روايات

رواية حظ الملايح الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح الجزء التاسع والعشرون

رواية حظ الملايح البارت التاسع والعشرون

رواية حظ الملايح الحلقة التاسعة والعشرون

في صباح اليوم التالي كانت نهاد ذاهبة للمطعم
نهاد بتردد: طب و محمد يا أيمن هنعمل فيه إيه و مين الي هيرضعه
أيمن: هنسيبه عند ماما طبعا و أنا جبت علبة الحليب الصناعي الي هتدهوله لما يجوع
نهاد: إنت مش كنت بتقول إن الطبيعي أفضل من هنا لحد سنتين؟
أيمن بسرعة: نعمل إيه بقا الظروف حكمت يلا بسرعة عشان في ناس مهمين جايين للمطعم و بلوجرز هيعملو دعاية حلوة ليه
نظرت له نهاد بعدم رضا و توجهو نحو بيت عمها تركت طفل هناك و ذهبو للمطعم كانت سمر سبقتهم ليسألها أيمن عن سبب حضورها
سمر: أنا جاية عشان بكرة هعمل حفلة صدور أول كتاب ليا ولازم أبدأ أعمله دعاية كبيرة
أيمن: حلو و أنا هعملك خصم كونك بنت عمي
سمر بتهكم: كتر خيرك
أيمن: هو إيه إسم الكتاب
سمر: تعلم أن تكون رجلا هجيبلك نسخة متأكده إنه هيفيدك
أيمن: قصدك إيه؟
نهاد بسرعة: سمر متقصدش حاجة هي بتحاول بكتباتها تدي نصايح و تذكرنا بأحاديث الرسول عشان نعمل بيهم في حياتنا وهي حريصة إن لازم كل قارئ يستفاد و يطلع منها بمعلومة و أنا كمان هاخد نسخة عشان أستفيد منها
كان كل من سمر و أيمن يتبادلان النظرات هي باستهزاء وهو بغضب لوصول معنى كلامها له
سحبت نهاد سمر للمطبخ: جبتي الحاجة؟
سمر: عندك في الخزنة إدهني جسمك بيها وإلبسي نفذي لما أقولك
في الضهيرة كان هناك الكثير من الضغط في المطبخ و أيمن يدخل من حين لأخر لإستعجالها
نهاد بتعب: أنا قولتلك جيبلي مساعدين لأني لوحدي مش هلحق
أيمن: حاضر حاضر وقت تاني دلوقتي خلصي بسرعة
نهاد: أيمن أنا حاسة بوجع في راسي و يمكن ضغطي نازل
نظر لها بحيرة: طب أقعدي أنا عندي حل خرج من المطبخ مسرعا
إبتسمت نهاد بأمل لعله بالفعل تغير مثلما شعرت الفترة الماضية تنتظر منه كلمة محددة و ستسامحة و تتراجع عما تنوي فعله
ليعود مجددا يحمل قرصا من الدواء يعطيه لها؛ خدي ده هيطير الصداع كلي ساندويش الجبنة و كوب العصير ده عشان ضغطك ما ينزلش أو السكر
أخذتهم من يده و تناولتهم لتجده بعد دقائق يستعجلها للعودة إلى العمل
أيمن: أنا سبتك ترتاحي اهو و إديتك الدوا أظن ملكيش حجة الناس مستنية برة
نهاد بغضب مكتوم: ماشي يا أيمن قايمة أهو قامت تكمل عملها و أيمن غادر المطبخ لتقف و هي شاردة في كل أحلامها التي ضاعت معه
فلاش باك
سمر: أنا مش فاهمة إنتي متمسكة بيه كده ليه؟
نهاد: بقولك الواد رومانسي يعني دلع تلاقي فسح تلاقي هدايا
سمر: يا نهاد يا نهاد ده إبن جيهان دلوع الماما عشان يدلعك محتاج يشتغل و يعتمد على نفسه إنه يجيب فلوس و أنا أخر معلوماتي إنه معتمد على أمه تصرف عليه من ورثها و هتفتحله بيه مشروع لأول مرة في حياته
لتدخل سامية بغضب: أديكي قولتيها اهو هيشتغل و يعتمد على نفسه إنتي معترضة على إيه
سمر: يا ماما هو متعودش بشيل مسؤولية و هو أول ما هيلاقي الحمل تقل عليه هيرميه عليها ده واد فرفور
كانت تنظر لها بغضب
لتكمل سمر كلامها إنتي عارفة إحنا فتحنا الموضوع ليه
نظرت لها نهاد بترجي
: البيه طالب فلوس من نهاد عشان يكمل عليهم للعفش
سامية: و ماله؟ الراجل لسا فاتح مشروعه ولسا بيقول يا هادي و هي لازم تقف معاه و تقدر ظروفه
سمر: تقف معاه حاجة و تصرف عليه حاجة تانية يا ماما الراجل لو شم ريحة الفلوس من مراته و إتعود ياخد من الست عمره ما هيقطعها عاده و أدي دقني لو صرف عليها مليم طول ما هي بتشتغل و بتقبض
سامية: و هي طالما معاها فلوس هتحتاج فلوسه في إيه؟
سمر بصدمة: إيه الكلام الي بتقوليه ده يا ماما طبعا هتحتاج يصرف عليها لأن ده واجبه هي فلوسها هتحتاجها بكرة للزمن لكن لو هي خدت دور الراجل والست في البيت لما تروح تشتغل برة البيت طول النهار و تكمل اليوم تخلص متطلبات البيت و بكرة يبقى في ولاد و تغير لده و تدرس لده و فوق كل ده صارفة فلوسها على البيت وعليه قوليلي هو لزمته إيه في حياتها
ثم نظرت لأختها معلش يا نهاد إسمحيلي أفوقك من حلمك هو اه في رجالة لما الست تقف جنبه في ضيقته بيشلها فوق راسه ويدلعها بس ده عشان بيقدر أنها أدته من عندها كرما منها مكانتش ملزمة إنما أيمن وهو بيطلب طلبها بقلة ذوق و محسسني أنه هيتفضل عليكي لما يخلص الشقة بسرعة عشان تتجوزو كأن جوازك منه هو جايزتك
صدقيني يا نهاد الي زي ده مهما شلتيه عمرك كله أول ما هتتعبي و تقعي هيلومك أنك وقعتي و متحملتيش أكتر من كده و أسهل حاجة عنده يسيبك و يشوف غيرك ولا هيلتفت لتعبك عشان كده بقولك بطلي تدي كل طاقتك تبني في العلاقة دي طالما هو مبذلش نص الطاقة دي عشان يحافظ عليها
باك
نهاد بدموع: يارتني سمعت كلامك يا سمر وطالبته بمقابل حبي ليه إهتمام و تقدير
بس انا الي قللت من نفسي لما فضلت أسمع الي حواليا انتي الست إنتي الي لازم تدي ليه ولعليته ولولاده هو ده دور الست العطاء الي بيبني حيطان البيت الدافي نسيو إن العطاء والحب لازم يكون بين الأتنين و الراجل هو أساس البيت عشان الحطان متوقعش مع اول هبة ريح
كانت تحدث نفسها وهي تحضر مقلاة وضعت فيها الزيت على النار وضعت اللحم ليتطاير النار من سخونة الزيت في المطاعم هذا شيء عادي ولكن هذه المرة النار أمسكت بملابسها لتصرخ نهاد محاولة إطفاءها
ضربت بالقدر الكبير الذي بجانبه ليقع و تصرخ أكثر دخلت سمر بسرعة رأت حالة نهاد أمسكت بالطفاية وجهتها نحوها لتطفأ النار بعد أن إنتهت رمتها جانبا لتطمئن على نهاد دخل أيمن بعدها ليجد سمر تضع لوحة تدعم رجل نهاد و تربطها
أيمن بهلع: إيه الي حصل
سمر بسرعة: النار مسكت فيها و من خوفها خبطت في الحلة وقعت على رجلها إتكسرت
كانت نهاد تصرخ و أيمن لا يعرف كيف يتصرف إلى أن صرخت به سمر إتحرك جيب الأسعاف هتفضل باصصلي كتير؟
ركض أيمن نفذ ما طلب
بعد ساعات

نهاد ببكاء: أنا مش مصدقة إن إنت قدرت تعمل فيا كده بعد الي عملته عشانك
أيمن بسخرية: عملتي إيه على شاني؟ وبعدين أنا من حقي أعيش حياتي بشكل طبيعي على الأقل لما أرجع من شغلي ألاقي مراتي محضرة العشا مروقة البيت دي اقل حاجة
نهاد بصدمة: طب و أنا؟
أيمن: إنتي أصلا مش هتعرفي تهتمي بنفسك ده إنتي محتاجة الي يوديكي للحمام و يقعد يخدم عليكي و أنا مش مضطر أتحمل وضعك ده
كانت تستمع له و هي تبكي و ترجف لا تستطيع الرد من الصدمة وشعورها بالخذلان
ليفتح الباب بقوة و تطل منه أختها بهيئتها الغاضبة لأنها كانت تقف في الجوار و إستمعت لكل حديثه
: وضعها؟ هو مش وضعها الي هي فيه ده بسببك ولا نسيت؟ طب لو إنت حصلتلك نفس الحادثة هي كانت هتعمل معاك نفس الفصل الناقص ده و تتخلى عنك؟ ولا كانت هتوقف جنبك لحد ما ربنا يردلك عافيتك؟
أيمن: بسببي ليه إن شاءلله؟ أنا الي عندي قولته وجه نظره لزوجته و هو يقول بجمود بكرة ورقتك توصلك عند بيت أهلك ثم غادر وتركها تنتحب و أختها تحاول مواساتها متوعدة له في سرها أن تجعله يدفع الثمن
ثم نظرت لها :بس بقا أسكتي
:ده قرر يطلقني من غير تفكير ، مطمرش فيه كل الي عملته عشانه ولا عمل حساب للعيش و الملح
_منا ياما حذرتك و إنتي مسمعتيش كلامي
:هعمل إيه دلوقتي
_متقلقيش أنا هتصرف
إتصلت بزوجها:ألو أيوة بقولك جوز أختي خرج من هنا دلوقتي و مقرر يطلقها كلمه و خليه يتراجع و فهمه هيخسر إيه يلا سلام
:ليه عملتي كده أنا لا يمكن إفضل على زمته ثانية وحدة الوا… ده بعد الي عمله
_أمسكتها من ذقنها قائلة لا إنتي هترجعيله أمال تاخدي حقك منه إزاي
يلا فكي الجبس وشيلي الشاش الي على وشك ده و حصليني
خرجت من المستشفى تخطط لإستعاده حق أختها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حظ الملايح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى