روايات

رواية خطى الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء إيهاب

رواية خطى الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء إيهاب

رواية خطى الحب الجزء السادس عشر

رواية خطى الحب البارت السادس عشر

رواية خطى الحب الحلقة السادسة عشر

تجلس بـ سيارته تستند بـ رأسها علي الزجاج وجهها يشع احمرار و اثار البكاء واضحة علي عينها تخرج شهقاتها متفرقة بين الحين و الآخر شاردة فيما قاله لها ياسين زوجها کان يربطه علاقة حب بـ اخري في حين انها كانت تحارب لـ تتقبل وجوده بـ حياتها و محاولة نسيان حبيبه‍ا حتي لا تكون خيانة له ام عن عمله المخفي الذي اخبرها عنه أيضاً ياسين فـ هو كارثة حقيقية كل ما هو من الممنوعات المخدرات ، تجارة الاعضاء و توريط الاناث بـ اعمال مشبوهة انتبهت من شرودها علي كف يد ياسين يربت علي كتفها بـ حنو بالغ و صوته الهادئ يهتف بـ رفق :
_ اهدي بقي و كفاية شحتفة
مرر يده علي خصلات شعرها الناعمة قبل ان يمسك عجلة القيادة من جديد متحدثاً بـ جدية و ضيق :
_ بدل ما اروح ادغدغ امه الوقتي
و علي غير المتوقع منها التفتت اليه تنظر اليه بـ غضب و اعين حادة تردف بـ شراسة :
_ دا انا اللي مش هخلي حد يعرفله ملامح هخليه مضحكة رجال الأعمال كلهم
نظر لها بـ طرف عينه يري تعابير وجهها الغاضبة ثم اشهرت سبابتها نحوه اكملت بـ حدة :
_ و انت عارف كل دا و مقولتليش اية كنت مستني لما اقولك فرحي بكرا عشان تقولي
رفع كف يده حتي تصمت ثم ضم اصابعه الي بعضها يشير اليها بـ الصبر قائلاً بـ هدوء :
_ هنوصل و هرد علي كل حاجة
رمقته بـ ضيق و التفتت تنظر الي الامام تعقد ذراعيها امام صدرها تتمتم بـ كلمات غير مفهومة و لكنه متيقن انها تسبه فـ لسانها السليط يظهر عند غضبها الشديد ، وصل الي منزلها و اوقف السيارة ينظر اليها و ما كاد ان يحثها علي الخروج لـ يجدها تلتفت اليه بـ جسدها تضيق عينها عليه بـ اتهام متحدثة :
_ كنت ساكت لية يا ياسين و لا كمان المرة دي هتهرب و مش هتقول زي ما هربت قبل كدا و مقولتليش لية هتقتل لو اتجوزتك
_ طب انزلي و نتكلم جوا
قالها ياسين بـ هدوء مشيراً الي خارج السيارة بـ يده لـ تتنهد بـ صبر و هي تخرج من السيارة و بـ خطوات واسعة تتوجه نحو باب المنزل تنوي فضح امر معاذ امام والديها لانهاء هذه الزيجة بـ اسرع وقت ممكن اما عن ياسين ان لم ينطق بـ مبرر قوي لـ تركها هنا تتألم و الرحيل دون ان يحدث شئ يستدعي ذلك فـ لا تريد رؤيته مرة اخري ، فتحت العاملة لـ تدخل سلمي كـ الاعصار تسأل عن والدها الذي استمع اليها و هو يجلس بـ غرفة مكتبه لـ ينادي بـ اسمها بـ قلق من الضجة التي افتعلتها منذ دخولها فتحت الباب بـ قوة و وجهها مقفهر و لكن ما ان نظرت الي والدها حتي لانت ملامحها و ترقرقت الدموع بـ عينها و توجهت اليه في حين وقف هو لـ يري ما بها ابنته لـ يجدها ارتمت بين ذراعيه تحتضنه بـ قوة و تبكي ، ربت علي ظهرها لكي تهدئ قليلاً و نظر الي الباب حين دلف ياسين بـ هدوء الي الداخل ينظر اليه بـ استفهام و لكنه أيضاً لم يجب ابعد صغيرته عنه قليلاً لـ يري وجهها الباكي يمسد علي خصلات شعرها متسائلاً بـ حنو :
_ في اية يا حبيبتي مالك فهميني
شهقت بـ قوة و هي ترفع يدها لـ تمسح دموعها تحاول شرح الامر لـ والدها و لكن بكائها لا يجعل السيد عبد الهادي يفهم ما ترغب بـ قوله لـ يجلسها علي المقعد و جثي علي ركبتيه امامها يمسد علي رأسها حتي تهدئ و التفت الي ياسين متحدثاً بـ ضيق :
_ ما تتكلم انت يا ياسين في اية
تقدم ياسين من الداخل و جلس علي المقعد المجاور لها نظر الي بكائها القوي بـ ضيق كونها تبكي من اجل هذا الحقير و اجابه بـ هدوء :
_ معاذ ابن المغربي
_ ماله ؟
قالها عبد الهادي بـ تساؤل عن ما فعله زوج ابنته لـ تبكي كل هذا البكاء لـ ترفع سلمي رأسه تنظر الي والدها متحدثة بـ اختناق :
_ طلع حيوان ، طلع كان مرتبط بواحدة تانية من و احنا مخطوبين و كمان طلع حشاش و بيشتغل في المخدرات
ظهرت الصدمة جلية علي وجه الاخر حين استمع الي ما تفوهت به ابنته هل تتحدث عن حفيد سعد المغربي ! لقد اودع ابنته امانة لديه حين اعتقد انه رجل مسئول وقف عن الارض و اخذ مقعد جلدي صغير وضعه امامهما ينظر لهما بـ قوة غاضباً يردف بـ نبرة حازمة :
_ قولي كل حاجة يا سلمي عرفتي الكلام دا منين
************************************
بعد ان طلبت منه ان يتزوجها لـ يوماً واحد ثم يطلقها في اليوم التالي لـ تعود الي زوجها السابق و هي تقف تنتظر اجابته عليها لا تعلم بـ كم الغضب المتواجد بـ داخله الآن لقد كان يخطط ان تقع في غرامه حاول السيطرة علي مشاعره و اظهار الهدوء الذي اجاده بـ صعوبة و اشار اليها نحو ركن المكتب الخاص به قائلاً :
_ تعالي نتكلم هناك
تقدمت معه نحو المكتب و داخلها تتمني ان يوافق تشعر انها تأمنه من معاملته الطيبة لها جلست علي المقعد المقابل للمكتب في حين جلس هو امامها يستند بـ مرفقه علي سطح المكتب لـ تنظر اليه بـ ترقب متسائلة :
_ شو استاذ چهاد موافق ؟
نفي بـ رأسه لـ تبهت ملامحها بـ اسف و ندم انها عرضت عليه هذا الامر لـ تحمحم بـ احراج و هي تستعد ان تقف عن مقعدها قائلة :
_ بعتذر اني عرضتك لهيك موقف و سببتلك احراچ
اوقفها بـ يده الا تتحرك من المقعد و تحدث سريعاً حتي لا تظن به سوءاً :
_ استني و اسمعيني
اعتدلت بـ جلستها علي المقعد واضعة يديها علي ركبتيها و انتبهت اليه حين تحدث بـ تعقل و صوت هادئ قائلاً :
_ انا اللي اعرفه ان المحلل حرام فـ لو عايز الموضوع يمشي من غير حرمنية نتجوز جواز طبيعي
عقدت ما بين حاجبيها و قد ابتلعت ريقها بـ توتر مجيبة :
_ عم قلك هيك نتچوز چواز شرعي عـ سنة الله و رسوله لـ يوم واحد حتي ارچع لـ زوچي و
نفي بـ رأسه من جديد و قرب مقعده منها يتحدث بـ تفسير :
_ عارف انك بتقولي جواز شرعي انا قصدي غير
_ شو بتقصد
سألت عن ما يقصده بـ مغذي حديثه الغامض بـ النسبة لها لـ يتنحنح و هو يتحدث بـ خفوت مشيراً فيما بينهم :
_ قصدي جواز حقيقي و دخلة
جحظت عينها بـ صدمة واضعة يدها علي فمها تنظر اليه بـ ذعر ثم صاحت بـ صوت مرتفع :
_ شــــو !
انتبه اليهما بعض من الاشخاص خلفهما لـ يلتفت هو بـ حرج يشير اليهم بـ ان لا مشكلة ثم التفت اليها من جديد قائلاً بـ مزاح :
_ وطي صوتك احسن يفتكروا اني بقولك علي ورقتين عرفي
ثم هز رأسه بـ ايجاب مؤكداً صحة حديثه السابق و هو يرفع يده الي الاعلي قائلاً بـ براءة مصطنعة :
_ دا لو عايز الموضوع يمشي من غير ما يكون في حاجة حرام
ضربت بـ يدها علي صدرها بـ دهشة من جدية و جراءة الحديث و هي ترفع رأسها الي الأعلي متحدثاً بـ حرقة و دعاء :
_ الله لا يوفقك يا صفوان الله ينتقم منك
ابتسم بـ خفاء علي صدمتها و الخوف الذي ارتسم علي معالم وجهها و دعائها الذي خرج من اعماق قلبها بـ صدق علي زوجها السابق و بـ لحظة اخفي تلك الابتسامة و حل محلها الجدية و الصرامة و اضاف الي حديثه قائلاً :
_ و دا اخر كلامي انا مش هعمل حاجة حرام عشان ترجعي لجوزك عاجبك كلامي يا بنت الناس نكتب الكتاب من بكرا لو حابه
كادت ان تبكي و هي تعتبر ان ما سيحدث ما هي الا علاقة عابرة لـ يوم واحد فقط بـ عقد زواج شرعي صمتت لـ وهلة يصعب عليها النطق بـ الموافقة و بـ تردد شديد رفعت رأسه تنظر اليه تهمس بـ تلعثم من شدة الخجل :
_ موافقة ، ما بدي يكون هـ الشي حرام
************************************
في الليل تقف ريحان خلف زجاج النافذة المطلة علي الشارع حيث اشتد المطر بـ شكل كبير و لم يأتي عزالدين من الخارج بعد و قد شعرت بـ القلق عليه الساعة سـ تقارب الواحدة بعد منتصف الليل اين ذهب هل حدث له مكروه حاولت الاتصال به عدة مرات و لكن النتيجة واحدة الهاتف مغلق قضمت شفتيها السفلية بـ توتر و هي تراقب الطريق حتي وجدت سيارة أجرة تقف امام البوابة و يخرج منها عزالدين ممسكاً بـ مظلة تحجز عنه المطر ابتسمت و هي تتنهد بـ ارتياح و ما كادت ان تنصرف لـ تستقبله علي الباب حتي وجدته يسير اتجاه بوابة المنزل المقابل و يقف بـ داخله ، عقدت ما بين حاجبيها بـ تعجب و دققت النظر لـ تجد اضاءة مدخل المنزل تُفتح و تظهر تلك الفتاة التي تُدعي داليا تقف امام عزالدين تتحدث اليه و هو يبادلها حديثها بـ ود شديد و هذا يظهر بـ ابتسامته الواسعة ، ظهر الغضب جلياً علي وجه ريحان و قبضت علي كف يدها بـ قوة تكبح شعورها بـ الغيظ هي تخشي عليه و تقف بـ انتظاره حتي ألمتها قدميها و هو يأتي لـ يقف مع تلك الفتاة التي تتود اليه بـ شكل مبالغ به بكل بساطة تهدجت انفاسها و شعرت بـ رغبة عارمة في البكاء حين وضعت داليا يدها علي صدره و مالت نحوه تهمس بـ شئ بـ القرب منه التفتت عن النافذة عازمة علي النزول الي الاسفل و تلقينها درساً وسط منزلها وضعت وشاح ثقيل علي كتفيها و حاوطه به عنقها لـ شدة برودة الطقس ثم ارتدت نعلها المنزلي علي عجل و خرجت من باب الشقة الا انها استمعت الي صوت اقدام علي الدرج تقدمت تنظر من القادم لـ تجد زوجها يصعد درجات السلم بـ هدوء لا يشعر بـ البركان الثائر داخلها انتظرت حتي صعد و تفاجأ بها تقف امام الباب لـ يعقد حاجبيه بـ تعجب متسائلاً بـ دهشة :
_ اية مطلعك برا في الوقت دا في البرد دا راحة فين
نظرت اليه بـ صمت للحظات و الضيق مرتسم علي ملامحها وضعت يدها بـ خصرها تهز جسدها بـ انفعال متسائلة بـ حدة :
_ كنت فين يا عز ؟
تعجب من نبرتها ، وقفتها و نطقها لاسمه علي غير عادتها لـ يقترب منها ينظر اليها يتفحصها قبل ان ينطق متسائلاً من جديد بـ استغراب :
_ في اية مالك ؟
ابتعدت عنه خطوة الي الخلف تنظر اليه و قد تفاقم الغضب و الغيظ داخلها لـ تردف بـ حدة و صوت مرتفع اكثر من اللازم و هي تعقد ذراعيها امام صدرها :
_ كنت فين يا عزالدين جاوبني متردش علي السؤال بـ سؤال تاني كنت فين لحد دلوقتي
تغيرت معالم وجهه الي الغضب فـ اكثر شئ يبغضه هو ان ترفع امرأة صوتها عليه و أيضاً ان يسمع الجيران بما يحدث معه فـ دائماً ما كان حريص الا تعلم احدهم اي شئ و لو بسيط عن حياته الشخصية و هي تقف الآن امام الباب تصيح بـ صوت مرتفع عليه و هو بـ الاصل لا يعلم ماذا حدث حتي تسأل عن مكان تواجده بـ تلك الحدة ، امسك بـ مرفقها يدفعها الي داخل شقتها و ما ان دلفا الي الداخل حتي اغلق الباب خلفه تاركاً ذراعها بـ قوة و تحدث بـ ضيق :
_ في اية بتزعقي لية بالشكل دا برا هتلمي الجيران علينا
لم تجيب حديثه انما تشعر بـ نيران مستعرة تشتعل بـ صدرها شعور استطاعت تميزه جيداً و كانت تعتقد انها لن تشعر به ابداً و خصوصاً اتجاه عزالدين هل يعقل انها تغار عليه ! اهتز جسدها بـ انفعال حين مالت عليه تستنشق رائحة عطر انثوي قوي عالقة بـ سترته و شعرت بـ حرارة الدموع و حرقتها و لكنها ابت بـ كبرياء و حاولت التماسك قدر الامكان متحدثة :
_ ريحتها علقت علي هدومك علي فكرة
عقد حاجبيه و هو يرفع سترته يستنشق رائحتها لـ تقتحم انفه بـ قوة علم ان داليا تعمدت ان تضع يدها المليئة بـ رائحة عطرها علي صدره علم لما تغضب الآن و حاول ان يوصل لها الامر بـ هدوء و هو يري غضبها وصل الي قمته رغم محاولاتها في عدم إظهارها ذلك :
_ اقعدي و اهدي عشان اقولك الريحة دي جت ازاي علـ ..
قطعت حديثه حين ابتعدت من امامه تقف امام النافذة تشير الي الخارج قائلة بـ سخط :
_ لا مانا شوفت كل حاجة كان ناقص بس تكمله المشهد الرومانسي دا و انت واخدها في حضنك
تقدم منها يبتسم علي غضبها اللطيف و هو يشعر ان مشاعرها قد تحرك اتجاهه و هناك امل ان تقع في حبه دون اجبارها علي ذلك لـ يتحدث بـ تبرير قائلاً :
_ يا حبيبتي مش كدا و الله دي واحدة مجنونة و ندت عليا و انا طالع و انا قولت في حاجة مهمة
صاحت بـ انفعال شديد و ازدادت وتيرة أنفاسها لـ غضب يقتحم روحها و تريد الذهاب و تمزيق تلك الفتاة التي تريد بشتي الطرق لفت نظر زوجها :
_ و انت في اية بينك و بينها اصلاً عشان تنادي عليك لحاجة مهمة
تنهد بـ صبر و قد اثار حنقه صوتها العالي ثم وقف امامها يحاوط وجهها بين راحتي يده متحدثاً بـ هدوء :
_ مفيش حاجة بينا اكيد بس افتكرت انها عايزة مساعدة .. بس هي كانت عارفة بتعمل اية كويس
نفضت يده عنها و ابتعدت عنه عاقدة ساعديها امام صدرها تنظر اليه بـ اتهام قائلة بـ اندفاع :
_ اه و انا المفروض اصدق ، ما انت اخو معاذ هتوقع منه اية يعني ، شكل الخيانة في دم العيلة كلها انتوا اية بجد مبتحسوش
اشتعلت عينه بـ غضب لم تراه هي من قبل جملة واحدة جعلت جسده ينتفض بـ عصبية بالغة و مد قدمه يدفع الطاولة لـ يلقي بها علي الارض لـ تخرج منها صرخة مكتومة بـ فزع اثر فعلته و تقدم هو نحوها يمسك مرفقها يضغط عليه بـ قوة يهزها بين يديها يصك علي اسنانه و صاح بـ شراسة اخافتها :
_ دي اول و اخر مرة تنطقي فيها كلام فارع من دا المرة الجاية هتندمي بجد يا ريحان
حاول الا يعنفها و لكن قامت ثورة عارمة داخل صدره اثر حديثها السخيف و الذي لم يكن له داعي الآن و هو يحاول مراضتها و تبرير الامر لها بـ لطف ، رمقها بـ نظرة حارقة قبل ان يغادر الشقة كـ الاعصار دون إعطاؤها فرصة للحديث مرة اخري اغلق الباب خلفه بـ عنف لـ تنتفض هي تغمض عينها سامحة لـ دموعها بـ الهبوط و هي تضع يدها علي وجهها بـ ندم لما تفوهت به دون قصد التفتت الي الباب تتأمل اثره بـ دموع و اتجهت الي الباب لـ تعتذر منه فتحت الباب و وجدته قد اختفي صعد الي الاعلي سريعاً همست بـ صوت خافت معتذرة :
_ انا اسفة و الله اسفة يا عزالدين
دلفت من جديد و اغلقت الباب تجلس علي الاريكة و تبدأ بـ البكاء بـ حزن علي ما فعلته لتوها في حقه ، سمعت صوت هاتفها لـ تركض الي الهاتف علي امل ان يكون هو لكنها شعرت بـ الاحباط حين وجدته جهاد فتحت الاتصال و اجابة بـ صوت متحشرج :
_ الو ، ازيك يا جهاد
تلاشت ابتسامته السعيدة و كاد ان يخبرها بـ امر زواجه حل محلها القلق و هي تحدث متسائلاً :
_ انتي بتعيطي و لا اية يا ريحان ، مالك
بكت من جديد بـ حرقة و هي تجيبه بـ غضب من نفسها تعترف بما فعلت منذ قليل :
_ غلطت في عزالدين و زعلته و الله ما كان قصدي يا جهاد
عقد ما بين حاجبيه بـ عدم استيعاب لما فعلت صديقته و سأل مستفسراً :
_ في اية بس فهميني
سرد له كل ما حدث منذ ان تخطت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل و شعرت بـ القلق لـ تأخره الي ان صعد و اندفعت بـ الحديث معه و تهورت دون وعي منها ثم هتفت مبررة الي نفسها و مازالت تبكي :
_ حسيت اني غيرانة عليه يا جهاد و قولت كدا من غير قصد و الله
تنهد جهاد بـ غضب مما فعلت و صاح بها بـ ضيق و لوم علي كلماتها التي القتها علي مسامع زوجها :
_ ما اكيد هيزعل يا غبية انتي مفكرتيش تلت ثواني بس يا ريحان
مسحت دموعها بـ كف يدها و هي تسأل من بين شهقاتها بـ حيرة :
_ طب اعمل اية دلوقتي انا ، اطلع اصالحه
تأتأ جهاد بـ نفي و هو يجيبها قائلاً :
_ لا مينفعش تطلعي دلوقتي بكرا اعتذريله و صالحيه
وافقت علي ما قال و حينها تنحنح متحدثاً بـ حماس يبدأ في سرد ما يحدث معه :
_ اهدي كدا و صلي علي النبي عشان عندي ليكي خبر مش هتصدقيه
انتبهت بـ كل حواسها و هي تمسح دموعها تجلس علي الفراش متحدثة :
_ اللهم صلي علي النبي ، اية هو الخبر دا
حمحم جهاد و هو متشوق ان يري صدمة ريحان بما سيخبرها به :
_ انا هتجوز براء بكرا
اتسعت عينها بـ صدمة مما يقول منذ يومين كان يشاركها الحديث انه يخطط لايقاعها في حبه و اليوم يبلغها بـ زواجه السريع منها لـ تصيح بـ دهشة دون وعي :
_ بتقول ايـــــة ؟!
ضحك بـ خفة علي صدمتها و اجابها من الطرف الاخر بـ صوت مبتهج يشرح لها الامر :
_ بقولك هتجوز براء الموضوع جيه خبط لازق و مش هتصدقي سبب جوازنا
انصتت اليه و هو يكمل حديثه و يخبرها بما حدث و طلبها للزواج منه و ختم حديثه متحدثاً بـ ضحك :
_ متشوفيش وشها راح لون و جيه لون و بقت تدعي علي طليقها
ابتسمت علي الطريقة التي سرد بها الحوار و عقدت قدميها اسفل جسدها و سألته بحيرة :
_ طب و هتعمل اية بعد كدا ما انت كدا هتسهل عليها رجوعها لطليقها و لا هتعمل اية مع امك قولتلها اية
استمعت الي تنهيدة عميقة منه قبل ان يجيبها عن الجزء الاخير من سؤالها :
_ قولت لماما في الاول مرضتش و اضايقت من الموضوع جداً بس انا فهمتها اني كنت اتمني الوضع يكون مختلف عن كدا لاني بحبها و حسيت انها هديت شوية بس طبعاً لازم تيجي تتكلمي معاها شوية انتي عارفة بتهدي بكلامك
هزت رأسها متفهمة الامر ليس من السهل علي والدته ان توافق علي زواجه بـ تلك الطريقة كـ وسيلة لـ عودة زوج و زوجة الي عشهما السعيد لـ تجيبه بـ هدوء :
_ حاضر يا جهاد ، طب و موضوع براء هتعمل اية .. هتطلقها ؟
سألت في نهاية حديثها عن ما ينوي فعله حين يأتي اليوم التالي من زواجه منها لـ تسمعه يضحك ساخراً منها متحدثاً بـ جدية :
_ اطلق مين دا نجوم السما اقرب لهم من طلاقها ، نبقي نشوف مين اللي يقدر يطلق راجل من مراته

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطى الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى