روايات

رواية خاتم سانور الفصل الرابع 4 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل الرابع 4 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت الرابع

رواية خاتم سانور الجزء الرابع

رواية خاتم سانور
رواية خاتم سانور

رواية خاتم سانور الحلقة الرابعة

بعد ما خلصوا من شرف استقباله
اتنحنح المأمون وسأل واحد من اللي لابسين الجلاليب
_ها، ماعرفتوش تحلوا الرصد بإيد هاشم،، وواحد من اتباعه اتلط
وطى راسه في الارض ورد
=ولو حضرتك ماحلتش الرصد الليلة دي ، المدخل هينسد للأبد ومش هنشوفه تاني
علّى المأمون صوته وقال
_واما انت عندك شك اني مش هحله، بعتلي انا ليه ؟؟
اتدخل واحد من التلاته اللي لابسين كلاسيك وقال
=معاذ الله يا مولانا، هو يقصد لو انت ماحليتهاش يبقا مش هتتحل
زاد غضب المأمون ورد
_ومن امتى وقف رصد قصاد المأمون
=مافيش يا مولانا مافيش، احنا اسفين يا مولانا
سكت المأمون لحظات بعدها بص لي وقال لهم
_هدخل الأول وحدي انا والمرافق الجديد ….
وقتها حسيت ان جسمي اتنفض وكلهم وطوا روسهم في الارض دليل على عدم الاعتراض
وقتها عيد رجع ع العربية اللي كانت مرافقانا من عند البيت، فتح شنطتها وجاب منها شنطة كتف صغيرة وعصاية، لما قرّب مالقيتهاش عصاية لقيتها صولجان لونه أخضر، راسه زي راس حيوان العرسة ومن تحت له سنّين،، وقتها سمعت واحد من العمال بيهمس لواحد جنبه وبيقول
_صولجان واس، دليل الملوك
وصل عيد للمأمون فسلمه الصولجان ف ايده وبعدها وطا فتح الشنطة،، طلّع منها عباية سودة منقوشه على اكتافها بلون دهبي وشريطها بردو دهبي
لبسها للمأمون فوق جلابيته البيضة ولملم شنطته ورجع وقف جنبي
بدأت الخلق توسع الطريق ناحية مدخل النفق اللي كان محفور بحذا سفح الجبل
كان منور النفق لمبات كهربا بيضه، لقيت ممدود لها سلك ومتوصل بمولد كاتم محطوط جنب التخييمه
لما وقف عيد جنبي همست له
_انا مش عاوز أدخل، استأذن المأمون ليا وادخل انت معاه،
لقيته بيبص لي باستغراب وبرود وماكلفش نفسه حتى عناء الرد عليا ففضلت محتار اهرب من الموقف ازاي لغاية ما لقيت المأمون اتقدم وسط الجمع بعد ما قال لي تعالى ورايا
لقيت عيد مسكني من دراعي بغلظه كإنه بيقولي نفذ اللي بيتقالك من غير تفكير فمشيت ورا المأمون وانا مش حاسس برجليا
دخل برجله اول النفق فرفع صولجانه وقال
_بحق صولجان واس، صولجان الملوك، وخادمه سانور ووليه المأمون، اظهروا او ارحلوا
بدأ يتقدم في النفق بخطوات ثابته وقوية ولا هي سريعه ولا بطيئة وانا بقيت ماشي وراه كإني بتحمى فيه…
كان نفق من الحجر الجيري الأبيض فضلنا ماشيين فيه لحد ما سلمنا لنفق صخري منقوش على الجنبين برسومات وكتابات جبتية
مجرد ما مشينا كام خطوة في النفق الصخري لقيت اخر نفق الحجر الجيري انهار بصوت فرقعة ضخم، نور اللمبات فصل، والدنيا فجأة ضلّمت وبقت سواد تام
ف نفس اللحظة نطيت من مكاني ومسكت في دراع المأمون وانا بقول
_انا عاوز أطلع من هنا
_عاوز اطلع من هنا
_طلعني من هنا
كان بيدور في دماغي ان كمية الصخور اللي سدت النفق هتحتاج ايام شغل عشان تترفع ويعرفوا يفتحولنا
لكن لقيته نفضني بعيد عنه بقوة كانت غريبة تماما على هيئته، وضرب الأرض بصولجانه وقال بصوت غليظ
_حضر سانور
وقتها لقيت النور نور في اللمبات تاني فجأة والممر اتفتح ورجع لنفس حالته اللي كان عليها كإنه ماتردمش من لحظات لكن ماكانش باين الصحرا في اخره زي قبل ما يتردم، كان باين كإن مالوش اخر، كإنه نفق أبيض ل مالا نهاية
كنت واقف ببص للممر اللي اتفتح وببص للمأمون وانا مبرق عينيا لكن المرعب ان عينيه كانت متغيرة
كانت مطفية كإن مافيهاش حياة
ورافعها لفوق ناحية السقف كإنه مش بيستخدمهم في الشوف
رجع بعدها يتحرك جوة النفق الصخري بخطوات أسرع وهو شايل صولجانه
وقفت متردد لحظات لكن هرولت وراه من غير تفكير
كنت حاسس اني لو طلعت لممر الحجر الجيري لوحدي ممكن مالاقيلوش اخر
لكن مجرد ما اتحركنا كام خطوة لقيت النقوش اللي على الجدارين يمين وشمال بدأت تتغير
بعد ما كانت النقوش العادية اللي بتصور حياة الجبتيين القدامي من فلاحة ونقش وكتابة وغيره
لقيت النقوش بدأت تتحول لأشكال قرود وأفاعي وثيران وكلاب
بس ماكانتش رسمات ثابته زي الرسوم اللي كنا شايفينها كانت القرود بتتنطط بفزع والافاعي بتتحرك وروس الثيران بتطلع دخان
ماكنتش عارف انا بهلوس ولا بشوف حقيقة لغاية ما خرج من الجدار عن يميني حاجه سودة ضخمه في حجم قرد كبير او غوريلا
مالحقتش أفسر شكله لإنه مجرد ما خرج من الجدار ضرب مخالبه في دراعي اليمين ونط للسقف اختفى فيه، كم قميصي اتقطع على مقاس مخالبه والدم سال من دراعي لكن قبل ما اقع واتوجع لقيت مقابلنا في وشنا تعبان كوبرا ضخم سادد الممر
وقفت ورا المأمون لقيته رفع صولجانه بحيث وجه السنّين اللي فيه من تحت ناحية التعبان وبنفس ثبات خطواته اتقدم ناحيته لغاية ما غرزه في رقبته
وقتها ماوقعش التعبان ولا اتنفض
التعبان اتبخر وساب مكانه دخان ريحته كريهه
مع صوت صرخة حادة كانت جاية من اخر النفق الصخري تبعها صوت صرخات قصيرة بقت جايه من حوالينا كإنها جايه من ورا الجدران….
في نفس اللحظه ووسط لغبطة الأحداث اللي ورا بعضها ظهر الكيان الأسود مرة تانية من على يميني
مش عارف هو كان نفسه ولا كان واحد غيره لكن اللي حسيته انه مد ايده فجأه على رقبتي وبدأ يسحبني للجدار
ماكنتش قادر اصرخ ولا كنت قادر اقاوم قوته
ماكنتش قادر حتى استنجد بالمأمون
بعدها بدأ يرجع للجدار يدخل فيه وهو بيشدني بايده وراه لغاية ما دخل جسمه وكان يدوب دراعه اللي ساحبني هو اللي بره
لكن وقتها ضربت برجليا في الجدار وحاولت اقاوم
حاولت اصرخ لكن صوتي ماطلعش
حاولت أخبط بايدي في ايده لكن مالقيتش قوة
لغاية ما لقيت صولجان المأمون نزل على دراع الكيان الأسود فساب جسمي
وقعت انهج على الأرض وانا ماسك رقبتي بحسس عليها مكان صوابعه الغليظة
وبحسس على دراعي المجروح
فلقيت المأمون سحبني من كتفي بعنف من غير ما ينطق فاتنفضت اهرول وراه وانا عمال اتلفت للصور اللي بقت في حالة هياج حوالينا
لغاية ما وصلنا لمفرق اتفرع فيه النفق لممرين وكان خط اللمبات واقف عند اخر نفقنا قبل التفريعة
لقيت المأمون دخل في النفق اللي ع الشمال
كانت بقايا نور اللمبات منوره النفق
وكان ف اخره باب حجري
لكن مجرد ما دخلنا النفق لقينا جدرانه بتتحرك
كانت جدرانه اللي عاليمين بتتحرك لقدام كإنها سير ماشي وجدرانه اللي ع الشمال بتتحرك لورا وأرض النفق بتهيل من قدام الباب من عند اخر النفق
كانت بتنهار وتنزل لتحت بانتظام من قدام لورا
والانهيار بيتحرك ناحيتنا ببطء
فكرت أجري لبره لكن كان في دماغي اني مش هعرف أعدي النفق الحجري من اللي كان فيه ولقيت المأمون ثابت
وقف في مكانه في نص مقدمة النفق
ضرب بصولجانه الأرض ولقيته بيردد كلام بلغة زي ما تكون لغة قديمة باسلوب ترانيمي
_موراههيلي كيناتوري ميااا سيكالي
فضل يردد كلامه ويضرب الأرض بصولجانه لغاية ما ظهر من تحت الانقاض والانهيار كيان براس ثور أسود وجسم ضخم شبيه بجسم بشري لكن متغطي بالكامل بشعر قصير مدبب ورجولة لها حوافر حادة
مناخير غليظة وضخمة فيها حلق خارم الجنبين وقرنين طوال واحد فيهم مكسور وعينين ممسوحين زي ما يكون أعور
نفخ من مناخيره بغلظة وضرب الأرض بحافر رجله فاترجت أرضية النفق
وقعت ع الأرض على وشي ولمحت وش المأمون مخطوف كإنه خايف قبل ما أقع
لكن مجرد ما اترميت على جنبي لقيت المأمون بيتقدم ناحيته بخطوات ثابته
كانت الارض بتتهز حواليا ومأمون رايح ناحيته وهو رافع صولجانه
لغاية ما وصل عنده لكن قبل ما ينزل عليه بصولجانه
رفع الكيان الضخم رجله وضرب المأمون بحافر رجله ف صدره ف طار جسم المأمون لغاية ما اترمى جنبي وطار صولجانه بعيد عنه
كان بدأ كيان الرصد يتحرك ناحيتنا ببطء وهو بيتكلم بلغة مش مفهومة ليا
كنت ببص للمأمون وانا حاسس انه أغمى عليه أو حتى مات، كانت حركة عينيه واقفه وزايغه
كان بيلقط نفسه بالعافية
حاولت أهزه لقيته مابيستجيبش
فكرت أهرب لكن لما بصيت ناحية الممر الحجري المنور لقيت انواره بترتعش وكإن النور هينقطع فيها
وف نفس الوقت لمحت أكتر من خيال أسود بيطلعوا من الجدران
كان واضح ان احنا في اخر انفاسنا انا والمأمون
لكن فجأة لقيت المأمون مد أيده على رقبتي
سحب راسي ناحيته
وطلع بوشه فوق وشي وقال
_مأمور ومستباح
بعدها نفخ في بوقي بريحة كريهة
لقيت جسمي بيتنفض
والرؤية بتغيب عن عينيا
حسيت بجسمي كله بيتنفض كإن الف سكينه بتضربني في كل سم في جسمي
فضلت اتشنج لحظات وبعدها جسمي همد
مر ثواني كإنها سنين
كنت سامع خطوات الحوافر خلاص بتقرب علينا و
لكن فجأة لقيتني وقفت
بس من غير ما اكون عاوز أقف
رؤيتي مشوشه
مش شايف كويس او شايف لقطات او تخاطيف او رؤية مقطعة
انفاسي سخنه كإن جوايا نار
بعدها سمعت صوت طالع من جوايا
_حضر سانور

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى