روايات

رواية خادمة القصر الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء السابع

رواية خادمة القصر البارت السابع

رواية خادمة القصر الحلقة السابعة

مش لاقيه حاجه؟ صرخت ديلا من بين اكوام الملابس والاغراض المتراكم فوق بعضه، انا متأكده انى حطيتها داخل الحقيبه؟
سد البستانى باب المخزن بيديه، دا الباشا هيخرب بيتك، وطى كده وبصى تحت الكراسى
انحنت ديلا تبحث أسفل المقاعد القديمه وعين محمود البستانى تتابعها بشهوه، ولم تلحظ ديلا المستغرقه فى البحث اقترابه منها
وكان جسده الطويل منع ضوء الشمس من دخول المخزن كظل وحش مرعب يلوح بسيفه
عندما انتبهت ديلا كان محمود البستانى ملتصق بجسدها يهم بأحتضانها كعشيقة ليل
دفعت ديلا جسدها بعيد عن البستانى واصبحت فى مقابلته
انت هتعمل ايه؟
اوعاك تكون فاكر إلى حصل قبل كده ممكن يحصل تانى!؟
ابتسم البستانى بسخريه، والله والقطه طلعلها ضوافر وبتخربش، بقى انتى يابت يا مفعوصه بتقولى كده؟
انا مش مفعوصه وان كنت سكت قبل كده فعشان ادم بيه لكن انت انسان وسخ وطول عمرك هتفضل سافل!!
انتى صدقتى نفسك يا بت!؟ المره دى محدش هيمنعنى عنك لا ادم بيه ولا غيره
ديلا ____ابعد عنى والله هصرخ
اصرخى يا حلوه، الحجات دى مش يتحلى غير مع الصراخ
وقبل ان تفتح ديلا بقها هجم عليها البستانى وكتم انفاسها
وحاول ان يقيدها فى حضنه
قبضت ديلا على أقرب حاجه وقعت فى ايديها، رجل كرسى مكسوره وضربت بها دماغ البستانى فشقتها
صرخ محمود البستانى، قتلتينى يا بنت الكلب؟ والله لاطردك من القصر
خدى هدومك وامشى من هنا، يلا يا حثاله يا معفنه اطلعى بره القصر، غورى بره
صرخت ديلا مش هخرج، لازم ادم بيه يعرف الحقيقه، لكن البستانى اجبرها بالتهديد والفضيحه حتى خرجت راكضه هاربه نحو منزلها
ظل ادم الفهرجى فوق التله يستمتع بالطبيعه، حتى تأخر البستانى لم يقطع حبل أفكاره
انتصف النهار ولم يظهر البستانى وشعر ادم ان هناك شيء قد حدث لا يعرفه
نزل من على التله وركب حصانه نحو القصر
كان البستانى داخل القصر لافف قماشه فوق دماغه، قماشه متلطخه بالدم
كل اثاث القصر مبعثر على الأرض والسجاد مقلوب، خزانة الملابس مفتوحه
صرخ البستانى المجرمه الحراميه يا باشا انتهزت فرصة غيابنا وحاولت تسرق القصر لكن ربنا أراد يفضحها انا وصلت فى اخر لحظه يا باشا وطردتها بره القصر
ادم فيه حاجه ناقصه او مسروقه؟
البستانى لسه بدور يا باشا اصل الصنف دا مش سهل انا هطلع غرفة حضرتك افتش فيها
دخل البستانى غرفة ادم فتح المكتب ووضع ما فيه من نقود داخل جيبه ثم نزل السلم يصرخ
أخدت الفلوس يا باشا لازم نبلغ الشرطه، المجرمه دى لازم تدخل السجن
أخدت كام رد سأل الفهرجى؟
كل الفلوس يا باشا الموجوده فى غرفتك سرقتها
صمت ادم الفهرجى دقيقه، ثم صعد درجات السلم نحو غرفته
صرخ البستانى ابلغ الشرطه يا باشا؟
بحزن لوح الفهرجى بايده مفيش داعى يا محمود ثم دلف لغرفته واغلق الباب على نفسه
لكن البستانى لم يتركه صعد خلفه وطرق الباب بعنف، دماغى يا باشا المجرمه شقتها نصين وانا بدافع عن القصر
انا محتاج يجى عشرين غرزه
اخرج ادم من جيبه رزمة فلوس مدها للبستانى خد دول عالج بيهم نفسك وياريت محدش يعرف عن إلى حصل ده
انا عايزك تحط لسانك جوه بقك فاهم؟
فاهم يا ادم رغم انى مش عارف ليه حضرتك عايز تتستر على المجرمه دى؟
نظر ادم الفهرجى على البستانى بغضب، نظره يعرف بعدها محمود ان عليه ان يصمت
لما وصلت ديلا بيتها، والدها عاقبها، ربطها وضربها ومنعها من الخروج من البيت، ديلا مقدرتش تقول عن إلى حصل معاها محدش هيصدقها او يقف جنبها
وقعدت حبيسة البيت مده طويله، وكانت حزينه لان ادم بيه مسألش عنها ولا حاول يبعتلها ويعرف إلى حصل ايه
كانت عارفه ان ادم بيه الأمل الوحيد المتبقي ليها وكانت كل يوم بتنتظر ظهور ادم على باب منزلها بعد أن يكون عرف الحقيقه، لكن ادم لم يظهر والقصر لم يفتقدها البستانى داخل القريه يشيع انه يبحث عن فتاه صغيره ولطيفه تخدم الباشا بعد ما طرد الخدامه بتاعته
محدش فى القريه كان عارف ديلا انطردت ليه وسرت اشاعات عن سرقه، كسل وتراخى والاشاعات فى القرى لا تتوقف حتى تظهر اشاعه أخرى تنسيهم الى قبلها
وجد البستانى ضالته اخيرا، فتاه تدعى شهد، فتاه فقيره لاب متوفى ووالده تكافح من أجل لقمة عيشها
لما عرفت ديلا ان فيه خدامه جديده اشتغلت فى القصر النار ولعت جوه صدرها، حاولت تروح القصر تستعطف ادم الفهرجى لكن والدها لحقها قبل ما توصل القصر وجرجرها على الطريق ناحيت البيت وكسر عضمها من الضرب واقسم انه هيجوزها لأول شخص يتقدم ليها
ديلا قبل شغلها فى القصر اتقدملها ناس كتير، البنت حلوه وجميله ومعظم رجال القريه كان عندهم رغبه يجوزوها لكن ديلا كانت دايما بترفض مكنتش شايفه واحد فيهم ممكن تستريح معاه
لكن دلوقتى والدها هيرميها لأول واحد يتقدم ليها ومش هتقدر تعترض
مضى أكثر من شهر وسمح لديلا بالخروج من البيت بعد ما الشائعات خفت، كانت بتروح مع امها الغيط تجز البرسيم من أجل اطعام البقره الوحيد التى يملكونها
وكانت بتمر من تحت القصر كل ما تروح الحقل، زى اى فلاحه بتروح الغيطان مفيش شيء مميز فيها، وكانت تشعر بحزن دفين كل ما مرت من هناك متوقعه انها تشوف ادم ولو حتى مره
لكن القصر كان بعيد عنها، الحديقه كبيره وشاسعه تفصل القصر عن الطريق
وكانت ديلا بتنتهز الفرصه وتروح تقعد تحت صور القصر فى الناحيه الشماليه إلى كانت بتطل عليها شرفة ادم
وكان ان لمحها ادم مره وهو جالس فوق سطح القصر لكنه لم يتعرف عليها، مجرد فتاه متعبه تستريح من العمل
لكنه ظل يراه لمدة أكثر من أسبوع جالسه فى نفس المكان محدقه فى شرفات القصر يحزن

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة القصر)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى