روايات

رواية جعفر البلطجي الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثلاثون

رواية جعفر البلطجي البارت الثلاثون

رواية جعفر البلطجي الحلقة الثلاثون

رفعت بيلا رأسها برفق وترقب وهي تنظر لهُ ليقول هو بأبتسامه وهو ينظر لعينيها:كل ما تصعنه يداكِ الجميلتان تلك هو جميل بالنسبة لي … كل ما تصنعه يداكِ فهو لذيذ بالنسبة إلي جميلتي
كانت بيلا تنظر لهُ وهي لا تُصدق ما تسمعه فقط كل ما تفعله هو النظر إليه فقط بذهول وعدم تصديق لينظر هو لها بأبتسامه واسعة ليسمعها تقول بذهول شديد:انا سمعت صح مش كدا
حرك رأسه برفق وفلتت منه ضحكة صغيره لتقول هي كي تُثبت لنفسها بأن ما سمعته صحيح:أتكلم كدا تاني
طبع قُبلة على خدها ليقول بنبرة هادئة:كل ما تصنعه هاتان اليدين فهو ما لذّ وطاب بالنسبة لي … أُحبك أيتها اللطيفة
رمشت بعينيها عدة مرات تُريد الأستيعاب بأن ذلك حقيقي ليقول هو مؤكدًا ما يدور برأسها وكأنه قراء أفكارها للتو وهو يقول بنبرة هادئة:نعم عزيزتي هذا صحيح … أنا أتحدث الأنجليزية
نظرت لهُ بيلا للحظات وهي مازالت مصدومة لتقول:أزاي

 

أبتسم جعفر ليقول بعدما أقترب قليلًا منها:بصراحة من ساعة ما عرفتك وكتبنا الكتاب وانا خدت القرار إني هتعلم مش عارف ليه مع إن الموضوع مكانش في دماغي حتى لما كنتي بتقعدي معايا بليل تعلميني كنت فاهم كل حاجه بتقوليها بس كنت بعمل نفسي مش فاهم حاجه عشان مبوظش اللي بخططله ولما جيت في مرة عاندت معاكي وقولتلك لا مش هكمل بحجة إني مش فاهم منك حرف ولأني بضيع وقتي كنت بكمل برا مع ناس موثوق فيها كنت حاسس إني بظلمك وفكرت لو أتحطيت في موقف في يوم من الأيام معاكي وانا مطلوب مني أقرأ أو أمضي على حاجه شكلك هيبقى ايه
بيلا:بس انا مش شيفاها كدا يا جعفر
جعفر:بس انا شايفها كدا … كنت بدوس على نفسي عشان خاطرك وعشان خاطر مبقاش بالصورة الجاهلة دي تاني ولحد ما خلصت خالص وبقيت كويس في القراية والكتابة وقتها انا قولت هعملها مفاجئة يوم تخرجك بس لقيت نفسي بستفزك بدون سبب وبحاول أقول أي كلام يزعل عشان تزعلي مني واجي أصالحك بالمفاجئة نفسها … انا طول الوقت دا كنت بفهم كين وسميث كنت بفهم معظم كلامهم بس كنت بعمل نفسي مش فاهم حاجه … ومؤخرًا لقيت شغل كويس يعني وبمرتب كويس حسيت أن ربنا بيعوضني عن اللي شوفته عشان الاقي نفسي من وقت ما كتبنا الكتاب لحد دلوقتي بعمل إنجازات وانا مش واخد بالي مع أنها حاجه عبيطة بس هي بالنسبالي مش كدا
وضعت يديها على وجهه لتنظر لهُ بعينان لامعتان والابتسامة تزين ثغرها لتقول بنبرة حنونة مُحبة:وانا شيفاه أعظم إنجاز وفرحانة أوي عشانك …. انتَ مش بس فاجئتني لا انتَ خليتني طايرة في السماء وبقيت شيفاك بجد أعظم راجل في الدنيا كلها
أبتسم جعفر ليقول بنبرة حنونة وهو ينظر لها قائلًا:عايز أقولك على حاجه كمان
تسألت بيلا بإبتسامه وهي تقول:قول ؟

 

جعفر بأبتسامه:انا حجزتلك الفستان اللي كان نفسك فيه
جحظت عيناها وهي تقول بترقب:أنهي دا … أوعى تقول الغالي
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه لتشهق بيلا بصدمة وتقول:متهزرش يا جعفر
ضحك جعفر على ردّه فعلها تلك ليقول:مبهزرش والله انا فعلًا حجزته وظبطت كل حاجه من حيث الفستان والبدلة والقاعة والسيشن مسيبتش حاجه ألا وعملتها ولكنه لأجل عيونك يا جميل … انا سبق ووعدتك إني هعملك فرح يليق بيكي ودلوقتي انا بنفذ وعدي ليكي
سقطت دموعها من جديد بسعادة كبيره وهي لا تُصدق حقًا ما تسمعه لترتمي بأحضانه تضمه بكل سعادة وحُب ليتفاجئ جعفر ويضمها وهو يضحك بخفه قائلًا:انتِ يا تزعلي أوي يا تفرحي أوي مفيش وسّط خالص
حركت رأسها نافيًا لتُشدد من أحتضانها لهُ ليبتسم هو ويطبع قُبلة على رأسها بكل حُب وهو سعيد لسعادتها تلك ولأنه صارحها بالحقيقة ليقول وهو يُمسد على خصلاتها:فرحانة
أتاه صوتها وهي تقول:أوي
جعفر بأبتسامه:وبتحبيني
حركت رأسها برفق وهي تقول:أوي
شدد جعفن من عناقه لها وهو يقول بأبتسامه:وانا بموت فيكي … وبالمناسبة انا عندي مفاجئة ليكي
أبتعدت بيلا قليلًا لتنظر لهُ قائلة بترقب:ايه
نهض جعفر وأمسك بيدها ونظر لها وقال:تعالي معايا
نهضت بيلا وذهبت معه للخارج وهي لا تعلم ما المفاجئة القادمة التي تنتظرها، وقف فجأه ونظر لها وقال:المفاجئة برا قدام الباب
عقدت حاجبيها وقالت:انتَ جايب حاجه يعني
حرك رأسه نافيًا ليقول:لا هو في حد جه وحابب يفاجئك … روحي وشوفي بنفسك

 

نظرت لهُ بيلا قليلًا قبل أن تذهب إلى الباب تحت نظرات جعفر المترقبة، مدّت يدها وأمسكت المقبض وفتحت الباب بهدوء لتشهق بقوة بعدها وهي تضع يديها على فمها وعادت خطوتان للخلف وهي تنظر لها، أبتسم أكرم لأنها عرفت من تكون دون أن يتحدث أحد بحرف ويُخبرها لتبتسم كايلا لها وألتمعت عينيها لتلتفت بيلا إلى جعفر الذي كان ينظر لها والابتسامة تُزين ثغره لتعود وتنظر لأكرم المُبتسم ثم نظرت لها وأستفاقت أخيرًا من صدمتها لتقترب منها وترتمي بأحضانها وهي تُعانقها بقوة وسمحت لدموعها لأتخاذ مجرى سيرها على وجنتيها لتُعانقها كايلا وسقطت دموعها أيضًا على وجنتيها لتتحدث بيلا وكأنها تتأكد من أنها أمامها وهي تُشدد من عناقها لها قائلة بدموع وصوتٍ مهزوز:أختي … كايلا أختي
شددت كايلا من عناقها لها لتقول بدموع هي الأخرى:وحشتيني أوي يا بيلا … وحشتيني ووحشني حضنك أوي يا حبيبتي
بكت بيلا أخيرًا بعدما لم تستطع كتمان بكائها أكثر من ذلك وهي تدفن رأسها بكتفها وتقول بنبرة يملئها الألم تبوح عما بداخلها والذي يكمُن بداخلها مُسببًا لها في ضيق شديد:تسع سنين معرفش عنك حاجه … تسع سنين وانتِ بعيدة عني معرفش ايه اللي حصلك … تسع سنين بدعي ربنا كل يوم يظهرك لو انتِ عايشة ويرجعك لحضني تاني … تسع سنين بقول يارب يكون حلم طويل وهفوق منه الاقيكي جنبي تطبطبي عليا وتطمنيني وتقوليلي متزعليش يا بيلا كل حاجه هتبقى كويسة … تسع سنين قلبي محروق ومش قادرة أكتم وجعي أكتر من كدا وأقول بكرا تلاقيها قدامك بس كل دا كان مجرد كدب … كنت بهونّ على نفسي بكلام كدب ووهم عشان أعرف أعيش … ولما شوفتك قدامي دلوقتي حسيت بوحع وحش أوي في قلبي مبقتش عارفه أقول ايه ازغرط وانزل أجري في الشارع واقول يا ناس كايلا أختي رجعت … كايلا النسمة البريئة

 

الحنينة رجعت لحضن أختها تاني ولا أزعل على السنين اللي ضاعت وانا معرفش عنك حاجه … آاااااااه قلبي واجعني أوي يا كايلا
شددت كايلا من عناقها لها أكثر ودموعها تتساقط بغزارة لتُمسد على ظهرها وهي لا تستطيع التحدث فحديث ونبرة بيلا آلمانها بشدة وبجانبهما أكرم يُتابع بصمت ودموعه لم تتوقف عن السقوط وجعفر ينظر لها وألمه قلبه لسماعه حديثها وشعوره بذلك الوجع الذي تشعر بهِ بيلا الآن فقد ذاق مُره ويعلم كم هو مؤلم لكن لا يعلم بأن كل هذا الحديث وهذا الوجع يقبع داخلها منذ تسع سنوات حتى الآن فيقسم بأن لو كان أحدًا آخر مكانها لما تحمل سنة واحدة فقط، أبتعدت كايلا عنها لتنظر لها وتمُدّ يدها تمسح لها دموعها بأطراف أصابعه تنظر لها بأبتسامه وقالت:كنت عارفه إن كل دا هيطلع منك … كنت عارفه إنك موجوعه بالشكل دا ومش هتتحملي … كنت عارفه اللي هيحصل ورد فعلك اللي مفاجئنيش عشان انا عارفه إنه هيطلع منك … بس دا مكتوب وحصل ورجعت تاني أهو عشان أبقى جنبك
مدّت يدها وأعادت خصلة خلف أذنها وهي تُكمل حديثها قائلة:واحضر فرحك واشوفك أحلى عروسة في الدنيا كلها … كل دا مكتوب إنه يحصل وكان لازم يحصل … المهم إنك بقيتي جنبي تاني وفي حضني
مسحت كايلا دموعها تنظر لبيلا قائلة:على فكرة بقى انا راجعه ومش هسيبك وهفضل على قلبك
أبتسمت بيلا بخفة لتعانقها من جديد بحب شديد لتُربت كايلا على ظهرها بحنان لتخرج هناء وتنظر لها لتدمع عيناها وتقول بسعادة وعدم تصديق:كايلا … بنتي ضنايا

 

نظرت لها كايلا وابتعدت بيلا تنظر لها لتركض كايلا إليها ترتمي بأحضانها لتُعانقها هناء بقوة وهي تطبع عدة قُبل على خدها وجبينها بينما أقترب جعفر من بيلا ليُحاوطها بذراعه ويضمها لأحضانه ليطبع قُبلة على جبينها بحب وهو يمسح أثار دموعها لتنظر لهُ بيلا وتبتسم ويبتسم جعفر لها ويرون أستقبال هناء لأبنتها بعد مرور تلك السنوات الطويلة ليبتسم بتأثر ويعود لضم بيلا مجددًا
في المساء
أبتسم جعفر وهو يقول:ايه رأيك في المفاجئة بتاعتي عجبتك صح
ضحك ليل بملئ فاهه ليقول:مش بقولك انتَ بني آدم غريب … باعتلي عصفورة متشلفط ولافه بشريط هداية موڤ وتقولي ايه رأيك في هديتي
جعفر بأبتسامه:اه طبعًا مش متعوب فيها دي
ضحك ليل مجددًا ليقول:على العموم هدية مقبولة يا سيدي
ضحك جعفر ليقول:أظن انا كدا عداني العيب وأزح باعتلك تلات بلطجية يفتحوا نفسك على الشغل
حرك ليل رأسه بقله حيله وهو يقول بأبتسامه:ربنا يخليك مكانش ليه لزوم يا راجل
جعفر بأبتسامه:ولو أحنا أصحاب واجب وكرم يا باشا عمومًا انا مش هوصيك

 

ليل بأبتسامه:متقلقش مش محتاج توصيني انا هتصرف بمعرفتي وتشكر على الهدية يا سيدي
بعد مرور أسبوع
صاح أسمر وهو يقترب سريعًا من جعفر وهو يقول:يا بلطجي يا بلطجي
توقف جعفر عن السير ليلتفت لأسمر الذي وقف أمامه وهو يقول:ايه يا أسمر في ايه
نظر لهُ أسمر ليقول بتساؤل:سمعت عن أغنية ودا عينه مني؟؟؟؟؟؟
عقد جعفر حاجبيه ليقول:اه مالها
أسمر:أعكسها بصيغة المؤنث
صمت جعفر للحظات وهو لا يفهم شئ ولكنه قال:ودي عينها مني
أبتسم أسمر ليغمز لهُ ويذهب دون أن يقول شئ لينظر جعفر لأثره وهو لا يفهم شئ منه ليلتفت ويرى سماح تقف بالقرب منه وتنظر لهُ بأبتسامه وهيام ليفهم الآن مقصد أسمر ليغمض جعفر عيناه وهو يقول بخفوت:يارب صبرني
لم يُعيرها أهمية وتركها وذهب لتذهب هي سريعًا خلفه وهي تقول بمياعه:جعفر أستنى يا جعفر انتَ بتجري كدا ليه
اقتربت منه بخطوات سريعًا ثم وقفت أمامه تمنعه من الذهاب وهي تنظر لهُ بهيام قائلة:ايه يا راجل عامل نفسك مش سامعني ايه التُقل دا كله
زفر جعفر ليقول وهو ينظر أمامه دون النظر إليها:هاتي اللي عندك انا راجل مشغول دلوقتي ومش فاضيلك
أبتسمت سماح لتقترب منه بخطوات بطيئة وهي تنظر لهُ قائلة:ايه المعامله الناشفة دي نسيت سماح حبيبتك
جعفر ببرود:انا معنديش غير حبيبة واحدة وهي مراتي وبعدين انتِ مين عشان تقربي مني بالشكل دا وتوقفي تتكلمي معايا بالأسلوب دا انتِ للدرجادي معندكيش دم
سماح بهيام:قدامك انتَ لا

 

شعر بلمسة على يده ليرتجف جسده أشمئزازًا ليدفع يدها بعيدًا عنه وكأنها حية ولدغته لتحتد نظراته وهو يرمقها بها تكاد تحترقها ليقول وهو يصق على أسنانه بغضب:لو أيدك دي أتمدت تاني انا عندي أستعداد أقطعها وقدام عينك وساعتها مش هيهمني صريخك ووجعك عشان ساعتها هبقى شخص مش لطيف ومتمناش إنك تشوفي وشي التاني يا سماح عشان لو ظهر هيحرقك مكانك وهتكرهي تتعاملي معايا تاني … انا راجل متجوز ومراتي برقبتك ومعنديش أستعداد أجرحها بدون قصد بسببك … آخر تحذير والمرة الجايه انا مش هتكلم سامعه
صرخ بكلمته الأخيره في وجهها بغضب شديد بينما كان الجميع يقفون ويُشاهدون ما يحدث بينما كانت بيلا تقف في الشرفة وبجانبها كايلا وهناء ومها وأكرم يُشاهدون ما يحدث وهم يبتسمون بسعادة لتتحدث أم حسن بأبتسامه وبراءة وهي تقول:أما بنات آخر زمن صحيح … عجبًا عليك يا زمن دلوقتي بقيت أشوف البنات هي اللي بتجري ورا الرجالة مش العكس
لؤي بأستحقار:بتجري على رجالة متجوزة … بذمتك مش مكسوفة من نفسك وانتِ ماشية تخطفي كل واحد من مراته
كان الجميع يلومونها وينظرون لها بنظرات لا يتحملها شخصًا لتنظر لجعفر بغضب والدموع متحجرة بعينيها التي أحمرت بسبب كتمانها لدموعها والذي كان ينظر لها ببرود شديد فهذه الطريقة هي الوحيدة التي ستُبعدها عنه نهائيًا وبأقل مجهود منه وفي لحظة اختفت سماح تمامًا من أمامه لينظر هو لأثرها ببرود ثم نظر لأهل حارته بهدوء قبل أن يتركهم ويصعد للمنزل
أقترب أكرم وفتح الباب ليدلف جعفر ويقول أكرم بأبتسامه واسعة وهو يُغلق الباب خلفه:الله يفتح عليك يا معلم هو دا الكلام المظبوط
نظر لهُ جعفر وقال:طبعًا بيلا شافت وسمعت كل حاجه
حرك أكرم رأسه مؤيدًا لحديثه وهو يقول بأبتسامه واسعة:أكيد
نظر لهُ جعفر وقال:ومالك فرحان كدا ليه
أكرم بسعادة:انا هطير من الفرحة يا معلم خوش لحبيبة القلب بقى
ضيق جعفر عيناه قليلًا وهو ينظر لهُ بشك ليُقابله فقط أبتسامه أكرم ليُحرك جعفر رأسه بقله حيله ويذهب للغرفة دون أن يتحدث بحرف واحد مُغلقًا الباب خلفه ليدلف أكرم للمطبخ حيث كانت كايلا ومها وهناء واقفات وهو يقول بسعادة كبيرة:هياخد حتت صدمة دلوقتي تفقده النطق

 

عنفته مها وهي تقول:بعد الشر عليه متقولش كدا
أكرم بأبتسامه:هتشوفي
_________________________
أقترب جعفر منها بهدوء حتى وقف أمامها ونظر لها وكاد يفتح فمه ويتحدث تفاجئ بالتي تقفز تجاهه ترتمي بأحضانه وهي تُعانقه بسعادة وتضحك ليتفاجئ هو كثيرًا وتُجحظ عيناه قليلًا ليسمعها تقول:انا مبسوطة أوي بيك وأخيرًا بعدت عنك وسابتك ليا لوحدي
نظر جعفر لها وقال:هو انتِ يا حبيبتي متأكدة أنك كويسه
نظرت لهُ بعدما أبتعدت برأسها وهي تُحرك رأسها بسعادة لهُ بنعم ليقول هو في محاولة منه لإغضابها وتوعيتها بأنها لامست يده:أيوه بس دي لمست أيدي وكانت بتتقرب مني
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:عارفه
نظر لها بذهول تام لتضحك هي قائلة:يا حبيبي انا متابعة من أول ما أسمر كان واقف معاك .. بس انا مش هتعصب عشان جعفور حبيبي عمل الصح اللي انا مستنياه منه من بدري
طبعت قُبلة على خده وعادت تُعانقه قائلة بأبتسامه سعيدة:I Love You
ردد جعفر ببلاهة وهو مازال تحت تأثير الصدمة قائلًا:I Love You؟؟؟؟؟؟؟؟؟
_______________________

 

بعد مرور شهر كان جعفر يقف أمام المرآة يُهندم بدلته السوداء وخلفه أصدقائه وأحبائه ينظرون لهُ بأبتسامه مُحبة سعيدة وهم يرون السعادة في عينه تكاد تقفز منها ليقترب هاشم وهو يقف بجانبه ويُعانقه قائلًا بأبتسامه:أحلى عريس في الدنيا كلها بدون مجهود
أبتسم جعفر ليقول وهو مازال نظره مُثبت في المرآة:كُل بعقلي حلاوة يا هاشم وأضحك عليا بكلمتين
نظر لهُ هاشم وقال بأبتسامه:والله ما بضحك عليك انا بكلمك بجد … انتَ زي القمر من غير حاجه يا جعفر من غير مُجاملة
ألتفت جعفر لهُ بنصف جسده لينظر لهُ وارتسمت أبتسامه مُحبة ثغره ليقول:انا مبسوط عشان انتَ جنبي في يوم زي دا
أتسعت أبتسامه هاشم ليقول:وانا مبسوطلك يا خويا … ألف مبروك يا أحلى عريس في الدنيا
أنهى حديثه بعناق ليُبادله جعفر عناقه وهو يقول بأبتسامه:الله يبارك فيك يا حبيبي عقبال ما أفرح بيك وأشهد على جوازك
ربت هاشم على ظهره بحنان أخوي وحُب ليبتعد جعفر عنه وينظر لهاتفه الذي كان يعلنه عن أتصال ليُجيب بأبتسامه مُشرقة:أكيد مش قادرة تصبر
ضحك الطرف الآخر ولم تكن سوى مها التي نظرت لبيلا التي كانت تنظر لنفسها في المرآة بسعادة وقالت:مش قادرة أوصفلك فرحتها يا جعفر عامله أزاي … وهي بسم الله ما شاء الله عليها زي القمر الفستان هياكُل منها حِتة انا هسيبك تيجي وتتفاجئ بنفسك
أبتسم جعفر لينظر بساعة يده وقال:انا عمومًا جاي في الطريق رُبع ساعة واكون عندكوا
مها بأبتسامه:ماشي توصل بالسلامة يا حبيبي
__________________________

 

دلفت للقاعة المفتوحة والتي تطل على البحر وهي تسير بهدوء وهو بجانبها ورأت بأنها لم تصل بعد لتجلس على إحدى الطاولات الذهبية التي تطل على البحر ويجلس هو أمامها وصوت الموسيقى الهادئ يصدح بالمكان لتتحرك خصلاتها بخفه على نسمات الهواء وهي تقول:انا مبسوطة أوي
أبتسم لها قائلًا:وانا مبسوطلهم أوي … ربنا يخليهم لبعض ويسعدهم … عقبالنا
نظرت لهُ بأبتسامه لطيفة لتقول:قُريب أن شاء الله
________________________
تقدمت منه بيلا وهي تُمسك بفستانها حيث كانا يقفان في المكان الذي سيلتقطون فيه صور زفافهم وهي تنظر لجعفر الذي كان يوليها ظهره يقف ينتظرها لتقف هي خلفه والأبتسامه تُزين ثغرها لتَمُدّ هي يدها تُربت على كتفه بخفه ليخطف هو عدة نظرات خاطفة والأبتسامه تُزين ثغره حتى ألتفت لها ليتفاجئ الأثنان في نفس الوقت وهما ينظران لبعضهما البعض وكانت صدمة جعفر تُضاهي صدمتها لتراه يُلقي بباقة الورد ويجذبها لأحضانه وهو يضمها بقوة لتتفاجئ هي وتضحك على ردة فعله وهي تُعانقه ليختل توازنها وتعود للخلف وهي تقول ضاحكة:هنقع يا جعفر
أستند جعفر بيده اليُسرى على السور الخشبي خلفها والذي يطل على بُحيرة صغيرة وهو مازال يضمها بقوه لأحضانه، ليعود للخلف برأسه ينظر لها لتنظر هي أيضًا لهُ وتقول بأبتسامه:مالك يا جعفر
عاد ليضمها لأحضانه مره أخرى ليسمع سراج يقول وهو يضحك:أخوها يا جعفر أهدى
تحدث جعفر وهو يُشدد من أحتضانه لها بعدما طبع قُبلة على أذنها ليقول:أعمله ايه دي مراتي من بدري يعمل اللي هو عايزُه
لحظات وأبتعد عنها لتنظر لهُ وتقول بأبتسامه:وديت البوكيه فين
نظر جعفر حوله ليقترب سراج ويميل بجذعه يلتقط باقة الورد ويَمُدّ يده بها لجعفر الذي أخذه منه وأعطاه لبيلا التي أخذته والأبتسامه تُزين ثغرها لتقربه من أنفها وتشتم رائحته العبقة بحب، وقف جعفر وبجانبه بيلا كي تبدء جلسة التصوير بواسطة رفيقتها التي كانت تقوم بعملها وهي تلتقط لهما العديد من الصور في أوضاع مُختلفة وأماكن مُختلفة تحت أنظار الجميع من هم أصدقائهم وعائلتهم لتنتهي جلسة التصوير بصورة عائلية الشباب على اليسار والفتايات على اليمين، صورة مليئة بالحُب والدفء وأيضًا السعادة
_______________________

 

كانت تُتابعها من بعيد وهي تراها ترقص بسعادة كبيرة وحولها صديقاتها وعائلتها يرقصن معها والفرحة واضحة بأعينهن لتأخذ قرارها الأخير وتقترب منها بهدوء تتجنب البعض وتُزيح البعض الآخر حتى وصلت إليها والآن تقف خلفها والأخرى ترقص بسعادة لتَمُدّ يدها وتُربت على كتفها بخفة لتلتفت بيلا والابتسامة تُزين ثغرها لتراها تستقبلها بأبتسامه وتقول:الف مبروك يا حبيبت قلبي
تفاجئت بيلا لتقول بسعادة كبيرة:هنا
عانقتها وهي تقول بسعادة:وحشتيني أوي يا هنا
عانقتها هنا لتقول بأبتسامه:انتِ اللي وحشتيني أوي يا بيلا انا مش مصدقة نفسي بجد
ابتعدت بيلا عنها لتنظر لها بأبتسامه قائلة:انا كنت خايفة متجيش
حركت هنا رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:مقدرش … أول ما قولتيلي وعزمتيني عرفت عابد على طول وجينا نفرحلكوا دا فِرح كأنه فرحه هو
ضحكت بيلا بخفه وقالت:عقبالكوا يارب يلا تعالي أرقصي معايا بقى
أخذتها بيلا وعادت ترقص برفقتها من جديد ومعها كايلا التي تُصفق بسعادة وهي تنظر لها بحُب طوال الوقت ليمر القليل من الوقت ويقترب جعفر منها ليرقص معها والسعادة واضحة للغاية بعينه وهذا لأنه عاشق لها، عاشق حد النخاع فالجميع يعلم حُبه الشديد لها مُنذ طفولتهما لتكبُر قصة الحُب تلك من طرف واحد فقط لسنوات حتى يشاء القدر وتُبادله حُبه الذي كان يراه بعيدًا بسبب تجاهلها لهُ رغم محاولاته العديدة في التحدث معها لينتصر حُبه لها في النهاية وتخضع هي عاشقة لعيناه التي تُجبرها على الخضوع في كل مره تراها فيها لترفع رايات أستسلامها لهذا الخبيث الماكر تُخبره أنها قد خسرت في هذه المعركة لتفوز أنت بها عزيزي

 

ضمها لأحضانه وهو يرقص بها والضحكة نابعة من القلب لتُشاركه سعادته وتُحاوط عنقه بذراعيها وتُبادله حُبه وضحكاته وسعادته وعشقه لها وَسّط أنظار الجميع الذين كانوا يُحاوطونهم والأبتسامه تُزين أفواههم ويُصفقون ويرقصون ويُغنون ليقسم كلًا منهما بأن هذا اليوم هو أسعد يوم في حياة كلًا منهما ولن يتكرر مجددًا
_______________________
“عملت اللي قولتلك عليه”
“بالحرف يا معلم”
“والأكل مين خده؟؟؟؟؟؟؟؟”
“هو يا باشا”
علت أبتسامه خبيثه ثغره ليقول بنبرة خبيثه:حلو أوي أول ما تسمع الخبر تبلغني فورًا
“هيحصل يا باشا”
أغلق معه لينظر أمامه وهو يقول بحقد:مع السلامة يا بلطجي … نتقابل في الجنة … هتوحشني أوي
_________________________
في صباح يوم جديد
أقترب جعفر من طاولة الطعام وهو يتثائب فكان اليوم مُرهقًا بالنسبة إليه ولكنه أسعد يوم في حياته، جلس على المقعد ورأى بيلا تضع الصحون وهي تقول بأبتسامه مُشرقة:صباح الخير
أبتسم جعفر فور رؤيته أبتسامتها وقال:صباح الجمال والحلاوة والدلال يا جميل
ضحكت بيلا بخفة وقالت بعدما جلست أمامه:يلا أفطر بقى وصحصح كدا
نظر لها وقال بأبتسامه:انا مبسوط أوي يا بيلا
نظرت لهُ بيلا وقالت بأبتسامه:وانا طايرة من الفرحة

 

جعفر بأبتسامه:وأخيرًا بجد … أول مرة أكون مبسوط بالشكل دا
أتسعت أبتسامه بيلا لتقول:وانا مبسوطة عشان فرحتك دي
زفر جعفر الهواء من فمه ليقول بنبرة هادئة:انا هفطر وهروح مشوار كدا بسرعة واجيلك
تبدلت معالم وجهها للحزن لتقول برفض:لا يا جعفر مفيش خروج متهزرش
جعفر بهدوء:مشوار مُهم
حركت رأسها في رفض شديد لتقول بحده:لا مليش دعوة النهاردة الصباحية وعايز تنزل انتَ بتهزر
صمت جعفر قليلًا لينظر لها للحظات وهو يرى الحزن والغضب يكسوان معالم وجهها ليزفر بهدوء ويقول وهو يضع يده على يدها الممدودة على سطح الطاولة قائلًا:خلاص متزعليش مش هنزل
نظرت لهُ بيلا وقالت:بعد ايه بقى
أبتسم جعفر وقال:خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود كدا
نظرت لهُ بطرف عينها لتراه ينهض ويتجه للمطبخ تحت نظراتها المتعجبة ليغيب لثوانِ ويعود وهو يحمل صينية الكعكة التي أعدتها أمس ليجلس مجددًا أمامها ويضعها أمامه لتقول بيلا بتعجب:انتَ هتاكل منها !!!!
نظر لها جعفر وقال بأبتسامه:أيوه
بيلا بترقب:هي مش كانت معفنة وطعمها وحش
أبتسم جعفر بأتساع ليقول وهو يأكل منها بتلذذ:جامدة أوي … انتِ صدقتي انا كنت بضايقك مش أكتر انا اللي خلصتها المره اللي فاتت على فكرة وللعلم انتِ مبتعمليش حاجه وحشه أكلك كله جميل زيك كدا

 

أبتسمت بيلا وقالت:تصدق أنك رخم بجد يعني عاجبك لما نكدت عليا ساعتها
أمسك يدها بين راحتيه وطبع قُبلة عليها ليقول بأتساع:مقدرش على زعلك بس معرفش ليه بحب أضايقك يا بيلا بحس بمُتعة
حركت رأسها بقلة حيلة ليتناول الفطور وهما يتبادلان الأحاديث بشغف ليشعر كل واحدٍ منهما بأكتمال نصفه الفارغ وشعور الكمال هو المسيطر
_________________________
بعد مرور يومان
دلف جعفر بوقار وهو يقترب منه ومعالم وجهه لا تنُم على خير وخلفه أكرم وكايلا وبيلا التي كانت تسير بجانب شقيقتها وهي تنظر حولها بتعجب وقلق ليقفوا أمامه، كانت رأسه تتدلى للأسفل ومعالم وجهه غير واضحة ليقترب جعفر منه ويُمسك بذقنه وبرفع رأسه بعنف وهو يقول بقوة:أرفع راسك عِدل
رفع رأسه لينظر لهُ بوهن ولتُصعق بيلا وكايلا وهما تظران لهُ بصدمة، عاد جعفر للخلف مره أخرى كما كان بالسابق ليقول بقرف:أرفع راسك يا قذر … انتَ ملكش أحترام عندي انتَ زيك زي الأوساخ اللي كانوا في حياتي وانا وصلتهم لمكانهم المناسب ونضفت حياتي منهم … ومبقاش في غيرك يا فارس اللي فاضل بينهم انتَ وعبد المعز الحرباية اللي أتفقت وخططت معاه عشان تموتوني وانا مش واخد بالي … فاكرني مش هعرف
نظرت لهُ بيلا بصدمة وهي لا تصدق ما تسمعه لتقترب منه وتقف جانبه تضع يدها على ذراعه قائلة بصدمة:يموتك أزاي
نظر جعفر لفارس وهو يُشير تجاهه قائلًا:قوليله … قوليله وخليه يجاوبك هو ويعرفك أنه أتفق مع عبد المعز خالك عشان يحطوا سم في أكلنا اللي جالنا بليل واللي خالتي هناء عملاهولنا عشان لما آكل منه واتسمم تلبس هي الليلة … تفكير شياطين
نظرت بيلا بصدمة لأبيها والدموع متحجرة بملقتيها وهي لا تستوعب كم الشر والحقد النابعان منه لينظر فارس للجميع بهدوء حتى جحظت عيناه بشدة وهو ينظر لكايلا التي كانت تقف وتنظر لهُ بمعالم وجه خالية من أي تعبير ليقول هو بصدمة ودون شعور منه:أزاي … انا … انا متأكد أنها ماتت رجعت أزاي … لا انا شوفتها بعيني
أقترب منه جعفر خطوة وهو ينظر لهُ نظرة ذات معنى ليقول بترقب:يعني حاولت تقتلها

 

سقطت دموع بيلا لتنظر لكايلا التي كانت جامدة لا تفعل شئ تُراقب بصمت ما يحدث ليميل جعفر بجذعه ويجذبه من تلابيب قميصه فجأه وهو يصق على أسنانه بحقد ليقول:انتَ كدا أعترفت على نفسك من غير ما تحس واعترافك دا وِصل للبوليس خلاص
جحظت عينان فارس بشدة ليبتسم جعفر بإتساع وهو يقول:أيوه يا فارس انا بتكلم صح الإعتراف بتاعك وِصل للبوليس اللي هو معانا أصلًا دلوقتي في المكان
تجمدت الدماء بعروقه ليشحب وجهه وهو ينظر لجعفر الذي أتسعت أبتسامته وقال:مفاجئة مش كدا … انا عرفت أنك نزلت مصر مخصوص انتَ وعبد المعز وناوي على موتي عشان تنتقم إني أتجوزت بنتك بس انا عيني شايفه كل حاجه يا فارس وبعدين انا هعتب عليك يعني يا راجل عايشين في حارة واحده مع بعض بقالنا كام سنه ولسه متعرفنيش عيب عليك يا راجل دا انا جعفر اللي مبتغفلهوش عين وعارف كل واحد بيعمل ايه وبيفكر في ايه ولو عايز تعرف مين عِرف وقالي هقولك صلاح … أصله أتصل بيا بعد ما روحنا من الفرح وقالي كل حاجه بعد ما شافك بتحطلي السم في الأكل اللي عاملاه مدام هناء مراتك الست المحترمة … ورجالتك صحيح اللي زقيتهم عليا عشان يجيبوني تحت رجلك دول في الأصل رجالتي بس انا خليتهم يشتغلوا معاك عشان اعرف انتَ عاوز ايه وبتفكر في ايه واديك اهو حاولت تخلص مني بس ربنا أراد إنه يكشفك عشان تبقى عِبرة لأي حد بيفكر يعمل اللي انتَ عملته دا
دلف ليل في هذه وخلفه عبد الله واقتربا منهم تحت نظرات الصدمة النابعة من عينان فارس الذي نظر لهُ ورأى أبتسامه جعفر الجانبية الساخرة إليه ليقول:انتَ بتعمل ايه يا جعفر … هتسلمني للبوليس … بعد دا كله يا جعفر بتغدر بيا
ضحك جعفر ساخرًا وهو يقول:انا برضوا اللي غدرت بيك … تصدق انا راجل واطي عشان واقف قدام واحد خَرفان زيك … انتَ لو هتحاول تتمسكن وتدخل عليا بجَو الصعبنيات وأصل انا قد أبوك عيب عليك يا ابني والحركات دي فانا آسف يا فارس … انا واحد عديم المشاعر مش هيحس بيك … شوف شُغلك يا ليل باشا

 

نظر ليل لعبد الله الذي فهم نظرته واقترب منه ليُقيد يديه من الخلف تحت نظرات الفتاتان وأكرم لهُ لتبكي بيلا رغمًا عنها وها هي تنخدع من أقرب الأشخاص إليها، إنه والدها، لتبكي كايلا وكأنها كانت تنتظر هذا الدافع لتبكي على ما تراه وتسمعه ليحتضنها أكرم بحب وهو يُربت على ظهرها بحنان ليقول:متعيطيش .. كفاية عياط ونكد لحد كدا خلاص
عانقته كايلا ليُربت على ظهرها برفق، أقترب جعفر من بيلا ليضمها بحنان لأحضانه وهو يُمسد على ظهرها بحنان ليقول بنبرة هادئة بعدما نظر لفارس وهو يتجه للخارج برفقه عبد الله:خلاص يا بيلا … كفاية نكد لحد كدا من النهاردة مفيش دموع … مفيش زعل … مفيش نكد … كل واحد أذانا خد جزاته … كل واحد أتعاقب وراح المكان اللي يستحقه ومن النهاردة كل اللي جاي فرحة … فرحة وبس
أنهى حديثه وهو يبتسم وينظر لها ليطبع قُبلة على جبينها ثم عانقها من جديد لينظر لأكرم الذي أبتسم لهُ أبتسامه سعيدة
________________________
يقف وينظر لها والأبتسامه واسعة على فمه تُخبرها كم هو سعيد وفخور بها يراها ترتدي ثياب تخرجها وتُمسك بشهادة تخرجها وتنظر لأحبتها بأبتسامه مُشرقة ليكون أول الراكضين إليه هي والدتها التي عانقتها بسعادة وفرحه كبيرة لتسقط دموع هناء وهي تقول بسعادة كبيرة:انا مبسوطة أوي يا بيلا … مبسوطة أوي بيكي يا نور عيني حققتي حلمي وفرحتيني بيكي
شددت بيلا من عناقها لوالدتها وهي تقول بأبتسامه واسعة:وانا ميهمنيش غير فرحتك ورضاكي عليا
طبعت هناء قُبلة على خدها ونظرت لها لتقول بنبرة خافته والأبتسامه تُزين ثغرها:ايه مش ناوية تقوليله بقى ولا ايه
أبتسمت بيلا بخفه لتنظر لجعفر الذي كان يقف بعيدًا عنهما لتراه يبتسم لها بحُب لتعود وتنظر لهناء قائلة:هقوله
أبتسمت هناء لتُربت على كتفها لتتركها بيلا وتقترب من أخيها وشقيقتها ليستقبلانها الأثنان بعناق حنون، طبع أكرم قُبلة على رأسها وهو يقول بأبتسامه سعيدة:ألف مبروك يا نور عيني انا مبسوط بيكي أوي

 

كايلا بأبتسامه:مبروك يا حبيبت قلبي تالت فرحتنا دي وكدا أحنا لازم نفرحك مرة بقى
ضحكت بيلا لتنظر لها وتقول:هتفرحيني وانتِ داخله عليا بعريس
ضحكت كايلا قائلة:لا يا ستار يارب مش للدرجادي يا بيلا انتِ عايزه تخلصي مني بالسرعة دي
حركت بيلا رأسها نافية وهي تقول بأبتسامه:لا يا حبيبتي انا عايزة أفرح بيكي مش أكتر
كايلا بأبتسامه:خلاص لو دا هيبسطك عنيا هدور على عريس عشان أرضي الست بيلا
ضحكت بيلا لتتركهما وتذهب لجعفر الذي كان يتطلع إليها طوال الوقت والأبتسامه لا تُفارق وجهه لتقف أمامه ويُعانقها هو بحب وهو يقول بصوت هادئ رخيم:انا أكتر واحد فرحان بيكي دلوقتي وفخور بيكي
ضمته بيلا والأبتسامه تُزين ثغرها ليطبع هو قُبلة على رأسها لتطبع هي أيضًا قُبلة على خده تزامنًا مع همسها بالقرب من أذنه قائلة:انا حامل
نظر لها جعفر بصدمه ليراها تبتسم بأتساع لهُ ليرمش بعيناه عدة مرات وهو يقول بهدوء:أحلفي
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ قائلة:والله العظيم
ضحك جعفر وهو لا يُصدق ليحملها ويدور بها بسعادة كبيرة وهو يهتف بعلو صوته قائلًا:مراتي حامل … مراتي حامل
أنتبه الجميع لتعلو التصقيفات من حولهما ليتوقف جعفر بها وهو مازال يضمها لأحضانه ليسمع صوت ضحكاتها السعيدة لينظر هو لها ويقول:أُمنيتي أتحققت يا بيلا … هبقى أب أخيرًا
مدّت يديها تمسح دموعه بأطراف أصابعها بحنان وهي تنظر لهُ بأبتسامه ليضحك جعفر مُجددًا ويضمها بحنان لأحضانه وينظر للجميع بدموع سعيدة وهو يشكُر ربه من كل قلبه وقد أيقن عوّض الله لهُ الآن بعد تلك السنوات
__________________________
“بعد مرور عام ونصف”
خرج وهو يحمل صغيرته على ذراعه ليجلس بها على الأريكة وهو يُلاعبها بحب وأبتسامه ليرى أستجابتها السريعة لهُ ليضحك ويطبع قُبلة على رأسها لتقترب أزهار وتضع آخر صحن على الطاولة وهي تقول بأبتسامه:ايه مش ناوي تسيبها بقى ولا ايه الأكل هيبرد
أبتسم صلاح ونظر لصغيرته قائلًا:مش عايز أسيبها بصراحة
أبتسمت أزهار بحُب وهي ترى تعلُّق صلاح بطفلتها وحُبه الشديد لها لتسمع عِدة طرقات على الباب لتقترب بهدوء وتفتحه وترى هاشم وكايلا أمامها لتبتسم قائلة:أهلًا وسهلًا تعالوا
دلفا لتُغلق أزهار الباب وتقول:أتأخرتوا خمس دقايق

 

نظر لها هاشم ليقول:هي اللي أخرتنا على فكرة قاعدة تلبس في ساعة وتظبط شعرها في ساعة ونص وتحط ميك أب في ساعتين
ضحكت أزهار ومعها صلاح وهي ترى كايلا تنظر بحقد وغضب لهاشم الذي نظر لها بطرف عينه وهو يدعي البراءة لينهض صلاح ويقترب منهما وهو يحمل صغيرته قائلًا بأبتسامه:طب حاسب على نفسك عشان كايلا مبتتفاهمش وأيديها تقيلة
عكص هاشم شفتيه ليقول ببرود:على نفسها مش عليا
نظرت لهُ بشراسة ليقول بوقاحة:ها فين الأكل بقى عشان انا جعان ومكلتش من بدري
________________________
“يعني عرفت جعفر وفهمته وأتخطبنا عشان ميبقاش عندك مُبرر ليه بقى ضاربة بوز الإخس دا ومصدرالي الوش الخشب؟؟؟؟؟؟؟”
نظرت لهُ مها بغضب لتنهض كالإعصار تقف أمامه قائلة بنبرة حادة:مين الملزقة اللي جت تجري عليك زي البهيمة دي؟؟؟؟؟؟؟
فهِم سراج سبب غضبها الآن لتعلو أبتسامه جانبية ثغره وهو يقول:آاااااااه قولي كدا بقى … لاويه وشك عشان كدا؟؟؟؟؟
جحظت عيناها لتنظر لهُ بشر قائلة:وانتَ شايف أن دي حاجه عادية أعديها عادي؟؟؟؟؟
سراج ببرود:هو مش انتِ مش معبراني ولا طيقاني وقالبة وشك خلاص زعلانه ليه بقى لما أسلم عليها
جذبته من تلابيب قميصه لتقول وهي تصق على أسنانها بغضب قائلة:وحياة أمك .. انتَ شكلك ناوي على موتك وانا بدأت أفكر في الموضوع
ضحك سراج ليقول:طب ما تعمليها يلا مستنيه ايه

 

نظرت لهُ في ضيق شديد لتتركه وتبتعد عنه قائلة بغضب:انتَ إنسان مستفز صحيح أمشي مش عايزه أشوفك وانا هكلم جعفر عشان يشوفله حل معاك عشان انا زهقت
ذهبت في طريقها للمنزل لينظر سراج لأثرها بذهول وهو لا يُصدق إلى أي مرحلة جنون قد وصلت الآن
__________________________
طبع قُبلة على خدها الصغير وهو ينظر لها بحُب شديد ليضمها لأحضانه بحنو وهو يسير بها ذهابًا وإيابًا في المكان وهو يُهدهدها بخفة لتنظر لهُ بيلا من الداخل والأبتسامه تُزين ثغرها لتأخذ رضعة الصغيرة وتخرج من المطبخ تقترب منه قائلة بأبتسامه:معلماك الأدب
نظر لها جعفر وأبتسم قائلًا:أفهم إنك فرحانة فيا؟؟؟؟
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بأبتسامه وفلتت منها ضحكة رغمًا عنها ليضحك جعفر بخفة ويُحرك رأسه بقلة حيلة وهو يقول:ماشي بس هي بتحبني أكتر منك
فهمت بأنه يقوم بإغاظتها لتقول بأبتسامه واسعة:وايه يعنى يا حبيبي ما انتَ باباها على الأقل نزولك الكتير قل دلوقتي
أقترب منها جعفر وهو ينظر لها ويقوم بتضييق عيناه قائلًا:بتستفزيني ها
مدّ يده اليُمنى وهو يُمسك بأذنها ويحمل صغيرته بالذراع الآخر قائلًا:بتستفزيني يا بيلا
تألمت بيلا بخفه لتنظر لهُ بعناد كبير وتقول:اه انا بستفزك فعلًا عشان بتبسط أوي لما أشوفك متعصب
حرك جعفر رأسه بقله حيله لينظر لصغيرته التي رفعت رأسها تنظر لهُ ببراءة ليطبع قُبلة على خدها الصغير بحب وتضحك الصغيرة بسعادة ليبتسم جعفر ويسمع صوت طرقات على الباب لتذهب بيلا وتفتح الباب لتدلف مها كالإعصار إلى غرفتها تصفع الباب خلفها تحت نظرات كلاهما المتعجبة لتنظر بيلا لجعفر وتقول متسائلة:هي مالها؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث جعفر وهو ينظر للباب قائلًا:أكيد سراج المتخلف دا زعلها
“وربنا ما عملت حاجه”

 

كان هذا صوت سراج الذي كان يقف على الباب لينظر جعفر لهُ ويقترب منه سراج قائلًا:أختك هي اللي قماصة
نظر لهُ جعفر وهو يقوم بتضييق عيناه قائلًا بخبث:هي برضوا ولا انتَ اللي أستفزيتها يا سراج
سراج ببراءة:هي اللي قماصة
جعفر بأبتسامه:ياض دا انا عارفك أكتر من نفسك بطل شغل الخبث دا وتعلالي سكة ودوغري
خرجت مها كالإعصار لتقترب منهم وتقف أمام جعفر قائلة بغضب:البيه لاقيت واحدة بتتلزق فيه وهو مستسلم خالص ولا كأن في كلبة واقفة جنبه
نظر جعفر لهُ ليقول:انتَ ياض مبتعرفش تحرج اللي قدامك يعني أحترم على الأقل اللي واقفة جنبك وأسمها خطيبتك مش قعدت تزنّ على دماغ اللي جابوني أديني خطبتهالك وحالك مش عاجبني من أولها وشكلي كدا هقولها ترمي الدبلة في وشك
سراج بذهول:ايه يا عم انتَ بتهديها ولا بتشعللها مقدرتش أحرجها
سخِر منه جعفر وهو يقول:ليه يا بيضة خايف على مشاعرها
سراج بأستفزاز:عشان انا مسميش جعفر
حرك جعفر رأسه برفق ليرفع سبّابته بوجهه ليقول مُحذرًا إياه:طب أسمع يا سراج عشان انا مها دموعها غالية عندي لو أتعوجت تاني انا هظبطك وهخليك تمشي زي الألف عشان مها زعلها غالي على قلبي ومبحبش أشوفها مدمعة لو كررتها تاني يا سراج وزعلتها انا هيكون ليا كلام تاني معاك
نظر لها سراج ليراها تنظر لهُ بتفشي ليضيق عيناه وهو ينظر لها وهو يتوعد لها بداخله ليُظهر عكس ذلك أمامهم ليقول بأبتسامه وإعتذار:حقك عليا يا حبيبت قلبي متزعليش مش هتتكرر تاني
نظرت مها لجعفر الذي حرك رأسه برفق وهو ينظر لها لتنظر هي لسراج وتقول:ماشي وانا سامحتك بس لو أتكررت تاني انتَ حُر

 

سراج بأبتسامه:طب يلا بقى نكمل الخروجه اللي دمرتيها دي
حركت رأسها برفق لتقترب من جعفر وتطبع قُبلة على خده ليبتسم هو لها وتسير أمامه لينظر سراج لها ويسير خلفها بعدما غمز لجعفر الذي أبتسم بجانبيه وأغلق الباب خلفه لتلتفت بيلا لهُ تنظر لهُ بأبتسامه وهي تُحرك رأسها بقلة حيلة ليجلس جعفر على الأريكة ويُجلس طفلته بأحضانه وتقترب بيلا وتجلس بجانبه وهي تُطعم صغيرتها وتتحدث مع جعفر بأندماج ليضحكا تارة ويُلاعبا الصغيرة تارة أُخرى ليُشكلا لوحة جميلة لطيفة مليئة بالحُب والحنان والدفء الأُسري.
__________________________
لقد وجد كل واحدٍ من أبطالنا طريقه الصحيح ونصفه الآخر، لقد وقع كُل واحدٍ منهم في الحُب بطريقة مُختلفة منهم من عانى وتعذب وتألم ولكن جاء الدواء الذي يُدعى الحُب ليُداوي جروح الماضي وتُربت تلك اليد الناعمة على قلبه وكأنها تُهونّ عليه ما مر بهِ من صِعاب وعذاب لتمنحه في نهاية المطاف حياة وردية لطيفة مليئة بالحُب والأحلام السعيدة بعدما مرّت تلك الأيام الصعبة ليشهد هو على وقوعه صريعًا لها ليُعلن للجميع على أنتصارها عليه وخضوعه لها لتكون حياتهما سعيدة في نهاية المطاف كما تمناها كلاهما.
____________________
النهاية
دمتم سالمين أحبائي وإلى اللقاء في الجزء الثاني من روايتنا جعفر البلطجي

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي)

لقراءة الجزء الثاني من الرواية اضغط على : (رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى