روايات

رواية حرمان الهوى الفصل الأول 1 بقلم منار همام

رواية حرمان الهوى الفصل الأول 1 بقلم منار همام

رواية حرمان الهوى الجزء الأول

رواية حرمان الهوى البارت الأول

رواية حرمان الهوى الحلقة الأولى

وضعت آخر شئ في الفرن وهي تزفر براحة آخيرًا أنتهت من إعداد الطعام الذي طلبه منها رب عملها لمجيء بعض الضيوف، مسحت يديها وهي تتجه الى الخارج لمساعدة أختها في ترتيب الطاولة
همست وهي تقترب منها وتصب تركيزها على تلك الطاولة لترى إن كان ينقصها شيء:
_خلصتي
وزعت اختها “سما” نظراتها على الطاولة في تأكيد:
_أيوه خلصت
وقفت تعدل بعض الأطباق الخاصة بالطعام وكل تركيزها بما في يديها
اقتربت منها أختها تهمس في خبث:
_بصي يا بت العمده بيبصلك ازي.
رفعت أهدأبها ببطء وهي ترى ذلك العاشق الجالس على بعد منها يرتدي جلبابه وعمامته التى لا يتخلا عنها أبدًا ينظر إليها في صمت لطلامة رأت حبه في تلك الخلسات التي يلتقطها دون علمها
أدار وجهه الى الجهة الأخرى عندما لاحظ كشفها لنظراته العاشقة.
عادت من جديد تنظر لعملها وهي تهمس لاختها:
_ركزي في شغلك وملكيش دعوه، وبعدين هو مش هيبص لخدامه.
لوت “سما” فمها وهي تهتف في سخريه
_موكوسه.
أكملت وهي تتجه إلى الخارج
_أنا رايحه الشغل عندي شفت
هزت رأسها مودعة أختها الصغرى.
_معَ السلامه
رفعت بصرها مجددًا لتراه يتقدم منها
أرتاعت اوصالها وهي تراه يقف من مكانه متجه إليها في ثبات قبل إن يهتف في صوت رجولي ولكنه صعديه متقنة
_خشي جوة علشان الناس وصلت
هزت رأسها في صمت متجة الى المطبخ
غافلة عن الواقف خلفها مؤنبا نفسه، فهي تخرجه عن عادته وتقاليده المعروفة وهي عدم النظر لإي إمرأة غير حلاله، أغمضَ عنيه وهو يعض على باطن شفته محاولًا كبح غضبه
_الله يخربيت الحب وسنينه.
همسَ بها قبل أن يتجه للخارج لستقبال ضيوفه
❈-❈-❈
خرجَ من غرفت العمليات يلحقه عدد كبير من الممرضات منهم من تأخذ التعليمات بشإن المريض ومنهم من تساعده في خلع ملابسه الخاصة بالعمل
وقف يملي أوامره بعمليه شديدة
_بعد ساعتين بالظبط المريض هيفوق من البنج، المريض ميتسبش خالص الساعتين دول لان ممكن تحصل مضاعفات ماشي
هزت الممرضة رأسها مجيببة.
_حاضر يا دكتور
اما عنها فتقف خلفه لتحل تلك القعد ليستطيع التخلص من ملابسه، اللعنة عليه وعلى تلك الممرضة هي تعلم أنها لم تستمع شئ من تعليماته ولم تفعل شيء سوى التحديق به
التفت إليها في ضيق عندما شعر بالاختناق بسبب شدها العنيف للعقدة.
عقد حجبيه وهتف في ضيق
_ما براحه يا سما
ردت في عمليه شديده دون النظر اليه
_أسفه يا دكتور
تخلص من القفازات ملقيا إياها في سلة المهملات من ثم ملابسه العلويه متجه الى مكتبه.
_تعليلي المكتب يا سما عايزك.
نفخت وجنتيها في ضيق، لطلامه كرهت توأجدها معه في مكان وآحد،فهي تكره تلك الأسئلة التى لم تتغير منذ عملها هنا،رفعت يدها وهي تلوي فمها مقلدة إياه
_عطيتي ستي الدوا، ضيوف عمي يونس جو ولا لسه
ثم اكملت في غضب
_انا مالي ومال عمك يونس متو*لعو، والله لو عليا انا لا عايزه ابوي يتشغل عندكم ولا اختي أصلا المرتب بتاعي يكفينا وزيادة
عضت علي شفتها وهي تهتف في قهر
_اااه وابويا كل مكلمه يقولي هم السبب انك وصلتي لهنا
_اي يا حلو بتكلم نفسك ليه
القت اليه نظرة حادة ثما غادرت لقد سئمت منه ومن صده تجاهله أصبح أنسب حل مع ذلك الزميل البغيض
❈-❈-❈
أغلقَ الكتاب ناهيا الدرس اليومي، يبدو أن احد طلابه غير منتبه لشرح
صرف الطلاب محدقا بها
_الدرس خلص ياولاد
لملمت اشياءها وكادت أن تغادر لولا صوته الذي اوقفها
_أستني يا منه علشان عايزك
عادت من جديد تنظر في ترقب لمعرفت سبب وجوده هنا
اغمض عنيه يستمد بعض الطاقه لبدء الحديث ثم سألها في قلق وحنان يحاول جاهدًا أن يخفيه
_مالك يا منه
اجبته في توتر
_مفيش
_لا يا منه فيه بقالك فترة مش مركزه خالص ومستواكي نزل، وبعد كدا انا مش هسكت وهقول لعمي عبده
ردت تمنعه في سرعه
_لا متقولش لبوي
هدأت ملامحه قليلًا
_طاب في اي
عقدت أصابعها معاً في حيرة هي حتى لم تخبر أحد من أخواتها
أنتابه القلق عندما لاحظ ترددها وقلقها هاتفهًا بصوت محذر
_منه
خرجت منها الكلمات متلاحقة في سرعه قبل إن تترأجع عن أخباره
_في ولد جاب رقمي معرفش منين معاه صور ليا وقلي لو مكلمتوش هيوري الصور دي لبوي هيعملي فضيحه في البلد.
انهارت في البكاء مكمله
_انا والله معرفوش ولا أعرف جاب رقمي و صوري منين.
التف من خلف الطولة واقفاً بجوارها
هاتفاً بطمئنان
_اهدي و هاتي التلفون وأنا هتصرف
اخرجت هاتفها من حقيبة المدرسة الخاصة بها ثم ألغت رمز الحمايه وعطته الهاتف وهي تشير الى احد المحدثات الاكترونيه
_اهو دا، بس ونبي متقول لبوي.
❈-❈-❈
يقف في منتصف المطبخ حاملًا عداد كبير من إلإطباق على شي مسطح كبير او كما تدعا “الصنيه” أما هي فكانت تملأ الاطباق بالطعام المختلف وتضعه على ما يحمله بين يديه، تعمل بنشغال حتى أنها لم تلاحظ نظراته إلا عندما رفعت أعيونها لتسأله عن عدد الحاضرين
خرج منها السؤال في ارتباك وهي تعود بنظرها الى الاطباق مرة أخرى
_احط النوأيب على صحن الارز ولا أحطهم في صحن لوحدهم
حرك يده على مأخرة رأسه في حرج يجب عليه أيجاد حل لتلك النظرات فيبدو انه يربكها
_لا حطي لكل واحد نايبه على طبق الرز علشان لو حد اتكسف يمد ايده.
هزت راسها وأخرجت قطع اللحم من الوعاء ثم تضعه في منتصف أطباق الأرز
_حطي صحن طبيخ تاني
ــ ماشي
اهدابها الطويلة دائمًا ما تؤثرن عليه ناهيك عن تلك الأعين بلونها الحالك أين شاطئ تلك السودويتان؟
لم يراها قط بقطرة من مساحيق التجميل، هل بشرتها بالنعومة التى يتخيلها يريد فقط لمس وجنتيها للتأكد
واكثر ما يحبه عندما تعض على شفتيها وهي تهرب من نظراته كما تفعل الآن
_أنا خلصت.
يبدو انه حدق بها اكثر من اللازم حتى تصبح وجنتيها بهذا الاحمرار .
نهر نفسه بشدة متى كانت هذه اخلاقه، يجب عليه احترام ذلك الرجل الذى يثق به ويرسل فتياته الثلاثة للعمل في منزله، يجب أن يتخذ خطوة لإنهاء الامر وسيتخذها قريباً
حمل ثم اتجه بها الى الخارج وهو يهتف بصرامه استغربتها لقد كانَ على ما يرام منذ قليل
_حطي برا شاي عبال ميخلصو اكل
تجاهلت أسلوبه الجاف ثم أمسكت ذلك الابريق لصنع الشاي كما أمر
من ثم هتفت بقهر وهى تضع ذلك الغلاي على النار
: ااااه يعني يوم ما تحبي، تحبيه عمده واكبر منك
❈-❈-❈
وقف مستند على باب سيارته منتظرًا خروجها من المستشفى حرك أصابعه على الجزء الزجاجي من السيارة وهو يهمس لنفسه بتأنيب
: ملقتش غير دى تحبها يا نوح
: مستني حد يا نوح
أغمض عينيه متمنيا إن تظل تلك الألحان عالقة في ذهنه فهي نادرا ما تناديه باسمه وبعد كل مرة تناديه به يكون هناك شجار طويل يعكر صفو مزاجه، رفع رأسه من ثم نظرة لها.
: ايوه مستنيكى علشان نروح
هزت رأسها برفض
: لا أنا هشوف اي توكتوك أروح بيه
أخذ نفس طويل لتهدأ نفسه لا يريد إن ينهي يومه بشجار معاها، يريد لو لمرة أن ينهيه ببعض الكلمات اللطيفة منها، وهو على يقين أن هذا لن يحدث فيكفي أن ينهيه على رؤيت وجهها
: الوقت أتاخر وأنا قايل لعمى عبده وهو قلي عادى أوصلك
هتفت بتردد وهى تلتف لتجلس بجواره
: خلاص ماشي، بس علشان الوقت متاخر
جلس هو الآخر في مكانه أمام المقود محرك مفتيح سيارته لتبدأء رحلة الصمت بينهم
حرك يده على المقود بتوتر قبل إن يهتف
: الزفت الى أسمه نادر كلمك تانى
كادت أن تجيبه بتلقائية أن هذا الزميل البغيض مزال يزعجها إلا أنها تراجعت عند تذكرها لاحد المشجارة بينهم وكاد ذلك الزميل أن يصيبه بإحد الأسلحة البيضاء
: لأ
: سما طول ما انت معايا فالمستشفى مسؤولة مني ومش هحس أني راجل خالص لو حد ضايقك وأنا موجود لمجرد إنك خايفة من أبوكى
أجبته في خوف
_ ما يعنى لو حصلت مشكله ليك بسببي أبويا هيتخانق معاي وحتمال ميخلنيش أروح الشغل تانى
: والمره الى فاتت لولا قلتيله أنتِ بلسانك أنا مكنتش هقوله فلو ضايقك تانى تعالى وقليلي
_حاضر
❈-❈-❈
_مستر
هتفت بها منه فى تردد وخوف فـهي تجلس منذ الظهيرة معه لوحدهم في مكان مغلق
رفع وجهه المنصب على شاشة الهاتف مجيبًا
_ نعم
_الوقت أتاخر ويعنى بابا هيقلق عليا
عاد لما كان بين يديه مجيبا
_لا متخفيش أنا مفهم عمي عبده انك معاي وعندك درس متاخر
هزت رأسها بنزعاج يبدو أنه لا يفهمها
رفعَ وجهه مجددًا وتحتل محيا وجهه تلك الإبتسامه الجذابه
_ولا أنتِ خايفه تقعدى لوحدك معاى
هزت رئسها بخجل
_أيوه
تزحزح من مكانه قليلًا وهو يشير لها أن تجلس لجواره على ذلك المقعد الذي يحمل ثلاثة أشخاص تقريبًا
_تعالى يا منه
تبًا أنه يزيد الأمر سوء وقفت من على مقعدها في توتر وخجل لتجلس بجواره
_بصي يا منه لو أنتِ خايفه من قعدتنا لوحدينا أظن دى مش أول مره نقعد لوحدينا ولو علشان الدنيا ليل فا برضوا أظن ياما بتى عندنا في البيت وحاجه تانى كمان أنتِ زى أختى الصغيرة فمتخفيش
_بس برضو الشيطان شاطر
إنفلتت منه ضحكة وسيمة متى كبرت تلك الصغيرة لتعرف أن تنطق بتلك الجمل
_على العموم يا ستى أحنا خلصنا وموبايلك أهو
أجابت في دهشة: اي دا كدا من غير ما تروح تتخانق مع الواد وتضربه
_يخربيت الافلام الى بوظت دماغكم دا عيل خيخا أصلا ميفهمش في الهكر
نظرت الى شاشه الهاتف بانتباه
_طيب أنت عملت أي
أجاب وهو يحرك مفاتيح سيارته بين يديه
_ عادى خت الرقم بتاعته وهكرت موبايله وجبت كل الصوره الى عليه ومسحت صورك
هتفت منه بحماس: الله أنت بتفهم في الهكر
_شويه… يلا علشان اتاخرنا
وقفت مكانها تلملم اشياءها ومن ثم تحركت أمامه
_ بس أنت طلعت جامد يا مستر وبتفهم في الهكر برضو
ضحك وهو يفتح باب السيارة
_ أنتِ ليه منبهرة كدا
_أصلا أنا نفسي أتعلم الصراحه
حرك المفاتيح داخل المكان المخصص له لتخرج السيارة صوت يدل على بدايه انطلاقها
_ حاضر هعلمك… نظر لها ليلاحظ نظراتها المبهوره بالسياره
_حاجه تانى كمان ليه كل مره بتركبي معاى العربيه بحسك مبهوره بيها
أجابت وهى تحرك يدها على الحزء الامامي من السيارة
_ نفسي أجيب وحده زيها… صحيح يا مستر أنت جيبتها من فلوسك ولا من فلوس عمك يونس
دائما ما يكره ذلك الإستهتار بعيون الناس لكونه معلم وأخيها من أنجح الأطباء الجراحين وعمه العمده هتف بضيق
_فلوسي يا منه
_أصلا يعنى عمك عمده وأخوك دكتور لكن أنت مدرس عادى فـقلت يمكن عمك الى جايبها
رد بنفعال: ليه وأنا صغير وبعدين أنا بعمل ماجيستير وهبقى دكتور جامعه بس مستنى لما حضرتك تخلصي السنه الى قعدالك وأنا اصلا باخذ فلوس من الدروس اكتر من الى بياخذها نوح أخويا
: أنت زعلت
رد باقتضاب واضح
: وهزعل على أي
❈-❈-❈
_ بالشفاء يا أم يونس
قالتها شهد ببتسامة لتلك العجوز الجالسة أمامها
ابتسمت السيدة العجوز وهي تحرك يدها بطول ذراعها
_ ربنا يخليكى يا شهد تعرفي طول عمرى نفسي في بنت بس الحمدلله ربنا رزقنى بيونس وابو نوح وانتِ وخواتك البنات
أمسكت شهد بيد العجوز تقبله
_ويخليكى لينا ويديكى الصحه والعافيه يا ستى
أما بالخارج… حمحم قبل دخوله للغرفة تحسبا لأي وضع لجلوسه مع جدته
ردت السيدة العجوز
_ أدخل يا يونس يا أبنى
دخل يونس ونظراته مصوبه للأسفل من ثم جلس على ركبتيه أسفل والدته مقبلا يدها
_كيفك يما اليوم
ربتت السيده على كتفه
_ بخير يا أبنى طول ما أنت بخير
_ أنا جيت
هتفت السيده بفرحه عند دخول حفيدها الأكبر
_ تعال يا قلب ستك تعال
تقدم منها بابتسامة وسرعة ومن ثم نام على أقدامها
_ والله ما في حاجه بتريح الواحد عن تعب اليوم كله غير حضنك يا ست الكل
ضحكت جدته وهى تمازحه
_بكره تيجى هيا وحضنها يبقا أحلى من حضنى
وقفت شهد من مكانها بخجل
_همشي أنا يا ستى
_ ما تخليكى بايته معاي النهاردة يا شهد
_معلش يا ستى هروح علشان سما كانت في المستشفى ومنه في دروسها وأبويا محدش عمله يتعشى
_ماشي يا حبيبتى
غادرت الغرفه مغلقتا الباب خلفها أما عن ذالك العاشق لقد نسي ذالك الوعد الذي قاطعه على نفسه صباحا وهو يحدق بها
ابتسم نوح بخبث وهو ينظر لعمه
_ حالتك صعبه يا عمى الصراحه
عاد يونس لوقاره مجددًا مجيبًا إبن أخيه
_شكلك عاجبك موضوع تبقا دكتور ملو هدومه وتضرب من عمك
أعتدل نوح في جلسته
_ على قلبي زى العسل على فكره
وقف يونس من مكانه متجها صوب الباب
_أنا هقوم قبل ما أمد أيدى عليك..
توقف للحظه ومن ثم عاد ينظر لإبن اخيه
_أمال فين اخوك مشفتوش النهارده
رد نوح وهو يمط شفتيه
_معرفش بس عربيته مركونة برا
_ تمام
❈-❈-❈
أما بالخارج في الحديقة الخاصة بالمنزل
_ بتعملي اي
وقفت شهد منتفضه من مكانها
_ خضيتنى يا يونس بيه
نظر لها بتفحص شديد بداية من وجهها الخالى من المساحيق مرورًا ملابسها التى يبدوء أنها بدلتها الى ملابس أضيق قليلًا
نكست رأسها الى الأسفل ومن ثم مدت يدها بتلقائية لجذب جلبابها الطويل الى الأسفل نظراته جعلتها تشك بنفسها إنها لا ترتدي شي
_سلامتك من الخضه
ردت بصوت مهزوز
_ عايز حاجه يا بيه
_ أبوكى فين
_ في البيت
جلس على المقعد ناظرا لها
_أنداهيه ليا وعمليلنا أتنين شاى
أجابت في استغراب ماذا يريد من ولدها في هذا الوقت
_ حاضر…
دخلت الى ذلك المنزل الصغير الملحق بقصر العائلة،لتجد إبيها يشاهد التلفاز
_يونس بيه عايز
رد وألدها بحجبين منقعدين
:متعرفيش عايز اي
هزت رئسها دلاله على عدم معرفتها
وأقفه والدها عن مقعده متجهًا الى الخارج
:طيب اعمليلنا اتنين شاى يا شهد وهتيهم على برا…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرمان الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى