روايات

رواية حبي الأول الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية حبي الأول الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية حبي الأول الجزء الثالث

رواية حبي الأول البارت الثالث

رواية حبي الأول
رواية حبي الأول

رواية حبي الأول الحلقة الثالثة

بالليل خرجت من الجريدة وروحت البيت، دخلت خدت حمام دافي وبعدين طلعت لاقيت في صور مبعوتالي من مريم صاحبة عُمري، إبتسمت وكنت داخلة أرد عليها وأعاتبها عشان بقالها كام يوم مش بتسأل عني، ولكني إتصدمت أول ما شوفت الصور اللي بعتاها واللي كانت صور خطوبتها هي ورامي!!
صد*مة إحتلتني وحسيت أن اطرافي كلها وقفت، إتصلت بيها بسرعة وأول ما ردت قالت بـِ صوت مليان فرحة:
_أيوا يا نودي.
إتكلمت بهدوء بحاول أهدي اعصابي وقولت:
=إي الصور اللي إنتي بعتهالي دي يامريم?
إتكلمت بكل برود وقالت:
_صور خطوبتي ياروحي، معلش بقى الموضوع جِه بسرعة ومعرفتش أقولك وكمان عشان هو خطيبك السابق فـ قولت عشان مشاعرك بقى وكدا.
دموعي نزلت وأنا حاسة إني إتخا*نت للمرة التانية في أقر الناس ليا، الصدمة كانت أقوى من صدمتي في رامي، مريم صاحبة عمري اللي بعتبرها أختي تعمل كدا، طيب ليه، إتكلمت من وسط دموعي وحر*قة قلبي وقولت:
=ليه كدا يامريم، إنتي بتعملي كدا ليه دا أنا أختك حتى!

 

 

جالي ردها المستفز واللي فقدني اعصابي وهي بتقول:
_هو اي اللي ليه ياحبيبتي، هو انا عملت إي، أنا بس إتخطبت لا حرام ولا عيب ولو قصدك على رامي فـ هو حبني أنا وعايز يتجوزني أنا وكمان كدا كدا انتوا انفصلتوا ومسيرهُ يتجوز وجات فيا عادي يعني.
إتكلمت بزعيق وقولت:
=إنتي إي ياشيخة، إزاي مرتاحة في الكلام كدا وقاصدة إنك تو*جعيني، لسة لحد من يومين كنتي في البيت عندي وبناكل مع بعض، إنتي مش بني آدم بجد!!
إتكلمت بفحيح مليان حقد:
_إتعلمي إن مش كل حاجة بتبقي عايزاها بتاخديها إنتي مش طفلة ياحبيبتي عشان نفضل نقولك كدا يعني، إنضجي شوية بقى وخلاص إقتنعي رامي مبقاش ليكي.
=أنا مش عايزة أعرفك تاني فاهمة!
قفلت في وشها المكالمة وأنا بعيط وحاسة إن الدنيا بقت غريبة أوي في عيني، كل القريبين مني بقوا بيتسابقوا على مين يأ*ذيني أكتر، نمت وأنا مقررة إني مش هسمح لحد يأذ*يني ولا يقرب مني تاني، ومش هتنزل مني دمعة على آي حد منهم ميستاهلش، تاني يوم صحيت ونزلت الشغل وشوفت رامي واقف قدام الجريدة مهتمتش لوجودهُ ولما جيت عند الباب وقف قدامي وقال بنظرات أسف وحُزن:
_ندى، أنا عايزك متكرهنيش، أنا عارف قد إي إنتي متدايقة مني ومش طا*يقاني بس أنا والله مجبور على كل دا، أنا بس عايزك متكرهنيش وأنا هحل الموضوع البايخ دا على بكرا بالكتير.
سابني بعدها ومشي من قدامي، بصيتلهُ بإستغراب وأنا مش فاهمة آي حاجة، قعدت طول اليوم في الشغل وأنا عقلي مشوش بسبب كلامهُ ومن كتر التفكير في إي اللي ممكن يكون حصل.
____________________________________
قاعد مع مريم في مطعم وهي قاعدة قدامهُ مبتسمة بسعادة، إبتسم وقال:
_بما إننا إتخطبنا يعني خدنا خطوة جريئة وجدية فـ أنا مش حابب إن خطبيتي تبقى ماسكة عليا حاجة والكلام دا أنا وإنتي مش عيال صغيرة، إمسحي الصور اللي معاكي ونبدأ صفحة جديدة خاصة بينا بيننا وبين بعض بدل موضوع الصور دا.
بصتلهُ بتفكير وقالت بإبتسامة:
=وأضمنك منين بعدها?
رد عليها بجدية وقال:
_وإنتي فكرك لو عايز أسيبك دلوقتي مش هعرف، أنا بالفعل خطبتك وبالفعل سيبت ندى وهي أكيد بتكر*هني دلوقتي، يبقى اللي عليكي إنك تشيلي بقى المواضيع التافهه دي من دماغك.
بصتلهُ لمدة دقيقة صمت عدت عليه وهو من جواه متوتر، إتكلمت بعد ما مسكت موبايلها وقالت:
=تمام، همسح الصور اللي معايا، بس لو حسيت منك بغدر فـ أنا مش هسكت.

 

 

إبتسمتلها من غير ما أتكلم فتحت التليفون وخليتهُ في وشي ومسحت صور ندى من عندها، واللي صورتهالها وهي نايمة بهدوم النوم لما كانت عندها في البيت، ولحد دلوقتي مش فاهم لما بنت تعنل كدا في بنت زيها مش بتفكر إن هيجيلها يوم أو مش بتفكر فاللي هيحصل للبنت التانية، كل دا مش مهم دلوقتي المهم إنها مسحتهم وبكدا مش هيبقى قدامي غير آخر خطوة عشان أقدر أرجع لـِ ندى تاني، مسكت تليفوني وأنا مُبتسم لها وبعتت تسجيل القاعدة بتاعتنا دي كلها لـِ باباها واللي قولتلهُ على كل حاجة من البداية وإني هثبتلهُ إني مش بكدب أو بت*بلى على بنتهم بعد الخروجة، بعد ما خلصنا وكنت محسسها ان كل حاجة امان لحد دلوقتي وصلتها للبيت وكان والدها مستنيها والغضب واضح على وشهُ ومن الواضح إنهُ مش هيخليها تعدي على خير، في الحقيقة سيبتها ومشيت مكنتش مهتم إنهُ يضر*بها أو يخ*لص عليها حتى، اللي عملتهُ فيا أنا وندى تستاهل تحس بأضعافهُ، مريضة نفسيًا ولازم تتعزل عن البشر وتتعالج، مشيت وأنا في غاية السعادة إني هرجع لـِ ندى تاني، في الحقيقة مقدرتش أستنى لحد تاني يوم وروحتلها البيت وباباها اللي فتحلي وأول ما شافني وشهُ بان عليه الغضب وقال:
_إي اللي جابك هنا?
رديت وأنا مُحرج وقولت:
=أنا جاي عشان أرجع ندى ليا، عشان أفهمها ليه عملت كدا من الأول وعشان تسامحني.
كان لسة بابا هيرد عليه بغضب بس جيت من وراه وقولت:
_معلش يابابا خليه يدخل.

 

 

في الحقيقة كان عندي فضول اعرف معنى كلامه ليا الصبح وخصوصًا بعد صور الخطوبة اللي بعتتهالي مريم، دخل وقعد قدامي وكان بابا قاعد برا بس شايفنا، بدأ يتكلم عن كل اللي حصل وعن الصور اللي صورتهالي مريم واللي لو كان حكالي الكلام دا قبل المكالمة بتاعتها مكنتش هصدق اكيد ولو مكنتش لسة سيبته كنت هسيبه تاني، بس بعد ما عرفت جزء من حقيقتها مستغربتش خالص، وقررت آدي لـِ رامي فرصة تانية وبالفعل إتخطبنا تاني، ورجع رامي بتاع الأول، رجع تاني رامي حُبي الأول والأخير، رامي اللي بيحبني واللي مش بيقبل عليا الزعل، بالنسبة لـِ مريم فـ عرفت أن والدها حا*بسها في البيت ومبقاش في حد جنبها ولا حد حابب يقرب منها، بقيت وحيدة تمامًا، على قد غضيي منها على قد ما صعبانة عليا، أو*حش حاجة في الدنيا إنك تكون وحيد ومنبو*ذ من اللي حواليك، بس لعلها تتعلم وتتغير للأحسن.
#هاجر_نورالدين
#حُبي_الأول
#تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبي الأول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى