رواية حواسي السبع الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
رواية حواسي السبع الجزء الخامس
رواية حواسي السبع البارت الخامس
رواية حواسي السبع الحلقة الخامسة
_إنتي فيكي حاجة?
رديت بتلقائية:
=هما ليه كانوا بيقولوا عليك قاسي وإنت طلعت شخص طيوب جدًا بجد
بصلي بإستغراب وبعدين قال:
_بعيد عن طيوب دي، مش هما بس اللي بيقولوا انا عارف دا وندمان عليه جدًا، وتقدري تقولي عشان كدا بقيت الشخص دا دلوقتي وبحاول أعوض اللي كنت بعمله زمان
بصتله وأنا مبتسمة نفس الإبتسامة الهبلة تاني فـ لاقيته بيضحك عليا فـ ركزت في ضحكته وجمالها والإبتسامة وسعت طب حرام كدا هركز في اي ولا اي، إتكلم وقال:
_لازم تروحي عشان الوقت إتأخر
=هشوفك بكرة?
_أيوا، الساعة 8، وإلتزمي بالمواعيد لا تيجي بدري ولا تيجي متأخر
كرمشت وشي وقولت:
=متفكرنيش بقى
إبتسم وقال:
_طيب تعالي اوصلك يلا
وصلني البيت وبعدين مشي دخلت لاقيت ماما محضرة الأكل قعدت كلت معاها وبعدين هي قامت عشان تنام مكنش جايلي نوم فـ قعدت فتحت فيلم قديم وعملت قهوة وفشار، بس فجأة لاقيت نفسي في نفس المكان اللي بتنقل فيه، بس المرة دي مختلف، كنت شايفة ناس شكلها غريب ولبسها أغرب راسمين على وشوشهم علامات غريبة تشبه لـِ رقم واحد وخمسين وشكلهم مخيف جدًا، إستخبيت منهم ورا شجرة ضخمة وشوفتهم ماسكين في إيديهم حجر مُضئ، مش عارفة هو دا حجر النار اللي نيكولاي كلمني عنه ولا لأ، بس قررت أمشي وراهم ما أكيد أنا مش هنا صدفة أو من غير سبب، فضلت ماشية وراهم لحد ما وصلوا مكان غريب جدًا كان المكان ضلمة رغم إن في وقتها كان بالنهار وكان مُحاط بالصخور في كل مكان وفي مكان صغير يشبه لكهف دخلوه كنت خايفة أروح وراهم بس روحت وإستخبيت ورا صخرة ضخمة وشوفتهم وهما بيحطه الحجر دا في نهر جوا الكهف بعد ما قالوا كلام غريب مش مفهوم وأول ما حطوه الميا إتحولت فجأة لصحرا ورمل!!
مكنتش فاهمة إي دا أو اي اللي بيحصل بس كانوا خارجين فـ جريت خرجت برا وإستخبيت لحد ما خرجوا من الكهف وبعدوا عنه، دخلت الكهف مرة تانية وأنا خايفة من إن حد يشوفني قربت من الرمل ولاقيته بيتحرك زي الموج لما قربت منه وشوفت توهُج الحجر جيت أقرب إيدي منه لاقتني رجعت مرة تانية للعالم الطبيعي بتاعنا، أول ما رجعت قعدت أفكر كتير فين المكان دا دلوقتي بس مش مجمع معايا آي مكان، قولت أكيد لما أروح لنيكولاي بكرة هيعرف المكان لإنه شاهد كل التطورات اللي حصلت في العالم قبل وبعد وهيعرف المكان، دخلت عشان أنام بعد شوية وحلمت بـ شئ غريب جدًا، وبصراحة مش عارفة إذا كان حلم أو إتنقلت، بس كان كالآتي، كنت في مكان فيه توابيت كتير جدًا وكان في تابوت بيتهز بطريقة عنيفة خوفت أقرب منه بس سمعت صوت نيكولاي جاي منه، قربت من التابوت بخوف وأنا بنادي بإسمه:
_نيكولاي، دا إنت?
التابوت وقف عن الهز وسمعت صوته وهو بيقول بلهفة:
=ساعديني يا سلسبيل، أنا مش عارف إي اللي جابني هنا ومش عارف دي حيلة منهم ولا لأ بس أنا مش عارف أخرج ولا عارف إي اللي هيحصل
_المفروض أعمل إي دلوقتي طيب
=مش عارف حاولي تشوفي آي حاجة حواليكي وإفتحي بيها التابوت
رديت عليه وأنا ببص حواليا بخوف وتوتر:
_مفيش آي حاجة حواليا غير توابيت واقفين على شكل أثار
لاقيت التابوت بتاعه بيتهز بعنف تاني وهو بيصرخ من جوا وبيقول:
=العهد مش كدااا، إنتوا كدا بتخالفوا العهد، مش المفروض أبقى هنا دلوقتي أنا لسة محاربتكوش
بصيت للتابوت اللي هو فيه وكنت بعيط وأنا عاجزة عن إني أعمل آي حاجة وقولت:
_إهدى طيب، أنا هحاول إني إطلع إستنى
فضلت أحاول أفتح التابوت من برا ولكني مش قادرة أفتحه ولا راضي يتحرك أصلًا، قولت وأنا بعيط:
_التابوت مش راضي يفتح خالص، المفروض أعمل إي بجد مش عارفة، طب هو دا حلم ولا إي والمفروض أعمل إي من غيرك لو دا مش حلم?!!
رد عليا وهو بيحاول يهديني وبيقول:
=بطلي عياط إنتي لازم تبقي قوية، وللأسف إن دا مش حلم، لازم تعملي زي ماقولتلك دوري على مكان حجر النار وإقضي عليه، ووقت الجد هتلاقي جدودك اللي من ملوك الفراعنة ظهر وهيساعدك، المهم إنك تتحلي بالقوة والشجاعة وأنتي هتتغلبي عليهم
قعدت في الأرض وأنا بعيط وقولت:
_أنا مش عارفة مكان الحجر حتى، ولما ءوحت هناك برضوا معرفتش هو فين رغم إني شوفته
أتكلم بتركيز وقال:
=شوفتي إي، إحكيلي?
هديت ورضيت عليه وقولت:
_كان في مكان في الصحرا وفي منطقة ضلمة رغم إن في نهار وكان في كهف صغير وجواه فيه نهر وبمجرد ما الحجر بقى فيه إتحول النهر لرمل
سأل بتركيز أكبر:
=الناس اللب حطوا الحجر مكنش في اي حاجة بتميزهم?
إفتكرت الرسمة اللي شبه رقم 51 اللي كانت على وشهم وقولت:
_ايوا كان في على وشهم رسمة زي رقم 51
رد بلهفة:
=دول كدا التُباع بتوع السحرة، السحرة نفيهم هتلاقي على وشهم رمز نجمة داوود
_طب هو فين المكان دا دلوقتي?
=صحرا وكهف صغير جواه نهر والمكان ضلمة سواء ليل أو نهار
سكت شوية كإنه بيفكر وقال بعدها بلهفة وسُرعة وتذكر:
_المكان دا هتلاقي إسمه دلوقتي..
ملحقتش أسمع الإسم ولقيت ماما بتصحيني عشان أنا قولتلها تصحيني لو إتأخرت في النوم وندمت على قولي دا ليها دلوقتي، صحيت وأنا ملحقتش أسمع اسم المكان وأنا بتمنى إن يكون دا مجرد حلم مش تنقل ولا حاجة، كنت خايفة جدًا يكون بجد وإني مش هشوف نيكولاي تاني وإني هحارب اللي جاي دا لوحدي!
كنت قاعدة مستنية الساعة تيجي 7 بفارغ الصبر، لحد ما جت وقومت لبيت ونزلت بسرعة، وصلت هناك الساعة كانت 8 إلا خمسة إستنيته ييجي لحد ما الساعة جات 8 بس مجتش وفضلت مستنياه لحد 8 ونص و 9 وبرضوا مجاش، جات الساعة 10 وأنا قعدت أعيط في الأرض معقولة كان بجد مكنش حلم، طب هتصرف إزاي لوحدي والمفروض أعمل إي، حتى المكان مسمعتش إسمه، فضلت قاعدة بعيط لوقت كتير وبعدين قومت وقولت إني هسمع الكلام اللي قالهولي وهتحلى بالشجاعة ولازم أبدأ أدور على المكان بنفسي، قومت من مكاني وروحت البيت وكنت حاسة طول الوقت بـِ حد ماشي ورايا ولما ألف مش بشوف حد فضلت ماشية وأنا خايفة ومفيش حد في الشارع غير أصوات المشي اللي ورايا لحد ما لفيت فجأة ولمحت شخص
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواسي السبع)
تعليق واحد