روايات

رواية خراب غير مقصود الفصل الأول 1 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الفصل الأول 1 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الجزء الأول

رواية خراب غير مقصود البارت الأول

رواية خراب غير مقصود الحلقة الأولى

يوسف ممكن ارجع البيت
بعد وقت من التفكير أرسلت هذه الرساله إلى زوجى
كانت تسير فى الغرفه ذهابا وإيابا وهى تفرك فى يديها منتظره رد
تتخيل رده فعله وهل من الممكن أن يوافق ام أنهم وصلوا إلى طريق مسدود
يقطع تفكيرها صوت رساله لتهرول إلى هاتفها بسرعه
تفتح الرساله وهى تجلس على السرير وتقرأ بصوت مسموع
=خدى الإذن من الست الوالده
لتلقى الهاتف على السرير وهى تصرخ بعصبيه وهى تقول :بيتريق بيتريق
يعنى انا بستأذنه وهو بيتريق ،مهما اعمل مبيعجبهوش
لتدخل عليها والدتها ( هبه )من صوت صراخها وهى تسألها بتعجب : فيه ايه بتصوتى ليه
حصل ايه تانى
لترد عليها نواره بصراخ : هيكون حصل ايه يعنى ،
البيه متجاهلنى ولما سألته ينفع ارجع البيت يرد عليا ويقولى خدى الإذن من الست الوالده
هبه بعصبية وصوت عالي : وبتاخدى الاذن منه ليه يا موكوسه ،واحده قاعده عند أمها يومين فيها ايه يعنى
انا قولتلك من الاول لازم تكون الكلمه كلمتك فى البيت بس مش عارفه انتٍ طالعه خايبه كدا لمين
تطلعى وتدخلى براحتك هما ملهوش أنه يقولك لا
لازم تكونى مسيطره بدل ما يتجوز عليكى أو يدوس عليكى يا خايبه
مش عارفه هفضل أعلم فيكى لحد امته
حد بيستأذن أنه يرجع بيته غيرك يا خايبه ،اهو بيتريق عليكى وعلى امك ومش قادرة تتكلمى علشان سايبه نفسك لسيطرته
جاتك نيله مهما افهمك مبتفهميش
ثم تترك الغرفه وهى مازالت تتحدث بعصبية وكيف أنها انسانه فاشله لا تستطيع أن تدير منزلها
ونواره تبكى فى غرفتها لا تعرف ماذا تفعل
#أميمة_شوقى
_______________________________________
كان يوسف يجلس أمام التلفاز لكنه كان شارد الذهن فحياته أصبحت مثل الكابوس
فرغم حبهم الشديد لبعض إلا أنهم لا يستطيعون التفاهم والعيش بسلام بسبب كثره تدخل والدتها فى حياتهم فهى تاخد تقرير يومى عن حياتهم
تريد ابنتها أن تكون مسيطرة وكل شىء بأمرها
رغم أنه حاول مره واثنين مع زوجته ولكنها بمجرد أن تتحدث إليها والدتها تنسى كل هذا
لكنه لم يعد يطيق الأمر ولهذا يفكر فى حل دون خساره حياتهم
سوف يحاول ولكن إذا انتهى الأمر بالفشل سيتركها
رغم حبه لها ولكنه لايقبل على نفسه هذه الحياه
ولكن هذا خطأه من البداية فهو لم يتعامل مع الأمر بحده وتركها حتى أصبحت حياتهم مهدده
يقطع شروده وجلد ذاته رنين الهاتف ليجد انها زوجته ليتنهد تنهيده طويله بتعب ويقول بسخرية بين نفسه
اكيد والدتها قالت لها كلمتين والأستاذة حفظتهم وجايه تقولهم ليا كالعاده
ليترك الهاتف دون الرد عليها ويغلق عينيه بتعب
فمن المفترض أن تكون زوجته معه ويتشاركون أوقاتهم السعيده والحزينه
ان يكبر حبهم واحترامهم لبعض
ولكنه يجلس وحيدا يأتى من عمله يجد المنزل فارغ دون صوت
يجلس وحيدا ،يأكل وحيدا
اصبحت حياته بائسه ،لا تخلو من خناقات والدتها وتدمير حياتهم
مع تكرار رنين الهاتف يشعر بالقلق فليس من عادتها أن تكرر الرن وهى فى منزل والدتها أو تحاول ارضاءه
ليرد على الهاتف بقلق
نواره ببكاء : مش عايز ترد عليا كمان يا يوسف للدرجه دى هونت عليك
مش عايزنى اجى البيت وكمان مبتردش عليا
رغم حزنه منها ومن تدمير علاقتهم إلا أنه لا يستطيع أن يتركها وهى فى هذه الحاله
يوسف بهدوء :طب اهدى يا حبيبى الاول بس كده وبطلى عياط وبعدها نتكلم
ليزداد بكاؤها فرغم ما يحدث بينهم مازال يتعامل معاها بهدوء وعندما تحتاجه تجده
يوسف بمزاج لتخفيف الأمر : هو انا بقولك كفايه عياط ولا عيطى اكتر يا نواره ،هتفضلى عيوطه كده دايما
نواره بتزمر وهى تمسح دموعها:بس متقولش عيوطه دى
ليبتسم على تذمرها ويسود الصمت بينهم
ليذهب يوسف إلى غرفتهم ويتمدد على السرير ويغلق عينيه بتعب وهو مازال يضع الهاتف على أذنيه
لتتحدث نواره بصوت هامس ؛ مش هتنام علشان عندك شغل
يرد عليها بنفس النبره الهامسه: هنام
ليبدأ حديثهم وهم على نفس هذه النبره كأنهم مفصلون عن العالم
_انت مسألتنيش ،أنا كنت بعيط ليه ولا انت خلاص بطلت تحبنى
=هو انا لو كنت بطلت احبك كان زمانى لسه صابر عليكى كده
لتتخلى عن نبرتها وتبدأ بالهجوم : هو انا بعمل ايه اصلا علشان تكون صابر عليا يا يوسف
يوسف بجدية: بلاش اتكلم احسن وسبينى انام علشان عندى شغل لانك مش بتعترفى بغلطك ولا عايزه تعترفى فخليكى كده لحد ما ترجعى تندمى فى وقت انتهى فيه كل حاجه
يلا تصبحى على خير
اه صحيح لما يكون ليكى رأى وتكونى عارفه انت عايزه ايه ابقى كلمينى أو ارجعى بيتك
غير كدا مفيش كلام بينا يا بنت الحلال
لتتراجع نواره عن هجومها وهى تقول بتردد : طب خلاص متزعلش ،انا اسفه خلاص
بس خليك معايا شويه
يوسف بسخرية: طب ما تيجى بيتك ولا انت مبسوطه بجو المخطوبين دا
شويه نتكلم وعايزانى وشويه ماما قالتلى انك بتلغى شخصيتى وانا عايزه اقعد عندها شويه
نواره بصوت مختنق : يوسف انا بجد محتاجلك ،عايزه اتكلم معاك
عايزاك تساعدنى اوصل ل حل ،انا متشتته بينك وبين ماما ،مش عارفه اسمع كلام مين فيكوا
سمعت كلامك وكنا مبسوطين هى بتزعل منى وبتقولى انك كده بتلغينى
سمعت كلامها وسبت البيت حياتنا بتتدمر
انا مش عارفه حاجه خالص
مش عارفه ايه المشكله انى احكى ل ماما اى حاجه بتحصل ،دى أمى فى الاول والاخر
هى اكيد عايزه مصلحتى
ليتجاهل يوسف نبرتها المختنقه ويرد عليها ببرود جعلها تشعر بالحزن أكثر :
تمام يا نواره ،بكره نشوف الموضوع دا لانى مرهق من الشغل وعايز انام وانت كمان نامى واكيد هنوصل ل حل يرضى الكل
#أميمة_شوقى
عند انتهاء المكالمه بينهم تضع وجهها فى الوسادة وتبكى بشده
وتمضى الليله بحزن بينهم كعادتها منذ مده
_______________________________________
فى اليوم التالى تعزم نواره على إصلاح علاقتهم
هبه بتعجب وهى ترى عين ابنتها متتفخه من البكاء :فيه ايه يا نواره عينك عامله ليه كده
نواره بحزن : هيكون بسبب ايه يعنى ،شايفه بيتى بيدمر ومش عارفه اعمل حاجه
أنا حاسه ان حياتى ادمرت خلاص
هبه بسخرية : عامله فى نفسك دا كله علشان كده ،خليكى كده لحد ما يحس انك ضعيفه قدامه ويدوس عليكى اكتر واكتر
انا مش عارفه انا بتكلم مع مين ،انا لو بتكلم طفله كان زمانها فهمت
بتعيطى علشان راجل يا خايبه ،لازم يحس أن مش قادر يعيش من غيرك ويجرى وراكى
مش انت اللي يحصل فيكى كده علشان قعدتى معايا يومين
خلاص روحى بيت جوزك بس بعد كده متجيش تعيطى ليا
لترد عليها نواره بتعب وهى تجلس بجانبها : بس انا مشوفتش منه حاجه وحشه يا ماما علشان يتجوز عليا أو يدوس عليا زى ما بتقولى
بيعاملنى كويس جدا ، حتى لو غلطانه بيتعامل معايا بهدوء ويفهمنى كأنى بنته مش مرتاحه
هبه بسخرية شديدة: كأنك ايه يااختى ،بنته
اهو بيضحك عليكى بالشويتين دول لحد ما تكونى لعبه فى أيده
تقدرى تقوليلى هو مش بيجى ياخدك ليه ولا خلاص استغنى عنك
وانتٍ زى الهبله رايحه تستأذنيه ترجعى البيت
لتتنهد نواره تنهيده طويله بتعب وتغلق عينيها لثوانى ثم تفتحها مره اخرى وهى تقول لوالدتها بصبر: يا أمى يا حبيبتى أنا اللى جيت عندك من غير ما أقوله اصلا
يعنى انا اللى غلطانه اصلا
واحد رجع من الشغل لاقى مراته سايبه البيت من غير ما تقوله
طبيعى يزعل وياخد موقف
هبه وهى تحرك ذراعها فى الهواء بعدم رضا لحديثها : هو علطول زعلان
انا كله عايزه مصلحتك ،مش عايزه ترجعى تندمى وتعيطى
لازم تكون الكلمه كلمتك فى البيت علشان ميقدرش يعمل حاجه من وراكى
نواره محاوله إرضاءها : يا أمى يا حبيبتى ،الحياه ما بينا مشاركه وهو الراجل فى البيت يعنى احنا بنتكلم فى الحاجه
مش كلمتى لوحدى ولا كلمته لوحده
هبه بنفاذ صبر: يعنى انت عايزه ايه دلوقتي
نواره بهدوء : عايزه ارجع بيتى يا ماما ،اجى ازورك طبيعى
لو احتاجتى حاجه اجيلك
انما انا كده مش عارفه اكون مع حد فيكوا
انا خلاص بقيت متجوزه يا ماما ،وبقى ليا أسره وعايزه احافظ عليها
لترد عليها هبه بعصبية وهى تقف وتبتعد عنها :
يعنى انا اللى طلعت بدمر بيتك ،هو علشان انا خايفه عليكى وعايزه مصلحتك ابقى انا بدمر بيتك
جوزك من الاول وهو عايز يبعدك عنى ومش بيحبنى
بيزعل لما تحكيلى اللى بيحصل ما بينكم
بيزعل لما اجى ازورك واتحرك فى البيت براحتى
جوزك بيكرهه وجودى أصلا وانت بتساعديه على دا
يلا قومى روحى بيتك ومتجيش هنا تانى
قومى يلا
لتنظر نواره إليها بصدمه وتبدأ دموعها تتساقط : انت بتقولى ايه يا ماما ،انا…
لتقاطعها هبه وهى تصرخ بعصبيه: انت لسه هتتكلمى
قومى يلا امشى من هنا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خراب غير مقصود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى