روايات

رواية جريمة سهر والعمارة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة سهر والعمارة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة سهر والعمارة الجزء الأول

رواية جريمة سهر والعمارة البارت الأول

جريمة سهر والعمارة
جريمة سهر والعمارة

رواية جريمة سهر والعمارة الحلقة الأولى

_برضوا عايز أفهم إنتِ رجعتي ليه يا سهر؟
إبتسمتلي إبتسامة هادية وجميلة زيها وقالت بهدوء:
=مسيرك هتعرف في الوقت المناسب، المهم دلوقتي مش هو إني رجعت تاني ليه، المهم هو إني رجعت يا حسام، مش إنت اللي قولتلي بنفسك وقت ما تحتاجيني تعالي من تاني؟
بصيتلها وأنا عقلي عمال يودي ويجيب ومش فاهم إي اللي المفروض أعملهُ، بس رديت عليها بهدوء وقولت وأنا باصص في عيونها اللي حاسس إن فيهم حاجة كبيرة أوي متغيرة بس مش عارف إي هي:
_أيوا قولت كدا يا سهر، طيب قوليلي محتاجاني فـ إي؟
بصت للأرض بهدوء ورجعت خطوتين لـ ورا ودي طريقتها لما تبقى متوترة وقالت بنفس الهدوء الغريب بتاعها:
=مش عارفة لسة.
بصيتلها بتردد وعدم فهم وقولت بتساؤل:
_مش عارفة إي، مش فاهم، إتكلمي على طول يا سهر!
ردت عليا وقالت وهي بصالي بعيونها الغريبة عليا:
=حقيقي أنا مش عارفة يا حسام، كل اللي فاهماه وعارفاه إني لازم أجيلك عشان إنت الوحيد اللي هتساعدني ودا الوقت اللي محتاجالك فيه.
بصيتلها بتوتر حقيقي وقولت وأنا خلاص بدأت أفقد صبري:
_قولي على طول يا سهر في إي، إنتِ وترتيني على فكرة، إي اللي حصل معاكِ وعايزاني أسعادك فيه، متقلقنيش أكتر من كدا.
ردت عليا بنفس الهدوء الغريب وقالت:
=عايزاك تظهر الحقيقة يا حسام.
بصيتلها بعدم فهم وقولت بتساؤل:
_حقيقة إي بالظبط؟!
فضلت ساكتة شوية وبعدها مشيت من قدامي وخرجت برا بعد ما مانت واقفة بعد عتبة الباب المفتوح بالظبط، مشيت وراها عشان ألحقها وأنا مش فاهم لكن لما طلعت برا ملقتهاش، حرفيًا كإنها إتبخرت، فضلت ماشي شوية في الشارع يمكن أشوفها بس كإن الأرض إنشقت وبلعتها، رجعت البيت من تاني وقعدت على الكنبة، وبمجرد ما قعدت إفتكرت حاجة حيرتني ومش عارف إزاي لسة واخد بالي منها، قومت وقفت من قوة اللي إفتكرتهُ وقولت بسأل نفسي بحيرة:
_هي إزاي عرفت عنوان بيتي الجديد؟
خصوصًا إننا بقالنا كتير جدًا مش مع بعض حوالي 4 سنين ومن وقتها مشوفتهاش تاني؟!
عقلي عمال يودي ويجيب ومش فاهم حاجة وحاسس إن دماغي هتنفجر، دخلت أنام شوية على عكس العادة في الوقت اللي بعد العصر دا، ولكن حسيت بإلحاح شديد في النوم دلوقتي، دخلت ونمت نوم عميق جدًا جدًا وكإني منمتش بقالي سنين، صحيت على صوت خناقة كبيرة جدًا في العمارة، قومت وأنا حاسس إني لسة مشبعتش نوم وسامع صوت واحد بيزعق وبيقول:
_دي خاينة، سابتني ومشيت مع واحد تاني وسيبالي كمان جواب بتقولي فيه كدا من البجاحة، حتى سابت إبنها اللي لسة عندهُ سنتين، دي واحدة ****.
سمعت صوت واحد تاني بيرد عليه وبيقول:
=لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يستر على ولايانا يارب.
وسمعت صوت واحدة أنا عارفها، مدام فتحية الست الكبيرة في السن اللي ساكنة في وشي، بتقول:
_متزعلش نفسك يابني دي واحدة ميتزعلش عليها، ربنا هيعوضك بواحدة تصونك وتبقى عليك، خلي بالك من إبنك بس عشان ميحسش بغيابها.
كنت سامع كل دا من ورا الباب ومتردد أطلع ولا لأ، لإني شخص في الطبيعي بتاعي شايف إن لو وجودي مالهوش لازمة أو الموضوع مش تبعي مبحبش أتطفل على الناس، ولكن بعد كل اللي سمعتهُ دا كان عندي فضول أعرف الموضوع دا حاصل مع مين، فتحت الباب والزعيق لسة شغال، ولكن الصدمة الحقيقية اللي خلتني واقف مبلم حرفيًا هي إني ملقتش ولا واحد واقف، ولا الإتنين اللي كانوا بيتكلموا ولا مدام فتحية وحتى مفيش صوت لآي مخلوق، العمارة كلها هدوء لدرجة إني سامع صوت نفسي وصوت الهوا، طلعت وبصيت على العمارة من فوق حتى الأنوار مطفية وحرفيًا مفيش آي دليل لوجود كائن حيّ حتى لو قطة، دخلت وقفلت الباب وأنا لسة تحت تأثير الصدمة، ومش فاهم حاجة، قعدت على الكنبة وأنا ساند راسي بين إيديا، فضلت على وضعي لحد ما حسيت عقلي هِدي شوية أو إني هتجنن بصراحة فـ قومت من مكاني وبالصدفة بصيت على الساعة لقيتها 3 الفجر!
أنا نمت كل دا فعلًا؟
طب إزاي وإمتى، محبتش إني أفكر كتير لإن مش هتيجي على دي، وأقنعت نفسي إن اللي سمعتهُ دا إني كنت لسة تحت تأثير النوم وبحلم في اليقظة مثلًا، دخلت المطبخ عملتلي كوباية شاي وقولت هقعد أستنى الفجر بالمرة، عدا نص ساعة وسمعت الباب بيخبط، روحت وأنا قلقان، أصل مين اللي هييجي في الوقت دا، بصيت من العين السحرية ولقيتها سهر!
فتحت الباب بسرعة وقولت بتساؤل وقلق:
_في إي يا سهر، جاية في وقت زي دا إزاي وليه؟
بصتلي بحزن شديد مالي عيونها وقالت:
=مش مهم يا حسام، أنا جاية أسيبلك دي وماشية تاني.
بصيت لإيديها اللي إتمدت وكان فيها ظرف، بصيت للظرف ورجعت بصيت ليها تاني وقولت بعصبية طفيفة وقلق:
_هو كل ما اسألك سؤال هتقوليلي مش مهم، أومال إي المهم يا سهر، وإزاي آخد منك جواب وأسيبك تمشي زي ما جيتي في وقت زي دا لوحدك؟
بصتلي وإبتسمت بهدوء ومسكت إيدي حطت فيها الجواب ومشيت، بس المرة دي مش هسيبها تمشي لأ، خرجت وراها على طول مفيش ثواني نلقتش غير جاري اللي إسمهُ أيمن في وشي وهي مفيش ليها أثر رغم إنها لسة طالعة قدامي حالًا مكملتش ثواني، مسكت شعري بإيدي وأنا مش فاهم حاجة، إتكلم أيمن اللي لسة داخل من باب العمارة بما إني في الدور الأرضي وقال بتساؤل:
_في حاجة يا أستاذ حسام؟
بصيتلهُ وقولت بهدوء وأنا بمسح على وشي:
=لأ مفيش حاجة، أنا بس تخيلت حد بيخبط فـ خرجت أشوف، بس أتاريه طلع باب العمارة بس بيعمل صوت على دخولك.
إتكلم أيمن وقال:
_طيب، يلا بينا يا حسام.
بصيتلهُ وكنت لسة هسألهُ يلا بينا فين لكن لقيتهُ بيكلم إبنهُ الصغير اللي لسة مش بيتكلم، إبتسمت للطفل الصغير وهو إبتسملي، طلعوا من قدامي وأنا دخلت وقفلت الباب وقعدت وأنا حاسس إني إتجننت، بجد في حاجة غلط بتحصل يا إما خلاص أنا عقلي راح، فتحت الجواب اللي كان في إيدي واللي فعلًا إتأكدت من خلالهُ إني خلاص إتجننت.

يتبع…….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة سهر والعمارة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى