روايات

رواية جبروت الفصل التاسع عشر 19 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل التاسع عشر 19 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء التاسع عشر

رواية جبروت البارت التاسع عشر

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة التاسعة عشر

وصلــت و أخيرا إلى الســكن ومنــذ أن خطــت اول خطــوة للداخــل ســمعت اصــوات صراخ تأتي مــن الاعلى ومــن اتجــاه غرفــة ماريــا و ليلــه واغلبيــة الفتايــات الســاكنات معهــم يقفــون أمــام الغرفــة وبعضهــم يتمتــم بكلـمات غاضبــة على الصــراخ والازعــاج والاخريــات يشــفقون على مــن بالداخــل
ريتـال… لا تعلـم كيـف وصلـت فـأول مـرة بحياتهـا تقـود بتلـك الطريقـة؛ حتــى كادت أن تفتعــل أكثــر مـن حــادث لا تعلـم مــا يحـدث ولكــن تلـك الصرخـات التـي سـمعتها توحـي بانهيـار ماريـا، هـي تعلـم تلـك الصرخـات جيـدا صحيـح لم تصرخهـا قّـط، ولكـن تعلـم انهـا تعنـي الكثـير وكأن أحدهـم
يُقتلــع قَلبــه مــن بين ضلوعــه وهــذا مــا شَــعرت بــه عندمــا وصلــت إلى مبنى سـكنهم وسـمعت صرخـات قويـة افجعتهـا، وعندمـا دخلـت أُصيبـت بالهلـع وهـي تـرى ليلـه تحتضـن ماريـا وتحـاول تثبيتهـا والاخرى تبكـي بحرقـة و تقـاوم وهـي تصـرخ كالطـير الذبيـح الـذي يلفـظ آخـر انفاسـه ،؛ أسرعت إليهــم وهــي تضــع الحُقــن التــي احضرتهــا معهــا مــن المشـفى عندمـا سـمعت الصرخـات وعلمـت انهـا سـوف تحتاجهـا، وقفـت أمامهـم وهمـا راكعتان بـالارض وتتحـركا بعشـوائية، وأيـدي ماريـا تحـاول الوصـول لأي شـئ لتكسـره أو تـؤذي نفسـها بـه، وليلـه تصـرخ بهـا ان تهـدأ وتترجاهــا دون فائـدة.. جلســت بجوارهمــا وشــعرت كل منهـمـا بوجودهــا وللحظــة رفعــت ماريــا عينيهــا لتتقابــل مــع عَيني ريتــال.. واه مــن تلــك النظـرة.. ( لتتسائل ريتال داخلها ) ماريـا مـاذا حـدث معـك أيتهـا الدميـة الضاحكـة؟.. مـن فعـل بـك
هـذا ومـن قتلـك بتلـك الطريقـة المُفجعـة؟.. نظراتهـا مـا كانـت الا وجـع وألم وخذلان وفَقـد ، رأت بهـا نفـس نظرتهـا مـن اعـوام فائتـة ، ثبتـت ماريا نظراتهـا على عينيهـا ومازالـت تصـرخ وتحـرك رأسـها بالرفـض وكأنهـا تحـاول أن تخبـر ريتـال رفضهـا بشـئ تعجـز عـن نطقـه.
أشــارت ريتــال إلى مشرفة الــدار الواقفــة بجــوار البــاب ودموعهــا تنــزل بغــزارة شــفقة على ماريــا، فاقتربت منهــا وهــي تعطيهــا الحقــن التــي جلبتهـا معهـا، ثـم سـاعدتها هـي وليلـه لـكي تحقـن ماريـا بالمهـدأ، وهـي مازالـت بـالارض وبين احضـان ليلـه وعندمـا هـدأت حركاتهـا رفعوهـا معـاً و وضعوهــا فــوق الفــراش و قــد تخــدر جســدها، نظــرت إلى ريتــال نظــرة اخيــرة قبــل أن تغمــض عينيهــا بأستسلام خلفهُ نظــرة اســتفهام؟؟؟
نظـرة اسـتفهام فهمتهـا ريتـال جيـدا.. تريـد منهـا ان تخبرهـا أن مايبكيهـا هكـذا ليـس حقيقيـا،ً تسـألها وتُريـد منهـا تأكيـد، لتنظـر ريتـال إليهـا ولسـان حالهــا يقــول ” كيــف لي يــا صغيرتي ان اخـبرك شــئ لا اعلمــه ” بادلتهــا النظــرة بــألم وقــد تيقنــت حقــاً أن مــا حــدث قتــل ماريــا التــي رأتهــا أول مـرة وأصبحـت شـقيقة لهـا، قتـل تلـك الفتـاة المبتسـمة بأمل للحيـاة رغـم ماقاسـته مـن فُرقـة وتشـتت اُسري .
قامــت المشرفــة بأبعــاد الجميــع عــن الغرفــة، وبقيــت ريتــال وليلــه فقــط ولازالت ليلـه تبـكي بحرقـة، ولكـن أدركـت أن نحيبهـا الان ليـس فقـط على حالة ماريـا وإنمـا جروحهـا هي الأخرى قـد فُتحـت أيضـا
إلى الان لم تسـتطع ريتـال النطـق بكلمـة واحـدة ولا حتـى لمعرفـة مـا سـبب ذلـك الانهيـار، ليـس لانهـا لا تهتـم ولكـن مخافـة مـن الواقـع ، تخشى الاجابة كثيرا وقد يكون ما كانت تحذرها منه قد حدث.
اقتربت مــن ليلــه لـكـي تُهدئهــا هــي الاخــرى ولكــن ليــس بكلــمات وإنمــا أخذتهـا بأحضانهـا كمـا تفعـل معهـم دائما وهـي بداخلهـا تقـول ” لمـاذا لم اجـد أحـد يحتضنـي مثـل مـا احتضنكـم عندمـا كنـت بحاجـة لذلـك الحضـن والاحتـواء؟
لمــاذا مــن أخترتهــم أن يكونــوا عائلــة لي يتألمــون جميعهــم ويعانــون ؟ حتــى مــن اســتثنيتها مــن الوجــع لم ترحمهــا الدنيـا تتركهــا بشــأنها؟
هــدأت ليلــه ونامــت وهــي تهــذي ببعــض الكلــمات بجــوار ماريــا على فراشــها و رغــم صغــر الفــراش الا انــه احتواهـمـا معــاً
تركتهــما همــا الاثنتــين لنومهـمـا الحزيــن وهذايانهمــا بكلمــات الألم المبهمــة
وخرجــت إلى الشرفــة الملحقــة بالغرفة .
نظـرت أمامهـا وهـي حتـى لا تقـدر على البـكاء، متسـائلة بـألم لمـاذا رأيتهـم؟ لمـاذا ادخلتهـم حياتي ؟ فقـد كنـت اظـن انه لم يعـد هناك شـئ بالحيـاة يؤذينـي ويكـسرني لمـاذا الان أشـعر بالهزيمة ؟
لماذا كل من يدخل بحياتي يصبح وجعاً جديدا لي ؟
لماذا الحياة ليست عادلة معي ومعهم؟
لماذا اضطرت ليله على هجر عائلتها ولماذا خذلها حبيبها؟
لمـاذا تخـاى والـد ماريـا عنهـا بالصغـر ولمـاذا تركتهـا أمهـا أيضـا دون ان تبـالي لهـا وتركوهـا للغربـاء؟
ولماذا قد وصلت إلى تلك الحالة؟
وأنا لماذا خذلني الجميع؟
لما رحلت امي وتركتني؟
لما تخلة عني ابي ؟
لما خذلني من دق له قلبي وظننت أنني احبه؟
لما أتخذني قاسم رسلان أداة للانتقام من والدي؟
دخلـت في دوامـة مـن الاسـئلة وكلهـا لمـا ولمـاذا وعندمـا شَـعرت بما وصـلت إليــه حالهـتـا اســتغفرت اللــه ودخلــت لتتوضــأ لـكـي تلجــأ إلى مــن لا يغلــق أبوابــه ابدا
وبين يـد اللـه فقـط ،،، نزلـت الدمـوع المسـجونة بين جفونهـا وأخبرتـه بـكل شيء ، شـكت لـه مـا في قلبهـا وطلبـت منـه مـا تريـد وهـي على يقـن أنه سـبحانه أمـره نافـذ
“إلهي جئتَُك أشتيك ألماً
أنا يالله من همي تعبت
إلهي لا أشتكيك ظُلمًا
وأنت الذي من رزقك يَظهر النبت
إلهي ومن َ سواك بي قد علم أني على هذا الكون أخفيتُ حزناً يعتلي قلبي.. كلما نويت البوح به ما إستطعت!
فكُن لي يالله دوماً دائما
أنا لولاك أصلا ما و جدت
ولو أن الكون كل الكون ضدي وقفت ببابك ما يأست ”
انتهت ريتال من صلاة الفجر وقد انهت دعائها وجلست تستغفر كثيرا ثم اقتربت من ليله بهدوء وايقظتها لكي تصلي الفجر أيضا.
خلعـت رداء الصلاة الخـاص ب ليلـه، فهـي لم تسـتطع النـوم طـوال الليـل ، تجلـس فـوق فـراش ليلـه الخالي ، وتنظـر إليهـا وهـما بجـوار بعضهما فـوق فـراش ماريـا ؛ وكأنهـا طفلتـان حزينتين بعد أن تم تكسير دميتهما المفضلة .
بدلـت ملابسها بأخـرى مـن ملابس ليلـه فهـي محتشـمة وتليـق بهـا عكـس ثيـاب ماريـا، انهـت ليلـه صلاتها وجلسـت بجـوار ريتـال على الفـراش والدمـوع تسـقط مـن عينيهـا..
وسألت ريتال بحزن عميق : هو احنا ليه بيحصل معانا كدة؟
ابتسـمت ريتـال بـألم فهـي قـد سـبقت بسـؤال نفسـها نفـس الشـئ لمـاذا، ولكـن هـي دائما لديهـا الجـواب ، هـم اعتـادوا على ان تـرد عليهـم…
ردت على نفسها وعليها بثقـة وإيمان : علشـان ربنـا عايـز كـدة ولـه في دا حكـم ولـو علمنـا الغيـب لأخترنا الواقـع.
ليله: ربنا مايرضاش بالظلم.
ريتــال: ربنــا العــادل حــرم الظلــم على نفســه وعلى عبــاده حتــى ظلــم النفــس منعنــا اننــا نظلــم نفســنا.
ليله باشتياق موجع: أهلي وحشوني أوووووي.
ريتال بجمود: كدابة.
نظرت إليها ليله بصدمة من عدم تصديقها و رددت كلمتها: كدابة.
ريتــال ببــطء و بــرود: أيــوة كدابــة انتــي قاعــدة هنــا في امريــكا بتــدرسي وتشــتغيل وبتبنــي مســتقبلك وعملتــي لنفســك كيــان، ونســيتي أهلــك.
ليله بذهول: أنا نسيت اهلي يا ريتال؟
ريتــال: اثبتــي عكــس كلامي بــدل ماتــردديه ، دافعــي عــن نفســك وقوليــي لاء مانســيتهمش بــس ردي بدليــل.
ليلـه بدمـوع: انتـي اكتـر واحـدة عارفـة انـا بعاني في بعدهـم أد ايـه وانتـي الـلي بتشـجعيني اتخطـى عـذاب البُعـد عنهـم.
ريتـال: غلطانـة أنـا مـش بسـاعدك تتخطـي أهلـك وتنسـيهم، أنـا بسـاعدك في الـلـي انتــي بتختاريــه ، أنــا مــش بســمحلك تضعفــي، أنــا بســندك ودايمـا هسـندك في الـي انتـي عايـزاه، لكـن عمـري ماهقولـك اعملـي أو ماتعمليش، انتـي ليـكي عنـدي النصيحـة وقـت مـا اشـوفك محتاجاهـا أو انتـي تطلبيهـا بنفسـك، تقـدري تقوليلـي امتـى حاولتـي تتصلـي بيهـم أو تطمنـي عليهـم ؟ انتــي للأسف استســلمتي يــا ليلــه استســلمتي للظلــم
ومحاربتيـش، واسـتنيتي غـيرك هـو الـي يقـف ويدافـع ويحـارب وعطيتيلـه فرصـه انـه يخذلـك، و دلوقتي قاعدة منتظراه يتعطف عليكي ويسحبك لمصر .
ليلـه بدمـوع وحرقـة: متقسـيش عليـا يـا ريتـال انتـي بالـذات اوعـي تقسـي عليـا.
ريتـال بهـدوء وهـي تضمهـا: انـا عمـري مـا أقسى عليـكي ابـدا أنـا بفوقـك يـا غبيـة، همـا حكمـوا بالظلـم وانتـي ظلمتـي عيلتـك و نفسـك أكتـر لمـا رضيتـي بحكمهـم وكمـان انتظـرتي مـن جـوزك أنـه يدافـع ويحـارب عشـانك، مـع ان انتـي نفسـك محاربتيـش يبقـى ازاي بتطلبـي منـه يحـارب؟ !
ليلــه ببــكاء: واللــه العظيــم حاولــت بــس كلــه كان ضــدي وكانــوا عايزيــن يقتلــوا أخويــا، وأبويــا كان قاعــد في وســط النــاس وكأنهــم بيتكلمــوا عــن مجرمــة، أنــا كنــت بموت يــا ريتــال واســتنيت منــه يســندني علشــان مــااقعــش، كان نفــسي يقــف معايــا ويقوينــي ويدعمنــي، كان نفــسي يكــون الســند ليــا في الوقــت الـلي أقــرب نــاس ليــا ولعيلتــي خذلونــا.
ريتـال: مـن اتخـذ غيـر اللـه سـنداً مـال بـه ؛ عارفـة يعنـي ايـه؟ يعنـي لـو أتسندتي على حـد غيـر ربنـا هتقعـي وهيميـل بيـكي أن برضـاه او غصـب عنــه لانه في الاول والاخــر مجــرد مخلــوق زيــك لا حــول لــه ولا قــوة.
لـتـرد ليلــه بحـسـرة متألمــة: طــب اعمل ايــه؟ ارجــع واحــارب ؟ ولا
قاطعتها ريتال : مافيش ولا لازم تبطلي تخاذل و تحاربي علشان نفسك و علشان تستردي حقك ، كفاية انتظار يا ليلة
ليله بخوف : تفتكري هقــدر عليهــم لوحــدي ؟
ريتـال بتشجيع : مـين قـال انـك هتبقـي لوحـدك اصبـري بـس؟ في شـوية حاجـات لازم نسـتعد ليهـا قبـل اي شـئ وأنـا بـدأت في الاجـراءات اصلا.
ليله بعدم فهم: اجراءات ايه؟
ريتـال : تفوقـك في دراسـتك ونجـاح ابحاثـك الـي أهلتـك انـك تكـوني مـن علـمـاء الاقتصــاد وكل نجاحاتك و أخيرا وظيفتــك في الجامعــة هنــا، كل دول يأهلــوكي انــك تاخــدي الجنســية الامريكيــة و ده الــي لازم قبــل ماتخطــي أرض مـصـر نعملـه، وكــمان احنــا ضمــن اعضــاء جمعيــة مــن اهــم جمعيــات حقــوق المـرأة بأمريـكا و ده برضـو هينفعنـا، وأنـا اتكلمـت مـع ماريـا في موضـوع الجنســية وهي بدأت فعلا بالاجــراءات.
سألتها بذهـول: انتـي عملتـي كل ده علشاني وكـمان ماريـا بتسـاعدك،أنا مـش عارفـة اقـول ايـه؟
جاوبتها ريتال : ماتقوليـش اي حاجـة خالـص أدعـي ربنـا بـس الامـور تمشي تمام و زي مـا خططتلهـا.
ليلــه بأمتنــان: أنــا مــش عارفــة مــن غــيرك كنــت هعمل ايــه ( وحضنتهــا بقــوة ) أنــا بشــكر ربنــا انــه رزقنــي بيــكي في حياتي .
لم تــرد عليهــا ريتــال وإنمـا رددت في عقلهــا: وأنــا بدعــي ربنــا يسـتـرها لمــا تعــرفي الــي مســتنيكي في مـصـر.
ريتـال بعدمـا ابتعـدت قليـلا عـن حضنهـا: بـس دلوقتـي الزم نصبـر شـوية ولازم نقـف جنـب ماريـا ، هيمحتاجـة لينـا دلوقتـي.
دمعت عيني ليلة : انـا خايفـه عليهـا اوي أول مـرة اشـوفها بالحالـة دي، وماكنتـش بتنطـق غـير بكلمـة واحـدة قتلنـي، معرفـش قصدهـا ميـن؟
ريتال وهي تتمنى أن يخيب ظنها : ربنا يسترها وأن شاء الله أزمة وهتفوت.
في منزل قاسم رسلان – نيويورك:
آدم بعصبية: اماندا اماندا
أتت له الخادمة تركض سريعا
اماندا: نعم سيد أدم.
آدم: هل اتت ريتال؟
امانـدا: لا سـيد أدم لم تأتي ولم تتصـل والا كنـت اتصلـت بـك واخبرتـك كما طلبـت منـي ( وأضافـت بقلـق ) هـل ذهبـت للمشـفى الـذي تعمل به ؟
ادم بتجاهل لسؤالها : اذهبي انتي إلى غرفتك.
اماندا: حسنا
صعـدت الخادمـة وتركتـه يمسح على شـعره بقـوة ويجذبـه للخلـف وهـو يعـاود الاتصـال بهاتـف ريتـال أو ليلـه و ماريـا
يــكاد يجــن مــم القلــق عليهــا، فهــو قــد أتى دون ان يخبرهــا لـكي يفاجئهــا عندمـا تعـود مـن المشـفى وتـراه ينتظرهـا، ولكـن طـال انتظاره حتـى أشرقت الشــمس وهــو يبحــث عنهــا، وحتــى أنــه كاد يذهــب إلى ســكن الفتيــات ولكـن قـرر الانتظـار بضـع سـاعات أخـرى حتـى لا يزعجهـم أن كانـت بمـكان اخـر، ولكـن إلى أيـن فهـي لأول مـرة تفعـل ذلـك ومـن الجيـد أنـه هنـا، فقـد أوشـكت امانـدا ان تتصـل بجسـار لتخبـره عن غيابها وعدم عودتها بعد مناوبتها ولكنـه منعهـا وحذرهـا مـن ذلـك بـل هددهـا إن بلغتـه بأنـه سـوف يطردهـا، ولكـن بداخلـه قلـق و توتـر على ريتـال، و ايضـا مـن رد فعـل جـده اذا علـم بالامـر فلـن يمررها على خيــر وحتــى أنــه ســوف يظــن أنهــا تفعلهــا دائما وبالطبــع ســوف يرســل حفيـده الموقـر ويسـوء الوضـع.
لم يسـتطع الجلـوس والانتظـار فقـام وقـاد سـيارته إلى سـكن ليلـه و ماريـا فما يطمأنه قليلا أنـه يشـك أنهـا معهـما ولكـن مـا يقلقـه أنهـم الثلاثـة أيضـا لا يـردون على هواتفهـم
بالاعلى في الغرفـة بالسـكن.. ماريـا نامئـة بفراشـها وريتـال وليلـه يجلسـون
أمامهـا ..
ريتال: ليله يلا روحي على شغلك.
ليله: لاء طبعا انا مش هسيبها ابدا.
ريتـال: ليلـه أنـا قاعـدة جنبهـا ومـش هتحـرك وهـي لسـه مـش هتصحـى دلوقتـي، فأنتـي روحـي شـغلك حتـى لـو هتيجـي بـدري لكـن لازم تروحـي.
ليلـه بضيـق: انتـي قولتـي اننـا لازم نكـون جنبهـا، ازاي دلوقتـي بتطلبي مني اروح شـغلي ولا كأن حصـل حاجـة .
ريتـال بأستسلام وارهـاق: أهـدي يـا ليلـه أنـا بقولـك المهـدئ الـي اخدتـه امبـارح قـوي، وهـي نايمة ادامـك اهـي ، لو انتـي مصـرة وماعندكيش شـغل مهـم خـلاص خليكي .
ليله وقد دمعت عينيها : مافيش حاجة اهم منكوا عندي.
ريتـال: طيـب خـلاص كفايـة دمـوع احنـا بنقـول نقـف جنبهـا مـش نبكـي جنبهـا.
ليله: غصب عني صعبان عليا أشوفها كدة.
ريتـال: أن شـاء اللـه أزمـة وهتعـدي أنـا موبايلـي تحـت في عربيتـي هنـزل أجيبـه، علشـان اكلـم المستشـفى وابلغهـم إني مـش هقـدر اروح.
ليله: هاتي المفتاح وأنا هنزل أجيبه واجيبلنا فطار من المطبخ.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى