روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الحادي والعشرون

رواية حكايات سنفورة البارت الحادي والعشرون

رواية حكايات سنفورة الحلقة الحادية والعشرون

إستني انا هوصلك.. مش هسيبك تمشي لوحدك فى المواصلات”
أردف ليث وهو وهو يقف امام حور
إبتعدت هى عنه بضع خطوات وهى تجيبه
“وحضرتك هتوصلنى بصفتك اى!”
“اني خطيبك” تمتم ليث بنفاذ صبر، فهو اكثر ما يكرهه أن يعترض احد على حديثه،
“اولا حضرتك لسه مبقتش خطيبي، وحتى لو خطيبي مينفعش توصلنى برضو”
“حوور، انا مبحبش اكرر كلامى كتير، قولت مش هسيبك تمشى لوحدك فى المواصلات، إفرض حد دايقك؟.. قدامي يلا”
“طول عمري بركب مواصلات واقدر اخلى بالى من نفسى كويس، وعايزه اقول لحضرتك على حاجه بس لو حصل نصيب اتمنى حضرتك تقرأ عن ضوابط الخطوبه، عشان طول فتره الخطوبه هيكون الكلام بحدود وفى حاله الضرورى، ومفيش اى تجاوزات”
القت كلماتها فى وجه ليث وهى تنتظر صراخه وأن يرفض،
وهى تتمنى ذلك وتريد أن يتركها، فضوابط الخطوبه قادره كما يقولون على “تطفيش” اى شخص غير ملتزم، وهذا ما تريده حور
“ماشي ياحور.. معاكي حق فعلا، مينفعش انى اوصلك
اتفضلي امشي انتِ عشان متأخريش”
نظرت له حور بشك، هل وافق على كلامها بهذه السهوله!؟
شكرته ثم إنصرفت مسرعه
خرجت من الشركه وهى تتحه نحو موقف الحافلات
استغلت الذهاب للطريق وهى تستغفر
تراجع يومها منذ أن استيقظت، هل فعلت شيئ خاطئ
هل ارتكبت ذنب؟ اخذت تستغفر الى أن وصلت
كان المكان مذدحم بشده، ويوجد الكثير هناك لانه موعد إنتهاء العمل لدى الجميع
كلما اتت سياره هرول نحوها الشباب، لتبتعد حور وهى تعود للخلف لكلى لا يلامس جسدها أحد
“مش كنت ركبت معاه بدل ما انا عملت فيها الخضرا الشريفه كدا”
ضحكت برضا لكونها لم تقبل بتوصيله لها، لم تسول لها نفسها بذلك رغم ما تعانيه من صعوبه فى المواصلات
ظلت هكذا مده، اخذت تحوقل بنيه تيسر المواصله
وبعد مرور بضع دقائق اتت سياره
صدعتها على الفور وجلست على احد المقاعد جوار النافذه، إمتلئت جميع المقاعد وبقى فقط مقعد حور
جاء شاب ليركب جوارها ولكن رفضت
“ياما تخليه يركب يا ابله يا تدفعي انتي مكان النفر”
زفرت حور بضيق،لم يكن معها مال يكفى لفردين، فالمال الذى بحوذتها يكفى لمواصلاتها هي فقط… ستضطر للنزول وإنتظار سياره اخرى، وقت تأخر الوقت همت بالنزول وهي تردف:
“خلاص هنزل انا”
“اطلع وانا اللي هدفع مكان النفر”
نظرت حور خلفها لمصدر الصوت بصدمه، فكان آخر شخص تتوقع أن يكون معها فى هذا المكان
“لييث”
نطقتها بصوت منخفض
وهى لا تزال تستوعب وجوده بعد
غمز لها ليث بطرف عيناه وهو يبتسم بخبث
#_______روان_الحاكم__________
“عمر انا بحبك”
تفاجئ عمر بهذه هذه الرساله من حاسوب إحدى صديقاته فى العمل
“منا عارف انك بتحبيني، انا اتحب الصراحه” اجابها عمر بمزاح وهو يظنها تمزح عمر،
“عمر انا مش بهزر، انا بحبك بجد” ارسلت له تلك الرساله
صُدم عمر من صراحتها وهو يعتبرها صديقه له لا أكثر
“منال احنا اللي بينا صداقه وبس، انا بحبك بس حب اخوى مش اى حاجه تانيه، واتمنى تشيلي اى مواضيع من دي ف دماغك”
“وليه ميكنش حب، احنا بنتكلم دايما وبناخد راى بعض فى حاجات كتير، وشايفه انك شخص مناسب ليا لحد ما اتعلقت بيك وبقيت بحبك”
“بس انا موعدتكيش بحاجه، وبتعامل معاكي ع انك صديقتي مش اكتر، ربنا يرزقك بالاحسن منى، واتمنى تعاملنا يكون فى حدود الصداقه فقط”
ارسل لها “عمر” هذه الكلمات، ثم قام بقفل حسابه وهو يزفر بضيق، كان عمر يشعر بتأنيب الضمير هو لم يُحادثها فى شيء خاطيء ولكنه ايضا لم يوعدها بشيء!!
تذكر كلام ياسمين عن الصداقه والحديث بين الشاب والفتاه، هل هذا ما كانت تعنيه بخصوص هذا الموضوع
هل هي محقه فعلا؟ولكنه يقسم انه لم يقصد ذلك وكان يحادثها بحسن نيه هي من اخطأت حين فكرت به بهذا الشكل، هي من احبته وهى تعلم انه صديقها فقط
ولكن هل يوجد سلطان على القلب!
اخذ عمر يراجع نفسه ويعيد حسابته مره اخرى، كلام ياسمين يتجدد فى عقله ويخبره أن هذا هو الصواب، وخير دليل ما حدث منذ قليل
“ياسمين، ممكن اتكلم معاكِ فى حاجه ضرورى!”
قام عمر بإرسالها الى “ياسمين” عبر حسابه وهو ينتظر ردها على احر من الجمر، ولكن الاهم
هل ستجيب “ياسمين على رسايله؟
____________
دلفت روان الى تلك” الصيدليه” لتقوم بشراء بعض الاشياء لها، اعطت لها الفتاه ما تريده ثم دفعت لها روان الحساب
كانت ستهم بالخروج ولكن استوقفتها فتاه لم تتخطى العشر سنوات بعد
كانت الفتاه قصيره القامه ذو ملامح وجهه طفوليه بريئه
اقتربت منها الفتاه وهي تهمس بجانب اذنها
“ممكن يا طنط تدي دول لعمو الصيدلى وتقوليله يجيب بيهم علاج للناس اللي مش معاها فلوس تجيب!!”
فى البدايه إبتسمت روان على لطافه تلك الفتاه ولكن تعجبت من حديثها وهى بهذا العمر
“طب وانتِ مدتلهوش بنفسك ليه”
“عشان انا اول مره وهتكسف” ضحكت الصغيره بخجل وهى تضع يدها على وجهها، ارادت روان فى هذه اللحظه تقبيلها، وبالفعل إقتربت من الفتاه وقامت بتقبيلها بشده وهي تدعو الله أن تنجب فتاه مثلها
“طبعا انتِ اخدتي الفلوس من بابا عشان تدفعيها”
“لأ لأ والله يا طنط، انا اللى فضلت احوش منهم، كل يوم من مصروفى كنت بشيل شويه لحد ما جمدتهم، بابا هو اللي قالى اعمل كدا”
اقترب والد الصغيره والذى كان يقف على بعد خطوات يتابع الحوار بصمت
“انا اللي علمتها من صغرها تحوش من مصروفها وتطلع منه لله، عشان لما تكبر تتعود على كدا، زي ما والدي علمني اعمل كدا انا واخواتي”
هل مازال يوجد إناس عكذا!.. مالزال يوجد الكثير من الناس الصالحه، كانت تظن أن “زين” يبالغ فى تدينه، ولا يوجد شخص مثله ولكن إكتشفت انه يوجد الكثير مثل زين، شكرت والد الصغيره على تربيته لها واخبرت الصغيره بأن تذهب هي وتعطي الاموال بنفسها
وبعد تردد من الفتاه فعلت
خرجت من المكان وهى تشعر براحه كبيره وسعاده
ليس الجميع سيء ويوجد الكثير مالزال يتصف ببعض الصفات الحسنه،ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
كانت تسير وهي شارده الذهن لتجد من يصطدم بجسدها مع تعمده للمس جسدها حتى كانت على وشك الوقوع!!!
كان الموقف شبه تح’رش
#_______روان_الحاكم_______
بدأ زين فى الحديث بعدما إجتمع الجميع فى المسجد وطلبوا منه المره السابقه بأن يتحدث عن “يوم القيامه”
وعلى الرغم من أن زين يعلم الكثير عن اهوال يوم القيامه، الا انه قام بالتحضير اولا وقرأ العديد من الكتب
عنها حتى يتحدث بشكل اوسع، ولكى يتجنب الوقوع فى اى معلومه خطأه
بعد ما آخر شخص هيموت علي الكوكب، وبعد ما كل العلامات تنتهي، هييجي ملك الموت يقبض روح كل الملايكه! كل الملايكه هتموت؛ حَمَلَة العرش، إسرافيل، جبريل.
كل الملايكه مش هيتبقي غير ربنا وملَك الموت بس، فربنا يأمر ملك الموت بأنه يموت فيموت.
بعدها الكون كله هيكون فاضي لمدة ٤٠ سنة! ٤٠ سنة ربنا بينادي يقول أين الملوك! أين الجبابرة! أين الطواغيت!، أين القاسيةُ قلوبهُم! ، أين المتكبرون! ، محدش يرد ومحدش موجود خلاص كلنا بقينا تراب.
كل إللي انت شايفهم حواليك دول بقوتهم ونفوذهم وفلوسهم وصحتهم وعظمتهم هيموتوا! .. ربنا هيقول: لمن المُلكُ اليومَ ! لَمنِ الملكُ اليومَ ؟! محدش يرد !
فربنا هيرد علي نفسه : لِلهِ الواحد القهار.
إيه اللي حصل وإيه الصوت ده !
وفجأة هما من غير علمهم هيتجمعوا في أرض المَحشَر، كل الأحاديث بتقول أنها هتكون فلسطين .. كلنا هنتجمع الفقير والغني، الصحيح والمريض، العالم والجاهل، المسلم والكافر،
كله هيقف قدام ربنا كلنا هنقف، كلنا عرايا وفوقنا الشمس!
الشمس فوقنا بدرجه غير طبيعيه ! مش هيتمتع بالظل غير سبعة، السبعة دول هما اللي مش هتزعلهم حراره الشمس، لكن هول الموقف هيكون ع الكل حتي الأنبياء
وقتها مافيش فرعون اللي قال انا ربكم الأعلي مافيش قارون اللي كان معاه أموال لا حصرَ لها !
الأنبياء نفسهم بكل عظمتهم مش موجودين! لملايكه اللي مأذنبوش ذنب واحد ! الدنيا كلها فراغ حرفيًا، فين كل اللي قالوا مفيش حاجه تقدر علينا !
وإحنا واقفين، مش هنبص علي بعض، كل واحد مُتاح له المكان اللي هو واقف فيه، وإللي عليه العَرض نشوف اللي عليه الدور يُِقف!
هتشوف هيقول إيه لربنا، هنموت من الحر، من الشمس، من الوقفه الطويلة إللي هتكون خمسين ألف سنه من إللي بنعدّهم، خمسين ألف سنه واقف! فوقك الشمس مباشرة
مرعوب، مش عارف هتكون في الجنة ولا النار، وفجأة ربنا يظهر وتشوف الملائكه بيشدوا شيء غريب وجايين! إيه دة؟
دي النار، هيجُرّها الملايكه من سبعين ألف لِجام.
كل لِجام عليه سبعين ألف مَلَك، متخيل العدد !! كل ده بيجرّوا النار. ولكنّنا بجهلنا هنكون نفسنا نخرج من مكان الحَشر أن شاء الله لو ع النار ! علي أساس أن النار اخَف
فجأه، تلاقي السما شكلها بقت زي الوردة الحمراء، شكل الدم والشمس فوق راسنا، والكُتُب بتَتَساقَط علينا ، كل واحد له كتاب بأسمه، مكتوب فيه كل حرف عملته، كل مكان روحته، كل بصه شوفتها، كل كلمة قولتها، كل حاجه سمعتها، كل حاجة حرفياً .. مفيش شيء هيتساب وكل واحد أدري بنفسه !
” وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً “.
هتترعب من شكل الكُتُب، هتلاقي ناس مسكت كتابها بيمينها، وناس تانيه العكس!
في ناس هتكون مفكرة إنهم من أهل اليمين ولكن العكس وفي هياخد كتابه من وراء ظهره والعياذ بالله، و وقتها الحساب غير حساب الدُنيا، والميزان غير والقاضي هو ربنا.
مفيش نبي هيقف جمبك غيره، يقف سيدنا النبي عند ربنا يطلب منه إن كلنا ندخل الجنة ويرحمنا ويعافينا من جهنم ، ولكن أمر الله نافذ، ربنا مش هيرحم أمة زي أمتنا، وهيَّ الأمة الوحيدة إللي كلها في الجنة حتي آخر واحد منها فيه ذرة إيمان بس في قلبة، هيدخل الجنه.
خلاص كلنا رجعنا مكانا تاني، مستنين دورنا.
وفجأة ربنا بيكشف عن ساقِة ! .. وساق ربنا مش زينا، دي حاجه بس هو اللي يعلمها و ساعتها هو ده الإذان إن كلنا نسجد .. اللي مننا مقصر في صلواته هيحاول يسجد مش هيقدر ، واللي مبيصليش خالص الله يكون في عونه هيحاول وهيبكي ونفسه يسجد، لكن مش هيقدر .. مش هيقدر غير اللي كانوا بيسجدوا دايماً في الدنيا ، ومعطلهمش شغل ولا محاضرات ولا صحاب ولا أي حاجه تافهه ملهاش لازمه.
فجأة في ناس بتصرّخ .. مش شايفين حاجه .. إيه اللي حصل !
وناس تانيه زي ما هما سامعين صراخهم .. دول كانوا في الدنيا عُمي ، يسمعوا الإذان قلبهم ميتهزش ولا يروحوا يصلوا ! .. يبقوا قاعدين مع صحابهم ميرضوش يسيبوا اصحابهم عشان يصلوا ليزعلوا ويسيبوا الصلاة عادي ! … كلنا كده للأسف
هتلاقي شخص عمل كتير جدا ، وتشوفه الأيام دي تقول عليه ملاك ومفيش منه اتنين ، وييجي يومها يقف قدام ربنا .. تلاقي جبال حسناته أتخسف بيها الأرض .. اللي بيتظاهر بعلمه ، اللي بيتعلم علم أو لغة أو أي شىء ؛ حُباً في التظاهر قدام الناس ويبيّن أد إيه مفيش منه !! .. واللي بيتظاهر بصدقاته ، بصلاته وبحاجات كتير .. وهو ده الشخص المُفلِس، وكم بيننا من مُفلِسين.
تلاقي ربنا بيفكرك بذنب معين ، ف من خجلك وكسوفك قدامه لحم وشك يقع ، وبعد ما يعرض عليك ذنوب معينه ، مش كل ذنوبك، تلاقي إن في كبائر لسه متعرضتش لسه ، وانت مرعوب و مفكّر إن ربنا نسيها .. تلاقي ربنا مبدّلّك ذنوبك الصغيره دي حسنات ! وف وقتها انت تطمع .. يارب انا عندي كبائر نفسي يتحولوا حسنات بردو ! .. شوف كرم ربنا حتي وإنت مُذنب
الموقف صعب لحد ما تيجي اللقطه الحاسمه ، وقت ما تقف قدام ربنا ومفيش بينك وبينه حاجز أو حائل .. هي دي أصعب لحظه فعلاً .. وقت ما تقف بين إيديه ..
إنت فاكر ذنوب كتير عملتها ، وخايف منها ، خايف ربنا يظهرها وتتعرض قدام الخلق كلهم، وكل البشر شايفينك وخايف تتفضح، خايف حد يعرف كنت بتعمل إيه في الدُنيا .. عرفت وقتها إن الدنيا فانيه فعلا ، أد إيه كانت حقيرة، أد إيه كانت تافهه وغير مُجزية في أي شيء ! .. أد إيه كنا مديينها فوق قيمتها !
خلاص هنعدي علي الصراط، والصراط هيكون أحمي من السيف ، رُفيع زي الشعرة .. وتحته جهنم .. وعلي الطرف الآخر منه سيدنا النبي مستنينا وبيشجعنا نعدي الصراط .. في مننا اللي هيعدي بسرعه الريح ، وفي مننا اللي هياخده جري ، واللي هيمشي واللي هيزحف علي بطنه واللي هيقع في النار .. كل واحد حسب عمله
وخلاص عدينا ! . نقف عند حوض النبي يسقينا كلنا ، نشرب شربة واحدة ومنحتاجش نشرب بعدها تاني أبداً .. من كُتر البركه والطُهر اللي فيها .. ما إحنا تعبنا من الوقفه والصراط ..
خلاص بقي هنتجمع مع سيدنا النبي ، عاوزين ندخل الجنة بقي
يكون بواب الجنة مستنينا كلنا .. ف سيدنا النبي يدخل أول واحد وكلنا وراه .. كل واحد في الجنة له ملكه .. ومش هنتساوي !
المشكله مش في دخول الجنة ، كل حد في قلبه إيمان هيدخل الجنة ، حتي لو دخل النار في الأول .. لكن مصيره الجنة بعد كده .. الفكره فعلاً إن مفيش وقت تعوض فيه اللي خسرته !
انتهى زين من محاضرته، كان الجميع ينصت له بإهتمام شديد، بكى زين وهو يتحدث، كان زين له قدره على تجسيد المشهد من حديثه، يجعلك تشعر وكأنك تشاهد ما يحكيه
نقض عليه الشباب يحتضنوه، فالجميع يحب زين بلا إستثناء، يساعد الجميع بلا مقابل، ولا يتاخر عن احد، فهو خير اخ وصديق لهم، رحل زين بعدما ودعهم
خرج من المنزل بإتجاه البيت كان يسير وهو ينظر للارض
فمن عاده زين انه دائما يسير وهو غاضض بصره، لكى لا تقع عيناه على فتاه حتى ولو بالخطأ،
اقترب من العماره التى يقطن بها، راى مشهد جعل الدماء تغلى فى عروقه، شاب اصطدم فى الفتاه عن طريق القصد مع تعمده للمس مفا’تنها
لم يرى زين وجهه الفتاه من شده غضبه
اقترب من الشاب وامسكه من ملابسه وهو يتحدث بغضب،
“ياخى اتقِ الله ترضى حد يعمل كدا فى اختك”
نفض الشاب يد زين عنه وهو يتبجح فى زين ويخبره ان لا دخل له وبهذا وانه لم يقصد، لم يتمالك زين ليقوم بلكمه بقوه
كانت روان تشاهد الموقف بصمت وجسدها مازال يتنفض بعد، لأنها ولاول مره تتعرض لمثل هذا الموقف فى الشارع!
ادار زين وجهه للفتاه لكى يطمأن عليها ولكن كان الصدمه حين رآها بهذه الحاله
“روان”!!
#_______روان_الحاكم_______
غمز لها ليث مع إبتسامه خبيثه إرتسمت على شفتيه
صُدمت برؤيته هنا هذا المغرور قام بالركوب مع فى المواصلات العامه!؟ وهو من كان يشعر بالضيق لكونها تركبها
زفرت بحنق أكثر،لمَ لحقها الى هنا ايضا، يبدو أن لا فرار من هذا الليث
دفع ليث ثمن اجره المكان الذى بجانبها، ولم يرد دفع الاجره لها، لكى لا يتسبب لها فى حرج وهو يعلم أن حور من المستحيل أن تقبل بهذا ولأن ليس بينهم رابط شرعى بعد، كان ليث يشعر بالفخر منها، فهو ترقب رد فعلها حين اتى الشاب للمكوث بجانبها توقع انها ستقبل وخصوصا بسبب ذلك الاذدحام والذى من الصعب أن تجد مكان آخر لها غير هذا، كان من الممكن أن تجلس جواره وتضع حقيبتها فاصلا بينهم، ولكن حور فضلت النزول خير من ان يجلس أحد جوارها
توقفت السياره فى المكان المنشود، ترجل منها الجميع
إنتظرت حور أن ينزل الشباب اولا ثم تنزل هي بعدهم
وهذا افضل لكى لا يشاهد احد انحنائها وهى تميل على الرغم من أن ملابسها لن تظهر شيئا
مشيت فى ذلك الشارع الذى يوصلها الى بيتها، وكان ليث يسير بالقرب منها ايضا، توقف حور بغضب وهي توجه حديثها له
” لو سمحت مينفعش كدا، حضرتك ماشي ورايا ليه؟
ومتقولش خايف عليا، انا مش صغيره واقدر اخذ بالى من نفسي كويس”
تحدثت حور بغضب وهى تحاول اخذ انفاسها من تحت نقابها
“ومين قال اني ماشي وراكي يا آنسه! هو انا اعرفك اصلا؟
انا رايح بيت عمى محمد عشان عندي معاه ميعاد، حضرتك اللي وقفتيني!؟
اجابها ليث بثقه وهو يردف بهدوء شديد، يحاول كبح ضحكته وهو يتخيل إمتعاض وجهها اسفل النقاب
شعرت حور بالغباء ولعنت نفسها، لم يكن عليها أن توقفه وتتحدث معه، هم لترحل هي ولكن إستوقفها اخر شخص تتمنى رؤيته مع ليث تحديدا
” وعامله عليا انا الخضرا الشريفه! “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى