روايات

رواية قاتل مظلوم الفصل الأول 1 بقلم أسماء صالح

رواية قاتل مظلوم الفصل الأول 1 بقلم أسماء صالح

رواية قاتل مظلوم الجزء الأول

رواية قاتل مظلوم البارت الأول

رواية قاتل مظلوم الحلقة الأولى

قالتها بصراخ: قتلته..قتلت اخووووك!!؟
خالد بتهتهة وهو يمسك السكين بيده والدماء بكل مكان:
اناااا…انااا…م ش…مش عارف..أنا معملتش حاجه..صدقيني ياماما أنا مكنش قصدي…
والدة خالد وهي تمسك بقميصه وتتحدث ببكاء وصراخ:
انت اتجننت..تقتل أخوك…بتقتله لييييه..عملك اييييه…
انطق..
جلست على الأرض وتمسك بأبنها المقتول: اااااااااه…ياقلبي….ااااه يابني..حرام عليك..كان بينصحك
مِن اللي انت فيه…كان بيقولك متقعدش مع اصحابك…هيضيعوك..هيضيعووووووك…
تحدث خالد بدون وعي وهو يقترب من اخوه: أنا مكنش قصدي.. والله يا ماما مكنش قصدي..
هو كان بيزعق فيا…سكينة في الطبق كانت قدامي….
مسكتها وووو قتلته ببطنه…

 

 

بتوتر وحالة من السكر:
اناااااا…أنااا…. مكنتش عايز اموته..مكنتش عااااااايز…
فُتح باب الشقة فجأة وكان والد خالد وماهر ويتقدم مسرعا من صوتهم: في ايه…بتعلوا صوتكم ليه..ووو…
لم يكمل حديثه..بتفاجُأه من ابنهِ ماهر مقتول على الأرض والدماء تحيط بكل مكان…
تحدث بعدم تصديق بما يراه : ماهر..ماااااهرررررر……
والد خالد بصراخ وبكاء:
ماهر…ماهر رد عليا يا بني ماله ايه اللي حصل…مين موته..
_كانت والدة خالد تحضن ابنها ببكاء..وهو قد فارق الحياة…
_كان يجلس خالد بالأرض ويضم رجليه برأسه للاسفل ويبكي بحرقة..ورآهُ بيدهِ سكين بها الدماء…
تحدث بصدمة ممن يراه: انت قتلت اخوك..انت اللي قتلته ياخالد..انطاااااااق…
اقترب منه وتحدث بزعيق وهو يضربه بوجه هنا وهنا:
قتلته ليه..ده اخوك انت اتجننت….لي لي تعمل كده ليييييه…
وظل يبكي خالد بصمت من هذه الواقعة وبما فعله وكان بوادي آخر.. ودون وعي يضرب رأسه بيده ومرة بالحائط لم يستوعب بما فعله باخوه….
وتذكر هذه الحادثة وما كان عليه…

FlaSh Bak💫
كان يجلس خالد بغرفته ويمسك كتبه ويذاكر بجدية..
كان مجتهدا ولديه شعبية كبيرة بين عائلته وأصحابه المقربين…طيب جدا وحنون على أخيه ووالده ووالدته…
كان وقتها عنده تسعة عشر عاماً..في بداية أولي جامعة كلية
هندسة…
يدق الباب على غرفة خالد برفق ويتحدث : ادخل…!!
دخل عليه والده بابتسامة: عامل ايه يا حبيبي…
خالد: اتفضل يا بابا… الحمدلله بخير..
محمود والد خالد: ايه يا خالد مش هتقعد معانا بره شوية طول الوقت في الاوضة بتذاكر كفايا يبني أخرج اقعد معانا…
خالد: حاضر يا بابا..وانت عارف اني بذاكر علشان الامتحانات قربت….
محمود: ماشي يبني تعال اقعد معانا شوية وبعد كده ادخل ذاكر…
خالد: حاضر يا يبابا هاجي وراك….
اغلق كتابه..وخرج جلس معهم وتحدثوا بضحك ومرح وحالة من الجو الأُسري الرائع مابينهم….
ماهر وهو يجلس بجوار أخيه بمرح:
يبني كفايا مذاكرة الكتب اشتكت منك…
خالد بضحك: ههههه شكلها كده..يعم بذاكر مذاكرش…
ماهر: لأ ذاكر يخويا…

 

 

دخلت لهم بالصالة والدتهم وهي تحمل العصائر والفشار وتضحك على ضِحكُهم….
والدة خالد بحب: كفايا يا عيال كلام…ويلا نحلي بالعصير وآدي الفشار كمان أهو…
خالد بمشاكسة: عيال ايه يماما أنا تسعتاشر سنة وأبنِك الشَحط ده ستة وعشرين..وكان يشاور على أخيِهِ ماهر…
وهو ينظر له ويضحك عليه_______
ماهر: آُمال بابا فين يماما….
هبة : دخل يحبيبي يصلي وجاي على طول….
محمود: بتجيبوا في سيرتي ليه..مش هتعقلوا ابدا مع بعض انتوا..
خالد: قولوا يبابا طول الوقت بيتكلم إبنك رغاي اوي…
نظر له ماهر بتعجب: بقي أنا اللي رغاي هااا
جلس خالد بغرور مصنع ووضع رجله علي رجل وتحدث:
يبني انت مكنتش تعرف تتكلم كلمتين من غيري بس انا اللي خليتك جرئ في البيت ده…
ماهر بجز على أسنانه: بقي كده
خالد بغرور مصطنع: اهااا
أقام ماهر من مكانه وأمسك بمخدة بجواره وظل يضرب به خالد بضحك..نهض هاربا ومسرعا من أخيه وهو يضحك عليه
تحت انظار والدهم ووالدتهم..ظل يضحكوا عليهم….
مرة لحظات وشهور إلي أن تعرف خالد على اصدقاء بالجامعة
نجح بالترم الأول..وجاء بالترم التاني تعرف على
…اصدقاء السوء كما يقال… وكل حين وآخر يخرج يسهر معهم من المساء الي الصباح…
كان يراه ويداري عليه ماهر يدخل له كل يوم غرفته ويتخانق
معه بما يفعله… يدخل خالد البيت في حالة من السكر والشُرب.. وشُرب المخد*رات….
وجاء وقت وقوع الحادثة دخل خالد البيت في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..بتسحب وبدون وعي وبعدم إتذان في حركته ووقوفه…
كان ينتظره ماهر بغرفته وهو في قمة غضبه لما حصل له ومن حالته…
دخل خالد غرفته وهو يحاول أن يتزن من وقوفه ويمسك رأسه بألم.. وصدم من جلوس ماهر بغرفته وبانتظاره:
انت بتعمل اييه هنا…خضتني يعم..مش تعمل صوت علشان أعرفك…
صدم ماهر من هيئة أخيه: ايه اللي عمله في نفسك ده….
انت بقيت مدمن..بتشرب مخد*رات… على اخر الزمن

 

 

اقترب منه وأمسك بقميصه وتحدث بعصبية :
بتعمل كده ليه في نفسك… انطاااااااق!؟
خالد بجنون وهو يزيح يدي أخيه: اوعى انت هتكبر عليا..ملكش دعوه بيا..أنا أعمل اللي انا عايزه…
ماهر بزعل على حالته:
انت عبيط..انت بقيت مريض..مريييض….
تعال معايا.انت لازم تفوق وترجع من اللي كنت فيه..
ياما نصحتك تبعد عن الاصحاب دول من وقت اتعرفت عليهم وانت ضعت.. ضعت..بقيت ضااايع…
خالد بزعيق: ابعد ايدك دي أنا مضعتش وبقيت زي الفل اوعي وابعد عني كده..عايز أنام..
اترمي بجسده المهلك على السرير وهو يحدث نفسه ويتمتم..
توجه ماهر الي الباب وفتحه ونظر الي خالد اقترب منه بغضب وأُمسك به من ملابِسه وحاول أن يرفعهُ من على الفراش..
خالد بزعيق : ابعد عني انت عايز إيه أنا مش هقوم من مكاني..
ماهر بعصبية: انت لازم تقوم وتغسل وشك وراسك دي لازم تفوق وتستوعب ايه إللي حصلك واللي بيحصلك….
تقدم ماهر الي الباب وهو يحمل خالد ويحاول أن يقيمه من على الأرض دون أن يقع ويخرج به خارج الغرفة ويتجه به الي الحمام…
لاكن آفاق خالد مستوعبا قليلا وابعد يدي ماهر وإزاح أخيه على الأرض بزعيق: قلتلك ابعد عني..أنا مش صغير للي بتعمله معايا ده وانا عارف بعمل ايه وبشرب ايه..فاااااهم…
_نهض ماهر من مكانه مستغربا ومُتًفاجأ بأخيه الصغير وهو لأول مرة يتحدث معه بهذه الطريقة المتعصبة…
ظل يتكلم ويتحدث بزعيق..
أفاقت والدتهم بخضة من أصواتهم وهي تنهض وتقوم من على فراشها..هناك تحدث مشكلة…
_نظر خالد الي سكين على طبق الفاكهة بجوار السرير
ونظر لها بوحش مرعب واقترب من أخيه وأمسك بالسكين وماهر يتحدث معه..وطعنه بطعنة ببطنه..واوقعى ماهر بُبطئ
_جاءت هنا والدتهم..ودخلت غرفة خالد ورأت ماهر يقع والدماء به وبكل مكان بصدمة وصراخ على موت أبنها…
BAK:;;💫

 

 

ينظر محمود الي صورة ابنه في البيت ويمسك صورة ماهر والدموع بعينيه ويتحدث بحزن كبير على إبنه: الله يرحمك يا ماهر..وحشتني يبني وحشتني اوي…
وأُلقيَ نظرهِ على زوجته وهي تضع يدها على صورة تجمع أبناؤها مع بعضِهما..ماهر وخالد وهم يضحكون بالصورة….
جلس على الكرسي بجوار زوجته وهي نظرت له بدموع واحتضنها ببكاء…
وكان خالد بالسجن تم حبسه سبعة سنوات في شروع قتله بأخيه………
_______________________________
بعد سبعة سنوات من سجن خالد وخروجه منه وكان باستقباله خارج السجن والده ووالدته..ذهب معهم وهو في حالة من التغير تماماً..من شكله وبلوغه كشكل وعُمر
ونبر صوته…
تم ستة وعشرون سنة..خرج لحياة ثانية وتغيير كامل بالبلد والناس والحياة….
ما عدا بيتهم وغرفته وغرفة أخيه كما هما على حالتهما……..
دخل بيتهم وغرفته بدون كلام ولم يتحدث معهم حرف واحد….
نظرت والدته بشفقة على حال أبنها.. إن كان في الاخر أبنها فلذة قلبها…
كانت تتقدم وتدخل إليه وأوقفها محمود: هبة… معلش سيبيه
يرتاح شوية..هو. تعبان ومرهق دلوقتي…
هبة بدموع: صعبان عليا يا محمود..ده في الاخر ابني وضنايا مقدرش أكرهه..
خالد بحزن: عارف يا هبة..ده إبننا في الاخر واكيد مش هنرميه في الشارع…
ده عدى سبع سنين على اللي حصل ووفاة ماهر….
محمود لتغير الموضوع: تعالي يلا على اوضتنا علشان ننام وترتاحي شوية.. بقالك كتير مش بتنامي كويس…
دخل خالد غرفته جلس على السرير بحزن وزعل وكل شعور الندم الذي وصل إليه من اجتهاده ونجاحه بجامعته وحبه لأخيه..
إلي حالته من الندم الآن بما فعله وقتل أخيه بيده وشعوره
بالحزن الشديد وخوفه على هيئته….
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

 

 

بعد شهور من خروج خالد…وعدم قدرته على التعليم والعمل… أشتغل مع والده بالمصنع الذي كان يمتلكه والده
وتدهور المصنع وأغلق بأمر من الشرطة…
رجع إليه خالد ويتم فتحه بنفسه ليسترجع قوته وإرادته من اول وجديد…وقام بفتحه وعمله ووظف عاملين به.
وليبدأ حياته من جديد..ام يا تري الماضي سيرجع له…..
توسع وكَبر المصنع بعد أيام من شهور افتتاحه وكان يديره خالد ووالده..وهو يعامل ابنه بكل طيبة وحنية…..
خالد بجدية: تمام يبابا كده خلصنا وكل المعدات هتكون جاهزة اخر الاسبوع ده…
محمود: تمام ببني برافو عليك…اهم حاجه ميبلغش سعرهم اكبر من ربح المصنع…
خالد: متقلقش يبابا كل حاجه مدروسة..وانا عامل دراسة جدوي ليهم…
طيب أنا هروح اشرف على العمال والأجهزة والمعدات..
محمود: تمام يبني روح شوف شغلك…
خرج خالد من مكتب والده واتجه إلى الخارج…وبنفس الوقت دخل رجلاً بسيطا من عمال المصنع لمحمود:
_محمود بيه.. بعد إذن حضرتك ممكن أدخل..
محمود بطيبة: طبعا اتفضل يعم سعيد.. اتفضل…
دخل سعيد وجلس على الكرسي بهدوء وتحدث ببساطة في كلامه: معلش يا محمود بيه ممكن اخد إجازة بكرة..
محمود مستغربا: بكرة اشمعنا بكرة يا سعيد..
سعيد: فرح بنتي والله يابيه…هو بكرة بس والله
وانا لازم اكون معاها..
محمود: مفيش غيرها معاك…
سعيد: لا يابيه فيه..في بنت تاني بس اصغر منها بسنتين اخدت الدبلوم وقعدت تساعد امها بالبيت معيش غيرهم وأمهم بس.
محمود بابتسامة: ربنا يخليهم لك يا رجل يا طيب…أنا موافق ولو عايز إجازة تاني يوم بعد الفرح أنا موافق برضو…
سعيد بفرحة: ربنا يخليك يبيه ويخليلك خالد بيه يارب ويسعدوا…
محمود: أمين يعم سعيد..بس انا عندي شرط
سعيد بتعجب: شرط…!؟شرط اي يابيه خير….
محمود: خير ياسعيد متقلقش..شرطي إنك تعزمني على الفرح….
سعيد: اكيد اكيد والله يمحمود بيه.. حضرتك تنور…
محمود: تسلم يعم سعيد اتفضل انت على شغلك…
ذهب سعيد الي عمله..وظل يفكر محمود ببنت سعيد الصغيرة..
__ذهبوا إلى الفرح بعد إصرار من محمود الي خالد ليأتي معه ويريده أن يخرج من كأبته وهدوءه بغرفته..
وبالفعل ذهب معه وعرِف محمود ابنة سعيد وتعرف عليها

 

 

ورأاها في قمة الجمال وأدبها….
في المصنع وبالتحديد بمكتب محمود يجلس مع سعيد بعد أن طلب منه أن يجلس معه بموضوع….
سعيد بقلق: خير بابيه…
محمود: خير يسعيد إنشاء الله….أنا طالب منك أيد بنتك الصغيرة!!؟
سعيد بصدمة: بنتي..بنتي أنا!!!
محمود: أيوة بنتك أنت…ايه إحنا مش قد المقام ولا إيه….
سعيد: لايبيه قده ونص كمان…بس حضرتك إزاي يعني هتتجوزها…
محمود: جواز ايه اللي اتجوزه يا سعيد…أنا طالب أيد بنتك لابني خالد…..
سعيد باستغراب: خالد…!!!؟ بس يبيه أنا مش عارف اقول ايه انا هقول لبنتي وهي اللي تحدد…
محمود: تمام يا سعيد..شوفها بس خليك عارف ابني بتاع شغل واجتهاد وعمل..
اكمل حديثه بحزن: أما بالنسبة للحصل من سنين ده
فميقلقكش …كانت غلطة وابني اتعلم وندم منها..
وانت شايف اهو بيشتغل بجد إزاي…

 

 

سمع الكلام من هنا وذهب سعيد الي بيته بعد العمل وجلس مع إبنته وتحدث معها وقال لها كل شئ حتى دخول خالد الي السجن بسبب قتله لأخيه…
قامت بفزع بنته من مكانها وتحدثت بصدمة وغضب:
ينهاار اسود عايز تجوزني يبابا واحد رد سجون..
ده مستحيل….!!؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قاتل مظلوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى