روايات

رواية حطمتني قسوته الفصل الثالث 3 بقلم رولا هاني

رواية حطمتني قسوته الفصل الثالث 3 بقلم رولا هاني

رواية حطمتني قسوته الجزء الثالث

رواية حطمتني قسوته البارت الثالث

رواية حطمتني قسوته الحلقة الثالثة

حطمت*ني قسو”ته.
-عايزة إية يا “صفاء”!؟
قالها جواد ببرود خفى بيه فضوله ناحية اللي هتقوله، وردت وقتها صفاء بتو”تر:
-إنتَ يا باشا أمرتني إني أتابعها أول بأول و أجي أعرفك كل أخبارها.
رد عليها بعصب*ية:
-ما تخلصي يا “صفاء” إنتِ هتنقطيني بالكلام!
اتنف*ضت بخ”وف وقالت بسرعة:
-حاضر يا “جواد” بيه ، انا كنت عايزة بس أقولك علي أخر حاجة لاحظتها و كانت غريبة….سمعتها كانت بتتكلم مع واحد و علي حسب ما سمعت كان إسمه “صابر”.
تراجعت صفاء بخطواتها لورا من كتر الذ”عر، شافت فجأة قدامها انسان م”رعب بملامح مر”عبة، واتنف*ض جسمها مرة تانية اول ما لقته بيقول بصوت ميطمنش:
-كانوا بيقولوا إية؟
صفاء بح”ذر:
-مفهمتش كل حاجة ، بس اللي عرفته إنها هتقابله بكرة في النادي الساعة أربعة.
أمرها بصوت كله ش*ر وقال وكأنه هينفجر من. الغيرة اللي صابته فجأة من كونها هنتقابل واحد هويته مش معروفة ليه حتى:
-طب إمشي إنتِ دلوقت.
وبعد ما مشيت همس هو بغض*ب:
-خلينا نشوف مين “صابر” دة.
____________________________________________
تاني يوم الصبح.
فتحت فتحية مرات عم هبة الستاير عشان تصحيها وقالت:
-يلا يا حبيبتي عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة.
هزتلها راسها وعدلت شعرها المنكوش بسبب النوم، وقبل ما تنزل من على السرير افتكرت معاملته ليها، فلمعت الد*موع في عينيها وهي بتقول:
-هو “جواد” فين!؟
فتحية بم”كر:
-نزل عشان يفطر.
وبعدها كملت فتحية بالكلام اللي خلاها تتفاجأ:
-عارفة يا “هبة” انا لو إبني جه يتجوز مش هلاقيله عروسة أحسن منك.
ضحكت بسخرية وهمست بصوت مش مسموع وهي بتحاول تسيطر على دم*وعها:
-فعلًا مش هتلاقيله واحدة زيي ، واحدة مد*منة!
لاحظت فتحية وشها اللي جاب الوان فقربت منها وقال بق*لق:
-مالك يا “هبة” يا بنتي هو أنا قولتلك حاجة غلط!؟
هزت راسها برفض وبعدها سابتها وراحت الحمام وهي بتقول:
-مافيش حاجة أنا كويسة سيبيني بس خمس دقايق أغير هدومي و هنزل وراكي.
هزت فتحية راسها وهي مش فاهمة اية صاب البنت لغاية ما افتكرت اللي حصل امبارح!
(عودة للوقت السابق)
-إنتِ شوفتي إبنك بيعامل البت إزاي
قالها محمد والد جواد بض*يق فردت فتحية بعدم فهم:
-بت!؟..بت مين؟
– “هبة” ، من أول ما جه و هو بيعاملها وحش و حتي نظراته بيقعد يبُصلها بق*رف أنا حتي مش فاهم في إية!؟
-بقولك إية يا “محمد” أنا إبني يعمل اللي هو عايزه مش كفاية خليته يسافر عشان الشركة اللي برة دي و يقعد بعيد عني خمس سنين بحالهم لا بيشوفني ولا بشوفه.
-طب حاولي تتكلمي معاه هو بيسمع منك إنتِ أكتر.
هزت راسها بدون اهتمام وخرجت من الاوضة.
(عودة للوقت الحالي)
ووقتها فهمت انها لازم تتكلم مع ابنها في الموضوع.
____________________________________________
قعدت على السفرة ومقدرتش تاكل زي ما الكل كان بياكل، وفضلت تبصله بلوم وعتاب عشان تلاقي في المقابل هو بيبصلها بك*ره عجيب، وفجأة لقته بيكلم جده راضي وبيقول:
-جدو أنا هروح معاكوا الشركة إنهاردة.
راضي بصرامة:
-لا إنتَ هتروح مع بنت عمك الجامعة توصلها.
اتنف*ض جسمها فجأة وهي بتفتكر ميعادها مع صابر فقالت بدون تفكير:
-لا لا لا مش هينفع يوديني ، ق..قصدي يعني أنا بعرف أروح لوحدي.
وبخها الجد بنبرة قا*سية:
-أنا قولتها كلمة ، و اللي أقوله يتسمع و يتنفذ فاهمة.
وقال كلمته الأخيرة وهو بيضرب بايده على السفرة بع*نف، فهزت هبة راسها بخ*وف ودموعها بتنزل على خدها من كتر الت*وتر، فهدتها فتحية وهي بتطبطب عليها:
-هي مش قصدها يا حاج “راضي” هي بس مش عايزة تتعب “جواد” إبني ، مش كدة يا حبيبتي؟
هزا راسها وجسمها بيت*رعش، ووقتها كانت بتحاول تخطط بهدوء، إزاي هتقدر تتخلص من جواد عشان تروح لصابر!
ووقتها اتنهد جواد ببراءة مزيفة وقال:
-خلاص يا جدو اللي إنتَ عايزه….يلا يا “هبة” عشان منتأخرش.
بصتله بذ”عر، حست ان الكل هيكشفها في لحظة، كانت مرعو*بة وجسمها بيترع*ش وحاسة ان الكل هيعرف، وفجأة لقت فتحية بتقول بصوت محدش سمعه غيرها:
-معلش يا “هبة” يا بنتي متزعليش ، و تعالي يلا عشان “جواد” يوديكي الجامعة.
خدتها فتحية لبرا، فلقته سبقهم عشان يركب العربية، فنفخت بيأس وهي بتمسح دم*وعها، وراحت ناحيته وهي بتفكر هتهرب منه ازاي.
____________________________________________
الساعة ٤.
قعدت مستنية صابر في النادي وهي بتتنفس براحة، وهي فاكرة انها بالطريقة دي هربت منه، افتكرت نفسها لوحدها، ولكنه كان بيراقبها وبيراقب كل اللي بتعمله في وقتها!
اتنهدت بزعل وهي بتفتكر اللي حصل الصبح.
(عودة للوقت السابق)
قعدت جمبه وهي بتتجنب تبص في عينيه، فقطع هو الصمت وقال بح”دة:
-هتروحي في حتة بعد الجامعة؟
بلعت ريقها بارتبا*ك وقالت بتو”تر بين كذبها بوضوح:
-ا..أ..أنا…ل…لا مش ه..هر..هروح في حتة خالص.
بصلها بانفعال اما هي فحاولت تتجنب البص في عينيه وشفايفها بتترع*ش، وبعدها اتنفست بارتياح اول ما لقته بيبص قدام عشان يكمل طريقه، ولكنها اتو”ترت تاني لما سأل وقال:
-متأكدة!؟
-متأكدة إية!؟
-متأكدة إنك مش هتروحي في حتة بعد الجامعة!
-أيوة متأكدة.
وقتها لو قعدت سنين عمرها كله عشان توصف الخو*ف اللي كانت فيه مش هتقدر، حاولت تتماسك وهي بتبص على الطريق بتركيز، وأخيرًا وصلت الجامعة فخرجت بسرعة من العربية بدون اي مقدمات ولكن وقفها صوته وهو بيقول:
-هرجع أخدك من الجامعة بما إنك مش رايحة في حتة.
هزتله راسها بصمت وتابعته لغاية ما مشي بالعربية، فوقفت بعدها علطول تاكسي عشان ياخدها للنادي ووقتها خو*فها هدي شوية.
(عودة للوقت الحالي)
لقت صابر جاي ناحيتها فضحكت بسخرية عليه، هو دة البني آدم اللي اتسبب في اللي هي في دلوقت، هو اللي دخلها عالم الاد*مان من أربع سنين في نفس المكان، قعد قدامها وعلى وشه ضحكة سخيفة وهو بيقول:
-إية عاملة إية مبتسأليش يعني!؟
-إنتَ هتصاحبني ولا إية!؟
-خلاص مش هديكي حاجة و روحي بقي دوري مين هيجبلك اللي إنتِ عايزاه
هبة بتوس*ل:
-لا يا “صابر” أرجوك لا أنا مقدرش أستحمل أرجوك.
-فين الفلوس؟
خرجته الفلوس من شنطتها وحطتها قصاده، فبص للفلوس بلهفة وخرج من جيبه الغلاف البلاستيكي اللي فيه الم*خدرات، فخدته بسرعة، اما جواد فكان بيراقبهم وهو مش فاهم حاجة، مين دة ولية بتديله فلوس، معقول بتعطف عليه، ولكن شكله ميقولش كدة، اتنهد بغض*ب وهو حاسس انه مش فاهم حاجة مين الراجل دة!؟
____________________________________________
خرجت من النادي وكانت هتوقف تاكسي عشان ترجع الجامعة ولكنها اتنف*ضت بصد*مة اول ما سمعت صوته الم*رعب وهو بيقول من وراها:
-“هبة”.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حطمتني قسوته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى