روايات

رواية حبيبي الاول الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية حبيبي الاول الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية حبيبي الاول البارت الثالث

رواية حبيبي الاول الجزء الثالث

رواية حبيبي الاول
رواية حبيبي الاول

رواية حبيبي الاول الحلقة الثالثة

قومت وقفت بالرغم من تعبي وانا بوزع نظراتي ما بينهم هما الاتنين بتوهان
كان في كركبه وأصوات كتير جوا عقلي
صوت الخوف جوايا كان اعلي صوت فيهم
صوت قلبي اللي عايز حد ينقذه نفسه يخرج بس مش عارف مين فيهم الاصدق!!
بصيت للممرضه اللي كانت واقفه تبصلي بشفقه وقله حيله
مكنتش عارفه اعمل ايه
اطلب مساعده مين
اخرج ؟!
اجري من المكان وأهرب منهم هما الاتنين
طب هروح فين
ياتري انا مين
مين اهلي
انا خايفه ،تايهه

 

شال “مؤمن” الاجهزه اللي كانت في جسمه وقام قرب مني بالرغم من تعبه
كان هيقع اكتر من مره لولا الممرضه اللي ساعدته وهي بتبص علي الباب برعب لحد يدخل
وقف قدامي وهو بيبصلي بتعب وبيمسك ايدي يحطها علي قلبه اللي حسيت دقاته تحت ايدي !
اتكلم وهو بيبص في عيوني بتوسل :
-صدقيني انا خطيبك وحبيبك
صدقي دقات قلبي اللي مبيدقش غير ليكي
غمضت عيني بتأثير ودقات قلبي بدأت تزيد
ايدي ارتجفت تحت أيده
العرق اتكون فوق جبيني وانا بهمس بخوف :
-انا خايفه
هز رأسه بلهفه وهو بيحاوط وشي وبيبص في عيني :
-لا ياحبيبتي لا متخافيش انا معاكي

 

كنت لسه هرد بس “سيف ” شدني وحطني ورا ظهره وهو بيقف قدامه وبيبص في عيونه بتحدي
-اوعي تفتكر انك هتاخدها مني مره تانيه انسي
جز علي أسنانه وهو بيشده من هدومه وعروق رقبته بارزه
-انت اللي تنسى
طول مانا عايش علي وش الدنيا مش هتطول شعره منها
ابتسم “سيف” ببرود وهو بيشيل أيده من علي هدومه وبيقرب وشه منه وهو بيهمس بصوت مرعب
-يبقي تم*وت
قال جملته وهو بيخرج حاجه من جيبه اكتشفت انها سكينه اول ما سمعت صوت “مؤمن” وهو بيتوجع
برقت بصدمه وذهول وانا بحط ايدي علي بوقي وبهز راسي بهستريه
قعد مؤمن علي ركبته وهو حاطط أيده علي بطنه اللي كانت بتنزف بشده وهو بيبصلي وعينه بتقفل
جريت عليه وانا بصرخ بأسمه بكل قوتي والممرضه خرجت وهي بتصرخ وبتنادي علي الأمن
-مؤمننننن
قعدت علي الارض قدامه وانا بمسك أيده وبهز راسي بدموع
-لا م*تموت*ش لا
ابتسم بضعف وهو بيشبك صوابعه في صوابعي وبيقول بصوت متقطع :
-ل لو مو*ت ل لو مو*ت اعرفي اني بحبك اوي و واني….

 

حطيت ايدي علي بوقه وانا بهز راسي برفض قاطع :
-لا لا متقولش كده انت هتعيش
-ا افتكرتيني
هزيت راسي بنفي وانا برد بحزن :
-لا ب بس حتي لو مش فكراك يكفي اني اول ما شوفتك حسيت بالأمان
شويه ولقيت الأمن بيدخل وبياخدوا سيف اللي كان واقف مكانه مذهول من اللي هو عمله
اتحرك معاهم وهو بيبصلنا وبيهمس بشرود
“اسوء شخص في حياتي فاز بحب حياتي ”
اما عن “مؤمن” غمض عينه وهو بيهمس أخر جمله قبل ما يفقد الوعي
-انا بحبك
قال جملته وغمض عينه وهو بيسيب ايدي
-لا لا متسبنيش ارجوك متغمضش عينك
ط طب انا فاكراك
ا اقولك علي سر ا انا اصلا مش فاقده الذاكره
و والله مش فاقده الذاكره انا عملت كده عشان أنا كنت شاكه في سيف

 

ك كنت شاكه ان هو السبب في الحادثه اللي حصلتلنا
فوق يامؤمن عشان خاطري ياحبيبي فوق انا مليش غيرك
انا مش هعرف احب تاني غيرك
مش هعرف اعيش مع حد غيرك
ط طب مين هيحبني زيك؟
م مين هيستحملني طيب
ارجوك
ارجوك فوق انا مليش غيرك في الدنيا دي
مش بعد ما حبيتك واتعلقت بيك
ع عشان خاطري مت*موتش
ط طب لسه في حاجات كتير معشنهاش سوا
عشان خاطري متسبنيش مش هقدر استحمل
ا ارجوك
ياااااااارب
بعد مرور شهر
كنت قاعده في الحديقه بتاعه المصحه النفسيه اللي بتعالج فيها من وقت ما مات
ماسكه ورقه وقلم وبكتب قصتنا اللي بدأت اكتبها من يومين بالتقريب

 

والنهارده بكتب النهايه
اكتر نهايه مؤلمه
النهايه اللي عقلي مش قادر يستوعبها
لكن!
“لكل بدايه نهايه وديه كانت نهايتنا !”
اتنهدت وانا بمسح دمعه نزلت من عيوني وبصيت قدامي وانا بهمس بأمل وصبر ربنا زرعه في قلبي عشان اقدر اتخطي
-الحمد لله
” اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي بخيراً منها ”
وفي وسط شرودي لمحت شخص
كان بعيد عني بمسافه كبيره
لكن قدرت المحه
قومت وقفت ودقات قلبي بتزيد مع كل ثانيه
وفجأه جريت نحيته
كنت بجري بأقصي سرعه املكها عشان اقدر اوصل لعنده
اول ما وصلت ووقفت قدامه اتأكدت اني مكنتش بتخيله
لمست وشه بأيدي بحاول أتأكد إن كان حقيقه ولا مجرد خيال صوره عقلي اللي مش قادر يتخطي !
وقتها بس قلبي اتنفض
وأيدي اترعشت

 

عقلي وقف عن التفكير وانا بهمس بصدمه
-م مؤمن
رجع خطوه لورا وهو بيضم حواجبه في بعض بأستغراب
-مؤمن مين انا مش مؤمن يا انسه
هزيت راسي بنفي ودموع :
-لا ا انت مؤمن انا متأكدة انت مؤمن حبيبي ا انا ا انا ..
بصلي بشفقه وطبطب علي كتفي وهو بيقولي بهدوء :
-اكيد بتتخيلي انا اسمي ” عز”
بعدت خطوه لورا وانا بهمس بخفوت :
-عز !
-انا اسف
-ازاي
-هو ايه اللي ازاي
بلعت ريقي وانا بخرج الفون بتاعي من جيب الجاكيت وببص في صوره ” مؤمن” اللي كأنها نسخه كربون من الشخص اللي واقف قدامي
عيطت بحرقه وانا بحط الفون في وشه :
-انت مؤمن اهو انت
بص علي الصوره واول ما شافها ملامحه اتحولت من الهدوء للذهول ،الاضطراب ،التوتر
اخد مني الفون وعيونه بتلمع بالدموع وهو بيلمس الصوره بأيده وبيهمس ودمعه نزلت من عيونه علي الفون
-ا اخويا

 

-اخوك؟؟
رفع رأسه وهو بيسألني بصوت بيرتجف:
-انتي تعرفي مكانه
تعرفي مكان اخويا؟
-اخوك مين مؤمن ملهوش اخوات
انت ليه مش عايز تقولي انك مؤمن !
رد بعصبيه :
-مش انا مش انا ياستي مؤمن ده اخويا المخطوف من زمان
رديت بصدمه:
-م مخطوف؟
رد برجاء :
-ارجوكي قوليلي هو فين ا ارجوكي نفسي اخده في حضني و…
قاطعته بدموع :
-الله يرحمه
-ايه ا انتي بتقولي ايه ا اخويا مات
هزيت راسي بحزن :
-الله يرحمه
قعد علي اقرب كرسي بضعف وهو بيحط وشه بين ايديه وبيهز رأسه بهستريه
-طب ليه ؟

 

ليه يمو*ت دلوقتي
ليه من قبل ما اشوفه واخده في حضني
وفجأة رفع رأسه وعيونه اتحول لونها الأحمر وهو بيقوم يقف وبيشدني من دراعي
-كان عايش مع مين ،وايه سبب موته
اتنفضت وانا برد بصوت مهزوز :
-ك ك كان عايش لوحده بعد موت أهله
رد بشرود :
-اهله
بلعت ريقي ورديت بخوف :
-ا ايوه
ضحك بسخريه وهو بيسيب دراعي:
-قصدك اللي كانوا خاطفينه
حطيت وشي في الأرض ورديت بكل الحزن اللي في العالم
-كان احلي حاجه في حياتي
بصلي وعيونه بتلمع بالدموع :
-كنتي مراته

 

هويت راسي بنفي :
-خطيبته
-هو مات ازاي
بلعت ريقي وانا بفرك ايدي بتوتر وببصله بحيره
خايفه اقوله
لكن في نفس الوقت عايزه حق حبيبي اللي مات غدر !
قرب مني وانا ببعد بخوف وبهز راسي بهستريه
-انت عايز ايه
رد بتوسل :
-ارجوكي قوليلي هو ما*ت ازاي
قعدت علي الكرسي وانا بعيط بحرقه وببص للسما
كنت خطيبته
-يااارب يارب انا عايزه اروح لمؤمن يارب
مش قادره استحمل يارب
مش قادره اعيش لحظه تانيه من غيره يارب
قعد قدامي علي ركبته وهو بيرفع راسي وبيبص في عيوني بحنان
-ارجوكي قوليلي مؤمن مات ازاي خليني أبرد نارك ونار قلبي

 

رديت بصوت مبحوح :
-ح حاضر ه هحكيلك
بعد شويه كُنا قاعدين احنا الاتنين علي كرسى طويل وبحكيله كل اللي حصل بالتفصيل لحد ماخلصت
اتنهد وهو بيبص قدامه بحزن :
-كان نفسي اشوفه واحضنه
ابتسمت ابتسامه باهته :
-تعرف؟
كان دائما يقولي انا حاسس ان في حاجه نقصاني
مكانش فاهم ايه هي الحاجه
وبصيتله وانا بعيط :
-دلوقتي بس عرفت ايه اللي كان ناقصه “انت”
رفع رأسه للسما وهو بيكلمه :
-وعد يا اخويا حقك هيجيلك
فات يوم ورا التاني وكل يوم “انس” بيزورني وبيفضل يحكى معايا بالساعات
وفي الحقيقه وجوده فرق معايا جدا
اوقات كتير كنت بحس أن ” مؤمن” هو اللي معايا
نفس الشكل ،الاسلوب، الضحكه ،الحنيه اللي تكفي العالم !
خرجت من المستشفي وكان اول حد موجود هو

 

عرفت كل اهلي الموضوع وعرفتهم عليه واتعرفت علي أهله
وفي الحقيقه لقيتهم طييبين اوي
يااااه لو ” مؤمن ” كان عايش
كان زمانه دلوقتي في حضن مامته
كان زماني انا مستخبيه في حضنه من كل الدنيا
لكن أحياناً مش كل اللي بنتمناه بنطوله
بس لو عرفنا الغيب اكيد كنا هنختار الواقع اللي عايشينه
اكيد مش هنحاول نغير قدرنا
ربنا بس اللي قادر يخطط حياتنا بحكمته ورحمته
وفي كل الأحوال “الحمد لله ”
بعد مرور شهر
محكمه
“حكمت المحكمه حضوريا علي المتهم سيف الدين زيدان ” بالاع*دام شن*قاً
وقتها سمعت صوت عياط وصريخ ملهوش حدود
عمي ومراته واخوات سيف وقرايبنا
الكل كان حزين علي اللي سمعه
لكن ده العدل
كان لازم تكون نهايته كده
نهايه الشر والأنانية والحقد
اما عني اتنهدت براحه وانا ببتسم وببص قدامي بتخيل ” مؤمن ” بيشاورلي من بعيد وكأنه بيقولي
“شكراً أنك اخدتيلي حقي ”
بصيت علي ” انس ” اللي كان قاعد بيبص قدامه بشرود
-انت كويس
لف رأسه وهو بيسألني سؤال مكنتش أتوقعه منه ابدا

 

-تتجوزيني
-هه
-انا اسف لو طلبي صدمك بس انا حبيتك
دلوقتي بس عرفت حكمه ربنا فى موت ” مؤمن ”
-مش فاهمه !.
-لو كنت عرفت مؤمن وعرفتك غصب عني كان قلبي هيحبك
كنت هبقي خاين اخويا
-وانت دلوقتي مش بتخونه؟
هز رأسه بنفي :
-هو دلوقتي الله يرحمه

 

وانا اكيد لو كان عايش كنت هبعد ومش هقف في طريق سعادته ابدا
ارجوكي يا ريماس وافقي واوعدك هخليكي اسعد انسانه في الدنيا صدقيني
عيوني لمعت بالدموع وانا بهز راسي اكتر من مره :
-موافقه م موافقه
لما توافقي
هيبيع جواهرجي ف يوم خاتم
هيجيب مأذون عشا لولاده
هيزيد مشروب وهيبقي اتنين
ونضيف للدنيا اتنين عشاق
وإن موافقتيش
فيه رزق هيبقي انتهي مقطوع
وانتي مترضيش تقطعي أرزاق❤️
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيبي الاول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى