المقام الاول
فليتحمل نتيجة أفعاله
تعلم ان ليس له ذنب ولكنها هكذا من يوجعها توجعه
فلا تعلم كيف تعبر عن آلمها وتختص نفسها به لوحدها بعيدا عن الجميع
ولكنه أختار أن لا يتركها في آلمها فليتحمل نتيجة اختياره
فتحت شنطتها اخرجت منها صورة له
لم تنسي ماحدث ولن تنسي وكيف انسان ينسي انه سبب أذى أقرب انسان لقلبه واي أذى… أذى لايمكن الرجوع عنه
كان يوصيها دائما علي أخته ولكنها كيف تفعل ذلك وكلما تراها تشير الي يديها الممتلئة بدماء أخوها
أخذت الصورة بحضنها ونامت علي السرير
لم تنم فقط اغلقت عيناها تتمني لو انها تستطيع ارجاع الزمن للخلف حتي تمنع حدوث كل ذلك
وعند خالد
تجمد مكانه للحظات. نعم انها صادقه.. جرحته ولكنها علي حق… من أنا كى أحاكم غيرى
تحرك من مكانه وغادر الشقه لمكان لا يرى به أحد يعرفه
………………………….ببقلم زينب أحمد ………………….
في بيت عادل
كانت تجلس علي السرير بعد ان قامت بتغيير ملابسها
دخل جدها وخلفه امال
تحركت ووقفت خائفة
تنتظر مااسيقوله او يفعله جدها بها
كان جدها واقف ينظر لها دون ان يتحدث
بنظرات الصقر لفريسته
ثم تحدث بهدوء مريب: المرة دى بس مش هاعاقبك وهاكتفي بانك ممنوع تخرجي لاي سبب لمدة أسبوع
ثم نظر لآمال: مهمتك ياامال تعرفيها نظام البيت والقواعد ثم يكمل وهو ينظر ل حور: علشان تبقي عارفه حدودها كويس لان لو اتخطتها تااني مش هارحمها
ثم كاد ان يغادر وقف ونظر لها ثم قال بحزم : اوعي تكوني فاكرة يابنت ابراهيم انك هاتستمرى علي الحال السايب الي ابوكي كان معيشك فيها انا معنديش الدلع المرئ ده
واذا كنتي عاوزه تعيشي في خيرى يبقي تحترمي قواعد البيت ده والا هاندمك علي اليوم اتولدتي فيه
ثم تركهم وغادر مقفل الباب خلفه
آمال: اقعدى يا حور متخافيش
حور: هو انا عملت اي لكل ده
آمال: عملتي مصيبة كبيرة. وانتي مش واخده بالك
بس اقعدى وانا هافهمك
حور: حااضر
………………………….ببقلم زينب أحمد …………………….
رزان: سلومتي
سليم: الدلع المستفز ده مبيطلعش الا لو عاوزه حااجه
وبعدين اي سلومتي دى هو انا فيل
رزان: هههههههه سلومتي مش زلومتي
سليم: مااعلينا انجزى خشي في الموضوع علي طول
رزان: حااضر ياعم متزقش
ثم اكملت بابتسامه ودوده واظهرت هاتفها
رزان: بص شوف الفستان ده كده
سليم: جميل ياروحي
رزان: بجد يعني اجيبه في الحنه
سليم: لا ده يتلبس جوا الشقه بس
رزان: يااسليم بقاا ده حنتي
سليم: ان شاء الله يكون اي مش هايحصل… ماتيجي تحضرنا ياعم حمزه
حمزه: في اي صوتكوا واصل لتحت بتتخانقوا ليه
رزان اظهرتله هاتفها ثم قالت بعيون مدمعه : عاوزه البس ده في الحنه وهو مش راضي
حمزة: بصراحة فاضح اشياء كتير يارزان حتي لو بنات بس مش هاينفع
رزان: لا ده بطاانة
سليم: ياشيييخه
رزان: اه بجد
سليم: شوفي غيره برده ده لا
رزان: حمزة قوله حااجه ده انت اخويا وصديقي الصدوق
حمزة: احم لا مش هاينفع اتدخل لان انا برده مش موافق بصراحة يازنزونه
رزان: يوووه بقاا طب مش هاعمل حنه يلا وتركتهم وغاادرت غاضبة
حمزة: ياعم سايس امورك
سليم: يعني اعمل اي وهي عارفة اني بغير عليها من الهوا
حمزة: هاتلها حاجه علي زوقك وقولها ده هايبقي احلي عليكي كده يعني… انا يعني الي هاقولك
ماانت عارف رزان عاوزه مسايسه
سليم: حااضر ياسيدى هاخد عاليا ونشوف حااجه مناسبة
حمزه: ياابني انت مبتفهمش بقولك تخدها ومعاكوا ماما مثلا وتختار فستان وانت معاها
سليم: ااه فهمتك.. طب اندهلها بقا
حمزة: يازنونه
رزان: بطل دلعك المستفز ده وبعدين عاوز اى
حمزة: بكرا تقولي ولا يوم من ايامك ياحمزة
رزان: مش هاقول
حمزة: بقاا كده مااشي… روحي كلمي خطيبك
رزان بزعل: خير ياسليم بيه في اوامر تانيه
سليم: قمر يااخواتي حتي وهي زعلانه… البسي طقم خروج كده وقولي لطنط علشان نروح سوا نجيب فستان علي ذوقك
رزان بنصف عين: بجد
سليم: وانا هاهزر معاكي ليه هو انا اعرفك
ثم اكمل بحب: ميهونش عليا زعلك يارزانة قلبي
رزان: أكاد من فرط حنيتك أذوب ثم انهت كلامه بغمزه وغادرت مسرعه
حمزة: هو انا فازة بالنسبة لكو ولا اي
رزان من داخل غرفتها بمزاح: حاااجه شبه كده
تفيق من نومها لا تعلم كم من الوقت نامت ولا تعلم هل نامت ام كانت تعيش بداخل ذكريات الماضي
نظرت للساعه وجدتها الرابعة عصرا ثاني يوم
قامت مسرعه لتذهب لترى والدها
لم تبحث عن خالد ظنا منها انه استيقظ مبكرا وغادر
……………………..ببقلم زينب أحمد …………………….
كاد ان يدخل شوقي العمارة
شوقي: راحة فين يابنتي
رزان: راحة ااتطمن علي بابا
شوقي: انا لسه جاي من عنده وخلاص وقت الزيارة خلص متقلقيش هو كويس وكلميه علي الموبايل
رزان: بس
شوقي: كلميه ولو لقيتيه تعبان او هاوديكي ليه بنفسي… يلا اطلعي معايا نشوف خالتك ام خالد عامله اي الغدا
رزان: لا انا هاطلع شقتي
شوقي: خالد مش جاى النهارده في مشوار مع واحد صاحبه من امبارح… مش هاينفع تاكلي لوحدك طبعا
رزان بهدوء: تمام
كانت رزان تحاول تجنب والدة خالد او اخته ولكن الي متي ستتهرب منهم او ماذا فعلت لكى تجني كل هذاا
………………………….بقلم زينب أحمد ………………
في المساء
كانت جالسة بشقتها تشعر بتانيب ضمير
وتتسائل هل امضي الليله الماضيه خارج البيت بسببها
هاتفها مضئ بجهة اتصاله هل تضغط علي الاتصال وتطمئن عليه ام تترك الامور كما هي
اخرجها من شرودها جرس الباب
ذهبت لتفتح واذا باأخر أحد تتوقعه
رزان: حور!
حور ببرود: اي مكنتيش متوقعه ان اجي ياأختي
رزان: لا انا مستغربة بس انك ليكي عين تيجي هنا بعد الي عملتيه
حور بتباهي وهي تدخل الشقه بملابسها الفاخره وبكعبها العالي : الي عملته انا ولا الي عملتيه انتي
ثم التفتت لها وهي تشاور علي الشقه
حور: دى شقتي وحقي ان انا اكون فيها وانتي اخدتي الحق ده
رزان بحده: اي البجاااحه دى انتي اي… انا كل الي انا فيه ده بسببك… امشي اطلعي بره انا مش عاوزه اشوفك روحي للناس الي اترميتي في حضنهم واتخليتي عني انا وابوكي وامك
حور ببرود: اقفلي الباب بس خلينا نعرف نتكلم
رزان: الباب مش هايتقفل وانتي هاتطلعي بره انتي اي معندكيش دم ابوكي مرمي في المستشفي بسببك
دمرتي كل الي حواليكي وجاية بكل بجاجه تقولي حقك
حور بصدمه: بابا في المستشفي
صوت خلفهم
خالد بصدمة: حور!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى