روايات

رواية خفايا القدر الفصل الثامن والستون 68 بقلم أسماء صلاح

رواية خفايا القدر الفصل الثامن والستون 68 بقلم أسماء صلاح

رواية خفايا القدر البارت الثامن والستون

رواية خفايا القدر الجزء الثامن والستون

رواية خفايا القدر
رواية خفايا القدر

رواية خفايا القدر الحلقة الثامنة والستون

توقفنا لما اللواء رفعت قال : كنت بقولك اني حادثة والدك وعمك ظهر فيها دليل جديد
زاهر قال بدهشة : ايه دليل
اللواء رفعت قال : ايوه
زاهر قال بدهشة : إزاي
حكله اللواء رفعت علي اللي حصل وقال : والرجل هنا اهوه وهخلي الضابط يروح معها علشان يجيب الورقة
زاهر قال باستعجال : طيب انا جاي لحضرتك حالا
اللواء رفعت قال : طيب انا مستنيك
زاهر قال باستعجال : طيب طيب مسافة السكة وهكون عندك بس حضرتك في قسم ايه
اللواء رفعت قال : هبعتلك العنوان في رسالة
زاهر قال : طيب سلام

 

اللواء رفعت قال : مع السلامة وبيبعت العنوان
زاهر قال لنفسه بفرحة : وأخيرا هوصل للحقيقة وهعرف مين اللي موت ابي وأمي وعمي وزوجته بالشكل ده يعني ماكنتش بجري وراء سراب وطلعوا فعلا حد قتلهم ودخل القاعة وراح للترابيزة اللي قعدين عليها خالد تعال شويه
وقام خالد وقال باستغراب : فيه ايه يا زاهر
زاهر قال : انا هامشي دلوقتي
خالد قال :ليه فيه حاجة
زاهر قال : لا مافيش انا بس رايح مشوار ومش هتاخر ولو جدي سأل عليا ابقي قوله في مشوار وهيحصلك علي الفيلا بعد ما يخلص
خالد قال : طيب بس قولي ايه المشوار ده
زاهر قال : بعدين هحكيلك علي كل حاجة
خالد قال : بس
زاهر قال باستعجال : مابسش يا خالد يلا بقي سلام ومشي
خالد قال باستغراب : مع السلامه
في القسم :
دخل اللواء رفعت المكتب وقعد وقال : قولي انت ايه اللي خالك تجي دلوقتي وتبلغ
رضا قال : بصراحة يافندم انا كنت عاوزا اجي أبلغ بس كان هو إللي مانعني بس أبلغ عن إيه وأنا معرفش حاجه غير إيلي قولتوا وهو قالي علي الورقة لما اتصلت بيه آخر مره وداني عنوان بيته وحسيت من صوته أنه تعبان قوي ولما رحتلوا قالي مكان الورقة فين بس معرفش فيها ايه ووصاني إني أبلغ ولما عرفت ان زاهر بيه مرشح في الانتخابات افتكرت كلام صديقي والوصية بتاعته وكمان مقدرتش اني اخلاف ضميري كشرطي
اللواء رفعت قال : هو انت شرطي
رضا قال : ايوه كنت شاويش وطلعت علي المعاش
اللواء رفعت قال : صحيح صديقك ده اسمه ايه
رضا قال : اسمه عبد الرحمن الجندي وهو كمان كان شاويش

 

اللواء رفعت قال : شاويش
رضا قال : ايوه كنا زملاء في قسم واحد بس بعد اللي حصل هو استقال من الخدمة واختفى بس كنا بنتكلم بس مرضيش يقولي علي عنوانه إللي قبل مايتوفي بأسبوع تقريباً زي ما يكون قلبه كان حاسس رحتله وحكللي كل حاجه
اللواء رفعت قال : طيب ليه مش انت بتقول انكم أصحاب
رضا قال : ايوه بس هو كان خايف عليا اني يحصلي حاجة بسببه
اللواء رفعت قال : اه ااااه معني كلامك ده هما كانوا بيهددوه
الضابط قال : أو كان خايف يافندم انهم يعرفوا إن في حد شاف الحادثة علشان كده استقال
اللواء رفعت قال : احتمال برده
الضابط قال : هو الشاويش ده كان عنده أولاد
رضا قال : ايوه بنت واحدة
الضابط قال : علشان كده هو كان خايف يافندم إن بنته يحصلها حاجة
ووصل زاهر علي القسم ونزل مسرعا من السيارة وراح علي مكتب الضابط وقال : اللواء رفعت موجود
العسكري قال : ايوه يافندم أقوله مين
زاهر قال باستعجال : قوله زاهر العشري
العسكري قال : حاضر وخبط علي الباب
الضابط قال : أدخل
دخل العسكري وقال : زاهر العشري بره
وقطع اللواء رفعت كلامه وقال : خليه يدخل

 

العسكري قال : حاضر يافندم وخرج اتفضل يافندم
ودخل زاهر وقال باستعجال : يلا نروح
اللواء رفعت قال : اهده بس
زاهر قال : اهده حضرتك عارف ان أنا استنيت قده ايه
اللواء رفعت قال : عارف ومقدر اللي انت فيه بس لازم تهدها علشان الأمور اللي زي دي بتطلب الهدوء
ونظر زاهر لرضا قال : هو ده الراجل
اللواء رفعت قال : ايوه هو أحمد م
(الضابط) ممكن تسبنا شويه وخذ رضا معاك
الضابط احمد قال : حاضر يافندم وخرج
اللواء رفعت : وهو هيروح مع الضابط علشان يجيب الورقة
زاهر قال : يجبها منين
اللواء رفعت قال : من بيت الشاويش عبد الرحمن اللي شايف الحادثة بتاعت والدك وعمك
زاهر قال باستغراب: هو شاويش
اللواء رفعت قال : ايوه
زاهر قال باستغراب : لما هو شاويش مبلغش ليه ساعتها عن اللي هو شافه

 

اللواء رفعت قال : كان خايف علي بنته علشان كده استقال واختفى من المكان اللي هو كان ساكن فيه
زاهر قال : يعني خاف علي بنته ومفكرشي ساعتها حالتنا هتكون ايه لما نعرف إن والدي والداتي وعمي وزوجته ماتوا ومنعرفش ايه اللي حصل معهم ساعتها
اللواء رفعت قال : انت معاك حق بس هو ساعتها ماكنش بيفكر غير في بنته واللي ممكن يحصلها لو اتعرف اللي عملوا كده وإن فيه واحد شافهم كانوا ممكن يقتلهم ومكناش وصلنا اللي احنا وصلنله النهاردة وبعدين الراجل كان عاوز يبلغ بس الظروف اللي كان فيها هي اللي أجبرته علي كده المهم اللي احنا وصلنا للحقيقة
زاهر قال : مع حضرتك حق لازم دلوقتي نروح نجيب الورقة واعرف من اللي عمل كده في عيلتي
اللواء رفعت قال : الضابط هياخد الراجل ويروح يجبها
زاهر قال : انا عاوز اروح معهم
اللواء رفعت قال: مش هينفع يازاهر بيه
زاهر قال : بس انا مقدرش استنا لما يروحوا ويجوا
اللواء رفعت قال : اللى خلك تستنا كل ده مش هتقدر تستنا ربع ساعة لما يجوا
زاهر قال : انا استنت كل ده علشان كان عندي أمل إن في يوم الحقيقة هتظهر وهي ظهرت تقوم لما تظهر لسه هستنا علشان خاطري يا للواء رفعت وافق علي طلبي ده
اللواء رفعت قال : طيب ماشي وقام وفتح الباب قول لحضرة الضابط احمد اني عاوزه
العسكري قال : حاضر وراح

 

وقفل اللواء رفعت الباب وقال : ما تقلقش ان شاء الله هنقبض علي اللي عمل كده وهياخذ جزائه
زاهر قال : بس أعرفه بس
وراح الضابط علي المكتب وخبط علي الباب
اللواء رفعت قال : أدخل
ودخل الضابط وقال :تحت امرك يافندم
اللواء رفعت قال : امال فين الرجل
الضابط قال : بره يافندم انا اللي قولته يستنها بره
اللواء رفعت قال : طيب اسمع انت هتاخده هو كام عسكري كده وتروحوا معها علي المكان اللي قال عليه وتجيب الورقة اللي قال عليها
الضابط قال : حاضر يافندم
اللواء رفعت قال : وزاهر بيه هيكون معاكم تمام
الضابط قال : حاضر يافندم اتفضل يافندم وخرجوا
في خطوبة رأفت الحوت :
جده قال باستغراب : امال زاهر فين ياخالد
خالد قال : مشي ياجدي
جده قال : ليه في حاجة ولا ايه
خالد قال : لا يا جدي هو قالي اني اقولك انه راح مشوار وهيبقي يحصلنا علي الفيلا
جده قال باستغراب : مشوار ايه ده
خالد قال : معرفش ياجدي

 

جده قال : يعني انت مسالتوش
خالد قال : لا سألته بس لما يجي هيحكلي علي كل حاجة
جده قال باستغراب : غربية دي
خالد قال : ما تقلقش ياجدي تلقيه حد عاوزه في خدمة ولا حاجة
جده قال : يمكن برده
خالد قال : ان شاء الله خير ياجدي ورن هاتفه وطلعه ونظر فيه الووه
نادر قال : مبروك
خالد قال : بتقول ايه مش سمعك
نادر قال :هي ايه الدوشة اللي عندك دي
خالد قال : استنا وقام وطلع من القاعة بتقول ايه
نادر قال : هي ايه الدوشة اللي عندك دي
خالد قال : مافيش أصل انا في خطوبة واحد صاحبي
نادر قال : اه ااااه زاهر معاك
خالد قال : كان معايا بس مشي ليه فيه حاجة
نادر قال : لا مافيش أصل انا عرفت انه نجح في الانتخابات فكنت عاوز ابركله
خالد قال : طيب ما تتصل به

 

نادر قال : ما انا عملت كده فعلا واتصلت بيه اكتر من مرة بس مش بيرد إظهار ماكنش عنده شبكة فقولت اتصل بك يمكن يكون معاك
خالد قال : وجبت رقمي منين
نادر قال : انت ناسي اني صحفي ولا ايه
خالد قال : لا مش ناسي بس فعلا جبته منين
نادر قال : هجيبه منين يعني من زاهر
خالد قال : اه ااااه طيب انا هبلغه انك اتصلت
نادر قال : طيب بس ابقي خليه يتصل بي
خالد قال : طيب مع السلامة
نادر قال : سلام واعقبالك
خالد قال : هو انا مجنون
نادر قال : معاك حق سلام
خالد قال : سلام ودخل القاعة
من أمام شقة الشاويش عبد الرحمن :
وبشن الضابط الجرس وقال : انت متأكد ان هي دي الشقة
رضا قال : ايوه
زاهر قال : امال محدش بيفتح ليه
وبشن الضابط الجرس وقال : إظهار مافيش حد جوه وخبط علي الباب
سمعت شريفة صوت خبط وهي في المطبخ وقالت لنفسها باستغراب : مين اللي بيخبط ده وطلعت من المطبخ وبتنظر من الباب لقيت الشرطة بتخبط علي شقة الشاويش عبد الرحمن الشرطة إظهار ملك حصلها حاجة وراحت مسرعة علي غرفة النوم سامي اصح ياسامي سامي اصحها بقي
وفاق سامى وقال : فيه ايه يا شريفة انا تعبان سبيني انام
شريفة قالت : قوم بس الشرطة بتخبط علي شقة الشاويش عبد الرحمن
ونظر لها سامي قال : ايه الشرطة
شريفة قالت : ايوه
سامي قال : الشرطة بتخبط ليه علي شقة الشاويش عبد الرحمن
شريفة قالت : مش عارفة يمكن ملك حصلها حاجة وعرفوا انها ساكنه هنا

 

سامي قال : ماهو لو كان كده كانوا عرفوا منها إن مافيش حد في الشقة
شريفة قالت : مش يمكن مش عارفة تتكلم علشان كده جوم هنا
سامي قال : يا شيخة اتفائلي خير مش كده
شريفة قالت : طيب ما تقوم تشوف هما جايين ليه
سامي قال بتردد : بس
شريفة قالت : مابسش قوم
سامي قال : طيب انا عارف انك مش هتخلني انام غير لما تعرفي أي الموضوع وقام
شريفة قالت : طيب يلا
وفتح سامي الباب وقال : خير يا حضرة الضابط
الضابط قال : هو مافيش حد في الشقة دي
سامي قالت : لا الشاويش عبد الرحمن مات
الضابط قال : طيب زوجته وبنته فين
سامي قال : زوجته الله يرحمها ماتت
زاهر قال : وبنته فين
سامي قال : خرجت بقلها كذا شهر ومنعرفش عنها حاجة
الضابط قال : مدورتش عليها
سامي قال : لا طبعا دورنها عليها بس ملقنهاش
الضابط قال باستعجال : طيب انت معاك مفتاح الشقة دي
سامي قال باستغراب : ايوه معايا
زاهر قال : معاك من ساعتها وواقف روح هاته
سامي قال باستغراب : هو فيه ايه يا حضرة الضابط
الضابط قال : مافيش لوسمحت روح هات المفتاح
سامي قال باستغراب : حاضر ودخل شقته روحي ياشريفة هاتي مفتاح شقة الشاويش عبد الرحمن
شريفة قالت : حاضر ودخلت الغرفة وجبته امسك المفتاح
وأخذ سامي منها المفتاح وقال : اتفضل يا حضرة الضابط
الضابط قال : شكرا ممكن تتدخل علي شقتك واحنا هنخبط عليك وانعطيك المفتاح

 

سامي قال : حاضر ودخل شقته
شريفة قالت : هو فيه ايه
سامي قال : مش عارف
في شقة الشاويش عبد الرحمن :
الضابط قال : هو قالك فين
رضا قال : في غرفة النوم
وبينظر زاهر للشقة وقال لنفسه بسرحان : ايه الشعور اللي انا حاسه ده
الضابط قال : خليكم انتم هنا
العساكر قالوا : حاضر يافندم
الضابط قال : زاهر بيه زاهر بيه
زاهر قال : نعم وفجأة وقف أمام غرفة ملك وبيفتح
الضابط قال : زاهر بيه
زاهر قال : ايوه ومشي
في غرفة النوم :
الضابط قال : فين بقي
رضا قال : انا فاكر انه ساعتها خلني اجبها اجبها
زاهر قال : تجبها منين
وبيتذكر رضا وقال : ايوه من فوق الدولاب وبينظر ايوه في الصندوق ده
الضابط قال : انت متأكد
رضا قال : ايوه يافندم انا متأكد

 

زاهر قال : استنا انت ياحضرة الضابط انا اللي اجيبه
الضابط قال : طيب
وجاب زاهر الصندوق وفتحه وقال : هي دي
رضا قال : ايوه هي الورقة دي
وبيفتحت زاهر الورقة ولسه هيقرا
الضابط قال : استني احسن تبقي تقرأها أمام اللواء رفعت علشان هو منتظرنها
زاهر قال : طيب طلع الصندوق فوق الدولاب
وخرجوا من الشقة
وبينظر زاهر للورقة اللي في ايده وقال لنفسه بإبتسامة : وأخيرا الحقيقة اللي انا بقالي كتير منتظرها في أيدي وهعرف مين اللي علي كده في عيلتي وليه عمل كده
الضابط قال للعسكري : امسك خبطت علي الشقة دي واعطي المفتاح ده اللي الأستاذ اللي كان واقف هنا
العسكري قال : حاضر يافندم وراح وخبط علي الباب
فتحت سامي الباب وبدون تعليق
العسكري قال : اتفضل المفتاح
سامي قال : شكرا
ومشي العسكري بدون تعليق
وقفل سامي الباب وقال لنفسه باستغراب : يا تري كانوا عاوزين ايه من الشقة
شريفة قالت : جابوا المفتاح

 

وسرح سامي بتفكيره
شريفة قالت باستغراب : سامي سامي
سامي قال : ايه يا شريفة
شريفة قالت : بقولك جابوا المفتاح
سامي قال : ايوه
شريفة قالت : وانت ماسالتش العسكري هما كانوا عاوزين ايه من الشقة
سامي قال : انتي عاوزني اسال الشرطة انتم أخذتم ايه
شريفة قالت : ايوه وفيها ايه
سامي قال : لا مافيش علشان يقوموا شدني بس
شريفة قالت : ما احنا لازم نعرف هما أخذوا ايه من الشقة
سامي قال : عاوزها تعرفي انتي روحي اساليهم انا داخل انام علشان عندي شغل بدري تصبحي علي خير
شريفة قالت بنرفزه : وانت من اهله
في خطوبة رأفت الحوت :
حامد بيه وقال : رايح فيه ياخالد
خالد قال بإبتسامة : مافيش هروح لرأفت شويه
جده قال : ماتقعد علشان رجلك هي لسه بتوجعك
خالد قال : شويه وبينظر لملك
ملك قالت : ما انا قوتلك آسفة اعمل ايه تاني

 

خالد قال بإبتسامة : اقولك تعملي ايه وتعمليه
ملك قالت باستغراب : عاوز ايه
خالد قال : قوللي موافقة
ملك قالت : مش لما اعرف الأول انت هتطلب ايه يمكن يكون مش هقدر عليه
خالد قال بإبتسامة : لا ماتخافش هتقدري عليه موافقة
ملك قالت : لما اعرف الأول انت عاوز ايه وبعدين أوافق ولا لا
خالد قال : انتي خايفة من ايه وبعدين اشمعنا انا وافقت علي اللي عاوزها ورضت اجري ساعة كاملة وانا مش بحب الرياضة
ملك قالت : اقنعتني ماشي انا موافقة
خالد قال : شوفي بقي أنا عاوز منك انك ترضي من قلبك اني اقولك ياملوكة قولتي ايه
ملك قالت : اه ااااه يعني ده شرط
خالد قال بإبتسامة : لا طلب هو انا اقدر برده اتشرط علي الجمال ده كله
ملك قالت : انت بتغزلني بقي
خالد قال بإبتسامة : يعني المهم قولت ايه
ملك قالت : سبني أفكر
خالد قال : انتي قولتي انك هتوافقي
ملك قالت بإبتسامة : انا قولت كده امال مش فاكرة ليه
خالد قال : ملك
ملك قالت : ذكرني كده
خالد قال : انتي فاكرة بس بتلفي ودوري عليا صح
ملك قالت : تفتكر
خالد قال : كلامك بيقول كده
ملك قالت : خلاص يا سيدي انا موافقة تمام
خالد قال : تمام تعرفي يا ملك انا كنت بتمنها يبقي عندي اخت بس ماكنتش أتخيل إن ربنا هيبعتلي واحدة تجنن في كل حاجة ايه رأيك تبقي اختي

 

ملك قالت : انت طلباتك كترت النهاردة احسن تقوم تشوف صاحبك
خالد قال : انا بتكلم بجد
ملك قالت باستغراب : ابقي اختك ازاي يعني
خالد قال : إزاي يعني ايه زي الأخوات ما بيعملوا مع بعض
ملك قالت : اه ااااه
خالد قال : ايه رأيك
ملك قالت : سبني أفكر وبعدين أرد عليك
خالد قال : يعني مش مواقفه
ملك قالت : لا هفكر واهقولك وبعدين أنت كان لك طلب واحد بس وانا وافقت عليه وده طلب تاني غير الأول يبقي لازم أفكر
خالد قال : ماشي فكري بس علي فكرة مش هتلقي أخ احسن مني في شكلي ووسامتي و أخلاقي
ملك قالت بإبتسامة : حلو انك واثق في نفسك كده
خالد قال : امال مش زي جدي
ملك قالت : فيه دي معاك حق انت فعلا شبه في حاجات كتير وتعرف اكتر حاجة انت شبه فيها هي ايه
خالد قال : ايه
ملك قالت بإبتسامة : انك طيب واللي في قلبك علي سانك والصفة دي مش أي حد بتبقى عنده
وبينظر حامد بيه لملك بإبتسامة وبدون تعليق
خالد قال بثقة : شكرا
ملك قالت بإبتسامة : العفو
خالد قال : فاكري وردي عليا بسرعة وقام
ملك قالت بإبتسامة: طيب
في القسم :
في مكتب الضابط :
اللواء رفعت قال : عملتم ايه لقتم الورقة
زاهر قال : ايوه وطلعها من جيبه اهي

 

اللواء رفعت قال : قراءت ايه اللي فيها
زاهر قال : لا
اللواء رفعت قال : ليه
الضابط قال : انا اللي طلبت منه كده علشان محدش يسأل احنا بنعمل ايه جوه و التساؤلات تكتر وكمان علشان منتاخرش علي ساعتك
اللواء رفعت قال : عملت طيب امال رضا فين
الضابط قال : واقف بره يافندم
اللواء رفعت قال : طيب ممكن يازاهر الورقة
زاهر قال : اتفضل يافندم
وفتح اللواء رفعت الورقة وقال : انا الشاويش عبد الرحمن الجندي انا قررت اكتب الورقة دي علشان لو توفيت يبقي خلصت زمتي أمام ربنا والشرطة عرفت بلي انا شوفته انا عارف اني كنت جبان بس خفت علي بنتي ان يحصلها حاجة بسبب اللي كنت هقوله وساعتها ماكنتش هسامح نفسي طول عمري انا عارف اللي انتم ممكن تفكروا إن ده جبن وانانية مني بس انا والله عمري ماكنت جبان وكنت عاوز أشهد بلي حصل في الليلة دي بس فكرت في اللي ممكن يحصل لمراتي ولبنتي وعلشان كده انا كتبت الورقة دي علشان تعرفوا ايه اللي حصل في الليلة دي وبكدا يكون شهدت بلي حصل وانا وصيت صديقي الشاويش رضا اني لو حصلي حاجة يبقي يروح القسم ويبلغ عن الحادثة وخصوصا علشان انا تعبان اوي وممكن يحصلي حاجة وعلي فكرة هو ميعرفش حاجة عن اللي مكتوب في الورقة انا مرضتش أقوله علشان ممكن ميسكوتش وبكده يكون ضاريته وعرضت حياته للخطر ولو كان حصل كده انا ماكنتش سمحت نفسي ابدا اللي حصل في الليلة دي انا كنت طالع من القسم خلصت شغلي ومروح وفجأة لقيت عربية بتلحق عربية تانية علي الطريق والعربية دي قعدة بتضرب في التانية لغاية مقلبته فروحت جري علشان أساعد الناس اللي فيها واطلعهم من العربية بس لقيت العربية التانية وقفت فستخبيت بجانب شجرة وبنظر لقيت واحد نزل من العربية شكله مش طويل ولا قصير بس طخين شويه وساند علي عكاز لونه دهبي ووراها واحد ضخم والثاني طويل شويه وطخين ونزل الرجل اللي ساند علي العكاز تحت بجانب العربية وبيكلم الناس اللي جوه العربية وفجأة سمعتوا هو بيقلهم انتم وابوكم حامد العشري لعبتم باالنار لما فكرتم تقفوا قدامي انا شوقي الناري دي اخرت كل واحد ممكن يقف قدامي قدام شوقي الناري وركب عربيته ومشي وراحت عند العربية بسرعة علشان اطلعهم بس للاسف لقيتهم ماتوا فعرفت ساعتها انه رجل مش سهل فمشيت بسرعة وتاني يوم استقلت من الشرطة وسبت البلد هو ده كل اللي حصل
زاهر قال بدهشة : ايه شوقي الناري هو اللي عمل كده في عيلتي وقام انا مش هرحمه
اللواء رفعت قال : استنا يا زاهر ومسكه
زاهر قال : سبني
اللواء رفعت قال : المفروض تهدا علشان نفكر بالعقل

 

زاهر قال بغضب : عقل ايه اللي حضرتك بتطلبه مني ده قتل ابي وأمي وعمي وزوجته بدم بارد وبتقولي نفكر بالعقل
اللواء رفعت قال : ايوه لازم نفكر بالعقل علشان انت مش زيه قاتل ومجرم انت بتحترم القانون وهو اللي هيجبلك حقك
زاهر قال بعصبية : قانون ايه ده اللي حضرتك بتكلم عنه مش ده القانون اللي ميخلي واحد زي ده يعمل اللي هو عاوزه في الناس يقتلهم كده بدم بارد من غير ما يقوله انت بتعمل ايه مش ده القانون اللي مخلي سعد الناري يحاول يقتل جدي كذا مرة ويشوه سمعتي قدام الناس من غير ما يفكر ايه نتيجة عمله ده علشان عارف ومتاكد إن القانون اللي حضرتك بتقول عليه ده ميقدرش يعمله حاجة مش ده القانون اللي بيقف مع الظالم ضد المظلوم مش ده القانون اللي مخلي القوي يدوس علي الضعيف ويجبره يعمل اللي هو عاوزه قانون ايه بس ياسادة اللواء
اللواء رفعت قال : يازاهر مهما واقف القانون مع الظالم زي ماواقف معها هو اللي هيوقعه في الآخر صدقني الظالم مهما طال في الآخر هينتهي وشوقي الناري ده هو وغيره هيتحاسبه علي كل جرايمهم بس اهده كدا ومتتسرعش علشان تسرعك ده ممكن يخليك تعمل حاجة تندم عليه صدقني يازاهر الكل هيتحاسب علي اللى عمله اقعد بس واهدها وانا هتصرف
ونظر له زاهر وعلي وجهه علامات الغضب بما حدث بدون تعليق وقعد
اللواء رفعت قال : أمر بي كوباية عصير الليمون يا أحمد
أحمد الضابط قال : طيب وفتح الباب كوباية عصير ليمون يا عسكري
العسكري قال : حاضر يافندم
وقفل أحمد الضابط الباب ونظر لزاهر بدون تعليق
وبيتصل اللواء رفعت بوكيل النيابة وقال : الووه
زوجة وكيل النيابة وقالت : الووه مين معايا
اللواء رفعت قال : انا اللواء رفعت ممكن أكلم طاهر بيه
زوجة وكيل النيابة وقالت : طيب ثانية واحدة
اللواء رفعت قال : اتفضلي
زوجة وكيل النيابة وقالت : ياطاهر ياطاهر
طاهر قال : فيه ايه ياغادة
غادة قالت : فيه تليفون علشانك
طاهر قال : مين
غادة قالت : واحد اسمه اللواء رفعت
طاهر وقال : اللواء رفعت في الوقت المتأخر وده عاوز ايه
غادة قالت : معرفش امسك كلمه
وقعد طاهر وقال : الووه

 

اللواء رفعت قال : اسف يافندم اني كلمت ساعتك دلوقتي بس الموضوع مستعجل
طاهر قال : فيه ايه
وحكله اللواء رفعت على اللي حصل وقال : علشان كده انا طلبت ساعتك في الوقت المتأخر ده
طاهر قال : لا مافيش حاجة
اللواء رفعت قال : انا هابعت لحضرتك واحد علشان تمضيله علي إذن النيابة
طاهر قال : طيب مع السلامة
اللواء رفعت قال : مع السلامة يا فندم وقفل الخط وبيكتب أحمد هتروح لوكيل النيابة في بيته هتجيب منه إذن النيابة وتعال
أحمد الضابط قال : حاضر يافندم وخرج
وخط العسكري علي الباب
اللواء رفعت قال : أدخل
ودخل العسكري قال : اتفضل يافندم الليمون
اللواء رفعت قال : اعطيه لزاهر بيه
العسكري قال : اتفضل يافندم
زاهر قال : شكرا
العسكري قال : العفو وخرج
في خطوبة رأفت الحوت :
حامد بيه وقال : مش نروح بقي الوقت اتاخر
خالد قال بإبتسامة : معاك حق يا جدي يلا بس نسلم علي رأفت وعروسته قبل مانمشي
جده قال : ده الواجب يلا الف مبروك يارافت
رأفت قال : الله يبارك فيك ياجدي ايه هتمشوا
حامد بيه وقال : ايوه يادوب مبروك يابنتي

 

هالة قالت : الله يبارك فيك
رأفت قال بإبتسامة : ما لسه بدري
خالد قال : معلشي يا رأفت لازم نمشي وبعدين لازم تجي انت وهالة تسمحللي اقولك يا هالة
هالة قالت : ايوه طبعا
خالد قال : لازم تجوا وتتغدوا معانا في يوم ولا ايه رأيك يا هالة
هالة قالت : لازم طبعا
خالد قال بإبتسامة : خلاص شوفوا اليوم اللي يناسبكم وتعالوا البيت بيتك يا رأفت
رأفت قال : ايوه طبعا
خالد قال بإبتسامة : ولا ايه رأيك ياجدي
جده قال : طبعا هو رأفت برده محتاج لعزومة
خالد قال : معاك حق يا جدي
حامد بيه قال : احنا مستنينكم
رأفت قال بإبتسامة : ان شاء ياجدي
ملك قالت بإبتسامة : مبروك
رأفت قال : الله يبارك فيك
ملك قالت بإبتسامة : مبروك
هالة قالت بإبتسامة : شكرا
خالد قال : يلا سلام وباسه وحضنه
رأفت قال : مع السلامة
خالد قال : ابقي كلمني ولا العروسة هتنسيك صاحبك
رأفت قال : مافيش فايدة فيك امشي
هالة قالت : كان بيقولك ايه يارافت
رأفت قال بإبتسامة : مافيش ياحبيتي
في الصعيد :
في فيلا الناري :
في غرفة شوقي الناري
وقعد شوقي علي السرير وقال لنفسه بدهشة : يمكن ربنا بيخلص مني بسبب اللي عملته الأول أخذ ابني مني ودلوقتي حفيدي اللي مش عارف هو فين معقول كل اللي بيحصل ده علشان اللى عملته زمان بس ابني وحفيدي ذنبهم ايه وكان ذنبهم ايه اللي قتلتهم ما هما كمان ملهمش ذنب في اللي حصل ماهما كمان ملهمش ذنب في اللي حصل ما انت خلصت عليهم من غير مايكونوا لهم ذنب في حاجة بس انا معنديش غير حفيدي انا اللي غلطت يبقي انا اللي اتعقب ماهما كان أولاده وغالين عليه زي ما حفيدك وابنك غالين عليك لازم تدوق من نفس الكأس علشان انت اذيت الناس يعني انا اللي ضياعت ابني حفيدي من تصرفاتي للأسف ايوه انت السبب في كل اللي حصل لهم لو كنت اتقيت ربنا في اللي انت بتعمله ماكنش ده كله حصل صح كل ده نتيجة تصرفاتي وبكها
في القسم :
وراح الضابط علي المكتب وخبط علي الباب

 

اللواء رفعت قال : اتفضل
ودخل الضابط قال : اتفضل يافندم ده إذن النيابة
وأخذ اللواء رفعت إذن النيابة وقال : كويس وقام وبيتصل بقسم أسيوط الووه انا اللواء رفعت
الضابط قال : اهلا يا فندم
اللواء رفعت قال : هو شوقي الناري عندك
الضابط قال : ايوه يافندم
اللواء رفعت قال : قبضت علي حفيده ولا لسه
الضابط قال : لسه يافندم بس إن شاء الله هنقبض عليه
اللواء رفعت قال : انا مش عاوز تقصير ياحضرة الضابط
الضابط قال : لا إن شاءالله مش هيكون فيه تقصير احنا بندور عليه في الجبل وعن قريب هنقبض عليه
اللواء رفعت قال : طيب انا عاوزك تأخذ قوي وتروح علي فيلا الناري وتقبض علي شوقي الناري
الضابط قال : حضرتك يافندم بتقول شوقي الناري
اللواء رفعت قال : ايوه شوقي الناري والمرة دي مش عاوزه يهرب زي حفيده انت فهمني طبعا
الضابط قال : حاضر يافندم بس هو عمل ايه
اللواء رفعت قال : نفذ وبس وتجيبه وتحطه في الحجز مفهوم مش عاوز أي تهاون معه
الضابط قال : حاضر يافندم
اللواء رفعت قال : وبكرة الصبح تجيبه بنفسك علي مصر
الضابط قال : حاضر يافندم
اللواء رفعت قال : سلام
الضابط قال : مع السلامة يا فندم وقفل الخط هو عمل ايه لتشديد ده كله وشن الجرس
وخبط العسكري على الباب ودخل وقال: تمام يافندم
الضابط قال : ابعتلي يابني الشاويش محمد
العسكري قال : حاضر يافندم وخرج
الضابط قال لنفسه باستغراب : يا تري عمل ايه شوقي الناري
وراح الشاويش محمد علي مكتب الضابط وخبط علي الباب
الضابط قال : أدخل
ودخل الشاويش محمد وقال : تحت امرك يافندم
وقام الضابط قال : تعال معايا
الشاويش محمد قال : علي فين يا فندم
الضابط قال : علي فيلا الناري
الشاويش محمد قال : ليه يافندم
الضابط قال : هنقبض علي شوقي الناري

 

الشاويش محمد قال باستغراب : ليه هو عمل ايه
الضابط قال : معرفش بس جتلي أوامر اني اقبض عليه
الشاويش محمد قال : بس يافندم هنقبض عليه من غير ما نعرف هو عمل ايه
الضابط قال : دي أوامر ولازم تتنفذ وانت عارف ايه اللي هيحصل لو ماتنفذش
الشاويش محمد قال : عارف يافندم
الضابط قال : وبعدين دلوقتي نعرف هو عمل ايه يلا
الشاويش محمد قال : حاضر يافندم
في فيلا العشري :
في الانتريه :
حامد بيه وقال بصوت مرتفع : يا خيرية خيرية
وطلعت خيرية وراحت لهم وقالت بإبتسامة : ايوه يا حامد بيه
حامد بيه قال : كوباية مياه
خيرية قالت : حاضر يافندم ومشت
خالد قال : يا تري زاهر جيه ولا لسه
جده قال : هو قالك انه هيتاخر
خالد قال : لا قالي مش هيتاخر
وجاءت خيرية ووراها فتحية ومعها كوباية المياة بدون تعليق
فتحية قالت : اتفضل يافندم المياه
حامد بيه وقال : شكرا
فتحية قالت : العفو مشت
خالد قال : هو زاهر جيه يادادة
خيرية قالت : لا لسه يا انا كنت هسال عليه دلوقتي هو مش كان معاكم
خالد قال : ايوه بس قالي انه رايح مشوار وهيسبقنا علي الفيلا
خيرية قالت : يبقي زمانه جاي الخطوبة كانت حلوة
ملك قالت بإبتسامة : كانت تحفة يادادة
خيرية قالت بإبتسامة : والعروسة كانت عمله ازاي
ملك قالت : كانت زي القمر يادادة

 

خيرية قالت : كانت لبسها ايه
وقطع خالد كلامها قال : بقول ايه يادادة خليهم يحضروا العشا وبعدين تبقي ملك تحكيلك علي كل حاجة
خيرية قالت : هما ماكنوش عملين أكل في الخطوبة ولا ايه
خالد قال بإبتسامة : لا يادادة كان فيه أكل بس مش الأكل اللي انتي بتعمليه من ايدك
خيرية قالت بإبتسامة : طيب حالا والاكل هيكون جاهز ومشت
ملك قالت : انا هقوم اغير هدومي اعقبال ما الأكل يجهز ومشت
خالد قال : وانا كمان هطلع اغير
جده قال : خدني معاك ومشي
في الصعيد :
في بيت عم دوريش :
درويش قال : رايح فين يا ناجي
ناجي قال : مافيش هاتمشي شويه
دوريش قال : طيب استنا لما اجي معاك
ناجي قال : لا يا عم دوريش انا مش عاوز اتعبك
دوريش قال : ولا تعب ولا حاجة وبعدين لما خرجت قبل كده وحصل اللي حصل مع سعد الناري انا كنت قلقنا عليك وانت ضيفي ولو حصلك حاجة هبقي انا المسئول
ناجي قال : ما تخافش يا عم درويش انا مش هتاخر
درويش قال : خلاص اجي معاك حتي علشان اونسك ايه رأيك
ناجي قال : طيب خلاص انا موافق
دوريش قال : يلا
في فيلا الناري :
الضابط قال : شوقي بيه موجود
محروس قال : ايوه يافندم اتفضل ومشي وخبط علي الباب
وطلعت سنية الشغالة من المطبخ وفتحت الباب وقالت باستغراب : ايوه ياعم محروس
محروس قال : بلغي البيه إن حضرة الضابط عاوزه
سنية قالت : حاضر ومشت وطلعت
الضابط قال : روح انت ياعم محروس
محروس قال : طيب ومشي
وخرجت مراته ابن شوقي بيه من الغرفة وبتنظر لقيت سنية رايحة علي غرفة شوقي بيه وقالت : فيه حاجة يا سنية
سنية قالت : مافيش ياهانم أصل حضرة الضابط تحت وعاوز البيه
مراته ابن شوقي بيه قالت باستغراب : الضابط وده عاوز ايه تاني
سنية قالت : معرفش يافندم بس هو عاوز يقابل شوقي بيه
مراته ابن شوقي بيه قالت باستغراب : طيب روحي انتي

 

سنية قالت : حاضر ومشت
ونزلت مراته ابن شوقي بيه قالت باستغراب : فيه ايه يا حضرة الضابط عاوز تفتش البيت المرة دي كمان
الضابط قال : لا يا فندم عاوز اقابل شوقي بيه
مراته ابن شوقي بيه قالت بدهشة : ليه فيه ايه هو انتم قبضتم علي سعد
الضابط قال : لا بس هنقبض عليه
مراته ابن شوقي بيه قالت :امال فيه ايه
الضابط قال : دلوقتي حضرتك تعرفي بس لوسمحتي بلغي شوقي بيه اللي احنا عاوزينه
مراته ابن شوقي بيه قالت باستغراب : طيب وطلعت
بره الفيلا :
وبينظر ناجي الي فيلا الناري وقال لنفسه باستغراب : الشرطة في فيلا الناري ياتري فيه ايه
وبينظر عم درويش للفيلا الناري و قال باستغراب : الشرطة بتعمل ايه في فيلا الناري تاني
ناجي قال : يمكن يكونوا قبضوا علي سعد الناري
عم درويش قال : يمكن برده بس يجوا متأخر كده
وبينظر حسنين الجنايني بالصدفة لقي دوريش وناجي واقفين قال باستغراب : انتم بتعملوا ايه هنا
دوريش قال : مافيش كنا بنتمشها شويه ولقينها الشرطة في فيلا الناري
وبينظر حسنين للفيلا وقال : ليه هما قبضوا علي سعد
درويش قال : معرفش يمكن قبضوا عليه
حسنين قال بإبتسامة : وانت يا ناجي عامل ايه مع عم درويش
ناجي قال : الحمد لله عم درويش رجل طيب وبيعملني زي ابنه
حسنين قال بإبتسامة : ما انا عارف علشان كده طلبت منه أنه يقعدك عنده
عم درويش قال بإبتسامة : وهو من ساعة ما جيه وقعد عندي وهو مالي عليا البيت
حسنين قال بإبتسامة : يبقي خلاص يا ناجي اقعد معه علي طول
ناجي قال : ياريت بس مش هينفع وبعدين هبقي اجي ازوره بس الشرطة بتعمل ايه في فيلا الناري
عم درويش قال باستغراب : دلوقتي هنعرف
في فيلا الناري :
في غرفة شوقي بيه :
مراته ابن شوقي بيه قالت : حضرتك لسه صاحي يا بابا
شوقي بيه وقال : كنت هنام فيه حاجة
مراته ابنه وقالت : حضرة الضابط تحت وعاوز يقابل حضرتك
شوقي بيه وقال باستغراب : وده عاوز ايه
مراته ابنه وقالت بدهشة : مش عارفة
شوقي بيه وقال : طيب وقام خليكي انتي هنا
مراته ابنه وقالت : طيب
ونزل شوقي بيه وقال : انتم لقيتم سعد
الضابط قال : لا لسه بس هنلقيه
شوقي بيه وقال بدهشة : امال فيه ايه
الضابط قال : جاين نقبض عليك

 

شوقي بيه وقال بحزن : تقبضوا عليا
ونزلت مراته ابنه وقالت بدهشة : تقبضوا عليه هو انتم نسيتم ده مين وبعدين هو انتم مافيش وراكم اللى احنا مش مكفيكم اللي راحوا وبعدين جاين تقبضوا عليه بتهمة ايه المرة دي
شوقي بيه وقال بحزن : خلاص اتفضل يا حضرة الضابط شوف شغلك
ونظر له الضابط والشاويش باستغراب وبدون تعليق
مراته ابنه وقالت بدهشة : انت بتقول ايه يا بابا
شوقي بيه وقال بحزن : خلاص معتش يفيد الكلام اتفضل يا حضرة الضابط شوف شغلك
مراته ابنه وقالت بدهشة : ايه يا بابا اللى بتقوله ده
شوقي بيه وقال : علشان فعلا معتش ينفع الكلام هو اللي بيحصل ده انا كنت عارف انه هيحصل خلي بالك انتي من نفسك
مراته ابنه قالت ببكاء : بس يابابا
شوقي بيه وقال : مابسش اسمعي الكلام بقي اتفضل يا حضرة الضابط شوف شغلك
الضابط قال بدهشة : تعال خده علي البوكس ياعسكري
العسكري قال : حاضر ومسكه
وبتنظر مراته ابنه له ببكاء وبدون تعليق
بره الفيلا :
وبينظر عم دوريش للفيلا وقال بدهشة : الحقوا دول قابضين علي شوقي بيه وبيحطوه في البوكس
وبينظر ناجي قال باستغراب : ايوه صحيح
عم حسنين قال : هو عمل ايه علشان يحطوه في البوكس
ناجي قال باستغراب : مش عارف
عويس من المطاريد وقال لنفسه باستغراب : يا نهار أسود قبضوا علي شوقي بيه ياتري عمل ايه علشان حطينه في البوكس كده امشي بدل ماحد يشوفني ويقولي واقف كده ليه ومشي

 

عم درويش قال : هما مشوا اكيد عمل حاجة علشان مش هيحطوا في البوكس غير لما يكون عمل حاجة وحاجة خطيرة كمان علشان هو مش أي حد ده شوقي الناري يعني ليه وضعه برده
حسنين قال بدهشة : معاك حق وبعدين بكرة نعرف تعالوا اتعشوا معايا
ناجي قال : مرة تانية ياعم حسنين
حسنين قال : وليه مرة تانية ما احنا فيها اهوه يلا بس
دوريش قال : العشا معمول وجاهز في البيت يا حسنين ومش عاوزين نتعبك
حسنين قال : حتي انت ياعم دوريش والله لازم تتعشوا معايا النهاردة
درويش قال : خلاص بدل انت حلفت
حسنين قال : يلا يا ناجي
ناجي قال : طيب
في فيلا العشري :
في السفرة :
حامد بيه وقال : مش زاهر اتاخر
خالد قال : ايوه فعلا بس زمانه جاي ماتقلقش ياجدي
جده قال : طيب ما تطلبه في التليفون شوفوا اتاخر ليه
خالد قال : طيب ياجدي وبينظر علي السفرة هو فين تليفوني
جده قال : يمكن فوق في غرفتك تليقك نسيته وانت بتغير هدومك خالد قال : يمكن برده وقام
جده وقال : رايح فين
خالد قال : رايح اجيبه
جده قال : لا اقعد الأول كمل اكلك وبعدين قوم اتصل بيه
خالد قال : طيب وقعد
وجاءت ملك ومعها العقد وقالت بإبتسامة : اتفضل يا جدي
حامد بيه قال : ايه ده
وقعدة ملك وقالت : ده العقد اللي حضرتك عطتهولي
حامد بيه وقال : مستعجله علي ايه خليه عندك وبعدين هاخده منك
ملك قالت : جدي احنا كنا متفقين صح
حامد بيه وقال بتنهيد : طيب واخذه
خالد قال : وهو حضرتك ياجدي اللي كنت عطلها العقد
جده قال : ايوه
خالد قال باستغراب : وده اشتريته امتا ياجدي
جده قال : انا ما اشترتهوش ده بتاع جدتك
خالد قال : اه ااااه بتاع جدتي بس حضرتك ياجدي محتفظ بحاجات جدتي ومش مخلي أي حد يقربها وخصوصا المجوهرات بتاعتها ازاي أعطت ملك عقد منها
جده قال بإبتسامة : هي ملك أي حد برده دي خلاص بقت حفيدتي
خالد قال : معاك حق يا جدي وبعدين بقت خطيبت زاهر كمان
جده قال : ايوه وده سبب تاني علشان اعطلها العقد

 

خالد قال بإبتسامة : ولا ايه يا ملوكة
ملك قالت بنرفزه : كول ياخالد كول انت مش جعان
خالد قال : ايوه
ملك قالت بنرفزه : يبقي خلاص كول وبعدين الأكل ليه احترامه
حامد بيه وقال بإبتسامة : معاكي حق يا ملك خالد متتكلمش علي الأكل
خالد قال بإبتسامة : طيب
في الصعيد :
في القسم :
في مكتب الضابط :
الضابط قال : روح انت يا شاويش محمد
الشاويش محمد قال : حاضر يافندم وخرج
وقعد الضابط وقال : اتفضل يا شوقي بيه
وقعد شوقي بيه بحزن وبدون تعليق
الضابط قال باستغراب : قولي ازاي حضرتك توافق تجي معانا كده من غير ما تعرف حتي احنا قابضين عليك ليه زي مايكون عارف احنا قابضين عليك ليه ومستنينها
شوقي بيه وقال : ليه بتقول كده كنت فاكرني هقاوم وارفض اجي معاك
الضابط قال : بصراحة اه وكنت هتقولي انت نسيت انا مين انا شوقي الناري
شوقي بيه وقال بحزن : شوقي الناري هو اللي كان السبب في كل اللي حصل
الضابط قال باستغراب : يعني ايه حضرتك السبب في اللي حصل
شوقي بيه وقال بحزن : انا السبب في إللي حصل لابني وكمان لحفيدي انا كنت السبب فيه
الضابط قال : انا مقدر اللي انت فيه بس حضرتك معملتش حاجة علشان تقول كده
شوقي بيه وقال بعصبية : لا عملت قتلت
الضابط قال بدهشة : ايه قتلت
شوقي بيه وقال : ايوه قتلت
الضابط قال باستغراب : معقول حضرتك تقتل
شوقي قال بحزن : ايوه قتلت انا زمان كنت غير كده كنت بعمل أي حاجة علشان أخذ اللي انا عاوزه كنت عامل زي النار اللي ممكن تحرق أي حد مهما يكون علشان أوصل اللي عاوزه
الضابط قال بدهشة : فقومت قتلت
شوقي بيه وقال بتنهيد : ايوه ده اللي حصل
الضابط قال : طيب وقتلت مين
شوقي بيه وقال : قتلت أولاد حامد العشري
الضابط قال باستغراب : حامد العشري مش ده بتاع شركات البناء والإنشاءات
شوقي بيه وقال: ايوه هو انت تعرفوا

 

الضابط قال : ايوه طبعا هو حد ميعرفش حامد العشري ده من أكبر رجال الأعمال في البلد طيب ياحتي حفيده زاهر العشري كان نازل الانتخابات الدورة دي وده قتلت أولاده ليه يا انا اسمع انه رجل محترم
شوقي بيه وقال : هو فعلا رجل محترم
الضابط قال باستغراب : امال قتلت أولاده ليه
شوقي بيه وقال بحزن : كان فيه صفقة مع إحدى الشركات العالمية واللي هياخدها هيتنقل حته تانية خالص في مجال الأعمال وانا كان لازم احصل عليها ولما عرفت ان حامد العشري عاوز الصفقة دي وبيعمل كل اللي في وسعه علشان يأخذها فضيقت جدا وقررت اني أخذ الصفقة مهما حصل بس للاسف
الضابط قال : حامد العشري أخذ الصفقة صح
شوقي بيه وقال : ايوه أخذ الصفقة فأنا اتجننت وفكرت ادفعوا الثمن علي اللي عملوا معايا
الضابط وقال : فقومت قتلت ولاده
شوقي بيه قال بحزن : ايوه
الضابط قال باستغراب : وولاده ذنبهم ايه
شوقي بيه وقال : ما هما اللي كانوا بيسعدوه علشان ياخد الصفقة دي
الضابط قال باستغراب : إزاي مش حامد العشري هو اللي عاوز ياخدها
شوقي بيه وقال : ايوه بس ولاده ساعتها كانوا مسكين الشركة معها وكانوا معه في الصفقة دي
الضابط قال بدهشة : علشان كده قتلتهم
شوقي بيه وقال : ايوه
الضابط قال بدهشة : و قتلتهم ازاي
شوقي بيه وقال بحزن : خليت حد من طرفي يراقبهم لغاية ما في يوم كانوا راجعين من فرح والراجل اللي من طرفي بلغني فنزلت بسرعه من الشركة انا واثنين من الرجالة وحصلتهم علي الطريق وهما مروحين فطلبت من الرجل بتاعي انه يخبطهم بالعربية وكان معهم زوجتهم وفعلا العربية بتاعتهم انقلبت ونزلت من العربية ورحت لهم وكلمتهم ومشيت وتاني يوم قرأت في الجريدة انهم ماتوا شوفت بقي إن انا السبب في اللي حصل كله
الضابط قال بعصبية : معقول اللي انت عملته ده يا انت مش انسان كل ده علشان صفقة طيب زوجتهم كان ذنبهم ايه وذنب ايه ولادهم يتيموا انت ايه مافيش في قلبك رحمة وكل ده كنت بتضحك على أهل البلد وفاكرينك طيب وانت مجرم قوم أقف
وقام شوقي بيه بحزن وبدون تعليق
وشن الضابط الجرس وعلي وجهه علامات الغضب وبدون تعليق
ودخل العسكري قال : تحت أمرك يافندم
الضابط قال بغضب : خدوا علي الحجز
العسكري قال : حاضر يافندم ومسكه وخرج
في فيلا الناري :

 

مراته ابن شوقي بيه قالت لنفسها ببكاء : اعمل ايه بس ياربي ليه بيحصل معانا كده احنا عملنا ايه علشان ده كله الأول زوجي يسجن في قضية سلاح وبعدين ابني يتقبض عليه برده في صفقة سلاح وهرب ومعرفش عنه حاجة ودلوقتي حماي كمان انقبض عليه ومعرفش ليه ايه اللي بيحصل ده ياريت يكون ده كابوس واصحها منه بقي علشان أنا معتش مستحملها اللي انا فيه ده فينك ياسعد تشوف ايه اللي بيحصل ده وقعدة تبكي
في بيت عم حسنين :
علي الطبلية :
ناجي قال : الحمد لله
حسنين قال : انت أكلت حاجة مد ايدك وكول
ناجي قال : انا الحمد لله شبعت والله
عم دوريش قال : الحمد لله
حسنين قال : اظهار مش عجبكم الأكل
ناجي قال بإبتسامة : يا الأكل تحفة يا انا عمري ما أكلت فطير طعمه حلو بالشكل ده
حسنين قال : طيب مد ايدك بقي
ناجي قال : والله مقدر ياعم حسنين
حسنين قال : طيب انت متقدرش وانت كمان ياعم دوريش متقدرش
عم دوريش قال : ما انت عارف ان مش بأكل كتير فى العشا
حسنين قال : طيب اتفضلوا نشرب الشاي علي المسطبة بره في الهوا الشاي يا نجاة
نجاة قالت بصوت مرتفع : حاضر يا بابا
علي المسطبة :
ناجي قال : تفتكروا ايه اللي حصل علشان الشرطة قبضت علي شوقي الناري كده
عم دوريش قال : مش عارف اكيد عمل حاجة
عم حسنين قال : وانا بيتهيئلي كده برده
ناجي قال : ايوه انا عارف انه عمل حاجة بس ايه هي الحاجة دي
عم دوريش قال باستغراب : وانت شاغل نفسك بالموضوع ده ليه
ناجي قال بإرتباك : ها لا مافيش بس مستغرب اللي انا شوفته واحد زي شوقي الناري ازاي يحطوه في البوكس علشان كده بس
حسنين قال : معاك حق يا ناجي انك تستغرب بصراحة الموقف مش سهل
وجاءت نجاة بالشاي وعلي راسها ترحة وقالت : اتفضل يابابا الشاي

 

والدها قال : هاتي
عم دوريش قال : ازيك يا نجاة عمله ايه
نجاة قالت بإبتسامة : الحمد لله ياعم دوريش
وسرح ناجي بتفكيره في اللي حصل لشوقي الناري وبدون تعليق
نجاة قالت بإبتسامة : وحضرتك عامل ايه
عم درويش قال : الحمد لله
حسنين الجنايني قال : امسك يا ناجي
وسرح ناجي بتفكيره وبدون تعليق
حسنين الجنايني قال باستغراب : ناجي ناجي
ناجي قال : ها
حسنين الجنايني قال : امسك الشاي
ناجي قال : شكرا وبينظر لقي نجاة وسرح مش تعرفنا ياعم حسنين
حسنين قال : دي بنتي نجاة آخر سنه في كلية التجارة وده بقي يا نجاة ناجي حارس في فيلا العشري
ناجي قال : ومتخرج من الزراعة
نجاة قالت : تشرفنا
ناجي قال بإبتسامة: انا اللي اتشرفت
نجاة قالت : عاوز حاجة تانية يابابا
والدها قال : لا
نجاة قالت : طيب بعد اذنكم ودخلت
حسنين الجنايني قال : انت فعلا متخرج من كليه الزراعة
ناجي قال : ايوه ليه

 

حسنين الجنايني قال باستغراب : أصل مافتكرتش انك معاك كليه
ناجي قال : ليه يعني علشان بشتغل حارس
حسنين الجنايني قال : ايوه
ناجي قال : علي فكرة ياعم حسنين كل اللي معايا في الفيلا معهم كليه
حسنين قال : ولما انت معاك كليه ايه اللي خالك تشتغل في الحراسة مشتغلتش ليه بشهادتك
ناجي قال : علي أساس إن في وظائف اوي للمتخرجين من زراعة وبعدين انا بحب الحراسات علشان كده اول ما تخرجت دورت على شغل في الحراسات لما لقيت مش احسن اعمل الحاجة اللي انا بحبها ولا اقعد استنها الوظيفة ويعالم هاتجي امتا
عم درويش قال : معاك حق يا بني إلا أنت عملته هو عين العقل
ناجي قال باستغراب : إنما ياعم حسنين ازاي علمتها ودخلتها الجامعة
حسنين قال : تقصد نجاة
ناجي قال : ايوه ازاي علمتها وانا اعرف إن البنات في الصعيد مش بيتعلموا لغاية الجامعة يعني لو اتعلموا يبقي اخيرهم الاعداي
حسنين قال : ده كان زمان ويمكن يكون لسه اللي انت بتقوله ده هنا في الصعيد بس أنا أصرت اني أعلمها علشان تكون الشهادة في ايدها سلاح وبعدين انا مش هعيشليها طول العمر
ناجي قال : ربنا يدك الصحة وطول العمر
حسنين قال : مهما طال عمري في الاخر الموت هي دي سنة الحياة يا ناجي وبعدين دي وحيدة ولا ليها أخ يحمها من الزمن ولا اخت تقف جنبها لو حصلها حاجة علشان كده فكرت اني اعلمها حتي تنفع نفسها
ناجي قال بإبتسامة : معاك حق ربنا يخليك
حسنين قال بإبتسامة : ويخليك لاهلك
عم درويش قال : مش يلا يا ناجي علشان نروح
ناجي قال : يلا ياعم دوريش
حسنين قال : ما انتم قعدين
عم دوريش : انت عارف اني بنام بدري تصبح علي خير
حسنين قال : وانت من اهله
عم دوريش قال : يلا يا ناجي ومشي
في القسم :
في مكتب الضابط :
الضابط لنفسه بغضب : معقول اللي انا سمعته ده انا مش مصدق اللي القتل عنده بالسهولة دي ولا ادينه عمل حاجة ايه ده وبيتصل باللواء رفعت الووه

 

اللواء رفعت قال : عملت ايه
الضابط قال : تمام يافندم قبضت عليه وحطيته في الحجز زي ماحضرتك طلبت
اللواء رفعت قال : طيب كويس بكرة الصبح تجيبه بنفسك علي مصر مفهوم
الضابط قال : حاضر يافندم
اللواء رفعت قال : مش عاوز أي تهاون معها
الضابط قال : حاضر يافندم
اللواء رفعت قال : طيب وقفل السكة خلاص يا زاهر اتقبض عليه وإن شاء الله هياخذ جزائه
زاهر قال : إن شاء الله انا اسف يافندم اني انفعلت بالشكل ده
اللواء رفعت قال بإبتسامة : لا ماحصلش حاجة انا مقدر اللي انت فيه وأي حد مكانك كان هيعمل كده إنما قولي ايه اللي انت قولتوا من شويه بخصوص سعد الناري هو صحيح سعد الناري حاول يقتل حامد بيه كذا مرة
زاهر قال بغضب : ايوه
اللواء رفعت قال باستغراب : إزاي ده
وحكله زاهر علي اللي حصل وقال : هو ده اللي حصل
اللواء رفعت قال بغضب : وازاي مقولتليش علي اللي بيحصل ده
زاهر قال : أولا لو كنت قولت حضرتك كان جدي عرف بلي حصل وانا ماكنتش عاوزه يعرف علشان كان هيقلق علينا وممكن صحته تتدهور تاني
اللواء رفعت قال : معاك حق طيب وثانيا
زاهر قال : ثانيا ودي الأهم اني ماكنتش اعرف مين اللي بيعمل كدا وغرضه ايه من كده علشان كده ماكنش ممكن اني اتكلم مع ساعتك غير لما اعرف الحقيقة

اللواء رفعت قال : مظبوط طيب والرجل اللي كان بيراقبك انت وحامد بيه فين دلوقتي
زاهر قال : عندي في الفيلا أمرت الحرس انهم يحبسوا في غرفة في البدورن انا عارف ان ده مخالف للقانون بس ماكنش قدامي غير أني اعمل كده علشان اعرف الحقيقة كاملة
اللواء رفعت قال : انت صحيح خالفت القانون بس انت عملت كده من خوفك علي جدك طيب انا هبعت معاك الضابط علشان تسلمه
زاهر قال : لا يا فندم انا هخلي حارس من الحرس يجيبوا هنا بكرة ويسلموا للضابط علشان بس جدي
اللواء رفعت قال : طيب خلاص انت تجبهولي بكرة في مكتبي
زاهر قال : حاضر ورن هاتفه وبينظر بعد اذنك يافندم
اللواء رفعت قال : اتفضل يا زاهر بيه
زاهر قال : الووه ايوه يا خالد
خالد قال :انت فين يازاهر
زاهر قال : ليه فيه حاجة

 

خالد قال : لا مافيش بس انت قولتي انك هتسبقتا علي الفيلا واحنا جينا وانت مجتش
زاهر قال : ما انا قوتلك اني في مشوار
خالد قال : ايوه بس انا قلقت علشان تأخرت
جده قال : ادهوني ياخالد
خالد قال : طيب ياجدي خد يازاهر جدي عاوزك يكلمك
زاهر قال : طيب ادهوني
خالد قال : طيب اتفضل ياجدي
جده قال : ايه يا زاهر انت فين
زاهر قال : في مشوار ياجدي ليه
جده قال : مشوار ايه ده اللي انت فيه
زاهر قال : اما اجي ياجدي هبقي اقولك
جده قال : وانت هتجي امتا
زاهر قال : علي طول أهوه
جده قال : طيب متتاخرش ماشي
زاهر قال : طيب ياجدي مسافة السكة
جده قال : طيب مع السلامة
زاهر قال : سلام وقام طيب ياسادة اللواء استأذن انا وبكرة إن شاء الله هجبلك الرجل وهاجي
اللواء رفعت قال : طيب مع السلامة
زاهر قال : الله يسلامك وخرج
في الجبل :
أمام المغارة :
واحد من المطاريد وقال بصوت مرتفع : عويس جيه ياكبير
كبير المطاريد قال : اتاخرت ليه كده يا عويس
عويس قال : اعقبال ما جبت الأكل واطمنت على الولاد
كبير المطاريد قال : وهما كويسين
عويس قال : اه الحمدلله
كبير المطاريد قال : امال مالك كده
عويس قال : أصل وانا جاي لقيت الشرطة في فيلا الناري
سعد قال بدهشة : ايه الشرطة عندنا
عويس قال : ايوه
سعد قال بدهشة : وبتعمل ايه عندنا حد حصله حاجة
عويس قال بقلق : أصل اصل
سعد بنرفزه : أصل ايه ماتنطق

 

عويس قال : لقيت الشرطة قبضها علي شوقي بيه وحطها في البوكس
سعد قال بدهشة : الشرطة قبضت علي جدي
عويس قال : ايوه
كبير المطاريد قال بقلق : انت متأكد ياعويس
عويس قال : ايوه يا كبير يا انا شوفته بنفسي وهو في البوكس وطلعين بيه علي القسم
سعد قال بدهشة : بس هو عمل ايه علشان يقبضوا عليه
كبير المطاريد قال بقلق : يبقي عرفوا اللي حصل
ونظر له سعد وقال بدهشة : هو ايه ده اللى حصل
كبير المطاريد قال : هقولك علشان انكشف خلاص والناس كلها هتعرف وانت لازم تعرف
سعد قال باستغراب : هو ايه ده اللي لازم اعرفه
كبير المطاريد قال : تعال معايا وانا اقولك علي كل حاجة ودخل المغارة
سعد قال باستغراب : طيب ودخل وراها فيه ايه بقي
كبير المطاريد قال : انا كنت زمان بشتغل مع جدك شوقي بيه
سعد قال بدهشة : بتشتغل مع جدي انا طيب ازاي
كبير المطاريد قال : انا هقولك جدك زمان ماكنش زي ماهو دلوقتي كان قوي والناس كلها كانت بتعملوا الف حساب وأي حد كان يقف قدامه كان بيحرقوا حي وكانوا مسمينوا النار
سعد قال باستغراب : ده جدي
كبير المطاريد قال : ايوه وانا عارف إنك مستغرب علشان انت ماشوفتش غير وشه الطيب بس والله كل كلمة انا بقولها هو دي اللي حصل
سعد قال باستغراب : طيب كمل
كبير المطاريد قال : وانا في يوم كنت بنط علي الفيلا بتاعتكم علشان اسرق الفيلا وكان جدك في يومها في الفيلا وحس بحركة في الفيلا وشافني وسبتني بالمسدس وقعد معايا وحكتله كل حاجة عني وقولتوا اني مش لقي شغل فطلب مني اني ابقي واحد من رجلته فطبعا وافقت طبعا هو انا كنت أطول إن ابقي من رجالة شوقي الناري
سعد قال باستغراب : جدي طلب منك انك تكون واحد من الرجالة
كبير المطاريد قال : ايوه وفي يوم طلب مني اني ارقب عيلة في مصر
سعد قال بدهشة : و عيلة مين دي اللي عاوزك تراقبها
كبير المطاريد قال : كان اسمها عيلة العشري
سعد قال باستغراب : ايه عيلة العشري
كبير المطاريد قال : هو انت تعرف
سعد قال باستغراب : وجدي كان عاوزك تراقب مين في عيلة العشري
كبير المطاريد قال : حامد العشري وولاده
سعد قال بدهشة : وجدي كان عاوزك تراقبها ليه
كبير المطاريد قال : معرفش بس انا في مره سمعته بيقوله انه هيدفع حامد العشري وولاده ثمن اللي عملوه
سعد قال : يا تري عملوا ايه علشان يطلب منك انك تراقبهم
كبير المطاريد قال : معرفش يمكن أخذوا منه صفقة ولا حاجة في الشغل أو حصل حاجة تانيه
سعد قال : يمكن برده المهم و بعد ما راقبتهم حصل ايه

 

كبير المطاريد قال : عرفت عنهم كل حاجة لغاية لما في يوم كانوا أولاد العشري رايحين فرح فقومت بلغت شوقي بيه
سعد قال : وجدي عمل ايه بعد ما بلغته
كبير المطاريد قال : طلب مني اني ابلغه وهما طلعين من الفرح وبالفعل بلغته ونزل وركب عربيته والحارس كان معها وحصلهم على الطريق والحارس قعد يزنق علي عربية ولاده العشري وضربها فالعربية انقلبت بيهم ونزل جدك واحنا من العربية ونظر جدك في العربية وعرف انهم ماتوا
سعد قال بدهشة : يعني جدي قتل أولاد حامد العشري معقول
كبير المطاريد قال : هو ده اللي حصل وطلب مني اني أفضل في الجبل وكان بيبعتلي فلوس علشان اقدر أعيش
سعد قال باستغراب : جدي يعمل كده
كبير المطاريد قال : إظهار الشرطة عرفت في باللي حصل
سعد قال بعصبية : لازم اروحله يعني اروحله
كبير المطاريد قال : بس ازاي والشرطة بدور عليك
سعد قال بغضب : معرفش بس هروحله
كبير المطاريد قال : طيب سبني أفكر
سعد قال: طيب ياحبيبي ياجدي
في الفيلا العشري :
حامد بيه وقال : ايه يا زاهر اتاخرت كده ليه دي اللي مسافة السكة
وحط زاهر الجاكت علي الكرسي وقال : يادوب ياجدي انت كلمتني من هنا ومشيت من هنا بس الطريق هو اللي كان زحمة
جده قال : إنما انت كنت فين
زاهر قال : كنت عند اللواء رفعت
جده قال باستغراب : عند اللواء رفعت
زاهر قال : ايوه
خالد قال باستغراب : ليه فيه حاجة
زاهر قال بتنهيد : جدي انا عارف ان الموضوع اللي هقولهولك ده هيقلب عليك المواجع بس لازم تعرفه
جده قال بدهشة : فيه ايه يازاهر
زاهر قال : هقولك ياجدي
ملك قالت : طيب ياجدي تصبح علي خير
حامد بيه وقال : اقعدي ياملك انتي مبقتيش غربية
ملك قالت : بس
وقطع زاهر كلامها وقال : اقعدي مافيش حاجة هتستخبها كله هيعرف بالحقيقة

 

خالد قال باستغراب : حقيقة ايه يازاهر
زاهر قال : حقيقة إن والدي والداتي وعمي وزوجته ممتوش في حادثة قضاء وقدر
خالد قال بدهشة : انت بتقول ايه يا زاهر
زاهر قال : هي دي الحقيقة
جده قال بدهشة : حقيقة ايه يازاهر
زاهر قال بعصبية : الحقيقة اللي انا قعدت ادور عليها لغاية معرفتها
جده قال باستغراب : وايه الحقيقة اللي انت عرفتها
زاهر قال بعصبية : عرفت انهم انقتلوا بفعل فاعل مش قضاء وقدر
جده وقال بدهشة : انت بتقول ايه يا زاهر
زاهر قال : هي دي الحقيقة ياجدي اللي انا اتاكدت منها النهاردة
جدي قال : طيب من اللي قتلهم وعمل كده ليه
زاهر قال : شوقي الناري ياجدي
جده قال بدهشة : ايه شوقي الناري ————

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى