روايات

رواية حكاية الاخوين الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية الاخوين الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية الاخوين الجزء الأول

رواية حكاية الاخوين البارت الأول

رواية حكاية الاخوين الحلقة الأولى

.عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما كانو في سعادة و هناء لا يكدر صفوها ولا يعكر هنائها شيئا والطفلان يملآن جو البيت مرحا وسرورا
لكن الهناء لا يدوم فقد بدأ صفو حياة هذه الأسرة يتكدر عندما مرضت الأم وأخذ المرض يشتد عليها يوما بعد يوم حتى أدى إلى وفاتها فخيم الحزن على البيت وملأت الحسرة قلب الرجل لوفاة زوجته
وبقي يفكر في حياة الطفلين بعدها.ة فقرر أن لا يدخل بيته أو حياته امرأة تحل محل زوجته و بان يتفرغ لتربيتهم والعناية بهم خوفا من أن يعاملا عكس ما ألفا واعتادا في عهد أمهم وكانت الفتاة التي تكبر أخاها تساعده على ذلك
مضت الأيام والشهور والرجل يحاول جهده أن يملأ الفراغ الذي تركه وفاة زوجته في نفس الطفلين لئلا يشعران باليتم
حتى كان ذات يوم عندما اقتحم على عالمهم أرملة من صديقات زوجته أخذت تتردد عليهم ما بين وقت وآخر لتنظيف البيت أو تغسل الملابس
وكانت لا تنسى أن تمسح على رأس الطفلين وتقبلهما عند مجيئهما ووقت رواحها ومع الأيام تطورات علاقتها بالأسرة وتدرجت إلى العناية بالطفلين وأعداد وجبات الغداء لهما وقضاء اكثر الأوقات بينهم عمل تصرفها هذا على التخفيف من هموم الرجل وأحزانه يوما بعد يوم
فكان يذهب إلى عمله مطمئنا إلى وجود من يرعى الأولاد في غيابه فزاد ذلك من ارتباط الأرملة بهم وغدت تتصرف كما لو كانت ربة البيت كان هم الرجل أن لا يسمع من ينهر أبناءه أو يسيء معاملتهم أو يشعرهم باليتم
أخذت مشاعر الرجل نحوها تتقوى يوما بعد يوم غير متلفت إلى ما سيتركه هذا التصرف من أثار نفسية على أبنائه وذلك ما لم تقم به الأرملة فرآها خير من يخلف زوجته المرحومة ،
ففاتحها ذات يوم في الزواج منها فلم تمانع فتزوجها لتعيش معهم ولتكون هي سيدة البيت كانت الفتاة التي عاشت مرتابة من الأرملة يوم دخلت عليهم البيت مظهرة الاهتمام بهم .
تتابع تحول مشاعر أبيهم نحوهما شيئا فشيئا حتى كاد ان ينساهم وبقيت تنتظر اليوم الذي ستعاملهم فيها كخالة إلا أن انتظارها لم يدم طويلا فما أن أصبحت الأرملة سيدة البيت
حتى بدأت تقلل من اهتمامها بالأولاد تدريجيا مركزة اهتمامها على الرجل لحسن التطواني لتأخذ في التذمر منهم والشكوى الدائمة من عندهم واخذ الرجل يزداد تقربا منها كلما أبدت له تذمرها من انشغاله الدائم عنها بأولاده ، وطلبها منة الجلوس معها
أخذ الرجل يستجيب لها ويقلل من اهتمامه بالأولاد وكان كلما لبى لها طلبا قدمت له آخر حتى صرف اهتمامه عن الطفلين نهائيا وتركهما يعيشان بمفردهما فكانت الفتاة تولي عطفها وحنانها على أخيهـا..
قالت الخالة للرجل ذات يـوم: لم اعد أطيق بقاء أبنائك بيننا كان قولها مفاجئا له إذ لم يكن يتوقع منها ذلك القول فحاول تجاهل طلبها إلا أنها عادت فكررت قولها من جديد قلت لك لم اعد أطيق بقاء أبناؤك بيننا
التفت أليها وسألها متعجبا إذا لم يعيشوا بيننا فأين سيعيشون
فردت علية متبرمة لا اعرف في أي مكان وفي أي بيت ؟ ابتسم الرجل في وجهها وهو لا يعرف ما إذا كانت جادة أو هازلة في طلبها فقال يخاطبهـا : انهم أبناؤنا يا بنت الحلال . ولا يمكن لهم إن يعيشوا ألا بيننا lehcen tetouani
فردت علية بحنق : انهم أبناؤك من الأولى و أني أتعب نفسي في تربية أبناء امرأة الأولى لم يحاول الرجل أن يدخل معها في جدل أو نقاش لئلا يتعكر صفو حياته الزوجية . فلاذ بالصمت ولم يرد عليها
إلا أنها فاجأته بطلبها : وقالت له وبلهجة حادة اسمع يا رجل أنت بين أمرين أما أن أخرج أنا من البيت أو يخرج منه أبناؤك رأى الرجل في موقفها الإصرار على طرد الأولاد و أحس بأنها جادة فيما تقول بتركها البيت والخروج منه إذا لم يخرج منه أبناؤه
ووجد نفسه في حيرة أشد من التي وقع فيها بعد وفاة زوجته لا يعرف كيف يتصرف إزائها والطفلين من الصغر بحيث يستحيل أن يعيشا بمفردهما خاصة الولد
واخذ يفكر هل يطاوعها ويطردهم من البيت أم يطردها هي و يتركها تغادر البيت ليفرغ لتربيتهما
بقى الرجل يوازن بين عواطفه نحوها وعواطفه نحو أبناؤه فرأى بأنه يقوى على فراق الطفلين ولا يقوى على فراقها
فراح يسألها : إذا أخرجتهم من البيت إلى أين سيتجهون ومن الذي سيرعاهم
أجابته وهي تغالب فرحها بالانتصار :أحملهم إلى خارج القرية وأتركهم هناك ليذهبوا إلى قرية غيرها والله سيتكفل بآمرهما
كانت تشير في كلامها إلى مكان إذا تركهم فيه لن يبقوا أحياء لكثرة السباع والوحوش والاغوال لموجودة هناك فيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية الاخوين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى