روايات

رواية الألتس الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية الألتس الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية الألتس الجزء الثالث

رواية الألتس البارت الثالث

رواية الألتس الحلقة الثالثة

اقتربت منها بخطوات بطيئه وهي ترمقها بحنق متفحصه إياها من أعلاها إلي أخمص قدميها بنظره محتقره وكأنها حشره أو ما شبه!
بينما “فلك” قد شحب وجهها ووقفت ترمقها بذهول وقد الجمت الصدمه لسانها
بعد فتره من الصمت التفت ببطئ متحدثه الي لينا :
-انتي متأكده من اللي بتقوليه ده؟؟
لينا بهمس :
-نعم
رمقت صفيه لينا بغرور وتعالي لتأمرها ببرود:
-اذهبي
رفعت طرف فستانها وهي تنحني بأحترام :
-امرك ايتها الاميره صفيه
فلك بسرعه ولهفه :
-لا استني
لينا بتوتر وهي توزع نظراتها بينهما لتقترب منها “فلك” وهي تدنو منها هاتفه بهمس
-انتي خارجه وهتسبيني مع الحيزبونه دي لوحدي دي ممكن تعمل مني شاورما؟
تطلعت إليها لينا بعدم فهم من تلك المصطلحات الغريبه علي مسامعها لتنكمش في نفسها هاتفه بهمس ونبره مهتزه
-ايتها الأميره يجب أن أذهب إن لم اذهب ستعاقبني الاميره صفيه!
تشنج وجهها وهي ترفع شفتيها إلي الاعلي بسخريه:
-هتعملك ايه يعني
-يمكن أن تزج بي داخل السجن
فلك بغيظ وهي تصك علي أسنانها :
-بقولك ايه مفيش خروج
لينا بنبره أوشكت علي البكاء :
-رجاءً ايتها الاميره يجب أن أذهب
فلك بشفقه وهي تربت علي كتفيها :
-طب خلاص روحي بس لو فات ربع ساعه ومخرجتش من هنا ابقي اقريلي الفاتحه ووزعي قُرص صدقه علي روحي وابقي قولي للواد مؤيد انت ندل يا مؤيد
لينا باستغراب :
-ندل؟
اماءت برأسها بتأكييد:
قوليله مش مسامحاك لا دنيا ولا آخره عشان هو السبب في اللي انا فيه دلوقتي ولو قابلتي المارد اللي ظهرلي ده قوليله حسبي الله ونعم الوكيل فيك كشفت راسي ودعيت عليك وشكرا ومع السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
“هل انتهيتي من تلك الثرثره؟!”
هكذا تسائلت صفيه بملل وضيق جلي وهي تُربع عن ساعديها وترمقها بغيظ
فلك وهي تُشير إليها بضيق غير مكترثه بما تفعله مع اميره ذاك القصر
-استني بس يا حيزبونه
سقط فك “لينا” وهي تتطلع إليها ببلاهه فتلك الكلمات التي تفوهت بها غريبه لن تقع علي مسامعها من قبل
تلك الفتاه غريبه حقاً ،تصرفاتها الهوجاء ،مصطلحاتها الغير مفهومه علي الاطلاق ،جراءتها الغير معهوده ،فلن تجرؤ اي جاريه حتي وان أصبحت زوجه الملك علي فعل مثل تلك التصرفات ومع من مع زوجته الاصليه الزوجه الملكيه والأقرب الي قلب الملك!
-لينا اذهبي فوراً
صرخ*ت بها صفيه بغ*ضب هز أرجاء الغرفه فقد نفذ صبرهاو طفح بها الكيل من جراءه تلك الفتاه لتنتفض لينا وتُحني رأسها وهي تتراجع بظهرها حتي كادت أن تتعثر أكثر من مره من هول الرعب
ذهبت لينا لتتركها بمفردها مع تلك الفتاه والذي يتضح ال*شر والغضب والغيره علي ملامحها!
ازدردت لُعابها بتوتر وهي تتطلع الي صفيه والتي بدت تقترب منها شابكه يديها خلف ظهرها
فلك وهي تُشير إليها بسبابتها محذره إياها الا تقترب :
-خليكي مكانك ياعسل
اقتربت أكثر وهي تتسائل بحيره :
-من اين انتي ايتها الفتاه ؟
ماذا فعلتي بزوجي كي يتزوجك وفي خلال اسبوع
ماذا فعلتي بعقله كي يتناسي تماماً امري بعدما كان لا يري غيري أمامه!
توقفت وقد انكمشت ملامحها متسائله بريبه وشك :
هل انتي ساحره؟!
رفعت كتفيها بحيره اكبر وهي ترمش أهدابها أكثر من مره :
اري انكي لستُ جميله الي ذاك الحد الذي جعله مُتيم بكي!
أشارت بسبابتها نحو نفسها هاتفه بغرور وتعالي ممتزج بذهول :
انا الملكه صفيه جميله الجميلات تأتي جاريه مثلك وتخ*طف زوجي؟!!!
وضعت يديها اسفل ذقنها تتفحصها من أعلاها إلي أخمص قدميها وكأنها تحاول استكشاف ميزه واحده لتلك الفتاه التي فضلها زوجها عليها !
فهي الملك صفيه ،اجمل ملكه في تلك القلعه كما كان يتلوي هو علي مسامعها منذ الصغر ،فهي ابنه عمه وقد تربت في القصر بعدما توفي والدها في احدي المعارك مع البلدان المعاديه لهم
لن تتبخر تلك الذكري من عقلها فالبرغم من أنها كانت صغيره في السابعه من عمرها بالتقريب إلا أن تفاصيل ذلك اليوم تتذكره بالتفصيل الممل وكأنه يوم امس وليس منذ أكثر من عشرون عاماً
تتذكر عندما عادت الحمله من المعركه
بالتقريب نصفهم قد عاد والنصف الآخر انتهي به المطاف في تلك المعركه المشؤومه التي سلبت منها اعز ما تملك
فلاش باك
كانت تقف أمام المرأة تتطلع الي انعكاس صورتها هي ووالدتها والتي وقفت خلفها تُصفف لها خصلاتها الكستانيه الطويله الناعمه وهي ترسم نصف ابتسامه علي شفتيها فقد كانت تشعر بأن تلك المعركه لن تنتهي علي خير
وقد صدق حدسها عندما انفرج الباب علي آخره وصرخ احد الحراس بأنفاس لاهثه
-ايتها الاميره
توقفت عن اكمال ما تفعله لتلتف ببطئ وقد خفق قلبها بشده وتعرق جبينها
اغرورقت عينيها بالدموع وهي تقترب منه بخطوات ثقيله وعيناها تجوب علي ملامحه التي كشفت ما يرغب بقوله
-قُ*تل زوجي ؟
هكذا تسائلت بنبره مهتزه وعيون قد أغرورقت بالدموع..
نكث رأسه إلي الأسفل وقد هبطت دموعه ليهز رأسه بأسف
-نعم قد مات قائدنا
ل لا تحزني ايتها الاميره فقد قاتل إلي اخر نفس يملكه
أنه اشجع محارب قد رأيته
قد تعلمت منه الكثير والكثير في تلك المعارك
لكن كانت الاميره “دلال” في عالم آخر
مرت ثانيه اثنين ثلاثه لتتشوش الرؤيه أمامها وتفقد الوعي تزامناً مع ركض الصغيره نحوها صارخه بلهفه وخوف
-امي
باك
كانت صفيه في عالم آخر تتطلع أمامها بشرود وعينان مغرورقتان بالدموع ،فكلما تذكرت ذلك اليوم تشعر بجسدها يهتز والرؤيه تكاد تكون منعدمه!
رغم صغر سنها إلا أنها لم ولن تتناسي شعورها عندما أفاقت والدتها واخبرتها بموت والدها الحبيب
شعرت بالأرض تهتز من أسفلها ،ترنحت حتي كادت أن تسقط لولا تلك اليد القويه التي انتشلتها فلم يكن سوي “مؤيد” الذي حضر فور أن علم بما حدث
استغلت “فلك” ذلك الشرود لتفر هاربه من أمام بطش تلك المرأة والتي اتضحت الغيره علي ملامحها
وقفت علي أطرافها لتتسحب ببطئ مُستغله ذلك الشرود الذي سيطر علي صفيه كلياً
زفرت براحه عندما وصلت إلي باب الغرفه لتفتحه وكادت أن تخرج لتتسمر مكانها عندما تحدثت صفيه بحزم
-توقفي ايتها الفتاه لن افعل لكي شئ فقط اريد مناقشتك!
ازدردت لُعابها لتلتف ببطئ لتجد ملامحها قد تبدلت نهائياً من الشر والغضب إلي الهدوء وكأن شيئاً لم يكن
زفرت براحه هاتفه بشجاعه مزيفه وهي تقترب منها
-حسناً ايتها الاميره صفيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تلتف يميناً ويساراً بتوتر مرتديه وشاح يخفي معالم وجهها تماماً
ازدردت لُعابها وقد تكونت حبات العرق فوق جبينها وهي تفرك أصابعها هاتفه بهمس
-لما تأخر كل هذا الوقت؟!
فقد تأخر ذلك الأبله والذي أخبرها أنه يريد مقابلتها ضرورياً في الحديقه الخلفيه لتلك القلعه
أغمضت عينيها بقوه وقد خفق قلبها في اعتقادها أن هناك من اكتشف أمره وتعرض للأذي
كادت أن ترحل وتعود إدراجها الي القلعه لتتوقف عندما استمعت الي صوته خلفها
-اعتذر علي التأخير حبيبتي
زفرت براحه لتبتسم نصف ابتسامه وهي تلتف الي مصدر الصوت هاتفه بلهفه ممتزجه برقتها المعتاده :
-قلقت كثيراً اعتقدت أن هناك من اكتشف امرك وأمري!
ضمها الي صدره طابعاً قبله رقيقه اعلي رأسها :
-وما المانع فأنتي زوجتي
اماءت وهي تحتضن خصره واضعه رأسها بجانب قلبه هاتفه بهدوء:
-نعم ولكن لا احد يعلم انني زوجتك مؤيد
ربت اعلي خصلاتها وهو يتطلع أمامه وقد صك علي أسنانه بغيظ:
-تلك القلعه لها قوانين غريبه حقاً وغير عادله
من يعمل بها يجب أن يتناسي فكره الزواج
هل نحن عبيد
أما اننا لسنا ببشر
يحق للملك فقط أن يتزوج ويكن لديه عدد لا بأس به من الجواري ونحن ليس لدينا الحق في تكوين اسره كما جميع البشر!!!
ابتعدت عنه لتحاوط وجنتيه وهي تتطلع داخل عينيه هاتفه بنبره رقيقه تُصهر الحديد ما بال بقلب ذلك العاشق!
-حبيبي لا تحزن سيأتي يوم وتُلغي تلك القوانين
ليست هناك قوانين ثابته مدي الحياه
اهدء فحسب
ارتخت ملامحه ليضيع يديه اعلي كفيها وهو يهتف بحزن :
-متي لينا ؟؟
متي ستنتهي تلك القوانين
متي سينتهي ذلك القلق
متي سنُعلن للجميع انك زوجتي وحبيبتي
ارتمت في أحضانه وهي تهتف بشرود وغموض:
-قريباً جداً
ضمها بقوه وهو يُغمض عينيه ويزفر بضيق فقد ضاق صدره من الانتظار حقاً
فتلك القوانين وُضعت لتقيد حريتهم وتسلبهم ابسط حقوقهم في الحياه!
قد وضع تيم منذ بدايه حكمه مجموعه من القوانين أغلبها غير عادله وقد وضع لمن يُخالفها عق*اب عسير وكأنه يملك زمام الأمور وكأن هؤلاء البشر عبيد ليس لهم الحق في الاعتراض فمن يجرؤ علي اعتراض قوانين الملك!
تلك هي الحياه عزيزي فُرضت قانون القوي يفترس الضعيف دون رحمه ،القوي يخشاه الجميع ،القوي يفرض قوانينه وليس من حق الضعيف أن يعترض!
“أخبرتني أن هناك أمراً ضرورياً ما هو مؤيد”
هكذا تسائلت لينا وهي تبعد عنه ليومئ رأسه بضيق
-نعم
ارتفع حاجبها لتهز رأسها يتساؤل:
-ما هو إذاً
-طلب الملك مقابلتي لكن عند عودته
تعرق جبينها لتهتف بنبره أوشكت علي البكاء :
-لماذا هل هناك خطب؟
هز أكتافه بحيره وهو يمط شفتيه إلي الأمام :
-لا اعلم
ازدردت لُعابها وهي تتحدث بتلعثم:
-ه هل ه هل تعتقد أنه اكتشف امرنا؟!
تطلع إمامه ليهز رأسه بنفي :
-لا أعتقد أنه يريد التحدث معي بشأن ما فعلته زوجته تلك الاميره التي تُدعي فلك هل تحدثت معكي بشأني؟
اماءت بلهفه :
-نعم أخبرتني أن أخبرك انك ندل ما معني تلك الكلمه مؤيد ؟!
مؤيد بجهل :
لا اعلم
ولا اعلم ايضاً لماذا فعلت ذلك
لينا بحيره :
اشك في أمر تلك الاميره
فهي ليست بطبيعه
اشك انها مختله عقلياً
-لماذا؟!
لينا وقد انكمشت ملامحها بضيق :
-تتحدث بلغه غريبه لا افهمها وتتطاول علي الاميره صفيه
لا اعلم لما اختارها الملك من بين جميع الجواري ليتزوجها فهي ممله حقاً!!
تنهد مؤيد بضيق :
-سنعلم بالتأكيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الاعلي وخاصه في غرفه “فلك”
كانت تقبع اعلي الاريكه التي تتواجد في احدي اركان غرفتها وبجانبها تقبع صفيه
التفت بجسدها شابكه أصابعها في بعضهما لتتحدث بغرور وابتسامه مصطنعه جاهدت في رسمها وهي تتطلع الي فلك :
-سأعرض عليكي عرضاً أن قبلتي اضمن لكي حياه سعيده وان رفضتي اضمن لكي الهلاك ايتها الفتاه
ازدردت فلك لُعابها ليخفق قلبها وتهتف بنبره مهتزه:
-ا ايه هو العرض؟!
-خمسون الف دينار
ارتفع حاجبها متسائله بشك:
-مُقابل؟؟
اقتربت بوجهها منها لتتطلع داخل حدقتيها هاتفه بنبره هادئه يشوبها الشر والكره الدفين
-الهروب من تلك القلعه
ابتسمت فلك بسخريه وهي تتطلع حولها :
-وهل يمكنني الهروب وهناك هذا الحشد من الحُراس!
هزت صفيه أكتافها ببساطه:
-سأساعدك
ردت بدهشه مصطنعه :
-والله!!
وياتري بقي حضرتك هتهربيني علي فين
صفيه وهي تضع قدم فوق الاخري ببرود :
-مصر وطنك ايتها الفتاه الم تشتاقي اليه؟؟
فلك بتشوش وهي تتطلع أمامها :
-مصر!
اماءت رأسها وهي تتطلع إليها بخبث:
-نعم وطنك الذي ابتاعكي منه زوجي تيم لتصبحي جاريه ومن ثم زوجه ليس لها قيمه
عباراتها تلك أثارت غض*بها لتنتفض من مكانها وهي تصك علي أسنانها هاتفه بغض*ب وقد احمر وجهها :
-طب عنداً فيكي بقي انا مش همشي من هنا
هفضل قاعده علي قلبك ومش بس كده ده انا هخلي جوزك الملك تيم يحبني ويمووت فيا كمان وشويه شويه هخليه يطلقك ويرميكي برا القلعه ووقتها أنتي اللي هتبقي من غير قيمه مش انا يا يا ايتها الاميره صفيه!
توقفت عن اكمال حديثها لترمقها بخبث وهي تري تأثير عباراتها عليها لتقترب منها وتنحني قليلاً متطلعه داخل حدقتيها بتحدي وابتسامه صفراء :
-كده كده انا فاقده الذاكره يعني مش فاكره أنا مين ولا عيلتي يبقوا مين ولا حتي كنت عايشه فين
ف ليه مستغلش الفرصه واتمتع بالعز والهنا ده؟؟
هو حد يقول للعز لا
مرات ملك ،عايشه في مكان ولا في الاحلام ،الكل بيعملي الف حساب ،ياشيخه ده كفايه اسم الاميره اللي بيتقالي!
الاميره راحت الاميره جت والله احساس عظمه
هكذا تحدثت وهي تقبع اعلي الاريكه مره آخري واضعه قدم فوق الأخري غير مكترثه بنظرات صفيه التي تُشبه السهام فلو كانت النظرات تقتل لكانت فلك في خبر كان علي الفور
انتفضت “صفيه” كمن لدغها عقرب لتصك اعلي أسنانها وهي تُشير بسبابتها نحو فلك
-قد وضعتك بين اختياريين السلام أو الهلاك وانتي بغبائكي اختارتي طريق الهلاك لذا تحملي ما سيحدث يافتاه
وضعت فلك يديها فوق فمها وهي تتثائب بنعاس :
-ماشي هتحمل انا وماما وبابا وناهد وكلنا يلا بقي ياعسل خدي بعضك واتكلي من هنا عشان عايزه أنام
رمقتها بغيظ لتلتف وتتجه إلي الخارج لتغلق الباب خلفها بقوه جعلت فلك تنتفض من مكانها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يسير في تلك الحديقه الشاسعه شابكاً ذراعيه خلف ظهره وهو يتطلع أمامه بشرود وهناك العديد من الاسئله تدور بعقله ،بجانبه كان يسير شقيقه الأصغر وفي الخلف عدد لا بأس بهم من الحُراس يسيرون كالروبوت دون التفوه بحرف علي الاطلاق فكيف التحدث في حضره الملك “تيم” وشقيقه الأمير ” يامن”
-ما بك اخي هل انت بخير؟
هكذا تسائل يامن وهو يلتف بجسده و يضيع يديه اعلي كتفه العريض
تنهد “تيم ” بحيره وهو يهز رأسه بحزن :
-تكاد الشكوك أن تقتلني يامن
لا اعلم لماذا فعلت زوجتي ذلك التصرف
تسائل “يامن” بأستغراب وفضول:
-ماذا فعلت الاميره صفيه؟؟
هز رأسه بنفي :
-ليست صفيه انما فلك
-ماذا فعلت فلك إذاً ؟؟
-خرجت اليوم بصحبه لينا وصيفتها وعندما عادت ركضت نحو مؤيد بلهفه شديده وكأنهما عاشقان!
عندما طلبت منها تفسير ماحدث أخبرتني أنه خطيبها وبكل وقاحه
يامن وقد اتسعت عينيه بصدمه :
-ماذا خطيب من ؟
كاد أن يتحدث ليقطعه أحدهم وهو يركض نحوه بلهفه
-ايها الملك الاميره خديجه والدتك مريضه
انتفض بفزع لتتسع عينيه ويخفق قلبه بشده :
-ماذا ما بها
-قد انتابتها الحُمي مره أخري
ركض تيم وخلفه يامن بأقصي سرعه تجاه القلعه وهناك الف سيناريو مر علي عقولهم كل سيناريو ابشع من الآخر!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تتسطح فوق الفراش واضعه يديها اسفل رأسها وهي تتطلع الي سقف الغرفه بشرود وحيره فمنذ ليله وضحاها قد انقلبت حياتها رأساً علي عقب!
تحولت من مجرد فتاه عاديه لا قيمه لها إلي اميره
تحول يومها العادي الممل الكئيب الي يوم ملئ بالمغامرات والأحاديث والغموض
نعم هي الي الان لا تفهم اين هي ولما لم تتحقق الامنيه كما أرادت وكأن ذلك المارد أصم أو لربما مؤلف أراد تأليف روايه ووجد فلك البطله المناسبه لتلك الروايه وجعل من امنياتها مجرد سراب
الف سؤال وسؤال يدور الآن بداخل عقلها لن ولم تجد أجابه واضحه علي تلك التساؤلات التي تزاحمت في رأسها
زفرت بضيق وهي تُغمض عينيها بنعاس وإرهاق فيكفي حيره وتساؤلات وخوف من المجهول لتدعو القدر يفعل ما يشاء فلربما هناك قصه جميله تنتظرها فلربما يجمعها الله بما تُريد في القريب العاجل ،فلربما تنقلب الموازيين
كادت أن تذهب في ثبات عميق لتستمع الي اصوات صاخبه ومتداخله بالخارج
عقدت ما بين حاجبيها بحيره لتنهض من أعلي الفراش وتتجه نحو باب غرفتها لتفتحها لتجد أكثر من شخص يركضون جهه اليسار من نفس الطابق التي تتواجد به
سألت الحارس الذي وقف خارج غرفتها بريبه وتوتر :
-في ايه ؟
انحني بأحترام :
-ام الملك مر*يض*ه ايها الاميره
ضربت اعلي صدرها بصدمه :
-يامصيبتي حماااتي تع*بانه
هكذا تسألت وهي ترفع طرف فستانها و تركض جهه هؤلاء الأشخاص الذين يركضون جهه الغرفه
اقتحمت الغرفه وكادت أن تتحدث لتجد كلاً من ” تيم ” “يامن” “صفيه” “لينا” وايضاً “مؤيد” وشخص آخر غريب يرتدي سماعات طبيه استنتجت أنه الطبيب مُلتفين حول الفراش وهناك جثه هامدة تفترش الفراش مغمضه العينين
ازدردت لُعابها بتوتر لتقترب من “تيم ” والذي كان يقبع علي طرف فراشها ويطبع قبله رقيقه في باطن كفها بحزن
-ا احم سلامتها
-شكراً لكي
هكذا نطق بجديه وهو يلتف بنصف جسده ليرفع حدقتيه لتتقابل مع حدقتيها لتزحف الحُمره إلى وجنتيها تلقائياً وهي ترمش بأهدابها أكثر من مره فى محاوله للحديث والقاء عبارات تهوين علي مسامعه ولكن ذهبت محاولتها هباء لتلتزم بالصمت
رمقتها صفيه بغيره وغضب لتقترب منهما وتدفعها من أمامه هاتفه بصوت حاد :
-ايها الملك الجلوس بجانبها لن يُفيد هيا انهض لنتركها تستريح
تنهد بحزن وهو ينهض طابعاً قبله اعلي رأسها ،رمق الجميع بحده وجديه عكس ما بداخله من خوف وتوتر علي والدتها والتي تزداد حالتها سوءً كلما مرت الايام
-فليخرج الجميع ونتركها تستريح
انحني الجميع بأحترام ماعدا فلك والتي لم تعتاد تلك التصرفات والعادات القديمه
كادت أن تخرج ليوقفها هاتفاً بأسمها بحده:
-فلك
التفت بخوف حاولت أن تُخفيه:
-نعم
اقترب منها بخطوات بطيئه لتتراجع بدورها الي الخلف وقد خفق قلبها وهي تري نظراته نحوها والتي تُشبه السهام!
هزت رأسها أكثر من مرة وقد اتضحت علامات الخوف علي قسماتها :
-في ايه؟!
وأخيراً وصل اليها ليقف أمامها مباشره ومازالت حدقتيه تخترقها كالسهام لينحني بنصف جسده وهو يقترب من أذنيها هامساً بصوت اجش:
-اقسم لكي إن لم تُخبريني ما العلاقه التي بينك وبين مؤيد الحقي*ر سأزج بكي داخل السجن لتتعفني بداخله وسأقتل ذلك الحق*ير الجبان أمام عينيكي
ارتعشت أوصالها وقد دق الخوف علي أبواب قلبها لتهدر نبضاتها واحده تلو الأخري تلو الأخري وهي تري الصدق في عينيه
قررت بداخلها أن تتحدث بالحقيقه كامله ،فهي لن تتحمل فكره ان يقتله ،يقتل حبيبها امام عينيها وهي من فعلت كل ذلك لأجله!
وأخيراً تحدثت وقد خرجت حروفها مُبعثره وعينيها لا تكفُ عن ذرف الدموع :
-تيم ارجوك اسمعني وصدقني ا انا مش من العالم ده انا عايشه في عالم تاني واتنقلت لهنا عن طريق مصباح علاء الدين ومؤيد ده كان خطيبي في العالم بتاعي عشان كده انا لما شوفته جريت نحيته ارجوك يا تيم صدقني انا عارفه أن الكلام ده مش ممكن يتصدق بس والله العظيم هو ده اللي حصل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الألتس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى