روايات

رواية إكليل الحياة الفصل السابع والخمسون 57 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل السابع والخمسون 57 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء السابع والخمسون

رواية إكليل الحياة البارت السابع والخمسون

رواية إكليل الحياة الحلقة السابعة والخمسون

“البارت السابع وخمسون”
خرج اشرف إلى الخارج وضع ريم على المقعد الامامى بالسياره وصعد بجوارها واتجه سريعا إلى أقرب مشفى لهم هبط سريعا من السياره وحمل ريم بين ذراعيه دلف إلى الداخل ووضع ريم داخل غرفة الفحص وجاء الطبيب وبدأ يفحصها نظر له بأهتمام وقال بتساؤل
-خير يا دكتور
نظر له الطبيب وقال بنبره هادئه
-مبروك المدام حامل
نظر له بعدم فهم وقال بتساؤل
اشرف :-حامل !! ازاى يعنى
رد عليه بأستغراب وقال
-هو ايه اللى ازاى، المدام حامل هى مش متجوزه برضه
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اشرف :-ايوه وانا جوزها، اقصد طليقها، بس هى كانت بتاخد حبوب منع الحمل ازاى حامل
اجابه بتوضيح وقال
-عادى ممكن تكون نسيت الحبايه فى يوم ولا حاجه وحصل حمل

 

اغلق عينه بصدمه ووضع يده على وجه قال بتساؤل
اشرف :-يعنى انت متأكد انها حامل
تكلم بتوضيح وقال
-تسعين فى الميه حامل وهنتأكد طبعا بتحليل الدم بس هى ضعيفه جدا ومحتاجه اهتمام وعنايه شويه ومتابعه مع دكتور نسا وتوليد
اومأ رأسه بالموافقه وقال
اشرف :-حاضر يا دكتور بس ارجوك طمنى نتيجة التحليل هتكون ايه
ابتسم له وأخذ من ريم عينة الدماء وخرج من الغرفه وتركهم
جلس على المقعد المجاور لسرير ونظر لها بصدمه وقال
-يعنى انتى كنتى بتخدى من الحبوب دى ولا أنا ظلمتك أنا مبقتش عارف حاجه
ثم أمسك يدها قبلها بحب ونظر إليها بأشتياق وقال
-واحشتينى اوى يا ريم واحشنى شقاوتك وكلامك وحركاتك وضحكتك واحشنى حضنك ونفسك فى الاوضه
وفى ذلك الوقت بدأت ريم تحرك رأسها ببطئ وظلت تفتح عينيها وتغلقهم عدة مرات حتى اعتادت على الضوء
عندما شعر بحركة ريم ترك يدها سريعا وظل ينظر لها يتابع ردة فعلها
نظرت امامها رأت اشرف يجلس وينظر لها اعتقدت أنها مجرد تهيؤات انهمرت دموعها وقالت بصوت منكسر

 

ريم :-واحشتنى اوى يا اشرف بقيت اشوفك فى كل اوقاتى يااااارب رجعه ليا بقى حرام اللى بيحصل فيا ده
نهض من على مقعده وتكلم بنبره جاده وقال
اشرف :-على فكره انا موجود بجد مش تهيؤات
حركت رأسها بعدم تصديق وقالت بدموع
ريم :-لا كدب مستحيل تكون انت موجود قصادى أنا متأكده أنها مجرد تهيؤات
اقترب إليها ونظر إلى شفتيها قبلهما وبعد عدة ثوانى ابتعد عنها
اعتدلت سريعا على السرير ونظرت له بسعاده وقالت بدموع
ريم:-ايوه صح انت موجود بجد انا مش مصدقه نفسي اخيرا سامحتنى يا اشرف
تراجع إلى الخلف وقال بغضب
اشرف :-ومين قالك أن انا سامحتك يا ريم !؟
حاولة تنهض من على السرير لكنها لم تستطيع نظرت إلى المحلول ثم قالت
ريم :-بس انا اعترفت بغلطى يا اشرف وبحبك ومقدرش اعيش من غيرك سامحنى وانا اوعدك مش هعمل حاجه تانى وهسيب نفسي لحد ما احمل واجيب ليك الطفل اللى نفسك فيه بس بترجاك تسامحنى
نظر لها بترقب وقال بتساؤل
اشرف :-انتى الحبوب دى كنتى بتخديها من امته بالظبط
إجابته سريعا وقالت

 

ريم :-لسه من قريب اوى يدوب خلصت اول شريط وكانت مامى اخده من الشريط ده يعنى كان نصه ومأخدش من التانى
تنهد بأرتياح وقال
اشرف :-يعنى مكملتيش اسبوع صح
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ريم :-ايوه والله العظيم انا بحبك بس مامى قالتلى أن لازم اعمل كده علشان متعملش فيا زى ما بابى عمل فيها
ابتسم بغضب وقال بنفاذ صبر
اشرف :-مامى مامى مامى دى عدوتك كانت نفسها تخرب البيت من ساعة ما اتبنى واهى نجحت وهدته بكل سهوله خليكى بقى ماشيه وراه امك يمكن تنفعك
نظرت له بترجى وقالت بدموع
ريم :-لا يا اشرف ارجوك متسبنيش تانى خدنى معاك وانا هنفذ كل اللى تطلبه منى
نظر لها نظره مطوله وجلس على المقعد أمامها وقال
اشرف :-هخدك معايا بس بشرط حسك عينك تقولى اروح لماما ولا حتى اكلمها فى التليفون تنسي أن ليكى ام من اساسه اعتبريها ميته ها ايه رأيك فى الكلام ده موافقه عليه ولا لا
نظرت له بتوتر وقالت
ريم :-ب ب بس دى امى برضه يا اشرف انا اقدر اوعدك أن مش هسمع كلامها فى اى حاجه نهائى بس مقدرش اقطعها خالص

 

تراجع إلى الخلف وقال بغضب
اشرف :-يبقى خليكى قاعده جنبها
انهمرت دموعها بغزاره وقالت من بين شهقاتها
ريم :-ارجوك يا اشرف متصعبهاش عليا انا بحبكم انتوا الاتنين ومقدرش استغنى عن حد فيكم ، بس خلاص والله اتعلمت الدرس ومش هعمل اى حاجه من وراك تانى ومش هاخد حبوب منع الحمل دى تانى
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على الباب نهض اشرف وفتحه واستمع إلى كلام الممرضه وتهللت اساريره بسعاده عاد مره اخرى عند ريم وجلس على المقعد بصمت
نظرت إلى الاوراق بأستغراب وقالت
-ايه الورق ده مكتوب عليها اسم المستشفى ده تحليل ليا صح
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اشرف :-ايوه
نظرت له بتوتر وقالت
ريم :-ه ه هو أنا طلع عندى حاجه وحشه ولا ايه
حرك رأسه بالنفي وقال
اشرف :-لا
اومأت رأسها بحزن ونظرت إلى الأرض بصمت
تابع ردة فعلها ثم تكلم بنبره جاده قائلا
-يلا بينا علشان راجعين الصعيد
نظرت له بصدمه وقالت

 

ريم :-راجعين الصعيد !! ب ب بس مش لازم بابى ومامى يعرفوا انك خلاص سامحتنى وهترجعنى
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :-بس انا لسه مسمحتكيش
ردت عليه بعدم فهم وقالت بتساؤل
ريم :-مش انت لسه قايل اننا هنرجع الصعيد
أجابها بتوضيح وقال
اشرف :-اه قولت هنرجع الصعيد بس مش معنى كده أن سامحتك أنا هرجعك بس علشان اللى فى بطنك يا ريم إنما انتى بالنسبالى ولا حاجه
نظرت له بعدم فهم وقالت
ريم :-انت بتقول ايه انا مش فاهمه حاجه !؟
نهض من على مقعده واقترب إليها وقال
اشرف :-انتى حامل يا ريم
ظلت تنظر له بصدمه ثم تكلمت بعدم تصديق وقالت
ريم :-انا حامل!! ازاى مش فاهمه انت بتقول ايه يا اشرف فهمنى ارجوك
أجابها بصوت جاد وقال
اشرف :-مش فاهمه ايه يا ريم بقولك انتى حامل فى بطنك دلوقتى حته منى وعلشان خاطره بس انا هرجعك
حركت يدها على بطنها وقالت بدموع
ريم :-ا ا انا حامل!! طيب ازاى والحبوب اللى كنت بخدها دى ايه مصيرها !!

 

تنهد بضيق وقال
اشرف :-معرفش هنعرف ايه مصيرها لما تتابعى مع دكتورة نسا
واتجه إلى الباب وهتف إلى أحد الممرضات وطلب منها أن تنزع المحلول من يدها حتى يغدروا المشفى ثم عاد إليها وأمسك الهاتف الخاص به وأجرى اتصالا بأسامه وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى أتاه صوته الغاضب قائلا
-انت اخد البنت وروحت بيها فين انت بتستعبط ازاى تيجى البيت وتخدها كده منك لنفسك
اجابه بنبره هادئه وقال
اشرف :-انا معملتش كده من نفسي أنا اخدها المستشفى لما لاقيتها اغمى عليها وبعدين أنا كده كده هخدها وارجع الصعيد
هدر به بغضب وقال
اسامه :-يعنى ايه تخدها وتروح الصعيد بصفتك ايه ها
تكلم بضيق وقال
اشرف :-بصفتى ابو اللى فى بطنها
تكلم بعدم فهم وقال
اسامه :-ابو اللى فى بطنها!! انت بتقول ايه
تكلم بغضب وقال
اشرف :-واضحه يا عمى، ريم حامل وانا دلوقتى من حقى ارجعها أنا احق بتربية ابنى
ظل صامتا ثم قال

 

اسامه :-انت فى أنه مستشفى أنا جاى ليكم حالا
اجابه بصوت متضايق وقال
اشرف :-انا هاخد ريم وراجع على الصعيد يا عمى وانت تعالى لينا هناك لو حابب مع السلامه
اغلق الخط ونظر إلى ريم مازالت الصدمه مسيطره عليها
تكلم بأمر وقال
-قومى يلا
نظرت له بملامح خاليه وامأت رأسها بصمت ونهضت من على السرير شعرت بدوار شديد جلست مره اخرى وامسكت رأسها بيدها
نظر إليها بضيق اقترب منها ومال بجسده حملها بين ذراعيه وخرج بها من الغرفه
أمسكت به بشده استنشقت رائحته بحب ثم أغلقت عينيها وظلت تبكى
خرج بها وضعها داخل السياره واغلق الباب خلفها ثم اتجه إلى مقعده وأدار السياره وتحرك بها سريعا متجه إلى الصعيد .
………………………………………………………………
خرج سراج من الجامعه وهو ممسك بيد ابرار نظر لها بحب وقال بتساؤل
-جعانه ؟؟
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-هموت من الجوع

 

تكلم سريعا وقال
سراج :-تحبى تاكلى ايه
نظرت له بتفكير وقالت
ابرار :-امممم مش عارفه، ممكن بيتزا
اومأ رأسه بالموافقه وقال بحب
سراج:-احلى بيتزا لاحلى عيون تعالى نروح ناكل الاول وبعد كده نكمل مشوارنا
اوقف سيارة اجره وصعدوا بها وتحرك بهم إلى إحدى المطاعم وبعد عدة دقائق هبط سراج وابرار من السياره ودلفوا إلى داخل المطعم جلسوا حاول الطاوله امسك قائمة الطعام وظل يتابع الأنواع المختلفة ثم ونظر إلى ابرار بحب وقال
-عايزاها ايه
إجابته وهى تنظر إلى القائمه
ابرار :-مارجريتا بحبها اوى
حرك رأسه بالرفض وقال بزعل مزيف
سراج :-متحبيش حد غيرى فاهمه
نظرت له بخجل وقالت
ابرار :-بس ده اكل عادى

 

امسك يدها وقال بحب
سراج :-حتى لو اكل ، مش عايزك تحبى حد غيرى لا إنسان ولا جماد انا بس اللى اكون عايش فى قلبك وفى عقلك
اومأت رأسها بخجل وقالت
ابرار :-م م ماشى بس يلا بقى احسن جعانه اوى
أشار إلى العامل وطلب منه ما يريد وبعد عدة دقائق احضر له الطعام وبدأت ابرار تأكل سريعا
ظل يتابعها وهى تأكل
انتبهت له بخجل وقالت
-ا ا انت بتبصلى كده ليه
رد عليها بحب وقال
سراج :-بحبك
أغلقت عينيها بتوتر وقالت
ابرار :-سراج سيبنى اكل بقى ا ا أنا جعانه بقولك
رد عليها بعدم فهم وقال
سراج :-طيب ما تاكلى
إجابته بتوضيح وقالت
ابرار :-م م ما انا مش عارفه اكل من نظراتك ليا دى بتكسفنى

 

تعالت ضحكاته وقال
سراج :-طيب خلاص مش هبصلك كلى براحتك
بدأت تتناول الطعام بخجل شديد ثم نظرت له وقالت
ابرار :-سراج أنا عايزه اقولك على حاجه
نظر لها بأهتمام وقال
سراج :-قولى يا ابرار
تكلمت بأحراج وقالت
ابرار :-بما أننا هننقل فى شقتنا الجديده ايه رأيك اقنع ماما تيجى تعيش معانا لأن ملك هتتجوز ومعاذ رافض أن يعيش معاهم فى الشقه وماما هترفض تعيش معاهم فى شقتهم أنا قولت انك لو وافقت يعنى نروح أنا وانت ونحاول نقنعها نفسي اعوض السنين اللى فاتت وهى مش معايا
اومأ رأسه بالموافقه وقال سريعا
سراج :-طبعا معنديش اى اعتراض مدام ده هيخليكى سعيده انا موافق
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-لو مش موافق انا مش هزعل والله ده بيتك وانت حر فيه
نظر لها بضيق وقال

 

سراج :-بيتنا يا ابرار بيتنا أنا وانتى ومن حقك تعملى فيه اللى انتى عايزاه
ابتسمت له بحب وقالت بسعاده
ابرار :-ربنا يخليك ليا ، بكره هنروح ليها ونحاول نقنعها بأى طريقه
اومأ رأسه بالموافقه وقال
سراج :-ماشى، يلا كلى علشان نلحق نخلص اللى ورانا
ابتسمت له وبدأت تتناول طعامها سريعا.
……………………………………………………………..
وقف جمال أعلى الدرج وظل يهتف بصوت مرتفع على سعديه حتى تأتى له جاءت راكضه من الداخل وقالت بغضب
-ايه فيه ايه بتزعق كده ليه
تكلم وهو يهبط من اعلى الدرج قائلا
جمال :-اعمليلى واحد قهوه اخلصى بسرعه
نظرت له بغضب وقالت
سعديه :-مش فاضيه
اقترب منها وهدر بها بغضب وقال
جمال :-هو ايه اللى مش فاضيه انجرى اعملى القهوه يلا
ظلت تنظر له بغضب واقتربت منه امسكته من ملابسه وقالت بتحذير

 

سعديه :-حسك عينك صوتك يعلى عليا تانى علشان لو ده حصل هتنام فى الشارع والمرادى مافيش رجوع لو عملت ايه، واوعى تفكر أن انا سعديه بتاعة زمان لا تبقى بتحلم ده اخر تحذير ليك يا ابن خالى
وتركته وتحركت إلى الأمام ثم نظرت له مره اخر وقالت
-اعمل حسابك بعد كده لما تكون عايز حاجه اعملها لنفسك انا مش خدامه عندك ولا ملزومه بخدمتك فاهم
وتركته واتجهت إلى المطبخ
نظر إلى أثرها بصدمه وقال بعدم تصديق
جمال :-الوليه دى مالها ايه حصلها وغيرها كده
وحرك رأسه بعدم تصديق وعاد مره اخرى إلى غرفته.
…………………………………………………………….
عادت ملك إلى البيت ومعها معاذ جلس بغرفة الضيوف ينتظر مجئ وفاء إليه وبعد عدة دقائق جاءت ملك ومعها والدتها وجلست بجوار معاذ ونظرت إليه بتوتر وقالت
-م م ماما معاذ جاى يتكلم معاكى فى موضوع مهم بس ارجوكى اسمعى كلامه الآخر ومترديش على طول
نظرت لهم بأستغراب وقالت

 

وفاء :-اتكلم يا حبيبى خير
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
معاذ :-بصى يا امى أنا هدخل فى الموضوع على طول أنا وملك عايزينك تيجى تعيشى معانا بعد الجواز
تكلمت سريعا وقالت بترجى
ملك :-اوعى ترفضى يا ماما علشان خاطرى وحياة اغلى حاجه عندك ده حتى معاذ هو اللى اقترح عليا انك تعيشى معانا وانتى بتحبيه يبقى ايه المانع
ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
وفاء :-المانع أن انا مش هسيب بيتى مهما حصل مش علشان معاذ ربنا يعلم أنا بحبه قد ايه بس انا عمرى ما هرتاح فى حته غير على سريرى يا ملك وانتى عارفه ومتأكده من كده اتجوزى انتى بس ومتشغليش بالك بيا ربك بيقوى
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
ملك :-علشان خاطرى يا ماما أنا مقدرش اعيش بعيد عنك واسيبك لوحدك
ثم نظرت إلى معاذ وقالت
-اتكلم يا معاذ قول حاجه
امسك يدها بحب وقال بترجى
معاذ :-ارجوكى يا امى وافقى والله العظيم هشيلك فوق دماغى شيل وعمرى ما هزعلك وهيبقى ليكى اوضك مقفوله عليكى علشان لو حابه تبقى براحتك

 

ربت على يده بحنو وقالت
وفاء :-يا ابنى يا حبيبى أنا متأكده انك بتحبنى ومش هتزعلنى بس انا مش هعرف اعيش معاكم مش هكون مرتاحه غير فى بيتى وعلى سريرى
تكلمت من بين دموعها وقالت
ملك :-انتى كده حطيتنى فى اختيار صعب يا ماما يعنى أنا دلوقتى لازم اختار واحد منكم علشان اكمل حياتى معاه ما فى ايدك تريحينى من الاختبار الصعب ده وتيجى تعيشى معايا وابقى جنبكم انتوا الاتنين
حركت رأسها بالرفض وقالت
وفاء :-انا مش محتاجه اتحط اختيار بينى وبين معاذ يا ملك دى حياتك ولازم تكملى مع اللى قلبك اختاره وانا متقلقيش عليا يا بنتى أنا فى حفظ الله هى دى سنة الحياه وهكون سعيده طول ما انتى واختك عايشين سعداء مع اجوزكم مش عايزه حاجه من الدنيا غير أن اشوف ولادكم حواليه
نظرت إلى معاذ بدموع ونهضت سريعا واتجهت إلى غرفتها
نظر لها بحزن وقال
معاذ :-يعنى هيحصل ايه يا امى لو كنتى وافقتى تيجى تعيشى معانا على أقل كنتى هتفرحى قلب ملك اللى انكسر ده
اومأت رأسها له وقالت بنبره هادئه
وفاء :-كده احسن يا ابنى هكون مرتاحه اكتر ومتقلقش على ملك أنا هعرف أهديها واقنعها

 

تنهد بضيق وابتسم لها وقال
معاذ :-اللى يريحك يا أمى بس بترجاكى أنا همشى وانتى ادخلى هديها شويه
ونهض من على مقعده واتجه إلى باب الشقه وقال
-خلى بالك منها يا امى بالله عليكى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
وفاء :-متقلقش يا حبيبى فى عينيا
غادر معاذ البيت وهو يشعر بالحزن على حال ملك وما وصلت له .
………………………………………………………………
عادت وسام من الجامعه أسفل البيت الخاص بهم لكنها تفاجئت بأحمد يهبط من السياره اقتربت إليه ونظرت له بضيق وقالت
-اخيرا حضرتك ظهرت من يوم اللى حصل مع اخويا “على” وانت مختفى ليه ومش بترد على تليفونك
نظر لها بحزن وقال
احمد :-مقصدش اهملك يا وسام واللى حصل مع اخوك ده ملوش دعوه بأختفائى بس كل الحكايه أن ريم كانت تعبانه اوى اليومين اللى فاتوا دول بسبب طلاقها وكنت بهتم بيها
ابتسمت له بضيق وقالت

 

وسام :-انا فين من حياتك يا احمد كل يومين تبعد وتواسي وترجع تقولى اصل اختى اصل ابوك اصل امك معلش اعذرينى معلش استحملينى وانا اقول يا بت خليكى جدعه واقفى جنبه حسسيه بوجودك وخليكى فى ضهره بس خلاص تعبت انت مكنتش فاضى تيجى الجامعه علشان اختك تمام مافيش مشكله بس ليه مش بترد عليا تطمنى تعرفنى أن انا لسه فى بالك، بلاش كده، قولى هل انت مهتم بموضوعنا حاولة تتواصل مع بابا علشان تسأله إذا كان حدد ميعاد تيجى فيه انت وأهلك ولا لا اكيد طبعا هتقولى يعنى انتى مش شايفه اللى انا فيه، لا شايفه بس انت اللى مش شايف حالتى عامله ازاى وانا بتصل بيك ومش بترد وانا كل شويه ابص على التليفون يمكن الاقى اتصال منك ولا حتى رساله تطمنى عليك
امسك يدها بترجى وقال بحب
احمد :-انا اسف يا وسام انا عارف ان جيت عليكى وظلمتك معايا بس مش بأيدى غصب عنى والله المصايب مش بتسبنى فى حالى وكل ما احاول أشيل راسي من مشكله تحصل مشكله تانيه وبالنسبه لموضوع ابوكى أنا جيت النهارده أقابله لأن هو اتصل بيا وطلب يقابلنى لوحدى
نظرت له بعدم فهم وقالت
وسام :-طلب يقابلك لوحدك !! ليه
حرك رأسه بعدم معرفه وقال
احمد :-معرفش أنا هطلع ليه اهو واعرف منه
اومأت رأسها بضيق وقالت
وسام :-ماشى عن اذنك
قبل أن تتحرك امسك يدها وقال بأسف
احمد :-وسام انا بحبك متزعليش منى
نظرت له بضيق وابعدت يدها وتركته وصعدت إلى الأعلى
نظر إلى أثرها بحزن وصعد إلى الأعلى.
…………………………………………………………….

 

وصل اشرف إلى الصعيد ومعه ريم نظرت إلى البيت بأشتياق ثم نظرت إلى اشرف بسعاده لكنه ظل وجه عابس تحركت بأتجاه الجد وقبلت يده وقالت بأسف
-انا اسفه يا جدى
نظر لها بغضب ثم نظر إلى اشرف وهدر به قائلا
-انت ايه اللى عملتوا ده عمك متعصب علشان تصرفك الطايش ده
نظر له بأسف وقال
اشرف :-انا اسف يا جدى بس ريم طلعت حامل وانا احق بتربية ابنى ولو رجعتها على البيت امها هتمنع رجوعها
هدر به بغضب وقال
-كنت استنى عمك يجى ازاى تجيبها هنا من غير إذنه
نظر إلى الأرض بخجل وقال
اشرف :-انا اسف بس دى كانت رغبتنا احنا الاتنين
نظر لهم بغضب وقال
-واحنا تحت مزاجكم نطلق لا نرجع، ده شغل عيال ده
تكلمت بتوتر وقالت
ريم :-اشرف ملوش ذنب يا جدى انا اللى طلبت منه أن اجى هنا
هدر بها بغضب وقال
-انتى تخرسى خالص مش عايز اسمع نفسك
اومأت رأسها بتوتر وقالت
ريم :-ح ح حاضر
نظر إلى سعديه بغضب وقال

 

-خديها تقعد فى اى اوضه لحد ما يجى ابوها ونشوف هنعمل ايه
اومأت رأسها بالموافقه ونظرت إلى ريم وقالت
سعديه :-امشى يا ريم تعالى معايا
نظرت إلى اشرف بتوتر وصعدت مع سعديه إلى الأعلى وقالت
ريم :-هو هيعمل ايه مع اشرف ممكن يأذيه
حركت رأسها بالرفض وقالت
سعديه:-جدى عمره ما يأذى حد هو بيعمل كده علشان مصلحتكم ومتكرروش غلطكم ده تانى
نظرت لها بسعاده وحركت يدها على بطنها وقالت
ريم :-انا حامل يا سعديه بقى جوايا حته من اشرف انا لحد دلوقتى مش قادره اصدق نفسي
احتضنتها بسعاده وقالت
سعديه :-مبروك يا حبيبتى ربنا يكملك على خير والمهم انك تكونى اتعلمتى الدرس وتحافظى على اشرف
ردت عليها سريعا وقالت
ريم :-خلاااااص حرمت والله مش هعمل اى حاجه من وراه ابدا
ربت على ظهرها بحنو وقالت

 

سعديه:-جدعه ادخلى يلا الاوضه دى وانا هجبلك هدوم من عندى غيرى هدومك وارتاحى شويه لحد ما ابوكى يجى
اومأت رأسها بالموافقه ودلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها
ووقفت أمام المراه وقفزت بسعاده ثم تذكرت حملها هدأت سريعا ووضعت يدها على بطنها وقالت
ريم :-اوه اسفه يا حبيب مامى نسيتك انت وش السعد عليا بابى سامحنى ورجعنى ليه وهتيجى تنور حياتنا وتبقى اجمل بيبى فى الدنيا كلها
ثم تمدت على السرير وظلت تحرك يدها على بطنها بسعاده
…………………………………………………………….
تحركوا سراج وابرار إلى إحدى معارض الخشب وظلوا يتابعوا المتواجد بعدم اعجاب حتى أشاروا الاثنين إلى غرفة نوم فى نفس الوقت نظرت له بأستغراب وقالت
-عجبتك انت كمان
اومأ رأسه بأعجاب وقال
سراج:-جميله جدا
ثم اقترب إلى خزانة الملابس وقال
-الدولاب كمان كبير ويكفى هدومنا كلها
ثم نظر لها بلؤم وقال
-ومدام الدولاب الكبير يبقى السرير كمان كبير وهناخد راحتنا فيه

 

ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-م م مدام خلاص دى عجبتنى تعالى نشوف الباقى الانتريه والسفره
امسك يدها وقال بصوت هامس
سراج :-استنى احنا لسه معيناش السرير
حملقت عينيها بصدمه وقالت
ابرار :-ق ق قصدك ايه
تعالت ضحكاته وقال
سراج :-قصدى الخشب اعاين الخشب
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-والله العظيم انت غلس
وتحركت سريعا من أمامه
نظر إلى أثرها بأبتسامه وتحرك خلفها وشاهدوا باقى الاثاث وبعد وقت انتهوا من شراء اثاث الشقه وخرجوا من المعرض ونظر لها وقال
سراج :-ايه رأيك نروح بالمره نختار باقى الفرش
حركت رأسها بالرفض وقالت بأرهاق
ابرار :-لا خلاص مش قادره نكمل بكره بقى خلينا نروح دلوقتى
ابتسم لها بحب وقال بنبره هادئه
سراج :-اللى يريحك يا قلبى يلا بينا

 

بدأ سراج يوقف سيارة اجره لهم لكنه تفاجئ بسياره تقترب منهم مسرعه حمل ابرار سريعا وتراجع بها إلى الخلف وسقطوا على الأرض ابتعدت السياره عنهم مسرعه ولم يستطيع أخذ رقم اللوحه نظر إلى ابرار بقلق وقال
-ابرار انتى كويسه
نظرت له بصدمه وقالت
ابرار :-كويسه، انا مش مصدقه نفسي أننا نجينا من الموت العربيه دى كانت قاصده تخلص علينا يا سراج
نهض من على الأرض وساعد ابرار على النهوض وقال بعدم اهتمام
سراج :-لا طبعا تلاقيهم شوية شباب شاربه حاجه وسايقين العربيه وهما مش حاسين الحمدلله أن ربنا كتب لينا عمر جديد
أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا وقالت
ابرار :-انا لحد دلوقتى مش قادره اتلم على اعصابى يا سراج منظر العربيه وهى داخله علينا فظيع
احتضنها بحب وقال بنبره هادئه
سراج :-اهدى يا ابرار أنا جنبك متخافيش
أمسكت به بشده ووضعت رأسها على صدره حتى تشعر بالأمان ويطمئن قلبها قليلا
ربت على ظهرها بحنو وقال بنبره هادئه
-ها عامله ايه دلوقتى هديتى
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بنبره هادئه

 

ابرار :-الحمدلله
ابتعدت عنه ونظرت له بحب وقالت
-شكرا يا سراج
حرك رأسه بعدم فهم وقال بتساؤل.
سراج :-بتشكرينى على ايه يا ابرار
ابتسمت له وقالت بتوضيح
ابرار :-بشكرك على انك أنقذت حياتى وعلى انك هدتنى وانا خايفه
قبل رأسها بحب وقال
سراج :-متشكرنيش علشان انا معملتش حاجه انا عمرى كله فداكى يا ابرار يلا بينا نروح
اومأت رأسها بالموافقه
اوقف سيارة اجره وصعدوا بها واتجه بهم إلى المنزل.
…………………………………………………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى