رواية حكم القدر الفصل الرابع 4 بقلم أمنية أشرف

رواية حكم القدر الجزء الرابع

رواية حكم القدر البارت الرابع

رواية حكم القدر الحلقة الرابعة

فاقت موده من شرودها في الماضي ع صوت مالك بيقولها : موده وصلنا
وقف العربيه ونِزل فتحلها الباب ونَزل الشنط
دخلوا العماره وطلعوا شقتهم موده دخلت شقه مالك اللي اول مره تدخلها برغم انها كانت شقه اختها إلا انها عمرها ما شافتها قبل كدا كانت شقه جميله بألوان هاديه مريحه للعين بس هي ليه مش مرتاحه حاسه انها مش في مكانها هي مجرد بديل لاختها بديل زوجه وبديل ام
هتفضل طول عمرها بديل ومش هتبقی الأصل ابدا
مالك دخل الشنط وقفل الباب
موده خدت نفس طويل واتكلمت بهدوء : فين أوضه الأطفال
مالك شاور لها علي مكانها وهي شالت شنتطها بأيد وانس بأيد ودخلت أوضه الأطفال من غير اي كلمه
تانيه وكأنها بتثبت لمالك ان وجودها عشان انس وبس
دخلت أوضة الاطفال او بمعني اصح اوضه أنس
كانت اوضه فيها سريرين وكمود ودولاب صغير بألوان لبني في ابيض وعلي الحائط روسومات لشخصيات كرتون
نيمت أنس علي سرير وفتحت شنتطها طلعت منها هدوم لها وغيرت ونامت جنب انس
تاني يوم
صحيت جهزت نفسها وغيرت لأنس واكلته وطلعت من الاوضه كان مالك في المطبخ بيعمل قهوه
قربت منه بهدوء وقالت : صباح الخير
مالك ابتسم : صباح النور …اعملك قهوه معايا
موده : خليك وانا اعملها ..بس خد بالك من انس
مالك : ماشي هاتيه
مالك خد أنس وموده وقفت تعمل القهوه وهي بتراقب مالك اللي بيلاعب انس وانس بيضحك بصخب
عملت القهوه وطلعت كيك مامتها كانت عملتوا ليها
وقعدوا يفطروا في صمت
مالك اتكلم : هتروحي المستشفي النهارده
موده : ايوا هروح انا جاهزه اصلا
مالك : طب تمام نروح سوا
خلصوا فطار ونزلوا عشان يروحوا شغلهم في المستشفي
قضوا الطريق في صمت تام وصلوا المستشفي وكل واحد راح في طريقه
موده دخلت صيدليه المستشفي قابلتها ساره صاحبتها اللي اتفاجأت بيها
موده : صباح الخير
ساره : يا هلا بالعروسه اي اللي جابك
موده ضحكت : عروسة اي بس اومال لو مش عارفه الحكايه من أولها كنتي قولتي ايه
ساره : ماشي عارفه كل حاجه وعارفه سبب جوزاكم بس بردو انتي عروسه
موده : ساره قفلي بقا ع الكلام دا
ساره : يا بنتي مش لازم افهم …طب قوليلي احساسك اي بعد ما اتجوزتي مالك
موده بحزن : ولا اي حاجه
ساره : ايه بس دا مالك
موده اتنهد بضيق : بصي يا ساره في مقوله ل د .أحمد خالد توفيق بتقول أخبروا الاشياء المتأخره أن قدومها لم يعد مرحبا به فقد فات أوان اللهفه وأن مجيأها الان بعد انطفاء الشغف لن يجعلني التفت مهما بلغت من جمال ف للانتظار المفرط ضريبة
فدا بالظبط احساسي ناحيه مالك حاليا احساس مبهم لا حب ولا كره… مالك كان حلم حياتي فعلا بس اتحقق بعد ما خلاص نسيت الحلم وبدلته بحاجات تانيه أهم نظرتي لمالك اختلفت تماما مبقاش هو حبيبي مالك بالنسبالي جوز اختي وأبو انس وبس
ساره بحزن : طب مفيش ركن في قلبك لسه عاوز مالك
موده : حتي لو في انا دفنته من زمان مش بسهوله هنسی وجعي منه مش هنسی ابدا انه وهمني بحبه في يوم من الأيام وبعدها خطب أختي واتجوزها
مش هسامحه ابدا ع انه خلاني ابعد عن أختي اللي كانت حته من قلبي بقيت ابعد عنها واتجنب وجودها
تعرفي يا ساره إني مزعلتش ابدا من رحمه ولا حملتها المسؤليه لأني للاسف مكنتش تعرف اني بحبه عارفه لو رحمه كانت تعرف عمرها ما كانت رضيت بيه ابدا ..عشان كدا المسؤل الأول والأخير عن اللي حصل هو مالك
ساره : بس بردو يا موده مالك أكيد عنده تفسير للي حصل انا عندي احساس ان هو كمان اتظلم زيك بالظبط
موده : مبقتش تفرق بقا يا ساره مين الظالم من مين المظلوم
ساره : حاولي يا موده تنسي وتبدأي من جديد
موده : مش سهل مش سهل ابدا …5 سنين وانا ببعد عن اي مكان يجمعني بيهم وبتجنب وجودهم وبحاول انسی وجودهم واي حاجه تخصهم وفي ثانيه كل حاجه تتقلب أختي تموت وتسيب ابنها واضطر انا اتجوز جوز اختي اللي هو في الاساس كان حب عمري اضطر اتجوزه بس عشان ابن اختي داومه ومش عارفه أطلع منها تفكري إني أقدر بسهوله انسی وابدأ من جديد أكيد صعب صعب أوي
ساره بحزن علي حاله صاحبتها وحكايتها الغريبه : والله انا مش عارفه اقولك اي القصه معتقده من كل الاتجاهات
موده : سيبك مني و قوليلي دكتور محمد اخباره اي
ساره ابتسمت بهيام : بتفكريني ليه بس
مودة ضحكت وسارة كملت بغيظ : هيشلني يا موده
أقسم بالله هتشل ببسبه دا ولا الهوا مش شايفني اصلا عارفه انا هاين عليا اروح اقوله دكتور محمد لو بتفكر تتجوز انا في الخدمه يعني
موده ضحكت جامد : مجنونه والله
ساره : يا اختي خدنا اي من العقل
بالليل موده قاعده في البلكونه بتشرب قهوتها بمزاج وهي بتسمع اغنيها المفضله
مالك رجع من العياده ووقف يراقبها لحد دلوقتي مش مصدق انها بقت ليه بعد كل دا حلمه المستحيل اتحقق بس يا تری هيتلاقوا في نقطه مشتركه يقدروا يبدوا منها حياتهم ولا اي اللي هيحصل
موده حست بوجوده فبصتله بهدوء واتكلمت : حمدلله ع السلامه
مالك : الله يسلمك ..اومال انس فين
موده ابتسم : نايم
مالك بغيظ : هو الواد دا ع طول نايم
موده ضحكت : مواعيدك هي اللي مش ماشيه مع مواعيد صحيانه
مالك ابتسم : لا دا احنا نظبط المواعيد عشان خاطر سيادته بقا
موده هزت رأسها وقامت : انا هدخل انام تصبح ع خير
مالك بحزن : وانتي من أهله
عدا اسبوعين بروتين هادي من غير اي جديد
وفي يوم مالك كان في عيادته في المستشفی واتفاجأ بدكتور محمد زميله
دكتور محمد بحرج : صباح الخير يا دكتور مالك
مالك ابتسم : صباح النور يا دكتور محمد
محمد : احم كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع ..هو شخصي شويه بس انت انسب واحد اقوله
مالك : ايوا اتفضل موضوع ايه
محمد بحرج : انا عارف ان دكتوره موده أخت زوجتك الله يرحمها
مالك : ايوا بس
محمد قطعه : بصراحه كدا من غير لف ولا دوران
انا عاوز اطلب ايده الدكتور موده
مالك بغضب وغيره قام مسك محمد من هدومه : انت اتجننت انت عاوز تتجوز مراتي
محمد بدهشة : مراتك ..ازاي
مالك بغضب : ايوا مراتي
محمد بسرعه : انا آسف والله ما اعرف انكو اتجوزتوا
مالك حاول يتماسك اعصابه : خلاص حصل خير
محمد : انا بكرر اسفي مره تانيه بجد
مالك هز رأسه بتفهم أما محمد مشي بسرعه وهو عمال يشتم نفسه علي غبائه
مالك اول مره يغير بالطريقه دي كان عاوز يقتل محمد لمجرد انه نطق اسمها او فكر انه يرتبط بيها
موده ليه هو لوحده وبس
راح لمودة الصيدلية بغضب
مالك: خلصتي شغلك
موده : ايوا خلصت
مالك : طب يلا عشان نروح
موده : ماشي يلا
ركبوا العربيه ومالك اتكلم بغضب : انتي مقولتيش لحد في المستشفی ان احنا اتجوزنا صح
موده : ايوا ..احنا اتجوزنا بسرعه ومتجتش فرصه ان اقول لحد
مالك بصوت عالي : مجتش فرصه ..ولا انتي مش عاوزه حد يعرف اصلا
موده زعقت : انت بتكلمني كدا ليه
مالك : اومال اكلمك ازاي …لما واحد يجي يطلب إيدك مني عاوزاني اعمل ايه
موده بصت له بذهول وبعد كدا انفجرت في الضحك
مالك بصلها بغيظ بس ضحكتها فرحت قلبه فضحك هو كمان
موده بضحك : هموووت وانت قولتله ايه
مالك : هقوله اي يعني …قولتله انك مراتي
موده ابتسمت : هو مين اصلا
مالك : دكتور محمد زميلنا
مودة وشها اتغير والحزن بان عليها
ومالك غيرته صورتله انها زعلت عشان بتحب محمد واكتشفت انه هو كمان بيحبها