روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء التاسع والعشرون

رواية حكايات سنفورة البارت التاسع والعشرون

رواية حكايات سنفورة الحلقة التاسعة والعشرون

سَتُبتَلَى فِيما تُبتَ مِنه؛ فاثبُت ،
وإنّ الله دائم النظر إليك؛ فتأدب!💜
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميدا مچيد، وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وال إبراهيم إنك حميدا مچيد
____________________
“انا هطلب ايد روان بكره بعد أذنك يا والدي”
“مره واحده كدا، ممكن اعرف السبب..”
نظر زين لوالدته بتوتر، ابيه اقرب شخص له ودائما يعتبره صديقه
“يعني… شايفاها إنسانه مناسبه”
“يعني مش عشان بتحبها….!” صمت زين ولم يُجيبه، ابيه معه حق ولكن هذا ليس بسبب كافِ
“لو عشان بحبها ف كنت أقدر اتقدملها من زمان، الحب مش شيء كافى يا بابا ولو اختارتها عشان بحبها من غير ما اختارها عشان دينها واخلاقها ابقى بظلم ولادي وبظلم نفسي قبلهم”
“طب لو هي مكنتش اتغيرت وفضلت زي ما هى، كنت هتعمل اى، كنت هتتقدملها برضو… ولا هتسيبها تتجوز حد غيرك!!”
“مش عارف، صدقني مش عارف…انا مش ملاك عشان اقولك لا مش هتقدملها، مكنتش هتحمل فكره انها تكون لحد تاني، مكنش قدامي غير اني ادعى ربنا يجعلها من نصيبي”
“طب ولو مكنتش اتجوزها”
“كنت هبقى واثق انها مش نصيبي ومش الخير ليا، وزى ما ربنا وضع حبها ف قلبي سبحانه قادر انه ينزعه من قلبي، اصله مينفعش اعاند مع ربنا فى حاجه ممكن تكون سبب هلاكي.. لازم ابقى مقتنع انها مش خير ليا ولحد ما اقتنع مش هقدر امنع نفسي اني ازعل عشانها”
وقف والده وهو ينظر له بفخر، كون إبنه يفكر بتلك العقليه، ليس مثل شباب هذه الايام
“دي ست روان محظوظه بيك ياعم”
“بجد… يعنى انت موافق يابابا، يعني هي هتكون حرم زين احمد رشدى أخيرااا”
اقترب منه زين وهو يحضتنه والاخر يضحك عليه بشده
“دا انت واقع اوي باين عليك”
“اووى اووى يا رشدي، بس.. بس ماما مش هت..”
“لأ سيب امك الحيزبونه دي عليا انا”
#_________روان_الحاكم___________
دلف ليث مغفر الشرطه ولكن تصنم مكانه حين وجد حامد امامه والذى يبدو أنه كان ينتظره إقترب منه حامد وهو يردف
“جاى بعد اى بعد، انا خرجت إبنى مش مستنيك تيجي تخرجه، انا قولت بس اعرفك انك ليك اخ..”
كان يتحدث وعلى وجهه ترتسم كل علامات الخبث
رفع ليث يده لكى يبرحه ضربا، فقد طفح الكيل منه
ولكنه تمالك اعصابه، حاول أن يتحكم فى غضبه مثل ما أخبره زين، أخذت نفسا عميقا وهو يستغفر وقبل أن يرحل وجه حديثه للاخير
“فيه حاجات كتير اوي انا مش عارفها، لكن من هنا لحد ما اعرفها لو قربت من حور… او اى حد يخصنى، صدقني مش هرحمك”
خرج وهو يشعر بالغضب الشديد، توجه الى منزل حور مره اخرى بعدما حادث والده وأخبره بشيئا ما
وصل الى هناك واول من تحدث معه كان ابيه
“اى يا ليث الجنان دا، كتب كتاب اى اللي عايز تكتبه دلوقتي مش تست….”
“انا هكتب كتابي حالا على حور، مش هآمن عليها غير وهى معايا، وانا مش عايز اتخطي حدودي غير وهي مراتي”
“سيبه يا محمود، اللي هو بيقول عليه الصح” تحدث والد حور بجديه وهو يُطالعه بنظرات ذات معنى حتى وافق محمود
اما حور لم تنطق بشيء ولو تفق إلى على صوت المأذون وهو يقول “بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير”
هل انتهي كل شيء واصبحت زوجته!!، اما عن ليث اخذ نفسا عميقا وهو يزفر براحه،
اخذ ﺟون يصفر بفرحه ورغد التى اطلقت الزغاريد ولكن وبختها حور، اما چون فقظ فُزع منها وهو يظنها تصرخ حتى ضحك عليه الجميع
“بعد أذنك يا عمي، هاخد حور نخرج انا وهي شويه”
ثم نظر لها بخبث ومرح وهو يردف
“اظن دلوقتي بقيتي مراتي… يعني ملكيش حجه”
#________روان_الحاكم____________
(لا إله إلا أنت سبحانك.. اني كنت من الظالمين)
“اى اللبس اللي هتخرجي بيه دا ياهانم”
“وماله لبسي، مهو حلو وشيك اهو”
نظر اخيها إلى ملابسها التى تلتصق بجسدها، وخُصلات شعرها الخارجه من حجابها… او ما تطلق عليه حجاب!!
تفوح منها رائحه عطر شديده
“هو حلو، بس هيدخلك النار… يرضيكي تدخلي النار عشان شويه لبس!!”
“والله مش انت اللي هتحكم هدخل النار ولا لأ، ولبسي حلو… على الاقل أحسن من لبس ناس كتير اووي، تعالى عندنا الجامعه وشوف بنفسك”
“بس انتِ هتتحاسبي لوحدك، مش هتقولى لربنا لبسي احسن من ناس كتير، وكلهم آتيه يوم القيامه فردا”
“بقولك اى خليك ف حالك… انا لسه صغيره مش هخنق نفسي من دلوقتي، لما اكبر هبقى التزم، ولا انت عايزاني احرم نفسي من كل حاجه زيك!!”
“وانتِ ضامنه إنك تعيشي لما تكبرى، مش يمكن تموتِ دلوقتي!!”
تأففت علياء بضجر من حديثه الذى يُمليه عليها كل يوم
تبغض حديثه المتشدد والذى يريد أن تكون مثله
“انت عايزني يعني اعمل اى، البس شوال زي ما المتشددين أمثالك ما بيعملوا، وماله لبسي… على الاقل انا لابسه حجاب برضو ومش لابسه قصير، فكك مني بقى وخليك ف حالك”
“عاجبك يا أمي اللي هي بتعمله دا!؟”
“يووسف، كفايه لحد كدا، مش تحمد ربنا اني ساكته على تصرفاتك المعقده دي.. وكمان عايز تعقد اختك معاك..خليك ف نفسك وملكش دعوه بيها”
نظر لهم يوسف بغضب ثم رحل، ماذا سيفعل سيظل هو اخيها الصغير ولا يجوز له إجبارها على شيء او هكذا يظن
، نظرت هي فى اثره بإنتصار ثم خرجت منتظره صديقتها
“اى يا سهير.. كل دا تأخير؟؟”
نظرت لها الاخره ولم تُجيبها،
“مالك شكلك دبلان ليه… استنى اوعى يكون بسبب البيه ياسر بتاعك”
“بقاله يومين ببعتله مش بيرد، انا قلقانه عليه اووي”
“يبنتي متكبرى دماغك منه بقى، فكي كدا وفرفشي واجبلك سيد سيده ترتبطي بيه ولا ازعلى”
“بس… بس انا بحبه”
“بطلى تعقيد بقى يبنتي وفكيها كدا هو لا اول ولا اخر واحد، تعالي اقعدي بس معانا هنتجمع الشله كلنا النهارده وهم هينسوكي ياسر دا خالص”
“تاني يا علياء، انتِ عارفه اني مبقتش بحب اصاحب ولاد واني توبت وبحاول اتغ… ”
“لا بجد؟؟، فوقي يا سهير الطريق دا مش طريقنا وانا وانتِ عارفين بعض كويس… فبلاش بقى تعملي فيها شريفه عشان مهما تحاولى تتغيري هتفضلي زي ما انتِ، فكرك ربنا هيقبلك بذنوبك دي كلها.. ههه تبقى بتضحكى على نفسك… ف عشيها وخلاص بقى”
صمتت سهير بحزن، كلما تخبر صديقتها بأنها تريد التغير تُجيبها بأنها ليست هي من لها التوبه، ولن تُقبل توبتها
جلسوا مع اصدقائهم والذى كان معظمهم شباب، ظلوا يصحكون ويتسامرون فى ما يغضب الله، متناسين عاداتهم وتقاليدهم، والاهم، متناسين أن الله ينظر إليهم!!
وفجأه صمتت علياء وهى تشخص بصرها بشده
نظر لها البقيه وهم يظنوها تمزح وظلوا يهزونها وهي لا تستجيب وبدا جسدها ينتفض
حاولوا إفاقتها ولكنها ظلت تتراجع الى الخلف وهى شاخصه بصرها وتنظر امامها برعب مع تغير لون وجهها وكأنها ترى ملك الموت امامها، هل مثال تقوله دائما حينما ينصدم الشخص من رؤيه شيء امامه ونقول هل رأيت ملك الموت
ولكن ماذا إن كان ملك الموت امامها بالفعل!!
هل ستقابل ربها بتلك الملابس، والادهى اين قبض روحها؟
وهي تجلس وسط مجموعه من الشباب!! هل ماتت علياء؟
بالطبع لم تمت، كيف تمت وهى كانت سليمه تماما، الموت بالنسبه ليهم إما مرضا او حادثه او اى شيء آخر يؤدى الى الموت، لكن أن تموت امامهم بدون اى شيء وهى سليمه هذا ما يصدمهم بشده
وقعت علياء ارضا والجميع ينظر لها برعب ولا احد يستوعب ما حد معها هل ماتت بالفعل؟ الجميع يرفض تلك الفكره ويُحاولون تكذيبها،
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) ۞ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)
(قصه موت علياء حصلت بالفعل قدام ناس اعرفها حكولي شخصيا، لسه بتقولى برضو هلتزم لما أكبر وانا لسه صغيره؟؟)
#__________روان_الحاكم___________
سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم
دلفت ياسمين الى روان فقد نسيت معها بعض الاشياء
“رواان… مالك بتعيطي ليه كدا، اى اللي حصل”
ظلت روان تبكي مما جعل القلق يتسرب الى قلب ياسمين
إقتربت منها وهى تحضتنها بشده
“استهدى بالله بس وقوليلي مالك”
لم تجيبها روان وظلت تبكى حتى هدئت، ثم رفعت هاتفها فى وجه ياسمين، اخذت الاخره منها الهاتف وهى تنظر له بتعجب، حتى توسعت عينها بصدمه
“ازاي دا حصل، انتِ… انتِ كنتِ حاله كويس ف الامتحان دا ازاي يسقطوكي فيه..”
تحدثت ياسمين بتوتر وتلعثم وهى لا تعلم بماذا تجيبها، فقد رسبت فى إحدى مواد الترم الاول
“ممش عارفه، انا والله يا ياسمين حليت كويس، بس الدكتور دا كان مستقصدني”
“اهدي يا حبيبي، انا عارفه انك حليتي كويس، لا الدكتور ولا الف دكتوره زيه هيمنعه توفيقك، طالما انتِ عملتي اللي عليكي متزعليش وسبيها لله، مش يمكن دا إختبار من ربنا ليكي عشان يشوفك هتعملي اى؟ من اولها كدا هنفشل وبعدين ياستى دا مجرد امتحان،مكنش امتحان الاخره عشان تزعلى عليه!!”
هدئت روان اكثر وقد طمانتها بعد كلمات ياسمين، ولكنها مازالت تشعر بالحزن بعد
“اهدي كدا واطمني وقومي صلى ركعتين”
“بس.. بس انا مبصليش، اقصد مكنتش بصلى وهطهر النهارده… هبقى اصلى من الفجر بقى”
“ازاي، مينفعش طالما طهرتي بليل يبقى لازم تصلي المغرب والعشاء، ولو العصر مثلا يبقى تصلي الضهر والعصر”
“انا اول مره اعرف المعلومه دي، طب ولو طهرت المغرب، يبقى اصلى الضهر والعصر برضو؟”
“لأ لو طهرتي بالنهار يبقى تصلي الضهر والعصر، لكن لو بليل حتي لو من اول المغرب يبقى تصلي المغرب والعشاء بس ودا مهم جدا عشان عرفت ان فيه بنات كتير متعرفش دا”
“يمكن عشان ملقوش حد يقولهم، مش كل الناس يا ياسمين اتربت ف البيئه اللي انتِ اتربيتي عليها، وانا واحده منهم واول مره اسمع الكلام دا”
“معاكِ حق، لكن دا ميمنعش اننا لازم نبحث ونتعلم لو ملقناش اللي يقولنا، دا علم لوحده يا روان مينفعش نستهون بيه، تخيلي لقيت قبل ما بنت متعرفش انها لازم تغتسل من الجنابه بحجه انها محدش قالها؟
ليه تستنى حد يقولك، ادخلي دورات وروحي علم شرعى وادرسي ماده الفقه باب الطهاره، والموضوع مفهوش اى خجل، دا علم ولا حياء فى العلم وعشان نعرف نعلم بناتنا بعد كدا كل اللي اهلنا مقالوش لينا عليه”
“يااه، انا حاسه اني لسه داخله الاسلام جديد، فيه حاجات كتير اوي مكنتش اعرفها يا ياسمين، ربنا يجازيكي خير يارب”
“قولتلك يا روان محدش بيتولد ملتزم، كلنا بنجاهد نفسنا وطبعا لازم نختار بيئه صالحه تساعدنا، تعرفي فى بدايه الجامعه كنت لسه شاريه دريس ليا جديد ب اكمام واسعه جدا، عشان كدا قصرت الخمار وقولت كدا كدا الدريس واسع، لما روحت الجامعه صحابي كلهم فضلوا يشكروا ف شكلى وان الخمار شكله حلو كدا طبعا انا إنبسطت جدا، لكن لما روحت المسجد شوفت البنات هناك والله إني استحييت من نفسي، البنات اللهم بارك لابسيين اسود ف اسود ومخبيين عيونهم ولابسين ملحفه ورغم كدا مطولين الخمار جدا ومقالوش احنا لابسين ملحفه ونقصر الخمار!!
لقتني تلقائي بفك الخمار وبلفه من جديد بعد ما طولته عن ما كنت بلفه الاول، يومها عرفت إن البيئه اللي احنا بنختارها بتأثر علينا”
“ياااه كلامك حلو اووي يا ياسمين، بجد انا بحبك اوي
وبما إنك بتنصحيني ف انا هقولك ع حاجه حلوه نعملها سوا، بكره صيام الخميس واحنا فى الشتاء النهار قصير
يلا نستغله ونصوم، انا عرفت إن اللي بيصوم يوم فى سبيل الله ربنا بيباعد بيه وبين النار سبعين خريفا
وكمان سنه عن النبى اى رأيك نصوم ونشجع بعض؟”
“تعرفي اني عارفه كل الكلام دا رغم كدا كنت ناسيه إن بكره صيام ومكنتش هصوم، شوفى فايده” فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين” ربنا يجمعنا سوا فى الجنه يارب”
خرجت ياسمين بعدما جسلت معها قليلا ولكن وجدت عمر امامها يدلف الى منزل روان، تعجبت وجوده
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ازيك يا أخت ياسمين”
كان عمر يتحدث وهو يغض بصره وينظر اسفل مما جعل ياسمين تنظر له بصدمه من تغيره المفاجئ بل تشعر وكأنه (مافور😂)
ردت ياسمين السلام بإقتضاب وهمت للخروج ولكن أستوقفها حديثه مره اخرى
“ماشاء الله تبارك الله، ربنا يجعل جميع بنات المسلمين زيك كدا”
رُسم شبح إبتسامه على وجهه ياسمين ولم تجيبه خرجت مسرعه وهى تشعر بضربات قلبها تذداد، ولكن اتى على بالها سبب وجود عمر بهذا الوقت فى منزلهم
سوف تتحدث غدا مع روان فى هذا الشأن
(سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)
جلس ليث على المقعد وجلست حور امامه
“احمم زعلانه اننا اتجوزنا بالسرعه دي؟” حاول ليث الاعتذار ولكن هربت الكلمات منه
“ممش هنكر اني كان نفسي اعمل كتب كتاب والبس فستان وو…” قطعت حديثها حيث نست انها أصبحت الان زوجته ومالزالت تحادثه بحده بعض الشيء، حتى وإن كانت لا تريده هذا لا يمنع كونه أصبح زوجهه ويجب أن تعامله بلطف
حاولت ترقيق نبره صوتها وتحدثت برقه بعض الشىء
“احمم اكيد دا خير لينا يعني وانا مش زعلانه يا ليث”
نظرت لها بصدمه وفاه فارغ، هي تحادثه برقه؟ والاحرى تناديه بأسمه!! كيف لحروف أسمه ان تخرج منها بهذا الجمال!!
“انتِ مين” سالها ليث وهو مازال متعجب من تغيير نبرتها مره واحده
ضحكت حور برقه وهى تضع يدها على وجهها مما جعل الاخير يفقد عقله معها
ولاول مره منذ أن عرفها يسمع صوت ضحكاتها، يقسم بأنه اجمل ضحكه سمعها على الاطلاق ،سيرى الجميع انه يبالغ
ولكن أن يسمع صوت ضحكاتها وتحادثه برقه بعدما كانت تعامله بحده وجفاء لانه اصبحت زوجته، هل يوجد شعور
اجمل من هذا، ما يطمئن قلبه بأنه يثق أن لا يحد سوف يرى وجها او يسمع ضحكاتها لانه تحافظ على نفسها
مثلما فعلت معه ستفعل مع غيره وتصون نفسها
تحفظ مشاعرها لمن يستحقها
لا يدرى ماذا فعل لكى يرزقه الله بتلك الحوريه، يريد أن يقوم ويرقص الان فحوره لن يراها احد سواه، سوف تكون له وحده فقط!!
يريد فى هذه اللحظه ان يرى يشبع عيناه من ملامح وجهها
مر اليوم واتى صباح جديد استيقظ فيه الجميع
ومنهم من هرب النوم من عينيه
كان زين طوال اليوم يشعر بالتوتر والفرحه فى نفس الوقت، هاهو سوف يتقدم لها
انتهى من إرتداء ملابسه وهو يمسك الورد بتوتر حتى دلفت ياسمين حجرته
“هروحلها بالورد؟؟ حاسس شكلى اهبل كدا، المفروض ندخل عليهم بالموطأ ولا بتفسير إبن سيرين”
إنفجرت عليه ياسمين ضاحكا”ناقص تقولى والبس جلابيه قصيره وعمه”
“عرفتي منين اني كنت عايز اعمل كدا؟”
“لا مش للدرجه يا يابا، انت رايح تتقدملها مش تديها خطبه”
“طب يلا عشان منتأخرش، انا عرفت مرات عمي وعمر بالموضوع وطلبت منهم محدش يجبلها سيره”
“ربنا يستر، يلا بينا”
خرج هو وياسمين ونزلوا اسفل الى منزل روان طرق الباب
كانت روان تقف فى الصاله بتذمر بسبب إصرار عمر عليها، سمعت طرقت على الباب ذهبت والدتها لكي تفتح وهى تظنها ياسمين،
فى نفس اللحظه التى اقترب منها عمر يحضتنها وهو يبتسم بخبث

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!