روايات

رواية مارد المخابرات الفصل الثالث 3 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الفصل الثالث 3 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الجزء الثالث

رواية مارد المخابرات البارت الثالث

مارد المخابرات
مارد المخابرات

رواية مارد المخابرات الحلقة الثالثة

مراد مع فريقه ..
خلّصوا مهمتهم بس مهاب اتصاب جدا و معرفش يطلع لمستوى الطياره و لا يتحرك و دقايق و غاب منهم عن الوعى و مراد اصرّ انهم يمشوا و هيتصرف بيه
و بالفعل اتحركوا كلهم .. بس قبل ما يختفوا عاصم وقف بإعتراض ..
عاصم : انا هستنى معاك هنا و نخرج بيه سوا
مراد : لا اخرج انت معاهم
عاصم بضيق : لااء .. و اتفضل يلا انت شيله و انا هأمّن الطريق و هبقا ف ضهرك .. لاننا هنتحرك بعربيه تخرّجنا من المنطقه الاول بعدين نتصرف .. لانه فعلا مكنش هيعرف يرفع نفسه لمستوى الطياره و كنا هنتأزّم
مراد : تمام ، يلا
الكل مشى و اتحركوا بالطياره و سابوا مراد و عاصم مع مهاب و دقايق و كانوا خرجوا بيه .. عاصم بمهاب و مراد اللى استغرب من سرعة تصرّف عاصم بس مبداش اى رد فعل ..
مش وقته المهم يخرجوا بمهاب اللى حالته كانت خطره فعلا
اتنقلوا مكان تانى مهجور .. كانوا مجهّزينه و مأمّنينه لو حصل اى طوارئ و حد فيهم معرفش يخرج برا البلد هيلجأوا ليه
بعد مرور يومين عليهم ف مكانهم .. مراد كان خرّج الرصاصتين اللى كانوا ف كتف مهاب و عالجه و معاه عاصم .. و قرروا هيخرجوا من البلد ع الفجر
مراد بقلق : مهاب جسمه بيسخن بغباء
عاصم : طب انا هتحرّك اشوفله اى حاجه و راجع
مراد بتردد : مينفعش تخرج .. البلد مقلوبه هنا علينا .. احنا اصلا خروجنا بكره و سفرنا مخاطره
عاصم بضيق : هتصرف
مراد : خد بالك
عاصم خرج و مراد القلق اتملّك منه قام شويه اتحرك بحذر حوالين المكان و رجع لمهاب ..
مراد نفخ بضيق : فين اللاسلكى ؟
فضل يدوّر عليه بس ملقهوش .. افتكر انه اخده معاه و هو خارج برا بعد عاصم
لسه هيقوم يشوفه اتفاجئ بعاصم جاى عليه و محاوطه كذا واحد مكتّفينه و محطوط مسدسات على دماغه ..
مراد اتنفض مكانه و قبل ما يتصرف او ياخد رد فعل كان مرشوش ف وشه مخدّر و ضرب نار و عنف و بعدها غاب عن الوعى
اللى دخل ده حد كان بيتصرّف بإحترافيه و كأنه عارف اماكنهم كويس و عارف هو بيعمل ايه
بعدها بوقت طووويل ..
مراد فاق لقى نفسه ف مكانه مُجرّد من هدومه تماما و عاصم جنبه مضرب برصاصه ف ايده و مهاب رجله مفتوحه و هما كمان زيّه مجرّدين من لبسهم..
و الميكروفيلم مش معاهم !
مراد حاول يستوعب الموقف بس مش مجمّع خالص ..
هو كل اللى فاكروه و حصل انه بعد ما عاصم خرج يجيب اى حاجه لمهاب اللى كان جسمه سخن .. بعدها دخل معاه حد و اتخدّر و مش مجمّع ايه اللى حصل بعدها ..
او ايه اللى وصّلهم للوضع ده ؟! غير انهم مش هيعرفوا يخرجوا كده مُجردين من هدومهم و لا هيلحق يتصرف !
مراد لنفسه : طب ليه مقتلوناش ؟ ليه اللى اتعامل معانا مقتلناش ؟ ليه سابنا ؟ و سابنا بالشكل ده كانه مش عايزنا نموت !
ليه تخدير ؟! و ليه بالمنظر العريان ده ؟! كأنه مش عايزنا نلحق نتصرف بس منموتش !
مراد بصّ حواليه بس مفيش اللى ممكن يساعده ..
بس افتكر الجهاز اللى كان نسيه برا قبلها .. اتواصل مع محمد و باقى فريقه و بلّغهم باللى حصل ..
محمد بصدمه : انت بتقول اييه يا مراد ؟
مراد بنفاذ صبر من الموقف اللى فيه : اخلص يا بنى ادم .. بقولك منظرنا زفت و مش عارفين حتى نتحرك
محمد : طب متقلقش هتصرف .. انتوا مكانكوا فين تحديدا ؟
مراد : اول ما تدخل البلد ادينى اشاره هبعتلك اللوكيشن
محمد : طب سلام دلوقت و انا هكلم يحيي و نكون عندك
محمد قفل معاه و بلّغ القياده اللى اتصدموا و اخد يحيي و اتحركوا لعندهم و اللى بالفعل قدروا يوصلوله بعد وقت ..
يحيي بصدمه : يا نهار اسود ايه اللى حصل بالظبط ؟
مراد اخد منهم هدوم و دخل يلبس و هما ساعدوا مهاب اللى كان وضعه اتأزّم بسبب اصابه على اصابه زياده على السخونيه .. و عاصم اللى كان فاقد الوعى خالص ف ابتدوا يفوّقوه و اتعاملوا مع الرصاصه اللى ف ايده ..
عاصم بذهول : ايييه ايييه اللى حصل ؟
مراد بصّله كتير بتوهان : معرفش .. معرفش الموقف ده وصل لكده ازاى
محمد بذهول : انت اما كلمتنى عرفت انكوا ف مصيبه بس متخيلتهاش بالمنظر ده
يحيي : احنا لازم نتحرك الاول من هنا لان معنى كده مكانكوا اتعرف و مينفعش نستنى و الا هتحصل مصيبه تانيه
عاصم : و الشغل ؟
محمد : دلوقت صعب .. نرجع و نشوف مين ورا اللى حصل و حصل ازاى و نشوف هنعمل ايه و لا ايه يا مراد ؟
مراد بصّلهم بتوهان و هزّ راسه و اتحرك معاهم نقلوا مهاب و ساعدوا عاصم و خرجوا بعد معاناه من المكان و من البلد بحالها بعد فشلهم اللى كان بالنسبه لمراد فشل ذريع و مش مقبول و عقله عمال يسترجع الاحداث ..
ف إدارة الجهاز …
اللوا امجد : نعم يا خويا ؟
ايه ده اللى اتسرق ؟! و ايه ده اللى اتاخدتوا على خوانه ؟! انت اتجننت يا مراد يا عصامى ؟! فوق لنفسك و استوعب الكلام قبل ما تنطقه
مراد بغضب : امجد بيه ممكن تهدى .. فى حاجه غلط .. انا متأكد .. محدش يعرف مكاننا انا و عاصم و مهاب ..
و محدش كان ورانا اما خرجنا و وصلنا للمكان ده .. اصلا لو حد كان ورانا و عرف مكاننا ليه مهجمش علينا يومها ؟
وقتها كان هيبقا اسهل .. مهاب كان متصاب و ضايع و مش ف وعيه
انما ليه يسيبنا يومين بحالهم ؟!
محمد بإستغراب : كمان محدش يعرف مكانكم و لا يتوصله ازاى الا انت يا مراد .. لإن انت اللى مأمّنه و مهاب اللى كان متصاب و عاصم كان معاك .. يبقا ايه ؟
مراد بغضب : يبقا اللى حصل ده ازااى هااا ؟ ازااى ؟
اللوا امجد : انت اللى بتسالنى يا بيه ؟ انت متحوّل للتحقيق يا سياده المقدم !
مراد : هقولك اسمعنى
اللوا امجد بغضب : قول ف التحقيق يا بيه .. اما تفوق لنفسك يا سياده المقدم ابقا قول ف التحقيقات .. انت المسؤل قدامى عن اللى حصل .. فاهم ..
انت اللى مأمّن المكان هناك ليكوا .. و انت المُحرِك بتاع فريقك .. و انت اللى كنت فايق فيهم ..
مهاب كان متصاب و عاصم كان برا .. و بعدين رجع مهدد و انضرب .. انت المسؤل قدام الجهاز عن اللى حصل
خرجوا من عنده على مكتبهم و الكل ما بين مذهول و مصدوم و كل واحد عقله بيحلل الاحداث و مش عارفين يوصلوا لحاجه ..
و دقايق و دخل عليهم مجموعه مُكلَفين بالقبض على مراد
محمد وقف بعنف : انتوا بتقولوا ايه انتوا اتجننتوا ؟
عاصم بحده : تقبض على مين ؟ انت اهبل ياض انت و هو ؟ يلا من هنا
يحيى بصّ لمراد : ما تقول حاجه يا مراد !
مراد اتصدم بس مكنش معاهم خالص و بيدوّر ف عقله و عمال يبصّلهم بغموض ..
و مره واحده قام و اتحرك معاهم و وقف قصاد اللوا سليم السويدى
اللوا سليم : الناس دى معاها امر بالقبض على مراد العصامى و هما بينفذوا المطلوب منهم .. ف اتفضل معاهم بهدوء
مراد ببرود : تمام
مراد اتحرك معاهم ببرود لمحبس المخابرات و اتحبس انفرادى و اتبلّغ بمعاد المحاكمه العسكريه اللى كانت بعد اسبوع ..
و انه هيفضلوا متحفّظين عليه ف الحبس و التحقيقات شغّاله معاه و عقله كمان عمال يحلل ف كل حاجه ..
و ابتدت التحقيقات مع الكل ..
عاصم : معرفش .. مراد وزّع علينا ادوارنا و محدش فينا له حق الاعتراض .. و حتى اما اعترضت رفض .. و الكل نفّذ
مهاب بذهول : انا كنت معاه و اما جيبنا الميكروفيلم كان معاه هو .. و خرج بيه .. بعدها محستش بنفسى لإنى اتصابت و فوقت لقيت نفسى ف المكان اللى اتهجم علينا فيه ..
و مراد اللى انقذنى .. و يومين و انا سخن و مصاب و اما قررنا هنرجع الفجر كنت تعبان جدا .. عاصم خرج يسعفنى .. و مراد خرج بعده شويه بس رجع على طول مطوّلش .. بس عاصم رجع معاه كذا حد و مهدد ..
و بعدها جيت اتحرك اضربت ف رجلى و عاصم اضرب بنار و مراد اترش ف وشه حاجه من الواضح انها مخدر
و بعدها فوقت ع الوضع ده .. و الباقى انتوا عارفينه !
يحيى بإستغراب : انا صحيح مكنتش معاهم وقت اللى حصل تحديداً بس احنا خرجنا مهاب كان متصاب و مكنش هيعرف يوصل لمستوى الطياره .. و مراد هو اللى صمم يفضل معاه و الميكروفيلم كان معاه ..
محمد : و عاصم صمم يفضل معاهم و مراد كان معترض .. بس عاصم صمم و سبناهم و خرجنا بالطياره و اتحركنا و هما اتصرفوا و رجعنا احنا على هنا .. و بعدها مراد بلغنى باللى حصل و وصلتله و رجعوا و وضح اللى حصل
بسمه زميلتهم كانت شغاله مع مراد ع القضيه : مراد اصرّ محدش يعرف حاجه عن كل حاجه بنوصلها و صمم يداريها و تبقا ف الخفا لحد اللحظه الاخيره و ما اعلنش عن حاجه من اللى وصلناله غير ف الاجتماع اللى اتكشفت فيه القضيه للكل ..
لكن مراد عرض للكل كل حاجه وصلنالها عن الموضوع زى ما عرفناها و ما اخفاش حاجه .. لو متورط من الاول معاهم او ناوى يتورط مكنش قال كل حاجه وصلتلها معاه
المحقق بعد ما سمع من كل واحد فيهم بص لمراد : سيادة المقدم عندك ايه تقوله ؟!
مراد بتفكير : معرفش .. مجرد انى معرفش و مش مجمّع ..
المحقق : محدش يعرف حاجه عن المكان و محدش كان وراكوا و زى ما قلت انه حتى لو حد كان وراكم ليه ما اتعاملش مع الموقف ف وقتها ؟
و ليه انت خرجت بعد ما عاصم يخرج يسعف مهاب و رجع مهدد ؟ و ليه مسلّمتش الميكروفيلم لزمايلك اللى رجعوا و انت اتبقّيت مع مهاب ؟
و ليه كنت مصمم تفضل مع مهاب لوحدك و رفضت وجود عاصم ؟
و ليه انت اللى فيكوا انتوا التلاته متصابتش ؟ و ليه مش قتل ؟ ليه تخدير ؟ ليه اللى سرقكوا مخلصّش عليكوا ؟!
مراد وقف بعنف : انت تقصد ايه ؟!
لحظه لحظه .. انت فاكر انى ممكن افكر اخون ؟ انى اعمل كده ؟ انت اتجننت ؟!!
انا كنت فاكرها قضية اهماال و تفريط ف خاصيات مهمه .. لكن من الواضح انها اتهام بالخيانه و ده مش هقبله !
المحقق : تقبل و لا متقبلش .. انا معنديش تفسير للى حصل غير ده الا بقا لو انت عندك تفسير للى حصل ممكن تقنعنى بيه ..
مراد بضيق : معنديش
المحقق : يبقا ااايه ؟!
الحوار شد بينهم و الوضع اتأزّم .. اللوا سليم اتدخّل هدّى النقاش بينهم بس مراد قعد بضيق لمجرد إحساسه بالعجز عن انه حتى يفهم .. معندوش تفسير او معندوش وقت يوصل لحاجه او حتى معندوش فرصو دفاع
سكت لمجرد انه معندوش حاجه ممكن تفيد الوضع .. هدوء عمّ المكان للحظات و الكل وقف بترقّب مستنيين رد فعل إدارة الجهاز ع اللى حصل
المحقق هزّ راسه بأسف و بصّ لمراد بنظره معناه مفهوم : للأسف انا معنديش حاجه اساعدك بيها .. معنديش حتى احتمال امشى وراه .. و انت معندكش اللى ممكن تفيدنى اساعدك بيه !
مراد اتثبتت عليه التهمه و كل حاجه ضده و مش ف صالحه ..
صدر قرار ب فصله من الجهاز و تجريده من رتبته
و ف وسط ذهول الكل و صدمتهم صدر امر ب تصفيته لثبوت تهمه الخيانه عليه و صدر الحكم بالاعدام !
عاصم راح لهمسه على بيت ابوها ..
همسه بضيق : لا يا عاصم مش راجعه معاك .. انا قاعده يومين كمان عند بابا .. عايزه ارتاح
عاصم بضيق : ترتاحى من ايه يا همسه ؟ هااا ؟ من ايه ؟ منّى ؟ و لا من شغلى و لا من البيت ؟!
همسه بغضب : عااصم كفايه انا تعبانه لوحدى و مش همشى .. انا تعبت من كل حاجه .. من شُربك .. من سهرك .. من سُكرك .. من خروجك ف اوقات غريبه و رجوعك ف اوقات اغرب .. من رجوعك متأخر .. من علاقاتك .. من كل حاجه !
عاصم بخنقه : همسه انتى عارفه انى انا بط
قاطعته همسه بغضب : عااصم .. كفاايه بئا .. كفاايه .. مش معنى انك ظابط و ظابط محترف كمان و عندك ميزة انك تخدع اللى قدامك بسهوله و تلفّ و تدور ف هتعمل ده عليا .. مش معنى انك بتعرف تخلّص نفسك من كل موقف و انك مش بتسيب وراك حاجه ممكن امسكها عليك يبقا مفيش حاجه .. لاء ..
انا تعبت كفايه عايز ابقا مع نفسى لو سمحت بعدها انا اللى هجيلك
عاصم بهدوء : همّوسه .. حبيبتى .. ممكن تهدى .. دى اكيد هرمونات الباشا اللى نافخ بطنك دى و بيطلّعها عليا
همسه بضيق : عاصم
عاصم قاطعها قرّب منها و لفّ دراعه حواليها : حبيبى مالك بس ؟ فين الحب يا همّوستى ؟ نسيتى لمجرد المفعوص ده قرّب يجى و هياخدك منى ؟
الباشا خطفك منى قبل ما يجى امال اما يشرّف هيعمل فيا ايه ؟
همسه صوتها اتخنق : انت عارف انى تعبى مش من الحمل
عاصم بحب : امال حبيبتى من ايه؟ همسه احنا اتنين صحاب قبل ما نبقى اتنين متجوزين .. و بينا حب و ذكريات حلوه .. راح فين كل ده ؟
فين ثقتك فيا لما كل مشكله بينا تقوليلى انا عارفه بتعمل ايه بس بعدّى بمزاجى ؟ لو عارفه قولى عارفه ايه و مضايقك ؟
همسه بضيق : مانا مش لاقيه وراك حاجه يا عاصم .. بس عارفه انت بتهبب ايه .. اى ست ف الدنيا بتحس بجوزها ..و ارجوك متقوليش متهيئلك .. كفايه بئا ..
عاصم بزهق : تمام .. و من هنا لحد ما تعرفى ممكن يلا ع البيت لانى زهقت من موال كل يوم ده
همسه بإصرار : لاء انا هنا شويه لما ارتاح
عاصم فك ايده من حواليها بغضب و خرج : براحتك .. و اما تبقى ترتاحى انتى عارفه طريق بيتك
ف الجهاز …
مراد ف محبسه ف مبنى المخابرات .. رايح جاى و هيتجنن و مش عارف يوصل لحاجه و عمال يحلل كل اللى حصل بس بردوا مش بيوصل لحاجه تفيده
دخل عليه اللوا سليم السويدى : ليه يا مراد ؟!
مراد بعصبيه : ليه اييه ؟ هاا ؟ ليه ايه ؟!
حضرتك مصدق انى خونت .. و انتوا خلاص حكمتوا جاى ليه بئا ؟
اللوا سليم سكت شويه : بس كل حاجه ضدك
مراد بغضب : عارف .. بس انت كمان لازم تعرف انى لو عايز اخون كنت خونت من زمان .. بس انا استحاله اعمل كده استحاله اخون .. فااااهم .. استحااله
اللوا سليم : طب قول اى حاجه تفسرلنا اللى حصل ..
مراد و بدا صوته يعلى و بعصبيه مفرطه : اقولك ايه ؟ هاا ؟ اقول ايه ؟
اقولك انى شغّال معاكوا زى الحصان اللى مربوط ف ساقيه لا بيكلّ و لا بيملّ و عمرى ما قلت لاء ؟
و دلوقت اول ما اتلعب عليا لعبه قذره .. قررتوا تدّوا الحصان ده الرصاصه اللى هتخلصوا منه بيها
اقولك انى متفانى ف شغلى لدرجه تتعدى الموت بمراحل و راضى ؟
و لا اقولك كام مره جيت على نفسى لاجل مصلحه البلد ؟
و دلوقت متهم مش بس بالخيانه .. لاء كمان ب انى تعمّدت اذية صحابى عشان اخون .. اتعمّدت اصابه مهاب عشان افضل لوحدى معاه .. و اتعمّدت ف اذيته هو و عاصم عشان ابيع الميكروفيلم و ابيع نفسى و بلدى و القضيه بحالها !
اللوا سليم بصدق : مصدقك يا مراد .. بس للأسف القانون لا يقبل الا الادله و البراهين .. فين دليلك ؟
مراد بضيق : و انا لو اعرف كنت هستناك و لا غيرك تتصرفوا ؟ بس حقيقى مش عارف اوصل لحاجه .. لمجرد ما بمشى ورا اى خيط عقلى بيرفض اخر الخيط ده .. و اقول استحاله
لإن اللى حصل ده مالهوش غير معنى واحد ..ان اللى خان واحد مننا .. و ده مش بس خان لاء ده لبسّهالى انا .. يعنى باع الميكروفيلم بالقضيه و باعنى فوقهم
انا لو عايز اخون و ابيع كنت عملت كده لوحدى .. و من غير ما اعرّض حد من زمايلى للخطر .. ع الاقل عشان مكشفش نفسى و انت عارف انى اقدر على كده
انت اول ما حصل الموضوع من اوله جيت لميين ؟ مش ليا ؟
و انا اللى جمعت المعلومات و امنّت المكان ..
لو خونتكوا من الاول و طلّعت كل ده او حتى عندى نية الخيانه بعد كده كنت غطيت ع الموضوع اول ما وصلت للناس دى و كنت ساومتهم و وفرت عليا و عليكوا المجهود اللى عملناه و اهو مكنش مخلوق عنده فكره عن حاجه .. انت نفسك انا اللى جيت بلّغتك باللى وصلتله فبالتالى مكنش هيتشك فيا .. لكن ابيع و اخونكوا بعد ما تفاصيل القضيه اتفردت قدام الكل ؟!
اللوا سليم بيسمعه بتركيز : انت فاكر انى مستنيك تقولى الكلام ده او حتى تبرره ؟
مراد بضيق : انا اللى دخلت و جيبت المعلومات اللى عايزينها ..
حتى عاصم كان مُصِّر يدخل معايا بس انا رفضت .. قولت طالما اقدر لوحدى يبقا مفيش مشكله ..
حتى لما طلبت منهم يمشوا كلهم بما فيهم عاصم مكنش قصدى افضل لوحدى ..
انا بس اتلبخت ف مهاب و اصابته اللى كانت ف صدره و خوفت عليه ان يكون الرصاصه قريبه من القلب .. مجرد انى خوفت عليه .. و عاصم بقى معايا ..
ليه هو كمان مخدش الميكروفيلم و سلّمه للبقيه اللى كانوا هيرجعوا ماهو كان مع مهاب !؟
اللوا سليم سكت شويه بتفكير بعدها وقف يخرج : سيبنى شويه اشوف و راجعلك
خرج من عندم بيحلل كلامه .. دخل مكتبه و هو بيفكر ف كل كلامه و بيسترجعه .. كلامه منطقى بس مفيش دليل .. و مره واحده قام وقف تانى و خرج على حبس مراد و وقف قدامه
اللوا سليم : يلاا
مراد بزهق : يلا فين ؟!
اللوا سليم : هخرّجك من هنا !
مراد بصدمه : نعمممم ؟!
و هو انت فاكر انى لو عايز اهرب من هنا هستناك تهرّبنى من مكان شغلى اللى انا بقضّى فيه تلات اربع وقتى .. امشى يا باشا .. امشى
اللوا سليم : و انا مقلتش ههرّبك .. انا بقلك هخرجك
مراد رفع حاجبه بذهول : نعم !؟ اللى هو ازاى ؟!
اللوا سليم : هفهّمك …… !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى