روايات

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الجزء التاسع والخمسون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني البارت التاسع والخمسون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الحلقة التاسعة والخمسون

نادر قاعد جنب أخته وبيحاول يخفف قلقها ، فاتن قربت منهم وسألته: هو حصل ايه يانادر ؟
رد باقتضاب: معرفش حاجة ادينا مستنيين سيف
أمل ونورهان قربوا من همس وفضلوا يتكلموا معاها علشان يهدوها

في أوضة التحكم
اتفاجئوا بالد م اللي نازل من دماغ شذى المرمية على الأرض
كريم وقف بذهول: سيف انت بتعمل ايه ها ؟ انت اتجننت ؟
سيف بص حواليه في الأوضة يدور على كاميرات مراقبة وقال بغضب : أنا أبقى اتجننت لو سيبتها بعد النهارده، مفيش كاميرات هنا صح ؟
كريم جاوب بتهكم : أكيد مفيش كاميرات في أوضة المراقبة بس برضه قولي هتعمل ايه ؟ لازم نتصرف ونخليها تتكلم غصب عنها
مؤمن باندفاع: نقتلها ونتاويها في أي داهية
كريم بصله بذهول: مؤمن انت سامع بتقول ايه ؟

 

سيف رد باستنكار : سيادتك شايف ايه يا كريم باشا ؟ الصح نعمل ايه في وضع زي ده ؟ نقولها مع السلامة ربنا يوفقك المرة الجاية بس صورينا في أوض النوم واعمليلنا فيلم أوســخ ؟ ولا ايه ؟
جاوبه بغضب: لا طبعا ، بس لازم نعرف مين اللي وراها لان هي مش لوحدها ومش هتقدر تعمل كل ده لوحدها ، وأنا ماعنديش استعداد اني أتفاجئ بفيديو تاني فلازم نخليها تعترف مش نروح نقتلها ونسيب الجاني بيتفرج علينا مع مرتاتنا!
سيف ومؤمن بصوله باستيعاب وان فعلا لازم يحكموا العقل بدل مايندفعوا
كريم لف وشه بعيد ومش عارف يفكر ومش عارف يتكلم ولا يعمل أي حاجة
سيف شده من دراعه بحيرة: قول نعمل ايه ؟
كريم فكر بصوت عالي : ممكن نبلغ البوليس مثلا و
سيف كمل بسخرية : وايه ؟ طيب يا سيدي سيادتك أثبت ان هي اللي عملت الفيديو ؟ أثبت ان ليها يد ؟ طيب أي دليل ؟ أي نيلة ؟ هتطلع بعد عشر دقايق تمد لسانها لينا ، دي حاولت تقتل همس وطلعت منها وبتمد لسانها لا يا كريم طرقك المستقيمة مابقتش تنفع – بص لمؤمن بحزم – خد كريم وامشوا انتم الاتنين من هنا .
مؤمن بصله برفض: هتعمل ايه ؟ أنا معاك في اللي هتعمله .
سيف طلع موبايله : خد كريم وامشوا انتم الاتنين – بص لكريم وأكد – كريم خد مؤمن واتحركوا لو سمحتوا .
كريم باستنكار : قولي هتعمل ايه الأول ؟

 

سيف بصلهم بإصرار: لا يفل الحديد إلا الحديد ، أنا انتهيت من اللعب بمبادئي وأخلاقي قصاد ناس معدومة الأخلاق ، وسبق واتقالي ما ينفعش تلعب بنظافة قصاد ناس وسخــة ولازم تلعب بطريقتهم لو عايز تغلب قصادهم ، امشوا لان تصرفي مش هيعجبكم .
طلع موبايله وبيتصل بحد بس ماردش فقال بغيظ : الواطي مش بيرد .
اتصل بحد تاني : أيوة يا مروان بقولك سبيدو عندك ؟ هاتهولي بسرعة أنا في غرفة المراقبة بتاعة الفندق بسرعة يا مروان
قفل وبص لمؤمن : علشان خاطري امشوا من هنا وهبلغكم باللي هعمله بعد ما أعمله .
مؤمن قرب منه وقال بتهور: أنا معاك في اللي هتعمله ولو هتقتلها هدفنها معاك .
كريم بذهول : انت بتقول ايه ؟
مؤمن بصله بغضب : والله ما أبقى مؤمن بن عاصم الدخيلي لو سمحت لكلبة تلعب بشرفي لا يا كريم لا .
كريم بعصبية : احنا مش هنسمحلها و
قاطعه بغضب : الأدب والمبادئ مش هينفعوا هنا يا كريم ، فلو مستعد تدفنها معانا يا أهلا بيك هتقولي بوليس والصح والغلط يبقى زي ما سيف قال اخرج منها .

 

كريم رد بحدة: هو انت فاكرني هعديها؟ أنا عايز أشرب من دمها بس أوصل للي مقويها
مؤمن قرب منه وقف قصاده وكلمه بهمس : انت كنت بتمارس الجنس مع مراتك – كريم بصله بصدمة ومؤمن كمل – مش ده اللي كنت بتعمله ؟ المسمى ضايقك ؟ ما بالك لو انتشر ؟ ما بالك لو قالعين هدومكم ؟ انت متخيل الحقارة وصلت لايه ؟ أنا هقتلها ، هخنقها بايدي يا إما أروح ألبس طرحة وأقعد جنب أمي في بيتها وأقولها ابنك مش راجل وحتة مرة لبسته طرحة .
كريم زعق باستنكار: أنا ما قلتش نسكت فلو سمحتم ما تحسسونيش اني ضدكم أو اني مش عايز آخد رد فعل أو اللي حصل مش فارق معايا
قاطعه سيف بجدية : يبقى بطل تتصرف على الأساس ده وفكر معانا هنعمل ايه ؟ إلا اننا نسيبها تخرج من هنا .
كريم رد بتهكم : سيادتكم ناسيين ان في طرف كان قصادنا هو اللي عمل الفيديو وهو اللي بيحاربنا وكان من الذكاء اني ماقدرتش أتغلب عليه بسهولة ، هيعمل ايه لما هي ما تظهرش ؟
سيف بهدوء: هيظهر وساعتها هنقتله أو هنتصرف معاه ، يكشفلنا بس نفسه ونتعامل معاه .

 

الباب خبط وسيف راح فتح الباب فتحة صغيرة شاف مين وبعدها دخلهم وسبيدو أول ما دخل قال بمرح : وحشتكم ولا
ماكملش الجملة أول ما شاف واحدة على الأرض وماعرفش هي مين فبصلهم بذهول : انتم التلاتة متجوزين وانت لسه عريس جايبين واحدة انتم التلاتة عليها ؟
سيف بغضب : بطل هبل وقولنا ازاي نخرجها من هنا من غير ما حد يحس بينا ؟
مروان بص لسيف بتعجب: مين دي يا سيف ؟ في ايه اللي بيحصل هنا ؟
سبيدو قرب منها وحط ايده على رقبتها يشوف النبض وكريم علق بتهكم : أكيد ماقتلناهاش يا ناصح .
قال وهو بيرفع شعرها يشوف مين هي : نتأكد ما يضرش – ردد بذهول- دي خطيبتك ؟
سيف بصله بغيظ : خطيبتي برضه ؟
سبيدو وقف : آسف المهم هنخرجها ازاي ؟
جاوبه بسخرية : امال أنا جايبك ليه ؟
رد باستنكار: حد قالك اني كل يوم بقتل قتيل وأتاويه ولا ايه ؟ اصبر نفكر .

 

كلهم سكتوا لحد ما مروان اقترح بحماس : نعمل زي ما ولاد التيت دول خرجوني من الشركة من غير ما حد يعرف
كلهم بصوله بس سيف رد بتوضيح : هم كانوا مخططين ومستعدين يا مروان لكن احنا مش هنروح نجيب كرتونة ونحطها فيها .
مؤمن بتفكير : لا مش كرتونة ، شنطة – بص لسيف وكمل – البنات بيجيبوا حاجات كتيرة، مراتك منهم ولا ؟
سيف استغرب : يعني ايه ؟
جاوبه بجدية: الشنطة اللي جاية بيها الفندق حجمها ايه ؟ تشيلها ؟
سيف انتبه وافتكر شكلها : أعتقد اه كان فيها فساتين الفرح وحاجاتها ، أعتقد اه .
مؤمن بصله واقترح : مروان يطلع يجيبها وكأنك باعته ياخدها العربية وده طبيعي وهيعدي عليك هنا ونطلع كلنا .
مروان رد بموافقة: اوك فكرة حلوة هات مفاتيح الجناح أجيب الشنطة .
سيف طلع المفاتيح بس افتكر فاتراجع فمؤمن استغرب : في ايه ؟ مالك ؟ اديله المفاتيح

 

بصله بغيظ : أديله مفتاح الجناح بتاع مراتي ويطلع يفضي حاجتها ولبسها وهدومها هو ؟
مؤمن سكت لانه مافكرش أبدا في النقطة دي : طيب مين يعملها ؟
فكر شوية وبعدها مسك موبايله بس مؤمن مسك ايده : مين الأول ؟ لازم حد ثقة
سيف بصله : ثقة أكيد – اتصل ورد – بدر عايزك في خدمة صغيرة معلش .
بدر : شاور يا عريس
⁃ بقولك خد هند دلوقتي وبسرعة تطلع للجناح تفضي الشنطة اللي همس كانت جاية بيها الصبح وهيطلع مروان تديهاله فاضية ، بسرعة بالله عليك وبدون أسئلة وبدون ماحد ياخد باله
بدر استغرب وهزر : هتقتل قتيل ولا ايه ؟
جاوبه بجدية : لو قلتلك اه هتتردد ولا هتدفن معايا الجثة ؟
بدر اتصدم من رد سيف وحس ان في حاجة كبيرة بس رد بسرعة: هدفنها معاك ، اديني خمس دقايق هكون فوق .
قفل معاه ومؤمن بصله : بدر جوز أختها بتثق فيه للدرجة دي ؟
جاوبه بتوضيح: بثق فيه لكن للدرجة دي مش عارف بصراحة بس هو راجل يعتمد عليه .

 

مروان : أنا هطلع أقابلهم ، ما تقلقش
سيف اداله مفتاح الجناح وهو اتحرك والصمت مسيطر عليهم .
كريم بصلهم : بعد ما نطلعها هنعمل ايه ؟
سيف فرك دماغه بتعب : مش عارف لسه، نخرج بيها من هنا وبعدها ربنا يسهل .
مؤمن بص لسيف : ما ترجع انت لعروستك، الناس هتاخد بالها من اختفاء العريس أكيد .
سيف بصله بحزن: عريس ايه بس وزفت ايه ؟ أنا مش عارف كل ده بيحصلنا ليه ؟
كريم بصله ورد بيقين : أكيد في حكمة احنا مش شايفينها بس هتظهر المهم دلوقتي نتصرف صح ، احنا ٣ عقول وأذكياء أكيد هنقدر نلاقي حل .
سيف بصله باستفسار : تلاتة ؟
كريم بصله بضيق : أكيد مش هسيبكم وأمشي وأعمل نفسي ما شوفتش حاجة وأسيب شرفنا كدا .
سيف اتعدل وقرب منه بترقب: ولو اللي هنعمله ماعجبكش وتعارض مع مبادئك ؟ هتعمل ايه ؟
كريم بصله وواجه نظراته بقوة : ((فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ))

 

سيف بإصرار : يعني ايه يا كريم برضه ؟
كريم ردد تاني بثقة : ((من رأى منكم منكراً فليغيره ))
((ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته))
مؤمن بص لسيف بتوضيح : يعني كلنا في مركب واحدة يا سيف وده عرضنا كلنا وشرفنا ومش هينفع نتفرج ولا ينفع نسيب الموضوع يطلع برا ايدينا .
سبيدو مراقبهم التلاتة وردد بذهول: هي عملت فيكم ايه بنت الارندلي دي خلاكم مستعدين تقتلوها لو حكم الأمر ؟ ده حتى كريم باشا مستعد يوسخ ايديه! للدرجة دي ؟
سيف بصله ورد بإيجاز : اتخطت كل الخطوط الحمرا ولازم تقف عند حدها .
سبيدو ابتسم بتعجب: المشكلة ان انتم التلاتة محترمين أوي واللي قصادكم عارف ده وبناء عليه بيتحرك ضدكم والاحترام مش هينفع هنا .
مؤمن قرب منه ورد بجدية: واحنا قررنا نلعب بنفس أساليبهم ونفس طرقهم .

بدر راح لهند ومال عليها : تعالي معايا عايزك لحظة برا .
بصتله وقامت معاه بهدوء وراحوا ناحية الأسانسير ودخلوا وهنا سألته : في ايه اللي حصل ؟
بصلها بحيرة : مش عارف ايه اللي حصل بس سيف عايزك تفضي شنطة همس وتجيبيها .
استغربت : ليه ؟

 

بصلها ورفع ايديه بعدم معرفة : قالي بدون أسئلة وبسرعة
خرجوا من الأسانسير كان مروان مستنيهم وناول بدر المفتاح : بسرعة ياريت .
دخلوا التلاتة جوا وبعدها مروان بص لهند : فضيلي الشنطة وهاتيها لو سمحتي .
سألته : أفضيها في ايه طيب ؟
جاوبها بحيرة : على السرير ، في أي حاجة المهم فضيها وهاتيها .
دخلت بسرعة تفضيها وهي مش فاهمة أما بدر فبص لمروان بتساؤل : في ايه حصل ؟
جاوبه بتردد : السؤال ده تسأله لسيف مش ليا يا ريت هو قال ان انت وهند أكتر ناس بيثق فيهم وهتخافوا على مصلحة سيف وهمس، أي تفاصيل تانية مش هقدر أقولها .
هند خرجت بالشنطة فأخدها منها مروان وخرجوا كلهم ركبوا الأسانسير مع بعض وهند بتسأله : طيب فهمنا في ايه ؟
مروان بصلها وحاول يطمنها علشان ما يعملش قلق : سيف يجاوبكم ، هو بس محتاج الشنطة في حاجة تانية الموضوع بسيط يعني مش مستاهل – الأسانسير وقف وخرجوا وهو بصلهم – بعد إذنكم واه صح يا أستاذة هند طمني همس ان دقيقتين وسيف راجع علشان ما تقلقش عليه .

 

ابتسم وسابهم وهما رجعوا الفرح وهند لاحظت ان همس متوترة ومش طبيعية فراحت عندها بابتسامة: مروان بيقولك اطمني سيف دقيقتين وراجع .
بصتلها باستغراب: مروان ؟ اشمعنى ؟
هند حكتلها اللي حصل وهي مش فاهمة حاجة فاتصلت بسيف : قولي في ايه ؟
رد عليها بهدوء : مفيش كله تمام ومسحنا الفيديو ودقيقتين وراجع اطمني .
قبل ما تتكلم تاني قفل السكة وبص لمروان اللي دخل بالشنطة وكلهم شالوا شذى مع بعض وحطوها في الشنطة وسبيدو فتح دولاب صغير طلع منه بكرة لزق وطلع منديل البدلة حطه في بوقها لانها هتبدأ تفوق وبعدها جاب بكرة لزق حطها على بوقها ورجليها وايديها
كريم سأله : مين قالك هتلاقي لزق هنا ؟
بصله : بتوع الأمن دايما عندهم اللزق ده بينفع في الحالات دي ولا غنى عنه أصلا .
قفل الشنطة وبصلهم : هتودوها فين ؟
كلهم بصوا لسيف اللي رفع ايديه بحيرة: معرفش ما تبصوليش ، سبيدو احبسها في أي داهية أكيد عندك أماكن لحاجة زي دي
ابتسم بثقة : عندي أكيد ، حاضر يا سيدي بس نزلوها معايا علشان نخرج مع بعض لعربيتي .

 

اتحركوا كلهم وسبيدو رفع دراع الشنطة وبيجرها وهي بدأت تفوق وتطلع صوت بس كلهم بدأوا يتكلموا ويهزروا بحيث يغطوا على صوتها ، قابلهم مدير الأمن فسيف وكريم راحوا يشكروه انه سمحلهم يستخدموا أوضتهم ومؤمن وسبيدو ومروان عدوا بالشنطة وخرجوا بيها لحد العربية ، مروان ومؤمن ساعدوا سبيدو انه يحطها في شنطة العربية وبعدها قفلوها
سبيدو بجدية: هتحرك أنا ومروان وهبقى أبلغكم وصلت لايه
مروان بص لمؤمن : محتاج حد يروّح أمي البيت مش هينفع أسيبها هنا .
سبيدو بهدوء : خليك هنا يا مروان أنا مش محتاج حد معايا ، روح انت لوالدتك .
مؤمن بتأكيد : خلاص طالما مش محتاج حد خليك انت هنا .
مروان : طب هتعمل ايه في الد م اللي هي بتنزفه؟
سبيدو بتفكير: هتصرف، هعقملها الجرح وأشوف دكتور كنت بجيبه أيام السباقات لو اضطريت
هزوا راسهم باستحسان وراقبوه وهو بيبعد بيها ورجعوا لسيف وكريم اللي بصلهم وشاور بدماغه انه كله تمام .
اتحركوا تجاه القاعة وكريم بص لسيف : مش كفاية تروح بمراتك بقى ، الساعة اتأخرت ولا هتقعد شوية ؟
سيف بصلهم : همشي أكيد مش هقعد أكتر من كده بس الجناح فوق هعمل فيه ايه وحاجتها ايه ؟
كريم بتفكير : الجناح محجوز لبكرا صح؟ الصبح بلغ والدتك تبعت حد من البنات اللي عندكم تيجي تلم كل حاجة وتعمل خروج وبس ، الليلة دي لا .

 

 

دخلوا مع بعض وسيف راح لهمس وحاول يبتسم وقعد جنبها فنادر انسحب بعد ماسأله إذا كانت في مشكلة فطمنه
همس بصتله بقلق: حصل ايه ؟ والفيديو كان فيه ايه ؟
بصلها بهدوء : لما كنا فى الرحلة وأخدتك الفندق التاني ونزلنا الميا وكنتي في حضني .
شهقت ومسكت دراعه بتوتر : جابته ازاي ؟ وعرفت بيه منين ؟
بصلها بتفكير : مش عارف بس أكيد الكوبري ده كان فيه كاميرا مراقبة .
سألته بإصرار : أيوة عرفت منين اننا روحنا الفندق ده ؟ عرفت ازاي تدور في كاميرات الفندق والممر ده بالذات .
بصلها بتفكير : حد قالها مش هتنجم هي .
همس بتردد : معقول تكون خلود ؟ مفيش غيرها هي وهالة يعرفوا اني خرجت معاك
سيف أخد نفس طويل وقال بتعب : مش عايز أفكر يا همس بس ممكن هي بالفعل حاولت تأذيكي لما راحت لدكتور ممدوح .
سألته باستفسار: طيب وكريم ومؤمن ؟ كان ليهم حاجة ولا بتبالغ ؟
بصلها بتردد ومش عارف يقولها ولالا بس هي أصرت : قولي وما تخبيش عليا لو سمحت
بصلها وقال بإيجاز : كان ليهم فيديوهات مع مرتاتهم .
همس شهقت وسألته بصدمة : بيعملوا ايه ؟
سيف بصلها بغيظ : بيلعبوا كوتشينة ، يعني هيعملوا ايه يا همس ؟
حركت راسها بعدم استيعاب: صورتهم في أوض النوم معقول ؟ طيب ازاي ؟ ولا وصلتلهم ازاي ؟
سيف نفخ بضيق : في مكاتبهم مش أوض النوم لو وصلت لأوض النوم تبقى مصيبة يا همس ، مصيبة .

 

سكتوا شوية بعدها بصلها باعتذار: تتضايقي لو قمنا نروح ؟ أنا الصداع هيفرتك دماغي ومش قادر أفكر ولا أقعد
بصتله وهي متضايقة ان ليلتهم تكون دي نهايتها بس ابتسمت بتفهم : يلا نمشي الوقت أصلا اتأخر .
سيف بص ناحية أبوه وشاورله فقرب منه : ممكن نروح بقى ؟ الوقت اتأخر .
عز بهدوء: طب والشبكة ؟
همس بحيرة: شبكة ايه؟
سيف بتذكر: نسيت خالص، أنا كنت عاملهالك مفاجأة لما كنتي تعبانة وروحت جيبتها أنا وبلغت أهلك – بص لأبوه وقال – هاتها طيب يابابا الأول
همس باهتمام: أنا مجاش في بالي انك هتجيب شبكة
ابتسم بهدوء: بس أنا جه في بالي أكيد
عز راح لسلوى وقالها فجابت فاتن وقربوا منهم
همس بصت على الشبكة كانت طقم ألماس رقيق فابتسمت بسعادة نقلتها لسيف تلقائيا
و بدأ يلبسهالها ونسيوا التوتر اللي كانوا فيه من شوية
عز بدأ يجهز لخروجهم ، مروان راح لهالة أخدها على جنب : بقولك ايه أنا هروح أمي علشان مابقتش قادرة تقعد ، هكلمك في الفون لو ينفع ممكن ؟
ابتسمت : ينفع ، تاخد رقمي ؟
طلع موبايله كتب رقمها وبصلها : هتروحي بلدكم امتى ؟
جاوبته : الصبح إن شاء الله
قاطعهم وصول مامته اللي شايفاهم مع بعض : هتروحني امتى يا مروان افندي ؟ وانتي هتروحي امتى ؟
هالة بتوتر : أنا هروح مع همس يا طنط .
استغربت: مين هيروحك يا بنتي آخر الليل كده ؟
وضحتلها بسرعة : لا مش هروح بيتنا أنا كنت مع همس في البيت وهروح مع مامتها وأختها وبكرا الصبح هروح بيتنا إن شاء الله .
هزت دماغها بتفهم : اه بحسب هتروحي بيتكم دلوقتي – بصت لابنها بمغزى – عايزين نفرح بيك زي سيف يا هندسة انت التاني ، خلصنا من سيف فاضل انت.

 

مروان غير الموضوع : ما يلا يا أمي أوصلك.
برطمت: أنا أقوله نفرح بيك يركبه مية عفريت ، مش عارفة هيفضل كده لامتى ؟
هالة اتحرجت وبصت وراها : همس بتناديني بعد إذنكم ، باي يا ماما أشوفكم على خير .
انسحبت بسرعة وراحت لهمس والاتنين فضلوا متابعينها أو تحديدا مروان متابعها وأمه متابعاه لحد ما خبطته مرة واحدة على كتفه : مش يلا ولا هتفضل راشق عينك في البونية ؟
اتحرج وحاول يداري : لا لا راشق عيني ايه بيتهيألك ، يلا بينا هروحك اهو .
أخدها ومشي وهي ابتسمت وقبل ما تخرج بصت ناحية هالة كانت عينها على مروان وفي ابتسامة بينهم .

الكل بدأ يمشي وهالة وقفت جنب همس لان سيف انشغل عنها مع الرجالة .
أهل كريم مع بعض وقبل ما حسن يمشي هو ونادر ، كريم وقفهم : معلش يا بابا خد أمل وإياد معاك .
أمل بصتله باستغراب فوضح : هنوصل سيف البيت الأول .
جت تتكلم بس مؤمن اتكلم مع نادر : نور هتروح معاك وصلها البيت الأول ، ممكن ؟
نادر بصلهم الاتنين : هو في حاجة ؟
مؤمن جاوب : أكيد هروح مع سيف ، مش أنا اللي زفيته بعربيته وأكيد أنا برضه اللي هوصله بيته .
كريم كمل : فهنروح مع بعض نزفه ونرجع مع بعض ، عادي يعني .
نادر بصلهم بتهكم : طيب مؤمن هيزفه انت رايح معاه ليه ؟
كريم بصله وما ردش فمؤمن رد : هنونس بعض ، هنروح مع بعض ، عادي يعني يا نادر مش لازم أسباب .

أهل همس وسيف واقفين قدام القاعة وفاتن سألت سيف : هتباتوا هنا ولا ايه يا سيف ؟

 

سيف جاوبها بسرعة لانه تخيل شذى حاطاله كاميرات هنا : لا لا هنروح بيتنا ، مش هنبات .
نادر باستغراب : طيب ليه ؟ ما الفندق سايبلك الأوضة
بصله وحاول يبتسم : أول ليلة في بيتنا مش في فندق ، عايزها بات فيها
فكر فعلا يوافق بعدها اتراجع وبص لبدر : هند وبدر يباتوا فيها
قبل ما بدر ينطق سيف رفض : لا بدر لا ، لا هو ولا مراته .
كلهم بصوله باستغراب وبدر اتحرج : ماكنتش هوافق أصلا و
قاطعه سيف اللي حس انه رد بغباء ووضح: مش القصد بس يا بدر مش حاسس بالأمان هنا فأكيد طالما مش هرضى لمراتي تبات هنا وأقولك انت أو أختها تباتوا هنا فهمتني ؟
سلوى قربت منهم بتعجب : قصدك ايه بمش حاسس بالأمان ؟ في ايه حصل ؟
كلهم اتلموا حواليه وهو مش عايز يوضح بس برضه مش هينفع يسكت فقال بضيق : شذى بتهدد انها هتعمل فيديو ليا أنا وهمس في أوضاع مش لطيفة وتنشرها كنوع من أنواع الفضايح .
كلهم بصوا بصدمة
عز بصله بحدة : البت دي لازم تقف عند حدها وتحصل أبوها .
سيف بصله وأكد بوعيد: هيحصل بس مش النهارده ، فعلشان كده قلت انه مش أمان هنا ، هنا سهل تشتري حد من خدمة الغرف أو تعمل أي حاجة ، فهمت يا بدر سبب رفضي ؟

 

بدر مسك دراعه بمواساة: انت مش محتاج تبرر كل ده يا سيف .
بصله بامتنان : وقفتك معايا وتفهمك ليا فرقوا معايا كتير يا بدر .
ابتسم وربت على كتفه : في أي وقت اطلب وبدون ما تترد يا سيف أنا معاك .
كريم ومؤمن انضمولهم ومؤمن بص لسيف : يلا ولا ايه ؟
همس بصت لسيف : ينفع الأول نطلع الجناح؟ حاجتي كلها فوق
سيف بصلها بتردد وسلوى علقت : همس كل حاجة فوق هنجيبها البيت يا قلبي ما تقلقيش ، ولا في حاجة ضرورية ؟
همس جاوبتها بهدوء: مش ضرورية أوي بس العلاج بتاعي فوق ولا مش لازم خلاص يلا
سيف بصلها بجدية : لا طبعا علاجك نجيبه يلا نطلع مفيش مشكلة .
همس بصت لأخوها بتذمر : مش كفاية بقى العلاج يا نادر ؟
نادر بصلها بتعاطف : علاج معدتك لازم تاخديه يومين كمان لحد ما تتحسني تماما أفضل .
سيف بص لأبوه : تسبقوني على البيت انتم ؟
عز رفض : لا طبعا كلنا مع بعض – بص لخاطر- تروح انت يا أبو نادر علشان ترتاحوا ؟
خاطر برفض : لا هنوصل همس بيتها الأول وبعدها نروح ، كلنا مع بعض زي ما انت لسه قايل .

 

سيف بص لهمس : محتاجة حاجة تانية غير العلاج ؟
جاوبته باستفسار : مش هطلع معاك لفوق ؟
رفض بهدوء : تطلعي ليه ؟ أنا هروح بسرعة وآجي ولا في حاجة ضرورية عايزاها ولا ايه يا همس ؟
حست بضيقه واستعجاله انهم يمشوا فابتسمت : لا العلاج بس
سيف اتحرك ومؤمن بصلهم : هطلع معاه .
سيف بص لكريم : تعال معانا يلا انت كمان .
طلعوا التلاتة مع بعض وسط استغراب الكل
فضلوا ساكتين لحد ما دخلوا الجناح وسيف بعدها دخل أوضة همس جاب علاجها مكان ما هي حاطاه وبص حواليه على الأوضة بشكل عام ، لقى أكياس فاضية فأخد أكبرهم وبدأ يلم حاجة همس اللي على السرير ، مسك الروب اللي قابلته بيه وابتسم تلقائيا لملمسه الناعم بس كشر ان شذى بتدمر لحظات حلوة المفروض يعيشوها .
لم معظم حاجتها وساب بس الفساتين البنات يجيبوها مش مهم ، خرج برا و لما لقى نظراتهم المستفسرة عن الكيس فوضح : لميت حاجتها الخاصة سيبت الفساتين وشوية حاجات مش مهمة .
مؤمن قرب منه : سيف النهارده فرحك فاوعى تسمح لشذى تدمر باقي الليلة و

 

قاطعه بغضب بيحاول يسيطر عليه : شذى بتراقبنا ، مين قال انها مش زارعة أجهزة تصنت هنا ؟ ولا في أوضة نومي في البيت ولا الشقة حتى ؟ ولا عندكم انتم كمان ؟ قولي يا مؤمن الليلة دي هتقدر تلمس مراتك ؟ اهي مراتك وأم ابنك هتقدر ؟ – بص لكريم وقال – وانت يا كريم ؟
الصمت سيطر عليهم وشوية ومؤمن طلع موبايله اتصل بنور : نور روحي الملحق مش أوضتنا في بيت كريم وما تغيريش هدومك في أوضتنا ، غيري في أوضة أيان ، بدون أسئلة كتيرة يا نور ، ما تدخليش أوضة نومنا إلا بكامل هدومك حتى الطرحة ما تقلعيهاش .
قفل وسيف ضحك بغضب بعدها علق : وكده حليتها يعني ؟
كريم بيفكر وسرحان فسيف بصله وقال لمؤمن : صاحبك ساكت كده ليه ؟
مؤمن ناداله : بتفكر في ايه ؟ فكر بصوت عالي
رفع ايده في وشه بحزم: الأول أكلم أمل – طلع موبايله واتصل بيها – أمل اقعدي مع إياد لحد ما آجي ما تدخليش أوضة النوم ولو دخلتي يبقى بإسدالك ، ممكن يكون في حد بيراقب الأوضة لما آجي هفهمك سلام .
قفل بدون ما يزود أي كلمة وبعدها بصلهم ببديهية: دلوقتي هم بيراقبوا المكاتب لكن ما أعتقدش وصلوا لبيوتنا ، مؤمن مفيش أي حد غريب دخل بيوتنا فما بالك بأوض النوم ؟ أعتقد احنا بنبالغ
سيف بصله بغيظ : طيب سيادتك محدش غريب دخل بيتك أنا يوميا في ناس غريبة عندي ، حرفيا في ألف دخلوا بيتي وأوضة نومي ، أي حد ممكن يكون دخل ، عارف يعني ايه أي حد ؟
مؤمن اقترح : خد همس وروح بات في أي مكان
حرك راسه برفض : وبعدين ؟ لامتى ؟ دي مش حلول
كريم ساكت وبيفكر، قال: أنا عندي حل يطمنا كلنا ويدخلنا أوض نومنا واحنا مطمنين .
الاتنين بصوله باستنجاد فوضح : جهاز شوشرة ، هيشوشر على أي حاجة إلكترونية وجهاز كشف لأجهزة التصنت هيوضح لو في أجهزة أو لا؟ ازاي مافكرتش فيهم من بدري ؟

 

مؤمن بعد ما اتحمس حس بخيبة أمل : هنجيبه منين دلوقتي ؟
سيف بص لكريم ومتعلق بإجابته ، كريم بصلهم الاتنين بثبات: عندي في الشركة في مكتبي .
مؤمن رجعله حماسه تاني : روح هاته بسرعة .
كريم ابتسم بتفاؤل: هجيبه وهنمسح أوضة سيف الأول علشان يعرف يكون مع حبيبته وبعدها نطلع على البيت وبكرا هنمسح الشركات بالكامل ، يلا بينا .
اتحركوا التلاتة لتحت ومؤمن شال الكيس من سيف بعد ما نزلوا علشان سيف يساعد مراته والكل اتحرك للعربيات .
أول ما خرجوا من الفندق همس اترعشت وسيف لاحظ فقلع چاكيت بدلته لفها بيه فابتسمت : انت كويس ؟
بصلها وابتسم : كويس يا حبيبتي .
لف دراعه حواليها وسكت لحد ما العربيات وصلت والكل بدأ يركب ، سيف وهالة بيساعدوا همس تركب وهي ادت لسيف الچاكيت بتاعه ودخلت العربية استقرت مكانها بعدها راح اطمن ان هالة ركبت مع فاتن في عربية نادر والكل استقر مكانه بعدها ركب جنب همسته ومؤمن اتحرك بيهم .

كانوا قاعدين بصمت والكل سرحان لحد ما موبايل سيف رن وطلعه كان سبيدو فرد عليه بسرعة : عملت ايه طمني
جاوبه : كله في التمام ما تقلقش ، قلت أطمنك ان كله تمام والصبح هبقى أكلمك ونشوف هنعمل ايه ، وماتقلقش جرحها بسيط مش خطير وعقمته رغم انها ماتستاهلش، المهم دلوقتي أقولك تصبح على خير يا عريس .

 

قفل معاه ومؤمن بصله في المرايا : في جديد ؟
سيف بصله : بيطمني ويقول كل الأمور تمام .
همس بصتله : ايه هو اللي تمام ؟ مش هتقولي عملتوا ايه ؟
بصلها وابتسم : ماعملناش ، واديكي سمعتي بيقول كله تمام .
بصتله بعدم تصديق: طيب امال بيقولك تتقابلوا وتتفقوا هتعملوا ايه قصده ايه ؟
بصلها لوهلة ورد بمراوغة : نعمل ايه في موضوع شذى ، مش هينفع نسيبها تلعب بينا وبأعصابنا كتير ، سبيدو بعته يراقبها ويشوفها هتروح فين وبتقابل مين يمكن نعرف مين عملها الفيديو ، وهنتقابل نشوفلها حل ، اطمني مفيش حاجة تقلق .
اتقبلت كلامه وسكتت وهو اتقابلت عينيه مع مؤمن اللي صعبان عليه سيف وعروسته واللي بيحصلهم ليلة فرحهم .
همس كانت ساندة راسها على كتف سيف بعد شوية بصتله : سيف .
جاوبها بنظرته ليها فهمست بحرج: أنا بردانة .
ابتسم وبهدوء قلع الچاكيت اللي هي رجعته أول ما ركبت : معرفش أصلا قلعتيه ليه ؟
حطه حواليها وقال : دخلي ايديكي والبسيه .
سمعت كلامه ولبسته وهو ضمه حواليها وبعدها رفع دراعه بحيث تسند على صدره وعدل وضعيته علشان ترتاح وضمها كلها يدفيها ، دفنت وشها في صدره واستمتعت بالدفء اللي حسته وخلال لحظات حس بأنفاسها انتظمت ودماغها تقلت على كتفه فبصلها بهدوء وابتسم بحزن؛ كان نفسه تكون الليلة دي مختلفة ومميزة مش بالشكل ده ، كان نفسه في حاجات كتيرة شكله مش هيعرف يعمل أي حاجة منهم .
مؤمن بصله بهدوء : كريم بعتلي رسالة وصل الشركة وهيجيب الحاجة ويجي .
سيف ابتسم : طيب الحمدلله ان في حاجة كويسة حصلت.
بيتكلموا بشبه همس ، مؤمن سأله : هتقولهم ايه لما كريم يجي ؟
سيف اتنهد بحيرة : هقولهم بطمن ان الدنيا تمام علشان تهديد شذى ، كلهم عندهم فكرة عنها فمش هيستغربوا الوضع ، عادي يعني .

 

مؤمن شاور عليها براسه وسأل: هي ساكتة ليه خالص كده ؟ ما أعتقدش انها من النوع الهادي
ابتسم وهو بيلعب بايده في شعرها : لا مش هادية أبدا ، بس نامت من التعب والإرهاق طول اليوم .
مؤمن حس بالحزن اللي في صوته فقال بشفقة: معلش خليها ترتاح شوية لحد ما نوصل .
سكتوا لحد ما وصلوا و العربية وقفت مؤمن التفت وبصله : حمدلله على السلامة ومبروك عليكم ، وياريت يا سيف ما تتضايقش وتعتبر ان ليلتكم انتهت أو باظت ، اعتبرها هتبدأ دلوقتي ، كريم تعب وروحنا المستشفى بعد الفرح ودخلتهم البيت الفجر والحمدلله كانت ليلة عادية ، انت المهم تعوض القلق اللي حصل وتطمنها وترجع الابتسامة والفرحة لوشها .
قاطعهم عز بيخبط على شباك سيف وبيشاورله ينزل .
كلم همس بخفوت: همس وصلنا يا حبيبي .
فتحت عينيها وعدلت راسها بنعاس : مش قادرة سيبوني نايمة شوية .
سندت على الكرسي وراها وهو نزل فحماته قربت منه باهتمام : همس ما نزلتش يعني
سيف بص ناحيتها : نامت – لسه هتقرب تصحيها بس هو رفض – سيبيها نايمة هشيلها أدخلها.
فاتن اعترضت : سيف صحيها تنزل وتدخل عادي
سلوى قربت منها بذهول : يا ستي انتي حماته ولا أمه ؟ سيبيه يشيلها ويدخلها ، لا لا من النهارده أنا أم همس – بصت لابنها وقالت- شيل مراتك وإياك تصحيها وتحطها على سريرها بالراحة .
سيف ابتسم : علم وينفذ حاضر .

 

قرب منها وشالها بهدوء وبمجرد ما خرجها من العربية فتحت عينيها بتساؤل : أنا فين ؟
ابتسم : في حضني هتكوني فين ؟
بصت حواليها باستيعاب وقالت بخجل: سيف نزلني بابا ونادر وكلهم ورانا ، نزلني أنا خلاص صحيت .
مع إصرارها نزلها بالراحة وهي أول ما نزلت على الأرض مسكت دراعه لان كعبها العالي تعب رجليها وحست انها مش قادرة تمشي ، بصلها بتعاطف : ليه عايزة تمشي ؟
ابتسمتله : عادي دول يادوب خطوتين .
دخلوا كلهم جوا وفاتن بصت لبنتها : اطلعي أوضتك نامي براحتك .
سيف اعترض بهدوء :اقعدي هنا يا همس ما تطلعيش دلوقتي .
كلهم بصوله باستغراب وأبوه علق بتعجب : ماتطلعش أوضتها ليه ؟
أخد نفس طويل قبل ما يرد : زي ما قلتلكم شذى هددتني و ممكن وسط الناس اللي كانت داخلة وخارجة الفترة اللي فاتت تكون حطت أي حاجة في الأوضة تراقبنا بيها .
عز بذهول : وبعدين هتعمل ايه ؟ ما انت ما تقوليش هتنيم البنت هنا! روح أي أوضة تانية طيب الأوض كتير
ابتسم لأبوه بهدوء : كريم عنده أجهزة تكشف لو في حاجة مزروعة في الأوضة وراح يجيبهم ، يوصل بس ونطمن وبعدها تطلع

 

أوضتها براحتها ، أنا هخرج لمؤمن والشباب اللي برا – بص لهمس باعتذار – معلش ارتاحي هنا شوية صدقيني غصب عني كل ده .
ابتسمت علشان تداري وجعها وضيقها : اخرج لاصحابك ما تشيلش همي ، أنا تمام جدا .
سابهم وخرج وسلوى بصتلها بتعاطف: همس تعالي أوضتي يا حبيبتي ريحي فيها
همس بصتلها بابتسامة مصطنعة : لا زي ما سمعتي سيف قال كريم جاي والدنيا تماما ، ما تشغلوش بالكم بيا أنا بخير وتمام .
آية اقترحت : طيب تعالي أوضتي أنا ، اقعدي لحد ما يخلصوا القصة دي خالص
ابتسمتلها وبصتلهم كلهم وقالت بهدوء: سيبوني براحتي لو سمحتوا واطلعوا كلكم أوضكم ارتاحوا لو سمحتم .
فاتن قعدت جنب بنتها : طالما سيف قال ان عنده حل خلاص يا جماعة ارتاحوا وكل حاجة هتبقى تمام إن شاء الله .
سلوى بصت لفاتن : طيب ايه رأيك نحط نتعشى ؟
فاتن بصتلها وحست انها عايزة تعمل أي حاجة فحاولت تبتسم : ممكن تطمني وكل حاجة هتكون تمام ما تقلقيش ، اطلعي ارتاحي علشان خاطري وأنا يادوب كلمتين مع همس وهمشي على طول انتي شايفة أبوها وأخواتها برا .
سلوى انسحبت وسابتها تتكلم براحتها مع بنتها أما آية بصت لهمس : قولي اسمي بس هتلاقيني قدامك فريرة ، ما تتردديش لحظة .

 

سابتهم ومشيت وتابعوها بعيونهم لحد ما اختفت بعدها فاتن بصت لبنتها : سيف شكله زعلان ومهموم
همس حاولت تفضل مبتسمة بس ماقدرتش وقالت بحزن : وهو اللي بيحصل ده شوية يا ماما ؟ ربنا ينتقم منها شذى الكلبة .
فاتن طبطبت عليها بمواساة : هتطلعي تنامي ولا هتعملي ايه ؟
اتنهدت وقالت بحيرة : مش عارفة بس يجي كريم ويشوفوا في أي حاجة في الأوضة ولا ايه ؟
مسكت ايدها : طيب نقعد معاكي نستناكي ولا ايه ؟ علشان أرد على أبوكي برا
ابتسمت قبل ما ترد : لا يا ماما روحوا انتم علشان هند على الأقل ترتاح وبابا وانتي ، روحوا وأنا هطمنكم بعدين أول ما يقولوا الأوضة تمام هطلع أنام على طول ده إذا ما نمتش مكاني هنا .
فاتن هزت راسها بأسى وحضنتها قبل ماتقوم وخرجت ، همس راقبتها وهي بتبعد وبعدها نامت مكانها ولفت چاكيت سيف حواليها وابتسمت بتهكم : بقى معقول كل اللي هتطوله من سيف الچاكيت بتاعه ؟ بدل ما يضمها هو الچاكيت هو اللي يضمها ؟ عمرها أبدا ما تخيلت ان دي بدايتها مع سيف ، تنام على الكنبة ممنوعة تدخل أوضتها ، دموعها لمعت بس أخدت نفس طويل تحاول تهدا، مش هتعيط في الليلة دي ، سيف هيجي وياخدها أوضتها وهتفضل في حضنه محدش هيبعدها عنه ، أيوة تصبر بس شوية ما هي سبق وصبرت سنة بحالها .

 

 

فاتن طلعت لعيلتها برا كانوا بيتكلموا كلهم وبيهزروا بس لاحظت ان سيف واقف معاهم ومبتسم بس ابتسامة مابتعديش شفايفه ، دعت من قلبها ان ربنا يسعد قلوبهم ويبعد عنهم ولاد الحرام وشرهم .
موبايل سيف رن كان مروان فرد بهدوء: أيوة يا مروان وصلت بيتك ولا لسه ؟
مروان رد : انت اللي بتسأل يا سيف ؟ أنا وصلت يا سيدي وكنت لسه هجيلك اهو و
قاطعه بسرعة : لا لا ما تيجيش أنا روحت البيت وكل الأمور تمام ارتاح انت بقى.
رد بإصرار : خليني آجيلك وندور على أي أجهزة في البيت عندك و
قاطعه بحزم : مروان اهدا يا بابا ، كريم عنده أجهزة كاشفة ومشوشرة وزمانه على وصول بيها وكله تمام فما تقلقش .
ابتسم بس رجع كشر : طيب أروح لسبيدو أشوف وضعه ايه ؟ وأحرسها ولا أستنى جنبها ولا أي حاجة ، بلاش ندخل أي حد غريب يحرسها.
سيف ابتسم : مروان ارتاح للصبح والصبح هنتكلم دلوقتي سبيدو برضه أموره تمام واستقر ، نام يا مروان واطمن كله بخير إن شاء الله .
سأله بتوتر : طيب انت هتنام امتى ؟ هترتاح امتى ؟ هتاخد مراتك في حضنك امتى يا سيف ؟ طيب تعال هنا شقتي ايه رأيك ؟ هاخد ماما ونخرج وانت هاتها وتعال ، طيب فكرة حلوة والله .
سيف حس قد ايه هو محظوظ باصحابه اللي حواليه ورد بامتنان : عرضك يا مروان يعنيلي كتير وعارف انه مش مجرد عرض بس صدقني لو اضطريت هعمل كده لكن إن شاء الله كله هيتظبط ، روح ارتاح وأنا هكلمك لو احتجت أي حاجة صدقني بقى .
قفل معاه وبص لمؤمن : مروان بيطمن .
ابتسم وعلق : جدع مروان ده

 

رد بتأكيد : لأقصى درجة ممكن تتخيلها ، أنا بعتبره أخويا وسندي
هالة كانت واقفة كمشانة جنب هند
سيف بصلها بابتسامة : عقبالك يا هالة لما نفرح بيكي .
ابتسمت بحرج وعلقت بمرح : هتجيبلي همس تكون معايا زي ما كنت معاها ؟
ابتسم وبيفكر فردت بذهول: لا انت بتفكر بجد اخص عليك يا دكتور سيف .
ضحك ومؤمن علق : انتي حرة نفسك يا باشمهندسة لكن همس متجوزة وجوزها موجود فـ
قاطعته باستنكار : فايه ؟ المتجوزة ما تخرجش وما تروحش لاصحابها؟
سيف رد بابتسامة : لا تروح طبعا ، يا بنتي همس مش هتسيبك بس علشان نكون حقانيين هتجيلك بس مش لدرجة تقعد عندك يومين وتلاتة غير كده تيجيلك براحة راحتها .
ابتسمت بموافقة: ماشي وأنا هراعي يا سيدي انك موجود
نادر قرب من سيف : هي شذى فين دلوقتي ؟
كلهم بصوله بانتباه فرد بهدوء: معرفش بس سبيدو يعرف .
نادر : لا بجد يا سيف هي فين وسيبتها ليه تمشي كنت تاخد موقف ولا تعمل فيها أي مصيبة تتهد بقى .
ابتسم وبصله : طيب والله ما أعرف هي فين ، وزي ما قلت سبيدو معاها وعينه عليها فالأمور تمام .
سكتوا شوية بعدها سيف بص لحماه : عمي ايه رأيكم لو تباتوا هنا وتدخلوا ترتاحوا جوا؟

 

خاطر رد بسرعة : لا نبات ايه ؟ احنا هنمشي بس قلنا نطمن عليكم الأول ولو أموركم تمام نتوكل على الله
سيف قرب منه : بجد باتوا هنا انت عارف الأوض كتيرة و
قاطعته فاتن : لا يا سيف مش وقته ، احنا مستنيين صاحبك يجي ونساعدك وبعدها نمشي .
مؤمن اتدخل : صاحبي على وصول وبعدين الموضوع مش هياخد أكتر من خمس أو عشر دقايق فلو مش هتباتوا اتحركوا انتم بلاش انتظار الجو برد بلاها حد يتعب .
سيف كمل : بدر مراتك حامل خدها ترتاح وابنك نايم في العربية، دخلهم لأوضهم جوا يرتاحوا .
نفى بابتسامة : لا يا سيف احنا هنروح الليلة دي والصبح هنرجع شقتنا إن شاء الله
بعد مهاترات كتيرة خاطر أخد عيلته ومشي وفضل سيف ومؤمن جنب بعض ساكتين و باصين للمجهول قدامهم لحد ما مؤمن قطع الصمت : هنعمل ايه في شذى ؟
سيف أخد نفس طويل ورد بحيرة: مش عارف ، نقتلها ؟ نلبسها أي مصيبة ؟ نفضل خاطفينها ؟ دماغي مش واصلة لأي حاجة و أصلا مش عارف أفكر .
مؤمن بتعاطف : ودماغك الليلة دي المفروض ما تفكرش في الخطط دي ، المفروض تكون في حضن حبيبتك وبس ، المهم إلا ما نلاقي حل ، دلوقتي حاول تفكر هتعوض مراتك ازاي عن اللي حصل ده كله ، ده المهم .
بصله بحيرة وردد : أعوضها ؟ عن ايه ولا ايه ولا ايه ولا ايه ؟ انت عارف همس بتعاني معايا من امتى ؟ كل ما بوعدها ان الدنيا هتحلو الدنيا كلها بتتعقد .

 

مؤمن مسك دراعه بمواساة : صدقني وثق في كلامي لما أقولك بمجرد ما تاخدها في حضنك وتنام هتنسى كل ده ، كله هيتبخر وبكلمك عن تجربة ، فضلت شهور أستنى حكم الإعدام يسقط وفضلت أحلم وأتخيل واتقبض عليا وعليهم واتبهدلنا آخر بهدلة والأيام عدت شهور والشهور عدت سنين بس ثق تماما ان كله اتمسح بمجرد ما دخلت أوضتي وضميتها لحضني .
سيف علق بتهكم : وأنا فين أوضتي ؟ وفين حضني وفين هي ؟ أنا بعذبها وبس .
مؤمن وقف قصاده وقال بثقة : صدقني وثق فيا لما بقولك أول ما تاخدها في حضنك هتنسى الكون بما فيه .
قبل ما حد يتكلم كريم وصل والاتنين بصوله وتابعوه لحد ما وقف عربيته ونزل معاه شنطة : جبت الأجهزة يارب ما أكونش اتأخرت عليكم
سيف بشكر : كفاية تعبك بس معانا اتأخرت ايه ، يلا بينا .
داخلين قابلهم عز كان خارجلهم : سمعت صوت العربية قلت أكيد كريم وصل ، هتعملوا ايه دلوقتي ؟ وأقدر أساعد ازاي ؟
سيف بص لأبوه : بابا ادخل ارتاح لو سمحت و
قاطعه عز بحزن وتأنيب ضمير: عصام وبنته أنا اللي دخلتهم في حياتك سيبني أساعد بأي حاجة وما تحسسنيش اني عالة بتضر وبس و
سيف قاطعه بلوم : ايه اللي بتقوله ده بس يا بابا ؟ أرجوك بلاش الكلام بالشكل ده وأرجوك ما تضايقنيش كده ، عصام دخل حياتنا بنفسه مش انت اللي دخلته ، هو بيلعب عليك من بدري وبيخطط من بدري وهو اللي عمل كل ده مش انت

 

لسه هيدخلوا في جدال بس كريم وقفهم بحزم: عمي تقدر تساعد يلا بينا كلنا نطلع فوق ونمسح الأوضة ونشوف فيها أي كاميرات أو أجهزة ولا بتلعب بأعصابنا بنت الرفدي .
دخلوا كانت همس نايمة على الكنبة وسلوى بتغطيها ، بصتلهم وركزت نظراتها على سيف اللي بص لمراته بوجع ، عمره ما تخيل ليلة دخلته ينيمها على الكنبة بالشكل ده .
كريم مسك دراعه وهمس : يلا بينا فوق خليك تقدر تطلعها مكانها .
طلعوا أوضتهم وسيف دخل الأول اوضته بحزن لانه عمره ما تخيل ابدا يدخلها بالشكل ده ومن غير همس كمان ، نادى عليهم وأول ما دخلوها الكل وقف للحظات، كل واحد بيفتكر شكل أوضته وشكل عروسته وليلته ، وزعلوا على سيف اللي بيدخل أوضته يفتش عن كاميرات وأجهزة تصنت بدل ما يدخل وهو شايل حبيبته .
كريم أول واحد اتحرك وحط الشنطة على المكتب وفتحها وبدأ يطلع الأجهزة وبيدي كل واحد جهاز وبيوريله ازاي يشغله ويمسحوا على كل مكان ممكن يكون فيه كاميرا أو جهاز تصنت ، قرب من سيف يديله جهاز وبعدها اتراجع : بلاش انت تشارك معانا و
قاطعه بحزن : هات يا كريم جهاز بالله عليك .
أخد منه الجهاز ولسه هيوريله يشغله ازاي بس سيف وقفه : عارف وشوفتك بتوريهم مش لازم تعيد من تاني .
قبل ما يتحرك كريم حب يخرجه من حزنه فقال بمرح : من امتى بتحب المكاتب البينك ؟ يا سلام لو تحط واحد في الشركة زي ده ؟
سيف ابتسم غصب عنه وبصله بتهكم : أكيد مش ليا .

 

كريم استغرب ونسي ان همس طالبة : امال مين هيشتغل هنا عليه ؟ ما تتكسفش مش هقول لحد انك بتحب البينك، ده انت الأوضة كلها بينك ، الحيطان ،السرير ، الستاير بالفراشات البينك ، الكنبة عليها مفرش بينك وتقولي مش بتحبه ؟
بصله بغيظ : أكيد الأوضة ماكانتش بينك قبل كده بس جه اللي غيرها وعملها بينك والمكتب الظاهر انك نسيت ان همس لسه بتدرس وبتذاكر فأكيد مش هقولها تنزل تحت تذاكر ولازم يكون عندها مكان تذاكر فيه هنا في أوضتها ، ولا ايه رأي سيادتك ؟
كريم ابتسم بحرج : نسيت يا عم انها لسه بتدرس ، نسييييت ، وريت أبوها المكتب البينك ؟ علشان توريله بس انك مهتم بمذاكرتها
سيف اتحرك بس علق بتهكم : شكلها أصلا هتقضي السنة كلها مذاكرة وبس علشان أبوها يفرح .
بالرغم من ان سيف قالها كهزار بس محدش فيهم ابتسم حتى ؛ لان ده معناه انه هيفضل بعيد عنها طول ما شذى تهديدها موجود .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانا الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى