رواية حكاية مروى الفصل السادس 6 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية حكاية مروى الجزء السادس
رواية حكاية مروى البارت السادس
رواية حكاية مروى الحلقة السادسة
ياسين بصدمه: مرات إبنك
حاولت أخفي صدمتي أنا كمان وبصيت له ببرود: إيه عندك مانع؟
خالتو كملت: يلا يا حببتي نجيب الحاجات الناقصة سحبتني من إيدي و عدينا من جنبه وهي بتقول: أنا إتفقت مع إبني نحجز قاعة كبيرة عشان نعمل فرح البلد تتحاكى بيه
وياسين كان بيبص بخيبة أمل ومشي
و أنا إتنفست براحة: مش عارفة أقولك إيه يا طنط شكرا على وقفتك جنبي و..
أم مجدي و كانها مش سمعاني: اه الي ناقص نمرة أبوكي عشان نيجي نتقدملك رسمي
إبتسمت ببلاهة: خلاص يا خالتو الراجل مشي مفيش داعي تكملي التمثيلية
أم مجدي: إخص عليكي يا مروة يعني إنتي فاكراني هكدب بعد السنين دي
مجدي جه و كلمني أمبارح بخصوصك وطلب مني أجيب نمرة أبوكي نجيلكم البيت، ها يا بنتي قولتي إيه
جاوبتها بعدم تركيز: في إيه؟
أم مجدي: يا حبيبتي يا بنتي الضاهر إن الشمس أثرت عليكي يلا نروح للبيت و نتكلم على رواق
أخدتني من إيدي زي العيلة الصغيرة و انا لسا مبلمة مش فاهمة حاجة خالتو أخدتني للبيت و قالتلي إنها كانت بتحكي لإبنها عني وعن أخلاقي و إنها مش هتلاقي زي تبقا زوجة صالحة لإبنها مكونتش عارفة أقولها إيه من الكسوف بس حاولت أقولها إن الولاد ممكن ميتقبلونيش قالتلي إن كلهم موافقين وحابين دا و أصرت تاخد نمرة بابا إديتهالها و مشيت
لما وصلت للبيت بعد ما إتعشينا و قعدنا كنت متلخبطة ومش عارفة أبدأ الكلام منين و بابا لاحظ
بابا: مالك يا بنتي مش على بعضك ليه من ساعة ما جيتي
: بصراحه يا بابا خالتو زينب النهاردة طلبت مني نمرة تلفونك و قالتلي إن إن إبنها هيكلمك بكرة
بابا رد بضيق: خالتك دي الي قولتيلي إن إبنها عنده ثلاث ولاد هو الي أخذ حضانتهم بعد ما طلق مراته مش كده
كنت حاطة راسي في الأرض و انا بقولو: ايوة يا بابا
بابا: هو كلمك قبل كده
هزيت راسي بسرعة: ابدا يا بابا و ال
بابا: من غير ما تحلفي، إنتي رأيك إيه
: أنا مليش رأي بعد رأيك يا بابا إنت أكتر واحد عارف مصلحتي فين لو شفت أنه مش مناسب ليا ورفضت أنا هحترم قرارك و مش هروح عند خالتو زينب تاني
قولتها ومشيت بسرعة من قدامه
(ماما وبابا كانو قالقانين أنه يكون عايز يتجوزني عشان أهتم بولاده و أمه بس ويعمل فيا أكتر من ياسين وأمه ولما ماما جت سألتني عنها أكدتلها أنها طيبة جدا و بتحبني أوي ومش هقدر أحكيلها عنه لأني معرفوش أوي )
بعدها بيوم بابا قالي أن الراجل كلمه و قرر يديله فرصة و يقعد معاه وهو جاي يوم الخميس
بعد كده خالتي جات هي و مجدي
(أنا قلبي بيدق كده ليه لما بقول إسمه اه يمكن من الي سمعته عنه من خالتي)
احم المهم بابا قعد معاه عشان يفهم تفكيره
بابا: بص يا بني أنا بنتي دي الي خرجت بيها من الدنيا
و أنا مش هجوزها و خلاص لمجرد إن الناس متفضلش تقول عليها مطلقة لأن الناس مش عارفة هي إتحملت قد إيه الفترة دي عشان كده أنا وعدت نفسي إني لما أفكر أجوزها أديها للراجل الي يقدرها و يحافظ عليها
: طبعا يا عمي دا حقك شوف إنت تأمر بإيه و أنا تحت أمرك بالي أقدر عليه
بابا: لا الأمر لله وحده أنا بس عندي شوية أسئلة
مجدي: إتفضل يا عمي
بابا فضل يساله فيه أسإلة تخليه يعرف شخصيته اكثر سأله عن طليقته عشان يعرف إذا كان ذمام ولا بيصون العشرة
ومجدي كان جوابه كل شيء قسمه و نصيب و إتمنالها السعادة في حياتها الي إخترتها
و عن هو شايف الحياة الزوجية إزاي
و مجدي قاله إنه بيشوفها سكن الي يعينه على الدنيا
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم 21
وهو كان بيدور على وحدة بتتقي الله و محترمه و والدته حكتلو عني و عن أخلاقي و دا الي خلاه يجي يطلب إيدي النهارده
بابا إطمن بطريقة كلامه الي تبين إنه واحد ناضج و محترم
وجه نده عليا عشان اقعد معاه
دخلت و أنا شايلة الصينية العصير قدمتهالهم وقعدت جنب خالتو الي حضنتني بإيدها وهي بتبتسم: ربنا يباركلك يا بنتي
وبعد شوية قامو و سابونا وحدنا نتكلم
انا كنت بفرك إيدي من التوتر
مجدي: احم انا مجدي عندي 38 سنة مطلق و عندي 3 أولاد اظن إنتي قابلتيهم قبل كده
أنا عندي طلب يعني لو ربنا تمم بخير وكده أنا بتمنى من زوجتي المستقبلية إنها تحترم أمي لان هي مبقالهاش حد غيري و كمان تراعي ربنا في ولادي
ها بالنسبة لك إنتي إيه طلباتك
: أنا مليش طلبات غير إنه يحترمني زي ما هحترمه و كمان أهلي ميمنعنيش عنهم
مجدي بإبتسامة: لا دي حقوقك انا بتكلم لو ليكي طلبات معينة
: لا معنديش و لو فيه هتتكلم عليها مع بابا
وسبته و مشيت هو أنا ليه حاسة نفسي غبية
بابا قالهم يدونا وقت نفكر و نسأل عنه وأنا إستخرت و كنت مرتاحة من ناحيته بس متخوفة من فكرة الأولاد إنهم ما يقبلونيش ك زوجة لأبوهم
لما كلمت خالتي قالتلي إنهم مبسوطين جدا ومستنين إمتى اجي أعيش معاهم، بعد أسبوع بابا بلغهم بموافقتنا و خلال مدة قصيرة جهزنا و كتبنا الكتاب كنت بروح مع حماتي(خالتو أم مجدي) نشتري حاجات للبيت كانت بتقولي زيك زي أي عروسة جديدة و تعملي الي نفسي فيه بس هو مكانش بيكلمني كتير و إبتديت احس إنه إتجوزني عشان يرضي خالتو بس
بعدها عملنا فرح زي ما خالتو قالت قبل كده في قاعة كبيرة هما كانو قاعتين عشان كان فرح إسلامي الرجالة في قاعة و الستات في القاعة الي جنبها
بعد ما خلصنا الفرح حجزنا أسبوع في الأوتيل و إتعرفت عليه أكتر لقيته بقا لطيف معايا و جنتل كده الي هو (حبيتك بالتلاتة)
طبعا مقولتلوش كده يعني احم المهم رجعنا للبيت و حماتي دي كانت سكرة مفيش منها إتنين
كانت بتاخد بالها من الولاد أغلب الوقت و بتساعدني في شغل البيت لما بتحس إني تعبانة متخلينيش أعمل أي حاجة في البيت كانت بتطلب من مجدي كل أسبوع نروح نخرج نتفسح مع بعض
وهو كمان كان بيحترمني ولما بيجي من شغله بنعمل كوبايتين شاي و نقعد نتكلم مع بعض عن يومنا ونهزر ونضحك
بس إحساسي إنه بيحترمني وبس عشان واخدة بالي من أمه و لاده مش بيفارقني معرفش ليه كنت مستنية إنه يقولي إنه بيحبني مثلا
المهم عدت سنة و إتنين و بقيت أتمنى أحمل و احس زي اي ست بالأمومة كنت حاسة إن مجدي مش فارق معاه ودا كان مزود إحساسي إنه متجوزني عشان أراعي ولاده و مش مهم عنده إذا خلفت ولا لا
بعدها مرت سنتين تانين و ربنا رزقني وحملت يومها كان مجدي في الشغل وانا كنت تعبانة ولما شافتني خالتو وشي اصفر وروحت الحمام إستفرغت أصرت تاخدني للدكتور و إتصلت بمجدي و قالتلو إننا رايحين للدكتور و هو قالها إنه شوية ويلحقنا
ولما روحنا عملنا التحليل وطلعت حامل فرحت جدا
أم مجدي بفرحة: ألف مبروك يا حبيبتي للولولووووي
مجدي كان باصص على جهاز الراديو ومبسوط
الدكتورة: تحبو تسمعو نبض الجنين
مجدي هز راسه ب اه كان بيبص للشاشة وعينيه بتلمع وكأن دا أول طفل ليه و أنا كنت مبسوطة لما شفت فرحته بحملي
عدت الأيام و مجدي بقا بيهتم بيا أكتر و خالتو قالت لكرم و كريم أنه هيجلهم أخ او اخت تاني وطلبت منهم ما يتعبونيش و هما كانو مبسوطين وهما أصلا كانو هادين
لحد ما في يوم إتفاجئنا ب سماح طليقة جوزي جاتلنا البيت
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية مروى)