روايات

رواية حارة الباشا الفصل الرابع عشر 14 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الرابع عشر 14 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء الرابع عشر

رواية حارة الباشا البارت الرابع عشر

رواية حارة الباشا الحلقة الرابعة عشر

في منزل علي الباشا و خصوصا في الشقة العلوية .. زحفت ريانا بجسدها الجريح الي ان وصلت الي الفراش ، مدت يدها اسفله لتحضر سماعة التنصت الصغيرة التي ثبتتها هناك من قبل ،، ثم رفعتها امام فمها هاتفه بصوت ضعيف لاهث :
_ لينا سامعاني ؟؟ .. الحقيني ! و خلي بابا يسيب البيت حالا اكيد سمعتي اللي حصل !
ثم القت سماعة التنصت ارضا و هي تلهث تحاول البقاء مستيقظه و قد انهكت قواها بسبب الدماء اللتي تخرج منها !
بعد مدة من الوقت ،، اقتحم احد الملثمين الغرفة من النافذة ، اقترب من ريانا يحملها بين يديه .. تزامنا مع دخول مريم الي الغرفة بعلبة الاسعافات لتداوي ريانا
شخصت مريم عيناها بصدمة قبل ان تصرخ متفاجئة :
_ أنت مييين !!
رفع ذالك الملثم السلاح في وجهها بينما يحمل ريانا يهتف لها بغلظة :
_ انتي هتنسي انك شوفتيني سامعه !!
نفت مريم برأسها ليطلق هو رصاصة عليها مرت بجوار رأسها و اتجهت للخزانه ، لتشعر مريم بالرعب الشديد و تسقط ارضا بخوف هاتفه له :
_ انت عايز مني ايه ؟؟
_ مش عايز منك حاجه !

 

قالها بينما يضربها بمؤخرة سلاحها فوق رأسه لتسقط ارضا فاقدة الوعي ،، بينما نظرت له ريانا غاضبة تهتف :
_ مخلصتش عليها ليه ؟؟ هتقول عليك لاخوها !!!
_ معنديش اوامر بكده انا مش عايز اتصفي ، انا مهمتي اطلعك من هنا و بس !
ثم ادخل سلاحه و حملها بين ذراعيه و هرب بها من النافذه كما اتي منها
########################
_ ده كمييييين يا رجااالة اتراااجعو بسرعه في قناصين علي المبني اللي قصاد البييت !
صرخ بها علي الباشا في رجاله بقسوة ، قبل ان يستمع لصوت اطلاق النار و بعض رجاله بدأو بالتساقط ..
سمع عمر ما يحدث عن طريق اللاسلكي فاسرع هو و رجاله بالتصويب نحو القناصيين علي البناء و التخلص منهم ..
ثم هتف يخبر علي في اللاسلكي :
_ علي قضينا عليهم .. في عندك ضحايا ؟؟
نظر علي لبعض رجاله اللذين سقطو و الجميع متجمع حولهم يهتف له باسف :
_ خمسه .. هنحتاج الاسعاف
_ تمام في الطريق !
قالها عمر ليغلق علي الباشا اللاسلكي و هو ينظر حوله للبيت ، ابصر بعض كاميرات المراقبه الموضوعه في الردهة فهتف يفكر بتعجب :
_ هو معتز حاطط كاميرات في الريسيبشن بتاع البيت ليه ؟؟ .. الكاميرات بتبقي بره البيت او في المكان اللي هو عايز يراقبه !

 

نظر متفحصا لكميرات المراقبه ، ثم بدأ يبحث عن مثيلاتها ، في الغرف المتواجده في المنزل و لكن لم يجد ،، تعجب بشده قبل ان يجد غرفة في الطابق الارضي تبدو غرفة مكتب و لكنها فارغه ،، دخلها فوجد فيها بعض كاميرات المراقبه ايضا ..
تعجب بشده و هتف يحدث نفسه بعدم فهم :
_ في حاجه غلط ! .. المكتب ده فاضي و مش مفروش يعني مفيش حاجه ممكن يتخاف عليها ، الكاميرات دي لازمتها ايه ؟؟
في الجهة الاخري .. و خصوصا في القبو المتواجد أسفل غرفة المكتب ،، وقف معتز يتابع دخول علي الباشا لغرفة مكتبه في تلك الشاشة الكبيرة امامه و هو يشتعل غيظا هاتفا بحنق و غضب :
_ القناصيين محوقوش فيك .. مش هتجيبها لبر يا ابن الباشا ! ..
ثم نظر لروسيل المنهكه امامه و اقترب منها يهمس لها باسف :
_ كان نفسي اكمل لعب معاكي اكتر من كده بس حظك انقذك من تحت ايدي .. مش عايز اسيبك بس لو فضلت معاكي ابن الباشا هيعلم عليا .. و مش معتز اللي يتعلم عليه يا قطة
رفعت رأسها بانهاك شديد تنظر له غاضبة دون حديث فابتسم بثقة هامسا لها :
_ هنتقابل تاني و نكمل لعب ،، بس مش دلوقتي .. عايزك تستنيني !!
قالها و هو يبتعد عنها يقف امام حائط ما يضغط علي شيئ فيه لينفتح باب يعتبره مخرج طوارئ ،،، سيخرج من المنزل دون ان تدركه اعين الشرطة في الظلام ! .. اما هي فحاولت اصدار اي صوت لتنبيه الاناس اللذين في المنزل لوجودها و لكن لا فائدة جسدها منهك لا تستطيع تحريكه

 

في الاعلي .. تحدث عمر عن طريق الهاتف اللاسلكي يسأل رفيقه بتعجب :
_ باشا انت فين ؟؟ .. الاسعاف وصلت و بيخرجو المصابين ، انت بتعمل ايه ؟؟
نظر علي الباشا حوله بتفكير قبل ان يهتف لعمر :
_ في حاجه غريبه يا عمر ..انا في اوضه مكتب مفيهاش اي حاجه يتخاف من سرقتها .. بس فيها كاميرات مراقبه كتير !
تعجب عمر بشده و هتف يسأله بعدم فهم :
_ و كاميرات المراقبة لازمتها ايه طالما الاوضه مفيهاش حاجه !
_ ده اللي بحاوله اوصله ، معتز بيراقب ايه ؟ .. اكيد مش عايز حد يدخل الاوضه دي بس ليه ؟ لازم اعرف
قالها بينما يسير في الغرفة يحاول تحريك الاثاث الموجود فيها و لكن لا فائدة لم يجد شيئا .. مر من امام المكتب فوجد ضوءا يصدر من اسفله تعجب بشده و هتف يسأل :
_ ايه ده ؟؟
_ في ايه عندك يا باشا ؟؟
قالها عمر الذي مازال علي اللاسلكي ليهتف علي الباشا له :
_ هعرف و ابلغك يا عمر !
ثم انحني اسفل المكتب ليجده مدخلا يحتوي العديد من السلالم حتي اسفل المنزل .. يبدو قبوا !!
اسرع علي الباشا ينزل درجات السلم سريعا ، ليقف مصدوما في اسفلها و قد صعق مما رآه امامه
كانت عارية و جسدها مدمي بشدة معلقة في الحائط يتدلي رأسها و جسدها تبدو أثار معتز الوحشية عليها ! .. اسرع يركض ناحيتها يحاول فك قيودها و لكن لم يستطع ، فاسرع يخرج سلاحه يضرب القيود لتنفتح و تسقط هي ارضا بتخاذل
اسرع اليها يعدل من وضع جسدها يزيح شعرها من علي وجهها يضربه بخفة هاتفا لها بقلق :

 

_ انتي كويسة ؟؟ .. سامعاني ؟ ..انتي كويسة ؟؟
فتحت عينيها بتثاقل شديد تنظر له متعجبه قبل ان تهمس متساءلة :
_ Who are you ?? (انت مين ؟)
_ انا علي الباشا ظابط و هخرجك من هنا متقلقيش !
نظرت له بامتنان و ابتسمت بارهاق حاولت رفع يدها و عانت لفعل ذالك ، وضعتها فوق وجهه تنظر لعيناه هاتفه بهمس شديد :
_ thanks Ali ,, you come to save me ! .. you’re my hero ! ( شكرا يا علي .. انت جيت علشان تنقذني ، انت بطلي)
ثم تساقطت يدها كما تهاوي رأسها و فقدت الوعي بين يديه .. شعر هو بالالم الشديد من منظر جسدها الدامي و المكدوم بشدة ، ثم اسرع يخلع سترة زيه يلبسها اياها علي جسدها العاري ، قبل ان يخرج الهاتف اللاسلكي يخبر عمر :
_ انا لاقيتها يا عمر .. لاقيت روسيل بس معتز مش موجود .. شكله هرب قبل ماحنا نيجي !
_ طيب و بعدين احنا عايزين معتز !
_ مش مهم حاليا ، روسيل حالتها صعبة جدا .. الاسعاف لسه عندك صح ؟؟
_ ايوة في كذا عربية اضافيين موجودين هنا !
_ تمام
قالها ليضع الهاتف اللاسلكي في جيبه قبل ان يستقيم يحملها بين يديه ، يصعد بها درجات القبو و يغادر غرفة المكتب ثم المنزل باكمله .. ركض بها ناحية سيارة الاسعاف وضعها علي الفراش بحذر يخبر المسعفين بقوة :
_ جسمها مش مستحمل يتلمس ، ياريت تروحو بيها علي المستشفي علي طول !

 

اماء له المسعفين و اسرعو يغلقون سيارة الاسعاف عليها سريعا لتنطلق الي احد مشافي الشرطة يليها حراسه اصدرهم علي الباشا خلف السيارة
التقا كلا من عمر و علي امام بعضهما بعد ان اطمئنا علي نجاح العملية ،، وقف عمر يضع يده في خصره هاتفا للاخر :
_ و بعدين ؟ .. وصلنا لروسيل بس معتز لسه !
نظر له علي الباشا بتيه و هو يفكر قبل ان يخبره بشرود و حقد :
_ معتز ده انا هجعله عبرة و هطلع روحه في ايدي .. ده مش بني ادم ! .. ازاي يعمل فيها كده انت مشوفتش منظرها يا عمر !
_ هي استحملت ازاي ؟
_ معرفش !! .. ده مجنون رسمي بجد ، لو مكناش انقذناها من ايديه كان هيعمل فيها ايه تاني .. احنا لازم نروح نطمن عليها !
_ هنعرف اخبارها من اللوا ابراهيم ، احنا لازم دلوقتي نرجع علي الجهاز و نشوف رأي اللوا ايه ، و ايه اللي هنعمله بعد كده
تنهد علي الباشا و هو يومئ له يسير معه للعوده لمبني المخابرات ، بينما صورتها اللتي رأها عليها لا تبارح مخيلته ابدا ! .. يشعر بالتقذذ من افعال معتز و الالم و الشفقة عليها هي مما فعله معتز بها !!
########################
وصل كل من عمر و علي الي مبني المخابرات ،، استقبلهم اللواء ابراهيم بفرحة يهتف لهما بانتصار :
_ برااافو يا ابطال كنت واثق و انا بعتمد عليكم انكم قدها و هتقدرو ترجعو روسيل !
_ بس احنا مقبضناش علي معتز سيادتك !
قالها عمر بضيق ، ليومئ له اللواء متفهما قبل ان يهتف له :
_ مش مهم .. روسيل عارفه معلومات عن معتز هتخلينا نحط الكلابشات في ايده بكل سهولة !
_ معتقدش سيادتك !! .. معتز مش من النوع اللي بيسيب اثر وراه ، يعني مش هيسيبلنا روسيل كده و هو عارف انها هتوديه في داهيه !!

 

قالها علي الباشا بهدوء لينظر له اللواء مفكرا قبل ان يهتف :
_ معاك حق ، كده يبقي المعلومات اللي كانت مع روسيل بقت فعليا في ايده !
_ طيب و الحل ؟؟
قالها عمر بتعجب شديد لينظر علي الباشا للواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ انا من رأيي نلاعب معتز بنفس اللعبة اللي هو لاعبنا بيها !
_ تقصد ايه يا باشا ؟؟
_ اقصد سيادتك اننا ننصبله مصيدة ! .. روسيل و ريانا الاتنين معانا ، يعني ببساطة اكيد معتز هيبقي عايز يستردهم و خصوصا ريانا لانها تعتبر بنته و عارفه معلومات كتير عن شغلهم .. فليه منستغلش ريانا و روسيل لصالحنا و نجيب معتز لحد عندنا !!
_ فكره هايلة يا باشا .. بس هنعمل ده ازاي !
_ هننصبله فخ بروسيل و ريانا زي ما عمل فيا ! .. سيادتك لما روسيل تفوق هنجندها معانا اعتقد هتكون عايزة تساعدنا .. و احنا هنرجعها لمعتز علي انها ريانا ، معتز يثق فيها و احنا نوصل عن طريقها للمعلومات !! .. و كده كده ريانا معانا !!
_ خطة حلوة اوي ، مكدبناش لما سميناك التعلب انت ماكر زيه !
قالها اللواء بفخر ،، قبل ان يجلس فوق مقعده يخبر علي الباشا :
_ كده يبقي تجيب ريانا هنا نتحفظ عليها عندنا علشان ميعرفوش يهربوها ،، و لما روسيل تتعالج هنقوم بالخطة بتاعتك !
اماء له علي الباشا قبل ان يلقي عليه التحية و ينصرف هو و عمر عائدين الي منزله ليحضرا ريانا !!
########################

 

في الكوخ الخشبي ..
جلست نادين علي الاريكة تشعر بالتقذذ من نفسها ، و بجوارها الذئب الابيض الصغير ،، اقترب منها الذئب قليلا ليتراجع متقذذا ايضا من رائحتها ، نظرت له غاضبه تهتف بحنق :
_ حتي انت قرفان مني !! .. ريحتي طلعت طبعا !!
زفرت بضيق و نهضت من مكانها تمسك بمنامته التي اعطاها لها قبل ان تهمس لنفسها :
_ ماقدميش حل غير اني استحمي بالصابونة و البس هدومه ، و لما ارجع بيتنا ابقي اخد شاور علي اصوله
ثم اتجهت للمرحاض دخلت تغلق عيناها تحاول تحمل الكائنات الموجوده في المرحاض ، اشعلت الصنبور و اغتسلت سريعا بالصابون كما اخبرها ، قبل ان ترتدي سترة منامته علي عجل و تركض خارج المرحاض خوفا من السحالي الموجوده داخله
خرجت من المرحاض جسدها و شعرها يقطران ماءا و قد تبللت المنامة و التصقت بجسدها .. دخل هو الي الكوخ ليتفاجئ بمنظرها و هي تقف امامه بتلك الهيئة !!
ابتلع ريقه بصعوبة و هو ينظر لها متفاجئا يريد اكلها .. فتح فمه يهتف لها بصعوبة :
_ ايه .. ايه اللي انتي عاملاه ده ؟؟ .. فين .. فين البنطلون ؟؟
نظرت لسترة منامته التي تغطي اسفل مؤخرتها فقط ، ثم نظرت له غاضبه تخبره :
_ بنطلون ايه ده انا غرقانه في التيشيرت ، حجمك كبييير اوي و لو لبست البنطلون هيقع مني !
_ طيب منشفتيش جسمك ليه .. ال .. التيشيرت لازق علي جسمك !!

 

نظرت لجسدها و شهقت فزعه قبل ان تركض من امامه ناحية الغرفة ، اما هو فظل يضحك بشدة ينظر للذئب الصغيره هاتفا له :
_ مزة بنت اللذينة .. عايز أكلها و الله بس ابوها مأمني عليها للاسف !
اتجه ناحية المطبخ يفتح الثلاجة يبحث عن شيئ يتناولوه في العشاء ،، اما هي وقفت خلف باب الغرفة تشتعل وجنتيها بحمره الخجل و هي تهتف لنفسها بعتاب :
_ ازاي سيبته يشوفني كده ! .. اكيد بيفكر فيا دلوقتي في حجات عيب ! .. هوريه وشي ازاي انا دلوقتي !!
شعرت بشيئ يسير اسفل قدمها العارية ، فابتعد قليلا لتري ماذا اسفلها ، لتجد حشرة سوداء تسير في الاسفل و تصعد فوق قدمها .. شخصت عيناها بفزع هاتفه برعب :
_ ده .. ده .. ده صرصااااااار !!!
صرخت بفزع و حركت قدمها بعشوائية ليسقط الصرصور ، اما هي ففتحت الباب تركض للخارج تبحث عن فارس بينما تصرخ له بفزع :
_ صرصااار يا فارس صرصاااار كان ماشي علي رجلي .. يييييع رجلي مشي عليها صرصاااار !
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ ايه المشكلة يعني الصرصار مش بيعض !
_ ايه المشكلة ؟؟؟؟
هتفتها بصدمة شديدة قبل ان تنفجر بالبكاء هاتفة له بقلة حيلة :
_ لا لا .. كده كتير عليا و الله .. مش هقدر اعيش هنا وسط الحشرات و الحيوانات دي ، انا كنت دلوعه في بيت بابي ، انا عايزة اروح بلييييز يا فارس روحني !!!

 

شعر بالاسف و الحزن عليها فليس من السهل ان ينهار عالمها فجأة هكذا ، و بدلا من كونها مدللله اصبحت تعيش حياة قاسية ، لذا اقترب منها يشعر بالاسف عليها قبل ان يضمها برفق يربت علي شعرها بحنان هاتفا لها :
_ بس بس خلاص معلش .. معلش .. هنحاول نستحمل فتره صغيره و انا هحاول انضفلك الاوضه من الحشرات دي ،، لحد بس اما نقبض علي العصابة اللي بندور وراهم و بعدين نرجعك عند باباكي تاني !!
تمسكت هي فيه بشدة و بكت هاتفه له :
_ لا مش هقدر استحمل كده كتير عليا و الله !!
_ خلاص بقي متبقيش فافي الله !! .. و يلا علشان نتعشي انا هموت من الجوع !
اماءت له و ابتعدت عنه تمسح دموعها ليبتسم لها برفق ، جلست علي الطاولة الموجوده في المطبخ هاتفه له :
_ هنتعشي ايه ؟؟
_ مكرونة !
قالها بينما يضع امامها صحنا من المعكرونة الاسباجيتي ، نظرت لها بشهية و امسك الشوكة تضعها في المعكرونة و ما كادت ترفعها لفمها حتي سمعته يهتف لها بمكر :
_ بس حاسبي ليكون فيها دودة كده و لا كده علشان دي انا لاقيتها في الدولاب هنا و اكيد مدوده !
صرخت بفزع و القت الشوكة تزيح الطبق من امامها بينما تهتف بغضب و بكاء :
_ يااااربي هو الي انا فيه ده عقاب و لا ايه ياربي بس انا تعبت !!
قالتها بينما تنهض من مكانها تغادر المطبخ اما فارس فانفجر ضاحكا علي ملامح وجهها قبل ان يمسك طبق المعكرونه الخاصة به يتناوله بتلذذ شديد !!
########################

 

في منزل معتز .. دخلت نديم (والدة روسيل) الي الغرفة التي يستلقي فيها معتز ، فقد وصل منذ دقائق و بدل ملابسه و استلقي سريعا بارهاق .. دخلت تنظر له متعجبة تهتف له بضيق :
_ معتز انت هتنام ! .. قوم شوف روسيل جت تحت و شكلها مضروبة بالنار .. انا عايزة ورثي منها قوم اتصرف معاها بدل ما هقتلها !!
زفر معتز بضيق شديد و اعتدل يخبرها بحنق :
_ اهدي يا نديم شوية ، اللي تحت دي ريانا مش روسيل ، روسيل مع ابن الباشا دلوقتي .. انتي ازاي مش عارفه بناتك !!
شهقت نديم بشدة هاتفه له بسخرية :
_ و ايه الجديد مهي عند ابن الباشا من فتره
_ لا اللي كانت عند الباشا دي ريانا ، و هو اللي ضربها بالنار لما عرف انها مش روسيل
_ و فين روسيل !!
_ كانت معانا بس ابن الباشا حط ايده عليها !
زفرت غاضبه و جلست بجواره تهتف بضيق :
_ طيب و فلوسي ؟؟ .. انا عايزة فلوسي اللي ابوها كتبهالها و ابقو اعملو فيها ما بدالكم بعد كده
_ اصبري يا نديم و هرجعلك فلوس ألبرت كلها اصبري !
نظر لها ساخرة ، قبل ان يطرق الباب و تدخل احدي الخادمات تخبره بهدوء :
_ معتز باشا .. رجالة حضرتك وصلو تحت و بيبلغو حضرتك ان معاهم الامانة !!
ابتسم معتز بخبث بينما يقفز من علي الفراش يقبل جبين نديم يهتف لها بشر :
_ اطمني يا حبيبتي هجيبلك فلوسك كلها لحد عندي ، بس ثقي فيا !
نظرت له بضيق ، بينما هو اتجه يخرج من الغرفة ، يغادر الطابق الي الطابق الارضي ، و منه الي الغرفة السرية التي تخصه !!
#########################

 

فتحت مريم عيناها تأن بألم لتتفاجأ بنفسها معلقة علي الحائط في غرفة غريبة تراها لاول مرة .. نظرت حولها و لكن لم تجد احدا ، حاولت جذب الاربطه لتفكها و تنزل ارضا و لكن لم تستطع ..
شعرت بالرعب الشديد مما يحدث و ايقنت انها قد اختطفت !! .. ظلت تحاول التحرك و فك الحبال عن يديها برعب و لكن لم تستطع
انفتح الباب و دخل معتز الي الغرفة يبتسم لها بشر شديد ،، اقترب منها ينظر لجسدها بخبث قبل ان يهتف لها بترحيب :
_ اخت الباشا في بيتنا المتواضع .. ده ايه النور ده !!
نظرت له مريم برعب هاتفه بقلق :
_ انت مييين !! .. خرجني من هنا .. انا محبوسه هنا ليه !
اقترب منها معتز ببطئ يبتسم بمكر قبل ان يمسك بخصلات شعرها يتلاعب بها هامسا بجوار اذنها بخبث :
_ انا معتز الدالي .. اخوكي خد مني لعبة غالية اوووي علي قلبي ، و لحد ما يراجعها هلعب معاكي انتي !!
قالها بينما يجذب خصلاتها بعنف لتصرخ مريم بألم شديد .. اما معتز فابتسم ابتسامه واسعه يخبرها بجنون :
_ ايوة اصرخي ، انا عايزك تصرخي بقي و تجيبي اعلي صوت فيكي !!!!!! ….
●●●●●●● نهاية الفصل الرابع عشر●●●●●●●
مستنية رأيكم .. يا تري علي الباشا هينفذ اخته و لا مش هيلحقها ؟؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى