روايات

رواية جبروت الفصل العاشر 10 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل العاشر 10 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء العاشر

رواية جبروت البارت العاشر

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة العاشرة

لا أحلل نقل الرواية أو نشرها على اي صفحة أو موقع
أرجوا من الناس اللي انا نشرتلهم مايسربوش الحلقة لحد تاني
لان دا أقل تقدير ليا من اللي بيقرأ
واذا مالقتهوش فمش مجبرة اقدر حد مابيقدرنيش
وكل حلقة هعمل كدة … قبل ما انشر هروح لتعليقات الحلقة في اليوم الماضي و انشر ليهم هما فقط حتى ولو شخصين اتنين … حتى ولو شخص واحد
رواية جبروت : الفصل العاشر
ليلـه بهـدوء وبـرود وصـوت خافـت: أنـا مـش عايـزة الجـوازة دي وابعتيلهـم هداياهـم علشـان تحصلهـم.
وصعـدت غرفتهـا دون أن تضيف اي شـئ، تداركـت والدتهـا الصدمـة مـنزحديـث ابنتهـا ولحقتهـا إلى غرفتهـا بعـد ان تلفتـت حولهـا حتـى تتأكـد ان احـد لم يسـمع جملتها ،
وجـدت بـاب غرفتهـا مغلـق فدقـت عليـه: افتحـي يـا ليلـه.
ليلـه بصـوت باكي مـن الداخـل: مامـا لـو سـمحتي سـيبيني دلوقتـي مـش عايـزة اتكلـم واعمـلي اللي قولتلـك عليـه عشـان انـا مـش هتجـوز اصلا.
الام بصـوت حنـون: طيـب حبيبـة قلبـي اهـدي ومتعيطيـش اللي انتـي عايزاه هيحصــل وأنــا هســيبك دلوقتــي وانــزل عشــان اللي تحت مايلاحظوش حاجـة وانتـي قومـي اتوضي وصـلي ركعتـن.
ليله بصوت مبحوح من أثر البكاء: حاضر.
بعـد أن هـدأت قليـالً وخلعـت رداء الصـلاة أخـذت هاتفهـا وقامت بتشـغيله وفـورا وصلتهـا العديـد مـن الرسـائل والاتصـالات الفائتـة، ولكـن لم تفتـح اي رسـائل أو أي شـئ وقامـت بالاتصـال بـه، وقبـل ان تضغـط زر الاتصـال كان هاتفهـا يعلـن عـن اتصـال جديـد مـن ذلـك العاشـق المتلهـف..
وفــور ان فتحــت الاتصــال أتاهــا صوتــه: حبيبتــي أخــيرا رديتــي أنــا اســف اسـف اسـف واللـه ماكنـت اقصـد افقـد أعصابي معاكي حقـك عليـا عـارف اني غلطــت و………
قاطعتـه وقـد عـادت الدمـوع تسـقط مـن عينيهـا: بلا حبيبتـك بلا زفـت انــت تنسى الحــوار دا خالص والجــوازة دي مــش هتتــم خلاص و روح شــوفلك بنــت اصــول تليــق بعيلتــك يــا ابــن الشرقاوي.
صُعق بدر من كلماتها فهو لم يتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد : اهـدي اهـدي بـس يـا ليلـه وباللـه عليكي ماتكـبري الموضـوع كلهـا كام يـوم وتبقـي مراتي بـس انـا اللي غبـي وماقدرتـش اصبـر.
ليلـه بعصبيـة وبـكاء: قولتلـك خـلاص خلصنـا مافيـش جـواز وخـلي السـت. الوالـدة تشـوفلك واحـدة تانيـه أنـا مـش عايـزة اتجـوزك أنـا.
بـدر وقـد بـدأ يققـد اعصابـه: ليييييلـه قولتلـك اهـدي والفكـرة دي تنسـيها خالص وفهمينـي انتـي بتقـولي كـدة بسـبب تـصرفي امبـارح بالليـل ولا أمـي عملـت حاجـة تضايقـك؟
ليله باندفاع: الاتنين.
بــدر برقــة وهــدوء : طيــب ممكــن تنـسـي الـلـي حصــل امبــارح بالليــل دا خالص لأنه واللـه كان غصـب عنـي ،وبراحـة كـدة احكيلـي اللي حصـل في
زيـارة حريـم عيلتنـا عندكـم يـا حبيبـة قلبـي.
اسـتطاع تهدئتهـا ببضـع كلمـات رقيقـة وجعلهـا تسـرد لـه مـا حـدث ومـا اغضبهـا مـن حديـث والدتـه
بـدر: حبيبتـي انـا واللـه مـا اعـرف اي حاجـة عـن الموضـوع ده واكيد علشـان هـي عارفـة اني هرفـض خبـت عنـي بـس انـا هكلمهـا وافهمهـا أنهـا ماكنـش ينفـع تقـول كـدة او تعمـل حاجـة زي دي.
ليلـه: لاء أنـا مـش بحكيلـك عشـان تكلمهـا او تقولهـا حاجـة أنـا كـدة كـدة رديـت عليهـا اصلا زي ماحكيتلـك.
بـدر: طيـب لمـا انتـي رديتـي عليهـا ليـه بقـى عايـزة تبعـدي عنـي أهـون عليكي يعنــي عايــزة تســيبيني وأنــا بقولــك انتــي روحــي ، عايــزة تاخــدي روحــي منــي يــا ليلــه لمجرد موقــف زي ده.
ليله: انت ماكنتش موجود ولا شوفت طريقتها معانا كانت ازاي.
بــدر: عــارف يــا قلبــي ومصــدق كلامك لاني عــارف طبــع امــي وعــاذرك ،وعـارف انـك قلقتـي منهـا لكـن صدقينـي أنـا عمـري مـا اسـمح لحـد يقـلل منـك ابـدا ، هـي امـي وعلى عينـي وراسي وانتـي هتبقـي مراتي يعنـي حتـة منـي وربنـا يقدرني واراعـي ربنـا فيكـوا وكل اللي بطلبه منـك تستحملي شـوية علشـاني .
ليله: استحمل علشانك اه ما انت نسيت اللي عملته فيا امبارح.
بدر: خلاص بقى قلبك ابيض قولتلك والله ما قدرت اسيطر على نفسي.
ليله: طيب اوعدني ماتحصلش تاني.
بـدر بصـوت عاشـق: اوعـدك هتحصـل تـاني وتالـت ومليـون وطـول العمـر بـس لما تبقـي مراتي ادام ربنـا والدنيـا كلهـا.
ليله بخجل: بدرررر.
بدر: قلب بدر و روحه و عمره وعيونه.
ليله: بطل بقى كلامك ده بجد بتربكني ولو عايزة اقول حاجة بتنسيني.
بـدر: كلامي أنـا بيربكك أما كلامك انتـي الهمسـة منـك بتطـر عقـلي، النظـرة منـك بتلهــب قلبــي، انتــي بتخطفينــي مــن الكــون يــا ليلــه وتخلينــي أنــا كــمان عايــز اخطفــك لدنيــا تانيــه مافيهــاش غيــري أنــا وانتــي وبــس، تعــرفي أن امبــارح طــول اليــوم وأنــا غـيـران بموت مــن الغـيـرة، مــن كل العيــون اللي شــافتك وشــافت حريــر شــعرك و عينيــكي الزرقــا وشفايفك الكريــز، أنــا بقيــت مجنــون بتفاصيلــك حتــى كلامك مــع مــروان كمان بيجننــي ،عايــزك تتكلمــي معايــا انــا وبــس وتهــزري معايــا انــا وبــس.
ليلـه بهمـس: بـدر بجـد كفايـه حاسـة ان رجلـي مـش شـيلاني وأن هافقـد وعيـي مـن كلامك ده.
بــدر: عارفــة انــا لــو معاكي وانتــي بتتكلمــي بالطريقــة دي واللــه ماكنــت سـيبتك يـا ليلـه.
مساء يوم في القاهرة:
اليـوم عـادت إلى القصـر مبكـرا،ً فقـد اكتفـى دكتـور جاكسـون بإلقـاء بعـض المحاضرات وعمليــة واحــدة فقــط كانــت مــع الطلبــة الخرجين في جامعــة القاهــرة، وهــذا مــن حســن حــظ ذلــك العريــس المنتظــر، ســوف تصعــد إلى غرفتهــا لــكي تغتســل و تبــدل ثيابهــا، ومــن داخلهــا تتمنــى أن يكـون ذلـك الرجـل المجهـول هـو مـن تريـد هـو مـن يليـق بهـا هـو مـن تنتظــره، هــو مــن يســتحق أن تربــط اســمها باســمه، ومــن حســن حظهــا انها لم تلتقـي بأحـد مـن اهـل البيـت ولكنهـا حقـاً اشـتاقت لادم فهـي منـذ أن انشـغلت مـع دكتـور جاكسـون وقـد ألتهـت عنـه كثيـرا وهـو للصدق لم يتذمـر وتفهـم ذلـك ، حسـناً آدم هـو الصديـق الـذي كانـت بحاجـة إليـه وهـو ذو القلـب الطيـب والنقـي تتمنـى يومـاً أن يلتقـي بفتـاة تسـتحقه وأن. لا يعيـد تلـك التجربـة الفاشـلة التـي مـر بهـا فهـو لا يسـتحق ذلـك ابـدا وحزنـت كثـيرا عندمـا سرد لهـا التفاصيـل وتذكـرت كيف كان يسردها بـكل مـرح وكان يخفـي المـه بسـهولة ولكنهـا رأت ذلـك الالم بعينيـه.. ومـن سـواها يســتطع قــراءة العينين !!! لذلــك تســتطيع بســهولة أن تلتبــس دور المــرأة الجليديـة وترسـم الجمـود بعينيهـا حتـى لا يسـتطيع أحـد ان يقرأهـا كمـا تقـرأ هـي عيونهـم.. (مـن يسـتطع أن يقـرأ لغـة العيـون يسـتطيع بسـهولة ان يخفـي لغـة عينيـه وحقيقـة الامـور )
ارتـدت ملابس بسـيطة غيـر متكلفـة، بنطلـون مـن اللـون الاسـود وبلـوزة مـن اللـون الكشميري و تركـت شـعرها حـر طليـق في سـابقة لا تحـدث كثـيرا وضافــت ملمــع لشــفتيها فقــط وعندمــا التفتــت لكــي تخــرج مــن غرفتهــا توقفـت مـرة اخـرى وحدثـت نفسـها بصـوت غـير مسـموع..
ريتـااااااال انتـي بتعملـي كل ده ليـه اوعـك يـا ريتـال اوعي تدخلـي نفسـك ومسـتقبلك في دايـرة الانتقـام بينـك وبـين قاسـم وحفيـده.. هتضيعـي يـا ريتـال وتهـدي كل اللي تعبتي في بُناه .. تنهـدت ثـم خرجـت مـن غرفتهـا و رأت ذلـك الجسـار أمامهـا ..
ريتـال متمنية في نفسـها: يـا اللـه فلتنـزل صاعقـة مـن السماء تزيلـه مـن حياتي هــو وجده.
اتجهـت إلى الـدرج ونزلـت ببـرود بعـد ان رأت الجحيـم في عينيـه حقـاً لقـد نهـش الخـوف قلبهـا فنظراتـه لم تكـن هينـة ابـدا.. اتى العريـس المنتظـر هـو وعائلتـه وجلسـت ريتـال برفقتهـم لم تكـن كباقـي الفتايـات الخجـلات بـل ظلـت تسـأل وتستفسر عـن كل التفاصيـل، وللعجـب هـذا زاد مـن اعجـاب العريـس بهـا ولكنهـا للأسف لم تجـد بـه شـئ مميـز ليـس هـذا مـن تريـد ليـس هـو مـن تطمـح ان ترتبـط بـه، هـي تريـد رجـل ، رجـل بمعنى الكلمـة لا تريــد ذكــر فقــط مجــرد لقــب، هــو ليــس بــه عيــب محــدد ولكــن لم تستسـغ فكـرة ارتباطهـا بـه؛ أمـا جسـار فظـل ينظـر إليهـا والجحيـم بعينيـه ،هـي فقـط مـن اسـتطاعت قـراءة تلـك النظـرات أمـا الباقيـه فهـم يعتبرونها بـرود ليـس اكثـر، وانتهـت الزيـارة والعريـس في انتظـار الـرد منهـم، ولكن بمجرد خروجـه هـو واهلـه التفتـت إلى قاسـم وقالـت بنبرتها الجليديـة..
ريتال: العريس مرفوض بلغهم رفضي علشان عيب نتأخر عليهم.
ليليـان بصدمـة: مرفـوض؟ دا مرفـوض؟ مـش معقـول ماعجبكيـش يـا تـالا دا مليـون بنـت تتمنـاه.
ريتال بربود: وأنا مش من المليون دول.
قاســم: انــا مــش هغصبــك على حاجــة بــس فكــري لأنه شــاب مناســب .
ريتال: انا اللي أحدد هو مناسب ليا أو لاء.
آدم بمرح: اقولك على حاجة أنا حسيت دمه تقيل اوي.
زاهر بضيق: اسكت انت يا ابو دم خفيف.
عايدة: على ايه كل ده نفسي افهم بس….
زاهر: عايدة خلصنا.
عايدة: اووووف خلصنا هي حرة أنا طالعة أنام.
خرجـت ريتـال إلى الحديقـة بصحبـة ادم أمـا قاسـم وزاهـر فأتجهـوا إلى غرفة المكتـب ليتناقشـوا في أمـور العمـل ولحقهـم جسـار وهـو يحـاول ان يخفـي نظـرات الانتصـار في عينيـه، أمـا تلـك الزوجـة الوحيـدة ابتسـمت بسـخرية بعـد أن وجـدت نفسـها تجلـس بمفردها وصعـدت إلى غرفتهـا لكـي تتحـدث مـع صديقاتهـا عـبر الهاتـف في شـئون الجمعيـة التـي هـم أعضـاء بهـا
اتى اليـوم الموعـود، في فنــدق كبــر بمحافظة الشرقية حيــث يقـام الزفـاف المنتظـر، وفي غرفـة مـن غـرف الفنـدق بالاعلى، انتهـوا المتخصصـن مـن تزيين العروستين، وقفـت ليلـه تتأمل نفسـها بالفسـتان الابيـض، ذلـك المائـل إلى الفـضي ينـزل ب ضيـق إلى أعلى الخصـر ثـم يتسـع إلى الارض وينتهـي بذيـل طويل نسـبيا، والطرحـة التـل القصـيرة فـوق راسـها تبـدأ بتـاج مـن الفضـة بسـيط مثبـت بـين خصللت شـعرها الذهبيـة
ليله بعيون سعيدة: يا الله هل هذه أنا اليوم سوف اُزف إليه.
اسـتطاع بـدر في الايـام السـابقة أن يخطـف قلبهـا كما خطفـت قلبـه وان يجعلهـا تعشـقه وتعشـق كلماته وهمسـاته ونظراتـه التـي تربكهـا دائما
جعلهـا متلهفـة مثلـه لهـذا اليـوم كـم كانـت تسـتمتع بمظهره وهـو يحـاول ان يســيطر على نفســه في وجودهــم بمفردهم، وكــم اســتمتعت بأغاظتــه عندمـا رفضـت أن يـرى الفسـتان وهـم يختـاروه في القاهـرة، وأيضـا مـروان الــذي كاد ان يجــن بســبب اقتراحاتها التــي توافــق عليهــا زينــة بســهولة وتـروق لهـا ايضـا، التفتـت إلى تلـك العروسـة الجميلـة البريئـة زينـة،
وكأنهـا ايـه في الجمـال صحيـح لا تملك عيـون زرقـاء أو خـضراء ولا تظهـر خصلات شـقراء ولكنهـا كانـت رائعـة مذهلـة بحـق، ذلـك الفسـتان المنفـوش باتسـاع كبيـر باللـون السـكري، لاحظت ليلـه ارتجـاف زينـة وتوترهـا الشـديد .
ليلـه بمرح رغـم توترهـا هـي الاخـرى: ايـه رأيـك اجمـل عروسـتين في الشرقية كلها صح ؟ .
زينة ببراءة: بس انتي اجمل مني ، شكلك جميل اوى يا ليله.
ليلـه: وانتـي كمـان واللـه زي القمـر أول مـا مـروان يشـوفك هيقـول عليـكي ملاك نـازل مـن السمـا.
زينة بفرحة: بجد شكلي كدة؟
ليله: أيوة يا بنتي انتي مش شايفه.
زينة: طيب هما اتأخروا كدة ليه؟ ليكون حصل حاجة.
ليلـه: اهـدي بقـى مـش ناقصـة توتـر هـما اصلا وصلـوا بـس تحـت واحنـا اللي هننزلهـم.
زينة: طيب ماننزل واقفين ليه؟
ليله: اهدي يا زينة خلاص نازلين اهه بس نذنبهم شوية.
زينة: مروان هيزعل.
ليله: بمجرد ما يشوفك هينسى كل حاجة ومش بعيد ينسى نفسه كمان.
@@@@@@@@@@@@@@@@..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى