روايات

رواية جبروت الفصل السابع والأربعون 47 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل السابع والأربعون 47 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء السابع والأربعون

رواية جبروت البارت السابع والأربعون

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة السابعة والأربعون

خرجـوا مـن المطـار اخيـرا بعـد أن تخلصـوا مـن الصحافـة التـي تلتقـط لهـم الصـور و كان بأنتظارهـم موكـب مـن السـيارات التـي تخـص عمـر الجزيـري .
تفاجــأت ريتــال بوالدهــا ينتظرهــا في الســيارة وقــد أبلغــه عمــر بميعــاد الوصـول، اسـتقبلها ابيهـا بأشـتياق و اخذهـا بأحضانـه و هـي بادلتـه ترحيبـه
الحـار بهـا وقَبلـت يـده، تحركت السـيارات على الفـور إلى محافظـة الشرقية حيـث ان هـذا هـو مـا اتفقـوا عليـه، فقـرروا الذهـاب إلى الشرقية على الفور دون اخبـار احـد مـن عائلـة ليلـه بميعـاد عودتهـم، صحيـح أن خبـر وصولهـم تـم إعلانه امـس في الصحـف ولكـن بالطبـع والديهـا لا يتابعـوا تلـك الاخبـار، و أصرت ريتـال على والدهـا ان يذهـب معهـم و هـو لم يرفـض، ركبـت ماريـا بجــوار مــروان في ســيارة و ادم بجــوار ليلــه في ســيارة ثانيــة، و ريتــال مــع عمـر و والدهـا في سـيارة أخـرى، وسيارتين اخرتيـن للحـرس الخـاص بعمـر فهـو لا يتحـرك في مـصر دون حـرس و مؤخـرا أصبـح حتـى خـارج مصـر لا يتحـرك بـدون حـرس بعـد ماحـدث بينـه وبـن جسـار و حتـى ريتـال في كل تحركاتهـا يكـون خلفهـا سـيارة لرجـال اشـداء لحمايتهـا.
في ســيارة ادم وليلــه.. نظــر ادم اليهــا وهــي تنظــر مــن النافــذة بجوارهــا وتتطلـع إلى كل شـئ بأشـتياق و فرحـة جميلـة، امسـك يدهـا بقـوة فنظـرت إليـه مبتسـمة بسـعادة
ليلـه بلهفة : امـي وابويـا وحشـوني اوي يـا ادم، وحشـتني بلـدي و ارضي وحشـني الـزرع والخضـرة والنـاس الطيبـة، وحشـني الخـروج مـع ابويـا الصبـح بـدري و اشـوف النـاس وهـي بتشـتغل في الارض اللي بيـزرع واللي بيهتـم بزرعـه واللي بيحصــد واللي بيحــرث، وحشــني آكل مــن ايــد امـي،كل حاجــة كل حاجـة وحشـتني يـا ادم ومـش مصدقـة اني خـلاص رجعـت، حاسـة اني لسـه هنـاك و كل ده مجـرد حلـم.
ادم بأبتسـامة سعيدة لسعادتها : لا يـا حبيبـة قلبـي انتـي مـش بتحلمـي و احنـا هنـا في مصـر وكلهـا شـوية وقـت صغرييـن و هتلاقـي كل حاجـة وحشـتك قدامـك.
ليلــه بتأثر رغم سعادتها : الغربــة اذتنــي اوي يــا ادم، بجــد اتألمــت كتيــر وانــا بعيــدة عنهــم ودلوقتـي لمـا رجعـت عرفـت اد ايـه اللي حصـل كان كتيـر عليـا و ان ربنـا هـو اللي سـاعدني علشـان اتحمـل، حقيقـي اتوجعـت و تعبـت، لكـن الغربـة دي رغــم صعوبتهــا و شــقائها الا اني طلعــت منهــا بيكم ،ريتــال و ماريــا اخـواتي اللي حسـيت انهـم فعلا مـن دمـي وانـت يـا ادم انـا بحمـد ربنـا على وجودكــم في حياتي يــا ادم.
ادم: وانـا بحمـده ليـل ونهـار أنـه رزقنـي بيـكي يـا قلـب ادم، عايـزك دلوقتـي تنـسي اي الم و تفكـري بـس انـك هتشـوفي اهلـك و تسـتمتعي بالفرحـة يـا ليلـه وبـس.
في سيارة مروان و ماريا
جلست ماريا بجوارمروان في السيارة وهي تنظر إلى توتره البالغ ذروته : ممكن اعرف متوتر ليه؟
مروان بتوتر : لأني مبسوط.
ماريا: دا ازاي ده، شكلك مش شكل حد مبسوط ابدا يا مروان.
نظـر إليهـا مـروان بصـدق: لا واللـه مبسـوط وكمـان متوتـر في نفـس الوقـت، انـا مشـيت مـن هنـا محطـم و مبتـأس و انهزامـي كمـان، لكـن رجعـت بنـي ادم تــاني خالــص، وحقيقــي مبســوط لـلي وصلتلــه و مبســوط اني رجعــت لأهـلي بعــد غيــاب طويــل و نفــسي اشــوفهم فرحانـين بيــا و فخوريــن زي الاول وأكـتر.
لترد عليه بتأكيد ودعم : اكيـد يـا مـروان، هـما بالفعـل فخوريـن بيـك و ده كان واضـح جـدا مـن كلامهـم واحنـا هنـاك انـت أنجـزت كتيـر يـا مـروان خـلال سـفرك ده و رجعـت افضـل وأقـوى مـن الاول.
مروان بنظرات عاشقة: انتي اكبر إنجاز أنجزته يا ماريا.
توقفــت الســيارات امــام منــزل ســالم الشرقــاوي و قــد مــرت بالكثـيـر مــن البشـر خاصـة انهـم وصلـوا إلى القريـة بعـد صلاة الظهـر تقريبـا، واسـتغربوا جميعـا ذلـك الموكـب فنـادرا مـا يـروا سـيارات بتلـك الفخامـة بالقريـة وبهـذا العـدد دفعـة واحـدة.
اول مــن نــزل مــن الســيارة كانــت ليلــه و معهــا ادم اقتربــت سريعــا مــن السـيارة التـي بهـا مـروان و رأتـه ينـزل منهـا وهـو ينظـر إلى المنـزل بأشـتياق
ليله بلهفة: يلا شيلني .
ادم بأستغراب من تصرفها: ايه يا ليله مش هندخل؟
نزلوا جميعا من السيارات واقتربوا من ليله التي تقف أمام شقيقها وتتحدث بصرامة : انـا حلفـت اني مـش هدخـل البيـت ده غيـر وانـا على كتـف مـروان و دلوقتـي هـو هينفـذلي وعـدي لنفـسي و لأبويـا وامـي .
مروان بنظرات حنونة: تحت امرك يا اغلى اخت في الدنيا .
وجلـس مـروان ارضـا على ركبتيـه وجلسـت ليلـه على كتفيـه وامسـك هـو قدميهـا حتـى اعتدلـت و مـن ثـم سـاعده ادم الـذي ينظـر إلى ليلـه بسـعادة لسـعادتها و دمـوع الفرحـة التـي بـدأت تسـقط مـن عينيهـا ، اعتـدل مـروان واقفـا وامسـك بيديهـا كل يـد في يـد .
نظـرت ليلـه إلى عمـر بفرحـة وهـي تنظـر لهـم مـن علـو: عمـر لـو سـمحت اضرب نـار، مـش انـت معاك سـلاح، اضرب نـار في السـما علشـان اهلـي يسـمعوا ويفرحوا (واضافت بسعادة بالغة والدموع تتراقص في عينيها ) فرحنـي ربنـا يفرحـك.
نظـر إليهـا عمـر بأبتسـامة و مـن ثـم اخـرج سلاحه الشـخصي وأطلـق عـدة طلقـات في الهـواء و أمـر رجالـه بفعـل المثـل وسـط النظـرات السـعيدة للكل .
بداخـل المنـزل كان سـالم قـد أتى مـن صـلاة الظهـر وجلـس ليـشرب الشـاي مـع زوجتـه وسـمعوا صـوت طلقـات ناريـة قريبـة جـدا مـن المنـزل، كل مـن كانـوا بالقـرب مـن الصـوت ذهبـوا ليـروا مـا الـذي يحـدث ، اسـتغرب سـالم قـرب الصـوت فالمنـزل يهتـز للصـوت، فتـح البـاب ليـرى مـا يحـدث و رأى مـا كان ينتظـره منـذ أن رحلـوا فلـذات كبـده .
ليلــه بصــوت باكي صــارخ ســعيد: يــا بـششششـرررررر انــا جيــت نــورت البيــت، ليلــه وصلــت يا بلــد، الحــاضر يعلــم الغايــب ، يــا حــاج ســااااالم.
وقــف ينظــر برهبــة إلى ابنتــه و إلى ابنــه الــذي يحملهــا، هــل حقــق اللــه دعائـه، لقـد اسـتجاب لـه ولزوجتـه، نـزل عـدة درجـات حتـى وقـف على الارض امـام المنـزل و دون أن يحـاول الاقتـراب منهـم أكثر سـجد على الارض يحمـد اللـه باكيـا.
و اقـترب مـروان من ابيه و جلـس برفـق بجانـب والـده و نزلـت ليلـه مـن على كتفيـه بمسـاعدة صديقتيهـا اللتـان اقتربتـا منهـا سريعـا و ادم وعمـر خلفهـم و معهـم شريـف المهـدي والـد ريتـال، رفـع سالم رأسـه مـن الارض و ضمهـم في احضانـه وهـم جالسـون ارضـا لا يبالـوا بالتـراب اسـفلهم، و انضمـت لهـم والدتهـم ليكـون حضنـا جماعيـا ابـكى الناظريـن
خديجة ببكاء: زرعنا اهه يا حاج رجعوا لحضننا الحمد لله.
سالم : الحمد لله الحمد لله ١٠٠٠ حمد وشكر ليك يارب .
ليلــه ببــكاء: رجعنــا يــا احســن اب وام في الدنيــا زرعكــم قــوي و ذكي يــا غاليـيـن ، مال مع الريح بس رجع وقف وصلب طوله .
في منــزل عائلــة حســن الشرقــاوي، وصــل الخـبـر إليهــم لتشــتعل قلوبهــم بالحقـد ويحرقهـم بنـاره، امـا دعـاء الزوجـة البائسـة والتـي رضيـت بالهـوان لم تعـرف هـل فرحـت لعـودة ابنـة عمهـا و التـي كانـت في منزلـة اُختهـا، ام ارتعبـت مـن فكـرة ان تقبـل ليلـه بالعـودة إلى زوجهـا بعـد أن يطلقهـا و يحرمونهـا مـن ابنتهـا، يـا اللـه بـدر سـوف يطلقهـا دون أن يفكـر للحظـة واحـدة، هـو سـبق وأخبـر ليلـه بذلـك امـام النـاس دون خجـل، و حماتهـا لـن تسـمح لهـا بأخـذ ابنتهـا ابـدا و والدهـا لـنُ يرحمهـا اذا عـادت لـه مطلقـة و والدتهـا لـن تنصفهـا ابـدا
هــي ارتضــت بقســمتها وقدرهــا بــأن تعيــش خادمــة في منــزل عائلــة الشرقـاوي و تتحمـل كل شـئ لأجـل أن تكـون بجـوار ابنتهـا، وهـي تعلـم أن لا مـكان لهـا بمنـزل والدهـا وهـو اخبرهـا بذلـك منـذ البدايـة عندمـا كانـت تشـتكي مـن حياتهـا و حرّمـوا حتـى الشـكوى عليهـا، و الان حتـى مـا عـادت تذهــب إلى هنــاك وإن ذهبــت متنعهــا حامتهــا مــن اخــذ ابنتهــا معهــا،و حفــلات الزفــاف العائليــة التــي تــرى فيهــا النســاء مــن حولهــا يتحدثــن عنهـا و يشـرن إليهـا بأتهـام فهـي مـن تزوجـت زوج ابنـة عمهـا و خاطفـة الرجــال، أصبحــت بعيــون الجميــع متهمة،هــي أصبحــت بقايــا انســانة، لم يعــد لهــا حقــوق ولا أحــلام ولا اي شــئ، وقفــت بعيــد تنظــر إلى حماتهــا و جوارهـا صفيـة شـقيقتها وهـم يتحدثـون بغـل مـع إحـدى النسـاء التـي اتـت لتوصـل لهـم خبـر عـودة ليلـه و مـروان إلى البلـد ، وهـي تفكـر مـاذا سـوف يحـدث معـي، ومـاذا سـوف يفعـل بـدر معهـا، بــدر الــذي لا يجمعهــا بــه شــئ ابــدا لا مــكان ولا فــراش ولا طعــام ولا شراب ،فقــط تــراه في المنــزل كضيــف يعيــش معهــم، حتــى ابنتــه التــي اوشــكت على ان تتــم عامهــا الثالــث لا يراهــا الا كل عــدة أيــام يجالســها دقائـق وهـي برفقـة امـه ومـن ثـم يذهـب، هـو لا يعيـش هنـا حتـى أنـه يظــل أيــام خــارج المنــزل دون أن يلاحظ احــد ولكنهــا تلاحظ، كيــف لا تلاحظ وهـو سـبب شـقائها بالحيـاة، هـو زوجهـا ولكـن يكرههـا وهـي أيضـا أصبحـت تكرهـه.. تكـره ظلمـه لهـا و تكـره حياتهـا بمنزلـه و تكـره كل شـئ يخصـه حتـى اهلـه ولكـن الا ابنتهـا والتـي هـي جـزء منـه ومنهـا، هي الشـئ الوحيـد الذي لا تسـتطيع كرهـه ابـدا، تحـب ابنتهـا ولكـن تكـره كل شـئ عاداهــا وكيــف لا تكرهــه وهــو ســبب حزنهــا بهــذا العــالم، يلومهــا لانهــا تزوجتــه و كيــف لا يلــوم نفســه وهــو رجــل وكان بأســتطاعته ان يرفضهــا ويختــار اي امــرأة غيرهــا او تختــار لــه امــه غيرهــا كما اختارتهــا لــه وكان هـذا مـن سـوء حظهـا.
كان في عملـه و الـذي أصبـح كل حياتـه بعـد رحيلهـا، مـا زال على ضلاله القديــم، في النهــار يعمــل و يعمــل و يعمــل دون كلــل أو ملــل و في الليــل يعيــش مــع خيالهــا و ذكريــات بعييييييــدة لا يملــك غيرهــا و بعــض مــن أشـيائها التـي تركتهـا خلفهـا وحافـظ عليهـا هـو بحـرص شـديد ، و خيالهـا فــوق الوســادة التــي كانــت يومــا مــا وســادتها هــي و لكــن أصبحــت الان خاليـة، كل مـن حولـه حاولـوا تغييـره، حاولـوا التدخـل بشـؤنه لـكي يفيـق لنفسـه و لكـن هـو لا يريـد ذلـك، يريـد أن يظـل هكـذا، لـم يقـدر والـده على تغييـر حالــه و لا والدتــه التــي عرضــت عليــه أن يتــزوج مــرة أخــرى، دائما يحاولـون إعادتـه إليهـم رغـم انهـم يعلمـون جيـدا أنـه لـن يعـود الا ان عـادت هـي إليـه.
كان منهمـكاً في عملـه حتـى رن هاتفـه برقـم احـد أصحابـه وتجاهلـه حتـى أنهـى مـا بيـده ومـن ثـم رد عليـه ليقـف مكانـه كالمصعـوق، عـادت ليلـه،
حبيبتــه رجعــت إلى البلــد، هــي الان على نفــس الارض التــي هــو عليهــا، بنفـس المـكان الـذي هـو فيـه و تتنفـس مـن الهـواء الـذي يتنفـس هـو منـه، لم يصـدق مـا سـمع و خـرج سريعـا دون لحظـة تفكـير واحـدة و ذهـب إلى منزلهـا، منـزل سـالم شاهين.
في منـزل سـالم شاهين.. دخلـوا جميعـا إلى المنـزل و جلسـوا بعـد أن رحـب سـالم بهـم واسـتقبلهم بأشـتياق فهـم أصبحـوا ابنـاءا لـه، وأتـوا بعضـا مـن الجـيران والاقـارب الذيـن سـعدوا لخبـر عودتهـم، ودخلـوا إلى المنـزل ليرحبـوا بهـم ويتعرفـوا على مـن أتـوا معهـم.. دخلـت خديجـة إلى المطبـخ و بـدأت في تحضيــر أشــهى المأكــولات بمســاعدة بعــض الجــارات المخلصــات ذوات القلـوب البيضـاء مثلهـا.
وفي خـارج المنـزل وبعيـدا عنـه بمسـافة، جلـس هـو في سـيارته لا يقـوى على النـزول ولا يقـوى على الرحيـل، يريـد الذهـاب إليهـا وان يحتضنهـا و يركـع أمامهـا نادمـا معتـذرا طالبـا العفـو منهـا ولكـن يعلـم أن ذلـك ليـس بتلـك السـهولة ابـدا ، ليلـه لم تعـد تحبـه، ليلـه تكرهـه وتحقـد عليـه، ليلـه لم تعـد زوجتـه، ااااه يـا ليلـه ااااااه
لــن يتركهــا، ســوف يفعــل المســتحيل لـكي تعــود إليــه و تســامح، بالتأكيــد سـوف تسـامحه فقـد مـر سـنوات على ماحـدث و اكيـد أن ذلـك في صالحـه ســوف يجعلهــا تحبــه مــن جديــد، ســوف يطــوي صفحــة المــاضي و يبــدء معهـا بدايـة جديـدة لـن تكـون لهـا نهايـة ابـدا ، وسـيتحدى كل مـن يقـف في طريـق اسـتعادتها، وتلـك المـرأة التـي تزوجهـا سـوف يحررهـا منـه، سيرحل عـن حياتـه لتعيـش بعيـدا عنـه هـو وحبيبتـه، سـيتحرر هـو مـن كل شـئ ومـن بعدهـا يأتي إليهـا طالبـا السمـاح.
امـا الان وبهـذا الوضـع ف ليلـه لـن تقبلـه ابـدا، عليهـا أن تعـرف انـه تغـير كثـيرا و أصبـح شـخصا آخـر مـن بعـد رحيلهـا عنـه و سـوف يحـارب الكـون مـن أجلهـا.. أخبـر نفسـه بتلـك الكلـمات و قـرر الرحيـل لينفـذ مـا يـدور بعقلـه ولكـن لم يقـدر على الرحيـل، يكفيـه أن يظـل هكـذا حتـى ولـو لم تكـن أمامـه ولكـن هـي قريبـة منـه قريبـة جـدا جـدا جـدا، انتظـر على أمـل ان تخـرج مـن المنـزل لسـبب مـا و يراهـا، لقـد اشـتاق لهـا، يـا اللـه انـت وحـدك مـن تعلـم كـم اشـتاق لهـا.
أمـام المنـزل مبـاشرة كانـوا أفـراد الحراسـة الخاصـة يقفـون امـام المنـزل و كعادتهـم يتلفتـون حولهـم لمراقبـة كل مـا يحـدث بالمـكان الـذي يتواجـدون فيـه برفقـة سـيدهم، لاحظـوا وقـوف سـيارة بـدر التـي لم تتحـرك مـن مكانها منـذ سـاعة، اخـذ رئيـس الحـرس نمرة السـيارة و قـام بالاتصـال لكـي يعـرف لمـن تلـك السـيارة التـي تقـف بالقـرب منهـم ولم ينـزل او يقتـرب منهـا احـد ولا تقـف حتـى امـام احـد المنـازل، هـي فقـط تقـف بشـكل أثـار ارتيابهـم، علـم هويـة مالـك السـيارة ولكـن لم يتعـرف على شـخصه فقـط علـم أسـمه .
حـاول الاتصـال ب عمـر ولكـن لم يسـتطع لأنشغال عمـر بالداخـل والضجيـج الـذي يعـم المنـزل.
فأنتظـر قليلا لنصـف سـاعة وايضـا لم تتحـرك السـيارة، فقـرر الاتقـراب منهـا لمعرفـة مـن بداخلهـا و سـبب وقوفـه بهـذا المـكان ولكـن قبـل أن يتحـرك رأى الهاتـف في يـده يـرن.
كان عمــر يجلــس بالداخــل برفقــة الجميــع و ســالم يعرفــه على بعض الناس و يرحبـون بــه، شــعر بالصـداع مــن كثـرة الضجيــج مـن حولـه ومــن كـثرة النــاس الــذي تعــرف عليهــم و تحــدث معهــم، نظــر إلى هاتفــه لــيرى كــم السـاعة ولكـن وجـد عدة اتصالات مـن رئيـس الحـرس الخـاص بـه، أعـاد الاتصـال بـه و اسـتأذن ممـن يجلـس معهـم، اتجـه إلى بـاب المنـزل وهـو يطلبـه، بعـد دقيقتيـن عـاد مجـددا إلى داخـل المنـزل وهـو يشـير إلى ادم الـذي يجلـس بجوار سـالم، فكـر ان يتحـدث مـع مـروان ولكـن صرف نظـر عـن الفكـرة فليتركـه الان بصحبـة والـده، ولكـن عليـه أن يخبـر ادم فمـن يقـف بالخـارج هــو طليــق ليلــه و هــو لا يعلــم عــن ذلــك الموضــوع شــيئا ســوى أنهــا انفصلـت عنـه بقضيـة كانـت قضيـة رأي عـام إلى الان تتحـدث النـاس عنهـا.
@@@@@@@@@@@@@@@@

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى