روايات

رواية جبروت الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء الثاني عشر

رواية جبروت البارت الثاني عشر

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة الثانية عشر

أتت ساعة الارتواء
قد قتلني الاشتياق
حبيبتي اريدك بين أحضاني
لا يفصلك عني شئ يا وطني
أريدك مسكني و رفيقة دربي
أريدك معي على درب الهوا
فهل تتعطفي على عاشقاً لم يدق قلبه الا حين رآكي
هل تقبلي حبي لكي يا مليكتي
بــدر بهمــس: ليلــه الفســتان اتفــك ارحمــي قلبــي وخلـصـي بسرعة
همــوووووووت مــن اشــتياقي ليــكي.
لم تستطع أن تتحرك من أمامه
وكأن قدمهـا قـد تيبسـت بـالارض أمسـك هـو يدهـا وأخـذ الملابس الموجودة فـوق الفـراش وسـحبها إلى المرحـاض بصـبر نافذ .
وقفــت أمــام المــرآة وهــي تمسك ثــوب النــوم و ترتســم فــوق ملامحها ابتســامة خجولــة
أما هو قام بتغيير ملابسه في الغرفة وجلس ينتظرها
مرت عدة دقائق فنادى عليها
بدر: ليله حبيبتي اتأخرتي ليه؟
ليله بخفوت: ممكن لو سمحت تناولني هدوم
بدر: طيب ما أنا عطيتهملك قبل ما تدخلي.
ليله بخجل: الاسدال يا بدر علشان الصلاة.
بدر بخبث: طيب ما تطلعي هنا وألبسيه.
ليله بمشاكسة : مش هطلع من غيره يا بدر هتجيبه ولا انام فالحمام النهاردة.
بـدر: نعـم يـا مامـا تنامـي فـين !!! أهـدي على نفسـك كـدة واخرجـي بـدل مـا يطلعلك عفريـت في الحمام.
ليله: مش بخاف على فكرة وخليك براحتك بقى.
زفـر بحنـق ثـم أعطاهـا مـا تريـد وهـو يتمتـم بنفـاذ صبـر، خرجـت مـن المرحــاض بعــد أن توضــأت وارتــدت اســدال باللــون الازرق لــون عيناهــا فكانــت كالعــادة ملكــة بذلــك اللــون
بدر بانبهار : بسم الله ماشاء الله، حتى ف البتاع ده هتقتليني بجمالك .
هربت من غزله و سألته بخجل : مش هنصلي ؟
بـدر بنظـرات غيـر بريئـة بالمـرة: لل ازاي و دي تيجي،هنصـلي طبعـا، دقيقـة واحـدة هتوضـا واجيلـك يـا قمـري.
بالفعــل لم يتأخــر بــدر عــن الدقيقــة وخــرج وجدهــا قــد فرشت ســجادة الصلاة لــه ولهــا وتقــف بانتظــاره
أقـام الصـاة بهـا وبعـد أن انتهـوا وضـع يـده فـوق رأسـها و ردد الدعـاء، ثـم وبــدون مقدمــات جذبهــا إلى صــدره في حضــن قــوي حتــى كادت ضلوعهــا أن تتكسر ،،، اسـتمع إلى انينهـا بسـبب قـوة ضمـه لهـا فوقـف وهـو يوقفهـا معـه وأعادهـا إلى احضانـه مـرة أخـرى لكـن برقـة شـديدة وتحركـت يـداه ُ على تفاصيـل جسـدها وكأنـه يرسـم لوحـة ويحفـظ تفاصيلهـا داخـل عقلـه
وبــدون أن تشــعر وجدتــه قــد تخلــص مــن اســدالها وقــد بــدأ في تقبيل عنقهـا العـاري
ليله بهمس خجل: بدرررر.
ولكـن بـدر كان مشـغول بشـئ آخـر وعندمـا سـمع همسـها انتقـل بالقبلات الســاخنة إلى شــفتيها الرطبــة ولم يعطيهــا فرصــة للأعتراض وبعــد دقائــق وجدهـا تبادلـه قبلتـه ولكـن ببـراءة شديدة وخـبرة معدومـة ن و رغم ذلك اشـعلته عندمـا بادلتـه عاطفتـه فتحولـت قبلتـه مـن الرقيقـة إلى القويـة مليئـة بالشـغف والاثـارة والعشـق، ذابـت بيـن يديـه و انتقلـوا مـن عالمنـا إلى عـالم آخـر خـاص بهـم فقـط ، محـرم على اي مخلـوق سـواهم، اذاقهـا رقتـه وعاطفتـه ، جعلها ترتـوي مـن بحـور عشـقه لهـا ، انسـاها الدنيـا بمل فيهـا ، يعلمهـا فنـون الحـب وكان هـو خيـر مُعلـم، تعامل مـع خجلهـا وخوفهـا الفطـري باهتمام بالـغ ولم يرتكهـا حتـى تتـألم بـل علـم كيف يحتـوي ألمهـا.
*******************
في القاهرة:
بعـد أن رحـل الدكتـور جاكسـون ظلـت تعمـل بالمشـفى الخـاص بصديقـه وتشــارك أيضــا في بعــض العمليــات في القصرالعينــي مــع الاطبــاء الكبــار الذيــن تعرفــت عليهــم مــع الدكتــور جاكســون فالجميــع أعجــب بمهارتها وتنبئـوا لهـا بمستقبل عظيـم، وتتابـع أيضـا دراسـتها وابحاثهـا عـن طريـق شــبكات الانترنت وبمساعدة دكتــور جاكســون وبعــض الاســاتذة الاخريــن في نيويورك، يعجبهـا ف يتلـك البـاد الاجنبيـة تشـجيعهم لمن يطلـب العلـم وتوفـر كل شـئ لطلاب العلم في سـبيل تعلمهـم وتفوقهـم.. انتهـت مـن الدراسـة فقـد اهلكهـا التعـب وعينيهـا اُرهقـت مـن التدقيـق في شاشـة الحاسـوب
خلعـت نظارتهـا الطبيـة و وضعتهـا على الكومـود بجـوار الفـراش ونحـت كل شـئ جانبـاً واراحـت جسـدها على الفـراش الناعـم بعـد أن أطفـأت النور الجانبــي، بعــد عــدة دقائــق كانــت قــد غرقــت في النــوم بســبب المجهــود الـذي تبذلـه على مـدار اليـوم، ولكـن شـعرت بشـئ غريـب في الغرفـة.
وصــل إلى القصر بعــد يــوم شــاق بالعمــل، يشــتاق إليهــا،، تلــك المخلوقــة البـاردة التـي تسـكن فـؤاده و تملكه، فقـط يتمنـى نظـرة حـب مـن عينيهـا تجاهــه، يعلــم أنــه لا يســتحقها ،، يعلــم أنــه بنظرهــا أســوء إنســان رأتــه في حياتهــا، ولكــن ليــس بيــده تغيــير شــئ ليــت الماضي يعــود فيكــون ذلــك الرجـل الـذي كانـت تتمنـاه لـو بيـده العـودة إلى الماضي لـكان عـاد وتحـدى الكـون كلـه مـن أجلهـا وصـار الان بطلهـا.. يـا اللـه يشـتاق لنظـرة واحـدة مــن تلــك التــي كانــت ترمقــه بهــا بعينيهــا البريئــة المهلكــة.. يشــتاق أن يضيـع في سـواد عينيهـا وبريـق برائتهـا يُنـير السـواد.. يعلـم اللـه كـم حـاول نسـيانها والمضـي بحياتـه مـع زوجتـه ولكـن ليـس بأرادتـه ، فهـو لا يملـك على قلبـه سـلطان.. يعلـم أنـه يظلـم زوجتـه ولكنـه حـاول كثـيرا الاندمـاج معهـا وعندمــا فشــل قــرر الانفصــال وحــاول اقناعهــا بــه ولكنهــا لم تتفهــم شــئ
وقبلـت أن تكـون حياتهـا معـه بذلـك الشـكل الممـل والـذي مَـل منـه هـو قبلهـا ،، هـو يريـد أن يعيـش حيـاة طبيعيـة مـع مـن يعشـقها.
يريـد أن ينتهـي كابوسـه الاكبـر بـأن يأتي أحـد ويأخذهـا منـه ، ولكـن ذلـك لـن يحـدث ابـدا طلامـا بـه قلبـاً ينبـض بحبهـا وعقـلا تحتـل ُ فكـره …
لم يجـد أحـد بالقصر فالوقـت قد تأخـر وكُلً في غرفتـه الخاصة، زفـر بأحباط ، يتمنـى أن يراهـا حتـى ولـو مجـرد لحظـة واحـدة يـروي بهـا اشـتياقه طـوال اليـوم دون أن يراهـا، مـر مـن أمـام غرفتهـا وهـو يتجـه إلى جناحـه الخـاص ولكــن توقــف وقــد ألــح قلبــه أن يلقــي عليهــا نظــرة واحــدة، طــرق على البـاب بصـوت هـادئ مـرة واثنتين وثالثـة ولكـن لم تأتيـه أجابـه ففتـح البـاب بهـدوء ودلـف إلى الغرفـة وجـد الظـلام يحتلهـا.. بخطـوات بطيئـة وهادئـة اقـترب مـن الفـراش و رأى وجههـا على النـور الاتي مـن زجـاج الشرفـه المطلـة على الحديقـة.. لا تـزالي ببرائتك أثنـاء نومـك صغيرتي وكأنـك تلـك الفتـاة الصغيرة التـي رأيتهـا أول مـرة وكأن السنين لم تمر والزمـان لم يتقـدم .
لم يستطع مقاومة يده في لمس وجهها، ولكن قبل أن تلمس يده وجهها
شـعرت بشـئ غريـب وكأن أحـد دخـل إلى غرفتهـا ولكـن اسـتبعدت ذلـك
فهــي كثــيرا ماتتخيــل أحــداث كتلــك منــذ ان تركــت بيــت والديهــا ولكــن شـعرت بانفـاس قريبـة منهـا فتحـت عينيهـا حتـى تؤكـد لنفسـها ان تلـك مجـرد أوهـام ولكـن سرعان مـا انتفضـت مـن نومتهـا ف يفـزع..
ريتال: أنت بتعمل ايه هنا؟
جسار: اهدي متخافيش أنا ماقصدتش افزعك.
ريتال بصوت قوي: بتعمل ايه في اوضتي دلوقتي يا ابن رسلان؟
جسـار بعشـق: خرجـت الصبـح بـدون مـا اشـوفك و رجعـت متأخـر وكنـت عايـز اشـوفك لانك وحشـتيني.
ريتال: أنت مش طبيعي يا إما بتتعاطى مخدر يا إما مختل عقليا.ً
جســار: لــو بتتهمينــي بالتعاطــي فحبــك هــو المخــدر الــي ادمنتــه ولــو بتوصفينــي بالجنــون فأنتــي جنوني انتــي نبــض قلبــي يــا تــالا.
ريتـال وهـي تحـاول إخفـاء فزعهـا مـن وجـوده في غرفتهـا: بـرة، اطلـع بـرة قبـل مـا أرفـع صـوتي واوعـدك في خـلال دقيقـة هتسـببلك في فضيحـة ادام البيـت كلـه ( وعندمـا وجدتـه يناظرهـا بعتـاب قالتهـا بحـزم وصـوت مرتفـع كتنبيـه لـه ) بـررررررة.
خرج من غرفتها وهو مُتعب وقلبه يألمــه ويتســاءل متــى الغفــران يــا قاسـية القلـب، أمـا هـي بمجرد خروجـه تنفسـت الصعـداء وهـي تغمـض عينيهـا بشـدة حتـى لا تبكـي وأخـذت تتذكـر أحــداث كثـيرة تؤملهـا ولكـن تتخـذ منهـا قـوة على المضـي إلى الامـام وجـدار بينهـا وبـين الضعـف والهزيمة
وعندمـا فتحـت عينيهـا نزلـت مـن طـرف عينهـا دمعـة يتيمـة تحـكي الكثيـر والكثيــر
ولكــن مــن يفهــم لغــة العيــون ومــن يشــعر بالدمــع الحــارق ؟ ..
وتسـاءلت بـكل وجدانهـا متـى الخـلاص؟
تمـر الايـام الجميلـة، بعـد أسـبوع مـن الزفـاف سـافروا بـدر و ليلـه ومـروان و زينـة أسـبوع إلى بلد ساحلية بعـد أن مـر عليهـم سـبعة أيام في اسـتقبال الاهـل والمعـارف للمباركـة وتقديـم الهدايـا التذكاريـة وقـد مـر هـذا بتعـب كبــير على ليلــه مــا بـيـن عشــق الــزوج الــذي لا ينتهــي وزيــارات الاقــارب التـي لا تقـل ابـدا حتـى موعـد سـفرهم الـذي أتى لهـا في الوقـت المناسـب،
نجـح بـدر في إزالـة تعبهـا وجعلهـا تنـسى كل شـئ كعادتـه عندمـا يضمهـا بين ضلوعـه وقـد نجـح أيضـا في خلـق ذكريـات كثيـرة بعقلهـا وقلبهـا معـاً
ولكن الايام الحلوة دائما ما تكون قصيرة وتمر سريعا.
عــادوا إلى الشرقية ، ولكــن اضطــر مــروان أن يذهــب إلى القاهــرة برفقــة زوجتــه لــكي يبــاشر عملــه بشركتــه الــذي قــد تبــاطء قليـلا أثنــاء غيابــه رغــم أنــه كان يتابــع كل شــئ مــن خــلال الحاســوب والهاتــف.
في منـزل عائلـة الشرقاوي بعـد أن مـر بعضـاً مـن الايـام وقـد عـاد بـدر إلى عملـه أيضـا وبـدأت ليلـه في الاعتيـاد على الحيـاه الجديـدة وهـي تحـاول إرضـاء حامتهـا وإرضـاء الجميـع أيضـا رغـم أن ذلـك شـاق جـدا بالنسـبة لهـا خاصـة عندمـا تسـمع حماتهـا وشـقيقتها يتحدثـون عنهـا وهـي تتغاضى عـن حديثهـم حتـى يسـتمر اسـتقرار حياتهـا مـع زوجهـا الـذي يفعـل كل شـئ ليسعدها.
اسـتيقظت ليلـه على طرقـات قويـة نظـرت إلى السـاعة بجوارهـا فوجدتهـا قــد تجــاوزت التاســعة بقليــل زفــرت بضيــق فهــذه الايــام أصبحــت تتأخــر بالنـوم حتـى أنهـا أخـبرت بـدر الا يذهـب إلى عملـه دون أن يوقظهـا ولكـن كعادتـه لم ينفـذ طلبهـا وعندمـا يعـود وتعاتبـه يخبرهـا بلهجتـه الحنونـة أنهـا لم تهـون عليـه أن يوقظهـا وهـي مسـتغرقة في نـوم عميـق .
فاقـت مـن شرودهـا على صـوت يناديهـا بقـوة، قامـت مـن الفـراش وارتـدت مايسـتر جسـدها الـذي لا يختفـي منـه شـئ بذلـك القميـص الفاضـح
حاولـت أن تجلـي صوتهـا المبحـوح مـن أثـر النـوم وهـي تـرد: حـاضر دقيقـة واحـدة وجايـة يـا مامـا.
أم بدر بصوت مرتفع : ماما ايه الساعة 10 يا بنت شاهين.
فتحت الباب وهي تضع خصلات شعرها خلف أُذنها
ليله بخمول: أتفضلي يا ماما.
أم بــدر بعصبيــة: اتفضـل فين ! انــا مــش منبهــه عليـكـي امبــارح تصحــي بـدري؟ ومـن أول ماجيتـي وأنـا معرفاكي أن لازم تكـوني موجـودة تحـت قبـل مـا جـوزك ينـزل ولا انتـي بتطنشـي كلامي وتقـولي حـاضر بتاخدينـي على أد عقـي؟
ليلـه: ابـدا واللـه يـا مامـا أنـا حتـى قولـت لبـدر يصحينـي قبـل مـا يمشي علشـان ماتروحـش عليـا نومـة لكـن هـو نـزل بـدون مايصحينـي.
أم بـدر: عـال اوي هـو الـي يصحيكـي دا بـدل مـا تقومـي تجهزيلـه لبسـه والحمـام وتصحيـه وتنـزلي تحـضري الفطـار !! مسـتنياه هـو الـي يصحيكـي !!! دا ايـه الجيـل الهبـاب ده.
ليلـه وهـي تشـعر بالـدوار: واللـه العظيـم أنـا بصحـى بـدري علطـول بـس مـش عارفـة ايـه اللـي بيحصـلي الفتـرة دي.
لم تهتم حماتها بحديثها وانما ظلت تقرعها : إذا كنتـي في بيـت أهلـك بتقومـي وتنامـي وقـت مـا انتـي عايـزة فـده هنـاك مـش هنـا، هنـا تلتزمـي وتنفـذي الـي اقولهولـك و…….
شهقت وهي تضرب صدرها عندما رأت زوجة ابنها تقع أمامها …
افاقــت على يــد تربــت فــوق وجههــا وحاولــت فتــح عينيهــا عــدة مــرات حتـى اسـتطاعت ذلـك ورأت زوجهـا بجوارهـا وأمامهـا حماتهـا وشـقيقتها
وفتــاة أخــرى في عمــر الثلاثينات تبــدو طبيبــة
ليله بخفوت: هو في ايه؟
بدر: ابداً يا حبيبتي ما تقلقيش انتي دوختي بس شوية واغم عليكي .
الطبيبة: انتي حاسه بأيه يا مدام ليله؟
ليله بتوهان: مش حاسه بحاجة.
حماتهـا بلهفـة: يـا بنتـي مـش حاسـه بدوخـة ولا انـك قرفانـة كـدة وال اي حاجـة مـن دي؟
ليله: أنا حاسة إني عايزة أنام وبس.
الطبيبة: إحم طيب ممكن اعرف اخر مرة زارتك العادة النسائية امتى؟
ليله بعدم انتباه: مش فاكرة.
حماتها: يادي الخيبة التقيلة يا بنتي جاتلك بعد الفرح؟
ليله: لاء، ميعادها فات ومش جت.
فــور انتهائهــا مــن كلماتهــا فزعــت على صــوت الزغاريــد التــي انطلقــت بجوارهــا مــن فــم حماتهــا بســعادة بالغــة
بدر: اهدي يا أمي مش كدة.
فهمـت ليلـه سـعادة حماتهـا و ابتسـمت هـي الاخـرى فهـي بالاسـاس تشـك بذلـك منـذ أسبوعين وتتمنـى ذلـك بالفعـل ولكنهـا تخـشى أن يكـون مجـرد تغيـر في الهرمونـات بسـبب زواجهـا
ليله بتساؤل للطبيبة: هو أنا ممكن اكون حامل؟
الطبيبــة بأبتســامة: ٧٠٪ حامل خصوصــا بعــد الفحــص ولكــن للتأكيــد هنعمــل تحليــل دم.
بدر بفرحة عارمة: ياريت.
في المسـاء دخـل بـدر إلى المنـزل وهـو يحمـل ليلـه التـي تخبـئ وجههـا في صـدره بخجـل مـن تصرفاته
بدر: زغرطي يا أم بدر؟هيجيلك حفيد قريب.
أم بــدر بفرحــة: كنــت متأكــدة مــن قبــل التحليــل، قلبــي كان حاســس خصوصــا بســبب نومهــا الكتـيـر ده.
ليله بخجل: يا بدر نزلني.
اقتــرب مــن المقعــد واجلســها عليــه بهــدوء شــديد وكأنهــا قطعــة زجــاج يخشى عليهــا ان تنكـسـر
بــدر: ممنــوع حركــة نهــائي وتخـلـي بالــك مــن نفســك وتتغــذي كويــس وتنامــي فالسرير ، ممنــوع تقومــي منــه أبــدا.
ليله باستنكار: ليه اتشليت.
ام بــدر: صحيــح الراحــة مطلوبــة لكــن مــش للدرجــة دي وبعديــن انــت بتقولهـا هـي كـدة ليـه ؟ على اسـاس أنـا مـش هخلـي بـالي منهـا ولا أيـه ولا
شــايفني بخليهــا تحلــب البهايــم ت……..
قاطعهــا بــدر سريعا: ماقصــدش واللــه يــا حجــة أنــا بــس بقولهــا عشــان خاطــر الــي في بطنهــا.
ام بـدر: أنـا موجـودة وهخلـي بـالي منهـم هـا الاتنـين هـي دي تعـرف تنتبـه لفرخــة حتى.
ليلــه بمرح رغم ضيقها من أسلوبها : حضرتــك عنــدك حق،انــا اخــري مــع الفرخــة اجيــب البيضــة مــن تحتهــا علشــان أكُلهــا، دا إذا طلعــت الســطوح اصــلا ،
أم بدر: كتر خيرك بتتعبي، ناصحة اوي.
بـدر بضحـك على زوجتـه: مـش بتخـافي لا الفرخـة تخربشـك وانتـي بتاخـدي البيضة؟
ليله: لاء طبعا ماهي مش بتكون موجودة أصلا.
ام بدر بأستغراب: هي مين ؟
ليلـه بجديـة مزيفـة: الفرخـة، بمسك عصايـة واقولهـا هـش واخوفها علشـان تجـري وبعديـن اخـد البيضـة وانـزل بسرعة .
ضحك بدر وأمه كثيرا على تلك الليلة الشقية حتى في حديثها.
أخبــرت ليلــه عائلتهــا بالخبــر الســعيد وســعدوا لأجلهــا كثـيـرا، وأصر مــروان على أن يعـود إلى القريـة حتـى يبـارك لهـا بذلـك الخبـر وأيضـا لـكي تـرى زينـة عائلتهـا، وقـام حسيـن الشرقاوي بذبـح العديـد والعديـد مـن المـواشي بسـبب ذلـك الحـدث السـعيد، أتى مـروان وزوجتـه إلى منـزل أبويـه وصعـد لكـي يسـتـريح هــو وزوجتــه مــن تعــب الطريــق بالشــقة الخاصــة بهــم ويبدولــوا ملابسهم ثــم يذهبــوا إلى منــزل عائلــة الشرقاوي .
مساءا ذهبــوا جميعــا لـكـي يباركــوا لأبنتهم وأخــذوا معهــم هدايــا كثـيـرة،
وبمجرد أن رأت شـقيقها ذهبـت إليـه سريعا وهـو أيضـا اسرع إليهـا يضمهـا في حضــن اخــوي وكأنهــم لم يــروا بعــض منــذ ســنوات وليــس ايــام قــد تحتســب شــهر..
أم بدر: حاسبي اخوكي مش هيطير قولتلك أتحركي براحة.
ليلـه بأبتسـامة بعـد أن تركـت اخاهـا: أصلـه واحشـني اوى يـا مامـا اول مـرة نفضـل شـهر بحالـه مـن غـير مـا نشـوف بعـض.
ركضــت زينــة إلى أحضــان والدتهــا التــي اســتقبلتها هــي الاخــرى باشــتياق كبـير
أم بدر: حبيبة امك يا ضنايا وحشتيني.
زينة: وانتي كمان وحشاني أوي.
وبعــد الســلامات والتىحيب جلســوا جميعــا جلســة وديــة وكأنهــم عائلــة واحــدة
وظلــت زينــة في منــزل عائلتهــا لـكـي تقـضـي معهــم يــوم غــد بأكملــه لأن عليهــم الســفر بعــد غــد باكــراً بســبب عمــل مــروان .
ظلـت زينـة تحـكي لوالدتهـا كل شـئ عـن حياتهـا الجديـدة وعـن معاملـة مـروان لهـا كالامـيرات حتـى أنـه سـوف يقـدم لهـا بالجامعـة لـكي تكمـل دراســتها وأيضــا أخذهــا في كل مــكان أرادت رؤيتــه بالقاهــرة ويســاعدها دائما في كل شـئ وأيضـا عـن معاملـة أهلـه لهـا وكأنهـا ابنتهـم حتـى أثنـاء محادثتهــم الهاتفيــه
قضـوا اليـوم بسـعادة بالغـة و قـد أتى مـروان أيضـا وظـل طـوال اليـوم مـع ليلـه و زينـة و بـدر وكل العائلـة و رأى تأثـير شـقيقته على عائلـة الشرقاوي وخاصـة شـقيق بـدر الصغـير والـذي يظهـر أنـه يشـبه ليلـه في شـقاوتها ،،، ودعـت زينـة عائلتهـا و ودع مـروان شـقيقته و وعدهـا أن يأتي بعـد أيـام مـرة أخـرى فهـو اضطـر أن يأتي سريعا حتـى يراهـا ويبـارك لهـا وهـي في حضنـه.
السـاعة الثامنـة صباحـاً اسـتيقظت ليلـه على صـوت صراخ بالاسـفل تهتـز له جـدران المنـزل،
الكثـبر والكثيـر مـن الـصراخ جعلهـا تُفـزع وتـسرع بأرتـداء ملابسها والنـزول سريعا إلى الاسـفل بعـد ان تأكـدت ان بـدر قـد اسـتيقظ مبكـرا كعادتـه وذهـب إلى عملـه.. (الســعادة لا تـدوم ابـداً وأيضـاولا تأتي دون أن نهلـك مـن أجـل الحصـول عليهـا فهـذه هـي الحيـاة ليسـت عادلـة بـأي شـئ إطالقـاً ).
@@@@@@@@@@@@@@@@

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى