روايات

رواية لكنها ظلت مزهرة الفصل العاشر 10 بقلم ولاء عمر

رواية لكنها ظلت مزهرة الفصل العاشر 10 بقلم ولاء عمر

العاشر لكنها ظلت مزهرة الجزء التاسع

رواية لكنها ظلت مزهرة البارت العاشر

لكنها ظلت مزهرة
لكنها ظلت مزهرة

رواية لكنها ظلت مزهرة الحلقة العاشرة

جملتها فضلت معلقة معايا لحد ما روحت، معرفش هي قالتها ليه، أو بناءًا على إيه؟
بس سابت جوايا أثر حلو، إحساس إن بكرا خير، إن يمكن الدنيا تضحك ليا وربنا يعوضني وأتغلب على خوفي وأعيش.
– بوصي صورتنا كانت حلوة إزاي.
مصعب كان بيوريني صورتنا باللبس السيناوي، كان شكلنا عيلة، أنا جنبه وعمير على إيده ووقار نايمة على دراعي، الصورة فيها فرحة باينة في عنينا، ضحكتنا اللي منوراها، كلها حلوة.
بس معقولة هتبقى واحد كلنا! يعني ممكن ييجي الوقت ونبقى عيلة بجد؟! بالرغم من إنه عدا أكتر من شهرين، وإني معاهم، وإني عارفة إني أديت حاجة كويسة، بس مش عارفه، جوايا تايه وخارجي باين ثابت.
– سرحتي.
إبتسمت وأنا بقول:- شكلنا حلو.
رد عليا:- شكلنا عيلة.
– نفس اللي في باللي.
عمير وسهيل بقوا بيروحوا مع بعض الحضانة بعد ما حفظوا الطريق ولأنها مش بعيدة وأمان، بقى بيروح المسجد يحفظ القرآن هو وسهيل مع الشيخ، وبيروح النادي.
– وبابا كان قايلي إنه هيخرجنا كل جمعة وضحك علينا.
– أنت زعلان يعني دلوقتي ؟
– آه.
عمير كان بيشتكي من مصعب اللي كان قاعد قدامنا بيشتغل على اللاب توب، رفع عينه وإتعدل وهو بيقول:- والبيه زعلان ومقموص يعني؟
– أيوا، علشان حضرتك قولتلي كدا من أول ما جينا، وحالياً بقالنا تلات شهور ما خرجناش غيرها مرة.
– أنت بقيت لِمِض من إمتى؟
– مش أنا ابنك؟
– بيقولوا .
– أنا بقى عرفت إن خفة الدم بتبقى بالوراثة.
– مين اللي قالك بقى؟
– ماما.
بص ليا وأنا عملت نفسي بأكل وقار.
– والله ؟ وبتألشي وتتريقي عليا ؟
– أنا يا أخويا؟
– أومال أنا ؟!!
– دا أنا في حياتي ، في حياتي كدا ما تنمرت على حد ولا إتكلمت عليه ولا فصصت شخصيته.
إتكلم عمير بملل:- أنا عايز أعرف، أنا ليه بروح النادي وأتعلم السباحة والرماية وركوب وركوب الخيل وإني أتعب، وأنا أصلاً طفل بريء وصغير عايز يلعب.
رد عليه مصعب وهو بيقوله:- النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بالتلات أنشطة دول بالذات، اللي هما السباحة والرماية وركوب الخيل، لأن كل واحد فيهم كان له دور مهم في حياة الناس وقتها، وكمان ليهم فوائد كبيرة:
1.السباحة.
– بتقوي الجسم بشكل عام وبتحسن اللياقة البدنية.
– بتعلم الأطفال التحكم في نفسهم والاعتماد على نفسهم في المواقف الصعبة، زي لو وقعوا في مية.
2. الرماية
– كانت أساسية في الدفاع عن النفس والحماية.
– بتعلم الأطفال التركيز والدقة والصبر.
– كانت مهارة حيوية للحرب والصيد، وده كان جزء كبير من الحياة اليومية في الزمن ده.
3. ركوب الخيل:
– كان وسيلة أساسية للتنقل وقتها.
– بتعزز الثقة بالنفس والشجاعة، لأن التعامل مع الخيل مش سهل وبيحتاج مهارة وسيطرة.
– مهم في الحروب وفي السفر الطويل، وده كان جزء من الحياة العملية وقتها.
يعني التلات أنشطة دول مش بس كانوا مهمين للحياة اليومية والأمان، لكن كمان ليهم تأثير كبير على الصحة البدنية والعقلية وتنمية المهارات الشخصية للأطفال.
كمل مصعب وهو بينكشه:- دا للطفل يعني، المهم عرفت من المدرب بتاعك إنك شاطر وإتعلمت بسرعة.
عمير إبتسامته وسعت ومصعب فتح ليه دراعاته وهو بيشاور ليه يقرب منه، بعدها حضنه:- يا بطل عقبال ما أشوفك واخد فيها المركز الأول إن شاء الله.
في وسط كلامهم قربت وقار وهي بتبعد عمير عن مصعب، ضحكت على ردة فعلها، مصعب شالها وحضنهم الاتنين وأنا قاعدة مبتسمة لحد ما عمير طلع من حضن مصعب وجري عليا وهو بيحضني وبيقولي:- أنا بحبك أوي علشان أنتِ بتشجعيني.
عيني دمعت وأنا شايفة محاولاتي معاه وتشجيعي ليه جاب النتيجة العسولة دي.
– والله؟ إيه يا بيه، ما أنا كنت بشجعك برضوا من شوية.
– معلش يا سي بابا، رحوم الكل في الكل.
قرب منه وشاله من لياقته وهو بيرفعه ناحية وشه وهو بيسأله وبيقوله:- متأكد يا واد إنك طفل ؟؟ متأكد إنك مش واحد عجوز لِمِض ؟
– إ هدوا بقى أنتوا الاتنين وانتو عاملين زي ناقر ونقير كدا، صدعتوني، يلا علشان الأكل.
قلدتني وقار بصوتها الطفولي:- يلاا
بص عليها مصعب وهو بيقول:- حتى أنتِ يا زقردة !!
قربت منه ونزل لمستواها وهو راكع، قربت منه وباسته، حضنها وهو بيقولها:- لو أنتِ مفكرة إنك كدا بتثبتيني يا هانم، فأحب أقولك فعلاً اتثبتت.
في وسط كل دا قرب مني ومسك ايدي باسها وهو بيقول:- شكراً على وجودك، لولاكي بعد ربنا مكنتش عرفت أكون معاهم كدا.
مش معقول، الست شهور عدوا وإحنا النهاردة واقفين في التكريم بتاع عمير بعد ما طلع المركز الأول في مسابقة السباحة .
المرة دي وقفنا نتصور وإحنا كلنا في كتف بعض، مكانتش المسافة كبيرة زي ساعة وإحنا في الفرح، خوفي وتوتري بدؤا يقلوا، طلعت العلاقات اللي اتلخقت للراحة موجودة فعلاً ومتمثلة فيهم.
– يا رحمة خلصوا بقى بقالي ساعة مستنيكم، نزلت الشنط وطلعت وقعدت وانتوا لسة مخلصتوش.
– طيب وأنا لبست وقار ولبست وعمير كان بيجهز، وكنت بعمل سندوتشات للعيال.
– ماشي، يلا طيب.
نزلنا علشان نسافر، راجعين عند أهل مصعب، أنا خايفة، مش عايزه أشوف اللي شوفته في الأول، مش عايزه حياتي الأولى تتعاد من تاني، ولا عايزه حاجة من الحاضر تتشابه مع الماضي، وخايفة من مقابلة عيلتي كمان، اللي محدش منهم دور ولا سأل عليا، وكإنهم ما صدقوا خِلصوا مني.
قرب مصعب مني وهو بيمسك إيدي اللي كانت بتترعش، تَبِت فيها، عينيا إتملت دموع، مقدرتش أثبت أكتر من كدا، عيطت وأنا بقوله:- أنا.. أنا خايفة، أنا مش عايزة أرجع.
قرب مني وهو بيطبطب عليا:- إهدي خايفة من إيه طيب؟
– هو حد هيتقبلني؟ يعني مش هبقى تقيلة؟ هيكونوا كويسين معايا؟ محدش هيزعق لي؟
خدني في حضنه وأنا من إنهياري كنت مستسلمة، وهو كان بيتكلم بصوت هادي:- إشش، إهدي، محدش يقدر يعملك حاجة وأنا موجود، وماما أصلا بتحبك، وطيبة واديكي شوفتي من أول مرة اتعالمت معاكي فيها، وأخويا ومراتي في حالهم ومراته طيبة كويسة، إدخلي إغسلى وشك وبعدها نروح نأخد الأولاد من عند فاطمة وراشد.
دخلت غسلت وشي وروحت سلمت على فاطمة اللي بقت فعلاً ونعم الأخت، نزلنا ومشينا، كنت مقضية الطريق وأنا عمالة استرجع ذكريات قديمة وأخاف من الجديدة لحد ما وصلنا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لكنها ظلت مزهرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى