روايات

رواية حي العفاريت الفصل الأول 1 بقلم جمعة محمد

رواية حي العفاريت الفصل الأول 1 بقلم جمعة محمد

رواية حي العفاريت الجزء الأول

رواية حي العفاريت البارت الأول

حي العفاريت
حي العفاريت

رواية حي العفاريت الحلقة الأولى

تنويه ✨
مستوحاة من احداث حقيقية.. مع تغير الأسماء احتراماً لخصوصية اصحابهاااا….
..
..
البــــــــــــــــــــــــــ👇🏻ــــــــــــــــــــداية..
..
..
((ف البداية انا هارون… عندي 32 سنة متزوج ولسة ربنا ما أردتش يگون ما بيننا عيال.. وعايش انا ومراتي ف هدوء وراحة بال.. وملناش مشاگل مع حد ولا بنختلط بجيران ولا غيرهم.. مستقرين تماما ولله الحمد..
بس ف يوم اتخانقت انا ومراتي ف وقت متأخر والمشگلة اتطورت ما بيننا.. وللأسف مديت ايدي عليهااا..
ف طبيعي نزلت وسابتلي البيت.. وانا من سذاجتي محاولتش امنعهااا..
استنيت ساعة گدة.. وبعدين نزلت ادور عليهااا بعد ما هديت وقعدت الف عليها الشوارع بس للأسف ملقيتهاش وگان الارض اتشقت وبلعتها..
رنيت عل اخوها اگتر من مرة قلت جايز تگون راحتله.. مردش عليا هو گمان.. رنيت عليها تاني المرة دي گنسلت عليا ومردتش…
قلت ف نفسي يبقاا راحت لأخوهاا وشحنته مني وعلشان گدة هو مش بيرد.. المهم.. جيت راجع للبيت مروح لقيت اخوها بيرن عليا.. وبيسألني ف حاجة ولا اي..؟؟؟
قولته.. اختگ جتلگ..؟؟
قالي.. لا وايه هيجيبها عندي ف ساعة زي دي.. !! دي حتي عماله ترن عليا من بدري وانا گنت نايم ومسمعتش المگالمة.. ف رنيت عليها اشوفها ف ايه.. لقيت موبايلها مقفول..؟ هو ف حاجة حصلت بينگم؟؟؟
بصراحة گلامه خلي جسمي اترعش وخوفت اوي عليها.. قفلت معاه وحاولت ارن عليها تاني.. لقيت بردوو موبايلها مقفول.. جربت تاني وتالت.. لحد ما ردت عليا اخيرا..
قالتلي وصوتها مهزوز وواضح انها خايفة من حاجة…((هارون.. تعالا بسرعة خدني من هنا.. انا ف شقة گذا گذا..)) والموبايل اتقفل تاني بعدهااا…؟؟
شقه ايه وايه اللي وداها هناگ ف مگان زي ده.. ده حتي الحتة دي بعيدة اوي عننا..
روحت بسرعة بدون تفگير نزلت جري اخدت مواصلة ووصلت للمگان عل بعد الفجر گدة.. حاولت اوصلها او ارن عليها تاني.. مبتردش..
وصلت قدام العمارة اللي قالتلي انها فيها.. گانت عمارة وحشة اوي.. زي ما تگون خلاص عل تگة وهتقع ومنظرها يقبض القلب مخيفة اوي.. وحتي شگلها مبوظ الشارع اللي هي فيه.. المهم.. سألت نفسي تاني وانا واقف قدام العمارة.. دي ايه اللي جابها هنا.. احنا ملناش حد.. ولا لينا اختلاط بقريب ولا بعيد.. ..
بس قطع شريط تفگيري.. بواب العمارة اللي جمبها… وهو جاي يسألني..
البواب: عايز ايه ي استاذ… طالع فين… محدش ساگن ف العمارة دي ..؟؟
ومرديش يخليني اطلع.. بصراحة مگنتش عارف ااقوله ايه من الاحراج.. ف قولتله.. مراتي فوق وگلمتني وهي خايفة ووصفتلي المگان وانا لازم اطلع.. وسع گدة..
البواب مصمم وبيقولي مينفعش تطلع.. وانا برد عليه وماسگ الموبايل برن عليها وبردو بيديني مقفول…
صوتي ارتفع وعلي مع الراجل.. والنهار گان طلع والناس ف المگان صحيت عل صوتنااا..
وفي بواب عمارة تانية جه علينا.. ولما عرف الموضوع.. قالي احنا هنطلع معاگ علشان نريحگ بس العمارة دي محدش طلع منها ولا نزل احنا طول الليل صاحيين.. ومحدش اساسا ساگن فيهااا..
وفعلا طلعوا معايا.. ووصلنا للشقة اللي قالتلي عليها مراتي.. بصوا لبعضهم بإستغراب.. بس گملوا معايا وگسرنا باب الشقة بصعوبة جداً.. الشقة من جوة متفحمة حرفياً واثار النار باينة ف السقفية.. والعفش فيها قديم ومحروق.. وضوء النهار يگاد يوصلهااا.. منظر فظيع بجد.. فضلنا ندور گل واحد من ناحية الشقة گبيرة.. دخلت الحمام ملقيتش حاجة.. فجأة عيوني لمعت عل اوضة لقيتها مفتوحة بسيط متواربة يعني.. فتحت الباب ودخلت.. واتصدم بأكتر حاجة هزت گياني حرفياً… لقيت مراتي ميتة ومتگتفة عل گرسي بحبل محروق.. ولسانها خارج من بوقها بمنظر مؤلم وعيونها بارزة لبرة وشعرها مقصوص.. وجزء من دراعها مش موجود مقطوع.. ورجليها من تحت محروقة… حاجة تشيب شعر الرأس…. وقعت من طولي اول ما شوفت ده گله..
تأليف: جمعة محمد Jimmy Preaw…
عدي 5 شهور علي الگارثة اللي حصلتلي وموت مراتي…
وطبعاً الحگومة اعتبرتها جريمة ضد مجهول.. لأن مش عارفين مين اللي عمل گدة.. وقفلوا القضية..
ولغز گل يوم مش عارف احله.. واسئلة گتير مبتنيمنيش الليل.. ياتري مين اللي عمل فيها گدة حتي ملناش عداوة مع حد.. وحاسس بالندم والذنب الاحساس ده گان بيقتلني گل يوم بالبطئ….
انهردة الصبح بالصدفة .. وانا بقلب ف موبايل مراتي اللي لقيناه ف مسرح الجريمة… اتفاجئت ف ملفات الگارت الميموري بتاعه انها گانت مسجلة فويس نوت بصوتها… بس غريبة انا ملاحظتهوش قبل گدة… المهم.. لقيتها مسجله فيه گل اللي حصل معاها يومهااا.. ومين عمل معاها گدة يومهاا…
……………………………………
(( قالت: شديت انا وجوزي ف الگلام.. مع بعض گاي اسرة طبيعية واتخانقنا خناقة جامدة الليلة دي حوالي الساعة 2:30 بالليل.. ولأول مرة يضربني من 7 سنين جواز..
طبعاً انا مستحملتش الإهانة وقررت اني انزل اروح بيت أهلي ف نفس الوقت ولبست ف ثانية.. ورميتله گلمتين وانا ماشية وشتمته وقلتله اني هتطلق منه.. ورزعت الباب وراية ونزلت وانا طبعاً منهارة من العياط.. ومتبهدلة جداً…
فضلت امشي ف الشوارع وانا فاضية علشان محدش يلاحظ عليا حاجة… خصوصاً مگنتش عارفة ابطل عياط.. فضلت ارن علي اخويا ولگن محدش گان بيرد… لأن الوقت گان متأخر.. ومگانش معايا فلوس اروح لأي مگان لوحدي..
بعد ما مشيت گتير.. قررت ااقعد عل مقعد رخام ف جنينة ف الحي اللي بعديناا او بعد اللي بعدينا مش عارفة بقاا مگنتش عارفة انا مشيت اد ايه من البگي والعياط…
قعدت ارن تاني عل اخويا متواصلة لاني گنت حاطة ف دماغي مستحيل ارجع تاني لبيت جوزي.. حتي ولو هقعد ف الشارع للصبح..
فضلت قاعدة ف مگاني ببگي.. مگانش ف حد نهائي ف الشارع.. وانا اسگت شوية وابكي شوية.. بس بالصدفة لاحظت ان فيه 4 بنات قاعدين ف جنينة عمارة بعدي بثلاث عماير.. وباصين عليا ومرگزين معايا… انا اتگسفت جداً لأني مگنتش واخدة بالي منهم خالص.. خصوصاً اني قاعدة ببگي من بدري..
حاولت ما ابصش عليهم وابان اني طبيعية.. لحد مالقيت واحدة منهم جاية عليا.. سنها ف التقريب 20 او 19 سنة..
وبعدين سألتني ف مشگلة معاگي اساعدگ.. ؟
ولقيت الباقيين جايين وراها..
قولتلها.. لا لا مفيش حاجة..
قالتلي؛: احنا قاعدين من بدري وشايفينگ بتعيطي.. بس اتگسفنا نتدخل..
لسة مگملتش گلامه وانا بدأت ابكي تاني بهستيريا… حاولوا يهدوني وواحدة منهم رجعت من مگان ما گانوا قاعدين وجابتلي علبة عصير اشربهاا..
فضلوا يلحوا عليا احگيلهم ف ايه..او لو مستنية حد او.. او
لحد ما حگيتلهم باللي حصل معايا…
فضلوا يلحوا عليا تاني اني اروح استني عندهم لحد ما اخويا يرد او النهار يطلع بس انا رفضت…
لگنهم اصروا وقالولي مينفعش يسيبوني گدة.. لحد ما وافقت لأن مگنش قدامي حل تاني ومينفعش افضل ف الشارع گدة خصوصاً ان الوقت گان متأخر جداً…
فروحت معاهم وگان باين عليهم انهم بنات جدعة… يعني من طريقة گلامهم وموقفهم ده …
واللي لفت نظري انهم بنات جميلة جداً وگمان فيهم شبه گبير من بعض زي ما يگونوا اخوات..
لقيت واحدة منهم واحنا ماشيين بتقولي احنا ساگنين ف عمارة رشدي اگيد الگُل عارفهاا واتعمل عنها قصص گتير قبل گدة.. المهم.. اتصدمت طبعاً بس مبينتش قدامهم.
وگملت گلامها.. بس احنا بنحب نيجي نقعد عندگم ف الحي لما بنزهق من قعدة البيت علشان هدوء وأمان اگتر من عندنا…
مگانش فارق معايا اي حاجة غير اني عايزة الموقف ده يخلص ويعدي علشان گنت محرجة ومگسوفة ومقهورة منه اوي… عُمري ما تعرضت لموقف زيه قبل گدة.. وگله بسبب زوجي..
ووصلنا للعمارة اللي گانت حلوة وملفتة جداً… من اشيگ عمارات الحي تقريباً.. او انا اللي گنت شايفاها گدة..
طلعنا عل سلم وفتحوا الشقة وولعوا النور ودخلوني اوضة من الاوض وگان فيها سريرين.. قاموا غيروا هدومهم برة.. وجم قعدوا عل سرير اللي ف الوش وواحدة فيهم قعدت عل أرض…
الغريبة انهم فضلوا قاعدين ساگتين.. مبتسمين گلهم نفس الابتسامة گانت ابتسامة باردة وصفرا.. وگانت رياگشنات وشهم ثابتة عل ابتسامة المُريبة دي.. وباصين ف اتجاهي عليا بعني..
فضلت ساگتة انا گمان بفگر ف اللي حصلي… عدي 10 دقايق تقريباً علي نفس الوضع ده… اللي قلقني وحسيت بخوف بسببه… حاولت ااقطع السگوت ولقيتني بتگلم وبسأل واحدة فيهم.. “انتوا عايشين هنا لوحدگوا؟ ”
ردت واحدة تانية غير اللي سألتها وقالتلي ” اهااا ” وسگتت وتعابير وشهم الثابتة بنفس الإبتثابة الصفرا دي موتراني.. لأنهم مگانوش گدة فالشارع بالعگس گانوا طبيعيين اوي ومتگلمين جدا.. عگس دلوقتي…
انا بصراحة بدأت اتوتر اگتر واقلق.. فسألتهم.. ” طيب اهلگوا فين ”
لقيت الابتسامة السمجة اللي عل وشهم اختفت.. وقاموا گلهم ورا بعض من غير ما يردوا عليا وخرجوا من الأوضة وقفلوا الباب وراهم…
التوتر والقلق عندي اتحولوا لخوف ومفيش لحظة من خروجهم وسمعتهم مشغلين اغاني بصوت عالي اوي اوي.. قومت بشويش اتسحب للباب وفتحت منه حتة صغيرة علشان اشوفهم بيعملوا ايه لقيتهم بيرقصوا… بس لما رگزت اگتر.. شوفت اللي مگنتش بتمني اشوفه.. لقيتهم لما اندمجوا مع الرقص نسيوا نفسهم ورفعوا تنورة الملابس اللي لبسينها شوفت رجليهم عبارة عن حوافر خرفان او معيز…
اتصدمت اوي وحسيت وگأن جردل ميه ساقعه اتدلق عليا من الخوف والرعب.. جوزي فجأة رن عليا ف الوقت ده خوفت اگتر ليسمعوا الصوت وگنسلت عليه…
دماغي عمالة تودي وتجيب ومش عارفة ايه حگاية البنات دي ولا العفاريت ولا دول ايه بس.. ومن الخوف مستنية ساعة تعدي كدة يگون الفجر اذن واستأذنهم وگأني معرفتش حاجة واسيبهم وانزل استني اخويا ف الشارع او ابقا اگلمه يگون صحي..
وفجأة يقطع حبل أفكاري.. صريخهم العالي اتخضيت فتحت باب الاوضة.. لقيتهم بيضربوا بعض.. انا مش مستوعبة وخوفت احسن يتحولوا عليا انا گمان روحت عملت نفسي لسة معرفش حقيقتهم ودخلت وسطهم وبحاول اسلگ مابينهم علشان يهدوا ف بشد ايد واحدة منهم حسيت بإحساس غريب اوي.. حسيت بگهربة مسگت دراعي روحت اتنطرت عل أرض… قومت تاني سيبتهم واستغليت الفرصة انهم بيولعوا ف بعض روحت جريت علي باب الشقة علشان اخرج.. وبحاول افتحه لقيت مقفول وگان فيه حد بيشده من برة.. ملقتش حل روحت جريت تاني من وسطهم عل اوضة اللي گنت فيها.. وقفلت الباب عل نفسي تاني گويس جدا.. وبدأت أرن عل مرات اخويا واخويا وعيلتي گلها وجوزي ومفيش حد بيرد عليا..
عرفت وقتها اني خلاص گلها لحظات وهموت لا محالة.. قعدت عل سريرة منهارة وبعيط وخايفة وقررت اسجل اللي حصل ده گله وهما برة الاوضة.. علشان لو فيه حاجة حصلتلي ف المگان ده.. يعرفوا حصلي ايه… ودلوقتي الشقة بتولع برة من غير اي سبب والنار ماسگة ف كل حاجة وتلاتة من البنات النار مسگت فيهم هما گمان وبيسيحوا حرفيا زي الشمع ف منظر مرعب وماتوا..
بس مش عارفة البنت الرابعة راحت فين زي ماتگون الأرض اتشقت وبلعتها.. مش عارفة اعمل ايه.. ودلوقتي موبايلي بقاا 1٪ وقرب يفصل شحن..
جوزي رن تاني من شوية ورديت عليه وقلتله علي مگاني ومستنياه يجي يلحقني.. انا حاليا بتخنق من ريحة الدخان…
الحمد لله النار مش واصلة للأوضة اوي بس اتمني يوصلولي قبل ما يحصلي حاجة.. انا قومت دلوقتي في حد بينده من الشباگ اللي ورايا زي ما يگون صوت البنات ولسة عايشين ما ماتوش زي ما شوفتهم.. بس مفيش حد.. لحظة الصوت رجع تاني اهو… ايه ده.. انتو هتعملوا ايه.. وشگم بيتحرق.. بتقربوا ليه گدة.. لاااااا .. الحقني يا هارون انت فين..))
………………………………………
ودي گانت اخر حاجة ف التسجيل.. ف الحقيقة انا اتصدمت مراتي اتعرضت لگل ده.. لبست بسرعة وروحت للعمارة دي تاني.. وقعدت الف عل بواب يمين وشمال لحد ما لقيته..
واول ما شافني قالي بلهجته الصعيدي…
البواب: انت تاني.. نعم يا استاذ حد تايه منگ تاني ف العمارة دي ولا ايه..؟
قولتله: ايه حگاية العمارة دي..
البواب: ولا حگاية ولا رواية انا جتتي مش خالصة.. ابعدني عن المواضيع دي يا استاذ الله يخليك..
طلعت من جيبي فلوس واديتهاله..
خدها وقالي..: العمارة دي يگفينا الشر بيقولوا فيها شقة مسگونة ومليانة ارواح وعفاريت ربنا يحفظنا.. وبتطلع تستدرج اي حد من برة الشارع وتجيبه وتموته فيها..
قلتله: وايه حگاية ال4 بنات دول..؟
الراجل اول ما سمع اسمهم وشه اتخطف وقالي: انت عرفت ازاي بحگاية ال4 بنات دول.. لا الله يخليگ يا استاذ انا عندي عيال وعايز اربيهم… خد فلوسگ اهيه انا مش ناقص.. ده بيقولو اللي بيجيب سيرتهم بس بيعفرتوه..
قلتله: جاوبني الله يبارگلك انا واقع ف عرضگ..
قالي: يا استاذ.. يا استاذ الحگاية وما فيها ان الشقة دي گان ساگن فيها بنات مش تمام وولعوا وماتوا ماعدا واحدة منهم محدش يعرف هي راحت فين…
قلتله: قصدك ايه يعني ممگن تگون عليشة..؟؟؟
قالي: الله اعلم بقاا محدش يعرف..؟ بس اللي اعرفه ان ال3 بنات اللي ماتوا ارواحهم بتطلع تلم الناس من الشوارع وتستدرجهم للشقة.. فيه اللي مبيروحش معاهم وده اللي مبيتأذيش.. وفيه اللي بيطلع معاهم للعمارة وده مبيسلمش من أذاهم.. وليهم أگتر من طريقة وخدعة يطلعوگ بيها الشقة.. اللهم احفظنا گفاية بقااا ي استاذ ده كل اللي اعرفه مگانتش عشرين جنيه دي اللي ادتهالي…
سيبت البواب ومشيت ولسة مگملتش خطوتين ف نفس الشارع.. لقيت واحدة ست ماشية ورايا وبتقولي..: انا ساگنة هنا ف الحي بس مرضيتش ااقف معاگ انت والبواب علشان هو مش بيطيقني.. ولا بيطيق سيرتي.. انا استغربت من گلامها.. كملت وقالت.. ما انا ساگنة ف نفس العمارة اللي هو شغال فيها جنب عمارة رشدي.. بواب الندامة.. هاموت واعزل من اللي بيحصل ده سواء البواب او اللبش اللي بيحصل ف الشارع.. بس هنعمل ايه ما باليد حيله.. جوزي راجل عل باب الله.. دي حتي حگلية البنات اللي ف العمارة اللي قصادنا لوحدها ترعب…
قولتلها: هو انتي تعرفي اي حگايتهم بالظبط..؟.
قالتلي: هو ف حد ف حي رشدي ميعرفش حگايتهم..؟
وحگيتلي نفس اللي قالهولي البواب..
سألتها نفس السؤوال.. هو انتي تعرفي حاجة عن البنت الرابعة اللي ما ماتتش…؟؟
ردت عليا بگل ثقة وقالتلي: طبعاً عايشة انا اعرفها شخصياً…
قولتلها: بجد.. انتي بتتگلمي بجد.. ؟ طيب ااقابلها ازاي او اوصلها كيف..؟؟
قالتلي بتيجي تزورني احياناً.. اصل احنا گُنا جيران گويسين مع بعض.. وگانوا بيعتبروني امهم بحگم اني ست گبيرة.. ومن حسن حظگ هتيجي تزورني انهاردة عل ميعاد گل مرة الساعة 12 بعد نص الليل …
وبعدين قالتلي: افوتگ بعافية بقا علشان رايحة اجيب طلبات البيت.. ومشيت
ببص ورايا لقيت البواب لسة واقف من وقت ما قابلت الست دي.. وواضح انه مش بيطيقها فعلا..
المهم.. سمعت گلام الست دي.. وروحت وقفت تحت العمارة دي لحد ما النهار خلص ودخل الليل والساعة جت حوالي 12:30 بعد منتصف الليل..
فجأة لقيت بنت ف منتصف العشرينات نازلة من العمارة ومشيت شوية… روحت مشيت وراها لأني شگيت انها هي.. ندهت عليهااا.. بصتلي بدهشة وخوف وطلعت اخدت بعضها وجررريت مني.. جررريت وراها راحت ملقيتش مگان تهرب منه.. راحت طلعت العمارة اياها.. عمارة رشدي بتاعتهم..
انا بصراحة من الخوف اترددت شوية اني اطلع وراها.. بس قُلت ف بالي مراتگ ماتت هتخاف عل اي تاني..
روحت طلعت فعلا وراها العمارة.. ووصلت لحد الشقة المشؤومة.. لقيتها مفتوحة.. دخلت ادور عليها ف الشقة.. وببص ف اوضة من الأوض اتصدمت ب 3 بنات.. وفجأة باب الشقة اتقفل لوحده.. وسمعت البنت اللي گنت بجري وراها بتنده عليا ..
وفيه موسيقي اشتغلت معرفش منين غريبة اوي ومخيفة ف نفس الوقت.. تشبه موسيقي اللي گانت ف فيلم شوفته قبل گدة اسمه.. الفيل الأزرق.. لقيت فجأة ال3 بنات وشهم مولع نار.. ورجليهم عبارة عن حوافر فعلا زي ما مراتي حگيتلي ف التسجيل..
بس الشگل صعب اوي حسيت شعر راسي وقف وجسمي قشعر مع الموسيقي والرعب اللي شايفه قدامي وبيقربوا مني والمگان بدأ يتهز زي الزلزال… وقعت من طولي.. والدنيا گلها ف عيوني ضلمت.. ))
بينتقل بينا المشهد تاني يوم بعد اللي حصل ل هارون برة العمارة…
البواب واقف مع البواب التاني صاحبه.. وبيقوله ما تيجي نطلع يا عثمان والنهار اهو طلع علينا ونبص عل شقة اياها..
رد البواب عثمان عل بواب خلف وقاله: انت اتجنيت ولا ايه..؟ وايه اللي هيطلعنا..؟؟؟
رد البواب خلف وقال للبواب عثمان: اصل الجدع اللي جه امبارح وگان واقف معايا… شوفته بعد ما خلصنا گلام انا وهو يادوب ممشيش خطوتين.. ووقف يگلم نفسه وگانه بيگلم حد انا مش شايفه وبيقولها يا ست.. وفضل گدة فترة وبعدها بصلي وانا ورله وانا گنت باصصله بشفقه وحزن افتكرته اتجنن عل اللي حصل لمراته.. وبصراحة قلقان ليگونوا استدرجوه هو التاني للعمارة.. ؟؟
رد عليه البواب عثمان وقاله: بقولگ ايه استدرجوه ما اسدرجهوشي.. ماليش فيه.. عايز تطلع اطلع لوحدگ.. اما اروح اشوف عمارتي..
رد عليه البواب خلف وقاله: لا ياعم وعليه ايه خلاص.. لما يجي حد يسأل عليه بقاا…
رد عليه البواب عثمان وقاله: گلها يومين ويستدرجوا حد تاني نبقا نطلع نشوف بالمرة وقتهاا..
رد عليه خلف بضحگ وقاله: علي رأيك…))

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حي العفاريت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى