رواية جدايل حكيمة الجبايل الفصل السادس 6 بقلم إيمان صالح

رواية جدايل حكيمة الجبايل الفصل السادس 6 بقلم إيمان صالح

رواية جدايل حكيمة الجبايل البارت السادس

رواية جدايل حكيمة الجبايل الجزء السادس

رواية جدايل حكيمة الجبايل الحلقة السادسة

بعد العديد من القضايا التي حكمت فيها بنجاح،، ذاع صيتها في البلاد وإشتهرت أكثر فأكثر بعدلها وخطاها التي تسير بها علي خطي زوجها رشيد،، كانت چدايل تحاول أن تصلح كل ماتراه حولها من سلبيات،،
كانت أهم تلك السلبيات،، ظاهرة شائعه كثيرااا وهي عدم تعليم البنات وإزامهم بالمدارس والدراسه،،
كانت چدايل كلما تخرج أو تذهب لمشوار تجد الفتيات يعملن في كل مكان،، في الاراضي والحقول والمحال والعديد من الأماكن رغم صغر سنهم ،،
تلك القضيه كانت تؤثر علي چدايل مذ صغرها بسبب عدم ذهابها للمدرسه وتعلمها في المنزل،، ظلت تفكر كثيرااا،، كيف تقضي علي تلك المشكله ؟؟
تتحدث بعقلها صامته ومصحفها الذي لايفارقها بيدها،،
چدايل••ي أباااي،، كلات دى بنته معاتروحش المدرسه يتعلمو ويستجروا ويكتبوا؟؟ ااه يابا رشيد،، نظرت للسماء،، لو كنت عايش كنت هتعمل إييه؟؟ اللي فبالي ولامهواشي!! كنت شايل عني تفكيير بالكوم !! كنت كنت بتدربني صح،،
نطقت بصوت عال ثم فركت ذقنها،، لاااه دى محتاچه صلاة إستخارة دي،، أستخير ربنا الأول وهو عيرد عليا،، بت يابدريه؟؟ انتي يابت ؟؟ هاتي الشبشب الحمام وشوفيلي الحمام فاضي ولا لاه،، خليني ادخل اتوضي عاوزي اصلي ركعتين،،
ردت الفتاه،، حاضر ياستي،، وأتت لها بالمطلوب،، نظرت لها چدايل وقالت،،
چدايل••ماهو،، مانتي جدامي أول راس !! إنتي يابت؟؟ إنتي عنديكي كام سنه؟؟

بدريه ••معارفاشي ياستي،، بس امي عتجول لو انا إتعلمت كان زماني ياچي في سته ابتدائي، ليه ياستي؟؟ هوا اني عملت حاچه مش زينه؟؟
چدايل ••لاه يابت،، بس انتي معوزاشي تتعلمي؟؟
لمعت أعين الفتاة بالفرحه وردت بلهفه،،
بدريه ••إيوة ياستي،، ياريت،، من فرحتها بدأت انفاسها تعلو ونتخفض بحماس،،
چدايل ••خلاص،، لو مشي اللي فراسي صح وزين،، يبجي انتي أول من راح تتعلم،،
تثاقلت رأس الفتاه للأسفل بخيبة أمل،،
بدريه ••إيه ياستي؟؟ عتمشيني أتعلم الأول وليه؟؟ قالت الجمله بحزن وصوت مكتوم،،
چدايل ••نظرت لها وهي ترتدي الشبشب أو الاقرب للقبقاب في قدمها ثم ردت،، أمشيكي إيه ياحزينه !! بجولك هعلمك،، تجولي تمشي؟؟ وفيها إيه يعني لو مشيتي يعني؟؟ العلام أحسن وأهم ولا الشغل عاد؟؟
بدريه ••ببكاء مختنق ثم جرت دموعها،، لااه ياستي،، أني لو عليا أتعلم،، بس بوي وأمي معاوزينش غير الفلوس والجرشين اللي باخدهم منك إوبس،،
چدايل ••إرتدت مابقدمها وهي تنظر للأرض قاائله،، لاحول ولاجوة إلا بالله عالأهالي اللي عتچيب العيل تمرمطه معاها في شيل الهم !! أباااي !! لمهم يابتي،، روحي توكديلي إن الحمام فاضي هة،، يارب،،
ذهبت الفتاة تسبق چدايل بخطوات وأخلت لها الطريق ثم توضئت وذهبت للصلاة،، صلت وأعادتها طوال يوم،، ولم يكن يشغل بالها غير هذا الامر الملح عليها،، ثم ذهبت لتستريح قليلااا،، وبعد أن غطت في النوم قليلااا جائتها الروؤيه التي تنتظر،،
چدايل في غرفتها تشتم راائحه حلوة،، كراائحة المسك،، نهضت علي تلك الرائحه لتتأكد،،

چدايل ••تشمشم، بأنفها،، بسم الله !! إيه الريحه دى،؟ رأت بعيدااا رجلااا ذا عبااءة بيضاء وثوب أبيض،، علي مايبدو انه من تنبعث منه تلك الرائحه،، چدايل علي سريرها تنظر لهناك بتعسس، مين هناك؟؟ مين واجف بطرف الحچرة؟؟ انطج ولا أطخك عااد،، همت لتقوم،، تأكدت ان الرائحه الحلوة تاتي منه،، إنت مين؟؟ إنت الشيخ الشعراوي،، صح؟؟(كان يأتيها داائمااا في رؤاها الصالحه هو أو رشيد)
ناداها الصوت من بعيد،، لاااه آني مش الشعراوي،،
چدايل ••شهقت بصوت عالي،، أبا رشيد حبيبي،، قامت لتلمسه وإذ به يشبهه فعلااا لكن يدها لاتصل له،، أبا رشيد إنت مبعد عني ليه؟؟ وحشتني ياحبيبي جووي،،
رد الصوت محدثاا ايااها وكأنه وجه من طاقه نور،، لااه ياچدايل،، أنا مش رشيد إوبس،، أنا عملك الصالح اللي عتفكري فيه،، عارفه ياچدايا لو عملتي كيف مابتفكري هتنوري كام بنته في البلد بالعلام؟؟ ياچي ألفين بنته من اعمار مختلفه،، ماتستنيش ياچدايل،، خدي أرض المُزرعه وأعملي المدرسه،، لاة،، مچمع كامل لكل الاعمار،، وتبجي مؤسسه خيريه،، متخافيش ربنا هيرزج بكل حاچه لحد ماتبجي واجع،، نفذي وخليها لله من دون مجابل،،
وفجأه تلاشي ذلك النور من أمامها وظلت تنادى،، أبا ؟ أباا رشيد ؟؟ وقامتمن نومها مفزوعه جالسه علي مهدها وضلت تردد اللهم صلي عالنبي اللهم صلي عالنبي،،
تأكدت أنها في الطريق الصحيح ولم تتأخر خطوة،،
في طريقها لبيت أبيها وأمها وبدأت تتحدث مع أمها في الموضوع ولم تبد إعتراضااا إلا ان اخوتها زمجروا وتضايقو قليلااا،، ثم ابدو الموافقه مؤخراا ولم تكن تعرف ان الاعتراض سيأتي من أهل دارها أنفسهم،،

في البيت بالداخل، إعترض الجميع علي هذا القرار،، حيث قررت أن تأخذ أرض المزرعه وتقوم بعمل مجمع مدارس خيري تعلم فيه الفتيات الغير قادرات علي الإنفاق علي التعليم حتي تيسر علي الأهالي،،
كان من الممكن أن تصدر چدايل فرماناا بحدث الأمر،، لكن چدايل ارادت أن يكون الامر شوري بينهم،، لكنها لم تكن تعرف أنهم لايريدون الخير لأحد،، واول المعترضين هي ربي ولدها إبراهيم وبقيه الأشقاء من الاب ،،
إبراهيم ••يعني إيه يعني؟؟ مش كفايه بويا ضيع الأرض زمان وعطاها لابوكي بدون مجابل وجولنا ماشي؟؟ عتاچي انتي كمان دلوك وتضيعيها كيف مابدك؟؟ لااه ماموافجش وخواتي كلهم كيفي ومتفجين معاي،،
چدايل ••بحكمه،، وإنت ياود الشيخ رشيد اللي بتوجف جصاد الخير؟؟ لااه ممعجولش ؟؟ طب عاوز ايه؟؟ يعني أفضل اتفرچ علي البنته اللي في البلد دول بدون علام كلاتهم وأجعد ساكته؟؟ متاچيش دي يابوي!! دى حته عيبه فحج بوك اللي عتحبه !!
إبراهيم ••بووي مات ياچدايل،، مات وشبع موت من زمن،، وانتي دلوك ماعتعمليلوش لااه إنتي عاتعملي إسمك إنتي عااد،،
چدايل ••ضيقت عيونها غمزااا،، لااه بعمل لإسمه،، عشان يفضل سلساله يتذكر، بالخير،،
ربي••وإنتي بجي !! عتسميها بإسمه !! وإسم ولاده عليها؟؟ ولا بإسمك إنتي ياست الكابيرة؟؟
چدايل ••لااه ياخاله رُبي،، بأسمه وإسم ولاده،، وآني معوزاشي الإسم يماا،، أنا ببتغي الخير والدعوات اللي هناخدوها لمن تعلمي بنته بدون مجابل،، متخيله معايا ؟؟ أتخيلي إكدة !! عتدخلي وجتها الچنه من كام باب!! من باب فك كرب مسلم؟؟ ولا من باب المشي في نشر الجرايه؟؟ مش ربنا جال إقرأ باسم ربك الذي خلق لسيدنا محمد؟؟ فكري إكدة هنخلي كام واحد يجراا؟؟ سرحت رُبي بعقلها بعدما فكرت وقالت لإبنها،،
ربي••والله ياولدي كلامها صُح،، ده خير كتييير جوي جوي،، آني موافجه بس بشرط المُدرسه دياتي يتعلج عليها إسمك انتا وأبوك وخواتك چمعاء،، أشارت لچدايل،، مش إسمك إنتي هييه؟؟

چدايل••أشارت بيدها نفيااا،، لالاه مش بإسمي آبداا،، بس توافجوا عالفكرة وآني اللي عتكفل بكل حاچه،، وكل إللي إحنا هنعملوة هي البنايه ومصاريفها بالكامل وفرش المدرسه وإكدة !!
إبراهيم ••والله؟؟ ههه،، والتراخيص؟؟ والتخت؟؟ والطلبه كيف هيجدموا عنديكي؟؟
چدايل ••آني وانتا اللي هنخلصوا كل حاچه،، آني مستأمناك وبعتبرك راچل الدار،، حلو إكدة؟؟ رد من وراائها الجميع،، حلو ياهيمه، وافج ياخوي ماتوجفش جصاد الخير،، رد إبراهيم الذي أعجبته كلمات چدايل،،
إبراهيم ••خلاص،، من بكرة الصبح نمشي في التراخيص للبني عشان مايبجاش مبني مخالف للدوله،، لازمن ناخد الموافجه ونمشو في الهدد والبني،،
چدايل ••خلاص،، يبجي إتفجنا،، من بكرة رچلي علي رچلك لحد مانوجف البنا علي رچليه،،،
في الصبااح الباكر،، أستيقظت چدايل وأستيقظ إبراهيم وذهبو سويه لمشوارهم،، إبراهيم منشكحاا سعيداا مما تفعله چدايل معه،، حيث تكبره وتوقره أمام الناس ومن ثم تعطيه مكانته،، مما أعجب ذلك العاشق القديم لچدايل،،
لم تكن تقصد چدايل أبدااا ماتوصلت له رأسه،،
بعد عدة أيام من اللف والجري وراء التراخيص والهروله هنا وهناك،، وبمعرفة بعض الوسطات،، أخرجو الترخيص بهدد المزرعه او تلك الارض التي كانت تعد فارغه بعد موت أبيها سمعان،، وأخذو ترخيصاا أخراا بناء مدرسه خيريه فوق تلك الارض،، وبعد إنهاء كل العقبات التي من الممكن ان تقابلهم،، بدأو بجلب مؤن البناء ومعدات الهدد وأبتداو بالعمل،،
إبراهيم يقف في المنتصف،، والحكيمه چدايل تحدث العمال بوقار وتشرح لهم ماتريد عمله،، والعمال يستچيبون بسرعه وولاء لأوامر الكبيرة،،
وبعد عدة ايام قرابة الأسبوع شاع الخبر وأنتشر في القريه،، بل في القري المجاورة أن الحكيمه چدايل أو الكبيرة بلغتهم،، ستقوم بعمل مجمع مدارس خيري لتعليم الفتيات،، وملحق صغير بجهه أخري للفتيان ايضاا،،
أما عن ذلك الإبن،، إبراهيم الذي ظن انه إقترب من چدايل،، فبدأ بالثرثرة والمهاترات التي لاقيمة لها عند چدايل،،
إبراهيم ••ياااة ياچدايل؟؟ إقترب لينحني مائلاا عليها،، أخيررا چمعتنا حاچه مع بعض !!
چدايل ••نظرت له بحنطه،، الخير بيچمع أي حد يابراهيم،، وإنت ود چوزي،، يعنى كيف ودي،، أماال !!
نظر لها إبراهيم مغتاظا بالأكثر عن زي قبل،،

إبراهيم ••ود چوزك؟؟ وودك؟؟ ماشي يامامه ؟؟ ود چوزك ايه ياچدايل؟؟ إنتي لساتك راسك ناشفه عااد ؟؟
چدايل ••وإنت لساتك عيل إصغير عااد؟؟ إكبر بجي يابراهيم !! أنا أم خواتك من بوك،، وابجي حكيمة الخلج دى كلاتها،، يعني ست الناس عم إتبص لأفعالها وعمايلها بالملي،، آني قدوه للناس قدوه ياولدي،، وإنت كماني عنديك مرتك،، وعنديك ودك وبتك خلاص هيا وولدك علي وش چواز،،
إبراهيم ••لساتني رايدك ياچدايل،، وعفكر فيكي وفي جوتك وحكمتك ليل نهار،،
چدايل ••استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم،، نظرت له بعد إشاحة وجهها،، لعلمك آني الناس كلاتها بتفكر فيا وفجوتي،، تجولش شحاته أبو كف،، هههههه،، إعجل ياولدي إعجل،، ربنا يهدييك،، آني لو إحتاچتك يابراهيم هحتاچك كأخ وسند،،هحتاچك ضهر ليا لحد لمن خواتك يكبرو ويبجو رچاله،،عيب ياخووي،بلاش ياولدي عشان انتا كابير عليا بردك،،وبدال ماتفكر فيا زي زمان فكر في ربنا الاول وخاف مييينه،، وتركته وذهبت منادية الفتاة الصغيرة بدريه،، يابت !! جولي لحد من البنات اللي چوة تعمل شاي للعمال وماتعمليهوشي إنتي ألا تتحرجي يابتي،،
بدريه چاءت من الداخل تتمسح بها كالقطه الودوده وتقول لها
بدريه••حاضر ياستي،، ستي هوا إنتي صح عما تعملي مدرسه؟؟
ربتت چدايل علي رأسها قاائله،،
چدايل ••اااة يابدريه عاوزة ايه؟؟

نظرت لها الفتاة وكأنها تذكرها،، إبتسمت چدايل بقهقهه،،
چدايل ••ايوة يابدريه،، هعلمك ياحبيبتي،، ومش إنتي لحالك،، إنتي وأخواتك چميعاا،، وكماني ليكي مفاچأه،، مرتبك ماشي كيف ماهوا بس نخلصو وتشتغل المدرسه وتچيبي المطلوب وتبجي معانا ماشي ؟
هللت الفتاة وحضتنها من أرجلها حيث هي التي طالتها وظلت تهلل،،
بدريه ••هييه، ههييه،، حبيبتي ياستي چدايل،، آني بحبك جووي ياستي جووي،، وطارت للداخل حتي تأتي بالشاي،،
أما عن إبراهيم الذي وقف محتاااراا بيحملق بها من بعيد وكله حيرة ولوعه،،وكأنه يريد أن يبدل تلك الرأس الحجريه برأس سلسه تستجيب لهواه،،
إبراهيم••هوا چرا إيه عااد ؟؟يعني مكانتش دياتي من دون البنته كلاتهم اللي تجع في جرعة بووي!!فيها إيه يعني لو كنت شفتها أنا لول وكات بجت مرتي !! أباااي عالصبر؟؟ بجي حتة مربي علي جشطه وبسكوته إكدة تترمل ولساتها صغار!! الصبر ياربي،، الصبر،، خبط علي جلبابه وهو يتحدث بغلب متضايقاا ثم ذهب ليقف مع العمال حتي ينهو مابدأو،،

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جدايل حكيمة الجبايل)