روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الرابع والعشرون

رواية حكايات سنفورة البارت الرابع والعشرون

رواية حكايات سنفورة الحلقة الرابعة والعشرون

اصبحنا نغض بصرنا عن النساء
ونحن نساء مِثلهن!💔
“اى اللي بيحصل هنا دا..”
التفتوا جميعا الى مصدر الصوت ولم يكن هذا سوا المدعو ياسر، اقترب منه أحمد ثم تحدث بمزاح
“اى اللي بيحصل… بنلعب ياعم، لو عايز تيجي تلعب معانا تعالى..”
“ليه وهو انا عيل زيكم، حتى عيب على دقنكم دي وعاملين فيها مشايخ” تحدث ياسر بسخريه واستهزاء
نظر له ليث بغضب، اقتربه من زين وهو يردف ببسمه وهدوء
“مش معني اننا مشايخ منضحكش ونهزر، يمكن اه المكان مكنش مناسب اننا ناخد راحتنا هنا، بس دا ميمنعش اننا نستمتع بحياتنا، الالتزام مش البعد عن الحياه، الالتزام البعد عن الحرام”
“كل اللي قولته دا مدخلش دماغي، انتوا بتحاولوا تقنعوا نفسكم انكم عايشين حياتكم بس دا محصلش، وعمركم ما هتعيشوا حياتكم وانتوا معقدين كدا” توقف عن الحديث ثم اقترب من ليث وهو يردف
“وسعتك اللي عاملي فيها نجيب سويريس ومحدش قدك بتلعب معاهم كدا عادى!!”
“ياخي من تواضع لله رفعه” قالها أحمد بمزاح بينما ظل ليث ينظر له بتجاهل
” ليث انت طلعت غني ولا اى….واد يا زين تعرف الاشكال النضيفه دي منين”
تحدث أحمد بمزاح وهو يحاول تلطيف الاجواء
أقترب زين من أحمد واخذ منه الطبله ليقوم هو بالغناء هذه المره
“لا لا تحسب أن الدين بعيدا عن حب وحياه… وبهجرك للدين ستحيا.. تعشق ما قلبك يهواك…. او ان الدنيا ستحلو… وترى الدنيا شق نجاه…”
أقتربوا الشباب من زين وأخذوا ينشدوا معه انضم چون مجددا بعدما عاد وهو يقوم بالرقص مثلما كانوا يفعلوا بالداخل، بينه قام أحمد برقص حاجبه لياسى الذى ظل يتابعهم بغيظ وغضب، اما عن ليث كان صامت، يشعر بشعور غريب تجاهه لا يعلمه، لو كان شخص آخر كان سيبرحه ضربا، اذا ما الذى منعه من فعل ذلك
غادر ياسر بغضب وبعد قليل توقفوا ليهموا بالمغادره كلا الى منزله حتى انتهي اليوم بسلام
#______روان_الحاكم__________
اتى صباح جديد على الجميع، منهم من أدرك الفجر واذكاره وورده، ومنهم من أستيقظ وخاب وخسر فجره، ذهب زين وأخذ معه الفتايات، وطوال الطريق لم يُحادث روان بشيء بل قام بتشغيل بودكست لهم والذى اصبحت روان تعتاد عليه
وصلا الجامعه، ودلفت كلا واحده منهن لمحاضراتها وعلى الجهه الاخرى خرجت حور مع رغد لجامعه ايضا
انتهين من محاضراتهم وذهبوا للمسجد لكى يلحقوا صلاه الجماعه مع الامام حيث مسجد الرجال به مسجد متصل به صغير للنساء
انتهت روان ورغد اولا ثم توجهوا الى المسجد وكان الامام يأم، شرعوا للصلاه، وفي منتصف الصلاه اتت حور لتكمل معهم اما ياسمين فقد تأخرت عنهم
جلسوا ك العاده ليسمعوا درس ما بعد الصلاه
وقد أتت ياسمين، بعدما انتهوا اتجهت حور لعملها، وعادت رغد للمنزل، بينما بقيت روان وياسمين ينتظروا زين
دلفت حور للشركه وهى تود أن لا تراه، بدأت فى العمل ثم انتبهت على صوت ليث وهو يجمع الموظفين
“النهارده طبعا زي ما انتوا عارفين يوم تجميع الاقتراحات، كل واحد منكم جواه حاجه ممكن تفيد الشركه، الاقتراحات اللي هنلاقيها مناسبه هنفذها”
بدأ الجميع بكتابه اقتراحه فى ورقه صغيره مطويه، ثم وضعوها فى ذلك الصندوق، وبعد مرور الوقت انتهى الجميع من الكتابه،
شرع ليث فى قراءه الاقترحات وكانت معظمها اقتراحات ليس بها شيء مميز، الى ان توقف عن الرساله قرأها مره.. مرتان… ثلاثه… رُسم شبح إبتسامه على شفتيه وهو يعلم من صاحب الرساله، ثم قرأها بصوت عالِ
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، انا هقول اقتراحي زي اى حد، وعارفه انه مش هيجب كتير لكن هعمل اللي عليا واقول، بما إن حضرتك مسؤل عن كل موظف وموظفه هنا، يبقى مسؤل برضو انك تحميهم وتحافظ عليهم، الشركه منظمه جدا ومنضبطه الا حاجه واحده فيها وهي لبس البنات، حضرتك مش هتقدر تمنع نظر الشباب ليهم، بس تقدر تمنعهم من لبسهم دا، ياريت حضرتك لو تصدر قرار بمنع الملابسه المكشوفه وتوحد زي معين يكون محتشم، حتى لو بره مش هيلسبوا كدا، بس على الاقل تكون حافظ عليهم داخل شركتك وآسفه على الاطاله”
كان ليث يقرأ كلماتها وعلى وجهه نبتت إبتسامه لم يستطيع إخفائها وفخره بها يذيد
نظر جميع الموظفين لحور بغضب، من غيرها، فهي الوحيده التي ترتدي تلك الملابس الغريبه بالنسبه ليهم والبقيه بدون وحجاب،عدا عدد بسيط منهم من يرتدى حجاب يظهر أكثر ما يُخفى
“بس اللبس دا حريه شخصيه، أظن الشركه مش هتتقدم لما اغير لبسي، ياريت اللي ينصح ينصح على حساب نفسه مش غيره” تحدثت إحدى الفتيات وهى تنظر لحور بغضب
“حريتك الشخصيه دي تكون فى بيتك مش فى شركتى، وانا ممتن جداا لصاحبه الرساله” كان يتحدث وهو ينظر لحور بفخر
“وكمان صاحب الرساله دي هيترقى لانه افضل اقتراح بالبنسالى، وهنبدأ ننفذه ومن النهارده هبعت زي محدد لمصنع الشركه ينفذه”
“اكيد لازم يتنفذ طالما أقتراح ست الشيخه…مش عارفه كان عقله فين وهو بيخطبها”
“بقى يسيب كل بنات الشركه ويبص لدي!؟”
كان هذا حديث احدى الفتيات لصديقتها وهى تهمس ليها، والذى سمعته حور لانهم كانت قريبه منه
تجاهلت حور حديثهم وعاد كلا لعمله، ذهبت للمرحاض لكى تتأكد من ضبط نقابها، وجدت الكثير من الفتيات يضعن “ميك اب” على وجههم، أقتربت منهم حور وهى تتوى فعل شيء
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اهلا يابنات.. استنوا حطولى معاااكم…”
قالتها حور بمزاح وهى تضخك مما جعل الفتيات يتعجبن منها
“اى دا انتِ بتحطي الحاجات دي زينا عادي”
“ليه لأ احنا كلنا ك بنات بنحب الزينه وبنحب نبان شكلنا حلو، وسعوا كدا خليني احط…”
نزعت حور النقاب من على وجهها بعدما تأكدت من إغلاق الباب من الداخل وأخذت “الروچ” التى اعطته لها إحدى الفتيات، ظل الفتيات ينظرون لها بصدمه، كانت حور تفوقهم جمال وبرءه ولا تضيع اى من مساحيق التجميع، تبدو بريئه مثل الاطفال
“يعني الميكاچ مش حرام!” لأ طبعا مش حرام، مين قالك انه حرام، عندك انا قدامك اهو حاطه، وعلى طول مش بخرج الا بيه بس النهارده خرجت متاخره ملحقتش احط”
“يعني انا احط ميكاچ واطلع بيه عادي؟”
“لأ طبعا حرام”
“مانتِ لسه قايله مش حرام؟”
“مهو فعلا مش حرام، الحرام بيتوفق على حسب استخدامنا ليه، هل لو انا دلوقتي جبت لبس ضيق ولبسته فى البيت حرام!! لأ طبعا كذالك الامر برضو بالنسبه للميك اب، حطوا زي ما انتوا عايزين فى البيت، بس بره لأ اغلسوا وشكم قبل ما تخرجوا، او البسوا النقاب زيي وحطوا اللي انتوا عايزينه وانحرفوا براحتكم وههيههييي”
نتهت حور حديثها بضحكه تشبه الر’اقصات، ضحك على اثرها الفتيات
“كلامك حلو اووي زيك، انا مش هحط ميك اب بره تاني”
“وانا كمان هعمل زي لمياء ومش هيحط ميك اب بره”
“يااه اد اى انتِ مثاليه، عرفنا أنك ملاك واحنا وحشين” تحدثت أحدى الفتيات وهى تنظر لحور بق’رف”
“ومين اللي قال اني كلامي دا مثاليه، عارفه الاسوء من المعاصي اى؟ أن الانسان يشوف اللي بينصح الصح يبقى مثالى، انا مش بنصحك بحاجات سنه تعمليها، اللي بقولك عليه دا فرض ربنا آمرنا بيه، امرنا اننا منتزينش غير لمحارمنا، معلش ليه اطلع اتزين للرجاله كلها ف مقابل اني احفظ نفسي واصونها للى يستحقها، ربنا غلاني ليه انا ارخص نفسي واخلى شكلى وجمالي مباحين للكل؟ ف حين اني هكون مش حق شخص واحد بس”
“ومين اللي هيتقدملك اصلا بلبسك دا؟ بغض النظر عن مستر ليه، انتِ مجرد واحده جديده بالنسباله مش اكتر وشويه وهيسيبك”
“مش هيتقدملى غير راجل عايزه واحده ليه لواحده بس تربي عياله تربيه صالحه وتصون بيته وعرضه، اما اللي بياخدها بلبسها وشكلها وهي متاحه للجميع دا ديوث، والديوث دا ربنا حرم عليه ريحه الجنه”
“اني اضحى بحاجه كبيره زي دي اني اتخلى عن شكلى ولبسي عشان ارضى ربنا صدقيني دي اجرها كبير اوي، بس انا عايزه الجنه وبجاهد عشانها، وكلكم تقدروا تكونوا زيي واحسن كمان… هاا مين عايز يدخل الجنه؟”
ابتسم لها الفتيات وشكروها ومنهم من تقبل نصحيتها ومنهم من ظل على رأيه، نظرت حور لوجهها فى المرآه وهى تردف
“وبعدين بقى ف حواجبي اللي محتاجه قرار ازاله دا هههه”
“طب ماتعمليها يابنتي شكلها فعلا تقيل ومش حلو”
“لا طبعا مستحيل.. حرام،( لعن الله النامصه والمتنمصه)
والحديث صحيح لا اختلاف عليه، اخسر جنتي واتلعن عشان حواجبي!!”
“طب ما تعمليها تنضيف، انا سمعت انها مش حرام… انتِ بس بتشيلي الذوايد”
“حرام برضو، مفيش حاجه اسمها تنضيف طالما بنشيل من الحاجب، كتير جدا بيستهزأ وبيستقل فى الموضوع دت، ولكنه ضروري جدا يابنات وحرام، بلاش تخسروا الجنه عشان حاجه زي دي، حبوا شكلكم كدا، شايفين حواجبي تقيله ازاي!! إلا إني حابه شكلى بيها وراضيه عنها كمان”
“آنسه حور… مستر ليث عايزك” تحدثت إحدي الفتيات بعدما دلفت للداخل تبحث عن حور
“يالهوي يالهوي هينفخي عشان اخرت، هفوتكم بعافيه انا بقى يا بنات وادعولى بالرحمه”
#________روان_الحاكم____________
كانت ياسمين جالسه تتصفح حسابها الذى لم تفتحته منذ ايام، وجدت الكثير من الرسائل من أصدقائها على الموقع
قامت بالرد عليهن، ثم وجدت رساله من عمر!!
كان محتوى الرساله انه يريدها فى شيء هام، توترت ياسمين ولم تردى أتجيبه ام لا!! ماذا إن كان شيء هام للغايه.. حسنا ستجيبه لتعرف ماذا يريد فقط ثم تقفل الحديث معه وبالفعل أجابت
كان عمر يتصفح حسابه أيضا بملل ومن الحين والاخر ينظر هل قامت ياسمين بالرد عليه ام لا
حتى وصله إشعار منها، هب واقفا من مقعده بفرحه
“انتِ كنتي قولتيلي إن مينفعش الصداقه بين الولد والبنت؛ وفرضا انه حصل وانهم صحاب وطرف حب التاني رغم انه موعدوش بحاجه واللي بينهم صداقه فقط هل كدا الشخص دا غلطان عشان مش بيبادله الشعور!!”
كان عمر يقصد بحديثه صديقته التى اعترفت بحبها له منذ مده قليله
“لما ربنا حرم الكلام بين الولد والبنت، سبحانه عليم إن دا اللي هيحصل، ربنا مش بيحرم حاجه الا وليها سبب”
“حتى لو كان الكلام بحدود ومن باب الصداقه فقط”
“اايوه، مفيش مبرر ومينفعش، مفيش حاجه اسمها بحدود لانها لو دلوقتي بحدود بعدين هياخدوا على بعض والكلام هيكون مباح، وطرف يحب التاني والتاني هيفضل شايفه صديق، دا غير انه بيستنزف جزء من طاقته ومشاعره للشخص الغلط”
كتبت ياسمين تلك الرساله، ولكنها قامت بحذفها،تذكرت انها لا يجب أن تحادثه، حتى لو بالنصح
“مينفعش اتكلم من حضرتك اكتر من كدا، تقدر تبحث بنفسك عن حكم الصداقه، ودا آخر كلام هرد بيه لاني هعمل بلوك”
قامت بإرسال تلك الرساله له ثم قامت بحظره وهي تشعر بالضيق، تركت الهاتف من يدها ثم ذهب لغرفه أخيها ودلفت للداخل بعدما طرقت الباب
“زين… كنت عايزه اقولك… على حاجه” كانت تتحدث بالتوتر وهى تبتلع ريقها
“خير يا ياسمين فيه حاجه… انتِ كويسه؟”
نظرت له ياسمين بخجل وحزن ثم قصته له مراسله عمر لها وهى تغمض عيناها وتنتظر غضب زين منها
“بس والله يا زين هم مرتين بس والمرتين رديت فيهم بحدود، عارفه انه ميكنش ينفع ارد من الاول، وانا ندمانه وزعلانه عشان مقولتلكش من الاول”
“لولا اني واثق فيكِ كان هيبقى ليكي رد فعل تاني يا ياسمين، مكنش لازم تردى حتى لو انتِ عارفه انه نيته خير وكويس…لو كدا بقى هنمشي نتعامل بمبدأ دا كويس يبقى ارد عليه وانصحه”
بقيت ياسمين صامته وتضع رأسها ارضا بخجل إقترب منها زين ثم رفع وجهها لاعلى
“اوعى توطى راسك يا ياسمين، انا واثق فيكي لو هزعل منك ف دا عشان محكتليش ليا من الاول، وخلاص الموضوع خلص وانتِ عملتيله بلوك واتمنى دا يعلمك لبعدين”
نظرت له بإبتسامه ثم أحضتنه بشده وهى تشكر الله على نعمه اخيها
“المهم كنت هسنى انا جيالك ليه، هروح انا وروان المقرأه اللي هنا نحفظ فيها قرآن، بالرغم اني متعوده اني اسمعلك، بس عشان اخلى روان تحفظ معايا هنروح المقرأه”
سعد زين بالخبر وشجعها، نزلت ياسمين عند روان لكى يذهبوا وفى الطريق سألت روان عن سبب إصرار ياسمين على ذهابهم
“هقولك يستى….. في مره روحت درس القرآن كنت لسه صغيره ومكنتس بحب اروح، مكنتش حافظه اللي عليا فقررت أخدع الشيخ قررت اسيب الكراسه بتاعت المُتابعه في البيت واروح اقوله نسيتها عشان اسمع اي حاجه حفظاها وخلاص المهم عندي مش اغيب عشان مش اتعاقب تاني يوم وبالفعل عملت كده …
روحت الدرس وانا مش حافظه وقعدت قدامه قالي عليكِ ايه تسميع يا إسراء قولتله عليا سورة القيامه … طبيعي كان لازم اقول سورة القيامه عشان هي سورتي المُفضله المهم سمعتها وخلصت وقالي كرستك عشان اكتب الدرجه فسكت شويه كده …وبعدين قولتله مش معايا ، قالي نستيها يعني ؟ قولتله لا سيباها قصد ، قالي ليه ؟
للحظه جه ف بالي ان كده كده بكرة هيمسك كراستي ويعرف اني كنت بكذب )
فقولتله عشان عليا تسميع سورة النحل ودي كلماتها صعبه وكان لازم اكذب بسبب حضرتك … وقتها زعق فيا وبعد كده هدي وقالي :
” انتِ مش طفله عشان اقولك بُصي للسما طب شايفه ربنا ! هو دلوقت باصص عليكِ وزعلان منك ،ولا طفله عشان افتح موبايلي واطلع صورة اي تاج شكله حلو واقولك مش عاوزة تلبسي تاج زي دا يوم القيامه ؟ واحاول اقنعك ان ربنا فرحان بيكِ
بس انتِ دلوقت ذنبك عظيم ، قوليلي يا ياسمين هل انتِ أُميه؟
– لا
= يعني بتعرفي تقرأي وتكتبي … طيب هل كفيفه ؟
– لا الحمدلله
= يعني ربنا انعم عليكِ بنعمه البصر طب هل مثلا صم ، بكم !
– لا الحمدلله
= طيب هتعملي ايه لما ربنا يعاتبك يوم القيامه ويقولك عبدي لماذا لم تحفظ كتابي ! انتِ ليه حفظتي الاغاني ومحفظتيش كتابي ! انتِ كنتي بتشوفي ليه كسلتي تقرأي أياتي !انتِ كنتِ بتسمعي ليه مسمعتيش كلماتي ! عبدي الم تكن تعلم أنه ينير القبر ! الم تكن تعلم ان حافظ القرآن هو الوحيد الذي لايفر من اهله يوم القيامه ؟
– ازاي ياشيخ وربنا قال
( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ • وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ • وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ )
= إلا حامل القرآن فإنه يلبس والديه تاج الوقار ويجيء القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة “))
– ياشيخ بس بيكون في حاجات صعبه او بنساها بسهوله
= كلمات ربنا مش صعبه …طبيعي تنسي لان القرآن زي الحبر كده بالظبط ، انا بنسي والله العظيم بنسي عشان كده اغلب الاوقات وانتي بتسمعي تلاقيني فتحت المصحف فجأه طب بلاش كل دا لو في سورة انتي مش عارفه تحفظيها اقرأيها لو مش عارفه تقرأيها ! اسمعيها ! بس اياكِ تهجريها يوم القيامه تُقسم الجنه طبقات لحفظه القرآن لازم تفهمي إن حفظ القرآن عبادة يبتغي به صاحبه وجه الله والثواب في الآخرة مش درجه تتكتب في الكراسه وخلاص لو انتي خدعتيني صعب تخدعي ربنا … هبسطهالك خالص وقت رمي الصُحف هل تقدري تاخدي كتابك بعكس ما الله يُريد ؟
– مش فاهمه
= يعني هل لو مكتوب انك تاخدي كتابك بشمالك هل تقدري تغيريه من غير ما حد ياخد باله؟
– لا
– بالظبط ودا اللي اقصده … ولازم تفهمي قول الرسول صلي الله عليه وسلم
( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران )
شيفاه صعب اقرأيه واسمعيه انا لسه بتلغبط في سورة البينه يا إسراء وبسمعها يومياً …لو في سورة صعب تحفظيها ! اسمعيها من شيخك المُفضل بس اياكِ تهجري سورة بحجه انها صعبه لان كلام ربنا مش صعب غير علي اللي قلبه غافل ، خاب وخسر من ترك القرآن وقال صعب عليّ حفظه ، من عاش بالقرآن فقد فاز ، من شق عليه حفظ سورة فسمعها وكرر سماعها مره تلوي أخري تلوي أخري أقسم لكِ انه سيحفظها …
لو خدعتيني صعب تخدعي ربنا وقت العتاب ليكِ …
كلام ربنا زي الحبر ان ترك طار من قلبك عقوبه من مسك كتاب الله وجاهد لحفظه ثم هجره عقوبته شديده والله فلا يوجد أشد حسرة يوم القيامه منه
الآن الاعمي حافظ لكتاب الله والمُبصر لا !!!!
لا تظني أن القرآن يتفلت فجأة ودفعة واحدة بل مع الأيام والسنوات يتفلت درجة درجة حتى تجد نفسك صفراً والقرآن يهجرك كما هجرته …
علي فكرة مش لازم تموتي وانتي ختماه كله يكفي انك تموتي وانتي بتحفظيه والله … بس اياكِ تهجري سورة فيه كلمه صعب دي ممكن تعقد غيرك فيه …

اياكِ ثم إياكِ ان يتجمع التراب ليس علي مُصحفك بل علي آيات اي سورة بحجه ان كلامها صعب .. فوالله كلام الله ليس بصعب ولكن اصبحت القلوب قاسيه “))
وصلا الى دار التحفيظ،دلفت روان اولا وهى تنظر للفتيات صغارا وكبيرا بإعجاب، كانوا يجلسون دوائر حول بعضهم البعض
جلست روان بجانب ياسمين والذى أخذت تعرفها على الجميع، أحبت المكان والاشخاص حتى انتهوا وغادروا
تقدم شاب لخطبه ياسمين، أخذ والدها ميعاد منه ليأتي كى يروا بعضهم، مر اليوم ليأتي صباح جديد دون حدوث شيء جديد سوى جلوس ياسمين من هذا الشاب
كانت تشعر بالتوتر الشديد وجسدها يتنفض
كانت روان تقوم بإرتداء ملابسها كى تصعد لياسمين وتكون جوارها هذا اليوم
” روااان” كان صوت عمر ويدلف للمنزل ويمسك حقبيه فى يدي
“عمر.. اى الشنطه اللي معاك دي”
“لا ابدا خالتك سافرت هى وجوزها شهر عسل قولت مبدهاش بقى ف لميت عزالى وجيت اقعد معاكم، عشان مبحبش اقعد لوحدي”
“الله بجد فرحتيني اوي، اقعد استناني هنا هطلع فوق لياسمين ضرورى وارجعلك تاني”
“ليه فى حاجه ولا اى”
“لا ابدا دي بس جايلها عريس وقاعده معاه”
“اااه…. نعمممم عررريس اى”
“فيه اى ياعمر اهدي”
“اهدي اى دا انا هطلع اكسر العماره على دماغهم هم الاتنين”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!