روايات

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الجزء السابع عشر

رواية خادمة القصر الجزء الثاني البارت السابع عشر

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الحلقة السابعة عشر

ازيك يا ادم؟ انت اتغيرت كتير عن آخر مره شفتك فيها؟
ادم / بخير شاهنده هانم، الدنيا مش بتسبب حد فى حاله
وتعجبت شاهنده “” لم تتمكن من فهم كيف يقول شخص غنى مثل ادم الفهرجى هذا الكلام السوقى، كلام الناس العاديين، فالدنيا بالنسبه لها سهله وكل ما تطلبه تجده
وكان ادم قد ترك لحيته تنمو دون تهذيب مما زاد وجهه تأنق مغرى
شاهنده / انت عارف طبعا ان ديلا فى فيلا محسن ابنى ” انا محضرتش هنا عشان اكون شوكه فى ضهر ابنى فى النزاع إلى بينك وبينه
انا عندى رغبه واحده، محسن يرجعلى، يرجع زى زمان بيحب والدته وميقدرش يستغنى عنها، الكلام دا مش هيحصل غير لو ديلا مشيت من الفيلا وابنها كمان، اكيد دى حاجه تناسبك؟
وقال ادم الفهرجى ان هذا ما يسعى اليه تحديدآ، وانه لا يرغب فى مشاكل أخرى مع محسن الهنداوى الذى دبر حادثة قتله واختطف زوجته ويدعى ان طفلها من صلبه
ضيقت شاهنده عينها، انت بتقول ان الطفل ابنك يا ادم؟
ادم / دون أدنى شك ابنى، انتى عارفه ان ابنك مكنش بيخلف
ولم يقصد ادم السخريه من محسن الهنداوى، لكنه كان يقول الحقيقه التى يعرفها
شاهنده /الموضوع دا سهل التأكد منه، الطب اتقدم دلوقتى وتحليل صغير يقدر يكشف الطفل ابن مين
إلى عايزه اقوله سواء كان الطفل ابنك او ابنه انا عايزاك تحتفظ بيه
انا هساعدك تدخل الفيلا وتاخد مراتك وابنها، لكن فيه مشكله بسيطه، ديلا واقعه تحت تأثير السحر وممكن ترفض انها ترحل معاك، لازم نحل مشلكة السحر قبل ما نتخذ اى خطوه، انا حاولت اساعدها، لكن الشيخ أصر على وجودك قدامه عشان يقدر يفك السحر
انت متأكده من الشيخ دا يا شاهنده هانم؟
شاهنده /طبعا متأكده لكن فى الأول عايزين نوصل رساله لديلا
آدم /رسالة ايه؟
شاهنده / رساله مضمونها انها بعد ما تتخلص من السحر مش لازم تخاف وتصرخ وتشتم محسن ابنى
لازم تكتم خوفها جواها وتفضل هاديه، متبينش حاجه يعنى لحد ما نقدر نوصلها
وتسأل ادم، كيف نفعل ذلك؟
سيب الموضوع دا عليه، قالت شاهنده بنبره واثقه
وفكر ادم، شاهنده ليست كالمرأه الأخرى التى كانت تقول اترك كل شيء على
الأخرى ترتدى عبأه سوداء وحجاب، تصلى وتقوم الليل اما هذة فتنورتها ضيقه وقصيره تبرز مفاتنها
نهضت شاهنده فجأه، من فضلك لازم نكون عند الشيخ بعد نص ساعه، الراجل منتظرنا وتحركت خطوه، اختل توازنها وكادت ان تسقط لولا أن ادم قبض على معصمها بيده العفيه وجذبها نحوه حتى لامسته، وبرقت عينى شاهنده وتغيرت ملامحها، وطغى اللون البرتقالى على وجهها وقالت برقه اشكرك “”
داخل السياره كانت شاهنده تتأمل ادم بنظره مختلفه، لقد برقت كل الأفكار التى خبأتها فى الفتره الماضيه، لمعت وتزينت ورقصت طربا
دلفت شاهنده لغرفة الدجال اولا ثم لحق بها ادم، وتوتر الرجل الذى يرمى البخور على الجمر، امتقع وجهه واصفر وسأل انت ادم؟
ايوه ادم، اجابت شاهنده بنبره محفزه، وقال الرجل انا مش هقدر اعمل حاجه فى وجودك، وكان صوته مرتعب خائف
لكن انت قلت عايز ادم؟
فتح الرجل فمه، مكنتش فاكر انه كده
خليه يستنى بره وانا هشوف اقدر اعمل ايه، انتظر ادم خارج الغرفه لأكثر من ساعه وسمع أصوات مرعبه قادمه من داخل الغرفه، أصوات تشبه تلك التى سمعها فى القصر حتى خرجت شاهنده مبتسمه
كله تمام، انا هوصل الرساله لديلا واقولك على الفرصه المناسبه لتهريبها من الفيلا
___________________________________
على سريرها تلك الليله وهى راقده شاهنده لمست معصمها، كانت يد ادم لازالت مطبوعه عليها، جعلت تتلمسها بشبق وعينيها مصوبه تجاه لوحة غوستاف كليمت السيدة ذات المروحه اليدويه وقلبها ينبض بقوه وحنين، شوق يندفع كسيل هابط من فوق جبل، مشاعر مخبأه، مدفونه فى الاوعى تدافعت على ذهنها وعصفت به، حاولت شاهنده ان تنام، وكيف لمنشغل البال ان يعثر على النوم؟ فجلست على السرير، سرير وثير واسع واشعلت سيجاره، كانت الساعه تشير للواحده فجرآ والنهر يجرى على أطراف القريه ببطيء مودعآ صيف جرار طويل وتوتا تلعق شعر كيمو واكا الناعم تحت شجرة التوت
وكان الحب ينمو داخلها ببطئ ضاربا جذوره فى أعماق قلبها كشجرة زيتون على أطراف القدس او ياسمين الشام او الصفصاف فى قريتى.
وفكرت شاهنده، لم لا؟
أخرجت هاتفها وتحدثت مع ادم، كان كلام عادى عن المهمه التى تنتظرهم والتخطيط لها، لكنها شعرت بسعاده، فرحة فتاه تلقت الاتصال الأول من شخص تحبه وتمنت ان تطول المهاتفه حتى الصبح لكن ادم سرعان ما نفض يده وودعها
وتخيلت اذا كان كل ذلك الجمال ملكها وحدها فماذا يمكن أن تشعر أكثر من ذلك؟
صبيحة اليوم التالى استعد ادم لتهربب ديلا، شاهنده أخبرته ان ديلا تحررت من السحر، وان محسن الهنداوى إبنها سيكون فى زيارتها ما بين الساعه الثانية والرابعة ظهرا، وان على ادم ان يراقب الفيلا ولا يتحرك قبل ذلك
واعد ادم نفسه جيدآ من أجل ديلا، ديلا زوجته، سيأخذها وينطق بها نحو قسم الشرطه ويتهم محسن الهنداوى باختطافها والزواج منها بالقوه وهى لازالت على عصمته
خارج الفيلا انتظر ادم الموعد المحدد، خرجت سياره من خلفها سيارة الحراسه وابتعدت عن الفيلا، تسلل ادم اخل الحديقه، شاهنده وعدته ان الخدم سيقومون بمساعدته
ووجد الطريق مفتوح لداخل الفيلا
لا حراسه، لا خدم، فشعر بالراحه، كل ما يفصله عن حلمه دقائق معدوده، ما ان وضع ادم قدمه داخل الصالون حتى ظهر أمامه محسن الهنداوى
ثم لم يلبس ان ظهر بقية الحراس على باب الفيلا، وشعر ادم بالغدر والخيانه ولام نفسه لثقته بشاهنده، فالثقه المطلقه لا يأتى من خلفها غير المصائب، ابتسم محسن الهنداوى بسخريه، كنت فاكر انى معرفش خطتك؟
انا بعرف دبة النمله يا ادم، يمكن فشلت فى قتلك لكن دا من سوء حظك لأن إلى هعمله فيك أشد قسوه من القتل
آدم / انت ليه بتعمل كده يا محسن؟ ايه كمية الحقد والغل إلى جواك دى؟
خليت رجالتك يقتلونى وخطفت مراتى واتجوزتها وبتنسب ابنى لنفسك
صرخ محسن الهنداوى متجيبش سيرة ابنى على لسانك يا ادم، انت الى ابتديت، اخدت منى تلا وانا اخدت منك ديلا
آدم بصدمه /ديلا مراتى ؟ انت اتجوزت مراتى عارف نفسك بتقول ايه؟
ان الغل عماك، دا ارتباط غير شرعى انت هبلغ الشرطه
القصه بقلم اسماعيل موسى
محسن الهندواى، شرطة ايه يا ادم؟ انت مش هتخرج منه هنا
انا عندى ليك مفاجأه جميله تليق بيك
وأمر حراسه ينقلو ادم إلى القبو
بلاش من فضلك “” صرخت ديلا من على السلم، ارجوك يا محسن متأذيش ادم
وتملى ادم ديلا بعد أن عادت لوعيها والدمعه تكاد تقطر من عينيه وصرخ ديلا، حبيبتى ؟؟ وهمست ديلا ادم حبيبى
وشعر محسن الهندواى ان جسده شق جزائين بمنشار نجار بارع
وصوب نظره تجاه ديلا التى تحمل ادم الرضيع، مش هعمل فيه حاجه عشانك
احبسوه لحد ما افكر هعمل فيه ايه، جر الحراس ادم الفهرجى وحبسوه داخل غرفه بعدما قيد بالحبال
همس محسن الهنداوى بارتياب وتشكك، بتحبيه؟
وكانت ديلا تخفى كل شيء داخل قلبها لكن عندما رأت ادم سال العشق على شفتيها وانسابت كلمات الغرام كالنهر المتدفق، انهارت حصونها وصرخت بحبه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة القصر الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى