رواية حب صالح الفصل الثامن 8 بقلم آلاء هشام
رواية حب صالح الجزء الثامن
رواية حب صالح البارت الثامن
رواية حب صالح الحلقة الثامنة
* سمعت عن الحب انه التقاء روحين ليس جسدين و لكنه في الحقيقه هو التقاء اعين و قلوب ببعضهم البعض اولا و عند تسارع نبضات القلب عند رؤيتك لشخص و ابتسامتك الى تبدأ بالظهور فهو الحب و لكن تذكر دائما عزيزى القاريء هو وجود الله و ان الحب ليس حراماً و لكن النظرة الاولى الغير حلال هي الحرام .
—————————————————-)
دخل صالح شقته و عندما راته نور كانت ستذهب الى المطبخ لتحضر الغذاء لكنها لم تستطيع الحركه بسبب رجلها الملفوفه بمعصم….استغرب صالح هذا فاقترب منها قليلا .
_ استني يا نور .
ابتلعت ريقها و نظرت لها رأيته ينظر الى رجلها بعدم فهم و نظر لها نظرة بمعنى “ماذا حدث”
_ اصل انا كنت عند طنط سعاد و انا نازله عشان ارجع الشقه رجلى اتجزعت فربطتها عشان بتوجعنى .
هز دماغه لها و اقترب منها و لكنها غصب عنها ابتعدت و لكن رجلها المتها…نظر لها و مسك يدها و قال .
_ متخفيش انا مش هعملك حاجه انا بس هساعدك تقعدى على الكنبه ممكن .
صدمتها كانت كبيرة مثل فاشل و كان مراهن على فشله و لكنه نجح نعم نفس الصدمه فهي لا تفهمه و لكنها اقسمت على تغييره و ستفعل ذلك اجلا ام عاجلا …امسك يدها و خصرها و كانت هى لا تتكلم ليست خائفه بل مصدومه كانت تمشي بوجع…جلست و جلس هو امامها و امسك برجلها المصابه و قال .
_ انا بس هشوفها عشان لو كده ننزل لدكتور تمام .
_ صدقني مش مستهله كل ده .
لكنه بالطبع لم يعيرها اى اهتمام و بدء بنزع الرابطه و لكنها تالمت و اغمضت عيونها و امسكت ذراعه بشده فنظر لها بهدوء و قال .
_ انا اسف انى اذيتك سامحينى .
فتحت عيونها و التقتطت عيونهم ببعض كانت نور تعرف مغزى كلامه وهو لا يعتذر عن رجلها و لكنها احبت ان تسمع باقي كلامه فقالت له بهدوء .
_ متعتذرش انت مش السبب .
كان انتهى من فك رابطه رجلها و نظر لرجلها كانت متورمه قليلا فارتاح و بدأ بربط رجلها مرة اخري و بدأ ان يرد علي نور .
_ بالعكس انا السبب في حاجات كتير و لكنك معملتيش حاجه بالعكس انتى كنتى عاوزة تساعدينى و ترجعينى لرُشدى و للطريق الصح قبل فوات الاوان و مع ذلك كنت بتعصب عليكى .
كانت نور تنظر له و كانت تسمع لكلامه و لدقات قلبها المتسارعه فهى لا تصدق ما يحدث و لكنها لم تفتح فمها بكلمه و استمعت لبقيه حديثه باذن صاغيه…نظر صالح لها وهو يقول .
_ انا لما كنت بتعصب عليكى كان غصب عنى انتى كنتِ خطر عليا يا نور و على شيطانى انا فهمت كده لكن متأخر…اوعدك هحاول انى ابقي زى اللى بتتمنيه و اكتر و اتمنى انك متكرهنيش…عشان انتى….انتى نوري لحياتي .
انهى كلامه ووقف و قبْل رأسها و مسك وجنتها و قال .
_ متزعليش منى ارجوكى .
كانت تنظر له و هى لا تصدق شيءٍ مما يحدث فهو فاق توقعتها عن كل شيء…وهو ايضا كان ينظر لها بندم و زعل فهو عندما رأها لا تستجيب له شعر بانها لم تسامحه…بعد عنها ولكن قبل ان يدخل غرفته وقف عندما سمع اسمه منها .
_ صالح .
نظر لها ببتسامه..ردت نور و قالت .
_ انا مش زعلانه منك انا ببقي زعلانه عليك مش اكتر .
_ يسلملى قلبك اللي زعلان عليا .
نعم هذا ما قاله صالح علي رد نور و لاول مرة كانت نور تضحك على كلامه اقترب و جلس بجانبها و قال .
_ انا منى لله عارفه لي .
استغربت نور قربه لها فقالت و هى تشتت نظرها له .
_لي .
_ عشان مكنتش بعمل حاجه غير بعيطك و انتى ملكيش الى الفرح…الفرحه اللي هحاول اعملها ليكي عشان انتى تستحقي .
♡———————————————————♡
كانت تنظر جهاد لاخوها باستغراب و عدم فهم فقالت .
_ عروسه مين يا حبيبي اللى جات انت عبيط .
كان يضحك على رده فعلها فقال لها بخبث .
_ و انا مالى هو انا عروسه اسالي ماما و هى تعرفك …سلام يا عروسه .
لم ينتظر ردها و جري على الباب و ذهب اخذت جهاد نفس عميق و ذهبت لامها و هى لا تنوى على خير .
_ ماما اى الكلام اللى بيقوله مروان ده .
نظرت لها امها بعدم فهم و قالت .
_ كلام اي الى قاله .
ردت جهاد و جلست امامها و قالت .
_ انى عروسه و كلام غريب كده .
بلعت امها ريقها لانها تعلم رفض جهاد الشديد للزواج فهي لا تريد ان يَدخل حياتها شخص…قالت امها ببتسامه مصحوبه بتوتر .
_ مفيش اصل كان فيه عريس متقدملك و انا وفقت و هو جاي كمان شويه .
كانت جهاد تسمع كلام امها و هي صامته من الصدمه و كادت ان ترد و لكن كلمتها امها و مسكت يدها .
_ انا عارفه انك مش موافقه و انك مش عاوزه بس ده ابن ناس و كويس و سمعته طيبه يابنتى دى سُنه الحياه و لازم تتجوزى عشان كمان ابوكي قلبه يرتاح….فكري يا حبيبه عيوني و قوليلي رأيك انا عارفه انك عاقله و هتفهمى قصدى .
انهت كلامها ببتسامه…ذهبت جهاد من امامها و ارحت جسدها على الفراش و اغمضت عيونها و وضعت يدها عليهم و قالت .
_ يبقي يقابلونى لو في حد هيرتاح معايا ده انا مش فاهمه نفسي هلاقي حد يفهمنى .
انهت كلامها بضحكه ساخرة فهي تعلم جيداً بأن عريس الليله سيتم رفضه .
♡——————————————————–♡
فتحت عيونها بتعب فكان التعب يسرى بكل جسدها و لكنها لم تقدر على فهم ما بها حاولت اخراج صوتها و قالت .
_ انا فين و اى اللى حصل .
جريت اليها امها بزعل و قالت .
_ عامله اى ياحبيبتى اى اللى بيوجعك قوليلى .
لكنها لم تقدر على الرد عندما وضعت يدها على بطنها و لم تكن منتفخه ….نظرت لامها بخوف و قالت .
_ هو ابنى ماله يا ماما ده لسه شهر على الولاده هو جراله حاجه .
لم تدرى امها كيف تخبرها بالامر و لكنها اخذتها في حضنها و قالت و هى تطبطب عليها بحزن .
_ كل شيء فى الدنيا بسبب و ربنا لي حكمه في كل حاجه يابنتى…ابنك راح للي احن من الدنيا الشاقه دى..احمدي ربك دايماً يا جميله .
كانت جميله تسمع كلامها بصمت حتى دموعها تنزل بصمت كانت تفكر في شيء واحد وهو جوزها الذي قتل ابنها…اخذت جميله عهد من صمام قلبها وهو الانتقام …لها و لأبنها .
♡——————————————————♡
_ و مين قالك انى هوافق اصلاً .
كانت تقولها جهاد لنور التى تحاول اقناعها بالزواج..ردت عليها نور بعدم فهم .
_ لي بس يا جهاد انتى مش طول عمرك تقوليلي انك نفسك تخرجي بليل مع من تحبي و تقعدوا في البلكونه و تنكشوا في بعض و تعيشوا مسلسل تركي طب هتعشيه ازاى و انتى مش مديه فرصه لحد انه يبصلك اصلا.ً
ابتسمت جهاد على كلام نور فهي فعلا تتمني ذلك ردت على نور.
_ انا معاكى انه قلت كده بس انتى مش شايفه الايام دى الناس عامله ازاى بذمتك يا نور عمرك شوفتي حد بيقول الجواز حلو .
ابتسمت نور و ردت لاغاظته جهاد .
_ اه انا .
_ انتى اى .
_ انا شايفه ان الجواز حلو مش وحش في حاجه .
شهقت جهاد من صدمتها و قالت بغضب.
_ نعم ياختي امل مين الى كانت فالقه دماغي..و يا جهاد انا خايفه ..يا جهاد انا هفشل ..يا جهاد انا عاوزة اتطلق .
كانت تقول اخر كلامتها بتقليد لنور …كانت نور تضحك عليها …هدأت و قالت براحه .
_ بصي ياست جهاد الحقيقه هو ان الجواز زى اى شيء في الدنيا فيه حلو ووحش مفيش حاجه بتبقي حلوة بس او وحشه بس احنا بشر غصب عننا هنختلف و ساعتها هنحس ان الدنيا وحشه و ان الجواز مشروع فاشل لكن انا لو تقبلت اختلاف اللى قدامى وهو كذلك مش هيبقي في وحش مش هقولك مش هيبقي فيه مشاكل طبيعي انت بتتخنقي مع اخواتك اللى هما من نفس الدم و التربيه و الاب و الام لكن هو كده الحياه من غير مشاكل ملهاش طعم .
كانت تستمع جهاد لها بعدم تصديق اهذه التى كانت تريد الطلاق و لا تريد الجلوس معه و لا تتنفس نفس الهواء ام هذه هى الدنيا تغيير من الناس في يوم و ليله .
_ روحتي فين .
قالتها نور لجهاد التى تأخرت في الرد عليها ردت عليها و قالت .
_ مفيش بس بحاول استوعب ان ده انتى يعني و انك مجننتيش .
ضحكت نور عليها و قالت .
_ لا يختي انا كويسه و زى ما انا .
_ اى الى غيرك يابنت بطنى .
قالتها جهاد بتمثيل ضحكت نور عليها بشده و قالت .
_ لما توافقي على العريس هتعرفي .
_ يبقي شكلى مش هعرف .
_ لا هتعرفي انا حاسه انك هتوافقي ان شاء الله .
قالتها نور برضا…اغلقوا الفتاتان مع بعضهما و وقفت جهاد لتري ماذا سترتدي في هذا اليوم كانت تفكر جدياً بلبس لون الاسود و فقالت لنفسها .
_ و الله مانا منعي نفسي عن حاجه هلبسه و يقبلونى لو وافق .
ابتسمت جهاد بشر على تفكيرها لتطفيش هذا العريس ….جاء ميعاد العريس دخلت جهاد بالمطبخ و هى تقول لامها بسرعه .
_ يلا يا ماما هاتى عشا..
لم تكمل كلامها عندما رأت امها شهقت بخضه و قالت .
_ اى اللى انتى لابساه ده انتى راحه عزا يا جهاد .
ابتسمت جهاد من داخلها فهي هذا ما تريده و لكنها نظرت على ملابسها و هى تمثل انها لا تفهم مقصد امها .
_ ماله لبسى مش فاهمه .
_ لابسه اسود يا جهاد معندكيش هدوم خلصت .
كانت تقولها امها بعصبيه فقالت جهاد بزعل غير حقيقي .
_ طيب اعمل اى يا ماما منا معملتش حسابي عشان انزل اجيب هدوم و بعدين اللى عندى بتوع خروج مش مقابله عرسان يعني .
ثم طأطأت راسها الى اسفل…نظرت امها اليها بنفاذ صبر و اخذت صينيه من المطبخ و ناولتها الى جهاد و قالت .
_ اتفضلي ياختى و بالمرة ادلقي على العريس العصير .
ابتسمت جهاد لكلام امها و قالت .
_ حاضر انتى عارفه انى بسمع الكلام على طول .
و خرجت قبل ان تضربها امها ذهبت الى الصاله و وضعت الصينيه على الترابيزه و جلست و هى لا تنظر الى العريس.
_ تعرفي انك عامله اوى زي الجمله الى بتقول “شَبيهُ الشيء مْنجذب اليه” فمثلا انتى بتحبي القهوة و انا بحبك .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب صالح)
