روايات

رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل الثالث 3 بقلم ياسمينا أحمد

رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل الثالث 3 بقلم ياسمينا أحمد

رواية حبيبي رجل استثنائي الجزء الثالث

رواية حبيبي رجل استثنائي البارت الثالث

رواية حبيبي رجل استثنائي الحلقة الثالثة

الثالثه (جميله ووحش )
وطأت اقدم غريبه ذلك الحى الهادى لتحوله فجأه الى سكون ودهشه حدق الجمع فى هيئة المستجد
وكأنهم لا يستوعبون ما رؤه ليهدر ذلك الصوت الاجش بنبره جافه بالغة الضيق :
_ انا رجعت يا منطقه …ايه مفيش حمد لله على السلامه للـ… الحرجاوى
انسحب الجميع من المكان بخطوات واسعه فلا يخفى اسمه ولا صيته عن الجالسين الكل يعرف
من هو …الحرجاوى . او استمع عنه
بينما هو جلس الى احد الكراسى التى خلفها زائرين القهوه ووقف من خلفه مجموعه من الرجال الذين
حضروا معه كانت غزل كعادتها تتابع حركة الشارع من بلكون منزلها الضيق تعقد حاجبيها
بعدم فهم من ذلك الجديد الذى أرعب الحى وجعله يلتزم منازله فى بداية اليل استدارت تسأل امها
بعدم فهم :
_ ماما هو مين الحرجاوى دا ؟
بدء السخط على وجه امها عند سمع اسمه وهتفت بتذكر :
_ يووووه ……يا اختى افتكرى سيره عدله
اذدات علامات الفضول لدى غزل واقتربت منها تسألها باهتمام :
_لى يا ماما مين دا ؟
اجابتها بامتعاض شديد :
_ دا كان ابن فتوة من بتوع زمان كبر واتربى هنا فى الشارع وعمالوا شله وعصابه
ورأسه والف سيف ليرجع زمن الفتونه طاح فى الحى بالطول وبالعرض لحد ما الحكومه
جات لمتهم كلهم واختفوا اديلهم يجى عشر سنين….
اجفلت غزل عينيها بعدم ادراك وهدرت ببساطه :
_ بس دا رجع تحت
حركت والدتها عنقها باتجاهها سريعا وتسائلت بعدم تصديق :
_ مين دا اللى رجع ؟
اجابتها غزل ببساطه :
_ هو .. لسه كان واقف تحت وانا هعرفوا منين يعنى
نهضت امها بخطوات متعرجه باتجاه البلكون كى تصدق ما سمعته وما ان رئت هذا المجلس
الثورى الذى اقيم فى المقهى المقابل حتى تمتمت بفزع :
_ استر يارب
عادت ادرجها وهى تتمتم بأمل :
_ انشاء الله الحاج عبود وابنه فهد يتصرفوا بسرعه ويخرجوهم… اه ما هى مش هترجع
ايامهم من جديد
عضت غزل شفاها وتسائلت بحرج :
_ هو الحاج عبود دا منين يا امى ؟
زفرت والدتها انفاسه وراحت تطمئن نفسها ان الحاج عبود سيحل جميع الامور كما عاهدته كبيرا طيبا حنونا
على اهل الحى يساعد المحتاج وكذلك فهد ايضا سكتت قليلا ما ان هدء تفكير رأسها حتى اجابتها بهدوء :
_ الحاج عبود دا بيقوله انه كان جاى من حتة جنب الصعيد كدا وما اعرفش سبب انتقاله
لهنا ايه بس هو بقالوا خمس سنين فى المنطقه دى ونعم الجار الرجل لسانه بينقط شهد
بيساعد المحتاج ويدوى العيان الشهاده لله رجل صالح بحق وحقيق وابنه فهد طالع زيه
سارعت غزل تسئالها من جديد فى اهتمام :
_ هو فهد دا مش اخوا حقى
لوت امها فمها بعدم معرفه وهدرت :
_ احنا ما نعرفش عنهم حاجه غير انهم جم اشتغلوا هنا من خمس سنين
وبيتهم وسكانهم بعيد عن هنا ما نعرفش حتى مراته مين ما فيش غير الشقه
اللى بيقعد فيها فهد فى اخر الشارع ومش بيقعد فيها كتير كمان
قاطعتها غزل بسرعه فالحديث عن فهد يشعل حوائسها ويعطيها امل ولو قريب فى الاقتراب منه :
_ يعنى حد يصدق ان فهد بذوقه والحاج عبود باخلاقه دى كلها ابنه حقى السافل دا
لوحت بيدها فى الهواء باشارات مؤكده:
_ اهو يخلق من ضهر العالم فاسد الدنيا ما بتستويش على حاله …اهو خلصنا قومى
نامى عشان شغلك الصبح
انطفت لمعة اعينها سريعا وزاغ بصرها وهى تحذر ردة فعل والدتها على ما ستهدر :
_ لا ما انا ….اااا….مش هروح الشغل
عقدت والدتها حاجبيها باستياء وتسائلت بشك :
_ لى يا بنتى حصل ايه ؟
اجابتها وهى تزم شفاها بحسره :
_ ما فيش ما عندهم عدد زايد فى العماله وهيمشونى انا وشويه
نفخت والدتها انفاسها الضيقه وهتفت بهدوء :
_ يلا لله الامر من قبل ومن بعد …قومى شوفى اختك
نهضت من جوارها غزل بهدوء لقد تقبلت أمها الامر دون السؤال عن أى تفاصيل اخرى
ودون اى زوائد تجبرها على الكذب
فتحت باب غرفتها بهدوء لتنتفض سريعا سجى تخفى ما بيدها اسفل الغطاء
التقطت عين غزل سريعا حركتها الفجأيه فأغلقت الباب من ورائها واقترب تسئالها
بإ تهام :
_ ايه اللى مخبياه عنى يا سجى
احتقن وجهها بقلق وحذر وشعرت بالسجن تحت نظراتها المطوله فغزل ليست اخت عاديه
بل ايضا صديقتها فارق السن بينهم لم يشكل عائق كبيرا حتى يكونا بهذا الاقتراب
________________________
فى الفندق
فى هذه الجلسه المغلقه يجتمع كلا من سلطان ورزان ووفيق وناجى وعزيز المظ صاحب الفندق على مايبدوا ان الحديث امتد بهم الى هذا الحد ,,,,
نهض عزيز يعنف سلطان قائلا :
_ الوارد قليل والخارج كتير و الشغل كلو لعب عيال وما يمشيش معايا دا غير النسوان
اللى بترمى فى الحتت المطرفه الحكومه ابدت تـفـحـفر وراء سبب موتهم وأكيد رجلهم هتجبهم لهنا
كان الجميع يستمع الى غضبه بقلق ماعاد سلطان قابل موجة غضبه بعدم اكتراث
وجارها بضيق :
_ طيب وانا اعمل ايه اخرجهم على رجليهم واسيبهم يهلفطوا بالكلام
لطم عزيز الطاوله التى بينهم بعنف :
_ ما تموتهمش يا اخى الشغل واقف والبضاعة اللى عندك بقت ساكه كل النسوان اللى انت مشغالها
قدموا ….عايزين دم جديد
اذداد سلطان سخريه وهتف :
_ ودول اجيبهم منين اعمل اعلان فى الجرايد واطلب فيه موظفه حسنائه تشتغل مومس
رمقه عزيز بغضب من سخريته وهدر يوبخه :
_ اعمل كدا والا هــشغــلك انــت بـــدلـــهم
صر سلطان على اسنانه وهو يبتلع اهانته بصعوبه امام مساعديه استرسل عزيز يأمره :
_ اعمل اعلان مبطن واول ما يجوا تحت ايدك هنا اتصرف فيهم مضيهم على ايصلات امانه شيكات بدون
رصيد او حتى مثل عليهم الحب وجيب رجلهم وهددتهم بالفيديوهات زى ما عملت قبل كدا المفرض انى اعلمك
نهض سلطان بخفه ويهدر بنفاذ صبر :
_ خلاص هتصرف ليك عليا المكان دا يتغير الشهر الجاى كلوا هيبقى فى بضاعه جديده وليك عندى
واحده بالـ سلــفــانه بتاعتها هــديــه
نهضت رزان عن الطاولة ووقفت ورائه وحركت يدها اعلى كتف عزيز بتدليك حتى تهدء توتره
ولكنه ابدا لم يهدء هتف بتحذير :
_ الشهر دا اخر فرصه ليك يا تنفذ المطلوب يا ما هرجعك لشارع اللى جتنى منه حــافــى وعريان
كور سلطان يده بقوه حتى بدت عروقه النافره بشدة فى محاوله لكظم غيظه واستدعاء بروده الكامن
نهض دون اجابه واستدار من امامه ليخرج من الغرفه باكملها وتبعه رجاله بينما بقيت رزان تد لك كــتــفيه بنعومه وشده فى ان واحد فهى الوحيده التى تستطيع ترويضه واخماد ثورته
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
……………………………………………..
فى الخارج
ودون ان يلتفت سلطان اشار باصبعه الى رجاله :
_ نزل اعلان فى الجرايد بكرة والستات اللى تحت يتشد عليهم ما فيش حاجه اسمها
مش هخرج مرتين ياخدوا مخدرات مسكنات المهم الشغل يمشي زى الساعه وفى ظرف يومين
يلزمنى هنا عشر بنات وشددلى على كلمة بنات
هتف الرجلان فى استجابه :
_اومرك ,,
اشار اليهم بالمغادرة و سمح لقبضته بمصارعه الحائط فى عنف وغضب ..فتذكيره بماضيه يغضبه
************************************
لدى غزل
اخير اخرجت سجى يدها بالهاتف و هدرت رغما عنها :
_ دا ..أنس
اتسعت عين غزل بصدمه فاختها داخل علاقة حب متطوره وتخفى عليها الى حد جلب هاتف الى غرفتهم
دون شعورها , سكتت تماما غزل ورمقتها بنظرات اسفه
ولكن سرعان ما نهضت سجى من مكانها تمسك فى ذراعها وتسترضيها :
_ ما تزعليش منى يا غزل والله والله كمان مرة انا خبيت عليكى لانك قلبك ضعيف
وهتخوفينى زى ما بتعملى مع نفسك انتى عارفه انا بحبك قد ايه وكلامك زى السيف على رقبتى
بس بلاش نظراتك دى انا ما بعملش حاجه غلط ….
ظلت غزل صامته تستمع الى دفاعها الكامل الذى اختتمته سجى بسؤال :
_ هو الحب غلط يا غزل ؟
اهتزت مقلتى غزل بتحير ولكنها اصرت ان تهدر بثقه استمدتها من خوفها على اختها :
_ انا ما اعرفش بس اللى اعرفه ان الغلط انك تخبى عليا عليا انا يا سجى
بدئت سجى مشاكستها كى تخفف صدمتها :
_ طيب ما انتى كمان بتخبى عليا وانا قدامك اهو ما بعملش زيك
سئالتها غزل بأعينها فسارعت تهدر :
_ اه مخبيه عنى انك بتحبى فهد وهيب
تشتت نظر غزل وهدرت بضيق وتوتر :
_ ايه الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا
اجابتها سجى دون اكتراث :
_ انتى عارفه انى مش زيك ياغزل انا جن مصور وافهمها وهى طايره وقفتك فى البلكونه
ووقفتك فى الشارع لما بتشوفيه كأن ما حدش قدامك غيروا,, كسوفك لما بتروحى تشترى من عنده
اللى احيانا كمان مش بترضى تروحى نظراتك اللى متعلقة طول النهار بالدكان عينك اللى بتفرح لما بتشوفه
كل دا حب لو انتى مش عارفه يعنى
ابتلعت غزل ريقها وهى تخشي ان يكون علم العالم بعشقها لذلك الرجل الذى يأسر خلجاتها
بسحره وفتنته وتشتت نظراتها القلقه والمستغيثه لاختها الشيطانه الصغيره التى كشفتها
فسارعت غزل بالقول :
_ ايه اللى انتى بتقوليه دا؟ انتى اتجننتى ؟
زفرت سجى انفاسها بيأس من خجل اختها ولكنها لم تتراجع هتفت تواسيها :
_ ما تقليش يا اختى ماحدش عارف ولا هيعرف اصلهم كلهم ما هماش اختك
استجمعت غزل قوتها سريعا وهدرت باندفاع:
_ خلاص طلعتى نفسك ومسكتى فيا انتى هتكبرى عليا ولا ايه
ابتسمت سجى واحضرت مكرها وهى تشاكسها :
_ لا مش هكبر عليكى ,, وادينى هحكيلك على كل حاجه يا ستى
التفت لها غزل فى انتظار اجابتها التى لم تتاخر سجى بها :
_ بصى دا واحد من منطقه بعيده وغنى اوووى على فكره اتقبلت معاه عند المدرسه وطلعت عينه على مارضيت اكلمه فى الاول كنت مطنشه لكن لما هو مازهقش وفضل يمشى ورايا بالعربيه كام شهر لحد ما وفقت اكلمه وعرفت نيته
سئالتها اختها باستهزاء :
_ والله وهيجى يخطبك امته ..بلاش عبط يا بت انتى دا شكلوا شاب من اياهم اللى مفكر انه ممكن يشترى
الدنيا بفلوسه
لوحت سجى نافيه :
_ لا لا يا غزل دا حاجة تانيه وبعدين ما تخفيش عليا اختك مطقطه
تهجم وجه غزل وهى تحدق لاصرار اختها وتحيرت بين اقماعها والسماح لها
لكن وجب عليها التحذير :
_ وعطالك التليفون دا لى …اوعك يا سجى ليكون عايز حاجه فى وشه
اسرعت سجى تلوح بنفي :
_ لا خالص يا غزل دا عطهوالى عشان بيسافر ومش بنشوف بعض كتير وبعدين انتى قلقانه من ايه
انا بقابله فى ا لشارع مش فى بيته
هنا انتفضت غزل تحذرها :
_ بت انتى اقسم بالله لو عملتى حاجه غلط ما هيكون حد قاطم رقبتك غيرى اه ما هو مش هيبقى فقر وفضيحه
نهضت سجى من مكانها واحتضنت عنقها كى تهدئها :
_ ما تقليش عليا والله يا غزل بيحبنى ومستنينى لما اخلص الدبلوم وهيجى يخطبنى وبعدين انتى تكرهى انى اتجوز اللى بحبه مش احسن ما اتجوز واحد لا اعرفه ولا يعرفنى
لوت غزل فمها بضيق وهى تشعر بالعطف تجاه اختها فهى تعرف جيدا ذلك الشعور وشردت بذهنها هل لو طلب منها
فهد يوما من الايام محادثتها وذلك اليوم الذى تتمناه ايعقل ان ترفض … غاصت فى تفكيرها الذى لا يكف عن ذكرها
لتدفعها اختها بلطف متسائله بدهشه :
_ غزل روحتى فين
انتبهت غزل لحركتها وحركت وجهها تنفى عن رأسها تلك الاوهام قائله :
_ ما روحتش ولا حاجه
_ انا بقالى مدة بكلمك وانتى سرحانه
هدرت غزل بضيق :
_ ولا سرحانه ولا حاجه كنتى عايزه ايه
كررت سجى السؤال الذى لم تسمعه غزل بسبب انشغالها :
_ مش هتنامى عشان تروحى الشغل بكره تاخدى مرتبك
تهجم وجه غزل فجاه وتعلثمت وهى تذكر الحادث المؤلم :
_ لا …. ما مش هروح
عادت سجى لحدتها وعدائها تهدر :
_ انتى خايفه من ايه روحى خدى فلوسك وحطى صوابعك الاتنين فى عينه
نفخت غزل بضيق وهدرت رغما عنها :
_ اسكتى بقى يا سجى انا مش عايزه حد يعرف
سئالتها سجى بتحفظ :
_ انتى حصلك حاجه ولا ايه
حركت غزل رأسها بحزن نافيه :
_ الحمد لله ربنا ستر وطردنى فى الاخر …
هتفت سجى بغيظ :
_ ابن ___ والله الواحد على بالوا يفضحوا هناك
جلست غزل الى طرف الفراش وهى تهدر بيأس:
_ هو انا ناقصه فضايح كفايا اللى ستات الحاره بيقوله عليا
جلست سجى الى جوارها تواسيها :
_ معلش يا اختى بكرة ربنا ينصفك ما تزعليش ….صمت قليلا حتى سئالتها من جديد …
وهتعملى ايه دلوقت
لوت فمها وهى تجيب اختها بالم :
_ مطره اروح عشان اخد با قى حسابى بس هستنا كمان كام يوم على ما يهدى
ربت اختها على كتفها وتمتمت بحماس :
_ وانا هروح معاكى …ما تخافيش
________________________________
(فى اليوم التالى )
فى الفندق
هذا الفندق يخدم فقط المجرمين والمتسكين معدومى الضمير حتى لا يتثنى لهم الشفقه بأى الفتيات ,,
خرج فهد من الغرفه التى اتخذها ارتدى الجاكت الخاص به باهمال بعد ليله
طويله من الارق والمزاج السيئ لتخرج من ورائه الفتاه وهى ترتسم التودد لم يلتفت اليها فهد فقد كانت
رأسه مليئه بما يضايقه اكثر من لمساتها الان تحرك ببطء ليدفع الحساب القى برزمه من الاوراق
الماليه التى لا تعنى له شئ فى يد الحارس الذى يقف فى نهاية الممر يتابع كل النزلاء بإ تقان
على الجانب الاخر
وبعكس المكان الفاخر الذى فى الاعلى هنا حيث الظلام ورائحة العفن تحديدا فى القبو الذى يحتجزون به الفتيات
المجبرات على العمل فـلكلا منهم قصة وحكايه من حيث الايقاع بهم فى هذه المصيده القذره …
كانت تتزين مرمر امام المرآه على امل ان يعود لها حقى هذا اليوم ايضا ولكن فشلت احلامهاسريعا
و الحارس يفتح زنزانتهم ينادى باسمها :
_ مرمر جهزى نفسك طالعه كمان شويه
استدارت من مكانها لتجيبه بحده :
_ طالعه دا ايه …انا ما بطلعش الا مع حقى
اجابها الاخر بسخريه :
_ هه هو حقى دا كان كاتب كتابه عليكى واحنا ما ننعرفش ولا ايه ما تيلا يا بنت××××
نهضت من مكانها فى استلام معادى :
_طيب شوفوا حقى هيعمل فيكو ايه لما يعرف
ضيق عينه الحارس وهدر بشده :
_ مالكيش دعوه انتى نفذى الاومر
ركلت الارض بقدمها لا جدوى سيحدث ما يريدون وحجتها لم تكن كافيه حتى يتركها وشأنها
***********************************
فى محل العطاره
تقابل الحاج عبود مع الحرجاوى بعدما استنجد به أهل المنطقه ليتخلصوا من أذها ليهتف عبود
بابتسامه مرحبه :
_والله زمان يا حرجاوى
اعتدل الحرجاوى فى جلسته وهو يهتف بابتسامه مما ثله :
_ والله هتعود امجادنا بعد الحبسه والمرمطه
لوح عبود اليه نافيا :
_ لالا … أمجادنا هتفضل مداريه هنا عن عين أهل الحى , شغلنا كلوا هيبقى فى الفندق بتاع المظ
لازم نبعد عن عنين الحكومه شويه مش عايزين نقعد فى السجن تانى
هتف الحرجاوى قائلا :
_ والله كانت احلى ايام اللى قضناها سواء يا عبود
هدر عبود مجيبا بضيق :
_ يووه شوف انا بتكلم فى ايه وانت فى ايه عاجبك ايام السجن ارجعها لوحدك انا هنا الحاج عبود
على سن ورمح الناس بتعملى الف حساب … اقصر شرك
قهقه الحرجاوى ثم سكت ليستردف :
_ طيب اؤمرنى وانا رقبتى تحت ايدك
هتف عبود بجديه :
_ هتقصر الشر وتتجوز من بنات الحى وتدارى فى التوبه وتعمل زينا
ضيق عينه متسائلا :
_ ودا معقول ,,,, ادارى و انا عمرى ما اتدريت
عاد يشرح له عبود :
_ يا ابنى افهم كدا احسنلك باليل نعمل شغلنا ولا من شاف ولا من درى …وبالنهار الكل عاملنا حساب اهو
…وعايز الحقيقه كدا اريح
دخل فهد على هذه الجلسه يعقد عيناه باستفسار من هيئة المدعو الذى يحادثه والده بهذة الطريقه
فلاحظ عبود تواجده فناده :
_ تعالا يا فهد دا مش حد غريب دا الحرجاوى كان معايا فى السجن هينضم هو رجالته لشغلنا
لم يتحدث فهد وظل يتابع فقط بصمت بينما استرسل عبود وهو يحول نظره الحرجاوى قائلا :
_ شاور على ايتها صبيه واتجوزها وافتح بيت وليك عليا انا اضمنك واروح بيك كمان لاهلها
هتف الحرجاوى بسعاده :
_ بس كدا من بكرة هنقى
ابتسم عبود لاقناعه بينما ظلت نظرات فهد عابسه وغامضة تجاههم …
************************************************************
بعد مرور يومان
فى الفندق
كان سلطان يجلس بالقرب من مكتبه يعاين مجموعه من صور الفتايات التى طالبنا العمل على صدى الاعلان
كان يمررهم بين يده بفتور وهو يهتف بامتعاض :
_ جرى ايه ياناجى انت ما كتبتوش حسنت المظهر فى الاعلان دا ولا ايه
اجابه ناجى وهو يبتسم ابتسامه صغيرة :
_ كتبنا بس انت عندك مواصفات قياسيه صعبه شويه
توقفت يد سلطان عن تمرير الصور ليمعن النظر فى صورة واحده لفتت انتباه , شرد بها قليلا
وضيق عينه بشر خرج من شروده وهدر باستعجال :
_ دى هاتولى …. دى
مال ناجى ليختطف منه الصورة ويلتفها ليقرء بيانتها التى خلفها ثم تسأل بفضول :
_ خطتها ايه دى ؟
ظل سلطان فى صمت وكأنه يقرأء عقله ويمرر كل الحيل التى جربها على من قبلها ,لكن هى لابد ان تكون خدعتها قويه
تماما كقوة جمالها :
_ بعدين هقولك …
تحرك ناجى من امامه يلبى طلبه بينما هو شرد قليلا فى لمحات لديه من الماضى تؤلمه اكثر مما ينبغى

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيبي رجل استثنائي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى