روايات

رواية حارة العشاق الفصل السابع 7 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الفصل السابع 7 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الجزء السابع

رواية حارة العشاق البارت السابع

رواية حارة العشاق
رواية حارة العشاق

رواية حارة العشاق الحلقة السابعة

بعد ثلاثه أيام
كان جاسم قد تمعن في رسم خطته لجعل كارمن تعود إليه بعد ان يرسم عليها كم المعاناه التي يعيشها بدونها ذهب إليها وهو تظهر عليه ملامح الحزن والألم فقد ترك ذقنه قد استطالت قليلا وملابسه غير مهندمه دق الباب وانتظر حتي فتحت له
تفاجأت كارمن بوجود جاسم ولكنها كتفت ذراعيها أمام صدرها وهي تقول : خير
نظر لها جاسم بحزن وتكلم بصوت مبحوح : عامله اي يا كارمن
زفرت كارمن بضيق وأجابت ببردو : كويسه
طأطأ جاسم برأسه ارضاً وقال : مش هتقوليلي اتفضل فكرت كارمن لثواني كانت تنوي طرده ولكنها الآن في منطقه قوه فأخيها معها وجاسم لن يقدر علي فعل شئ لها افسحت له المجال واردفت وهي تشير بيدها : اتفضل
دخل جاسم وأغلقت كارمن الباب خلفه ولكنه تفاجأ حينما رأي عمار يخرج من غرفته وهو يقول : مين اللي كان بيخبط يا كارمن
تجمد جاسم وهو يسب حظه النحس بداخله ولكنه قرر ان يتمادی في خطته لربما تنجح
انتبه عمار لوجود جاسم فرحب بيه بجمود وأشار لكارمن يسألها عن سبب وجوده فردت عليه كارمن ان اهدئ واتركنا نری ما يريد

 

 

ابتسم جاسم ابتسامه عمليه لطيفه وقال موجه الكلام لعمار : حمدلله ع السلامه يا عمار انت رجعت امتی
هز عمار رأسه ورد بجمود : الله يسلمك …رجعت من تلت ايام
ابتسم جاسم وسكت قليلا لتعاجله كارمن قائله : خير يا جاسم ..يا تری مشرفنا بالزياره السعيدة دي ليه
عادت ملامح الحزن لجاسم مره اخري واحتقنت عيناه بالدموع كمشهد يأخذ عليه جائزه الأوسكار من شده براعته ركز عينه علي عينها وهو يقول : كارمن ارجعيلي انا مش قارد أعيش من غيرك …صدقيني حياتي وقفت من يوم ما بعدتي عني …انا عارف اني غلطت بس سامحيني عشان خاطري
ضحكت كارمن بسخريه شديده وهي تنظر له بكره شديد تتعجب كيف انقلب حالها من قمه الحب لهذا الكائن الموجود أمامها الي قمه الكره حتي تتمنی ان لا تراه ابدا : مصدقاك طبعا وباين عليك جدا ثم وجهت كلامها لاخيها : مش كدا يا عمار ولا اي
هز عمار رأسه سريعا يشارك اخته حديثها : أكيد طبعا
تهللت ملامح جاسم وقال : كارمن انا مستعد اعمل اي حاجه عشان تسامحيني …انا بحبك ولسه عاوزك في حياتي
ضيقت كارمن عينيها الزرقاء وهي تقول بتهكم : بتحبني ..بتحبني ازاي …انت تعرف اي عن الحب عشان تقول بتحبني …انت من يوم جوازنا وانت بتخوني …سبع سنين وانا مستحمله خيانتك وقرفك كل يوم بتوجع وبتعذب وانا بيتبعتلي فيديوهات وصور ليك مع ستات أشكال والوان وكل ما اوجهك تقولي نزوه ومش هتتكرر تاني وانا استحمل واعديها بس معدتش عندي طاقه استحمل …طاقتي خلاص خلصت …قولتلك حافظ يا جاسم ع شويه الحب اللي باقين جوايا ليك بس انت اتمديت وفكرت ان وجودي شئ مفروغ منه ..هتلف زي ما انت عاوز وترجع تلاقيني …قولتلك لو مشيت مش هرجع بس انت مصدقتنيش
ابتلع جاسم الغصه في حلقه يعلم من داخله أنها معاها كل الحق يعلم انه شخص قذر ولكنه لا يقدر علي العيش بدونها الحياه بدون كارمن جحيم لا يطاق يشعر انه طفل ضائع بدونها تكلم هذه المره بصدق : عارف اني عذبتك كتير …وعارف أنك استحميلتي أكتر بس صدقيني آخر مره …والله العظيم ما هتتكرر تاني …ارجعيلي يا كارمن انا من غيرك تايه
هزت كارمن رأسها تنفي ما يقول : هتتكرر …سامحتك كتير وخونتني …أصل الخيانه طبع والطبع مش بيتغير …والخائن لا يؤتمن …طلقني يا جاسم وارحمني …لو لسه بتحبني زي ما بتقول طلقني
احمرت عين جاسم وتتطاير الشرر منها وقال : دا آخر كلام عندك
اومأت كارمن برأسها ايجاباً : آخر كلام ومش هيتغير
تنفس جاسم بعنف وهو يستسلم هذه الجوله ولكن المرات القادمه افضل : ماشي يا كارمن ….ورقتك هتوصلك ع مكتبك
ثم استأذن ورحل ولكن كارمن لم تستريح ابدا لهذا الاستسلام السريع فمن غيرها يعرف جاسم حق المعرفه ولكنها استبشرت خيرا لربما رأف بها وقرر ان يتركها لوجه الله
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
نزل عمار الي الحاره ينوي التعرف علي التغيرات التي طرأت عليها في غيابه ويسأل علي اصدقائه القدامی
ولكنه ما ان خرج من البنايه حتي رأی سهير تلك الفتاه التي رآها ما إن خطت اقدامه ارض الحاره أشار لها وهو يذهب إليها ويقول بأبتسامه واسعه : Hi
شهقت سهير بعنف وهي تضرب بيدها علي صدرها كعاده اكتسبتها من هدير وهتفت : انت هتصاحبني ياض ولا اي
كتم عماره ضحكته بصعوبه وقال بدون فهم 😕 What

 

 

نظرت له سهير بغيظ وردت : وطووطو عليك ساعه وانفضت يا بعيد
كاد عمار ان يسقط ع الأرض من كثره الضحك ولكنه حافظ علي جمود ملامحه واظهار عدم الفهم وسأل:
You Speak English?
ابتسمت وهي تهز رأسها وتجيب بفخر : ايوا طبعا اومال
ابتسم عمار وقال : Nice to meet you
خجلت سهير واصطبغت وجنتيها باللون الاحمر القاني وقالت في نفسها تتغزل به : والله انا اللي nice جدا أقسم بالله
ولكن تحولت في ثانيه وقالت : متشكرين يا اخويا ..واتفضل شوف انت رايح فين عشان لو حد شافك واقف في سكتي كدا هتبقي ليلتك كوبيه ….ولا خليك واقف اما امشي انا
ثم نفذت كلامها وغادرت سريعا وما ان غادرت انفجر عمار في الضحك غير قادر علي السيطره عليه حتي ادمعت عينيه وهو يقول : والله الواحد لو في حياته واحده زي دي مش هيبطل ضحك لا ليل ولا نهار
ثم وقف قليلا حتي شعر بمن يضع يده ع كتفه رفع نظره إليه ليراه صلاح فهتف سريعا بفرحه : ابو صلاح
ابتسم صلاح وسأل : واقف كدا ليه
رفع عمار خصلات شعره الطويله وقال بحرج : هااا لا ولا حاجه
هز صلاح رأسه بتفهم وعرض عليه : طب ما تيجي معايا اعرفك علي نعمان وبالمره تشوف كارم
ابتسم عمار ورد : طب يلا بينا …عشان كارم واحشني والله ونفسي اشوفه
💛💛💛💛💛💛💛💛💛
نزلت درجات سلالم الفيلا بشرود قلبها ملئ بالحزن لم تذهب للشركه منذ ان عاد سيف لا تريد رؤيته ابدا ولكن هل من الصحيح ان تترك له شركه والداها التي فنی والداها عمره كله من أجل ان يؤسس شركه بهذا الحجم هل تترك له كل شئ دون ان يكون لها ردت فعل ولكنها تفاجأت وجحظت عينيها وهي تراه يجلس علي احد الكراسي يضع ساق علي اخري وبيده سيجار كوبي يتفخ دخانه في الهواء ويراقب صعوده أكملت نزول الدرج جرياً حتي وصلت إليه وصرخت بعنف : انت دخلت هنا ازاي
ضحك سيف بسخريه ضحكه عاليه : لتاني مره بتغلطي في السؤال …هو في حد بيتسأل هو دخل بيته ازاي
دارت الدنيا بسمران وهي توشك علي الانفجار فانفسيتها الهشه لن تقدر علي تحمل كل هذا فرؤيته وحدها كافيه بأن تجعلها تموت رعبا لم تقدر علي منع الدموع التي انسابت علي وجنتيها البيضاء برقه وهو يراقب اللؤلؤ المناسب من عيونها الماسيه بجمود تكلمت سمران ببكاء : حرام عليك انت بتعمل كدا ليه
طل الكره من عيونه وقال بغضب وحقد : عاوز انتقم منك انتي وابوكي
بكت سمران بحرقه : وانا عملت اي عشان تنتقم مني
شبك سيف يده وهتف : معملتيش بس هنتقم من ابوكي فيكي انتي
شحب وجه سمران وهي تعرف ان سنين حياتها ستنقلب الي ظلام دامس والقادم يبشر بالاسوء
قطع سيف عليها افكارها قائلا : بصي علشان تعرفي اي اللي هيتم الفتره الجايه …انا من كرم أخلاقي هسمحلك تعيشي هنا في الفيلا طبعا عشان انتي مش واخده ع البهدله …بس كل حاجه هتم بشروطي مفيش حاجه تعمليها من غيري إذني حتي النفس تستأذني الأول قبل ما تاخديه ….العيشه اللي كنتي عيشاها دي تنسيها خالص …عشان من النهارده انا هحط قواعد اللعبه
شهقت سمران بخوف لا تصدق ابدا لا تصدق ان هذا ما ستؤول إليه حياتها فقد سقطت في يد ما لا يرحم
💛💛💛💛💛💛💛💛💛

 

 

رن جرس الباب لتفتح روان سريعا وهي تبتسم ابتسامه واسعه تنم عن فرحتها الشديده برؤيته وهتفت : ابيه
ابتسم كارم وقال : عامله اي يا رورو
ضحكت روان بشقاوة وردت : انا كويسه خالص مالص هز كارم رأسه وسأل : سهير وماما جوا
هزت روان رأسها بنفي : لا سهير عند هدير عشان تجهيزات الفرح وكدا انت عارف …طنط بس اللي جوا ابتسم كارم : طب انا هدخل اقعد معاها شويه …وانتي اعمليلي كوبايه قهوه من ايديكي الحلوين
أشارت روان علي عيونها وقالت : من عيوني أحلي كوبايه قهوه لأحلي أبيه في الدنيا
ابتسم كارم بحب وهو يراقبها تتجه للمطبخ وطرق باب غرفه والدته ودخل يقول بأبتهاج : ست الكل وحشتني
ضحكت ام كارم قائله : تعالا يا واد يا بكاش انت فاكر اصلا ان ليك ام
انفجر كارم في الضحك وهتف بدراما : هو انا أقدر انساكي يا ست الكل دا انتي اللي في الحته الشمال
ضحكت الأم وضمته لصدرها بحنان وهو شدد من احتضانها يتنعم بهذا الدفئ المنعبث من هذا الحضن الحنون ولكن أمه قطعت عليه تنعمه بحضنها قائله : واد يا كارم ركز معايا كدا عشان عاوزك في موضوع
ظهر الاهتمام علي ملامح كارم وهو يجيب : خير يا أمي موضوع اي
ربتت أمه علي ظهره وقالت : جيبالك عروسه انما اي زي القمر
شحبت ملامح كارم ولكنه سأل : عروسه مين
ردت الأم بأبتسامه : عارف بسمه بنت الحاج حسين مُدرسه زميله اختك سهير في المدرسه ….بنت زي القمر وأخلاقها عاليه جدا …انا شوفتها في فرح شروق بنت فتحي الاستروجي وعجبتني خالص اي رأيك فيها بقا
شرد كارم قليلا وقال : بس يا أمي انا لسه رافض الموضوع دا دلوقتي أما اجوز سهير وروان الأول وافرح بيهم
عبست ملامح الأم واحمرت عينيها تنذر بأنفجار وشيك في الدموع وقالت : هو انت كدا ع طول مش عاوز تريح قلبي ابدا …يا كارم حرام عليك عاوزه افرح بيك قبل ما أموت
رد كارم سريعا بخوف : بعيد الشر عليكي يا أمي متقوليش كدا …خلاص انا موافق اشوفها الأول واللي فيه الخير يقدمه ربنا
انفرجت اسارير الأم بفرحه وقالت : ان شاء الله هتعجبك دي زي القمر
هز كارم رأسه بلا معني وسكت
أما هناك خلف الباب قلب قد تحطم حينما سمع موافقته ع رؤيه العروس قلب قد شب علي حبه هو وفقط والآن تحطمت جميع الآمال سقطت من يدها الصينيه الموضوع عليها كوب القهوه وتحطم الكوب كما تحطم قلبها
💛💛💛💛💛💛💛💛

 

 

في منزل المعلم كانت الترتيبات تتم علي قدم وساق
فقد اقترب معاد الفرح واقترب المعلم من نيل المراد
أما هدير فكانت الدنيا لا تسعها من شده الفرح وكما ان هناك قلوب قد تحطمت علي صخره الواقع هناك قلوب تحلق عاليا في السماء من شده الفرح وقلوب اخری مبتهجه تشعر بفراشات الحب تحلق حولها عسي ان تقترب منها وقلوب اخري يقتلها القلق والانتظار والتمني

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة العشاق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!